ما الفرق بين دارفور وفلسطين؟-د. بثينة شعبان *

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 10:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2004, 02:03 AM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الفرق بين دارفور وفلسطين؟-د. بثينة شعبان *

    حين قرأت منذ أسابيع، عنواناً في جريدة «الهيرالد تريبيون» يقول «أوقفوا الإبادة الجماعية لهذا الشعب»، قلت في نفسي، وقبل أن أبدأ قراءة المقال: أخيراً أدرك العالم أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحملة إبادة عنصرية بغيضة. لكن ما أن بدأت القراءة حتى أدركت أن المقال يتحدث عن دارفور في السودان وليس عن فلسطين. وأخذت، منذ ذلك الوقت، أتابع ما يجري في المنطقتين، وأقارن بين ردود الفعل الأميركية والغربية هنا وهناك، إلى أن توصلت إلى الاستنتاج، بأن عمليات الإبادة المنظمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وفق خطة منظمة تجهر علناً أنها سوف تستمر في اغتيال الفلسطينيين العرب ـ مسيحيين ومسلمين ـ وتهدم منازلهم وتضع شبابهم في السجون، لا تحظى على الإطلاق بالاهتمام الذي تحظى به عمليات القتل ضد أي بشر آخرين وفي أي مكان وُجدوا. والمطلوب طبعاً هو عدم السماح بقتل الأبرياء وتهجيرهم وهدم منازلهم في أي بقعة في العالم. غني عن القول، إن الموقف الإنساني والسياسي السليم، هو الذي يقف بحزم ضد القتل والتشريد والتهجير لأي مجموعة من السكان في أي بقعة من العالم، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الانتماء القومي.
    يشهد العالم منذ ثلاث سنوات، حرب إبادة منظمة ضد الفلسطينيين، استهدفت البشر والأرض والشجر. فها هي الايسيسكو تتساءل عن أسباب الصمت المبهم على قيام شارون بتجريف الأراضي الفلسطينية. وأخيرا تلاقي أشجار النخيل العراقية المصير ذاته، بحجة أن المقاومين يخرجون من تحتها!! وها هو فيلم «وحيدة معزولة»، للمخرجة الإسرائيلية نوريت كيدرا، يتحدث عن إفادات قناصة من جنود إسرائيليين مشحونين بكم هائل من العداء لكل من هو عربي، يشفون غليلهم بقتل أكبر عدد منهم، رافضين اعتبار فعلتهم جريمة. بل كثيرون منهم يعبرون عن انتعاشهم لقتل عربي، ويتباهون بتفاصيل إجرامهم ضد العرب.
    في كيان يتباهى أمام الغرب، بأنه لا يطبق حكم الإعدام لأنه ديموقراطي، ينفذ حكم الإعدام في شعب كامل، ويغتصب الأرض، ويطرد السكان الأصليين، ومن ثم يستصدر قرارا من الكونغرس بحرمانهم من حق العودة. وبالتزامن مع هذا، تقضي محكمة فيدرالية أميركية، بأن على كل من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير دفع أكثر من 116 مليون دولار إلى ورثة يهودي أميركي قتل وزوجته الإسرائيلية، في بلدة إسرائيلية قرب الضفة الغربية، قبل ثماني سنوات. كم على هذه المحكمة أن تقضي لأسر الشهداء الفلسطينيين الذين اغتالتهم قوات الاحتلال وهم في عمر الورود.
    وبالتزامن أيضاً، تهاجر خمسون عائلة يهودية فرنسية إلى «إسرائيل»، وتسكن في الضفة الغربية، حيث سيتم استيعابهم على أرض الفلسطينيين، بعد أن يتم قتل الفلسطينيين أو تهجيرهم. وتأتي هذه الهجرة في إطار حملة يقوم بها قادة المستوطنين في أوساط يهود فرنسا، لإقناعهم بالهجرة إلى الضفة، بحجة تنامي ظاهرة معاداة السامية التي تحولت إلى معاداة شاملة لكل ما هو عربي، من دين ولغة وعادات وملامح وسحنة سمراء. والمقارنة بين دارفور وفلسطين تؤكد أن معاداة السامية موجهة ضد العرب فقط. فها هو الوفد الأميركي إلى الشرق الأوسط، يتجاهل كل حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون، وقضم أرضهم، وفرض معاناة لا إنسانية عليهم، يؤرخها العديد من «الإسرائيليين أنفسهم»، ويدعي أن «إسرائيل» تنفذ غالبية التزاماتها لمسيرة السلام. وها هي شهادة لارسن في الأمم المتحدة، تتجاهل كل الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين، وتتغاضى عن كل خروقات شارون لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي. وها هو وزير خارجية الإدارة الأميركية وموظفوها