رواية الدية صياغة لاسطورة وجود المسيرية - مصعب الصاوي – نقلا عن سودانيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2004, 01:12 AM

Tarig Sidahmed
<aTarig Sidahmed
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 587

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رواية الدية صياغة لاسطورة وجود المسيرية - مصعب الصاوي – نقلا عن سودانيل

    رواية الدية صياغة لاسطورة وجود المسيرية - مصعب الصاوي
    مصعب الصاوي [email protected]
    تمهيد: هاتر مجموعة من الايرلنديين فى باريس خاطبت الروائى الأشهر جيمس جويس بقوله:
    تكتب عن ايرلندا ودبلن وأنت قابع هنا فى باريس، لم لا ترجع لايرلندا وتكتب من هناك؟!
    فرد الروائى العظيم: وهل أبداً تركت الوطن حتى أرجع إليه؟
    مدخل:
    من مهاجره البعيدة وراء البحار يبعث الروائى والشاعر إبراهيم سلوم بمخطوطة «الديّة» رغم تعقيدات الحياة فى أمريكا يرسلها لدار قاف للنشر لتجد طريقها إلى القارئ فى الوطن معبّأة بكل ما استحر فى أعماقه من حنين دافق للتراب متحدياً بارادة الفن مغبة النفى والغياب، ولا اعتقد أن مدخلاً أصلح من هذا يفلح فى دراسة النص الروائى ويستقصيه فبين جدلية الحضور والغياب إنتسج عالمها الموغل فى الأسرار عّلنا نجترئ على فضها.
    خبر ما قبلها:
    يصعب الجزم بأن رواية «الديّة» لابراهيم سلوم هي فريدة الزمان فى مقاربة النص الكونى والاجتماعى لما أصطلح على تسميته بثقافة أهل غرب السودان أو الحزام السودانى وفق تقسيمات الجغرافيا الثقافية فقد رادت هذا العالم قبله مجموعة من الاسماء المبدعة التى زودت المكتبة السودانية برؤى واستبصارات مشرقة عن كنهه. منهم الروائى ابراهيم اسحاق في مهرجان مدرسته القديمة(1) ومنهم الشاعر المتمّيز فضيلى جماع(2) وفى الشعر محمد المكى ابراهيم والروائى أبكر آدم اسماعيل(3) إلاّ أن هذه المحاولات رغم سبقها وريادتها ظلّت أسيرة النظرة الثقافية والعرض الفولكلورى التسجيلى وبلغ ببعض هذه المحاولات مبلغاً من الغلو دفع بهم للتوثيق الاثنوغرافى المتحفى لسبل كسب العيش فى غرب السودان وعرض فهارس لأسماء الأدوات المستخدمة فى طقوس دورة الحياة واغفلت ما هو فنى وجمالى..
    مهما يكن من أمر فإن هذه المحاولات ولا شك رصفت الطريق لاستقبال طرائق أخرى للنظر والتفكير فى تخوم عالم المجموعات السودانية غير النيلية خارج دائرة المركز.. وأظن غير مستيقن ان أبكار مثقفى ومبدعى تلك المناطق وجدوا انفسهم مرغمين لتقديم ثقافاتهم عبر هذ القوالب بعد أن أحكم المركز قبضته على اتجاهات القصة والرواية السودانية محتذياً شرقاً التجربة المصرية الشرقية وغرباً كلاسيكيات الرواية الغربية وحديثها.
    أضف لسؤال إنغلاق المصادر ما أثاره سؤال الهوية والبحث عن الذات الذى أثير فى مطلع الستينات والذى أضحى حينها مبعث انشغال النخب المبدعة ، فى ظل هذه المناخات وجد هؤلاء الكتاب انفسهم بحاجة لإبراز أنماط الخصوصية الثقافية لعالم غرب السودان، إلاّ أن الرغبة فى التعريف هذه تعارضت مع قوانين الفن الخالصة الأمر الذى جعل ما انتجوه من آثار مثقلاً بالهوامش والاشارات والهوامش فى غمرة البحث عن المرموز الثقافى المحلى.
