سيدي الصادق المهدي ولع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2004, 08:30 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيدي الصادق المهدي ولع

    سيدي الصادق المهدي ولع
    دندرا علي دندرا
    الدرس الأول : الذي تعلمناه في الحركة الشعبية لتحرير السودان هو احترام الناس، كل الناس لان إلههم يقول (واتقوا يوماً فيه ترجعون إلي الله ثم توفي كل نفس وهم لا يظلمون) والمعني الحسي للظلم في العربية هو الظلام ومن أهم خصائص الظلام انه قد يجعلنا نضع الأشياء في غير موضعها، وان نطلق علي الأشياء الألفاظ التي لا تتناسب مع حقيقتها، لذا السيد الصادق لك منا التحية والاحترام.
    الدرس الثاني : الذي تعلمناه في الحركة الشعبية لتحرير السودان أن الأخ الدكتور جون قرنق قائداً لها ونحن الأعضاء مسؤوليتنا الدفاع عنها والتصدي لكل معتدي. لذلك عندما اختلف الأخ القائد الدكتور جون قرنق مع العم بونا ملوال تواضع كإنسان واعتذر له، عليه سيدي مستقبلاً يجب أن تراعي ذلك في أحاديثك ومحاضراتك واعلم نحن نرد علي مقالك في الشرق الأوسط بعنوان (السودان: كيف ننقذ السلام القادم من أخطاء ومخاطر الثنائية؟) من نفس المنطلق.
    جاء الإسلام ليخلص الناس من ظلم أخيه الإنسان فكلمة الإسلام ذاتها تعني (الخلوص) كما تعني التبرئة بمعني الخلوص التام بين الله والإنسان بلا أي واسطة أو زلفى (وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) رفع الوصايا إذن بين الله وبين خلقه، فالمسلم يتبرأ من كل شئ ما عدا الله الواحد الأحد وهذا هو التوحيد الإسلامي الخالص.
    في مارس عام 1924 أعلن كمال أتاتورك رئيس تركيا إلغاء منصب الخلافة (الإمامة) من بلاده بأسرها للأضرار التي تنشأ من وجود الإمامة، ويمكن أن يقال إنها إضرار الحكومات علي الإطلاق والأسباب كالآتي:-
    1/ وجود الإمامة يخالف مبدأ المساواة بين الناس.
    2/ إن هناك تعارضا ًبين الطاعة لفرد وحق الاجتهاد للناس
    3/ إنه ينفي حق حرية الفرد في انه يحكم نفسه بنفسه
    4/ إنه يؤدي إلي وقوع الشقاق ونشأة الأحزاب السياسية
    5/ الانتفاع بالإمام إنما يكون بالوصول إليه ولا يخفي تعذر وصول الآحاد إليه في كل ما يعن لهم من الأمور الدنيوية عادة،فلا فائدة في منصبه للعامة !! (كتاب مأساة الخلافة في الإسلام) للدكتور محمود سعيد الكردي.
    لن نخاطبك كإمام لان نظام الخلافة والإمامة تعمل علي إسقاط الدين باسم النظام السياسي ويدعو إلي المحسوبية، الفوضى، والغوغائية، وكان هو الماسأة التي نسجت ستاراً رهيباً بين الإسلام القرآني كما نزل علي قلب الرسول الأمين بلا مذاهب ولا اتجاهات ولا فرق كلامية- ( أنصار سنة، الأنصار، الجمهوريين، الأخوان المسلمين) وبين أسلام الناس الذي وضعوه ليسوغ لهم شهوات السلطة بكل ما تفرضه السلطة من تأويل لآيات القران. والتاريخ يشهد انك سيدي وصهرك الدكتور الترابي أول من قدما مشروع الدستور الإسلامي للبرلمان السوداني عام 1964 وكنتما السبب في خروج عمي البرلماني القس سترنينو لاهوري من السودان ليعلن عن قيام حركة انيانيا المسلحة. وأنت سيدي من قلت في قوانين سبتمبر التي وضعها الرئيس الأسبق المشير جعفر النميري أنها لا تساوي ثمن الحبر والورق الذي كتب عليه، وعندما سلمك الشعب السوداني السلطة أبقيت عليها رغم علمك بأنها سبب البلاوي وبذلك تكون قد ظلمت هذا الشعب الطيب ودحمته دحماً في دواحيمك.
    وها أنت تكرر تلك الماسأة وتدافع عن تلك القوانين مجدداً في مقالك سابق الذكر وتقول" الحركة الشعبية أرادت ومن منطلق مغاير أن يمهد لها السلام لسودان جديد وفق مصطلحات ومدلولات خطابها السياسي ، وأن هذا السودان الجديد لا بد وأن يكون (معلمنا ومؤفرقا) ، أي علمانيا وأفريقيا ، وبالتالي فجون قرنق ( حافي بدون ألقاب حتى لقب الدكتور الذي تحصل عليه بعرق جبينه ) أقدم على السلام وهو يمتطي ظهر حصانين ، حصان النظام وحصان مخاطبة المستقبل على حساب الدولة.
    سيدي الصادق العلمانية لعمرها لم تكن مشكلة فأنت رجل متعلم وتحصلت علي تعليمك في بريطانيا العظمي وتخرجت تحمل بكلوريا في العلوم السياسية وهي مادة لا علاقة لها بالدين والقران نزل يدعو للعلم التجريبي في أول ما نزل ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) وأمر بالعدل والمساواة بين الناس والشعراء قالوا "العلم يرفع بيتاً لا عماد له" فما العيب عندما تنادي الحركة الشعبية بان يعتمد السودان علي العلم ليرفعها من شأنها بين الأمم.
