مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كافراز حتمي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2004, 04:54 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كافراز حتمي

    مدخل:
    كان مفهوم الطهارة الفرعونية – وما زال- مرتكزاً على معنى العفة حتى وان استبان خطل الفكرة بمرور الزمن وثبت عكسها. وعلى ذات النسق يمكن تجيير تجربة الانقاذ من حيث أنها تجربة طهرانية "المشروع الحضاري" أعادت بشكل مأساوي انتاج كل بنيات التخلف الاجتماعي ، الثقافي ، السياسي فضلاً عن أنها للمفارقة هدمت كل أركان الاخلاقي الذي هو من المفترض أن يكون البنية الاساسية لأي مشروع طهراني.
    وها نحن هنا نسلط الضوء على "السلفية" كظاهرة متنامية ذات صلة وثيقة باعادة انتاج كل ما هو مأساوي.

    *****
    سيظل الفكر السلفي عموماً والوهابية كأحد أبرز فروعه هماً أصيلاً ومنغصة حقيقية وخنجراً في خاصرة الأمة الإسلامية وعثرة نهوضها في ظل هذا التخلف المريع الذي تعيشه مجتمعاتناً
    لأنه البيئة الخصيبة لنمو مثل هذا الفكر والذي لا يستمد أصلاً وجوده أو عافيته إلا في بيئة متخلفة اجتماعياً وبالتالي حضارياً، وليس في ذلك غرابة إذا علمنا أن الوهابية نفسها ليست سوى ثقافة بدوية في لبوسها الديني. وهذا ما يفسر استهداف الوهابية للمجتمعات المشابهة في ظروف التخلف وانتشار الأمية والجهل بالدين نفسه. ومما لاشك فيه أن المجتمعات المتخلفة تكون المرأة فيها أكثر قطاعات المجتمع تضرراً وتأذياً من نتائج هذا التخلف، وتكون اكثر استعداداً نفسياً للخضوع، وعندما يتعلق الأمر بالديني هذه المرة فهي تبدي ارتياحاً نفسياً لأن القهر هذه المرة يأتي من السماء وليس من الإنسان كما اعتادت سابقاً. وبالطبع هذا النوع من التفسير الساذج لا يتأتى إلا من إنسان لم تتوفر له سبل الوعي الحقيقي بإنسانيته المهدرة على مر الازمان. ولذلك يبلغ بها الأمر مبلغ أن تقوم بدور المغفل النافع (إن صح التعبير) في تحمل عبء تكريس دونيتها وتجهيلها في ظل حماستها غير المشروطة للمذهب الذي نجح تماماً في السيطرة عليها حد إلغاء العقل 0وهذا يمثل أكبر انتصارات المذهب السلفي والذي يعاني هو أيضا عقدة دونية مستفحلة من العقل والوعي الحقيقي وهي مناطق لا يجيد الاقتراب منها لأنه يستشف فيها هزيمته وتراجعه، لذا نراه يستبطن كراهية عميقة لكل ما هو حضاري أو علمي، وهذا يفسر لنا احتقاره للتعليم الوضعي وخصوصا العلوم الإنسانية ، وليس سراً انه يصفها بالمكروه دينياً إن لم يجاهر في بعض الأحيان بحرمتها0 وليس هذا بمستغرب على أي حال، بل الأصح أن هذا يتفق ضمنياً ويتسق مع منهجه المؤسس على تغييب الوعي وإلغاء العقل0 لكن الطريف في الأمر أنه وللمفارقة كثيراً ما يحتفي بمنتجات العلوم الوضعية التي يحرم اتباعه من الاقتراب منها (سيارة، موبايل، سكن مريح 000 الخ)0 ولا ننسى بالطبع في زحمة (تابهواته) التي لا حصر لها أن يبدي كثيرا من التناقض والمفارقة المضحكة خصوصاً فيما يسميه الاقتداء الحرفي بأفعال النبي الكريم، فمثلاً: يصر على اللحية والسروال القصير وطريقة الآكل واللبس تأسيا به، ثم لا يلبس أن يقفز دون مبرر مناسب إلى تأويل حداثي لا يتفق مع نهجه الحرفي النقلي في التفسير، من شاكلة ركوب السيارة بدلاً من الفرس أو الدابة كما كان يفعل النبي وقتها، والسكن الفاخر والمكيفات عوضاً عن الخيمة كما يحدث في ذلك الزمان!!0
    هذا الارتباك المفاهيمي والافتقار إلى الخيال الخلاق يجعل من الوهابية مذهب قابل للانقراض ما لم تتوفر أسرار بقائه في المجتمعات ذات البيئة الموغلة في التخلف والبدائية والتي يكون الإنسان فيها على صلة واهية بحاضره ودينه إن لم يكن منقطع فعلياً بحكم كثير من الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية0