    جدلية الاتصال بالماضى والانفصال عنه:
    الانجاز الفنى المهم الذى حققته رواية «الدية» هو تحقيقها لجدلية الإتصال بماضى المحاولات السابقة التى هدفت لتقديم نفسها عبر الخطاب الثقافى والانفصال عنها بما اختطته لنفسها وهى أن تقدم نفسها عن طريق الفن الروائى بما يتطلبه الفن الروائى من جمالية المحكى الشفاهى والتداخل النصى بين الواقعى والمتخيل. قد لا يكون هذا المخطط وارداً فى ذهن مبدعها ولكنه بالضرورة يؤسس لموقع الرواية النص من القراءة فأنت تقرأ «الديّة» فى سياق النصوص المحايثة والمجاورة لها والمماثلة أيضاً. وأى نص إن لم ينجح فى تحقيق هذه الجدلية بين ما هو راهن وما هو ماضٍ وما هو كائن سيظل نصاً مستنسخاً.
    كيف قالت الرواية كلمتها؟
    التعاطى المعاصر مع نظريات الفن الروائى يعّول على طرائق التمول، ينهض على كيفيات الأسلوب وتقانة السرد ومذاهب الأداء وليس فى المعنى المراد والمبدع فى فنون السرد من يقفى معانية بشاعرية المحكى وينشئ من المعانى الملقاة على قارعة الطريق منظومة قدسية قانونها الأعلى منطق الفن وحاكميتها القصوى للأداء السردى وهذا فى ظنى ما أصابته «الدية» وسنسد هذه الفرضية ببعض العناوين التطبيقية وهى:
    فى شأن الأحلام تذروها رياح المستعمر:
    يتمدد العالم الروائى للديّة فى الزمان الموضوعى بين يدى سودان الحكم الثنائى الانجليزى المصرى مطالع القرن الماضى، هذا على مستوى المدى التراتبى للوقائع والاحداث the Actual Coronolog وسردياً يتعاقب الزمان ليغطى أحلام مواطن عادى فى مجموعة البقارة المسيرية يدعى آدم شواى وهو زمان كونى يحيط بمصدر الأحلام ويستغرق أعيرة الزمان الثلاثة أو أقاليمه المركزية= الماضى - الراهن والمستقبل= وبالتالى فزمان الحلم السردى لآدم شواى وهو يعالج طموحه المستحيل بامتلاك السلاح النارى والانتفاع به يتجاوز منطق الزمان الموضوعى- زمان الحكم الثنائى- الذى يحرم هكذا أشواق على غير المنخرطين فى خدمته لذلك لم تحد الرواية زمان آدم شواى بالحدود الزمنية المتواضع عليها حالة كونه مواطناً عادياً يعيش تحت ضغط الاحتلال وإنما ابتكرت له الرواية زماناً ينسجم ورؤيته الكونية الاجتماعية أو ما اصطلح عليه بالزمان التعاقبى Cronology المعتمد على منطق الفصول والظواهر الكونية والتقويم الشعبى folkcalender فالسنة ليست هي العام كذا ولكنها سنة «الحجم» وهو داء السُعار وسنة «الحمر» وقائع الأحداث التى ينهض بها آدم شواى عبر هذا التقويم الانطولوجى الاجتماعى لتمثل زيارة البقعة لأخذ العهد وتجديده على يد الامام عبد الرحمن مثلاً (سنة الهجرة) ملمحاً مهماً فى تزويده بالسلاح فكأنما هذا البدوى يربط المدينة بتعقيداتها وتحولاتها بالعنف والسلطة ونلاحظ أن المقايضة التى تمت بابقاره مقابل السلاح تحمل مدلولاً رمزياً للمدنية والسلطة والمال رغم وجود (النقود) فهذه المقايضة تدفع بآدم شواى لأن يتخلّص تدريجياً من حيازاته الثقافية مقابل حلمه الاسطورى بامتلاك السلاح بما فيها الأبقار التى تمثل مرجعية ثقافية وجودية عند مجموعة المسيرية. نخلص من هذه التفريعات ان الرواية سعت لانتاج تقاطعات الأزمنة التعاقبية مع الزمان بمعناه التاريخى المادى ليشكل زماناً روائياً آخر مزيج من صدام الواقعى والمتخيل.
