كيف تكسب حمارا؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 12:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2004, 08:21 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف تكسب حمارا؟

    الذين يشاهدون برامج التلفزيون البريطانى لابد وانهم قد شاهدوا هذاالاعلان عن العصير يروج للحمير وتستطيع من خلال شرائك له ان تكسب حمارا..وضحكت فى نفسى اذ ان غالبيتنا نرغب فى ان نكسب مليونا او بالميت كده عربية ولو سكند هاند..اما حمار؟ هانت والله..الحمير فى السودان على قفا من يشيل، وما اظن فى واحد عندو الرغبة فى ان يكسب حمارا الا اذا كان عندو كارو
    تحياتى لقبيلة الحمير فقد آن الاوان للاعتراف بحقوقهم المهضومة،وكان الله فى عوننا نحن معشر البشر!
                  

06-15-2004, 08:45 AM

Teeta
<aTeeta
تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    الاخ بشرى سلامات
    قبيلة الحمير دى بالمناسبه قبيله كبيره تشمل اصناف مختلفه اغلبهل من البشر وياما عشنا وشفنا
    هاك دى عن حمار يفتخر بى نفسه زمن الحمير
    المعجزات كلها في بدني ،

    حي أنا لكن جلدي كفني ،

    أسير حيث أشتهي لكنني أسير ،

    نصف دمي بلازما، ونصفه خبير ،

    مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ،

    وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ،

    .في زمن الحمير


    وتسلم ام الاء
                  

06-15-2004, 10:28 AM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    ظالم كل من يصف الحمار بالغباء ويلصق به تهمة الجهل ، فالحمار هو شعار الحزب الديمقراطي في أكبر وأقوى دولة تحكم العالم ولا فخر ، والحمار هو القائل في قصيدة عصماء متفاخراً ومخاطباً أحد الحيوانات أذكر منها:
    في موكب الأمس لما سرنا وسار الكبار
    طرحت مولاي أرضاً فهل في ذلك عار
    وهل أتيت عظيماً قال لا يا حمار
    والحمار هو لفظ نطلقه عندما ننادي غبياً فنقول يا حمار ، وهو أيضاً نطلقه دون إدراك منا عندما ننادي ذكياً لم نفهم ما يقول لغبائنا فنقول ده حمار ساكت.
    من إفرازات الحرب على الإرهاب أنها شطرت العالم إلى فريقين حسب كلام بوش ، فمعسكر الخير بزعامة أمريكا وبطشها وقوتها وهيمنتها ما هم إلا حمير السياسة أما معسكر الشر أو المستضعفون في الأرض من دول العالم الثالث ومن سار في ركبهم فهم يمثلون بوضوح سياسة الحمير.
    كما لا ننسى دور الحمير الكبير في حياة الإنسان بدء من حمار سيد اللبن الذي ما أنفك يجوب طرقات العاصمة كل صباح وإنتهاء بالحمير التي إستخدمها العراقيون منصات صواريخ متحركة.
                  

06-17-2004, 05:19 PM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: almulaomar)

    الملا عمر اريتك طيب .. عشان كده ناس الحزب الديمقراطى سقطو فى الانتخابات وربنا يسهل عليهم السنه دى
                  

06-15-2004, 10:40 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    بشرى سليمان
    للحمير شأن كبير في بلادنا ، وهي رفيق لأهلنا الزراع والرعاة ، ولا يمكن التخلي عنها مهما بلغنا من التطور والتقدم ،، ولا أعتقد أنك يا بشرى يمكن أن تنسى الدكتور علي أحمد سليمان عميد كلية الاقتصاد في تلك الفترة الجميلة من حياتنا ،، فهو دائما كان ينادي بأن يكون الاستثمار إبداعا خاصا بصاحبه لا تقليدا ولا محاكاة للآخرين ،، وقد كنت فكرت منذ فترة طويلة - وفي ذاكرتي حديث د. علي - أن أنشئ مزرعة لتربية الحمير ، وعرضت الأمر على أحد الزملاء ، فضحك كثيرا وما زال يضحك كلما لقيني ، أما أنا فما يزال المشروع جزءا من خططي المستقبلية إن كان هناك مستقبل ،،
                  

06-17-2004, 11:23 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: ودقاسم)

    العزيز ود قاسم..لك التحية واعتقد ان فى مخيلتك الكثير الجديد والممكن تنفيده من مشاريع ان ابتعد عنك اولاد الحلال اياهم(بعيدا عن المشروع الحضارى)..واعتقد ان فى هده المقاربة القديمة بعض فوائد الحمار لمن لا يعرف لها فائدة:

    المفاخرة بين الثور والحمار

    للأديب عمر بن عبدالله المعلمي- من أدباء القرن الـ 13هـ

    ذلك أن الحمار لما زين بالحراسات والهجارة، وشد عليه البضاعة الفاخرة والضمار (رأس المال)، وطمح في الفيافي والقفار، تاه به العجب والافتخار، ونطق الحمار: لقد أخطأ بائعي بالقناطير من الفضة والنضار (الذهب)، أو بعشرة أمثالي من الأثوار.. فلما سمع الثور افتخار الحمار قال: ماهذا القول ياصاحب الطيش والنهيق؟ أما علمت أن أول صياحك زفير وآخره شهيق؟ تحكي بذلك حال أهل الجحيم ذات اللهب والحريق، ألم تعلم أن قدرك حقير، وشرك كثير، ولخساسة همتك صرت لشهوتك كالأسير الحقير، وصوتك صوت النفير، بل هو أنكر منه وأي نكير. أما سمعت قول السميع البصير: {إن أنكر الأصوات لصوت الحمير} «لقمان».
    فقال الحمار: مهلاً أيها الثور، فإني سأجيبك على الفور، وأبين لك مافيك من الخسف والجور، اعلم أنك قليل العقل لامحالة، ولهذا كان مربضك في الوحالة، فمن أين لك الجمالة، وقد أغواك (السامري) ذو البطالة، وسلك بك سبيل الضلالة، فهذا عليك أقوى دلالة، فبرهن عن نفسك وإلا فعلت للبغل وكالة. وأما أنا فإن جهلت قدري، ونسيت ذكري، وجحدت شكري، فأنا لمن اقتناني خير صاحب، وأنا الذي إذا اشتد الظلام وغارت الكواكب كان نظري فيه من أثقب الثواقب، وصار شأني نصرة أرباب البضائع والمطالب.
    فقال الثور: ياحمار لو كان فيك بركة وسعادة مؤيدة، لما تركت طعم الملح الذي هو سنة مؤكدة، وصار لي ولعالمي نعمة مؤيدة، ولذة مجددة وكان عليك مفسدة.
    فقال الحمار: هكذا ياثور البقر، تفتخر عليَّ بأكل الحجر؟!.
    فقال الثور: ياحمار الآن أقررت بفضلي وإنعامي، وعلمت أن كل خير في الكون مبدؤه من تحت أقدامي، وأنا الذي مدحني الله في الكتاب المبين، فقال وهو أصدق القائلين: {صفراء فاقع لونها تسر الناظرين} «البقرة:69». وقال تعالى {نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين} «النحل: 66»، وأما أنت ياحمار فنعوتك مزورة، وعيوبك مقررة، وخصالك منيرة (مفضوحة)، وأمورك مغيرة، وقد ضرب فيك المثل في الصحف المنشرة، {كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة} «المدثر : 50، 51».
    فقال الحمار: لقد أكثرت ياثور، وخرجت من الطور، أما علمت أني أبلغ المشتاق إلى بغيته من الآفاق، وأدخل الأسواق التي هي مفاتيح الأرزاق، وأنا المدخر ليوم الزينة، وأنا الذي لصاحبي كالسفينة، وأنا بحمد الله لاأجهل سوقاً ولامدينة. وأما أنت ياثور فقد تماديت بغفلتك، وشقيت ببعدك وغيك لم تدخل السوق إلا لمصيبتك.
    فقال الثور: أخبرني ياقصير الذنب ياملحوص الركب، أي فخر لك وأنت تجري وتنصب، وتشقى وتتعب، بأن تشنق وتصلب، وأنا أجازى بعد تعبي بطيب علفي، ويستعذب مشربي، وأنال من حرثي غاية مطلبي، لاخادم يركب ظهري، ولاظالم يتولى جفري (الجفر من الشيء وسطه)، وسائق ينخس جحري، ولاأحمل ثقيلا، ولاأطلع نقيلا, ولاأرغب في الهواجر إلى الراحة والمقيل.
    فقال الحمار: وأي شقاء أعظم من جهدك وتجلدك على جر الحلي (النير) والمجر، والسلاسل والمحر، إن قدرت وأطعت وإلا خرموا لك النخر (الأنف)، فأسكت ياثور فقد حاق بك الظفر، وليس لك اليوم عن جدالي مفر.
    فقال الثور: أما علمت أيها الحمار أنك لن تنجو ولاتفر، ولا تعقل ولاتفيق وتهتدي إلى الطريق، إلا بعد أن تزجر وتشد وتذفر (تدفع).
    فقال الحمار: عجبا من بلاهتك أيها الثور! أما تحققت أن قصتك أعظم من قصتي؟ وغصتك أطول من غصتي؟ وذلك أنها إذا عرف منك العصيان وتماديت في الطغيان، لقيت الذل والهوان، وضربت بالمجالد والعصيان، واحضروا لك الجزارين بالسكاكين والقبان، فما فخرك وقد صرت إلى هذا الشان؟
    فقال له الثور: قاتلك الله، اعتمدت على التلبيس، وركنت على مقالك والتهويس، وأصغيت إلى خداع إبليس، فهل كان لك غيره من جليس، ولكنك على محبته يوم كنتما في السفينة، فدام بينكما الوداد حتى صرت صاحبه وقرينه، فأنت من أهل الحيلة والبهتان، والخديعة والعدوان.
    فقال الحمار: إنما مثلك أيها الثور في ملازمة الأشغال والبيوت، كمثل الكسل الممقوت، أو كالمرأة المقعدة وهي مضطرة إلى القوت. وأنا مثلي في الترحال، كمثل الرجال الأبطال، الراكضين في أسفارهم في الأودية والجبال..
    فقال الثور: تباً لهذرمتك والهذيان، أما علمت أن حب الأوطان من الإيمان، فدليلي هذا من أعظم البرهان..
    فقال الحمار: أما تراني أزين بالملبوس كما تزين الخود الحسان بالعقود، وأما أنت فعندك غاية المنى والمقصود، لبس المضامد والجلود، وجميع العوالم عليَّ شهود، وكأنك أنكرت عليَّ تطوقي باللجام، وتتوجي باللَّسَن والزمام، ولي بذلك عليك الفخر عند أهل الأفهام.
    فقال له الثور: تباً لعقلك من حمار، أتفتخر عليَّ بالجرس ياخبيث؟ أما يكفيك ذمه في الحديث؟ فقد أكثرت عليَّ ياحمار بالمماراة والقمار، فلا تجهل ماحل من خبري لديك، من الشعير المبذول بين يديك، فيجب عليك أن تخضع لي، ويليق بي أن أركب عليك.
    فعند ذلك اشتد الغضب على الحمار، وزادت به الحماسة، وقال: إنما أنا مركوب صاحب العز والرئاسة، وذوي المجد والفراسة، لست مركوبك ياكبير الخساسة، وياعظيم النجاسة، ولكنك ياكبير القرون، تخاطبني بالشطاحة والجنون.
    فقال له الثور: أيها الحمار هلا تأملت عواقب الأمور، وأن مآل جثتك للكلاب والنسور، ومآل جثتي إلى الشهادة العظمى في الأعياد والسرور، فترى رائحة اللحم تفوح بالبهارات من بين القدور، وتتعطر بروائح عرفتها المنازل والقصور، ولم يكن في كلامي هذا خلاف على مر الدهور، ومذهب الجمهور.
    فلما رأى الحمار كلامه يلغى ويرفض، وحجته ترفض وتدحض، قال: دعني ياكبير الرأس من قبل أن تخسف وتركض، فتلزم وتقبض، ثم تحمل إلى السلطان، صاحب الناموس المصان، المسمى بالحصان، فعند ذلك اجتمع الشور، بين الحمار والثور، أن يحضرا مجلس الخليفة، ذي الحضرة الشريفة، والهيئة السامية المنيفة.
    فلما مثلا بين يديه، وقصا خبرهما عليه، قال لهما: مالكما شطحتما بالافتخار، والتسافه والنفار، وأنتما عندي من عبيدي الآبقين، ألم تعلما أني لاأرتضي الافتخار بالنجاد، وقدمني الرحمن على رؤوس الأشهاد «بالصافنات الجياد»، وكم من آية في ذكري قسما ومدحاً، كقوله تعالى {والعاديات صبحا} ومن حديث الرسول، في صحيح المنقول حيث يقول: «والخير في نواصي الخيل»، فهل في هذا إنكار أو حيف أو ميل. لا ومن أنور النهار وأظلم الليل..
    ثم التفت إلى من حوله من الوفود، القائمين والقعود، وقال عليَّ بالسلاسل والقيود. فعند ذلك قاما وخضعا وابتهلا، وتذللا، وقالا: أيها الأمير عفواً وصلحاً، أفلا توسعنا من فضلك حلماً وصفحاً؟ فقد لاقينا منك حكماً ونصحاً.
    فقام أبو أيوب (الجمل) يمشي على هذا الأسلوب، وقال أشفعني أيها الأمير وهذا سلامي بالأثوار والحمير.
    فسكن مابهما من الوجل، وخرجا حينئذٍ في شفاعة الجمل، وبطل القول منهما والعمل، وانقطع الشجار وانفصل، وخاب تدبير كل منهما والأمل، وصار كل ميسر لما خلق له من العمل، واقتضته الحكمة من الأزل.
                  

06-15-2004, 05:28 PM

Teeta
<aTeeta
تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    ما قلت ليكم دنيا الحمير عجيبه هاهو احدهم عمل برج للحمار فماذا قال؟؟؟؟؟؟؟؟ يع (50 أخبار – الاثنين 3/2/03) ===
    حظك00 يا برج الحمار!!

    لا تتصالح الناس كثيرا مع نفسها، تتصالح أكثر مع بعض الحيوانات, يركبونها ويأكلونها ويتطيرون بصفاتها، يلصقون أسمائها على أبراج تولد فيها حظوظهم من الشقاء والسعد، بعض الأزواج يعلن فى حفلات الطهور والانتخابات انه أسد من مواليد برج الأسد، وتصر زوجته وكثير من الجيران أن ذلك الأسد دلو يفزع من كل الأبراج، وبعض الزوجات تعلن فى مواسم الصيف والشتاء أن زوجها المفترى يكسر ضلوعها دون مصيف أو فستان جديد مستغلا أنها حمل من مواليد برج الحمل، ويشهد الجيران أنها سرطان تخرب دار كل الأبراج، وكثير من الأثرياء ينكرون انهم من مواليد برج الحيتان واسعة البطون، ويبقى بعض الناس فقراء ينازلون وقائع الحياة صابرين كالحمير، موظفون يعيشون على المقسوم من هزيل المرتبات، يتنازعون حظوظهم مع برج الحمار عند أول كل شهر.

    عزيزى الموظف من مواليد برج الحمار، لا تقلق فالمسؤولين يؤكدون أنك طيب وبرج حظك ضارب فى السعادة، يعرفك الجميع بين موظفى الحكومة، صاحب راتب هزيل مع قليل من البدلات والعلاوات، فى الثلاثة أيام التالية لاستلامك الراتب ستنضح حياتك بالهناء وتبتسم زوجتك فى دلال ومودة ويخضب الأولاد أياديك بالقبلات، ستطبخ اثنين كيلو من اللحم البلدى غارقين فى الخضار والبصل والطماطم، وستلقى فى حجر الأولاد خمسة كيلو من الموز واليوسفى والحرنكش، ويمكنك أن تلحس الجيلاتى وترشف المياه الغازية، عندها لا تحرمنى دعائك من أجل أن يكفينى مرتبى أنا أيضا، فى اليوم السابع ستضيق ذات يدك فلا تتعجل الأمور، ستربت على كتفك يد شخص طيب يعطيك صرتين من المال والزيت والدقيق، يومها الهج بالدعاء لرئيسك المباشر الذى أذاع سرك بين فاعلى الخير، فى اليوم الثامن سينفذ مرتبك وتمد يدك لكل طيب وشرير وتهاجمك آلام المعدة وقلة الحيلة وتفضح زوجتك إمكانياتك المتواضعة، يومها اصبر وكرر الدعاء لرئيسك المباشر أملا فى أن يمنحك بعضا من الأجور الإضافية، فى اليوم الحادى عشر سيقهقه رئيسك المباشر طالبا من كل الموظفين أن يراعوا ضمائرهم فى مرتباتهم، مصرحا أنهم كسالى برغم المعيشة الطيبة والدخول المرتفعة، وحين يتسع فمه بالتصريحات ستشم خلطة من مؤامرات تتناثر حولك قاصدة حشرك بين المكاتب والدواليب والزملاء دون أى راتب إضافى يمس جيبك، يومها تململ واظهر العين الحمراء للزوجة والأولاد ولرئيسك المباشر مقتنعا بأن كبار موظفى الحكومة يجدون مئات من لوائح خاصة ترفع دخول بعضهم إلى مئات الآلاف من الجنيهات شهريا، فى اليوم الرابع عشر ستنساب حولك نصائح الأصدقاء وبعض الأعداء قاصدين توريطك فى علاقات جديدة تخرب عليك طهارة أموالك، يومها كن قنوعا واشتغل وحدك فى الأسود واعجن خلطة من مؤامرات تفتل بها لرئيسك المباشر حبالا من ذقنه، فى اليوم الواحد والعشرين سيشيع عنك الأثرياء انك فسل جائع متمرد تكره نفسك، وسينم عنك الفقراء بأنك ثقيل الظل لا ترضى بمفردات مرتبك، فافتل حبال تماسكك النفسى من ذقن الجميع، عندها سيختفى كل من حولك وتبقى أنت وحيدا بقية الشهر سلطان زمانك، فلا تحزن واستمتع بميراثك من الوظيفة.

