عبد العزيز خالد: خروجي عن إريتريا لن يعطل المسيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2004, 05:08 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد العزيز خالد: خروجي عن إريتريا لن يعطل المسيرة


    قائد قوات التحالف السودانية بعد إبعاده عن إريتريا: لم أتجسس على أحد.. ولقاءاتي مع المسؤولين السودانيين في أسمرة «محض صدفة»


    العميد عبد العزيز خالد: خروجي عن إريتريا لن يعطل المسيرة وحان الوقت لقيادة «العمل المعارض» من الخرطوم


    القاهرة: زين العابدين أحمد
    قال العميد عبد العزيز خالد، قائد قوات التحالف السودانية المعارضة، ان ابعاده من إريتريا لن يعطل مسيرة التحالف، مشيراً إلى أنهم ظلوا يمارسون العمل من مواقع افريقية مختلفة انطلاقاً من مؤسسية التحالف. ونفى خالد الذي أبعدته السلطات الإريترية من أراضيها أخيراً في حوار مع «الشرق الأوسط» تهمة التجسس لصالح اثيوبيا التي الحقت به بعد خروجه من اسمرة، وقال ان اتصالاته مع الجانب الاثيوبي كانت بعلم وموافقة الاريتريين. وحول لقاءاته مع مسؤولين سودانيين في اسمرة قال انها «محض صدفة»، لكنه اشار الى ان العودة الى الخرطوم باتت مناسبة الان بعد توقيع اتفاق سلام شامل في الجنوب. ونصح اعضاء التجمع الوطني المعارض بالعودة الى الخرطوم بعد السلام لقيادة العمل المعارض من الداخل ولكن ليس للمشاركة في السلطة. واشار خالد الى ان رفاقه الذين انشقوا عن التحالف ظنوا أن الانشقاق سيقودهم الى الاندماج مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها الدكتور جون قرنق، وقال انه التقى قرنق أخيراً في أسمرة، وأكد له أن «أكثر معاناتهم داخل الحركة كانت بسبب الانقسامات ولذلك هم ليسوا على استعداد للاندماج مع حركة منقسمة». وهذا نص الحديث:
    * أثار خروجك من اريتريا الكثير من الأقاويل والأشاعات، منها اتهامكم بالتجسس لصالح اثيوبيا وقيامكم بعمليات تمس الأمن الإريتري وعلاقاتكم واتصالاتكم مع اعضاء في الحكومة السودانية، كيف تردون على هذه الاتهامات؟
    ـ هذه الاتهامات، التي سمتها السلطات الإريترية ملاحظات، تتمحور في خطين رئيسيين، الأول ما تردد عن اتصالنا بالنظام في الخرطوم وقالوا انه يهدف الى ترتيبات العودة الى الداخل، وأنا أقول قبل الخوض في أسباب هذه الاتهامات إن التحالف السوداني هو التنظيم الوحيد الذي ليست له أي اتصالات أو حوارات ثنائية مع النظام منذ اعلانه وحتى الآن، أما اللقاء مع وزير التجارة الخارجية السوداني، عبد الحميد موسى كاشا في أسمرة، فقد كان محض صدفة خلال معرض «أكس»، والتقيته مرة ثانية خلال دعوة وجهها لي صديقنا تاج الدين نور الدائم في منزله وكان بوجود الوزير السوداني أيضا، وكان هناك عدد كبير من المدعوين. ولا علاقة لهذه الصدفة بأي خطوات أو لقاءات مع الحكومة، والغريب أن هذه الواقعة كانت في يوليو (تموز) العام 2002 ، فلماذا يكشف عنها الان فقط. أما الاتهام الثاني باجراء اتصالات مع الإثيوبيين فإن علاقتهم بنا بدأت بواسطة الاريتريين انفسهم. وعندما قامت الحرب الإريترية ـ الإثيوبية وتقدمت علاقات الخرطوم بأديس أبابا تمت مقايضتنا لصالح تطبيع العلاقات بين إثيوبيا والسودان، وبذلك أصبح لدينا عناصر في منطقة مينزا المحررة وهي منطقة سودانية كانت تحت سيطرة التحالف تم استيعابهم في معسكرات للأجئين بمنطقة بارنجيا، ونصحنا الإريتريين بأن نذهب للبحث والنظر في مشاكل أخواننا ومواطني تلك المنطقة الواقعة على الحدود الإثيوبية. وزيارات قيادات التحالف لأثيوبيا كانت تتم في هذا الاتجاه بما فيهم تيسير محمد أحمد نفسه ولذلك يتضح بإنه ليس هناك تجسس أو علاقات تمس الأمن الإريتري من قريب أو بعيد فهي زيارات معلومة لدى القيادات الإريترية.
