رحلة فوق طيات ''الصحاب'' بقلم/عثمان ميرغني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 09:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2004, 02:20 AM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رحلة فوق طيات ''الصحاب'' بقلم/عثمان ميرغني

    الاربعاء29سبتمبر2004

    رحلة فوق طيات ''الصحاب''

    بقلم/عثمان ميرغني

    أول مرة في حياتي امتطى صهوة طريق النيل الغربي الذي يمتد من مدينة امدرمان شمالاً إلى الريف الشمالي ثم يسلك ممرا طويلا في الرمال والصخور إلى ولاية نهر النيل .. كان ذلك صباح الخميس الماضي 22 سبتمبر حيث تحركنا مع المستشار الصحفي لرئيس الجمهورية الأستاذ محجوب فضل بدري والزميلين الصحفيين مدثر محمد احمد من صحيفة الحياة و صالح قسم الله من أخبار اليوم..

    المسافة لا تبدو بعيدة خاصة إذا كانت السيارة من ذوات الدفع الرباعي كالتي حملتنا في هذه الرحلة .. ومع ذلك تبدو المساحات خالية من المستعمرات السكانية سوى بعض المتفرقات من القرى أو البيوت المتناثرة التي تنتحل صفة ''قرية''.. ولقادمين من العاصمة مثلنا تبدو الأرض الفضاء مدهشة مع زحام المدينة وضيق فرص الحصول على قطعة أرض سكنية فيها .. قلت لمحجوب فضل '' أليست فكرة ذكية أن ينتهز انسان فرصة هذه الأرض الفضاء المجانية فيقتطع منها أرضاً على قدر سعة الطموح '' فرد على ضاحكاً ''هذه الأرض التي تبدو بلا صاحب .. سيظهر لها ألف صاحب بمجرد أن تطأها قدم أول غريب ..'' وأكمل الصورة '' حتى هذه الأغنام السادرة بلا رقيب قادرة على الإبلاغ أن غريباً دخل الأرض ''..

    معادلة فعلاً غريبة للغاية .. بضعة ملايين يتزاحمون في العاصمة ويتراصون أمام الخطط الاسكانية لعشرات السنين ينتظرون دورهم لينالوا ''ثلاث أو خمس'' مائة متر مربع في بلد تبلغ مساحته مليون ميل مربع .. لماذا يبدو الإنسان السوداني كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ..؟؟؟

    لم تمض سوى ساعة وزيادة طفيفة حتى وصلنا الى قرية ''الحقنة'' مسقط رأس اللواء طبيب/ الطيب ابراهيم محمد خير .. وزير شئون رئاسة الجمهورية ومستشار الرئيس للشئون الأمنية .. الطيب ''سيخة'' كان من العصبة التي نفذت الإنقلاب العسكري في فجر الثلاثين من يونيو عام 1989 وتولى مناصب وزارية كثيرة لكنه اشتهر عند الجمهور بولاية دارفور التي حكمها في زمن قاس وواجه أول تمرد مسلح فيها قاده داؤود بولاد.. وفي كل مناصبه اشتهر الطيب ابراهيم بالصلات الشعبية الحميمة والتي ترتبط بتكوينه الشخصي الذي لم يتأثر كثيراً بعلياء مناصبه و عزلة البرتوكولات المحيطة به ..!!

    وشاء القدر أن ينتخب الطيب ابراهيم نائباً عن الدائرة (20 .. وهي دائرة تعاني من عافية المساحة وسقم الخدمات..تمتد على مسار الضفة الغربية لنهر النيل من منطقة ''الحقنة'' جنوباً مروراً بمركز ''ود حامد'' ثم مدينة المتمة الى منطقة ''بقروسي'' وهي مساحة تعادلها على الضفة الشرقية من النيل ثلاث دوائر هي حجر العسل ونائبها الأستاذ على كرتي وزير الدولة بالعدل .. ثم دائرة شندي ونائبها د. نافع على نافع وزير ديوان الحكم الاتحادي ثم دائرة شمال شندي ونائبها الدكتور قطبي المهدي مستشار الرئيس للشئون السياسية..