    المتتبع للتغلغل الوهابي في كثير من المجتمعات المتخلفة في العالم الإسلامي ومنها بالطبع مجتمعاتنا يجد أن الأثر الاقتصادي كان وما زال عاملاً مهماً في تنامي مدها خصوصاً مقدرتها على استهداف مناطق الفقر والجهل التي يكون الإنسان بجانب الظرف الاقتصادي غير منتج فعلياً بحكم تواضعه المعرفي والتعليمي كآلية مهمة من آليات هذا العصر0 وغنياً عن القول أن المذهب الوهابي مذهب إقصائي بالفعل يستند في وجوده على إلغاء الآخر وجوديا أو معنوياً وذلك ما يفسر استبطان العنف والفظاظة في تعاطيه مع الأشياء وفي حالة ضعفه الانطواء وخلق الجيتوهات الخاصة به، وفي هذه الحالة يكون أشبه بالتنظيمات الماسونية، لا يسمح لأحد من غير اتباعه بالاقتراب0 وهو يغذي أفراده بمخزون وافر من الكره للآخر المخالف لمنهجه، ويستوي في ذلك المسلم من غير المسلم، وهو لكي يستمد التوازن من عزلته وغربته كان لابد أن يثمن من هذه العزلة ويعزيها إلى تمسكه بدينه ، ويبحث لها عن معادل ديني وكان أن نجدهم يكثرون ترداد الحديث القائل في ما معناه: (ولد هذا الدين غريباً ،وسيأتي عليه زمان يكون فيه غريباً ، فطوبى للغرباء)00 هكذا إذا هم المعنيين دون خلق الله من المسلمين حسب تفسيرهم واحتكارهم للحديث00 والحقيقة كان من المفترض أن يقودنا هذا إلى التطرق لموضوع الحديث وإصرارهم على بلوغه مرحلة النص المقدس (القرآن الكريم)، لو لا أن المقام لا يسمح، وان كان هذا موضوع يستحق الطرق، ولكن نعد بذلك في وقت آخر0
    وهذا التنامي ذو الصلة المادية يفسر لنا لماذا لم تعلن الوهابية عن وجودها خارج الجزيرة العربية إلا بعد ظهور البترول وما استتبع ذلك من دعم قوي من قبل السلطة السعودية للمنظمات الوهابية سنأتي لاحقاً لاسبابه 0فالشاهد أن المجتمعات الإسلامية خارج الجزيرة العربية لم تظهر عليها دلائل المظهر الوهابي من عباية نسائية وبرقع أو لحية مسترسلة وسروال قصير إلا باحتكاك أفراد هذه المجتمعات بأهل الجزيرة العربية إبان الطفرة البترولية وما وفرته من فرص عمل لأفراد هذه المجتمعات الفقيرة، وكان أن تم تسخير أكثرهم (بعد أن تمت المزايدة عليهم في دينهم) لنشر المذهب الوهابي في ديارهم – وهم في جملتهم من عاطلي المواهب والقدرات - بعد أن أغدقوا عليهم دون حساب. ولعل حسن الترابي يدين بفضل هذه الأموال في تدعيم أركان تنظميه عندما نجح بذكاء شديد في استثمار هذه الأموال الخليجية وتحويلها لصالح دعوة تنظيمه . ويدخل ضمن هذه الدائرة تنظيم الجهاد الارتري وكثير من الفصائل الصومالية المتناحرة 0 ما نود استخلاصه بدقه هو أن الفكر الوهابي لا يستند على منطق وقوة حجة في دعوته وحشده للاتباع بقدر استناده على الدعم الهائل الذي توفره له الدولة0 أما لماذا الإصرار على هذا الدعم الهائل لنشر مثل هذا المذهب الماضوي؟ فهذا ما تصعب الإجابة عليه قطعياً، ولكن بقليل من التأمل والتحليل يمكن الوصول إلى نتيجة مفادها أن ما تم هو جزء من مؤامرة أمريكية لتكريس تخلف منطقة مصالح استراتيجية لا يمكن السيطرة عليها بالكامل إلا من خلال تجهيل وتغييب مستمرين لوعي أهلها، وكان أن وجد النظام الحاكم وأمريكا من خلال شراكة التبعية والانتهازية التي تربط بينهما أن أفضل وصفة للإبقاء على جهل المنطقة هي تلك الوصفة السحرية التي تشكل نسيج المذهب الوهابي – مزيج من العادات البدوية بغطاء ديني – مستثمرة واقع الشراكة الفعلي القائم بين السلطة الحاكمة والوهابيين. بالطبع كانت أمريكا ترمي إلى بعيد حين ثمنت هذه الشراكة وعملت ما وسعها لترسيخها في محاولة للكسب بأكثر من جهه. فمن ناحية تمثل الوهابية حملة مجانية غير مكلفة لتخلف الدين الإسلامي ممثلة في انتهاكاتها المريعة لحقوق الانسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص ومكرسة لبيئة محنطة غير منتجة وتبعية في افضل أشكالها، خصوصا وان العالم الغربي لا يكلف نفسه كثيرا ليعرف الفرق بين الوهابية والإسلام وأنها ليست سوى فكر ديني وليست الدين نفسه بأي حال من الاحوال . ومن جهة أخرى يظل المجتمع أثيراً لسيطرة الثقافة الوهابية المعادية لكل آليات التطور الحضاري بما يضمن لأمريكا والغرب مجتمع ذو تبعية مستدامة خصوصا وان آثار الحضارة لحقته بشكل أو بآخر وجعلت منه مستهلكاً حد الإدمان لمنتجاتها. وهذا يفسر لنا الدعم الذي قدمته أمريكا سراً لنظام طالبان الظلامي (النسخة الآسيوية للوهابية)عبر وسيطها باكستان حتى تربعوا على سدة الحكم في أفغانستان ليقدموا أبشع نموذج إسلامي سر له الغرب وأمريكا أيما سرور . وليس ما حدث بعد 11 سبتمبر لطالبان والسعودية إلا رد فعل تكتيكي لا يمس الاستراتيجي في علاقة أمريكا بعناصر الاسلام السلفي وأن كان رد فعل الصدمة يشيء بغير ذلك.