    الأفريقية عمرها لم تشكل قلقاً للحركة الشعبية لتحرير السودان حتى تنادي به لأنها تعلم أن السودان بلداً أفريقيا ولقد عرف تاريخ السودان ماض مجيد وأكثر من مدينة فاضلة كمروي القرن الثالث قبل الميلاد ودنقلا النوبا المسيحية بلدك سيدي الصادق وبلد جدك الكبير المهدي أو سوبا فكلها مدن عامرة بالرموز غير إنها مدن سابقة علي دخول العروبة و الإسلام للسودان لذلك هي مدن لا تثير اهتمام منظري مدرسة ( الغابة والصحراء) الذين يرون تاريخ السودان يبدأ مع دخول العرب المسلمين وادي النيل.
    الحركة الشعبية لتحرير السودان تعرف أن هناك جدل زائف حول الهوية السودانية يكمن في كونه جدل سياسي في المقام الأول وان عدم إشراك سودانيي الأرياف المهمشين وهم الأغلبية في نقاش الهوية ينبغي له أن يهمش هذا النقاش أو يحجمه إلي حدوده الطبيعية كنقاش مدينة، إن افندية الطبقة الوسطي المدنية يبررون سلطتم السياسية كسلطة قومية جامعة ومطابقة للهوية السودانية القومية الجامعة وليس كمجرد سلطة فئوية تعنى قطاعا اجتماعيا بعينه. وان استبعاد شعب الأرياف وبعض شعب الحواضر من نقاش الهوية ينبغي له أن يفهم ضمن استبعادهم من المشاركة في النقاش السياسي أصلا، ويوم تصير المشاركة في النقاش السياسي حقا مشروعا مضمونا لكافة السودانيين فان سؤال الهوية لن يحتل راس قائمة الاولويات موضوع النقاش التي قد يرقب السودانيين تناولها.
    السيد الصادق إن حلم أسلمة وتعريب السودان – وربما أفريقيا الذي يهجس خواطر الإسلاميين "الجبهجية" في الخرطوم الحالي ليس جديداً تماما، فهم إنما يستجدون دعم إيران علي مثال حليفهم القديم الإمام الهادي المهدي الذي كان يقود حملته السياسية في الستينات علي محاور " العربسلامي" السودانية في بلاط الملك فيصل، عارضاً علي هذا الأخير خدماته
    ( السياسية) بذريعة العقيدة والعرق!! ولنقرأه يخاطب الملك فيصل لنكتشف أن خطابه
    " العربسلامي" قد ورثه ابن أخيه الصادق المهدي وصهره الدكتور حسن الترابي وما يزال يستأثر به بأفئدة الذين يحكمون السودان باسم الجبهة الإسلامية.
    يقول الإمام الهادي في كلمته أمام الملك فيصل والتي نشرتها "مجلة رابطة العالم الإسلامي" العدد الثالث- أغسطس وسبتمبر 1965 – ص 13.
    " والسودان يا صاحب الجلالة بلد عربي إسلامي في أغلبيته وعموم أسباب حضارته وثقافته وهو يشكل الرمح الإسلامي العربي في أفريقيا ويشكل طلائع الغزو السلمي الإنساني في مجاهل أفريقيا، ولذلك فإنه يلقي عداء الصليبيين وأصحاب النعرات العنصرية كالقومية الأفريقية والقومية الزنجية إلي أخره (...) وإننا يا مولاي إذ نوضح لكم طبيعة المعركة الدائرة في جنوب السودان نترك لحسن تقديركم في أن تنظروا فيما يبدوا انه التزام أدبي علي الدول والشعوب الإسلامية، والدول والشعوب العربية خاصة، أن تنصر الشعب السوداني العربي المسلم (...) في كفاحه الجديد من اجل الإسلام وفي سياسته الإسلامية الزاحفة إلي تلك البقاع الأفريقية المتخلفة "!! عجبت والله.
    وهكذا ما أن يتخلص "أفارقة" السودان من عبء الرجل الأبيض الذي كان يسعى لتمدينهم بقوة السلاح حتى يجدوا أنفسهم في مواجهة عبء الرجل المسلم العربي الذي آل علي نفسه حسب تعبير الإمام الهادي " أن يجعل من القارة السوداء (قارة) بيضاء مضيئة في خط نور الإسلام.
    السيد الصادق المهدي نحن شعب جنوب السودان الأسود الأجرد شعب قوة وشدة ودوس كما وصفنا الرب في كتابه المقدس نحن سود.
    لأن الجمال اسود والحكمة سوداء
    لأن التحمل اسود
    والشجاعة سوداء
    لأن الفن أسود والحركة سوداء
    لأن الضحك اسود
    لأن المرح اسود
    لآن الحياة سوداء
    هكذا يقول عنا شاعرنا ليون دوما. وتغنى أخونا الشاعر الغاني اروماتوا بجمال لوننا الأسود وأنت سيدي الصادق واحد منا لان قبيلة الدناقلة التي أنت منها سودانية مية في المية وافريقية مائتين في الأربعمائة ويقول.
    إلهنا أسود
    سواده من ظلام الخلود
    شفاهه غليظة ذات شبق
    شعره مجعد، عيونه مذابة
    مذابة في مائها سمراء
    هذا هو الجمال حقا ًإن طلبته
    لأننا في ظله خلقنا
    نحن فوق الأرض ظله.
    عن ثنائية الاتفاق بين الحركة الشعبية لتحرير السودان والحكومة فأنت قد سبقت الكل في أحادية التفاوض مع الحكومات وأدمنتها بداية من تفاوضك مع المشير جعفر النميري في يخته في بورتسودان ولقاء جنيف (الأسري السياسي) بينك وبين صهرك حسن الذي أفضي إلي جيبوتي بعدها صرح الترابي لتلفزيون السودان عقب عودته من جنيف وقال "لا أقول أنهم جاءوا إلينا راكعين, ولكن التاريخ سيقول هذا". والعرب يقولون في مثل التصرفاتك المتناقضة هذه "لا تنهي عن خلق وتأتي بمثلها عار عليك إذا فعلت عظيم".
    وفي ذلك كله أستشهد واكتفي بما قاله الأخ الكاتب صديق حسن مساعد تعقيباً علي صاحب الرسالة المفتوحة بسودانايل ديسمبر 2004 بعنوان رسالة مفتوحة للسيد مبارك المهدي. قال " وهل اعتذر عن شقه للصف الوطني وعودته مؤديا القسم عضوا في الاتحاد الاشتراكي ومكتبه السياسي إبان عهد المشير جعفر نميرى حينما التقطاه على ضفاف البحر الأحمر مستشهدا بقول البحتري
