|
|
 سيد أحمد الحردلو .. أيها السودانيون لا جاء يوم شكركم
|
>بعد أن أصبغ الله عليه نعمة الشفاء: الشاعر الكبير سيد أحمد الحاردلو يبعث من الدوحة رسالة شكر عبر «أخبار اليوم» لأهل السودان
أيها السودانيون.. لا جاء يوم شكركم..!
(1)
{ جاءوا إليه منذ ميلاد فعل «كان»،
بل جاء هو إليهم منذ جلس ملك الملوك
علي عرش العروش،
وقال.. كوني.. فكانت الدنيا..،
وكان السودان.. وكان السودانيون.
{ انظر كيف كانوا،
كانوا سادة الحضارةالاولي
فالحضارة انتقلت منهم الي الشمال،
ولم تأت إليهم من الشمال،
{ فهم الذين علموا المصريين القدامي،
وعبرت حضارتهم «المتوسط» الي اثينا،
وغرّبت الي روما.. ثم الي انجلو-ساكسونيا.
{ تلك بعض سجاياهم،
وتلك بعض اعمالهم،
فهل رأيت اعمالهم..
من سوبا جنوباً.. الي كوش شمالاً..
«وبينهما نبتة ومروي والبجراوية والبركل»،
{ ذلك كل ما في الامر!
(2)
{ كانت منهم «الكنداكة» ذات الصيت والجبروت،
والتي «كندكت» اسد مقدونيا «بكنداكة» نجوم الظهر...،
{ وكان فيهم بعانخي،
ذلك الفاتح المغوار
والذي دانت له النجود والاهواز والامصار..
«حين أعد» لهم ما استطاع من القوة.. ومن رباط الخيل»،
{ وكان منهم ترهاقا،
ذلك الضخم الفخم،
والذي ازدهرت في عصره
الصناعة والزراعة والآداب، والفنون،
{ تلك بعض اعمالهم،
فهل رأيت اعمالهم!
(3)
{ وكان فيهم «اولباب» كبير البجة،
ومؤسس الدبلوماسية السودانية،
وباعث السفراء والرسل،
{ وكان فيهم العنج والفونج وسنار المحروسة،
وكان منهم المك نمر،
وحريق شندي وبنونة، والمتمة،
وكانت منهم كورتي وكرري وشيكان، وام دبيكرات،
وكان فيهم المهدي والمهدية،
ومهيرة وشغبة والحردلو «والشم خوخت»،
وكان منهم عبد اللطيف وألماظ،
وكان منهم مؤتمر الخريجين واحمد خير،
{ ثم كان منهم وبهم الاستقلال،
«كصحن الصيني.. لاشق.. ولاطق»،
وكان منهم وفيهم الازهري،
{ ومنهم وبهم كانت ثورة اكتوبر،
وبهم ومنهم كانت انتفاضة ابريل،
{ تلك بعض اعمالهم،
فهل رأيت اعمالهم
(4)
{ فمن كل هؤلاء واولئك واللواتي وهُنّ،
جئن.. وجاءوا..
وجاء السودان «الوطن الواحد»،
وجاء السودانيون «الشعب الرائد»،
{ وكنت انا مثل غيري واحداً منهم وفيهم وبهم،
اعيش انتصاراتهم فرحاً،
واعيش خيباتهم ترحاً،
وحين زاد كيل الترح
علي كيل الفرح.. مرضتُ،
واعتقلني الداء في زنزانته ردحاً وقدحاً،
{ لكن الله-جلّت قدرته-
«والشعب السوداني جل مجده»
اعاد لي عافيتي ومنحني عمراً جديداً،
فحمداً لله ورسوله الرحيم،
وشكراً لهذا الشعب الكبير الكريم.
(5)
{ اذن فشكراً،
شكراً لكل من اسهم وساهم..
.. فأحسن فعلاً..
او احسن قولاً،
{ شكراً للدكتور كمال ابوسن،
وللاستاذ أحمد البلال الطيب،
ولبرنامجه «في الواجهة»
ولصحيفتي «اخبار اليوم والدار»
فعن طريق هؤلاء ونداءاتهم الكريمة،
تقاطر المتبرعون بالكلي حتي بلغوا الثلاثين،
وكان واسطة الوصل بيني وبينهم..
الصحافيون مصطفي ابوالعزائم ومبارك البلال..
وكمال خشم الموس،
فشكراً لهم جميعاً،
{ ومليون شكر لذلك الشاب الرائع،
«الكريم الاكرم»،
والذي تبرع بكليته لوجه لله،
ورفض حتي ذكر اسمه،
{ انني يشرفني ان انتمي لمثل هؤلاء الرائعين،
{ والشكر مبذول وحدوده السماء،
لذلك النطاس البارع
«سليل الملوك والامراء»
الدكتور الفاضل الملك،
ولمؤسسة حمد الطبية،
ولكل العاملين فيها،
ولقطر اميراً وحكومةً وشعباً،
ولكافة السودانيين العاملين فيها،
{ والشكر موصول للدكتور الخليفة العوض الحسن،
ولكل العاملين في مسشفي ابن سينا،
واخص بالذكر والشكر..