    الزمان نهب للفوضى:
    الزمان نهب للفوضى لا يتحقق إلاّ وفق منطق الأحلام، فالحلم صهير مختلط ومتداخل من الأزمنة والمواقع والمواصفات والأحداث وقد نجحت الرواية فى تصعيد وتركيز بؤرة الحلم فى عمق الرواية لينتج من خلالها مصائر كائناتها. ونجد أن منطق الحلم يتناسب طردياً مع منطق الواقع الحياتى المادى -زمان الحكم الثنائى- ليمثل تصاعد الأحداث فى اصطراعها بين إشراق الحلم وظلام الواقع هجائية نقدية للمستعمر. آدم شواى فى صعود حلمه بامتلاك السلاح (البندق) ينسلخ تدريجياً من موروثاته المادية والروحية:
    فهو يفقد أبقاره فى أم درمان ليشترى السلاح
    وهو يفقد كلاب صيده ليملأ السلاح بالذخيرة
    وهو يفقد عشيرته وزوجته بالخلوة والانعزال ليشبع رغبته فى استخدامه
    وهكذا تتعارض الأحلام طردياً مع ما يملك من مقومات الحياة -ضمن موروثات المجموعة الثقافية التى ينتمى إليها- فيحدث لآدم شواى نوع من الازاحة والتغريب Displasment هذه الازاحة تدفع به إلى الخروج من دائرة المادى إلى الأسطورى فهو:
    «صديق الجان» لخلوته وانعزاله ويدّعى أن عنده «اوراداً» رغم أنه لا يصلى (الرواية ص 28، ص3.
    شواى الأب شواى الابن أو:
    لعبة الاقنعة السحرية
    استطاعت رواية الدّية الكشف عن عمق المعتقدات الإفريقية الثاوية فى الراقات التحتية لمجموعة البقارة المسيرية رغم إدعاء هذه المجموعة الانتساب للعنصر العربى ومن هذه الظواهر، ظاهرة تبادل الأقنعة وحلول أرواح الاسلاف فى الحفدة فشواى الأب «طراّد زراف» محترف مختزن السيرة فى ذاكرة الاجيال بما سطرّه حوله (الهدايين) والحكامات من أغاني البطولة والمجد، وسيرة شواى الأب تتفاقم أبعادها الاسطورية بتعاقب الاجيال وبما تضفيه الرواية الشفهية من خصائص لسيرة الأبطال الشعبيين، وآدم الابن لم يرث سوى هذا الرمز الوجودى ليتحول تحت تأثيره إلى صياد معاصر يسعى لاقتناء السلاح النارى فى دأب (أوديبى) 12 حدث فى العلاقة البنيوية بين شواى الأب والابن نوع من التماثل الزمانى وفق مقترحنا للزمان التعاقبى فهو امتداد بشكل أو آخر لذات المأساة، مأساة الحلم المفضى للموت الأسطورى الغياب الذى لا يخلف الجسد: (وفى الأفق رأوه وكأنه ليس بجالس على سرج جواده وقد اتفقوا فى رواياتهم على أن الأمر ولبرهة التبس عليهم فلم يستطيعوا أن يتبينوا أصهوة جواده كان يمتطى أم ظهر أنثى الزراف فكان هذا الالتباس هو آخر عهدهم به«13»
    هذه الجزئية فى نص الرواية ذات البعد الافريقى تتعاطى وأحد المركوزات الثقافية الافريقية وهى «سحرية الموت والغياب The MAGICAL DETH إذ أن لحظة الموت هى لحظة حضور أرواح الأسلاف فى المعتقد الافريقى وحال غياب الإنسان عن الوجود لحظة كونية مشحونة بالأسرار والتصورات لكونها لحظة غير متحققة يصعب الإمساك بها واثباتها إلاّ عند الكهنة والكجرة الذين يوثقون بالضبط لميقاتها.