    ربما يكون للتحولات السياسية الكبرى بعد الحادي عشر من سبتمبر أثر واضح للتوتر القائم اليوم بين النظام السعودي والتيار الوهابي ممثلا في جناحه المتطرف حتى وصل الحال الى ما نشاهده عبر الفضائيات من اقتتال واحتراب ينذر – ان لم يكن حدث فعلا – بقطيعة نهائية بين الحليفين، والا مر على أية حال هو نوع من سوء التقدير من جانب التيار الوهابي وهو على كل حال يتفق تماماً مع ذهوله عن الواقع وغياب أي عامل فلسفي يمنهج حركته. وحتى هو في هذه الحال نجده لا يتورع في الاتيان بالتناقضات التي تكشف من جهه جهله الفاضح عوضا عن تبيان منهجه التدميري في تغيير حركة المجتمع الاسلامي نحو الافضل وما تلكم المذكرة التي رفعها بعض الاصلاحيين في المملكة السعودية لولي العهد والمتضمنة بعض الاصلاحات الدستورية ورفع مستوى حرية التعبير والنظر بعين الاعتبار لحقوق المرأة السعودية حتى انبرى شيوخ الوهابية ممثلين في هيئة كبار العلماء يستنكرون ذلك ولا ينسوا بالطبع أن يصبغوا عليه صبغة دينية حين وصفوا المذكرة بالمنكر وأصحابها بالخروج على الجماعة وأهل السنة!!!! فتأمل!!؟ هذا في الوقت الذي يشن تيارهم الخارج والمصطلح عليه "بالقاعدة" حرباً على الدولة السعودية بحجة أنها تتحالف مع الطاغوت الامريكي ضد الاسلام والمسلمين.. وبالطبع لا يمكن أن يصدر مثل هذا النوع من الارتباك المفاهيمي الا من جماعة الغت عقلها تماماً واصبحت أثيرة بالمطلق للفكر القروسطي السني المتشدد. نقول هذا ونحن نعي جيداً أن مثل هذه التيارات لم تقوم الا بالدور المرسوم لها تماماً في تكريس الدونيىة والتخلف كما يبين التاريخ الاسلامي عبر مراحله المختلفة. والمؤسي حقاً وفي ظل هذه الاوضاع العربية – الاسلامية المأساوية يظن الكثير أن مثل هذه التيارات "واسعة الحلاقيم" بوسعها أن تشكل خلاصاً أبدياً يجمع بين نعيم الدنيا وجنة الآخرة في ظل اتباعه. ولأنه ظاهرة اقتصادية كما أبنا لا يتردد في أن يبعث باشارات خادعة تعزز من مثل هذا الاعتقاد حين يغدق على مثل هؤلاء مسهماً آنياً في حل بعض معضلاتهم الحياتية ومن باب أن تلك أولى ثمرات التوبة والرجوع الى الله!!!. ولعل ذلك النهج الاستغفالي هو ديدن كل الحركات الاسلامية المعاصرة وتحديداً حركات الاسلام السياسي ولعل "الجبهة الاسلامية" ممثلة في نظام الانقاذ خير مثال ساطع لذلك حين مكنت كل مقدرات البلاد لاتباعها ومن والاهم كاحدى الاستجابات السريعة من العلي القدير لهم أو ليس هو القائل في محكم تنزيله "ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يرى" .. هذا دون التطرق منا للشق التالي من الآية لأن "برغماتية" القوم لا ترى الى الكسب الصراح !!!!!.
    الشاهد الآن لكل مراقب أن هناك تنامياً مؤسساً لظاهرة الوهابية في القطر ولعل ابرز ملامح ذلك هو هذا التنامي في النساء المنقبات وتلك المحلات التي تبيع الجوارب والبرقع منتقلين بواقع ثقافي- اجتماعي مصحوبا بقدسية الدين الى واقع آخر لا يمت لبيئة هذه الثقافة البدوية بأي صلة سوى تلك "الدوغمائية" المهووسة والتي ترى في نموذجها نموذج دولة المدينة الطهراني – كما هو متوهم في مخيالهم الجمعي- . والمفزع حقاً أن بيئتنا الاقتصادية- الاجتماعية اليوم هي أخصب مكان لتنامي هذا المد الوهابي. فالاحباط المسيطر نتيجة الفشل السياسي- الاقتصادي وآثاره الاجتماعية والثقافية على تماسك البنية الاخلاقية للمجتمع هي أكبر محفز لتناميه وتغلغله مستصحباً كل آليات جهله واشكالاته الاجتماعية- الثقافية المستعصية والتي يئن من وطئتها المجتمع الوهابي الأم والمتمثلة في الانهيار الاخلاقي بشكل عام فضلاً عن تخلف المجتمع رغم توافر فرص نهوضه.
    ختاماً ، يمثل هذا المقال مجرد اشارات محذرة لما هو آت وخيم يزيد من عثرات هذا الوطن المنكوب أصلاً والمستفيض عذابات لا تتوخى المزيد.

    عبد الخالق السر/ 18/7/2004
                  

07-22-2004, 06:23 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: atbarawi)

    * لقد حان الوقت ان تغلّب امريكا والعالم الديمقراطى عمومأ، التخطيط الاستراتيجى على المصلحة الانية.. من مصلحة امريكا أن تسود الحرية والديمقراطية فى العالم العربى والشرق الاوسط..وليس ثمة تناقض بين الاقتصاد والسياسة..
    ويجب ان تنتقد امريكا ماضيها الذى دعمت فيه الانظمة الديكتاتورية والماضوية على حساب قوى الحداثة والاستنارة، فقد انتهى عهد الحرب الباردة...

    * اقترح يا استاذ عطبراوى أن تجمع مقالاتك وتنشرها فى كتاب..
                  

07-23-2004, 10:55 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: Adil Osman)

    الاستاذ عادل عثمان
    سلامات
    اعتقد ان درس 11 سبتمبر اكثر من كافي لكي تفيق الادارة الامريكية من خطل فكرة اللعب على المتناقضات. فالمجتمعات ليست روبوتات يسهل برمجتها بشكل كامل. واتفق معك ان الخاسر الحقيقي من هذه البراغماتية المفرطة للادارة الامريكية والانظمة السياسية التابعة في مختلف دول العالم الثالث والعالم العربي الاسلامي تحديدا هو سلام العالم واستقراره. وهي خسارة ستقود الى جحيم مستدام ان لم يكن قد حدث بالفعل.