    عزيزى الموظف من مواليد برج الحمار، ليس مهما أن تعرف اسم رئيسك المباشر مقرونا باسم والدته الطيبة، كى تنجح فى عمل سحر يفك تقتيره على مفردات مرتبك، وليس مهما أن تكون رأسه بيضاء أو بنفسجية أو بدون شعر أصلا، كى تقنع نفسك بأن تلك الرأس تخطط لاغتيال دخلك، وليس مهما أن تعرف حسبه ونسبة كى ترقد له عند كل ناصية تدعو بالويل والثبور على أفراد عائلته الكريمة، وليس مهما أن تحيل عليه طوب الأرض يرجونه تسهيل أمورك فى العلاوات والترقيات وستر العيوب، المهم يا عزيزى الموظف أن تعرف أن رئيسك المباشر يسعى لتجديد جلوسه على كرسى السلطة، يحسب تواريخ إحالة رؤسائه للمعاش، يرصد حركاتهم ويتشمم روائحهم، عندها تقعد له على الواحدة ترقب حركاته وتحسب تواريخ الاستغناء عن خدماته، فمع اقتراب تجديد الكراسى سيسعى صاغرا لرشوتك بأجور إضافية مقابل دعائك له بتثبيت الأقدام وذكر محاسنه لدى البصاصين وكاتبى التقارير، وحين يزيد دخلك بهذه الطريقة فلا تندم، ستخرج من برج الحمار قاصدا برج الماعز0

    د0 ياسر العدل
                  

06-15-2004, 05:43 PM

Teeta
<aTeeta
تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    الحمار مُطرِقٌ .. يُهدِّل أُذنيه .. يمدُّ شفته السفلى.

    ـ ما بك ..؟ تبدو مهموماً.

    ـ وكيف لا أشعر بالهَمِّ .. وذُرِّيتي كلُّها حمير..؟!

    مسكين الحمار الحمار
                  

06-15-2004, 05:57 PM

Teeta
<aTeeta
تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    جحا الضاحك المضحك لا يفارقه حماره ، حيث صار من أهله وخاصّته :
    - جاءه رجلٌ ذات يوم وطلب منه أن يعيره الحمار
    - فقال له : غير موجودٍ الآن
    - فنهق الحمار وقال الرجل : وهذا ؟ !
    - فأجابه جحا : أتكذّبني وتصدّق الحمار ؟!
    مع الاعتذار لصاحب البوست عملت ليك زحمه
    ام الاء
                  

06-15-2004, 09:34 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: Teeta)

    الخال ود قاسم سلامات


    Quote: أن أنشئ مزرعة لتربية الحمير

    المشكلة يا خال ليست في زراعة الحمير ....

    المشكلة الحقيقية في تسويقها ...







    تحياتي يا بشرى و شكرا على هذا البوست الظريف الذي اثرته اختنا ام الاء بمداخلاتها
                  

06-16-2004, 09:42 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    جاييكم بس اصبروا لى شويه
                  

06-16-2004, 11:02 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    وسام (الحمار) للخدمة الطويلـة
    كتب - علي الطاهر
    تمكنت > الدار< ومن خلال عملها المنفرد من إصطياد صاحب أغرب جائزة على الإطلاق وهو وسام >الحمار< وذلك عرفاناً لعمله الدؤوب في جمعية الرفق بالحيوان •• وقد كان الأستاذ مصطفى قمر الدين بكراوي مؤسس أول جمعية للرفق بالحيوان في شمال أفريقيا تم تكريمه من قِبل منظمة >المفوضية الإنسانية بجنوب افريقيا التي تعنى بشؤون الحيوان وقلدته وسام >الحمار< للخدمة الطويلة •• وأعرب بكراوي من مواليد مدينة الأبيض حي القبة عن بالغ سعادته واعتزازه بهذا الوسام قائلاً: إن الوسام زادني فخراً كأول سوداني ينال مثل هذا الإنجاز على الصعيد الإنساني ••

    وكان بكراوي وشقيقه فتحي أسسا أول جمعية للرفق بالحيوان في السودان بمدينة الأبيض حاضرة شمال كردفان وكانت تحمل من الأهداف إيواء الحيوانات المهملة ووضعها في أقفاص واطعامها وتطعيمها وتحديد أوزان >الكارو< وعدم الضرب المبرح للحيوانات ومحاربة الصيد الجائر والصيادين، هذا وقد حققت الأهداف الغرض، وأضاف يجب عمل السمنارات والندوات بالمدارس والأحياء وتعاطفاً مع > الحيوان < لقد نفذنا من قبل إضراباً عن الطعام لمدة يوم كامل بمدرسة القبة - الأبيض وتم تغطية من قبل الإذاعة بالولاية وقد أدى الإضراب دوره في لفت أنظار المسؤولين هنالك •• واضاف بكراوي بعد عودته من جنوب افريقيا بعد حضور مؤتمر يتعلق بهذا المجال إن الجمعية هذه مسجلة بسجل رسمي في الرعاية الإجتماعية تحت الرقم التسجيلي 21 وتشارك في كل المناشط وقد حققت الجمعية أهدافها ولكن نسبة لشيوع الفقر والعوز دائما ما يكون رد المواطنين >الرفق بالإنسان أولى< وهذه العبارة تثقل كاهلنا كثيراً وتزيد من أعبائنا كما أن هنالك قصائد شعرية تتحدث عن >الحمير - الصين< ودورها في المجتمع الإنساني والأسرة مع الإشادة لقوة تحملها حتى تعيش عليها الأسر •• وقد انبثق من الجمعية برنامج تكاثري خاص لتحسين نسل >الاغنام< الأب أمريكي والأم سودانية >كردفانية< لمزيد من إدرار الألبان واللحوم والتكاثر الجيد •• وقد كرمت الجمعية في وقت لاحق الأستاذ المغفور له بإذن الله محجوب عبد الحفيظ في برنامجه الصلات الطيبة وأسامة الجوخ بوسام الظرافة من الدرجة الأولى وقال المرحوم حينها ذلك أرفع وسام يتقلده

    صحيفة اخبار اليوم نوفمبر2003
                  

06-16-2004, 12:54 PM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    قصص الحمار

    نشرت هذه القصة القصيرة في جريدة الحياة اليومية والتي تصدر من لندن, بتاريخ 29 تموز 1994 العدد 11485

    قال حمار لصاحبه: أتدري يا صاحبي.. بأننا شبيهان - نحن الإثنان - جداً ببعضنا!!
    غضب صاحب الحمار وقال: ويحك أيها الحمار الغبي!.. أراك تقول كلام البلهاء..؟!
    أجاب الحمار بهدوء: إننا نستيقظ سوية, ونعمل في حقل واحد, ونأكل من ذات الحقل, وننام في ذات الوقت, وفي ذات البيت.. و.. !!..
    صرخ صاحب الحمار مكفهراً: إخرس يا أيها الأحمق, فأنا إنسان عاقل وأنت حمار غير عاقل..!
    ضحك الحمار وقال:
    الإنسان يقرأ الكتب, وأنت لا تقرأ شيئاً!.. الإنسان يتنزه ويضحك مع زوجته وأطفاله, وأنت لا تتنزه ولا تضحك مع أحد!.. الإنسان يفرح للحياة وينعم بملذاتها, وأنت لا تفرح ولا تنعم بأي شيء!.. الإنسان يحلم بمستقبل أبيض, بينما أنت لا تحلم إلا بي أنا..!
    حينذاك, انهال صاحب الحمار ضرباً على حماره الذي كان يقهقه عالياً, ساخراً من عصا وأفكار صاحبه, وكان نهيقه - أحياناً - يتخلل ضحكاته العالية الساخرة!."