    الهجرة المقدسة the exuduse
    تنتسج منظومات السرد الروائى فى الديّة عبر جدلية المقدس Sacard والعادى ويسهم الكاتب إسهاماً كثيراً فى الزج بمصائر الشخوص نحو عوالمه السردية ليقود لشكل من أشكال التكريس الجماعى فى حدث الهجرة إلى ام درمان لتجديد العهد على يدي الامام عبد الرحمن المهدى فى مشاهد موسوية الطابع تربط بين ظاهرة التيه والانتماء التوراتية التى تدفع بالمجموعات المهاجرة للبحث عن مصدر المعتقد، وقد اختارت الرواية ام درمان بوصفها بقوة الامام المهدى الذى يمثل جذراً رمزياً للمهدية كمنظومة اعتقاد جمعى عند المسيرية، والهجرة للعهد حدثت خارج أطرها المقدسة أبرز الاحداث اليومية المادية فى تعارض واضح مع أهدافها ومآلاتها وهذا الحدث هو (حيازة) آدم شواى للسلاح النارى من التباس الرؤى حول هوية الامام عبد الرحمن تكشف مدى اختلاف المنطلقات والمداخل عند أولئك المهاجرية لمشهد الهجرة الملمحى فالبعض يراه (ابيض أغر) وتراه حواء ام رشوم (أخضر أفلج) فبغض النظر عن هيئته الجسمانية فهو الامام لذا (البشوف القلب)(14) يمزج فصل الهجرة هذا فى شاعرية ملموسة بين المشهد الحياتى الكونى فحال وصول المهاجرية لامدرمان اعتمدوا التقويم الهجرى (غرة رجب) الذى أطل على ذروة القبة المقدسة من أعلى.
    لتتطابق دلالة الزمان والمكان الروحية مع المغزى الاجتماعى لوفادتهم حال وصولهم شيدوا عالماً اجتماعياً موازياً لعالم المدينة.
    تفتق الطقس عن أزمنة السرد:
    من الخصائص الأسلوبية لرواية الديّة تفتق الطقس عن أزمنة السرد الروائى فعبر الأداء الطقسى يتم استيراد الزمن الروائى تكثيفه واشباعه بالأحداث والتحولات فطقس ختان الذكور كأحد طقوس دورة الحياة عند المسيرية يتحول إلى بؤرة درامية مستقطبة لتداعيات الاحداث ماضيها وحاضرها فهي اللحظة التي استيقظ فيها لا وعى الام (زرقة) بيتم ابنها وحرمانه من الأب الذى يكرسه جماعياً مع بقية الأطفال على صهوة جواد كما هو التقليد المتبع عند المجموعة. وحمى الختان وآلام الجرح هى ما جعل الصبى آدم شواى يستعيد عبر الهلوسات مشهد موت الأب على صهوة الزراف أو قل غيابه (15) ومشهد الختان نفسه هو ما دفع الام (زرقة) لأن يرتفع صوتها مطالباً بحق ابنها فى كفالة المجموع لحقوقه (الله لليتيم) كما يفتق طقس الزواج زواج الابن شواى عند الام زمان المواجهة مع المجموعة لتتهمهم بصوت عال (أكالين مال اليتامى)(16) فى اشارة لحق ابنها عند ورثة أبيه هذه المواجهة دفعت بأبى زمام لان يبادر (انطيتك عشة بتى).
    مما تقدم نلمس محاولة لإضاءة تضاعيف أسرار الوجود الاجتماعى عند مجموعة المسيرية فى معالجة فنية ترتفع بالواقع إلى سماء الاسطورى الناظم للعادات والمعتقدات فى نسيج شعرى ضام ومتماسك.