    * ماذا عن عودتك للخرطوم، خاصة أنك طالبت المعارضة بالعودة الى الداخل؟
    ـ نحن ضمن كيان واسع لنا رؤية موحدة ممثلة في التجمع الوطني الديمقراطي، فأنا أرى أن الظرف مناسب للعودة بعد توقيع السلام النهائي، وهذا الأمر مطروح أمام هيئة القيادة لبحثه، ونحن تنظيم ملتزم داخل التجمع.
    * كيف ترى مستقبل تنظيم التحالف بعد خروجك من إريتريا مركز حركتكم؟
    ـ نحن ظللنا نمارس القيادة من مواقع مختلفة من السودان والقاهرة وأسمرة ونيروبي وكمبالا وغيرها. والمكان ليس بالضرورة أن يكون ثابتاً خاصة أن الأهداف ثابتة ولا تتغير، ولذلك منذ بداية أزمة التحالف في إريتريا في 18 فبراير (شباط) 2004 وحتى 18 يونيو (حزيران) 2004 كانت القيادة موجودة خارج إريتريا ومارست كل صلاحيات القيادة بكفاءة عالية وكان هذا تمرينا ناجحا بعدم أبدية القيادة لأن قيادة التحالف في ظل محدودية الحركة لنا في إريتريا في تلك الفترة كانت تسير وفق النظم والبرامج الموضوعة لأن التحالف مؤسسة لا تعتمد على فرد مثل آخرين يرجعون القيادة والقرار إلى شخص واحد.
    * الآن في التحالف جناحان متصارعان، أي الجناحين سيمثل التحالف في هيئة قيادة التجمع؟
    ـ لا توجد اجنحة في التحالف ولكن توجد مجموعة انقسمت عن التحالف ولكن التحالف موجود بكامل قيادته وظللنا نتسلم الدعوات الخاصة باجتماعات هيئة القيادة باعتبارنا تنظيما مؤسسا للتجمع الوطني الديمقراطي، ونحن مقبلون على اجتماع مهم في العاشر من يوليو (تموز) الحالي وسيكون تمثيلنا فيه على مستوى عال وسيقود وفد التحالف نائب رئيس التحالف العميد عصام ميرغني والعقيد كمال اسماعيل عضو المكتب التنفيذي للتجمع. وقد أعددنا ورقة تشمل رؤانا وقراءتنا لاتفاق نيفاشا .
    * ما هي قراءتك لمستقبل التجمع بعد السلام؟
    ـ من أهم الأشياء التي سنطرحها في هيئة القيادة هو نقل العمل الأساسي للتجمع إلى داخل السودان واذا وافقت هيئة القيادة على ذلك يمكن تنظيم اعادة الكوادر المختلفة لتقوم بدورها هناك، ونحن كحركة جديدة نحتاج أكثر من الآخرين للعودة للداخل للالتصاق بالجماهير في الريف والأحياء خاصة أن فصائل التجمع الأخرى تنظيمات قديمة لها تاريخ طويل ونحن تنظيم حديث وهذا لا يغير من أهدافنا الاستراتيجية ولكن يغير من تكتيكاتنا ووسائلنا .
    * هل لديكم رؤية محددة حول استراتيجية التجمع الوطني بعد السلام والعودة للداخل؟
    ـ التجمع مقبل على مرحلة مهمة وفاصلة في تاريخه ولا بد أن ينتقل من المرحلة السابقة حتى لا يتخندق ويتجمد في عمل واحد. كما يحتاج التجمع إلى صياغة ميثاقه وبرنامجه للمرحلة المقبلة وابتكار هيكلة جديدة تتماشى مع المرحلة حتى يحافظ على وحدته وحيويته والقدرة على التعبير عن جماهيره.
    * كيف يمكن للتجمع المشاركة في السلطة بحجمه العريض، وماذا سيقدم خلالها؟
    ـ أنا أرى مستقبل التجمع أن يقف معارضاً وألا يكون جزءا من السلطة لأننا لسنا جزءا من النسبة التي أقرها الاتفاق ليس لأنها ضعيفة ولا تساهم في امكانية اتخاذنا القرار أو لأنها مجرد ديكور فقط، وانما تعكس نوعا من المعارضة يختلف عن المعارضة السابقة وتكون جادة وموضوعية تساهم في السلطة في الاطار القومي ويمكن أن يكون التجمع بذلك سلطة وهو في المعارضة.
    * ماذا لو تغيرت النسبة إلى مقاعد أكثر للمعارضة؟