    خالص المحبة
    عبد الخالق السر
                  

09-18-2004, 10:25 PM

muntasir

تاريخ التسجيل: 11-07-2003
مجموع المشاركات: 7547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: atbarawi)

    up
                  

09-18-2004, 11:44 PM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: muntasir)

    شكرا اخ منتصر
    لقد عدت توا من السودان بعد غياب طويل0 وسوف اواصل قريبا باذن الله0
    خالص الود
    عبد الخالق السر
                  

09-19-2004, 01:09 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: atbarawi)

    الأخ عطبراوي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
    حفل مقالك بأخطاء منهجية كثيرة، اهمها:
    الإطلاق والتعميم: وهما عادة دليل النظرة الحدية الضيقة التي تخلو من الإنصاف، وقد تبدت في أقوالك: "أعادت أنتاج كل بنيات التخلف" "يستبطن كراهية عميقة لـ كل ما هو حضاري أو علمي"، "هدمت كل أركان الأخلاق" " المنهج الاستغفالي هو ديدن كل الحركات الإسلامية المعاصرة"، وغير خاف أنه هذا التعميم غير صحيح.
    الاختزال والتبسيط: وذلك في قولك: الوهابية ليست سوى ثقافة بدوية في لبوسها الديني ، "الوهابيون في جملتهم من عاطلي المواهب والقدرات "
    الغموض: ما المراد بالسلفية عندك ؟ هل الحجاب والبرقع والجوارب هو علامة الوهابية، أراك تتحدث عن السلفية كأنها مرادف للوهابية، وترى أن الحكومة السعودية تمثل الوهابية هي وأتباعها في هيئة كبار العلماء، بينما ترى أن الإصلاحيين ليسوا من السلفيين بل والإعجب أنك ترى أن القاعدة هي ممثل هيئة كبار العلماء في الخارج هذا مافهمته من قولك: "وما تلكم المذكرة التي رفعها بعض الاصلاحيين في المملكة السعودية لولي العهد والمتضمنة بعض الاصلاحات الدستورية ورفع مستوى حرية التعبير والنظر بعين الاعتبار لحقوق المرأة السعودية حتى انبرى شيوخ الوهابية ممثلين في هيئة كبار العلماء يستنكرون ذلك ولا ينسوا بالطبع أن يصبغوا عليه صبغة دينية حين وصفوا المذكرة بالمنكر وأصحابها بالخروج على الجماعة وأهل السنة!!!! فتأمل!!؟ هذا في الوقت الذي يشن تيارهم الخارج والمصطلح عليه "بالقاعدة" حرباً على الدولة السعودية بحجة أنها تتحالف مع الطاغوت الامريكي ضد الاسلام والمسلمين" العبارة تعني: تيار شيوخ الوهابية ممثل في هيئة كبار العلماء يستنكر الهجوم على الحكومة السعودية، في الوقت الذي يشن فيه تيارهم (تيار هيئة كبار العلماء الموالي للحكومة السعودية) بالخارج " القاعدة" حرباً على الحكومة السعودية. العبارة غامضة وإن صح فهمي لها فهي متناقضة.
                  

09-19-2004, 06:55 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: atbarawi)

    UP
                  

09-19-2004, 11:14 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: Deng)

    الحمدلله ألف على السلامة .
    و ترجل لسجال رمال الصحراء
                  

09-20-2004, 04:01 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: mansur ali)

    الاخ العزيز دكتور نزار
    سلامات
    بداية أشكر جدا الاخوة أصدقاء المنبر بالخرطوم والاخ بكري ابوبكر لاتاحتهم الفرصة كيما التقيك ، ومازال صدى تلك اللحظات الحميمة عالقا بالذهن مما يؤكد نبل معدنك وتفهمك لمعنى اختلاف المنطلقات الفكرية كاحدى سنن الحياة0 لك التحية وعميق المودة0


    Quote: الإطلاق والتعميم: وهما عادة دليل النظرة الحدية الضيقة التي تخلو من الإنصاف، وقد تبدت في أقوالك: "أعادت أنتاج كل بنيات التخلف" "يستبطن كراهية عميقة لـ كل ما هو حضاري أو علمي"، "هدمت كل أركان الأخلاق" " المنهج الاستغفالي هو ديدن كل الحركات الإسلامية المعاصرة"، وغير خاف أنه هذا التعميم غير صحيح.




