رفع الظلم عن المرآة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2004, 03:22 PM

smart_ana2001
<asmart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رفع الظلم عن المرآة

    صناع الحياة:

    http://www.amrkhalid.net/
    أ/عمرو خالد

    تفريغ حلقة :رفع الظلم عن المرآة

    المجال الذي سنعرضه اليوم ، وهو مجال مهم جداً جداً جداً ، ولذلك رأينا بأن نبدأ به اليوم بعد الأربع مجالات السابقة التي طرحناها. وهذا المجال فيه مشاكل كثيرة ، والذين يحملون اسم هذا المجال سيفرحون كثيراً وهم يستمعون إليّ . فالمجال الذي سنتحدث عنه اليوم ، هو المرآة ، وكيف نريد أن تكون المرآة بعد عشرين سنة ؟

    من الممكن أن يكون الكثير من النساء أو الفتيات ليس لديهم رؤية كيف ستكون المرآة بعد هذه المدة ، ومن الممكن بأنهم لم يفكروا بهذا الموضوع . فنحن لا نريدهم أن يظل وضعهم كما هو عليه الآن ، لأنهم مظلومين جداً ، ولن نقبل بعد عشرين سنة أن يستمر هذا الظلم . فالنساء مظلومين جداً جداً ، وهذه الحلقة ستكون لعرض الحلول لكي لا يستمر هذا الظلم . لذلك فإن ما أريد أن أقوله لكم في هذه الحلقة ، وهذا ليس كلامي، فلقد فوجئت بأنه وصل عن طريق الموقع وفي مجال المرآة ، آلاف من الرسائل من النساء ، والبنات ، وحتى الرجال ، شاركوا برؤيتهم للمرآة بعد عشرين سنة ، وكل الذين أرسلوا وبعد تحليل هذه الرسائل ، متفقين على هدف واحد وهو رفع الظلم عن المرآة بعد عشرين سنة.

    و الظلم الواقع عليها ليس فقط على صعيد بلادنا ، الجواب لا ، فهي مظلومة في الغرب أكثر. المرآة العربية، والمسلمة ، والفرنسية ، والروسية، والأمريكية ، والهندية الخ .. ، كلهن مظلومات . وهذه الحلقة ستشرح كيفية هذا الظلم . وبأن هناك شيء رئيسي ومهم جداً ، بأن الإسلام بريء من هذا الظلم الذي تتعرض له المرأة في بلادنا. ولا يجوز أن نظلم الإسلام . فالله تبارك وتعالى ، الخالق العظيم ، الذي خلقنا جميعاً من ذكر وأنثى، هل من المعقول بأنه يضطهد جنس ، وهل يمكن ذلك.

    فالحلقة ستؤكد أمرين :


    ما هي الأمور التي ظُلمت فيها المرآة ، وبالتالي كيف ستكون رؤيتنا بعد عشرين سنة ، ونحرر المرآة من هذا الظلم الذي وقع عليها.
    الإسلام بريء من هذا الظلم .


    هذه الحلقة أنا سعيد بها جداً ، وبأنه عندما يحين اللقاء مع الله سبحانه وتعالى ، بأننا ساعدنا في رفع ظلم ، وأود أن ألفت انتباهكم إلى أمر مهم ، وكنت قد ذكرت بأن المرأة ظلمت في كل المجالات : أمية ، عدم تعليم ، بطالة ، وفي كثير من الحقوق الاجتماعية، والمالية، وتعرضت للظلم والإيذاء ، والإهانة ، والقتل ، وفي أمور أخرى كثيرة .

    ولننظر إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : دعوة المظلوم على ظالمه مستجابة ليس بينها وبين الله حجاب. يقول الله عز وجل( للمظلوم): وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين. يا ترى المرأة في بلادنا ، على من ومن تدعي ، هل ستدعي على المجتمع ، أو على الذي أوَّل (فسر) الآيات تأويل خاطئ أدى إلى ظلم المرأة. ودعوتها مستجابة . فهل تتخيل لو شاركت برفع ظلم ، ونحن سنبدأ من الحلقة القادمة بعرض المشاريع التي سيبدأ بها التنفيذ ، ومن الذي سيشارك بهذا التنفيذ ، والاختيار يعود إليكم ، وكل واحد سيختار المجال الذي يريد أن يعمل به.

    فمشروع اليوم ، ثوابه كبير جداً ، حتى الرجال يستطيعون المشاركة فيه . وهو ليس فقط للنساء ، ولسنا نحن في هذا البرنامج ، ومثل ما يحدث في الجمعيات النسائية ، بأننا نريد نصرة المرأة عن طريق أن المرأة أفضل من الرجل ، أو لإحداث المشاكل بين الرجل والمرأة ، فأقول لا ، ليس هذا المقصود ، فنحن هدفنا هو رفع الظلم ، ولننتبه إلى أمر مهم أيضاً ، بأن هذه الحلقة ليست لاختزال كل قضية المرأة فقط في موضوع الحجاب ، رغم أن الحجاب من الإسلام ، والحجاب هو من الأمور التي نعتز بها ونفتخر به ، ونفرح بنسائنا وفتياتنا المحجبات جداً جداً ، ولكن لا ينفع أن نحصر قضية المرأة فقط في الحجاب ، لأن ذلك يعني وكأننا اختزلنا القرآن ، وحديث النبي ، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، الذي ساعد المرأة ، ووجهها في كل المجالات ، فلا يصح اختزال كل أمور المرأة فقط بالحجاب . وهو ليس كل القضية.

    والمشكلة الأكبر ، أن نساءنا وفتياتنا في بلادنا العربية ، يعتقدون بأن الإسلام هو السبب . فلنتكلم وبصراحة ، فهناك الكثير من النساء لديهن قناعة ، وممكن أن لا تعبر عنها بالقول ، حتى أن تكون امرأة متدينة تتساءل لماذا وقع عليها الظلم في الإسلام ، فأريد أن أوضح هذه الصورة الغير صحيحة بأن الإسلام لم يظلم المرأة ، وممكن أن يكون قد تم شرح آية ، أو جاء تفسير خطأ ، أوأن التطبيق بين المسلمين لم يكن صحيحاً ، وممكن أن يكون حُرّفت عمق الآيات والأحاديث ، فجاء التفسير بناءً على أهواء كثيرة ، أو من تخلف العقلية في بلادنا ، هي التي أدت إلى هذا الظلم في العالم الإسلامي ، والإسلام بريء. احذري أن تشكي ولو للحظة بأن الإسلام هو المسؤول عن ظلمك، وهدفنا اليوم تصحيح هذا الخطأ ، ونرفع هذا الظلم، وسنعرض عليكم أراء الناس حول هذا الموضوع ، ولكن قبل الدخول في التفاصيل ، فلننظر من الأعلى ، أي لنرى كيف هي نظرة للإسلام للمرأة ، ونقارنها بنظرة الغرب لها .

    نظرة الإسلام للمرآة:

    فالإسلام ينظر للمرآة بمساواة كاملة مع الرجل أمام الله في كافة الواجبات والحقوق ، والحساب ، والعقاب ، وفي الجنة والنار . والقرآن يؤكد على ذلك ، مع مراعاة الاختلاف في الأدوار بين الرجل والمرأة .

    فطبيعة المرأة النفسية ، والفسيولوجية تختلف عن طبيعة الرجل ، وبالتالي في بعض الأمور، تكون الأدوار مختلفة ، لكن الأصل هي المساواة بينهم كاملة .

    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : النساء شقائق الرجال، ما يكرمهن إلاّ كريم ، وما يهينهن إلاّ لئيم ، في ميزان الشرع ، في ميزان الإسلام .
    القرآن الكريم وما جاءت به الآية الكريمة " لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ "

    المساواة أيضاً في الحساب في ا لدنيا ، والآخرة . انظر إلى قول الله تبارك وتعالى " فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ "

    كذلك في آية أخرى " وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ".

    ليس هذا فحسب ، فهم أيضاً من أصل واحد وكما في هذه الآية "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً" أي احذروا أن تظلموهن.

    فالأصل كله مساواة كاملة والآيات تدل على ذلك .


    نظرة الغرب إلى المرأة
    • الغرب يقول مساواة كاملة دون مراعاة لاختلاف الأدوار ، ودون مراعاة لاختلاف طبيعة المرأة عن طبيعة الرجل ، ونسيان الطبيعة الفسيولوجية للمرأة ، والنفسية ، وتركيبتها . فليس هناك فرق بين الرجل والمرأة .
    • فهل نرى الفرق بيننا وبينهم . وما هي النتائج التي حصلت بالنسبة للمساواة التي وضعها الغرب بين الرجل والمرأة ، نتج عنها التالي : مثلها مثل الرجل ، ومجتمعهم تحكمه المادة ، فعليها أن تعمل من أجل أن تعيش . (والإسلام لا يرفض عمل المرأة ، ولكن يجب أن يكون مناسب لطبيعتها، وباختيارها)
    • المرأة الغربية نزلت إلى ميدان العمل ، وعملت في كل المجالات، فبدأت تفقد أحلى ما عندها ، أنوثتها ، وطبيعتها بأن تكون أم ، فحرمت في بعض الأحيان من ذلك ، لأنها يجب أن تؤمن مصدر رزقها ، وإن كانت متزوجة فهي ستشارك في نصف مصاريف البيت ، فهم مجتمع يعتمد على المادة طالما هناك مساواة بينها وبين الرجل ، فعليها أيضاً أن تشارك في مصاريف الحياة.
    • عملت في كل الميادين ، سائقة تاكسي ، أوتوبيس ، وعاملة قطار، وهل نتخيل امرأة في هذه الميادين.
    • كذلك شيء آخر حدث لها نتيجةً لهذه المساواة ، وهو أمر خطير، بأنه لم يعد لديهم شكل واحد للارتباط العائلي ، فأصبح هناك أشكال أخرى متنوعة منها مثلاً ، أن يعيشوا زوج وزوجة كشركاء في منزل واحد ، وليس كزوجين ، فتكون النتيجة الانفصال ، والرجل يأخذ قرار هذا الانفصال ، لأن المرأة عاطفتها تدفعها لكي لا تتخلى عن أولادها.
    • بدأ ينشأ في الغرب ، أسرة من أم واحدة ، لأن الأب غير معروف . فهو فقط أنجب الأولاد ، ثم تركهم مع والدتهم، وهكذا سارت الأمور ومن نظرتهم إلى هذه المساواة بين المرأة والرجل ، وبأنهم شركاء ، بدأ الزواج ينخفض عندهم ، وهو الشكل التقليدي الذي نعرفه للأسرة، لغاية أن أصبح أقل من 20% في العلاقات الزوجية بين الرجل والمرأة في مجتمعاتهم. وتكون النتيجة بأن المرأة كلما تكبر في السن ، تنوع علاقاتها برجال آخرين ، لأن الأول تخلى عنها، والثاني ، وأصبح عندها أولاد وغالباً ما يكونوا غير أشقاء ، وذلك لزواج أمهم لأكثر من مرة ، والأولاد يعيشون مع بعض ، وغالباً تكون قد أصبحت من غير رجل ، لغاية أن تكتشف المرأة الحقيقة عندما يصل عمرها فوق الأربعين ، وبأنها أصبحت وحيدة لأن الرجل لم يعد يجد لديها ما كان يربطه بها، وتبدأ تعاني من الإكتئاب.

    ولنرى كيف وضع المرأة في الإسلام :
    كلما المرأة كبرت في الإسلام ، كلما زادت محبتها وقيمتها . "أمك ، ثم أمك ، ثم أمك" ، "الجنة تحت أقدام الأمهات" .. وبالتالي لن يحصل لها هذا الإكتئاب.

    المرآة مظلومة في جميع أنحاء العالم في أربعة أمور :
    • العنف الذي يحدث ضدها .
    • حقوقها الاجتماعية .
    • السياسية
    . • المالية.

    العنف ضد المرأة : (وسيشمل هذا العنف المرأة في الغرب ، وفي العالم الإسلامي ، ومشروعنا اليوم هو للعالم كله ، لأننا نريد تصحيح هذا الوضع ، والتخلص من هذا الظلم) . في الغرب ، وما هو العنف الذي يحصل ضد المرأة فينحصر في أمرين :

    الاعتداء الجنسي الذي وصل حسب الإحصائيات في أمريكا ، أن أمرأة من كل ست سيدات يتعرضن للاعتداء الجنسي ، أو للتحرش الجنسي. (فهل نتخيل هذا الظلم الشديد الواقع عليها) ، خمسين في المائة من حالات القتل التي تتعرض لها النساء في أمريكا، المتهم الأول في الجريمة ، الزوج ، أو الصاحب ، نتيجة أشكال معينة من العلاقات . (فهل نتخيل حجم ما تتعرض له) ، البوسنة وما جرى فيها ، من انتهاك أعراض النساء سنة 1993 في أوروبا ، في هذا العصر . (هذا الغرب).

    الإهانة والضرب ، فهناك مؤسسات خاصة لمساعدة النساء هناك اللاتي يتعرضن للضرب ، كذلك هناك أماكن مخصصة للجوء النساء اللاتي يتعرض للضرب . الإعلانات في التلفزيونات عن المعدلات الرهيبة لتعرض النساء للضرب .

    أما في العالم الإسلامي : فهناك حالات مشابهة للغرب ، وظلم يحدث ، وللأسف هذا الظلم يلصق بالإسلام ، والإسلام بريء . وسأعرض عليكم بعض الأمثلة :
    جرائم العرض والشرف ، كأن يظن بأخته ، أو ابنته، ومن غير دليل ، أو شهود ، فتكون النتيجة قتل هذه البنت ، أو هذه الأخت. ثم في المحكمة تكون النتيجة أن يخفف عنه الحكم ، لأنها جريمة عرض أو شرف ، فهو له عذره ، وما هو التأويل لتخفيف هذا الحكم، وكله يرجع إلى تأويل (تفسير) خاطئ لحديث ليس له أصل : لا يؤخذ الرجل بالمرأة ، أي لو قتل رجل امرأة فلن يكون جزاءه بمثل ما فعل، مع أن القرآن واضح "النفس بالنفس".. ولنرى قول الله تعالى " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا " أي الذي يتعرض لأي امرأة بالكلام ويتهمها في عرضها ، القرآن يحذر من مجرد الاتهام ، فكيف بالقتل، فهل نرى إنصاف القرآن للمرأة ؟؟ ثم تكملة الآية " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا " فعليه بالتوبة.

    الختان ، التي تتعرض له المرأة ، وكله تحت لواء الإسلام، وليس هناك أدلة حقيقية ، قوية تؤيد هذا الكلام . وما يحدث للمرأة في أفريقيا شيء رهيب ، لا يمكن أن يتصوره عقل ، يؤدي وفي حالات كثيرة إلى قتل المرأة ، أو إلى تشوه المرأة ، ويدمر كيانها وكله باسم الإسلام . وهذا ظلم شديد جداً جداً للمرأة .

    الضرب والإهانة ، والإيذاء ، وطردها من منـزلها ، وتعييرها بأهلها، (والدها ووالدتها) ولأتفه الأمور يهددها زوجها بالطلاق، أو بأنه سيتزوج عليها ، ويتعمد فنون الإذلال ، ويمنعها من حقوقها العاطفية ، ومن حقوقها الشرعية كزوجة ، مع أن كل هذا الإيذاء الإسلام نهى عنه وبشدة ، وكل هذا يحدث وباسم الإسلام . فالرجال عندما يضربون المرأة ، يسندون ذلك إلى قول الله تعالى "واضربوهن" (وكأنه يكتفي بالجزء الأول من الآية ولا ينظر إلى تكملتها مثل "ولا تقربوا الصلاة") فاسمع الآية بكاملها "واللاتي تخافون نشوزهن" ونحن نعلم ماذا تعني كلمة ناشز. فالرجل ولأي سبب بسيط ممكن أن يقول لامرأته : أنت ناشز ، ويضربها ، وأنه على حق ، لأن ذلك جاء في نص القرآن .

    المجال الثاني : الحقوق المالية

    في الغرب ، بالطبع هناك ظلم في هذه الحقوق ، فالمرتبات للمرأة العاملة هناك ومتوسط راتبها أقل من متوسط الراتب لدى الرجل وبدون أي سبب ولمجرد أنها امرأة . فهذا ظلم للمرأة. أكثر من ذلك ، هناك إحصائية في أمريكية ، جاءت النتيجة فيها أن متوسط رواتب السيدات اللاتي يشغلن وظائف مشابهة لوظائف الرجل أقل من الرجال بحوالي عشرة آلاف دولار. وهذا أيضاً نوع من أنواع الظلم .

    في العالم الإسلامي ، الظلم في الحقوق المالية كثير جداً . حرمانها من الميراث ، وبالذات في القرى والأقاليم ، لمجرد أنها امرأة ، وأخوتها يأخذوا حصتها ، وخاصة إذا كان هذا الميراث عبارة عن أراضي زراعية من أجل أنها امرأة ولكي لا تذهب الأرض خارج عائلتها كأن تذهب إلى زوجها.

    من الظلم الذي يحدث ، أن الأب وعلى حياته أن يفرق في عطاءه لأولاده بين الشاب ، وبين البنت . مع إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ، إذا جاءه من يخبره بأنه خصص أحد أولاده بعطية دوناً عن بقية اخوته فيرد عليه الرسول:أشهد على ذلك غيري ، أنا لا أشهد على زور.
    حرمان المطلقات من النفقة ولسنوات طويلة ، فتقضي عمرها بالذهاب إلى المحاكم لكي تحصل على هذه النفقة ، لأنه لا يوجد قانون حازم وسريع يأخذ لها حقها فوراً ، فتكون النتيجة أن تعيش هذه المرأة وهي تستجدي ، فتذل ، وتهان كرامتها ، بسبب ظلم زوجها لها بأن حرمها من نفقتها.

    هناك نقطة مهمة أريد توضيحها ، الآية التي جاء فيها " لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ " فالتمييز هنا ليس من باب التفضيل ولكن التمييز فقط للفرق في المسؤوليات ، فهو مسئول عن الإنفاق ، عن أخته الذي أخذ أكثر منها، وعن أمه ، وزوجته ، وأولاده ، أما بالنسبة للمرأة فهي ميراثها لها فقط ، وليست مسئولة أن تنفق على أحد . لذلك كان نصيبه أكبر في الميراث من أجل مسؤوليته بالإنفاق ، وهي ليست مطالبة بذلك. وما جاء في كتابنا الكريم ، هو عكس ما عند الغرب ، فالمرأة يجب أن تنفق لكي تعيش، لكن في الإسلام فأموالها ملك لها ، تتصرف بها كيف تشاء. فلو حسبناها سنجد بأن الذي أخذ النصيب الأكبر ، هو الخاسر، لأنه سينفقها ، أما المرأة فليست مسئولة أن تنفق على أحد . ومع ذلك فهناك حالات كثيرة في الميراث ، حصة المرأة مثل الرجل تماماً ، وحالات أخرى كثيرة المرأة حصتها أكبر من حصة الرجل.

    المجال الثالث: الحقوق السياسية: هل المرأة لها هذه الحقوق؟

    في العالم الإسلامي : حرمان المرأة من التصويت لمدة طويلة، وهذه المسألة هي جديدة على مجتمعاتنا ، لم تنفذ إلاّ منذ مدة . حرمانها من الوظائف العليا في الدولة ، فنحن نرى في أي حكومة من حكومات بلادنا ، عدد الوزراء من العنصر النسائي لا يتجاوز الواحدة أو الاثنتين ، ويوعزون ذلك بأن هذا ليس من اختصاصها. فسأروي لكم عن مشاركة المرأة السياسية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وستعجبون من ذلك : فالجهاد لو اعتبرناه أمر سياسي، فلم يذهب الرسول صلى الله عليه وسلم لمعركة ، إلاّ وكان بصحبته النساء، سواءً من زوجاته ، أو من الصحابيات . بل الأغرب من ذلك ، بأن النبي لم يضع خطة لأي معركة إلاّ وكان هناك دور نسائي في هذه المعركة. فهذا جهاد ، وهو أصعب عمل في الوجود . فقبل غزوة أحد ، عندما قال : أنا أرى أن نبقى في المدينة فإذا دخلت علينا قريش حاربها الرجال في الأزقة ، وحاربتها النساء من فوق الأسطح.

    سأعرض عليكم مثلاً آخر : الشفاء بنت عبد الله ، وهل نتخيل بأن عمر بن الخطاب من ألف وأربعمائة سنة بأنه عينّها وزيرة في وزارته ، نعم فكان قد اعتمد على امرأة ، وكان عملها هو الرقابة الإدارية، مراقبة الأسواق ، وهي المسئولة عن الرقابة في المجتمع في المدينة. ومراقبتها بالطبع كانت تشمل الرجال ، وليس عندهم اعتراض أن تشرف عليهم امرأة ، فهذه نظرة الإسلام للمرأة ، وسيدنا عمر أيضاً .

    هل نسينا أن المصحف ، والنسخة الوحيدة التي كان جمعها زيد بن ثابت أيام خلافة سيدنا أبو بكر ، كانت محفوظة عند السيدة حفصة ، فدستور الأمة (القرآن) كان في بيت امرأة ، فالرجال الكبار العظماء في التاريخ الإسلامي وهم العشرة المبشرين بالجنة ائتمنوا السيدة حفصة على دستور الأمة.

    وهذا يؤكد بأن النساء لسن ناقصات عقل ودين ، ولست اليوم بصدد شرح هذا الحديث ، والتفسير الخطأ لهذا الحديث عند كثير من الرجال. ومتى قال الرسول هذا الحديث :ناقصات عقل ودين ؟؟؟ يوم العيد الصبح وهو خارج من صلاة العيد وأول ما قابل النساء اللاتي كن خارجين من صلاة العيد، وهن قد حضرن الصلاة ، فالنبي الحكيم الرحيم ، فهل من المعقول أنه أول ما يلتقي بهن يقول لهن ناقصات عقل ودين ؟؟ والعيد هو يوم الفرح ، هل يعقل هذا؟ والنبي هو الحكمة والرحمة هل كان يقصد هذا الحديث ، أليس من الممكن أن يكون من باب المداعبة . وكثير من العلماء أكدوا على ذلك. فكان أن أصبح هذا الحديث كل يأخذه على مزاجه ، وفي كل صغيرة وكبيرة يتهم امرأته بأنها ناقصة عقل ودين، وهكذا أصبح مفهوم هذا الحديث يتداول بطريقة خطأ .

    المجال الرابع: الناحية الاجتماعية:

    في الغرب : الخيانة الزوجية ، 60 من الرجال الأمريكيين اعترفوا بخيانتهم لزوجاتهم ، 70% في إيطاليا ، في حين أن نسبة خيانة الزوجة للرجل في الغرب لا تتعدى الـ 15% أو الـ 20% . فالفرق كبير جداً بينهما .
    التعامل معها كسلعة تباع وتشترى ، حتى علبة الكبريت هناك إلاّ وعليها صورة امرأة عارية ، وتتعرض لضغوط كثيرة لكي تستخدم كسلعة ، حتى إذا وصلت إلى سن الـ 45 أو إلى الخمسين تبدأ عندها حالة من الإكتئاب، فهي لم تعد مرغوب فيها ، ولم تعد تصلح لأن تستخدم كسلعة . وهذا الإكتئاب يؤدي في كثير من الحالات إلى الانتحار ، بعد أن تكتشف بأنها فقط كان ينظر إليها من ناحية مظهرها وجمالها.
    هذا في الغرب .

    أما في بلاد المسلمين : الأمية ، في بلادنا ، الرجال الأميين ثلاث أضعافهم نساء أميين، وخاصة في القرى والأقاليم ، لأن الرجل يهتم فقط بتعليم الولد ، أما بالنسبة للبنت يجب أن تبقى في البيت وهي غير محتاجة للتعليم. فلماذا لا نركز في مشروع الأمية ، أن يكون رقم واحد هو محو هذه الأمية بين النساء . أليست الأمية ظلم اجتماعي شديد تعاني منه المرأة في مجتمعاتنا. فالإسلام بريء ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ، من عنده ثلاث بنات ، يعلمهن ، ويقوم بتربيتهن ويكرمهن ، ويرحمهن ، دخل الجنة.
    وسأعرض عليكم الآن إحصائية ، كم من الصحابيات تعلم على أيديهن رجال :
    • السيدة عائشة ، قامت بتعليم 232 رجل ، و 67 امرأة .
    • أم سلمة: 78 رجل و 23 امرأة .
    • السيدة حفصة: 17 رجل و3 سيدات .
    • أسماء بنت أبي بكر: 19 رجل و امرأتان .
    • أسماء بنت عميس : 11 رجل .
    • رملة بنت أبي سفيان : 18 رجل.

    الحرمان من حرية اتخاذ القرار في الزواج : فهي حرمت من هذا الحق ، وللأسف لا يزال هذا موجود لغاية الآن ، ولندع المدن ، والجمهور الذي يتفرج على الفضائيات ، وإن كان يحصل هذا الأمر ، ويعود حرمانها ، لأنها ناقصة عقل ودين، فهي لا تعرف أين مصلحتها ، وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم ، أي ولي أمرها ، وهو والدها، فتكون النتيجة إجبارها على الزواج .فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما يأتي إليه رجل يسأله ، يقول: يا رسول الله ، تقدم لابنتي رجلان ، واحد موسر (غني) ، والثاني معدم(فقير) ، فيرد عليه النبي : فمن تهوى ابنتك ، فقال : المعدم ونحن نريد الموسر . فقال النبي كلمته العظيمة : لا أرى للمتحابين إلاّ النكاح. وهناك حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، عندما تحضر إليه امرأة وتقول له: يا رسول الله ، أبي يريد أن يزوجني ، وأنا لا أريد هذا الرجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ُتنكح إلاّ بإذنها، فتقول يا رسول الله قد رضيت ما اختار أبي ، ولكني أردت أن أعلم النساء أنه ليس للآباء في الأمر شيء (الحديث في النسائي وأبو داوود ، وابن ماجه) فهذا الكلام منذ ألف وأربعمائة سنة ويأتي من يلصق بالإسلام بأن المرأة تزوج دون رضاها.

    حرمان المرآة من المشورة ، فكم عدد الرجال الذين يستشيرون نساءهم ، ويأخذون رأيهم في كل صغيرة وكبيرة، وينتشر حديث خطأ ،( شاوروهن وخالفوهن) . أي تأخذ رأيها ثم تفعل عكس ما قالت . فهل يعقل أن يكون هذا حديث؟ مع إن النبي صلى الله عليه وسلم يوم صلح الحديبية وما عرضته عليه أم سلمة من رأي هو الذي نفذ. كان أن قال لها هلك الناس ، فأشارت عليه بأن يخرج للمسلمين ، ويحلق رأسه ، سيقلدونه فوراً. فوافق النبي وقال لها : أشرت بالرأي ، فيخرج النبي ويحلق ، فيقلده الصحابة ، وكان أن قال الصحابة : لولا مشورة أم سلمة لهلكنا نحن المسلمون . أليس هذا ديننا.

    حرمان من المرأة من بعض الوظائف في العمل ، البطالة ، مع إن المرأة لها حرية الاختيار إذا أرادت أن تكون فقط ربة بيت فلها الحرية في ذلك ، ولكن هناك من يخرجن إلى العمل لحاجتهم . فلو الوظيفة معروضة على رجل وامرأة ، فبالطبع سيظفر بها الرجل، مع إن المرأة قد تكون أحوج لهذه الوظيفة ، وطبيعتها هي حبها لبيتها، فهي إذا خرجت للعمل فهذا نتيجة لحاجتها إلى هذا العمل ، فكان من الأولى ورغم البطالة التي في بلادنا ، أن النساء يجب أن يكون لهم الأولوية في العمل ، وأنا على علم بأن هناك من سيأول الأحاديث والآيات على غير ما جاء فيها ، وبأن هناك حديث يقول : أن أفضل شيء للمرأة أن لا يراها أحد ولا ترى أحد . وهناك من يتداول هذا الكلام وهذا الحديث. فيا من يقول هذا ، كيف تفسر لي كيف خرجت المرأة مع النبي للجهاد ؟ فأم رعلة جاءت للنبي وقالت له بأنها تعمل مزينة للنساء (كوافيرة) فهل يجوز لي هذا فرد عليها وقال : زينيهن كي يفرح بهن أزواجهن. وكانت تزين النساء في المدينة . فما رأيكم بأن أول مستشفى في الإسلام بناها النبي صلى الله عليه وسلم كانت لامرأة ، كانت خيمة كبيرة للسيدة رفيدة ، وقال لها: داوي النساء والرجال يا رفيدة . فكانت تعالج الرجال والسيدات . ليس هذا فقط بل تم نقل هذه المستشفى داخل المسجد النبوي .