    ------------------------------------------------------------------
    نشرت هذه القصة القصيرة في جريدة الحياة اليومية والتي تصدر من لندن, بتاريخ 29 تموز 1994 العدد 11485

    إلتهم حمار جائع مجموعة كتب صفراء ثمينة جداً, تخص تاريخاً مجيداً لحضارة كانت سائدة ذات يوم, ولها في خدمة البشرية أياد بيضاء ناصعة!!
    فاتهم الحمار الجائع بالتخريب المقصود, والتشويه عمداً, ومحاولة طمس تاريخ الحضارات الأخرى, ثم اقتيد إلى محكمة دولية فاخرة يتوسطها قاض مهيب, له شعر أبيض طويل, مستعار, مجعد, ويرتدي ملاءة سوداء تشبه جلد الحمير!
    ولما سئل الحمار عن فعلته المشينة تلك!, ومن يقف وراء هذه العملية المقصودة, نهق الحمار بصوت ذكوري عال, مما جعل القاضي المهيب ينقر المنضدة بمطرقته الخشبية الملساء, معلناً اعتراف الحمار بكل ما فعل!
    أما محامي الحمار الجائع, فشهق وصعق لهذا الحكم الجائر, وطلب تبرئة موكله المغبون من هذه الفعلة المشينة, لأنه لا يجيد القراءة والكتابة, ولا يعرف قدر الكتب التاريخية الثمينة, ثم اتهم الجهات التي تساهلت في السماح لموكله الجائع بأن يدخل إلى أماكن تاريخية دون حماية لائقة!
    وبعد مشاورات وهمسات هيئة المحكمة الدولية الفاخرة, تقرر سجن الحمار بضعة أشهر, مع حرمانه من ملذات الحياة والسماح له بتناول الأطعمة المشتقة من التبن الأصفر والعشب الأخضر فقط!
    بعدئذ, أمسك شرطيان بذراعي الحمار الجائع, واقتاداه إلى السجن دون أن ينادي بصوت عال:
    والله أنا بريء ياناس, ودون أن يذرف دمعة ندم واحدة, لكنه كان يهز ذيله الطويل نحو اليسار تارة, ونحو اليمن تارة أخرى!!
                  

06-16-2004, 07:54 PM

Teeta
<aTeeta
تاريخ التسجيل: 02-23-2003
مجموع المشاركات: 669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    فوووق
                  

06-16-2004, 10:15 PM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    العزيزه تيتا..شكرا على الاهتمام باخوانا الحمير وزى ما انتى شايفه اخونابكراوى فاز بوسام الحمار،فأقل شى نحنا نكون فى مستوى المسئوليه ونقدم دعمنا ومساندتنا ليهو ولاحبابنا الحمير.
    تقديرى واعزازى
                  

06-16-2004, 10:33 PM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    الحمار في الذاكرة العربية / سعود الصاعدي

    قراءة تعالج سرّ العلاقة بين الحمار وذاكرتنا الثقافيّة !
    أهديهـا : للزمـن القـادم بعد الانقراض !

    ( 1 )

    .. في البدء صرخ شاعرٌ قديم :
    لقد ذهب الحمار بأمّ عمرٍ
    .... فلا رجعت ، ولا رجــع الحمار !
    ومن يومها ، أعني من الأمس البعيد ، والحمار الذي لم يرجع ، لا يزال في ذاكرتنا الثقافيّة ، حيث الحضور المكثّف لمفردته ، منذ أن عرف العربيّ معنى أن تكون غبيّاً ، أو أن تتغابى فتصبح سيّد قومك الأذكياء ، ومن خلال محاولة متواضعة تجوّلت فيها بصحبة "الحمار" بين أروقة الذاكرة العربيّة ، واتّخذت من استقرائي لمفردة الحمار الدلاليّة ، والنفسيّة ، والصوتيّة ، مركباً أمتطيه ويمتطيه معي حماري سعيد "الحظّ" ، الذي لم يكن هذه المرّة مركوباً ، فكلانا ، أنا والحمار ، ركبنا مطيّة التّأمّل في هذه "المفردة" المشحونة بطاقةٍ من الدلالات ذات التأثير النفسيّ ، على المرسل والمتلقّي معاً ، حيث وجدت ، بعد الفراغ من تكرار مفردة " حمار " ، عندما ملأت بها فمي : أنّها ذات جرسٍ مختلف وغريب ، ربما في طريقة نطقها سرٌّ من أسرار هذه "السيرورة " في اللسان العربيّ : لاحظوا معي صوتيم المفردة ( حــ ) ، حينما يأتي من أقصى الحلق ، أي من الأعماق ! ، ومن ثمّ الصوتيم ( مــ ) ، حيث تنطبق الشفتان استعداداً لإلقاء القنبلة الموقوتة ، لتأتي بعد ذلك ساعة تدوّي فيها مؤخّرة هذه المفردة بحرفين / صوتيمين : ار ، مع ملاحظة الشظايا التي تبعثرهـا أطراف الرّاء لطبيعة هذا الحرف الصوتيّة بحسب ما قرّره علم الأصوات اللغويّ
    أعود –الآن – إلى حمار أمّ عمرو ، حيث جاء توظيفه في سياق البيت بالتساوي على شطريه ، مع الحرص على أن تكون المفردة في خاتمته لتبقى عالقةً باللسان ، كما هي عالقة بالذاكرة ، ولعلّ أهمّ مايلاحظ في توظيف هذه المفردة في الشعر ، أنّها كثيرة الورود في ذيل النصّ ، بمعنى أنّها تكون مشحونةً بطاقتها الدلاليّة والنفسيّة حينما ترد في مؤخّرة الكلام ، وهذه من إحدى مصائب الحمار في ثقافتنا العربيّة !

    ( 2 )

    .. شاعرٌ آخر يستدعي هذه المفردة ، ويوظّفها التوظيف السابق ، حيث تقبع في مكانها اللائق بها ، وهي برهانٌ آخر على صحّة ماذهبتُ إليه من حساسيّة المفردة عند العربيّ ، حينما يصرّ على أن تكون في ذيل البيت المتهكّم ، رغم اللباس الذي لم يشفع للحمار بإخفاء ملامحه الحقيقيّة :
    ولو لبس الحمار ثيـاب خزٍّ /// لقال النّاس يـا لك من حمـار !
    تأمّلوا معي الشعور باللذّة والارتياح أثناء تفريغ "الفم" من هذه المفردة ، وهو ما جعل الشاعرين ، الاوّل والثاني ، يستأثران بهذه "المفردة" ويكرّرانها في بيتٍ واحدٍ مرّتين !
    ( 3 )

    لندع الشعر جانباً – الآن – ثم نعود إليه حينما نفرغ من هذه الرحلة الشائقة ، ولنقرأ معاً موقف : الأخوة الأشقّاء حينما حجبهم "الجدّ" عن الميراث ، وورث معه الأخوة لأمّ مع الزوج في المسألة "الحماريّة" ، حيث قالوا لعمر رضي الله عنه : هَـب أنّ أبانـا حمــار !
    هنا : تساؤلٌ يرد : إذا كان هؤلاء الفتية يريدون إقناع الفاروق بالوجود الذي يشبه العدم ، ولم يكونوا يقصدون "البلادة" ، ولا " عدم الفهم " كما هو معلوم فَلِم لم يرد إلى أذهانهم شيٌ آخر غير "الحمار" ؟ هل ضاق الفضاء كلّه ، وانزوت الأرض كلّها ، حتّى لم يبق فيها سوى هذه المفردة ؟
    إذن ، هذه الأسئلة تقودنا إلى أنّ مفردة "الحمار" لا ترد – فحسب- كإسقاط على حالة الغباء ، كما هو شائعٌ بين النّاس ، أعني بذلك أنّ الطاقة الشعوريّة التي تحملها هذه "المفردة" أكبر من أن تكون لوصف حالةٍ واحدةٍ فحسب، والحمار – كما هو معلومٌ – فيه صفةٌ ملازمة ، بل تكاد تكون ألصق به من صفة الغباء التي يقال أنّها تهمة في حقّ الحمار ! ، والصفة اللازمة للحمار هي صفة الجلد ! ( وما بوش عنّا ببعيد ! )

    ( 4 )

    ..ولأنّ القرآن نزل بلسانٍ عربيٍّ مبين ، يخاطب به الله عباده وفق النفسيّة العربيّة ، فقد جاء وصف اليهود الذين يعلمون ولا يعملون ، تبكيتاً لهم وتحقيرا ، بصورةٍ تنفر منها النفس العربيّة الأصيلة ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) ، والمتأمّل في الآية يجد أنّ صفة الغباء غير موجودة في هذا السياق ، فالغبيّ لا يعلم ولا يتعلّم ، والعقل اليهوديّ ذكيٌّ غير زكيّ ، وإنما المقصود هنا الإشارة إلى عدم انتفاعهم بما يحملون كالحمير تماماً ! تقريعاً لهم وتبكيتا ، وهذا ممّا يؤكّد على أنّ استدعاء مفردة " حمار " تجيء أحياناً لدلالاتٍ أخرى غير الغباء وعدم الفهم ، وقد جاءت هنا – والله أعلم – لتدلّ على بلاغة القرآن ومخاطبته للنفس البشريّة وفق نوازعها الشعوريّة ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ، إذ إنّ الجمل – أيضاً – قد يحمل أسفاراً ، وهو يشارك الحمار في عدم الانتفاع بما يحمل، بيد أنّه يخالفه في منزلته عند العربيّ ، فهو – أي الجمل – من نفائس أموال العرب ، والخلاصة : أنّ في مفردة الحمار كمٌّاً هائلاً من الإيحاءات الرادعة الموجعة !