    لصدام الحداثة والموروث:
    انتخبت الرواية زمان الحكم الثنائى بوصول منظومة تصورات ورؤى وتشريعات ليدفع بمصائر الشخوص فى الرواية للمواجهة والاصطدام مع مقرراته الكولونيالية على ما فى هذه المواجهة من عبثية إذ من الصعوبة بمكان أن تنسجم تصورات تلك المجموعة التى استعرضتها الرواية مع مؤسسية الإدارة الكولونيالية القائمة على المآمير والقوانين فى ظل مجموعة تحكمها الاعراف الاهلية وتلقائية التواثق الاجتماعى، فمبلغ علم المجموعة بعد أن أصاب الطلق النارى «مروحة مكتب المأمور» أن ولدنا مظلوم(1 وأن من واجبهم أن يدفعوا «الديّة» لتطلق الحكومة سراحه والدية هى المقابل العرفى للجنحة الجنائية ويتعقد الصراع اكثر كلما ازداد الاحتكاك بين الموقفين ويمثل الناظر وسيطاً توفيقياً بين صراع العرف والقانون الانجليزى الحداثة والموروث، فالناظر من جهة يمثل الذراع الاجتماعى الاهلى لقانون الادارة الانجليزى المصرى وهو من جهة منتم بحكم خلفيته لنظام المجموعة العرفى. كما أن اختيار الوزينة كطائر يراد دفع ديته تبين مدى سريالية التناقضات التى يتصف بها الموقف الروائى الكلى للقضية.
    جمالية المحكى الشفاهى:
    اعتمدت «الدية» المحكى الشفاهى أسلوباً فنياً لإنشاء قوالب السرد بما تختزنه المرويات الشفهية من شاعرية وحيوية فى الانتقال الزماني المكاني، وبما تتضمنه خصائص الرواية الشفهية من إمكانية الاستلهام الروائى المعاصر ويتمثل ذلك فى :
    التواتر والاسناد:
    انتقال الرواية الشفهية عبر اكثر من راوٍ بتغيير صيغة الحدث ووحدة مضمونه فاختفاء شواى الأب أو موته ثم صياغته باكثر من عرض وتعارض الروايات حول حقيقته يؤكد اعتماده منهج الرواية الشفاهية. وتتحدث الرواية عن اختلاف مصادر الرواة الذين يصفون المسارات الى امدرمان باختلاف رؤى المهاجرية، والديّة يختلف تقديرها حسب تصور كل فرد من المجموعة لحجم الجنحة التى ارتكبها شواى.
    تتباين الاطروحات الشفهية وفق جمالية المحكى الشفاهى.. حتى عندما واجهت زرقة الرجال بأنهم «أكالين مال اليتامى» أصابت الرجال بالدهشة كل حسب موقعه من تيار الذكرى.
    خاتمة وتلخيص:
    لقد فتحت دراسة الدكتور محمد المهدى بشرى الباب واسعاً أمام النقاد لإعادة قراءة العلاقة بين الفولكلور والإبداع حيث استطاع الدكتور محمد المهدى بشرى أن يكشف عبر دراسته المتميزة للفولكلور فى أبداع الطيب عن امكانية إعادة النظر لانتاجنا الروائى والقصصى الحديث عبر هذا المنظور، وهذا التطبيق الذى أقمناه على رواية «الدية» هو إحدى ثمرات منهجه الذى ندين له بالفضل والإعتراف.
    هوامش ومصادر الدراسة:
    1- مهرجان المدرسة القديمة، أعمال الليل والبلدة نصوص روائية لابراهيم اسحق وهو باحث لغوى وفولكلورى متميز كتب عن السيرة الهلالية فى دارفور.
    2- فضيلى جماع شاعر وكاتب مسرحى مهاجر وأكاديمي متميز (3) أبكر آدم اسماعيل طبيب أسنان وروائى هاجر الى القاهرة (4) انظر مثلاً أعمال الليل والبلدة.
    5- انظر مثلاً Identyandconflect محمد عبد الحي (6) الطيب زروق وجمال عبد الملك ابن خلدون تأثرا بالرواية التجريبية المعاصرة. (7) الرواية ( الرواية (9) انظر مثلاً محمد عمر بشير (10) انظر مثلاً الحكاية الشعبية عند الجعليين سيد حامد حريز (11) المسكوكات المستخدمة فى سودان الحكم الثنائى انظر مثلاً صور من الاداء الاداري. حسين شرفى (12) انظر اوديب ملكاً لسوفكلس (13) الرواية ص (7) (14) الرواية ص(14) الرواية (15) الرواية.
    http://www.rayaam.net/art/art5تا:[/B]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de