    ـ حتى لو تغيرت النسبة فالوضع الصحيح هو الذهاب إلى المعارضة للاعداد للانتخابات لنطرح مشروع الدولة المدنية الديمقراطية. والتحدي أمام التجمع ليس فقط تحويل الاتفاق واستخدامه إلى تحول ديمقراطي وانما التحدي أن يتحول هذا الاتفاق الى اتفاق يقود الى وحدة السودان لأننا نرى أن هذا الاتفاق فيه كثير من الثغرات أكثر من الايجابيات التي يمكن أن تقود الى الوحدة. وبالتالي يستطيع التجمع أن يلعب هذا الدور من سلطة المعارضة وهذا أفضل من المشاركة في السلطة التنفيذية في الحكومة.
    * نعود إلى فرضية الاندماج بين التحالف والحركة التي تسببت في مشاكل داخل التنظيم.. ما هي رؤيتكم الحقيقية لها؟
    ـ الوحدة مع الحركة الشعبية هي أحد الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في مشكلة التحالف، والمشروع لم يكن صدفة بل هو جزء من مشروع التحالف للسودان الجديد، والعلاقة بين التحالف والحركة الشعبية نريدها بمفهوم الوحدة وليس الاندماج وأن يكون المشروع ذا رؤية وميثاق لتأسيس حركة ديمقراطية تؤسس لقوى السودان الجديد. ولم نقصد بأن يحل التحالف ويدخل داخل الحركة، والرفاق الذين انقسموا تبنوا نظرية الاندماج والعمل داخل الحركة الشعبية وهذا كان مناقضاً لرؤية مؤسسات التحالف، وأعتقد أن مشروع قوى السودان الجديد مستمر لأن المرحلة القادمة هي مرحلة تكوين تحالفات وكتل، وهذه الانتكاسة لن توقف المشروع ولكن تقوّيه وهي تجربة تساهم في إنجازه بشكل أفضل.
    * هل علاقتكم بالحركة الشعبية مستمرة رغم اعتراضكم على رؤية الآخرين الذين يريدون الاندماج سريعا ً؟
    ـ طبعاً، الرفاق استعجلوا الأمر بفهم أنهم بمجرد انقسامهم هذا سيتم اندماجهم في الحركة الشعبية وكانت قراءتهم غير صحيحة. وأنا التقيت الدكتور جون قرنق وقيادات الحركة أخيراً في اسمرة، قرنق أكد لي أن أكثر معاناتهم داخل الحركة الشعبية من الانقسامات، وأنهم ليسوا على استعداد للاندماج مع حركة فيها مشاكل وانقسامات. والرفاق الآن لم يجدوا التحالف ولا الحركة الشعبية. وفي فترة سابقة كان البعض داخل التحالف يؤيد الاندماج مع الحركة وآخرون ضد هذا المبدأ، فأنا أخاف أن يكتشف الرفاق ان عدم اكمال الوحدة مع الحركة ليس له علاقة باختلاف الآراء، من يقف معها أو يقف ضدها، بل لأسباب مختلفة، وعندما يكتشفون ذلك سيكون الوقت قد مضى.
    * اذن ما هي الأسباب؟
    ـ الأسباب الحقيقية هي ان هناك طرفين يتفاوضان من أجل اكمال الوحدة بينهما ولم يكتمل التفاوض لاتخاذ قرار. وكذلك الظروف الذاتية للطرفين لم تتضح بشكل نهائي للوصول إلى مفهوم واحد للوحدة، وثالثاً مفاوضات نيفاشا أخذت أسبقية أكثر من البحث في اكمال الوحدة مع التحالف.
    * قضية دارفور تفاقمت ورغم انضمام مقاتليها للتجمع إلا أن التجمع لم يكن له دور في حل المشكلة؟
    ـ فيما يبدو ظاهرياً أن دور التجمع ضعيف في المشاركة في حل قضية دارفور، ولكن التجمع كان حريصاً على عدم التدخل الدولي في الحل، إلا ان النظام في الخرطوم أخذ منهجاً مختلفاً مثل مشكلة جنوب السودان من خلال النهج الحالي في نيفاشا وهو الحل الثنائي وليس الشامل مما أدى إلى التدخل الدولي وأصبحت مشكلة دارفور مدولة أكثر من مشكلة الجنوب، وكذلك كان النظام يتعامل مع مشكلة الجنوب بطريقة شمال وجنوب مسلم ومسيحي، ولكنه لم يستطع أن يطرح هذا الطرح في قضية دارفور لأنهم هناك كلهم مسلمون، ولكن استخدم شكل آخر هو: زنوج وعرب، حتى بلغ الأمر مرحلة مخيفة، والنظام وقع في شرك عقليته العسكرية الأمنية الشمولية وهو كان يتصور أنه سيعالج مشكلة دارفور من خلال تصفية عرقية لمسلمين «زرق» ولكن اعتقد أن مشكلة دارفور مرشحه للاطاحة بالنظام أكثر من مشكلة الجنوب وعلى النظام ان يتدارك ذلك بأن يعي أن اشراك التجمع سيكون مساعداً للحل.
    _______________________________
    الشرق الاوسط
                  

07-08-2004, 05:22 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد العزيز خالد: خروجي عن إريتريا لن يعطل المسيرة (Re: Deng)

    العزيز دينق
    خذ تلفونى او e-mail من هجام اريد ان اتواصل معك.. فى الحوار الذى توقف
                  

07-08-2004, 05:37 PM

شندى

تاريخ التسجيل: 05-07-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد العزيز خالد: خروجي عن إريتريا لن يعطل المسيرة (Re: Deng)


    منصور خالد أول القصيدة سفه وكفر
    انتظرت بشغف حقيقى أملاه حسن ظن في غير موضعه، ما وعد به منصور خالد من مساهمة اسبوعية في صحيفة «الرأي العام» فجاء الرجل منتفخ الأوداج نافشاً ريشه يختال زهواً اختيال الهلوع الذي ظن انه تمكن وامتلك الحسام واقترب من تحقيق أحلام ظن انها تبددت وضاعت..

    كعادته فيما يكتب، امتلأ مقاله الذي نشره بصحيفة «الرأي العام» أول أمس السبت 3 يوليو بكلمات طبولية صاخبة لا تعني شيئاً ولا تدل على شيء، فهو يعرَّف اتفاقية السلام بأنها «أول محاولة جادة لاعادة تشكيل السودان سياسياً وادارياً واجتماعياً واقتصادياً» وأنها «تزيل الاحتقانات وتنهي التشوهات». ثم يكرر هذا التعريف الدخاني بأن الاتفاق في مجمله «زلزال سيهز عند تطبيقه الألواح التكتونية للجسم السياسي السوداني». والألواح التكتونية واحدة من عدة كلمات أجنبية - لا تضيف جديداً - رصع بها مقاله لابهار البسطاء والغوغاء، وليسعد بها بعض متوسطى الثقافة الذين يحومون حوله..