الاطباء محمود عبيد وياسر عباس،
وليلى تمام، والاستاذ هاشم الخليفة،
والفني محمد بشير،
{ والشكر مبذول لكل العاملين بمركز الكلي،
وجمعية زارعي الكلي،
وللدكتور محمد حمدوك بمشفي بحري،
(6)
{ وشكراً-اذن-
لكل السودان،
بشراً وشجراً..،
طيراً وحجراً..،
شكراً له،
من «نمولي» الي «حلفا دغيم ولا باريس»،
ومن «بورتسودان» المشرقية،
الي «نيالا» المغربية،
{ شكراً لكل اولئك الذين ابرقوا..،
او هاتفوا.. او زاروا..،
وهم بلا عدد،
وحصرهم فوق المدد،
وان كنت اخص بالذكر منهم..
{ فخامة السيد رئيس الجمهورية،
{ مولانا السيد محمد عثمان الميرغني،
{ دولة الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل،
{ معالي الاستاذ عبد الباسط سبدرات،
{ وسفراء السودان في الداخل والخارج..
من الذين «ما يزالون»..
او الذين «زالوا» مع «تونسية الصالح العام»
وما بدلوا تبديلا!
{ والشكر عدد الحصي والرمل،
لاولئك الغالين والوافين..
الذين تجشموا عناء السفر لحضور العملية،
فشكراً للاساتذة..
صلاح احمد ادريس ، محمد وردي،
سيد عيسي، ابوالحسن مالك،
والشاعر الدكتور معز عمر بخيت،
{ اما الاستاذ الصادق الشامي،
.. فأما الاستاذ الصادق سيد احمد الحسين شامي،
فانني لا اجد كلمات ترقي الي مقامه السامي،
«برغم ان الكلام هو صناعتي التي اكاد أُحسن،»
.. فله.. كل مافي الكون من شكر ومن عرفان.
(7)
{ والشكر مبذول للصحافة السودانية قاطبة..
فكلها هبت لنجدتي ابان محنتي..
«رؤساء تحرير ومحررين وكاتبين»،
واخص بالذكر د.الباقر احمد عبد الله، ومحمد طه محمد احمد،
والاساتذة كمال حسن بخيت والزبير سعيد،
وصلاح الدين مصطفي،
{ وشكرا لصحيفة «الوان» و «قلب الشارع» و «الوفاق» و «الحياة» و «الرأي العام» و «الصحافة» و «الايام» و «المشاهد» و «قوون» و «سودان نايل».
{ شكراً لراديو ام درمان.. وتلفزيون السودان،
{ والشكر موصول..
للدكاترة ابراهيم القرشي وابراهيم دقش،
ومعز عمر بخيت ، وللشاعر اللواء عوض مالك،
وللاساتذة عبد الرحيم عبد الحليم والسفير علي حمد ابراهيم،
والصحافي معاوية جمال الدين، والدبلوماسي صلاح محمد احمد،
ولكل مَنْ كتب.. ولم اسعد بقراءة ما كتب،
بسبب بعد المزار والديار.
(
{ و.. اذن.. واذن،
فالشكر .. والحمد للوطن،
{ الوطن الشمس
والوطن القمر،
{ الوطن الغابة
والوطن الصحراء،
{ الوطن السهل
والوطن الجبل،
{ الوطن التمور
والوطن العيوش،
{ الوطن الهشاب
والوطن الآبنوس،
{ وشكراً للبحر الاحمر،
وشكراً للسيد نهر النيل، ذلك الجنتلمان الوسيم،
{ شكراً لاولاده واحفاده..
الدندر/بحر الغزال/بحر الجبل/الرهد/بحر العرب/بحر الزراق/الازرق/ستيت/الابيض/القاش/العطبراوي،
وحسن خليفة العطبراوي
{ شكراً للسفير كمال احمد داؤود «رئيس لجنة علاج الحردلو»
ولاعضائها ولكافة السودانيين بالمملكة العربية السعودية،
{ شكراً للاهل والاصدقاء، بدولة الامارات،
وسلطنة عمان وجمهورية اليمن والبحرين،
ومصر وبريطانيا وكندا وامريكا.
{ والشكر مبذول لمعالي الاستاذ علي عثمان محمد طه النائب الاول،
وللاساتذة يوسف احمد يوسف ، جمال الوالي، عمرعثمان محمد صالح/شاهر عبد الحق
والسموأل خلف الله.
(10)
{ شكراً لبناتي وابنائي،
الذين ظل الخوف يناوشهم، ابان مرضي، فانتصروا عليه،
{ شكراً لاخواتي واخواني ولعموم الاهل،
{ شكراً لكل المحسنين الذين ظلوا يدعون لي بالشفاء
في صلواتهم ومساجدهم،
(11)
{ و.. أخيراً..
شكراً للسيدة الفضلي ام سامح،
تلك التي ظلت تتحمل اوجاع انفجارات الشعر،
ثم اوجاع احزان المرض،
ثم جلد مداواة جراح العملية،
في صبر ومروءة وصمت،
{ لا جاء يوم شكرها،
{ ولا جاء يوم شكركم
الدوحة- 12 يونيو 2004م
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
saifkeli
يازولyazoalيازول
الجندرية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست