|
عاجل: مجلس النواب الأمريكي بالأجماع: مايحدث في دارفور ابادة جماعية
|
أجاز مجلس النواب الأميركي بالإجماع قرارا يعتبر ما يحدث في إقليم دارفور غربي السودان إبادة جماعية. وطالب المجلس الرئيس الأميركي جورج بوش بالسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن لفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الإبادة وتفويض قوة متعددة الجنسيات للقيام بمهمة حماية المشردين وعمال الإغاثة في الإقليم، وتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجرائم واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية الخلافات بين سكان دارفور والحكومة السودانية. ووصف زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس توم داشل القرار بأنه إجراء مهم، وطالب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والحكومة السودانية بأن تبادر إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف ما وصفها بعمليات الإبادة في دارفور. من جهته عبر السيناتور سام براونباك عن أمله في أن يسهم هذا القرار في إنقاذ حياة البعض ممن "يهددهم خطر الموت" في هذا الإقليم. ضغوط متزايدة
بموازاة ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن مجلس الأمن يدرس فرض حظر دخول السلاح إلى الإقليم وإمهال الخرطوم شهرا لتنفيذ التزاماتها وإلا واجهت عقوبات دولية. وأعرب باول وأنان في مؤتمر صحفي مشترك في نيويورك عن اعتقادهما بوجود فرص كبيرة لتبني مجلس الأمن مشروع القرار بشأن دارفور. واعتبر المسؤول الأميركي أن المشكلة الأساسية في دارفور هي المشكلة الأمنية، مطالبا المجتمع الدولي بتوحيد كلمته في هذه القضية، ورفض شكاوى السودان من أن الولايات المتحدة تتدخل في شؤونه الداخلية عبر ممارستها ضغوطا متزايدة بشأن الأزمة المتفاقمة في دارفور. في سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزير جاك سترو سيزور السودان نهاية الشهر القادم لبحث الوضع المضطرب في دارفور. وقال سترو للصحفيين إن لندن تود أن يرسل الاتحاد الأوروبي فريقا يضم عسكريين ومدنيين لمساعدة الاتحاد الأفريقي في مهمته بالمنطقة. يأتي ذلك في أعقاب إعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أنه طلب من المسؤولين في حكومته إعداد خطط تنظر في إمكانية التدخل في دارفور -بما في ذلك التدخل العسكري- لإنقاذ حياة أكثر من مليون شخص يتهددهم الجوع والمرض وغياب الأمن. سيناريو العراق بالمقابل اتهم وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الولايات المتحدة وبريطانيا بممارسة ضغوط لا تتسم بالعدالة ضد بلاده. وقال إسماعيل الذي يقوم حاليا بزيارة لفرنسا إن الضغط الذي تمارسه كل من لندن وواشنطن يشبه تماما ما كانت الدولتان تفعلانه قبل الحرب على العراق. وأكد أن بلاده بحاجة إلى بعض الوقت لتطبيق الاتفاق الموقع مع الأمم المتحدة يوم الثالث من يوليو/تموز الجاري, كما أن الاتحاد الأفريقي بحاجة إلى الوقت للمساعدة على إيجاد حل سياسي. وأوضح المسؤول السوداني أنه عهد بالملف إلى الاتحاد الأفريقي الذي يشرف على وقف إطلاق النار وينشر 80 مراقبا على الأرض لتطبيقه. واعتبر أن إصدار قرار جديد لن يخدم غرضا وسيزيد الأمور تعقيدا. المصدر :الجزيرة + وكالات
|
|
 
|
|
|
|