    ( 5 )

    .. يتّضح ممّا سبق مدى ما تتمتّع به هذه المفردة من ( حصانة ) ضدّ الضياع في الذاكرة العربيّة ، لهذا نجد كتب التراث والطرائف زاخرة بالمواقف والقصص التي يكون فيها ( الحمار) بطلاً من أبطالها ، فجحا الضاحك المضحك لا يفارقه حماره ، حيث صار من أهله وخاصّته :
    - جاءه رجلٌ ذات يوم وطلب منه أن يعيره الحمار
    - فقال له : غير موجودٍ الآن
    - فنهق الحمار وقال الرجل : وهذا ؟ !
    - فأجابه جحا : أتكذّبني وتصدّق الحمار ؟!
    وحينما سئل بشّار بن برد عن مفردة غريبة وردت في أحد أبياته التي كتبها على لسان حمار ، أجاب : هذه من غريب الحمار !
    فقد حظي الحمار بشيءٍ غير يسير من الاهتمام ، وصار في طليعة الحيوانات التي وردت في الأدب العربيّ ، قديمه وحديثه ، فالشاعر والكاتب إبراهيم المازني أحد شعراء العصر الحديث : تحدّث في كتابه ( صندوق الدنيا ) عن فروسيّته على ظهر حمار ، والشيخ الأديب علي الطنطاوي استلهم في كتاباته الرائعة سخريته اللاذعة من مادّة "الحمار" ، ففي إحدى جولاته في حديقة الحيوان : رأى الحمر الأهليّة وتساءل – بعد أن صارت الحمير مادّةً للسياحة – عمّا إذا كانت الحمير تغضب حينما تُنادى : يا بشـر ! ، أولسنا نغضب مثلها حينما يقال لنا : يا حمير !
    أظنّ أنّ الزمن الذي ستتحقّق فيه هذه المعادلة أوشك يا شيخي ووالدي الأديب !

    ( 6 )

    ..وفي شعر العصر الحديث – عصر النهضة كما يزعمون!- يفرد أمير الشعراء أحمد شوقي ، في شوقيّاته ، باباً شعريّاً ومملكةً عامرة بالحيوانات الأليفة والمتوحّشة ، غير أنّه – ربما من باب المصادفة – قرّر ملك الغابة أن يستوزر من يخلفه من بعد وزيره الراحل ، بعد اجتماعٍ حيوانيّ يشبه كثيراً الاجتماعات التي يعقدها البشر في قاعاتهم ! فكان القرار :
    قال : الحمار وزيري
    ....... قضى بهذا اختياري !
    فاستضحكت ثمّ قالت
    .......ماذا رأى في الحمـار ؟!

    وبعد أن قال الأسد قولته الشهيرة ( الحمار وزيري ) حدث ما لم يكن في حسبانه ولم يضرب له قطّ موعد :

    حتّى إذا الشهر ولّى
    ...... كليلةٍ أو نهـارِ
    لم يشعر الليث إلاّ
    ....... وملكه في دمار
    الكلب عند اليمين
    ...... والقرد عند اليسار
    والقطّ بين يديــــه
    ....... يلهو بعظمة فـار !

    فكان من الطبيعيّ أن يصرخ غاضباً بعد هذه الفوضى ، ويؤّنّب نفسه التي أمرته بوزارة الحمار وزيّنتها له :

    قال : من في جدودي
    ........ مثلي عديم الوقار
    أين اقتداري وبطشي
    ....... وهيبتي واعتباري!

    بيد أنّ القرد الحكيم ، ومن عجبٍ أن تؤخذ الحكمة هذه المرّة من أفواه القردة والـ ..... أشار إليه بدهاء إلى موضع الداء ! :
    فجاءه القرد سرّاً
    ....... وقال بعد اعتذاري
    يا عالي الجاه فينا
    ....... كن عالي الأنظـار
    رأي الرعية فيكـم
    ....... من رأيكم في الحمار !

    ( 7 )

    ..فإذا تحدّثنا عن الشعر العربيّ المعاصر ، وفي شعر التفعيلة خاصّة ، يظهر لنا الشاعر الثائر /أحمد مطر ، إذ إنّه أحد أخطر شعراء التفعيلة في زماننا المعاصر ، ليس لأنّه ثوريّ الاتّجاه ، بل لأنّه يتعامل مع إيقاع الشعر التفعيليّ بطريقة : سقوط المطر ، القنابل ، الرؤوس ، فغالباً ما تكون قصيدته ذات إيقاعٍ يبدأ من الأعلى ، ثمّ ينحدر حتّى يبلغ ذروته في نهايته عند الانفجار العاطفيّ ، وهذاعنصر المفاجأة ، وهو من أهمّ خصائص الإيقاع التفعيليّ : أن يكون ساقطاً ، مفاجئاً ، مدوّياً في نهايته ، ولأنّ مفردة "الحمار" تصلح كثيراً لهذه الخاصيّة ، فقد حظيت باهتمام الشاعر أحمد مطر ، وسقطت على "سجّانه" بطريقةٍ إيقاعيّة ، وتهكّميّة على حدٍّ سواء :

    وقفت في زنزانتي
    أقلّب الأفكار
    أنا السجين ها هنا
    أم ذلك الحارس بالجوار ؟

    *****
    فقال لي الجدار :
    إنّ الذي ترثي له قد جاء باختياره
    وجئت بالإجبار
    وقبل أن ينهار فيما بيننا
    حدّثني عن أسدٍ
    سجّانـه حمـار !

    ( 8 )

    ..وحينما ندع موروثنا الفصيح في الأدب العربيّ ، ونتّجه إلى ثقافتنا الشعبيّة وموروثنا المحكيّ يستقبلنا على بوّابة الذاكرة أشهر حمار في الشعر العامّي ، رغم اختلافاتنا حوله ، أعني به حمار الشاعر الخالي من الكولسترول : عبد المجيد الزهراني :
    قالت : امسك يا حمار !
    وقلت : هاتي
    كانت احلى حمار
    أسمعها فـ حياتي !
    والحقّ أنّنا نخطيء كثيراً حينما نظنّ أنّ عبدالمجيد الزهراني فشل في توظيف هذه المفردة فشلاً محضاً ، إذ من وجهة نظري ، وبعد أن تأمّلت في النصّ أكثر، اكتشفت أنّ فشل عبدالمجيد كان في احتواء المتلقّي فحسب ، حيث لم يُراعِ الحالة النفسيّة والحساسيّة الشديدة تجاه هذه المفردة من قبل النفس العربيّة ، والتي قرّرناها في مطلع المقالة ، وهذا – في رأيي سبب الضجّة حول هذا الحمار ، أمّا من حيث توظيف المفردة في بناء النصّ الداخلي ، فلا أبالغ لو قلت : إنّه نجاح بمرتبة الإسراف في البساطة والصدق في نقل نفسيّة الشاعر كما هي ، إذا علمنا أن عبدالمجيد يأتي بكلّ أدوات الشارع لا يستثني منها شيئاً ، وهو ما انتقدته عليه مسبقاً ، ولا زلت إلى الآن ! ،
    ترى ما سرّ نجاح اتّساق المفردة في نصّ عبدالمجيد ؟!
    عندما نتأمّل تكرار مفردة "حمار" في نصّ مختزل ، وقصير جدّاً ، ندرك أنّ الشعور بصوتيّة المفردة وقدرتها على تفريغ الشحنة النفسيّة المصاحبة لها – كما تقرّر سابقا – أمرٌ غير غائبٍ في هذا النصّ ، وحينما نقرأ بناء هذا التركيب ( كانت أحـ لـى حـ ـ ـ ـ مار ) بطريقةٍ تشريحيّة/عروضيّة : أح ، لـح ! مـار ، تظهر لنا صوتيمات توافق ما ذكر عن الدلالة النفسيّة العاطفيّة لمفردة الحمار ، حيث الشعور بلذّة مشحونةٍ بالطاقة ، إذا ما سلّمنا بأنّ المنتقم، أو الموجوع يشعر باستراحة مؤقّتة بعد الفراغ من إلقاء هذه المفردة / حمار/ وذلك حينما يملأ بها صدره وفمه ثمّ يلفظها ، ولهذا جاء في الحديث ( ليس الشديد بالصرعة ، إنّما الشديد من يمسك نفسه عند الغضب ) ، والغاضب تنازعه نفسه لتفريغ طاقته ! ، وكذلك الموجوع .
    تأمّلوا مرّةً أخرى : أح لـح ، أح لـح ، أح لـح ، إنّها أصوات تحدث غالباً حيينما ننتعش ! ، تذكّروا – أيضاً – أنّني أتحدّث عن الشاعر داخل النصّ ، كي لا تذهبوا بعيدا عمّا أريد قولـه ، ولهذا فأنا أجزم أنّ الشاعر كتب هذا النصّ واستمتع بمفردة الحمار أكثر ، ليس لأنّه يريد أن يوظّف رؤيته النقديّة ، بل لأنّ شعوره النفسيّ أملى عليه هذه المفردة فأخذ يردّدها بعقله الباطن قبل لسانه : أحلى حمار ، أح ، لح :
    قالت اسمع يا حمار
    وقلت هاتي
    كانت احلىحمار
    أسمعها فحياتي !
    حقّاً ..لقد كان الشاعر صادقاً في تصويره للمفردة من داخل النصّ : كانت احلى حمار أسمعها فحياتي !
    بعد هذا الحمار توافدت الحمر الأهليّة في النصوص الشعبيّة ، فكان من الطبيعيّ أن يكون لكلّ شاعرٍ حمار في زمنٍ كثرت فيه الحمير ، فهذا الشاعر محمّد النفيعي يوظّف اللهجة المحكيّة التي غالباً ما يصم بها أصحاب النفوذ ضعفاءهم : اسكت يا حمار ، وقد جاءت في هذا السياق معتدلةً تصف الواقع الواقع ، بعد أن صارت لغة الحوار فيما بين القويّ والضعيف : اسكت يا حمار !
    صايمٍ وافطر بثــومـه
    ...... هي كذا بكلّ اختصـار
    وان بغى يشكي همومه
    ...... قالوا : اسكت يا حمار !