    فلما احتربت فسالت دمائها تذكرت الغربة ففاضت دموعها
    السيد الصادق مهموم بمشاكل السودان ولا يخفي علينا أن تقديمي لهذا السؤال "هل هذا هو السلام الذي ترقبه السودانيون، وهل له أن يصمد في ضوء معطيات وإفرازات وتجليات كثيرة ظلت تفرزها ساحة السودان السياسية ؟" إنما يجيء منطلقا من مساهمات سياسية وفكرية كثيرة ، لبيت فيها دعوات كثيرة ، شرقا وغربا في منتديات وورش عمل ، وبالتالي ، فمثل هذا السؤال يتيح على الأقل تلخيص رؤيتي كسياسي تثقف مع السياسة وفكرها لأكثر من أربعين عاما ، وليس كمجرد رئيس حزب. وأقول بذلك من قناعاتي بأن أي عمل أو جهد لا يستهدي بفكر فهو أعمى. مقطع من مقاله السابق في الشرق الأوسط.في هذا صدقت.
    ونحن نقول:- إن لكل إنسان يفكر, طريقته المميزة في التفكير, فقد يحتكم مفكر إلي حقائق الواقع ومعطيات التجارب وحدها, فهو يفكر بطريقة تجريبية (واقعية) وقد يحتكم مفكر إلي المقاييس المنطقية أي اتساق المقدمات مع النتائج معتمداً على بديهيات العقل وحدها, فهو يفكر بطريقة (عقلانية) وقد يقوم مفكر ثالث بتحليل عميق لمحصول التجارب الإنسانية والنظريات العقلانية أي يجمع بين خصائص الطريقة التجريبية والطريقة العقلانية, فهو يفكر بطريقة (نقدية) وهناك من يحتكم في تفكيره إلي استبطان وجدانه وزوقه فهو يفكر بطريقه حدثية (صوفية). ولا يبقى لدينا إلا المفكر الذي يقوم (بتقليد) غيره من المفكرين والأخذ عنهم بلا تدبر وحسبه (القيل والقال) فهو إذاً يفكر كما يقول المفكرين – (بقفاه) مثلا أو بطريقة (قفوية) أي انه من أنصار المذهب القفواني.
    المفكر السيد الصادق مهموم ليس بمشاكل السودان وجده بل مشاكل العالم اجمع فالرجل عازم على أن لا يفوته جديد, كما هو الثابت على أن يكون له رأي مبادر في شئون بلده, حتى وان كان الواقع الذي يحيط يبدع حجته ويبطل دلائله على أن الصادق لا يقف بمبادراته على شئون الداخل وحده, إذا له في الخارج بادرات يتعهد فيها على العالمين بالعناية فعندما انتهى أمر الجزائر إلي حاكم جديد (السيد عبد العزيز بوتفليقة) اشهر السيد الصادق قلمه ليخاطبه عبر الصحف (الشرق الأوسط) ناصحاً له كيف تحل مشكلة الجزائر. لم يعن للسيد الصادق أن أول سؤال سيبدر إلي ذهن المتلقي, أي كان هو لماذا لا يطبق الكاتب الذي حكمته التجارب فصولا من ديوان حكمته هذا لحل مشاكل بلاده". ويوم أن استولى على الحكم قسرا عسكري باكستاني (بيروفيز مشرف) شحذ السيد الصادق قلمه مرة أخرى ليتقدم بالنصح إلي حاكم باكستان الجديد. وليت ذلك كان محاضرا برو البندي فربما بررنا الخطاب لمقتضى الحال والمجال, وان ما جاء في خطاب قرأه على التجمع الوطني الديموقراطي السوداني في القاهرة. حقا على مثل هذه الأمور أن لا يقدم إلا من حسب نفسه بؤرة العالم. من "كتاب جنوب السودان في المخيلة العربية" للمفكر للدكتور منصور خالد.
    ختاماً أهم ما تعلمناه في الحركة الشعبية لتحرير السودان هو أن عصر الزعامات والمفكرين الكلمنجية قد انتهي وبقي عصر القيادات الملهمة ذات الخلق والأخلاق، نكران ألذات،العلم والمعرفة، الإيمان بالحرية، الرؤية الثاقبة، والوطنية التي تعادل كل تلك الصفات السالفة الذكر. إنها قيادات تتقدم الركب وتقود معارك التحرير ميداناً، ومفكرين مبدعين قالوا
    " لا خير فينا أن لم نقولها" حتى نبني سودان جديد حداد ومداد، وطن شامخ وطن عاتي وطن حيزه ديمقراطي.
    ختامأً الوطنية سيدي الصادق يعرفها الأخ القائد جيمس واني إيقا الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها "الحب الملتهب للأهل والوطن"
    ( The burning love to your people and your land)
    إن الحب الملتهب للأهل والوطن هي التي خلقت ملحمة كرري الكبرى، وحب الأهل والوطن جعل الأخ عبد الفضيل ماج يستشهد وهو ممسك برشاشه ويرسم لوحة رائعة للوطنية وحب الأهل والوطن جعل أنصار المهدي يشقون الصحراء الكبرى وقائدهم يقبع في الفندق الكبير بطرابلس، ليخلصوا الشعب السوداني الطيب من المشير نميري، هذا الحب الملتهب للأهل والوطن جعل الجنوبيين يقدمون المهج رخيصة وبالملايين، ذلك الحب الملتهب صنعت بطل اسمه اوياي دينق اجاك عمره 33 سنه وخاض خمسة وعشرون معركة بحجم سيف العبور، وباسم الأهل والوطن قدم الشاب البطل الشهيد المهندس داؤود يحي بولاد روحه الطيبة لتحرير دارفور من الفقر والمرض والجهل، وباسم هذا الأهل الطيبين والوطن الغالي نقول لكم ارحمونا سيدي الصادق المهدي يرحمكم من في السماء.
    عاش كفاح شعبنا البطل
                  