    وفي هذا السياق الهوائى يصف القضية التي هو بصددها بأن «وراءها فكراً سياسياً، والفكر السياسي صناعة مفهومية لها فروض. من تلك الفروض يقوم الباحث بتشخيص الواقع واستنباط الحكم»..

    ويتصل بأسلوب الاستعراض والإبهار، فن أتقنه منصور خالد وهو التعالى غير المبرر على قراء مجهولين ينسب اليهم كل نقيصة ويشير اليهم بصفة التعميم مثل الصفوة، او بعض القراء أو المثقفين، يحتمى بذلك من المواجهة اذا حدد الجهة المقصودة. وذلك لون من استغفال القارىء انه أمام عقلية جبارة وعليه ان يرتفع الى مقامها ولا يكون مثل الذين يتهمهم منصور خالد بالجهل والفشل وعدم الفهم والتخلف العقلي. وذلك كحديثه في هذا المقال عن: «إمّعة من المثقفين» وعن «الاكروبات اللفظية» وعن «التحليل الكاريكاتيري» وعن «مدرسة التفسير البوليسي التي انجبت جحافل من سفهاء الأحلام» وعن «أولئك الذين في جوفهم حقد يكفي لقتل المئين من الرجال»..

    وكل الذين تغلبوا على الملل والضجر واستطاعوا ان يقرأوا صفحات من «ادمان الفشل» و«المخيلة العربية» أو غيرها، وكلها كتاب واحد مكرر يعرفون هذا الميل العدوانى الى السباب والشتائم عند منصور خالد وهو ميل يخفي حالة حادة من حالات الشعور بالنقص..

    بعد أن أوغل منصور خالد في الهجوم العشوائى على مجهولين بسيف دون كيشوت الخشبى وادرك ان ما يقوله تهويش لا طائل من ورائه اعتذر «بأن حدثاً كهذا - يعني الاتفاقية - لا يجب ان يخضع لحديث مختزل يحمل فيه المتحدث حملاً على تكثيف الأفكار وتشفير الكلمات». واعداً انه سيفصل القول في مقالات عشرة أحسب انها خلاصة تحليل أعدت سلفاً حول الاتفاقية صادفت طلب رئيس تحرير «الرأي العام» لتقع على نافوخ القاريء المسكين..

    وقد وعد ان يكشف لنا في هذه المقالات كيف ان ثنائية الاتفاق نتاج ظروف موضوعية وليست وليدة تآمر. وعن ضروب الاصلاح الادارى العميق الذي سيترتب على الاتفاق والذي قد يصيب جمهورية المدن الثلاثة في مقتل. وعن التحولات الاقتصادية الجذرية التي ستنجم عن الاتفاق، وكيف ان اقتسام الثروة ليس هو حساب لوغاريثمي لاسلاب توزع، وانما هو في جوهره بداية تحول أساسي في النموذج المثالي لمناهج التنمية. بالله عليكم ما معنى هذا؟

    وليس ذلك فقط ولكنه بما أوتى من مهارة الحواة سيثبت ان الحركة حين رضت لحلفائها بنسبة 15% مع آخرين لم تستهن بهم: وادعى للضحك كيف ان هذه الاتفاقية تمثل تحولاً ديموقراطياً. ربما بمفهومه للديمقراطية التي مارسها تحت حكم نميرى ولم يكن في يوم من الأيام أحد مناصريها مذ كان يافعاً..

    وباسلوب الثعلب الماكر قدم لمقالاته المزمعة بمحاولة مسح جوخ لمجموعة من الكتاب على سبيل تأمين المواقع منهم محمد الحسن أحمد، وحيدر ابراهيم وحسن مكى والشفيع خضر ومحمد ابوالقاسم حاج حمد وكمال الجزولى وكلهم من الذين يكتبون بانتظام مما يحتم تأمين جانبهم أو هكذا يظن..