    ورغم أن منطقة ''ود حامد'' لا تبعد عن العاصمة إلا ''فركة رجل'' سيارة دفع رباعي .. الا أن الخدمات فيها تبدو من عهد الخليفة عبدالله التعايشي.. وكان ذلك اكبر تحد يواجه نائب الدائرة د. الطيب ابراهيم .. صحيح أن مفهوم النيابة في السودان مفترس ووحشي .. حيث يلقي على النائب مسئوليات من صميم عمل الجهاز التنفيذي .. إلا أن الأمر يبدو منطقياً في بلد لا يرى فيه الناس منفذاً الى السلطة غير ذاك الرجل الذي ''يحتاج'' اليهم في يوم ذي مسغبة إنتخابية بقدر حاجتهم اليه لنقل صوتهم والمطالبة بالخدمات فتصبح المعادلة أخلاقية بحتة .. يعطي الناس ثقتهم لمرشحهم النيابي بنظام ''الدفع المقدم'' ثم ينتظرون بعد ذلك فترة نيابته الدستورية ليروا أيسدد ديونه أم يهرب من دائرته ويتمتع بكل حقوقه النيابيه بعيداً عن سكانها .. وغالباً ما ينجح النواب في الفوز بالدائرة الانتخابية ثم السقوط في سداد ديون الثقة الجماهيرية التي حملتهم الي قبة البرلمان .

    د.الطيب ''سيخة'' استوعب الأمر بذكاء .. علم أنه اذا تمدد على كل مساحة الفراغ التي تدغدغ طموح أهل الدائرة فإنه مهما فعل سيجد نفسه في نهاية المدة وقد خرج بما تخرج به الإبرة من ماء البحر .. فآثر أن يوقع مع ناخبيه عقد عمل .. عليه أن ينجزه خلال فترة نيابته التي ستصل الي منتهاها بنهاية الدورة القادمة للمجلس النيابي (ديسمبر 2004 ) .. في متن العقد ألزم الطيب نفسه أمام مرشحيه بتسعة عهود .. هي .. إلغاء الرسوم والجبايات الزراعية وقد نجح ليس في إلغائها عن سكان الدائرة بل تمدد الأمر الى السودان كله حيث ألغيت بقرار رئاسي .. ثم تأمين ''اجلاس'' جميع التلاميذ في المدارس .. ورفع الجودة النوعية لطلاب المنطقة .. وتوصيل الارسال التلفزيوني الأرضي للمنطقة والاتصال الهاتفي الثابت والمتحرك .. وتوصيل شبكة الطاقة الكهربائية القومية وخدمات المياه .. وتنفيذ برنامج تطوير اجتماعي خاصة في قطاع المرأة .. وأخيراً .. وهي المهمة الأكثر مشقة على النفس من وقع الحسام المهند .. مد شبكة الطريق المسفلت لكل مناطق الدائرة الانتخابية المترامية الأطراف ..!!حتى هذه اللحظة أكمل الطيب ابراهيم كل بنود عقده ولم يبق له الا اكمال الطريق المسفلت لكل أرجاء الدائرة .. وعندما ذهبنا في هذه الرحلة كانت الآليات الجبارة قد وصلت وبدأت تدشين عملها في الطريق المسفلت لتضع اللمسة الأخيرة على برنامجه النيابي وعهده مع سكان دائرته ..

    استقبلنا د. الطيب ابراهيم في قريته ''الحقنة''.. دلفنا الى منزل أحد المواطنين .. المنزل جميل حتى بمعايير العاصمة .. والكهرباء - الوافدة حديثاً الي المنطقة - كانت واضحة في المراوح والتوصيلات التي كانت تبدو جديدة ''جدا'' .. في المنزل كانت هناك مجموعة من ضباط الشرطة النساء .. على رأسهم العقيد ''عفاف أحمد الحسن'' .. يرتدين زيهن الرسمي وتلمع على أكتافهن الرتب الرفيعة .. قلت للدكتور الطيب ممازحاً '' هل قررت أن تتخذ لنفسك حرساً نسائياً كما فعل العقيد القذافي ؟؟''

    لكنهن لم يكن في مهمة شرطية .. كانت الفكرة أكبر من ذلك وسأشرحها لك لو ''طاوعتني'' الى آخر هذا المقال ..!

    ولمواصلة الحديث مع د. الطيب انتقلت الي سيارته لأكمل معه باقي الرحلة الي مركز ''ود حامد'' .. ولا تخلطوا الإسم برائعة أديبنا العالمي الطيب صالح ''دومة ود حامد'' فذلك ولد آخر وربما لحامد آخر .. وصلنا الى ''ود حامد'' ففوجئنا بأن غالب مستقبلينا هم من نساء ''ود حامد'' . في دار اطلقوا عليها دار المؤمنات .. التففن حوله ورحن يكبرن بهتاف عال .. بصوت كورالي خلف واحدة تبتدر الهتاف بكلمة ''تكبير'' فيكبرن .. ثم ''تهليل'' فيهللنن.. وإن كنت لاحظت أكثر من مرة أنهن خلطن تعليمات الكورال .. فتهتف رائدة الكورال ''تكبير '' فيجيء الهتاف بعدها ''لا اله الا الله'' ..!!

    الطيب عرف من أين تؤكل الكتف .. المرأة ليست مجرد محرك وجداني للرجل بل في أحيان كثيرة ترسم له الصورة الذهنية للخير والشر .. ''إن ترد غياً غوى وإن ترد رشدا رشدا''..أو '' وإن شئت كان العير .. وإن شئت كان الأسدا'' .. أو قول حافظ ابراهيم '' إن أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق..''

    وحجم المرأة في الحياة ليس بحجم عددها الطبيعي بإحصاء ''الجندر'' المباشر.. فهي موجودة ومختبئة في حجم الفن والشعر والغناء في الحياة ؟؟ .. كل هذا الإبداع البشري ومنذ أن خلق الله الكلمة كان يدور حول المرأة .. !! وربما قصد الى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ''استوصوا بالنساء خيراً..'' و قوله ''لا يكرمهن الا كريم ولا يهينهن الا لئيم''..

    اختار الطيب هذا المدخل الجميل الرقيق بل والذكي للتغيير الاجتماعي.. اختار (الريموت كونترول) الذي به يستطيع تحريك مجتمع الرجال أيضاً.. خاصة أولئك الرجال الذين يدعون أنهم يملكون زمام قيادة البيت والحقيقة أنهم لا يقودون الا كما يقود ''اياد علاوي ''العراق .. تحت الادارة الأمريكية..!! والنساء هن أمريكا الرجال ..!! في جمالها وسحرها وكذا بطشها وجبروتها .. الطيب ابراهيم في كلمته أمامهن برهن على ذلك معتبراً بنص المثل الشعبي '' أسأل مجرب ولا تسأل طبيب'' و قال أنه جمع الحسنيين.. مجرب وطبيب..!!

    الطيب ابراهيم عندما دعا ضباط الشرطة ..وبزيهن الرسمي .. كان يريد هز الوتر الداخلي عند نساء ''ود حامد'' اللاتي أكمل منهن (19) حفظ كامل القرآن في ''دار المؤمنات'' التي أقامها لهن الطيب .. فصورة المرأة بزي الشرطة وقوامه العسكري الممشوق والإنضباط في ثناياه وحركته كل ذلك يجعل المرأة ليست مجرد ''فأس'' هدفه قطع ''الرأس'' كما يقول المثل متهكماً على النساء وضعفهن العضلي .. بل يريد هز القوة الكامنة في النساء أنهن جزء أصيل في المجتمع قادر على حمل مسئولية كبيرة بلا أدنى تردد أو وهن .. وأسألوا ''مجرباً وطبيباً'' ..!!

    انتقلنا الى قرية اسمها مزدوج '' الثورة كبوتا'' ... وكانت مناسبة وصولنا اليها أنها ولأول مرة في تاريخها يدخلها التيار الكهربائي .. الرجال احتشدوا أمام المحول الرئيسي للكهرباء والذي وضعت عليه لافته حًجبت بستارة أزاحها الدكتور الطيب بيده ليفتتح بها المشروع ثم أدار مفتاحاً أنار به الكهرباء التي سرت في صف به بضع وعشرين مصباحاً كهربائياً تقليدياً .. كان ذلك ايذاناً بسريان الكهرباء في تلك القرية ..!! هل تصدقوا أن 85 % من سكان السودان مايزالون ينتظرون اليوم الذي رأته قرية ''الثورة كبوتا'' .. يوم أن تصل اليها الطاقة الكهربائية النظيفة لتعرف لوناً غير الأسود عندما يجن ليلها..؟؟

    بالله عليكم من يوقد الشموع في ليل السودان بدلاً من أن يوقد النار والدموع؟؟

    من يشعل النور لا النار ؟؟

    النار التي احرقت دارفور العزيزة ألم تكن كافية لانارة السودان كله ..!!

    في جنح الدجي تسربنا للعودة الى الخرطوم .. المهندس ''العبيد فضل المولي'' المدير العام لشركة ''دانفوديو للمقاولات'' وهو أحد أبناء القرية وكان في فرح الإحتفال بالكهرباء قال لنا في سعادة .. في رحلة الرجوع الى الخرطوم سترون في كل الطريق وحتى وصولكم العاصمة أنوار القرى التي مزق النور سواد ليلها..!!

    وفعلا كانت الأنوار رفيقنا على مر الطريق ..حتى انفجرت بصخب في ''قرى'' حيث مصفاة البترول التي كانت تتلألأ شعلتها من بعيد على الضفة الشرقية من نهر النيل ..!!

    بصراحة شيء واحد تمنيته عندما وصلت الخرطوم .. أن أعود يوماً ما الى ''ود حامد '' وأخواتها ..ربما بطريق مسفلت طويل حتى ''سقادي غرب'' منشأ عائلتنا !!


    الراى العام

    _____________________________________________________________

    رغم اختلافى الشديد مع الاستاذ عثمان ميرغنى اختلافا لدودا فى منهجه وايدلوجيته وفلسفه كتابته الا انى اعترف بروعه هذه المتابعه الجميله الشاقه واعجابى ان عثمان ميرغنى قد مس وجدانى واحاسيسى وذاكرتى فى موطن اجدادى جدا ثم جدا ثم ابا ثم اما وطاف بخيالى الى رائعه الطيب صالح فى قولته المشهور والتى دائما ما احرفها حتى تتناسب مع مزاجى وواقع قريتى والتى اقول فيها نقلا عن الطيب صالح بعد تصرف لقد ولدت فى قريه مغموره الذكر على منحنى النيل رغم اننى لم اولد فى ود حامد لكن لنا فيها نخيلا وتمرا وزراعه وذوى قربى من الدرجه الاولى وازورها مترحما على فقيد ومحتفلا بزواج لكن تترك فى اثرا لم اجد فى اى جغرافيا فى العالم احس فيها بصدق ناسها وجمالهم وجمال وجدانهم وصفاء سريرتهم وكرمهم
    وكثيرا ما افكر اختار الرحيل الابدى اليها واقيم بينهم لاننى يطيب لى المقام بينهم .حبى الى عمتى رحمه وحبى الى زادهم وصدقهم يجعلنى اسير هذا المتابعه الجميله واسال الله سبحانه وتعالى ان يكون ختامى ومماتى فى ودحامد واسأل العلى القدير ان ينزل الرحمه على امواتها واحيائها ويبعد عنهم غول المدن وناس المدن وطباع المدن وزيف اهلها
    الشكر للاستاذ عثمان ميرغنى وبقيه الصحفيين فى وفده

    فرح
    http://www.rayaam.net/tahgigat/hiwar3[/B]
                  

09-29-2004, 07:02 AM

حاتم الياس
<aحاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحلة فوق طيات ''الصحاب'' بقلم/عثمان ميرغني (Re: فرح)

                  

10-01-2004, 10:11 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحلة فوق طيات ''الصحاب'' بقلم/عثمان ميرغني (Re: فرح)

    لان الطيب سيخة واخرون من نفس المنطقة في موقع اتخاذ القرار ، تسهل الاعمال

    فليكن لكل اقليم ابنا في موقع اتخاذ القرار ويومها سنشهد تطورا لكل البلاد وستقف دوامة الاحتراب من اجل شارع زلط او لمبة كهرباء او كتاب لتلميذ
                  

10-02-2004, 00:41 AM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رحلة فوق طيات ''الصحاب'' بقلم/عثمان ميرغني (Re: Zoal Wahid)

    اتفق معك تنميه متوازنه لجميع اقاليم السودان شرقا وغربا وجنوبا وشمالا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de