ووزير خارجية ألمانيا وغيرها، يتوافدون على الخرطوم، وليس على غزة ولا نابلس ولا جنين، لتوجيه التهديد بعقوبات على شعب السودان بأكمله، لأن قبيلتين; احداهما يقال إنها عربية، تتقاتلان وتتسببان في تهجير آلاف المدنيين من الطرفين، وكأن الملايين من الفلسطينيين المهجرين، منذ أكثر من نصف قرن، يعيشون في نعيم وليس في المخيمات. وكأن الملايين التي في غزة والضفة وقراهما، ليست ضحية الإبادة العنصرية. وكأنهم لا يتعرضون إلى المجاعة والمرض والقتل المتعمد. والمعنى واضح: إن الغربيين يعتبرون قتل الإسرائيلي للطفل العربي «دفاعاً عن النفس»، أي أنهم يغطون جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد العرب.
    إن معنى هذا التقييم، هو ما عّبر عنه القناصة الإسرائيليون صراحة، من أن قتل العرب واجب عليهم، وأن حياة العربي لا تساوي حياة إنسان. كما أن جنود مشاة البحرية الأميركية عبروا عن مشاعر مماثلة في شهادات فيلم كونترول روم «غرفة التحكم» للمخرجة المصرية الأميركية جيهان نجيم، حين قالوا «إن رؤية صور قتلى وجرحى عراقيين على شاشة الجزيرة لم تزعجهم. وفي اليوم التالي غضبوا عند رؤية صور جنود أميركيين قتلى أو جرحى». وإلا، كيف يمكن أن نفسر إسراع وزير خارجية الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية ألمانيا وآخرين كثر، للذهاب إلى دارفور ورؤية ما يجري هناك، لوقف المأساة التي يتعرض لها الأفارقة هناك، بينما يتعرض الشعب الفلسطيني لأسوأ حرب إبادة في التاريخ الحديث، ولم يكلف أحد نفسه بالإسراع لإنقاذ الشعب الفلسطيني من القتل والدمار؟ فقد وضع وزير الخارجية الأميركي جدولاً لإنهاء العنف وإعادة اللاجئين لا يتعدى الأسابيع واعتبر وجود حوالي مليون لاجئ كارثة إنسانية، وهي بدون شك كذلك، ولكن لماذا لا يعتبر وجود أكثر من أربعة ملايين لاجئ فلسطيني كارثة إنسانية، بل تعمد القوة التي تلقى كل الدعم والتأييد والتمويل من الدول الحكومات الغربية، إلى تهجير وقتل عدد أكبر من الفلسطينيين يومياً.
    لقد تعاملت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا مع قضية دارفور بكامل الجدية. ووزّع مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن ليرافق الضغوط التي مارسها أنان وباول على الحكومة السودانية. ويدعم مشروع القرار «نشر مراقبين دوليين في منطقة دارفور، ويدعو أنان إلى إيفاد مراقبين لمراقبة حقوق الإنسان من الأمم المتحدة». ويفرض المشروع على كل الدول، اتخاذ إجراءات لمنع وصول أي معونات عسكرية إلى ميليشيا «الجنجويد»، التي تتهم بأنها عربية وليست «أفريقية»، وتشكيل لجنة عقوبات لمراقبة تنفيذ القرار. كما تم تهديد حكومة السودان بفرض عقوبات عليها إذا لم تنفذ التزاماتها. ويمهل مشروع القرار مجلس الأمن 30 يوماً ليدرس احتمال توسيع العقوبات، لتشمل «مجموعات أو أفراداً آخرين يتحملون مسؤولية الجرائم في دارفور».
    مقابل هذا، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، ضد إرسال قوات دولية لضمان حماية الفلسطينيين، ولم ترسل الأمم المتحدة مراقبين لمراقبة حقوق الإنسان في فلسطين، رغم اعترافات مرتكبي الجرائم في «إسرائيل»، وإصرارهم على «أن قتل العرب مباح ومتاح». كما أن الولايات المتحدة تستمر في إرسال المال والعتاد لمن ينفذ جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وبشكل مدروس ومعلن.
    أرأيتم الفرق بين دارفور وفلسطين؟ الفرق الوحيد هو أن الفلسطينيين عرب. ومعاداة السامية الجديدة التي تتوضح كل يوم، موجهة حصراً ضد العرب، تستبيح دماءهم وأشجارهم وأرضهم وبلدانهم. فهل يعود القرن الواحد والعشرون ليسجل مأساة شعب أصيل لا ُتكتشَف أبعادها إلا بعد فوات الأوان، تترافق مع صمت دولي مبهم عن جرائم ُترتَكب على مرأى العالم ومسمعه؟
    لا شك أن دلائل معاداة السامية الجديدة الموجهة ضّد العرب، تصفعنا كلَّ يوم في أوروبا وفلسطين والولايات المتحدة. فهل يمكن أن نأمل من كلِّ الأحرار في العالم دقّ ناقوس الخطر قبل أن تخرج الأمور عن إطار السيطرة.