    وانتقل الكاتب الى مجموعة ثانية خلط في شأنها النقد بالمدح وحاول ان يتودد للسيد الصادق المهدى ذلك الذي أعلن ضده حرباً لئيمة ووصفه بأبشع الأوصاف في إطار حملة الحركة الشعبية لابعاد حزب الأمة من التجمع الديمقراطي. ومنصور خالد انما يلجأ هنا الى خصائص الطيبة والتسامح عند السودانيين والتي كثيراً ما كان يهزأ بها..

    ومن مظاهر الزيف زعمه ان ردى عليه كان سابقاً لمقالاته. وما كان ردى على مقالاته، وانما كان تعليقاً على مقابلة صحفية معه نشرت بالفعل في «الرأي العام» وقد التبس عليه الأمر لما يحدث من تكرار في كل ما يكتب ويقول..

    ونقل حديثي عن بقاء الجنوب ككيان موحد متماسك وتقسيم الشمال الى كيانات متعددة، كما لو كان ادعاءً باطلاً من عندي وهو يعلم جيداً ان ذلك قد تم بقرار من التجمع الديمقراطي بايعاز من الحركة كخطوة أولى نحو مخطط هيمنة الجنوب على كيانات الشمال..

    ومن صيغ الزيف اتهامه الباطل لكل الذين يتمسكون بهويتهم العربية الاسلامية وهو من حقهم كما هو من حق الذين ينتمون الى الهوية الافريقية وذلك حين يقول: «ان الهوية السودانية عند هؤلاء هي الهوية العربية الاسلامية ولا يصح ان تلوثها الثقافات الافريقية المستحقرة». وهذا بهتان وتحريض خبيث فليس هناك فيمن اعرف من المتمسكين بهويتهم العربية الاسلامية - وأفخر انني منهم - من يتناول الثقافة أو الهوية الافريقية بالذم أو الاستحقار، أو يرفض ان تكون احدى الهويات السودانية في بلد متعدد الثقافات والأعراق. ولكنني استطيع ان أذكر عشرات من الذين يدعون الانتماء الافريقى ممن جعلوا شغلهم الشاغل تحقير الانتماء العربي والاسلامي والاساءة اليه بل والتهديد بمحوه وازالته..

    بقي أمر آخر ما كنت أحب ان أشير اليه ولكني أدرك أهميته في مجتمع شخصاني يحب بعض الناس فيه التندر بالتفاهات في مجالسهم الخاصة..

    فقد عرض بي في نهاية مقاله حين تحدث عن جاهلية سفيانية ثم أردف فيما يشبه الضربة القاضية في نظره: «والبلوى ان يكون ابوسفيان مشلخاً» وجعلها في ختام مقاله على غرار ما فعله جرير حين اطفأ السراج بعد قوله «وغض الطرف». وهذه بضاعة غير رجولية لا أتعامل بها، وليس في أهلى من يتعامل بها. ولو شئت لأريته في شكله وما قيل فيه العجب العجاب. ولذكرته بما قيل في بشار بن برد وكان أمرد «غير مشلخ»:

    يا أقبح من قرد اذا ما عمى القرد

    واشارته تلك والتي لا تليق برجل مثقف هي مبلغ فهمه لالتزامه - كما يدعى - بتقاليد البحث العلمى للقارىء ولنفسه. ولو كان يملك أي قدر من الاحترام لنفسه - ولو مثقال ذرة - لما فعل الذي فعل..

    المصدر الرأي العام
    محمد ابراهيم الشوش

                  

07-08-2004, 05:52 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد العزيز خالد: خروجي عن إريتريا لن يعطل المسيرة (Re: Deng)

    Brother Sharnobi.

    I will, thanks a lot.

    Demg.
                  

07-23-2004, 02:36 PM

Elkalakla_sanga3at
<aElkalakla_sanga3at
تاريخ التسجيل: 12-12-2002
مجموع المشاركات: 1146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبد العزيز خالد: خروجي عن إريتريا لن يعطل المسيرة (Re: Deng)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de