    فيما يخص مداخلتك أعلاه ، لا بد من الاتفاق اولاً بأن لفظ "عمومية" نعتاً للمقال لا يطلق جزافاً هكذا رغم اتفاقي على أن "المقال" لا يحتمل تلك الصبغة المنهجية الصارمة كعادة البحوث الأكاديمية أو الأوراق الدراسية0 ولأنه "مقال" كما تفضلت –أنا- أبنت ذلك بوضعه بين قوسين فانه يتأسس على وجهة النظر الشخصية والتي هي بالطبع نسبيه لا تحتمل اليقين0 ولكنها رغم ذلك فهي تستند على التحليل الموضوعي للظواهر الاجتماعية كما هي شاخصة للعيان ولمن يتوغل عميقاً فيما وراء الظاهرة نفسها متسلحاً بنفس موضوعي وبعض من آليات المنهج التاريخي- الاجتماعي لفك سبر أغوار هذه الظواهر ما أمكن ذلك. قد لا أتمتع بحياد أمام مثل هذه الظواهر ولكن ذلك ليس مدعاة لكي الوي عنق الحقائق أطلق العنان دون ضابط للتنفيس عن حنقي اتجاهها0 بل الشاهد أنني توسلت من خلال ما هو مطروح كافة شواهد الواقع المعاش للمجتمعات التي تتمتع فيها الظاهرة الوهابية بأساس حيوي يسمح لها بصياغة الذاكرة الجمعية لهذه المجتمعات كما تشتهي0


    Quote: الغموض: ما المراد بالسلفية عندك ؟ هل الحجاب والبرقع والجوارب هو علامة الوهابية، أراك تتحدث عن السلفية كأنها مرادف للوهابية، وترى أن الحكومة السعودية تمثل الوهابية هي وأتباعها في هيئة كبار ....





    أما تسأولك لمفهوم "سلفي" أو ماذا يعني لدي مفهوم "وهابي" ؟ فهذا للحقيقة سؤال وجيه وان كان الإجابة عليه بصرامة منهجية تجعلنا نسترسل فيما لا طائل من ذلك، وهو على العموم سؤال استمد مشروعيته منذ الصراعات الأيدلوجية الأولى التي صاحبت عصر تكوين الفكر الإسلامي وتمركزت في مدرستي "الرأي" و "الحديث" والذي حسم بعد صراعات طويلة لمدرسة الحديث وذلك لاسباب تاريخية - سوسيوثقافية – سياسية " ليس هذا مقامها" والتي تمخضت عنها مدرسة "أهل السنة والجماعة" كمفهوم أيدلوجي يمجد النقل ويقفل باب الاجتهاد على حساب أيدلوجية العقل التي تهاوت بعد اندحار الفكر المعتزلي0
    هذا على الصعيد التاريخي، أما على الصعيد الاصطلاحي المعاصر "فالسلفية" بمعناها اليوم هي الجماعات التي تستلهم منظومها الفكري والمنهجي من المذهب الحنبلي المتشدد والأكثر تزمتاً في تأويله لمفهوم الدين مقابل الجماعات الإسلامية الأخرى والتي توصف بأنها "معتدلة" من خلال المرونة التي تبديها حيال اشكالات الواقع المعاصر وان كان ذلك يتم بشكل تلفيقي لا يتفق مع الإطار المرجعي الأعلى "الفقه القروسطي" والذي يمثل الحاضنة الفكرية والمفاهيمية لكافة الجماعات الإسلامية المعاصرة دون استثناء .

    أما عدم فهمك للفقرة الآتية :

    Quote: بل والإعجب أنك ترى أن القاعدة هي ممثل هيئة كبار العلماء في الخارج هذا مافهمته من قولك: "وما تلكم المذكرة التي رفعها بعض الاصلاحيين في المملكة السعودية لولي العهد والمتضمنة بعض الاصلاحات الدستورية ورفع مستوى حرية التعبير والنظر بعين الاعتبار لحقوق المرأة السعودية حتى انبرى شيوخ الوهابية ممثلين في هيئة كبار العلماء يستنكرون ذلك ولا ينسوا بالطبع أن يصبغوا عليه صبغة دينية حين وصفوا المذكرة بالمنكر وأصحابها بالخروج على الجماعة وأهل السنة!!!! فتأمل!!؟ هذا في الوقت الذي يشن تيارهم الخارج والمصطلح عليه "بالقاعدة" حرباً على الدولة السعودية بحجة أنها تتحالف مع الطاغوت الامريكي ضد الاسلام والمسلمين" العبارة تعني: تيار شيوخ الوهابية ممثل في هيئة كبار العلماء يستنكر الهجوم على الحكومة السعودية، في الوقت الذي يشن فيه تيارهم (تيار هيئة كبار العلماء الموالي للحكومة السعودية) بالخارج " القاعدة" حرباً على الحكومة السعودية. العبارة غامضة وإن صح فهمي لها فهي متناقضة.