12-28-2004, 08:56 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيدي الصادق المهدي ولع (Re: moniem suliman)

    Quote: ختاماً أهم ما تعلمناه في الحركة الشعبية لتحرير السودان هو أن عصر الزعامات والمفكرين الكلمنجية قد انتهي وبقي عصر القيادات الملهمة ذات الخلق والأخلاق، نكران ألذات،العلم والمعرفة، الإيمان بالحرية، الرؤية الثاقبة، والوطنية التي تعادل كل تلك الصفات السالفة الذكر. إنها قيادات تتقدم الركب وتقود معارك التحرير ميدانا

    ما اختلفنا اذن
    لاكين سؤالى لاخ دندرا..زى منو؟؟؟
                  

12-28-2004, 08:58 AM

صباح حسين

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيدي الصادق المهدي ولع (Re: moniem suliman)




    أشهد أن الصادق أفضل من قرنق ألف مرة..فتاريخه يخلو من إعدامات المعارضين ، ملئ بالسماحة والعقلانية المتامثلة في إنه القائد الشمالي الوحيد الطالب بالإعتذار عن المظالم التاريخية التي تعرضت لها المناطق المهمشة ، قل لي قائد شمالي واحد فعلها غيره ، وهو القائد الشمالي الوحيد الذي دافع عن إتفاقية حقوق المرأة اللتي تنتقدها حتي فاطمة احمد إبراهيم ، وهو القائد الشمالي الوحيد الذي صرح بأن شريعة سبتمبر لا تساوي حتي الحبر الذي كتبت به ، قل لي من منهم بما فيهم التقدميين من إنتقد شريعة سبتمبر بمثل هذه الجرأة ، لماذا لا تنتقدوا الترابي أو الميرغني قبل توجيه سهامكم إليه وفي هذه اللحظة التي بلغ إستهداف عصابة البشير له ذروته .
                  

12-28-2004, 09:51 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيدي الصادق المهدي ولع (Re: صباح حسين)

    لتعميم الفائدة هذا هو مقال السيد رئيس حزب الأمة الذي نشر بصحيفة الشرق الأوسط وسأعود لاحقا للتعقيب على الأخ دندرا


    السودان: كيف ننقذ السلام القادم من أخطاء ومخاطر الثنائية؟
    الصادق المهدي

    تتقدم السودان مع نهايات هذا العام أخبار ونشرات وتعليقات وسائل الإعلام شرقا وغربا ، فيما يتأهب أهله مع هذا الزخم الإعلامي لاستقبال توقيع سلام بين الشمال والجنوب ، قطع طرفاه تعهدا به أمام مجلس الأمن ، الذي هاجر اليهما في جلسة خاصة له بنيروبي عاصمة كينيا ، كانت الرابعة فقط في تاريخه التي يجتمع فيها خارج مقره . وعلى كثرة الاسئلة التي تحيط بموضوع هذا السلام القادم ، وبمستحقاته ، وبمستقبل السودان وهو يضع أقدامه على الذكرى التاسعة والأربعين لاستقلاله في الفاتح من يناير القادم ، يتقدم سؤال واحد وضخم ، يكاد يبتلع في داخله ما عداه من أسئلة ، وهو: هل هذا هو السلام الذي ترقبه السودانيون، وهل له أن يصمد في ضوء معطيات وإفرازات وتجليات كثيرة ظلت تفرزها ساحة السودان السياسية ؟

    ولا أخفي أن تقديمي لهذا السؤال إنما يجيء منطلقا من مساهمات سياسية وفكرية كثيرة ، لبيت فيها دعوات كثيرة ، شرقا وغربا في منتديات وورش عمل ، وبالتالي ، فمثل هذا السؤال يتيح على الأقل تلخيص رؤيتي كسياسي تثاقف مع السياسة وفكرها لأكثر من أربعين عاما ، وليس كمجرد رئيس حزب. وأقول بذلك من قناعاتي بأن أي عمل أو جهد لا يستهدي بفكر فهو أعمى.