    حرمانها من حرية التنقل والسفر . فهي مقيدة الحرية ، بسبب تأويل الأحاديث على غير المعنى المقصود فيها. وخاصة إذا توفرت لها الصحبة الصالحة . والنبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لعلي ابن حاتم :ستخرج المرأة من الحيرة لا تخشى إلا الله حتى تطوف البيت وحدها . فكأن النبي يفتخر بذلك ، ولكن بشرط تحقق الأمان ، فنحن عندنا سؤ تأويل ، أو ممكن أن نقول بأن الرؤية يجب أن يعاد النظر فيها في العشرين سنة القادمة.

    حرمانها من الخير ، الخروج للمساجد . فهل نرى كيف أماكن النساء في المساجد خالية ، والأماكن الخاصة بهم غير جيدة ، مع أن النبي يقول :لا تمنعوا إماء الله مساجد الله.

    النقطة والتي أرى فيها أكثر ما تعرضت له المرأة للظلم ، هو في مسألة التعدد. والتفسير في قضية التعدد على أنه تعدد مطلق مع أنه هناك آراء تنظر إلى التعدد بأنه مقيد ، وأن المرأة الأولى ، والمحافظة على مشاعر المرأة الأولى هو أمر مهم جداً جداً ، فنحن بحاجة إلى إعادة رؤية في هذا الموضوع ، هل هي مُطلقة ، أو مقيدة بناءً على ظروف خاصة، والأصل هو الزوجة الواحدة وهذا يتطلب مراجعة ، والكثير من الكلام.
    آخر نقطة في هذا الظلم حرمانها من مشاعر الحنان والعطف ، والحب.. المعاملة القاسية ، فقط لأنها امرأة ، وحرمانها من العطف مع أن ديننا هو العطف والرحمة. اسمع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أفضل الصدقة لقمة يضعها رجل في فم زوجته. ولنرى النبي صلى الله عليه وسلم في فترة الحيض ، عند السيدة عائشة ، والمرأة تكون حزينة في هذه الفترة، فكان أن شربت من الإناء فيبحث عن موضع شفتيها في الإناء ويشرب لكي يبين لها بأنه ليس هناك من مشكلة في هذا الأمر ، وهو منفعل معها عاطفياً.

    انظر إلى النبي وهو يقول:رفقاً بالقوارير ، فالنساء مثل الزجاج ، عمر بن الخطاب أدرك الدرس وكان يقول : والله ما كنا نعني للنساء شيء حتى جاء الإسلام فجعل لهن ما جعل، فصارت النساء كما ترون الآن ، عزيزات.

    فهذا ديننا والإسلام بريء . وحلقة اليوم كان هدفها توضيح أمرين بأن الإسلام بريء من هذا الظلم ، ومشروع النهضة لبلادنا سيكون لرفع هذا الظلم . وفي الحلقة القادمة بانتظار تصويتكم وبأقصى درجة ، ونريد الوصول إلى المليون تصويت على الأربع مجالات ، وفي مجال المرأة أيضاً .

    ونسأل الله أن نكون قد شاركنا في رفع الظلم عن المرأة . نلقاكم في الأسبوع القادم ، ونبدأ العمل الفعلي .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    (عدل بواسطة smart_ana2001 on 08-29-2004, 03:31 PM)

                  

08-30-2004, 12:18 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفع الظلم عن المرآة (Re: smart_ana2001)

    *
                  

09-04-2004, 11:57 AM

smart_ana2001
<asmart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفع الظلم عن المرآة (Re: Muhib)

    up
                  

09-04-2004, 12:04 PM

محمود الدقم
<aمحمود الدقم
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 8908

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفع الظلم عن المرآة (Re: smart_ana2001)

    up up up up
                  

09-07-2004, 06:37 AM

smart_ana2001
<asmart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رفع الظلم عن المرآة (Re: محمود الدقم)

    00
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de