    بيد أنّ للشاعر فهد عافت معادلةٌ أخرى ، لاتبعد عن معادلة الأديب الفذّ الشيخ علي الطنطاوي التي ذكرتها في معرض هذه الرحلة ، يقول فهد عافت :
    ما دام دنيا وترفعها قرون السيّد الثور
    ........ وش يزعل العاقل ان نادى عليه حمار : يا حمار !
    وإذن ، فالملاحظ ، على بيت عافت تكرار المفردة في مساحةٍ ضيّقة ، مع الحرص على تذييل البيت بها ، وكذلك فعل النفيعي ، تأكيداً على أنّ هذه المفردة لاتصلح في صدر الكلام إمعاناً في التنكيل بها وبرهاناً على سيكولوجيّة النفس العربيّة المسكونة بالأنفة !

    ( 9 )

    ..وحتّى لا أتّهم بخبث "العنوان" أعلاه فإنني مضطرٌّ إلى أن أسوق تجربتي الشعبيّة المتواضعة مع "حماري" المفلح ، حيث صادفني أثناء معاناة "مفلح" ، ذلك الرجل البسيط ، الذي يبحث عن لقمة عيشه ، وحينما كنتُ أعالج أمره في أحد مواقفه ، تدلّت عليّ "حماران" من ذاكرتي ، تحديداً عند هذا المقطع من النصّ :
    والاّ تبــي زوجٍ ثيــابه شفيفـه
    ....... خدّه شبر وعيونه دعاج وكبار
    هنا ، عند هذه المفردة اقتحمت أسوار الذاكرة حماران ، ربما استدعتهما مصادفةً جملة ( خدّه شبر ) والقافيـة التي- أحياناً - تفتن الشاعر في عقله ودينــه !!! ، ولحسن حظّي سلمت من إسقاطها عليّ فنجوت من شرّها ، وشرعت بكلّ بساطة وارتياح في تفريغ صدري من هذه الطاقة الشعوريّة المفعمة بالأحاسيس المنتقمة من الواقع :
    تبغاه لو حتّى عيونه كفيفـــه
    ........ لو انّه حمـارٍ وابو جدّه حمـار !
    وعندما تنفّست الصعداء قلتُ ، بيني وبين نفسي ، بلهجةٍ شعبيّة ( الله يلوم الّلي يلوم عبدالمجيد ! )

    ( 10 )

    ماذا عن الحمار الأخير ؟!
    وصلنا إلى آخر الحمير ، وهو – للحقّ – حمارٌ فيلسوف ؛ عاصر الحمير المتنكّرة في جلود وأردية أهل السفسطة والتمنطق ، أولئك الذين حكم لهم الواقع بامتطائه و"أخوته" من أبناء جدّهم حمار الحكيم توما ، ولأنّ الابن يرث جدّه ، فقد ورث الحمارُ الحمارَ ، وورث صاحبُ الحمار المتأخّر صاحبَ الحمار المتقدم ! ، ولاتزال بنو الحمير تطالب بني البشر ممّن هم من سلالة توما بحلّ معادلة الركوب المعقّدة ، التي ورثوها من جدّهم السابق :
    قال حمار الحكيم توما
    .... لو أنصف الدهر كنتُ أركب!
    لأنّني جاهـلٌ بســيطٌ
    .... وصـاحبي جاهــلٌ مـركّب !!
    ورغم اختلافي مع بعض نصّ الوثيقة ، في تهمتها للدهر ! على عادة شعرائنا وأدبائنا من بني البشر ، إلاّ أنني أرى أنّ حقّ الركوب مشروعٌ للحمير هذه الأيّام ، فالحمار أحقُّ بالركوب من صاحبه الذي لايدري ولايدري أنّه لا يدري ، وهو – أي الحمار – ( ما ألذّ مفردة الحمار في زماننا ! ) أحقُّ بالركوب من صاحبه الذي يطلّ على النّاس من ( زاوية ) العولمة الجديدة ليعولم العالم كلّه ويجمعه على ثقافةٍ واحدةٍ تقرأ السطور بنظّارةٍ أمريكيّةٍ عوراء !
    وهو – أي الحمار- أحقّ من صاحبه الذي يلبس جلداً غير جلده وينسى أنّه :
    مادام يصحب كلَّ شيءٍ صوته
    ...... هيهات يخفي ( العير ) جـلدُ ( جبان ) !!
    ..هل لاحظتم ؟!
    هذه المرّة : الأنَفَـــةُ للحمار ! إذ لا يليق به هذا الموضع في السياق !
    أجل ، إنّه زمن الحمير : يا بشــــرررر!!
    أين الصارخ في البدء : لقد ذهب الحمار ؟! هل ذهب هو الآخر ؟
    إذاً سجّلوا بلغة العصر: لقد ذهبوا وقــد رجــع الحمــارُ !

    صــرخةٌ أخيرة :
    أخي الغريب إذا أردت أن تعالج غربتك بصرخة :
    اجمع كلّ الحمير الواردة أعلاه ، بل كلّ حمير الدنيا ، في مفردة حمارٍ واحد ، ثمّ تخيّل أنّ رأسك بحجم الكرة الأرضيّة وأنّك فتحت "فمك" فباعدتَ بين شفتيك كما بين المشرق والمغرب ، وبعد أن تتأكّد من كلّ الحمير : اذهب إلى الصحراء ، وارسم صورة كلّ من يخون دينه وأمّته ووطنه واصرخ في الفضاء الطلق : يا حماااااااااااااااااااااااار

    قلم / سعود الصاعدي


                  

06-18-2004, 09:18 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    تعليق عقوبة إعدام بحق حمار في تركيا!

    أفادت الصحافة التركية أنه تم تعليق عقوبة إعدام أصدرها مجلس وجهاء في شمال شرق تركيا بحق حمار يتصرف بعدوانية، بعدما طلب رجال الدرك استكمال التحقيق بموضوعه.
    والاعتداءات المتكررة التي قام بها الحمار ضد السكان، لا سيما رجل ثمانيني دخل مؤخرا في غيبوبة، وكذلك ضد أبقار، دفعت برئيس بلدية قرية أكبينار إلى الحكم على الحمار، مفتعل المشاكل، بالموت.
    لكن، حسب صحيفة (زمان) المحلية، فإن الحكم بالإعدام علق ليتسنى لرجال الدرك المحليين إجراء تحقيق للتأكد من الأفعال المنسوبة إلى الحمار.
    وقال رئيس بلدية القرية أحمد يلدز: إن المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته، مضيفاً: أنْ لا أحد يفلت من القانون، وينبغي انتظار نهاية التحقيق، كما أفادت صحيفة (زمان).
    وأضاف: إن التحقيق يتطلب خصوصا تقارير طبية من مستشفيات يعالج فيها الضحايا، مشيرا إلى أنه إذا كانت المؤشرات كافية لإبقاء التهمة بحق الحمار فانه سيقتل على الفور، لكن بدون تحديد وسيلة قتله.
                  