    ودعونا نسجل بداية ، أن فرصة السودان كبيرة لاستثمار عائدات هذا السلام، بقدر ما هناك مآزق ومحاذير كثيرة سيستصحبها وهو لا يزال في المهد ، مع أن هذا السلام قد انطلق أصلا من قناعة أن الحرب لن تحسم أمرا ، ولا يمكن أن تكون حلا ، وأن الحل لا بد أن يكون بالتفاهم والتفاوض. ولكن ، ومع ذلك ، فالطرفان اللذان خاضا غماره ، فعلا ذلك من رؤيتين متناقضتين.

    فالجبهة الإسلامية ، أو المؤتمر الوطني ، خاض معركة السلام من رؤية حزبية ، أرادت بها أن يمدد السلام من عمرها في الحكم ، من خلال التحالف مع أقوى خصومها عدة وعتادا ، وهي الحركة الشعبية ، فيما ستشتري لنفسها بالسلام حماية من الأسرة الدولية تقيها من جرائمها التي ارتكبتها في الفترة السابقة ، وبالتالي من أي ملاحقات جنائية ، وعينها هنا على سوابق كثيرة في الآونة الأخيرة وهي معروفة.

    والحركة الشعبية أرادت ومن منطلق مغاير أن يمهد لها السلام لسودان جديد وفق مصطلحات ومدلولات خطابها السياسي ، وأن هذا السودان الجديد لا بد وأن يكون (معلمنا ومؤفرقا) ، أي علمانيا وأفريقيا ، وبالتالي فجون قرنق أقدم على السلام وهو يمتطي ظهر حصانين ، حصان النظام وحصان مخاطبة المستقبل على حساب الدولة.

    أما ثالثة الأثافي مع هذا السلام ، فتكمن في الاتفاق الظاهر بينه وبين جهات أخرى على رؤيته تلك بحصانيها ، وكأن بين بنود ذلك الاتفاق أن يكون هذا السلام مؤقتا ومرحليا وله ما بعده .

    وهناك الجدلية القائمة ، لجهة أن هذا السلام القادم نفسه لم يأت من مبادرة ذاتية ، بقدر ما أتى بضغوط خارجية ، ومن بين ما يدعم ذلك أن هذا السلام لم يأخذ انطلاقاته وزخمه الا مع مجيء المبعوث الأميركي دانفورث ، والقول بذلك يأتي من كون محادثات السلام بين الطرفين ظلت تتلكأ منذ عام 1994 الى أن حوصرت في ماشاكوس ، وتم فرضها بطريقة غير ديموقراطية وخالية من الشفافية ، فيما ظل عاملا الحرص والمبادرة بيد الرافع الأميركي ، لتستمر بعد ذلك حالتا الابتسار والاستفراد المشهودتان ، فكينيا دولة المقر، استفردت بالشأن وأقصت مجموعة الإيقاد ، بل أن شركاء الإيقاد تقلصوا من بعد الى ما عرف بالترويكا الثلاثية ، فيما كان التفاوض أصلا قد تم اختزاله بين طرفين ، دعك عن عنصر ومناخ السرية الذي لازم كل مسارات العملية .

    من هنا ، كان من الطبيعي أن يحدث كل ذلك ردود أفعال ، لم تتوقف عند القوى الساسية الكبيرة التي تم تغييبها في الشمال والجنوب ، وإنما في داخل نظام الإنقاذ نفسه . فهناك المجموعة التي عرفت بمجموعة الـ 44 ، وتضم النواب الذين يمثلون مناطق التماس ، أي الدوائر الانتخابية الواقعة على الحزام الجغرافي بين شمال السودان وجنوبه ، ولهؤلاء اعتراضات كثيرة يمكن إجمالها في قولهم إنهم لم يستشاروا في الأمر. وهناك منبر السلام العادل ويضم الطيب مصطفى وآخرين ، وهؤلاء يعترضون على اتفاقية تتم مع هذا النوع من الضغوط ، وهناك غازي صلاح الدين ومجموعته باعتراضاتها التي تطعن في كل الاتفاقيات التي جاءت بعد بروتوكول ماشاكوس الذي وقع عليه غازي، وهناك ندوة الأكاديمية العسكرية التي ضمت رتبا عليا من القوات المسلحة والنظامية من بين العاملين والمتقاعدين ، وقد أبدت تحفظاتها على البروتوكولات الأمنية .


    وعلى ذلك ، إقرأ تداعيات مماثلة على صعيد الحركة الشعبية بسبب حالة الإقصاء والاستفراد التي مارستها ضد القوى الآخرى ، وكان أول ردود فعلها محاولة اقتربت من الإطاحة بجون قرنق نفسه ، وبين تلك القوى تجمع يوساب والمنتدى المدني السوداني وقوة دفاع جنوب السودان ، ولهذه القوة وزنها العسكري الثقيل ، لأنها جزء من أمن المدن التي توجد فيها القوات المسلحة السودانية ، ولها دور في حماية حقول النفط ، وقد تحالفوا مع الحكومة ضد قرنق ليس لأنهم مؤيدون للحكومة ، ولكن لأنهم معادون لأهداف الحركة الشعبية . ومن هنا فمن المستحيل أن ينظر هؤلاء أو يأتمنوا على مصالحهم في إطار هذه التسوية التي ستأتي مع توقيع اتفاق السلام .

    أما على صعيد القوى السياسية الشمالية فحدث ولا حرج ، فحزب الأمة، أكبرها مغيب ، ولتجاوز هذه العقبة أقدمت الحكومة على إنشاء منبر القاهرة لمفاوضة التجمع الوطني المعارض، وغالب فصائله شمالية، ولكن مشكلة تلك المفاوضات أن سقفها محدود ومشروط بقبول مرجعية بروتوكولات ماشاكوس ـ نيفاشا كما هي ، ومن هنا كان من الطبيعي أن كل العناصر التي تملك رؤية مختلفة ولا تقبل بهذا الشرط ، قد خرجت على تلك المفاوضات ، وبين هؤلاء البجة والأسود الحرة ، لتبقى عناصر التجمع الأخرى تطالب بأن تتم عملية تعزيز للتحول الديموقراطي في داخل بروتوكولات ماشاكوس نيفاشا ، ولكن الحكومة غير متحمسة.

    والى ذلك فمجمل هذا المشهد يوحي بأن السلام القادم يحمل في طياته تمهيدا للفشل ، ولكن وفي المقابل ، يحمل قابلية للمعاجة . وهنا أقول إنه لا مانع من اتفاق ثنائي ، ولكن لا بد أن يعرض على مؤتمر جامع ، ولا تهم التسمية هنا ، بقدر ما يكون المهم هو الصلاحيات التي سيتمتع بها ، والطريقة أو التشكيلة التي يمكن أن يتكون منها المؤتمر الجامع.

    وأجد نفسي مضطرا للتركيز على محورية هذا المؤتمر الجامع ، من قناعتي بأن هناك قضايا في غاية الحيوية وقد تجاهلتها بروتوكولات السلام . وبين هذه القضايا حقوق الإنسان إذ لا بد من بروتوكول خاص بها ، لأنها في تقديري أهم من قضايا اقتسام الثروة والسلطة ، وهناك موضوع الثقافة ، لأن قضية مثل الهوية لا يحسمها موضوع الدين فقط ، ولأن هناك قضايا أخرى خلافية في هذا المجال ، ولا يمكن القفز عليها بتركها في منطقة رمادية ، ولأنها وإذا لم تتم مخاطبتها فستفجر خلافات كثيرة ومن نوع مختلف في المستقبل . ولأن هناك أيضا المغيبين عن عمليات السلام منذ انطلاقها ، وبين هؤلاء المدنيون ، وبوسع هؤلاء وإذا لم ترق لهم الأمور أن يلجأوا الى الإضراب السياسي ، وهناك الفئات التي ما زالت تحمل السلاح ، وكل هذه فئات ستلجأ قطعا للمعارضة حين يتوافر لها مناخ أوسع من الحريات ، وبالتالي لا بد من استيعابها بالمشاركة في صناعة السلام القادمة.

    وأخيرا ، فلعلي لا أريد لمجمل الصورة أن يبدو قاتما بسبب البوح بهذه التحفظات والمخاطر التي تتهدد السلام ، فلا تزال الفرصة قائمة ومفتوحة إذا ما انفتحت لها العقول والقلوب وخرجت من دائرة لعبة الكراسي الضيقة وحصر الأمر كله في تقسيمة السلطة والثروة ، وإذا ما خلع كبار الأسرة الدولية هذه العدسات اللاصقة ، التي أراها تحول بينهم وبين النظر الدقيق الى ما يمكن أن يجعل السلام القادم مستداما وليس سلام هدنة . أقول بذلك لأن مشاكل السودان ليست نسيجا واحدا ، ولذلك فحلولها أيضا لا تحتاج لعصا موسى ، فهناك تجربة جنوب أفريقيا الأكثر تعقيدا ، وقد خرجت بسفينتها الى بر الأمان ، وهناك مشكلة لبنان ، التي امتصت باتفاق الطائف كل تعقيداتها ، وكلا التجربتين لم يأت بأي حال وليد نظر قصير ، أو ثنائية منغلقة في تعاطيه مع ما هو واقع وقائم . وأخيرا أيضا ، فعلى السودانيين، ومعهم الأسرة الدولية ، التنبه الى أن نقلة السلام القادمة ستجد نفسها ، شاءت أم أبت ، أنها تبحر في تيار عالمي غالب من النزوع نحو السلام والدمقرطة ، ومن هنا ، فأي نزوع عكسي لمقاومة هذا المد لن يغرق فقط من يلجأ لمثل تلك المحاولة الانتحارية ، من وجهة نظري ، وإنما قد يغرق السودان بحاله ، وتلك هي المشكلة ، وعلاجها في تقديري ممكن وسهل ويكمن ، كما أشرت ، في إكساب السلام القادم زخما شعبيا يخرجه من الثنائية ، بإشراك كل أهل السودان فيه ، بل وإمعانا في إكسابه الاستدامة ، وجدت نفسي أروج مؤخرا لاقتراح بأن تضمنه سائر الأحزاب السودانية ، بعد المشاركة المقترحة في صناعته ، في دساتيرها ومواثيقها ، ليس ذلك فحسب بل أني قد أقترح أيضا أن يتواضع أهل السودان من خلال أحزابهم وتنظيماتهم على أن يكون شكل الحكم لحقبة زمنية قادمة قوميا بصرف النظر عمن سيكسب الانتخابات ، مع وضع الحسبان لواقع الثقل السياسي الذي ستحدده الانتخابات القادمة ، وكل ذلك الى حين وصول السودان الى نقطة يقطع فيها أهله بأنهم قد ودعوا المرارات وتراكماتها ، ووصول الى ظرف يقطع بعدم عودتها ، فهل تراني أطالب بالمستحيل . بالطبع لا ، فأنا متفائل ، ولكني لا أتمنى أن نستبين هذا النصح بعد فوات الأوان.

    * نقلا عن جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية
                  

12-28-2004, 11:21 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيدي الصادق المهدي ولع (Re: خالد عويس)

    لا أعرف أين نشر الأستاذ دندرا علي دندرا مقاله ليتسنى الرد كما هو متبع في محل النشر، لكن بالمقدور الرد عليه هنا في سودانيزأون لاين حيث تم نشر مقاله. وما دفعني للرد على الأخ دندرا وقوعه في خلط تجلى في أكثر من موقع من مقاله.
    فالسيد الصادق المهدي لم يطلب إلى أحد مناداته بـ"الإمام" وهي إمامية محصورة في كيان ديني محدد هو كيان الأنصار، وهي ليست إمامة عامة بحيث تلزم المسلمين الآخرين من غير الأنصار بها. وهي في داخل كيان الأنصار ذاته إمامة مقيدة بشروط وليست إمامة مطلقة. ولو كان السيد دندرا ذهب إلى إنكار هذه الإمامة في حقل السياسية لوافقناه دون تردد، لأننا لسنا من دعاة الإمامة اللاعبة دورا في السياسة تبعا للمحمولات الدينية العميقة التي تحملها.
    ويدور جدل كبير في داخل حزب الأمة عن الإمامة وتحديدا إمامة السيد الصادق المهدي، فنسبة مقدرة من عضوية الحزب ترى في هذه الخطوة إرباكا يقع في خانة الخلط بين كيان "الأنصار" ككيان دعوي وبين حزب الأمة كجسم يؤدي وظائف سياسية صرفة.
    وغض النظر عن الدستور الإسلامي وقوانين سبتمبرفإن الكاتب يتجاوز النقاط المهمة كلها التي أثارها السيد الصادق المهدي حول المحاذير التي يمكن أن يخلفها اتفاق ثنائي تنظر إليه القوى السياسية كلها بقدر من الحذر -لا لأنه يتجاوزها وحسب كمكونات رئيسة في المشهد السياسي- وإنما لأنه (وتم فرضها بطريقة غير ديموقراطية وخالية من الشفافية ) ولأنه (كان من الطبيعي أن يحدث كل ذلك ردود أفعال ، لم تتوقف عند القوى الساسية الكبيرة التي تم تغييبها في الشمال والجنوب ، وإنما في داخل نظام الإنقاذ نفسه . فهناك المجموعة التي عرفت بمجموعة الـ 44 ، وتضم النواب الذين يمثلون مناطق التماس ، أي الدوائر الانتخابية الواقعة على الحزام الجغرافي بين شمال السودان وجنوبه ، ولهؤلاء اعتراضات كثيرة يمكن إجمالها في قولهم إنهم لم يستشاروا في الأمر. وهناك منبر السلام العادل ويضم الطيب مصطفى وآخرين ، وهؤلاء يعترضون على اتفاقية تتم مع هذا النوع من الضغوط ، وهناك غازي صلاح الدين ومجموعته باعتراضاتها التي تطعن في كل الاتفاقيات التي جاءت بعد بروتوكول ماشاكوس الذي وقع عليه غازي، وهناك ندوة الأكاديمية العسكرية التي ضمت رتبا عليا من القوات المسلحة والنظامية من بين العاملين والمتقاعدين ، وقد أبدت تحفظاتها على البروتوكولات الأمنية)، و(بسبب حالة الإقصاء والاستفراد التي مارستها الحركة الشعبية ضد القوى الآخرى ، وكان أول ردود فعلها محاولة اقتربت من الإطاحة بجون قرنق نفسه ، وبين تلك القوى تجمع يوساب والمنتدى المدني السوداني وقوة دفاع جنوب السودان ، ولهذه القوة وزنها العسكري الثقيل ، لأنها جزء من أمن المدن التي توجد فيها القوات المسلحة السودانية ، ولها دور في حماية حقول النفط ، وقد تحالفوا مع الحكومة ضد قرنق ليس لأنهم مؤيدون للحكومة ، ولكن لأنهم معادون لأهداف الحركة الشعبية . ومن هنا فمن المستحيل أن ينظر هؤلاء أو يأتمنوا على مصالحهم في إطار هذه التسوية التي ستأتي مع توقيع اتفاق السلام) و(فمجمل هذا المشهد يوحي بأن السلام القادم يحمل في طياته تمهيدا للفشل ، ولكن وفي المقابل ، يحمل قابلية للمعاجة . وهنا أقول إنه لا مانع من اتفاق ثنائي ، ولكن لا بد أن يعرض على مؤتمر جامع ، ولا تهم التسمية هنا ، بقدر ما يكون المهم هو الصلاحيات التي سيتمتع بها ، والطريقة أو التشكيلة التي يمكن أن يتكون منها المؤتمر الجامع) فلماذا لم يعالج الكاتب مسألة المؤتمر الجامع وسعى لانتقاد المهدي في حجج يراها الكثيرون وجيهة ومقدرة ويمكن أن تشكل قنابل موقوتة ؟؟
    وهل ما كتبه الشهيد الهادي المهدي يعبر عن رؤى السيد الصادق المهدي، أم يراد جذب انتباه القاريء لهذه الرسالة التي لا يمكن أن تعبر ولو بنسبة 1% عن رؤى السيد الصادق المهدي؟
    وقد أورد السيد الصادق المهدي مسألة "الأفرقة" و"العلمنة" في سياق توضيح الشقة الواسعة والهوة التي تفصل رؤى الإسلاميين عن رؤى الحركة الشعبية علما بأن مجاميع مقدرة في حزب الأمة -وأنا واحد من هؤلاء- تؤمن بـ"سودانوية" السودان وعلمانيته إنما بشكل أقرب للعقلانية والرغبة في خلق مناخ تعايشي غير إقصائي وعلى أساس أن تكون الحقوق والواجبات مبنية على المواطنة لا على الدين أو العرق. ألم تكن هذه طروحات الصادق المهدي منذ مطلع التسعينات حتى وإن تمت تسميتها "دولة مدنية"؟ أليست تحفر في اتجاه افراغ فكرة الدولة الدينية من مضامينها وةشق طريق لدولة مدنية؟
    ألم يكن السيد الصادق نفسه هو من دعا "لولادة سودانية جديدة" وكان أول سياسي شمالي يعترف علانية بأخطاء الشمال بل ويعتذر من الجنوبيين، فأين هذا مما يزعمه الكاتب من (السيد الصادق إن حلم أسلمة وتعريب السودان – وربما أفريقيا الذي يهجس خواطر الإسلاميين "الجبهجية" في الخرطوم الحالي ليس جديداً تماما، فهم إنما يستجدون دعم إيران علي مثال حليفهم القديم الإمام الهادي المهدي الذي كان يقود حملته السياسية في الستينات علي محاور " العربسلامي" السودانية في بلاط الملك فيصل، عارضاً علي هذا الأخير خدماته) وكأنما -في إشارة مبطنة- يتجسد حلم السيد الصادق في أسلمة وتعريب السودان. من الذي اعترف وتحدث وكتب عن "التنوع" وضرورات اعلاء شأن هذا التنوع؟
    ولا ينسى أن يضيف السيد دندرا (وبقي عصر القيادات الملهمة ذات الخلق والأخلاق، ) وهي دعوة للكاريزما السياسية بشكل أو بآخر.
    أرجو أن تدرس الحركة الشعبية فكرة المؤتمر الجامع على مهل من دون أن ترفضها بأشكال وكتابات لا تخلو من الغمز واللمز في وقت نحن أحوج ما نكون للحوار الجاد وزنة الأمور بأقصى درجات الحكمة والتعقل
                  

12-28-2004, 03:14 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيدي الصادق المهدي ولع (Re: moniem suliman)

    Quote:
    وكان هو الماسأة التي نسجت ستاراً رهيباً بين الإسلام القرآني كما نزل علي قلب الرسول الأمين بلا مذاهب ولا اتجاهات ولا فرق كلامية- ( أنصار سنة، الأنصار، الجمهوريين، الأخوان المسلمين)

    لا أدري كيف طابت لكاتب المقال نفسه أن يجمع الجمهوريين مع من أسماهم "الفرق الكلامية" والتي لم يكلف نفسه جهدا في تعريفها .. فهل فعل ذلك لكي نظن به الحيدة لأنه لم يقصر في حق أحد فجمع كل الفرق في كوم واحد ليميز بينها وبين "الاسلام القرآني" والذي لم يحدد لنا معالمه بعد؟!! .. يمكنك أن تصف الجمهوريين بأي شيء بما في ذلك الخروج على الفهم السائد للدين أو حتى تكفيرهم كما يفعل الكثير من الغلاة والمهووسين ولكن أن تصفهم بمفارقة العمل أو "الكلامية" فهذه لعمري كبيرة من الكبائر ...فأفعال الأستاذ محمود تشهد له قبل أقواله .ودعوته قائمة في الأساس على مطابقة الفعل للقول اذ أن تعريفه للحر أنه هو الشخص اللذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول.. وهذا مطلوب الإسلام، وذلك حيث يقول (يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.). وليت كاتب المقال الذي ينسب نفسه للحركة الشعبية لتحرير السودان استأنس بماكتبه أحد مفكري الحركة الشعبية المشهود لهم في ميدان الفكر - الدكتور منصور خالد - أو حتى سأل الدكتور جون قرنق عن رأيه في الأستاذ محمود وفي فكره ومواقفه قبل أن يتحدث باسمهم فلو فعل لكفاه ذلك مغبة الانزلاق الأعمى والتكويم بهذه الطريقة العشوائية ..
    عمر

    (عدل بواسطة Omer Abdalla on 12-28-2004, 03:17 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de