    فالأمر ببساطة أنني أعني بكلمة "الخارج" ذلك التيار الوهابي الذي خرج على سلطان آل سعود وكون نواة ما يصطلح عليه الآن بالقاعدة، وهو خروج لا تعززه المرجعية الأم للفكر الوهابي الذي ينادي بطاعة أولي الأمر والخضوع لشوكتهم بحجة درء الفتنة من منطلق "جبري" يعزز لمفهوم الخضوع والاستعباد وهذا أمر فاقع في واقع السعودية اليوم إلا لمن يرى الأمور من خلال ثقب أيدويولجي!!.

    Quote: الاختزال والتبسيط: وذلك في قولك: الوهابية ليست سوى ثقافة بدوية في لبوسها الديني ، "الوهابيون في جملتهم من عاطلي المواهب والقدرات "



    أما رأي في أن "الوهابية ليست الا ثقافة بدوية في لبوس ديني" مجرد تعميم لا يسنده منطق!! كما تفضلت ، فهنا تجدني مرة أخرى احتكم لواقع الحال السعودي وهو واقع غير خافي لمن عاش بينهم ووسطهم لفترة من الزمن والحمد لله أنه مكن لي أن أعايش هذا المجتمع لفترة طويلة مما يجعلني اخرج بهذا الانطباع الذي تعززه وقائع الحال التي أسعى لابرازها هنا لتدعيم وجهة نظري :-

    لا يجد المرء كبير عناء لكي يكتشف "صياغ الذاكرة" المحكم الذي تم عليه المجتمع السعودي لصالح المرجعية الوهابية فعلى صعيد النساء - مثلاً- تجدهم بلا استثناء – تقريباً- منقبات بصرف النظر عن مدى تدينهم من عدمه وهذا ينطبق على مجتمع الرجال أيضاً، فليس بالضرورة أن تكون متديناً ملتزماً لكي تمنع "الحرمة" من الخروج سافرة وفي هذا يستوي "المطوع" و"السفيه"0 هذا القدر من التماهي بين المذهب الديني والعادات والتقاليد لا يتأتى إلا في ظل وضع يطرح فيه الدين نفسه كحامي لهذه الموروثات من القيم والتي أكثر ما تكون صلابة في المجتمعات البدوية0 ومما يعزز من منطقنا هذا هو ذلك التخاذل المريع للوهابية في التصدي للقيم البدوية السالبة مثل الإهدار التام لحقوق المرأة والسعي بقوة للحط من قدرها " وكل من أتاح له القدر الاحتكاك بهذا المجتمع لسمع "منهم" ما تشيب له الولدان". هذا فضلاً عن استمراء أكل عرق الناس بالباطل والاستعلاء العرقي البغيض!!0 كل هذه قيم يصح أن توصف بـ"القيم الجاهلية" لا تجد من يتصدى لها هناك بل هي قيم راسخة ومتمكنة في المجتمع السعودي لا يضاهيها سوى النقاب الذي لا تستتبعه "عفة" كنتيجة حتمية وفق ما هو ديني وليس وفق ما هو "قبلي" كما يشيء واقع الحال.اذاً الامر ثقافة بدوية بمنظور التحليل الاجتماعي وان كان الامر عكس ذلك فأين هو التكامل التشريعي المفضي الى مراجعة قيم اجتماعية بالية مناهضة تماماً لجوهر الدين بعيدا عن ازدواج المعايير الفقهي المكرس للثقافة البدويةالماثلة في السلوك اليومي السعودي؟


    مع خالص المودة
    عبد الخالق السر
                  

09-20-2004, 11:30 PM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مآلات دولة "الطهارة الفرعونية"00 و تنامي الظاهرة الوهابية كاف (Re: atbarawi)

    الأخ العزيز السر
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
    أحيي فيك حسن الاستقبال، وجمال الاستهلال، وأشكرك على جميل الإصغاء وكريم الإطراء، والحق أن الفضل لك، ولولا خشيتي من أن أقابل إطراء بإطراء لأسهبت لكن حسبي وحسبك.