06-18-2004, 09:39 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    المعتقدات السحرية في المغرب
    طقوس طرد الشر والخصائص السحرية للحيوانات
    مصطفى واعراب

    يشكل الحمار بديلاً مكملا في الوصفات التي تستهدف بها النسوة المقهورات كبح تسلط الأزواج, ويلح مصدر شفوي على أن جز لسان الدابة وهي على قيد الحياة هو شرط أساسي لضمان شدة المفعول السحري للسانها, بينما يتضاءل ذلك المفعول أو ينعدم حين يذبح الحمار، ليقطع لسانه بعد ذلك.
                  

06-18-2004, 10:00 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

                  

06-18-2004, 09:43 PM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    "رفرف"

    حكي لي شيخ من بلدتنا قال:
    كان لنا حمار اسمه رفرف.
    قلت: ولماذا سميتموه بهذا الاسم؟
    قال: وما شأنك باسمه؟
    أثناء سؤالي خطر ببالي أنهم سموه رفرفاً لأنه سريع يرفرف كالطير وهذا مجرد تخيل.
    واستطرد: وكان رفرف هذا حماراً قوياً عنيفاً يعض الحمير وغالباً ما يطرح من يركبه عن ظهره إن لم يكن شديداً ومن فرسان الحمير.
    قلت: حتى الحمير لها فرسان..؟
    قال بحدة: اسكت وإلا قطعت الحديث والسالفة.
    قلت: سوف أصمت ولن أعصي لك أمراً.
    قال: وكنا نفخر بحمارنا هذا على أهل القرية، وكنا نطعمه أفضل الطعام: برسيم، وشعير، وتمر. وكنا نرفه عنه.. فقد وضعناه في حجيرة خاصة، بها قسم مفتوح للهواء والريح وقسم مغطى مطموم للظلال واتقاء الشمس والمطر.
    قلت: هذا مدلل مثل بعض شبابنا..! ثم ندمت على تسرعي ورجوته ان يعذر عجلتي.. أطرق برأسه قليلاً ثم استمر:
    وذات يوم زارنا رجل على حمار صغير ضئيل نحيف، وعندما رآه حمارنا نهق، وطاش صوابه، وصار يحاول القفز من حجيرته فلما لم يستطع..حاول أن يكسر الباب لكي يفترس حمار ضيفنا ويحطمه..
    قال: فأخذنا حمار الضيف وأبعدناه قليلاً خشية من سطوة حمارنا الجبار.. لكن حمار ضيفنا الحقير لم يحتقر نفسه وهاج وماج وصار ينهق أيضاً طالباً المصادمة والنزال.. فعجبنا لجرأته وحماقته بل صرنا نضحك، وهو يرفع رأسه مزمجراً استعداداً للعراك.
    قلت: نعم نعم.. ثم ماذا حدث..؟
    نظر الشيخ إليّ شزراً وقال: ألم أقل لك لا تقاطعني وإلا فإنني لن أكمل.
    قلت: آسف جداً لا تؤاخذني على تصرفي فقد شدتني الحكاية فهي حقاً طريفة.
    قال: إن قاطعتني فسوف أقوم وأترك لك المكان.
    قلت: أبداً لن أقاطعك، ولن أسألك شيئاً بعد هذه أبداً.
    قال: فلما رأى ضيفنا اهتمامنا واشفاقنا على حماره.. قال لا تشغلوا أنفسكم فهذه حمير يصلح بعضها مع بعض.
    فقلنا: ولكن حمارك ضعيف كما ترى وحمارنا قوي عنيف مخيف كفيل بأن يهلك جملاً فكيف بحمارك هذا الذي بحجم الكبش.
    قال: ثم أدخلنا ضيفنا ورحنا نقوم بإكرامه ونسينا قصة الحمارين رغم أن نهيقهما وزمجراتهما لم تنقطع.
    وتشعب الحديث مع الضيف وتوالت القصص والحكايات عن الغزو والحروب، وعن الصيد والطرد، وعن حكايات الأولين، كما تحدثنا عن الصحراء ونباتاتها ووحوشها.
    وكيف أنه ذات مرة وهو في الصحراء انقضت عليه ثلاثة ذئاب وهو أعزل من السلاح إلا من عصاه فظل يقاومها حتى قتل اثنين منها بالعصا وهرب الثالث بعد أن جلده جلداً شديداً.. وأنه من عادته أن يسير في الصحارى وحيداً على رجليه ولم يضطر لركوب الحمار.. إلا لقصة وقعت له..!!
    قلنا: وما هي؟
    قال: كنت في يوم من الأيام أقف على بئر من آبار الصحراء حيث يرد إليها الناس، وإذا بفتاة رائعة الحسن والجمال والكمال، تسوق هذا الحمار أمامها تريد أن تستقي من الماء.. ثم راحت تملأ قربتيها، وأنا أشاهدها وأكاد أجن بفتنتها وحسن جمالها.. وقد لاحظت ذلك مني، فلم أجرؤ على أن أقول لها شيئاً فهي فتاة صغيرة وأنا أكبر منها بكثير، ولكن كما تعلمون الحب لا يفرق بين صغير أو كبير.. بين رفيع أو وضيع.. فالحب بين الناس سواسية، والقلوب لا يتحكم بها إلا أرحم الراحمين.
    قال: فلما شربت، وشرب حمارها وملأت قربتيها دفعت حمارها فانطلق وسارت خلفه..
    فانطلقت خلفها أتبعها دونما إرادة مني، وكانت تلتفت إليّ في صمت، فهي لم تقربني ولم تبعدني.. ولم أدر إلا وأنا أمام بيتها فتراكض أبوها واخوتها نحوي وفي أيديهم السلاح يريدون قتلي.. وقد ضاعت والله حيلتي وأدركت انني واقع في الموت لا محالة.. فلما رأيتهم اقتربوا مني رفعت لهم يدي وقلت مهلاً.. فلا تظنوا بي الظنون إنما جئت اسألكم حاجة فاسمعوها أولاً.
    قالوا: وما حاجتك..؟
    قلت: حاجتي هذا الحمار فهل تبيعوه إياي..؟ قال: فألقوا السلاح من أيديهم وصاروا يضحكون.. ثم إنني بعد أخذ وعطاء اشتريت منهم الحمار كي أتخلص من القتل.
    لهذا فإن هذا الحمار الضئيل النحيف أنقذني من القتل وإن كان لم ينقذني من الحب.. إلا أنني أحس بشيء من الراحة والأنس عندما أذكر أنه حمارها الذي تركبه، ولهذا فهو عزيز وأثير عندي.
    قال: ثم إننا تعجبنا من حكاية الضيف وحماره، وقد ازداد خوفنا عليه من حمارنا المتوحش رفرف.. فقال: لا تخافوا على حماري من حماركم..
    فقلنا: أصادق أنت.. حمارنا يخافه الجميع.
    قال: قلت لكم لا تخافوا.. بل إنني اتحداكم أن يفعل حماركم هذا الضخم الفخم شيئاً بحماري الضئيل.
    قال: فعجبنا لاستخفافه بنا وقمنا نحن وإياه وفتحنا الباب لحمارنا الجبار رفرف.. فانطلق يتقدمه نهيقه وزفيره.. وظل حمار الضيف ثابتاً ينظر إليه في احتقار.. فلما صار منه قريباً راغ عنه وراح يعدو كالغزال ورفرف يتابعه ماداً عنقه فاتحاً فمه نحوه.. وكلما اقترب منه راغ وانطلق كالسهم وظلا يتلاحقان ويتطاردان ويدوران على هذه الطريقة وقد أثارا عجة وغباراً في الفضاء ونحن مذهولون نتفرج..
    ثم أخذ رفرف يبتعد قليلاً عن حمار الضيف ويتأخر عنه.. ثم ظهر عليه الإعياء من شدة الركض والجري.. ثم صار له زفير بصوت مسموع.. ثم أدركه التعب الشديد فتحول من الركض السريع إلى الركض البطيء، ثم إلى الهرولة.. ثم إلى المشي.. وأخيراً توقف.
    فلما رآه حمار الضيف متوقفاً عدا عليه ولطمه في رأسه بحافره فتقهقر ثم كر عليه من الناحية الأخرى ثم رفسه في بطنه رفسة عنيفة فبرك.. ثم دار عليه وصار يرفسه ويعضه من كل جانب..
    فوالله لقد أصابنا خجل شديد مما حصل لحمارنا المغتر بنفسه.
    التفت إلينا ضيفنا وقال: هل تعتقدون أن كل حمار قوي ضخم حمار أصيل.. وأن كل حمار ضئيل حمار رديء أبداً انهم مثل بني البشر.. فلا تغرنكم المظاهر وانظروا إلى جواهر الأشياء.
    ثم ركب حماره الذي انطلق يرفرف به وقد تركنا في حيرة أمام حمارنا الجريح.

    عبدالله الناصر






                  

06-19-2004, 09:55 AM

bushra suleiman
<abushra suleiman
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 2627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تكسب حمارا؟ (Re: bushra suleiman)

    ولكن الرقيب سيظل حمارا !


    بيننا وبين الرقيب في عالمنا العربي حرب معلنة, نحن نحاول ادخال مطبوعتنا إلى القاريء, وهو ينتظرها أينما تأتيه, من البر أو في بريد المطار أو في جمرك الميناء البحري, فالمهم أن السلطة لا تغضب منه, وتظل راضية عنه. والرقيب في عالمنا العربي أقل ذكاء من الحمار, وتختار السلطة الرقيب من بين المعتوهين أو المتخلفين عقليا أو الحمقى, وينظر في مئات المطبوعات, فيبحث أولا عن أي مقال أو تحقيق يزينه اسم زعيمه المبجل, فإذا كانت هناك شبهة لوم أو انتقاد أو عتاب أو عدم رضاء على النظام, فإن سلة المهملات تعلو قليلا, ولا مانع من ارسال تقرير إلى الجهات المسؤولة, فالسيد الحمار لم يكتشف بانجو قادما من باكستان, أو هيروين آتيا من تورا بورا,
    أو قات مرسلا من حضرموت, أو شريطا مسجلا بصوت أسامة بن لادن ضل طريقه إلى( الجزيرة ), أو خطة انقلاب وضعها أيمن الظاهري, لكنه وقع على الأخطر والذي يفوق الارهاب أهمية, أعني مطبوعة تنتقد العقيد معمر القذافي أو الرئيس حسني مبارك أو الرئيس القادم جمال مبارك أو الملك عبد الله الثاني أو الرئيس مدى الحياة وبعد الموت زين العابدين بن علي أو الرئيسة ليلى بن علي أو الحرس القديم في دمشق أو أمير المؤمنين في المغرب أو قائد الشمال السوداني البشير, أما شيطان بغداد فحدث ولا حرج! عندما كنت صغيرا في العمر ولم أكن قد بلغت الثامنة عشرة, بلغني أن حملة شرسة ضد المطبوعات الدينية تمتد إلى كل بيت, وكانت لدي مجموعة كبيرة من كتب سيد قطب ومحمد قطب والمودودي, ولم تكن لي علاقة من قريب أو من بعيد بالاخوان المسلمين. أسرعت أولا إلى مكتبة( وهبة ) ومكتبة ( علاء الدين ) بالاسكندرية لشراء الممنوعات قبل مصادرتها, وعدت إلى البيت ب( معركة التقاليد ) لمحمد قطب, و( المستقبل لهذا الدين ) لسيد قطب, وبعض الممنوعات الأخرى. ثم ذهبت إلى مطبعة قديمة ومتهالكة وعتيقة لاعادة تجليد الكتب بعد وضع أغلفة روايات غرامية عليها, فكان كتاب ( معالم على الطريق ) مثلا يحمل عنوان ( البنات والصيف ) أما ( جاهلية القرن العشرين ) فكان عنوانه الجديد ( رد قلبي ), فمعرفتي بالرقيب علمتني أنه لا يقرأ أبعد من أرنبة أنفه, أي عنوان الكتاب أو المقال, فإذا قرأ لا يفهم, وإذا فهم فشيء مختلف تماما عما قرأه! خلال تسعة عشر عاما هي عمر طائر الشمال في النرويج تعرضت المطبوعة لمقص الرقيب في عالمنا العربي عشرات المرات, وطاردها في كل مكان, ومنعها, بقدر ما أمكن, من الوصول إلى من بيدهم الأمر والنهي ورقاب العباد. والرقيب يعمل بجزء ضئيل جدا من عقله الصغير, وهو يفهم فقط أن انتقاد زعيم الدولة جريمة أكبر من التجديف في حق الذات الالهية, لهذا فإنه إن خٌير بين كتابين أحدهما عن ضعف منطق الكتاب الأخضر لرسول الصحراء, وبين ( الكون يحاكم الاله ) لعبد الله القصيمي فسيصادر الأول بدون تردد. قبل الغزو العراقي للكويت بثلاثة أشهر كنت في بغداد. وفي الفندق طلبت من موظف الاستقبال آلة كاتبة في غرفتي لبعض الوقت, وكادت الأرض تزلزل زلزالها, وتخرج أثقالها, فالرقيب الحمار امتدت أذناه إلى نزلاء الفندق , واعتبر طلبي كأنه انقلاب مضاد, إلى أن قدمت اعتذاري, وتقبلته أدارة الفندق الاستخبارية على مضض! عندما طلب مني ناشر وموزع مشهور في القاهرة طائر الشمال, أرسلت إليه ستمائة نسخة على سبيل التجربة, ولكنها لم تعرف طريقها إليه فحوصرت بين خوفه من تسلمها وبين رقيب المطبوعات, ثم انتهت إلى المصادرة فالمطبوعات المشاكسة كالأمراض المعدية يعرفها الرقيب الحمار كما يعرف أولاده. منذ سنوات وأنا اتحايل على ادخال طائر الشمال إلى مصر, ولكن هناك توجيهات حاسمة وأوامر حازمة بأن هذه المطبوعة ممنوعة من تنفس هواء القاهرة, أو الوصول إلى صندوق بريد مسؤول أو وزير أو محافظ أو مؤسسة أو إعلامي أو صديق, وعندما تجاوزنا الخطوط الحمراء بانتقادنا وراثة عرش الوطن واغتصابه في وضح النهار, فهم الرقيب أن كل الممنوعات الأخرى تهون بجانب انتقاد الرئيس القادم الشاب جمال مبارك, فالرئيس الوالد عمل لأكثر من عشرين عاما بجد ودأب وخطط محكمة لكي تنتقل السلطة المطلقة والوحيدة في ظل قانون الأحكام العرفية إلى الابن البكر حتى لو شج كل المصريين رؤوسهم في الحائط أو انتحروا من فوق كوبري 6 أكتوبر, والانتخابات ممنوعة, وترشح أكثر من واحد في ظل ديمقراطية من المحرمات, وأي نقد للسيد الرئيس يوحي بأن هناك شبهة اتهامه بأنه مسؤول عن أي خطأ أو ذنب أو كارثة أو انهيار أو تراجع منذ ولايته عرش مصر تدخل في باب الكفر البواح. العدد السابق من طائر الشمال لم يصل إلى إنس أو جن في طول مصر وعرضها, حتى الأعداد التي تم ارسالها بالبريد المستعجل المسجل سقطت في حجر الرقيب وصادرها على الرغم من أن هناك اتفاقات دولية بريدية تتعلق بالبريد المسجل للمطبوعات. ولكنها ديمقراطية السيد الرئيس! الشيء الذي لا يعلمه الرئيس حسني مبارك حتى الآن أنه لم تحدث معارضة صامتة في تاريخ مصر الحديث أو القديم لحاكم كما هي الآن, وأنني لم أقابل مصريا واحدا, في الداخل أو في الخارج, لا يتمنى رحيل السيد الرئيس وابنه والأسرة الكريمة, لعل زعيما وطنيا عاشقا لمصر يحتضن هذا البلد الطيب, ويمسح دموعه, ويطارد اللصوص والمفسدين, وينهي عصر امتهان كرامة المواطن, ويأمر بالافراج عن سجناء الضمير وبانهاء عصر سلخانات الشرطة, وبوضع مشروعات قومية للقضاء على الأمية والفقر والمرض, وببناء مساكن لسكان المقابر, وبانهاء الحكم العرفي العسكري, وباشراك الشعب في حكم مصر, وبالتخلص من المعوقين ذهنيا والمتخلفين من الحرس القديم الذين يحكمون قبضتهم على خيرات الشعب, وباعادة مصر الكبيرة إلى دورها القومي والعربي والاسلامي, وبوقف نهب أرض الكنانة الذي استمر لعشرين عاما كادت مصر الطيبة أن تشهر افلاسها كما فعلت بعض الدول في أمريكا اللاتينية. إن المجرم الحقيقي في مأساة مصر والاستبداد في أكثر دول عالمنا العربي هو الاعلامي المثقف والمفكر الجبان الذي باع وطنه من أجل حياة استكانة ومذلة وفتات الأثرياء ورضاء السلطة عنه وضمان عودته مساء كل يوم إلى أهله سالما وآمنا. أما خلافاتنا مع الرقيب في العالم العربي فهي معركة بين القلم وبين الحمار. والزعامة المستبدة في وطننا العربي تمنح الحمار كل الامتيازات والأموال والسلطة والسوط والرقابة والرقاب وأجهزة التعذيب وكيفية استدعاء ملك الموت, وتحاول أن تعلمه مراقبة البريد الالكتروني والتعامل مع الانترنيت اكسبلورر والميكروسوفت والنتسكيب, لكنه سيظل حمارا حتى لو حصل على شهادة من بيل جيتس نفسه!

    محمد عبد المجيد رئيس تحرير طائر الشمال أوسلو النرويج
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de