    alsharg-alwsat.com
                  

07-19-2004, 10:31 AM

عبدالعظيم عبدالله
<aعبدالعظيم عبدالله
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الفرق بين دارفور وفلسطين؟-د. بثينة شعبان * (Re: محمود الدقم)

    الا:محمود
    اقول انا للدكتورة بثينة شعبان التي احترم مواقفها وماقف دولتها ضد الكيان الصهيوني واقول لها اين هذا الموقف تجاه قضية شعب دارفور فالقضيتان تمثلان نموزج لحرب لبادة المفروض ندينه اولا فانا كنت اتوقع من الدكتورة ان تدين الابادة الحاصلة على شعب دارفور ثم تبيدأ حديثها في تقييم ماقف المجتمع الدولي .
    كما اود ان الفت انتباه الدكتورة بان اهل دارفور الافارقة كما ذكرت هؤلاء كانوا منذ عهد مملكة دارفور كانوا مهتمين جدا بالقدس والشعب الفلسطيني وكنا نحن نقتطع من مصاريف الفطور في المدرسة ونتبرع به للقضية الفلسطينية فنحن في دارفور ليس ذنبنا ان كان هذا هو موقف المجتمع الدولي ولكننا ندين هذا الموقف ايضا كما ندين ابادة اهلنا في دارفور.
    كما اننا ايضا استغربنا من مواقف الانظمة العربية من قضية ابادة شعب دارفور فلم نسمع اي تصريح مباشر او غيره لادانة الحكومة السودانية بدليل موقف الدكتورة التي وهي مسؤولة في القطر العربي السوري الذي يفترض انه شقيق.
    طيب ناهيك ان مواقف الدول العربية الرسمي اين الشعوب من ممارسة حق التظاهر والتعبير عن ابادة الشعب الفلسطيني من الكيان الصهيوني وابادة شعب دارفور من قبل نظامه الحاكم عبر مليشيات اجنجويد.
                  

07-19-2004, 05:40 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما الفرق بين دارفور وفلسطين؟-د. بثينة شعبان * (Re: محمود الدقم)

    الاستاذ عبدالعظيم عبدالله المحامي
    تحية طيبة مباركة:

    في الاصل كنت قد نقلت هذا الموضوع عن "الشرق الاوسط" كما هو موضح ادناه كمصدر.. for disction اضف الى ذلك الى انني اتفق معك في كل ما طرحته وهو عين الحقيقة ان العرب للاسف الشديد لا يعرفون شيئا عن السودان ناهيك عن دارفور وبالتالي لن يتدخلوا ولا يريدون ان يعرفوا شيئا عن دارفور لانهم مشغولين الان بنانسي عجرم وب ياليييل يا عيييييييييييييييييييييييني يالييل وبالتالي هم والجنجويد تقريبا شبه واحد طبعا لا نستطيع ان اقول كل العرب ولكن

    اشكرك لك مرورك والتعليق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de