جنجويد.. جبهجية.. جنهجين .. «ثلاث جيمات كسيحة،، /د.كامل ابراهيم حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2004, 01:47 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنجويد.. جبهجية.. جنهجين .. «ثلاث جيمات كسيحة،، /د.كامل ابراهيم حسن

    الصحافة / البصلة وقشرتها
    جنجويد.. جبهجية.. جنهجين .. «ثلاث جيمات كسيحة»

    د.كامل ابراهيم حسن
    قال قائلهم إن الحجاب أمر رباني وإرتداءه واجب على كل مسلمة غض النظر إن كانت بباريس أو تقطن مع قطعانها في «عِد العود»، وعِد العود لمن لا يعرفها قرية بالقرب من الدويم ويقال إنها مسقط رأس جدود آل شلقامي كما حدثني أحد أبناء كوستي، وفي حضرة إبن عمي الدكتور نور الدين إبراهيم شلقامي، وكل من يقف بين المسلمات والإنصياع لهذا الواجب يستباح دمه، ويمكنك كمسلم إزهاق روحه وسيصب ذلك - إن شاء الله- في ميزان حسناتك.. ويقول الفرنسيون -مسلمون وغير مسلمين- إن هذه قضية داخلية ولا حق لأحد غيرهم في التدخل وأن المسلمين الفرنسيين في إمكانهم الدافع عن قضيتهم ولكن كمواطنين فرنسيين وفي إطار الدستور الفرنسي.. وهي رسالة مباشرة وواضحة الى جماعات الإسلام السياسي فحواها: لا تتدخلوا وتحشروا أنوفكم الكبيرة وذقونكم الأكبر فيما لا يعنيكم وخير لكم أن تركزوا على قضاياكم الملحة والمتفاغمة كحرب التحرير في فلسطين أو مقاومة الإحتلال في العراق.. وإن ضاقت صدوركم وضاقت بكم بلادكم بما رحبت فأمامكم الشيشان وأفغانستان وهنالك يمكنكم تكملة ما بدأتم من خراب ودمار.. أما علماء الإسلام فقد إنقسموا -كما هي عادتهم- بين مؤيد للعنف ومعارض له على أساس أن لفرنسا الحق في أن تسن من القوانين ما يلائمها.. وكان تحرك مؤيدي العنف هو الأسرع فاختطفوا صحافيين فرنسيين ومعهم -وهنا يأتي التناقض حتى بمنطقهم نفسه- سائقهم العراقي المسلم ويا عجبي.. وشرطهم الوحيد لإطلاق سراحهم هو أن تلغي الحكومة الفرنسية القانون الخاص بمنع إرتداء أية علامة مميزة تؤشر للتباين والفوارق الدينية ومن بينها -بالطبع- منع إرتداء الحجاب في المدارس والمكاتب الحكومية بالنسبة للمسلمات.. أما رجال السياسة فيقولون إن فرنسا كانت ضد الحرب على العراق وأن علاقتها مع الدول العربية والإسلامية تعتبر في مجملها مساندة وإيجابية.. لذلك فإن معاداتها لا تصب إلا في مصلحة الأعداء وزيادة كومهم والنتيجة المنطقية الوحيدة هي تقليص أعداد أصدقائنا
    وسألت نفسي: هل للجنجويد علاقة بإختطاف الصحافيين والسائق في العراق؟ ولم أندهش أو أستغرب إطلاقاً عندما وجدت الإجابة بالإيجاب. واكتشفت في نفس الوقت أن هنالك علاقة وثيقة بين جيمات ثلاث: جنجويد -جبهجية - جنهجين .. كلنا يعرف الفصيلين الأولين فمن هم الجنهجين؟ يقال - والمسئولية على الراوي- إن جنجويد هي لفظ مكثف جاء من إدماج وتعديل لثلاث كلمات: جن راكب جواد، وقد وردت على لسان أحد بسطاء دارفور عندما سئل: من هو الإنسان الذي أحرق قريتكم واستباح نساءكم واغتال الأهلين؟ فرد المسكين بأنه لا يعتقد أن من قام بذلك ينتمى الى جنس البشر وإنما هو جن مصرم يركب على جواد مصرم ويحمل بندقية جيم ثري (ج 3) هي الأخرى مصرمة.. ونسي المسكين -أو لعله لا يدري- أن من أمده بالحصان والبندقية جيم آخرى أكثر خبثاً وتعمل في الخفاء.
    سألني ابن أخي: الجنجويد يمارسون قبحهم في غرب السودان ماذا نسمي القوم -لا قدر الله إن شبت نيران الفتنة في الشرق؟ أجبته دون طويل تفكير أو تردد: جنهجين.. والجنهجين هم الأخر جن مصرم ولكنهم يركبون الجمال الهجين بدلاً عن الصافنات.. ولكن يبقى السؤال التالي دون إجابة: وما دخل الجبهجية في كل ذلك؟ وعلى السؤال نردد بقولنا: الما عارف يقول قبضة عدس.. إنه الإسلام السياسي يلبس نفس الثوب ويمارس نفس الممارسات أينما حلََّ.. يفتقر للمنطق ويكره الحوار ويعتقد أن البندقية هي الطريق الوحيد لتبليغ كلمة الله وأن الرصاصة هي أخلص رسول بينه وبين من يخالفه الرأي.. وينسى هؤلاء: أن العنف وعدم الإعتراف بالآخر كالبوم لا يدل إلا على الخرائب والخراب.. ولهم في تجربة السادات مع الجماعات الإسلامية في مصر برهاناً حياً على أن حراب التجييش لا بد وأن تنقلب الى صدور مشرعيها.. والمعروف أن السادات عندما حرك جماعات الإسلام السياسي قصد بذلك أن يجعل منها سداً أمام المد اليساري الذي تنامى آنذاك ضد توجهاته وكانت النتيجة أن صار الرئيس «المؤمن» أول ضحايا جماعة «التكفير والهجرة» الوليد الشرعي لحركات الإسلام السياسي.. ولكن القوم لا يرعوون وقد جعل تماديهم في غيهم غير عابئين الى ما يقود إليه الوطن خبلهم ذلك أن يتكثف السخط والشماتة عند بعضهم لدرجة تمنوا معها أن تغرق السفينة بالريس والركاب «وعلىَّ وعلى أعائي يا رب».. ويقال إن أحد اليائسين كان -وكلما أطلت فتنة جديدة برأسها- إتكأ على عكازته ورفع عقيرته صارخاً: «عجبني لي المارقوت.. كيتن على المارقوت».
    والقصة تقول: مات بعلها ولم يترك لها من حطام الدنيا غير قطعة أرض جدباء لا تنتج من الغلة ما يسد الرمق مهما بذلت من جهد وقطية خربة آيلة للسقوط.. كانت الأرملة المسكينة تقضي كل يومها مستجدية تلك الأرض الضنون علَّها تجود ولو بالقليل وقبيل مغيب الشمس تتوكأ المرأة على إرهاق يوم طويل وسنينها الستين متجهة نحو بيتها مأملة النفس أن تنال شيئاً من الراحة لذلك الجسد المكدود.. ولكن هيهات فالمارقوت الذي تشاركها جيوشه السرير لها بالمرصاد فما تكاد تستلقي حتى يبدأ اللئيم في الهجوم ليمتص الكثير من قليل الدم الذي تبقى في عروقها.. وهكذا تقضي المسكينة سحابة يومها في الحقل «وتشيل ليلها حاحاية» تتقلب وتئن من قرصات المارقوت.. فحالها مثل حال الشعب السوداني «البطّل» تجهده لقمة العيش ولا يريحه المارقوت البشري ليل نهار.
    كان فرنيب -الملقب بعد الحادثة بـ « طلق النار» يمر يومياً بمنزل الأرملة مرتين وهو في طريقه الى ومن الأنداية.. وشاء القدر أن يقرر فرنيب في يومه ذلك أن يشتري سجارة من عمنا الناير.. أخذها وهو يغني:
    يا عمي الناير أنا دمي فاير
    عاوز كبريتة وكمان سجاير
    وتشاء المقادير أن يقرر فرنيب إشعال سجارته عندما كان بالضبط قبالة قطية الأرملة.. ولأن «دمو فاير وعقلو مودر» لم يلحظ أنه قد رمى عود الثقاب المشتعل وسط غش قطية المرأة المسكينة.. بالطبع ذهب فرنيب لحاله وما علم أن عود الثقاب قد فعل فعله وبدأ الدخان يصعد الى السماء وبعده ألسنة النيران لتقضي على القطية في دقائق معدودات.. وبالطبع كانت الأرملة آنذاك تعمل في أرضها الضنينة «وما جايبا للدنيا خبر».
    المعروف عن «عشة أم رشة» عشقها منقطع النظير «للشمارات» ونشرها خاصة الأليم المحزن منها ولجمالها -كما تقول هي ولا أحد غيرها يصدق ذلك- كتب فيها فرنيب قصائد عصماء عدة نورد كمثال:
    عشة أم رشة
    الجمل رفسا
    وقطع نفسا
    مشينا نشوفا
    قطع .........!
    وهي أيضاً المقصودة -حسب شهادتها هي أيضاً- في الأغنية المشهورة التي تقول بعض كلماتها:
    عشة يا عشوشة
    الجبتي لينا الدوشة
    يا البي الفرير مرشوشة
    وتقول عشة نفسها إن أحد شعراء كردفان ما وقعت عيناه عليها وهي «تكشح موية الغسيل» مرتدية جلنة «بي علاقات» حتى أنشد قائلاً:
    يا الماشي لي جبل دود.. سلم على المريود
    القنيلة في عشة.. زي البدلة في عبود
    على كلٍ، ما يهمنا أن عشة إنتشرت على كل الطرق والشوارع والأزقة منتظرة إياب الأرملة حتى يكون لها شرف وسبق أن تكون أول من «يتش» الخبر.. وقد كان، فما أن رأتها تزحف في أول الشارع حتى هرولت نحوها وهي تصيح: ««يا مريوم (وهذا كان إسم الأرملة).. يامريوم هوى قطيتك فرنيب طلق فيها النار وما فضل فيها التكتح!!!».. وكان رد فعل مريوم -غير المتوقع- أن أطلقت زغرودة طويلة متهدلة كصهيل فرس جامح وبدأت ترقص وهي تغني «عجبني لي المارقوت... كيتن على المارقوت».. تردد ذلك وترقص والإبتسامة تنير وجهها المجعد.
    ونحن لا نريد أن نقضي عل« المارقوت بإحراق منزلنا.. يجب علينا جميعاً أن نفكر في طريقة نهلك بها المارقوت وأن نبني -في نفس الوقت- وطننا ونعمل من أجل وحدته وذلك لن يتم إلا بإشراك كل المواطنين في إدارة شئون البلاد واختيار حكومة رشيدة متحيزة للمواطن البسيط.. ولرؤسائنا أن يتعلموا أن تأييد الشعب لهم هو الضمان الوحيد لبقائهم على سدة الحكم ولهم في شافيز مثالاً حسناً.
                  

09-06-2004, 10:09 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جنجويد.. جبهجية.. جنهجين .. «ثلاث جيمات كسيحة،، /د.كامل ابراهيم حسن (Re: ahmed haneen)

    Quote: وبدأت ترقص وهي تغني «عجبني لي المارقوت... كيتن على المارقوت».. تردد ذلك وترقص
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de