    أولاً: التحييز الفكري واضح في كتاباتك، وهو حتما ليس مما يعاب متى ما كان منصفاً، لكن ألا ترى أن قولك " هدمت كل أركان الأخلاق" فيه ليّ لأعناق الحقائق، وإطلاق للعنان دون ضابط، وغيره مما نزهت نفسك عنه، هذا للتمثيل فقط، وإلا فبقية الإطلاقات أيضا يصح عليها الكلام ذاته.
    ثانياً توصيفك للصراع الأيدلوجي في معرض حديثك عن تعريف السلفية، وزعمك أن أهل السنة والجماعة تمخضت عن انتصار مدرسة الحديث على مدرسة الرأي التي يمثلها المعتزلة، هو امتداد للخلط الذي بدا في مفهومك للسلفية.
    ذلك لأن مدرسة الرأي لا صلة لها بالمعتزلة إطلاقاً، وهي من مدارس أهل السنة والجماعة، وقد نتج عنها فقه هو الأوسع انتشاراً في عصرنا الحاضر ألا وهو الفقه الحنفي، ولا أظن أن هناك من يخرج مدرسة الرأي من إطار أهل السنة والجماعة.
    كذلك تعريفك للسلفية بأنها هي التي تستمد منظومها الفكري والمنهجي من المذهب الحنبلي، هو تعريف فقهي حدي، لأن السلفية ليست مدرسة فقهية، كما أن المذهب الحنبلي ليس له أصول فكرية أو منهجية مختلفة عن المذاهب الفقهية الأخرى المعتبرة خاصة المذاهب الثلاثة الباقية، وفوق كل هذا أكثر الجماعات التي تسمى سلفية اليوم ليست حنبلية المذهب، بل يعلنونها صريحة أنهم لا يتبعون مذهبا وأن الدليل الصحيح هو مذهبهم، لذلك شاع اسم الخامسية في السودان لوصف بعض جماعاتهم هنا، ويُعنى بها أتباع المذهب الجديد الذي لا يتبع لأحد المذاهب الأربعة المعروفة، إن تعريفك الفقهي للسلفية يخرج منها أعداداً هائلاً من أصحاب الاسم.
    كذلك عبارة الفقة القروسطي هذه لم استسغها، لأن القرون الوسطى مصطلح أوربي، يذكرهم بعهود الظلام التي كانوا يعيشونها، أما نحن فقد كنا في أفضل أحوالنا، حيث سطع نور الرسالة، وشاع العلم والمعرفة، و الفقه فقد تقلب في تاريخه مثله مثل كل المفردات الفكرية الأخرى لكنه وعبر التاريخ كان هناك من يحملون شعاع النبوة، ويميزون بين الثابت والمتغير، والأصوليون يعرفون القاعدة الشهيرة التي تقرر آن الفتوى تتغير زماناً ومكاناً وحالاً، ويدركون أن الفتوى التي لا تفقه المتغيرات، ويتحقق فيها المناط، وتراعى فيها الغايات والمآلات ليست بفتوى. هذه السعة في الفهم هي نتاج مدرسة أهل السنة والجماعة بلا ريب.

    ثالثاً: فيما يخص المملكة العربية السعودية فالعجب عندي مرده للانتقائية التي تعاملتَ بها مع مفهوم السلفية والوهابية، وهي تعكس تحييزاً واضحاً، فعند الكثيرين يعد تيار الإصلاح في تياراً سلفياً أصيلاً، فلماذا أخرجته من السلفية، كما أن القاعدة أقرب فكراً للإصلاحيين منها لهيئة كبار العلماء، فلم عكست الأمر، كذلك ليس العيب أن تنظر للأمور من ثقب أيدلوجي، لأن الأيدلوجية هي تصور للحياة وللحركة فيها، هي الخريطة الكبيرة التي تبين لنا مواضع الأشياء والعلاقات بينها، هي أساس كل فعل إرادي كما قال الامام ابن القيم عن التصور، ففكرنا لا شك يؤثر على نظرتنا، تماماً كزوج العدسات، ولكن العيب أن تكون العدسات انتقائية تكبّر الصغير وتصغّر الكبير، وحينها يحدث التحييز الفكري غير المنصف الذي ذكرناه.


    نقطة أخيرة جديرة بالاهتمام هي مناقشتك للوهابية أو السلفية من حيث التطبيق لا من حيث الفكرة، وهذا خطأ منهجي، تماماً كمن يريد أن يحاكم الإسلام بأفعال المسلمين، فقصة المحجبات غير المتدينات، والمطوع السفية ونحوه لا تخدم مناقشتك للسلفية، لأن السلفية ببساطة لم تدع إلى ذلك. أما ما ذكرته من أن قيم الجاهلية لا تجد من يتصدى لها هناك فهو من قبيل التعميم والإطلاق الذي عبته عليك.

    ختاماً لك شكري وتقديري

    (عدل بواسطة نزار محمد عثمان on 09-21-2004, 02:28 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de