توثيق- الانجليزية التى شاركت عبدالله الطيب حياته فى المدن والقرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2004, 01:14 AM

Dia
<aDia
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 430

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توثيق- الانجليزية التى شاركت عبدالله الطيب حياته فى المدن والقرى






    Last Update 27 November, 2004 09:38:31 AM

    قاسمت عبد الله الطيب رحلة نجاحاته
    جريزلدا: فكرة زواجي بسوداني أصابت والدي بصدمة .. وعبد الطيب كان يعتز بسودانيته
    الخرطوم- توثيق : طاهر محمد علي طاهر:
    [email protected]

    لعبت جريزلدا الطيب أو “جوهرة” كما يحلو للسودانيين تسميتها دوراً مهماً في حياة البروفيسور الراحل عبدالله الطيب، الأديب، والعالم المتفقه. وفي حياتها معه تفاصيل كثيرة تتعلق برحلته العلمية التي تضمنت على سبيل المثال تأسيسه لكلية عبدالله باييرو في نيجيريا وعمله أستاذاً في جامعة محمد بن عبدالله في فاس، وتفاصيل أخرى عن إسلامها الذي جاء عن قناعة، ولما رأته في شمال نيجيريا، هي هنا تلخص رفقة درب مع زوجها وكيف صنعت نجاحها ونجاحاته.
    ولدت جريزلدا في لندن عام ،1925 والدها وليم ادوارد، ووالدتها هيلدا وينيفيد، وكانا مدرسين، توفي إخوتها ما عدا اثنين أحدهما مدرس للغة الفرنسية، والأخرى تدرس في المستشفيات الأشغال اليدوية. بعد ثلاث سنوات من ميلادها أرسلها والدها إلى المدرسة. تدرجت في الدراسة لتلتحق بمدرسة أخرى شمال لندن ومنها دخلت (شلسي ارت سكوول) حتى وصلت إلى جامعة لندن في كلية التربية مع نهاية الحرب العالمية الثانية.
    تعرفت جريزلدا بعبدالله الطيب في وقت مبكر في إنجلترا عبر زمالته لها في كلية التربية في جامعة لندن واقتربت منه عبر زملائه من السودان عبدالرازق عبدالغفار الذي جاء في مهمة دراسية وعرفها بزملائه الذين عادوا للسودان أمثال المرحوم احمد الطيب احمد ما عدا عبدالله الذي اختير لدراسة البكالوريس ولما وجدوه فوق المستوى سجلوه للدكتوراه، وفي أثناء بدايته مع مرحلة الدكتوراه تزوج جريزلدا عام 1948 وساعدته في رسالته حتى أكملها سنة ،1950 وكان يفترض ان يرجع للسودان، حيث كانت الحكومة وقتها من الإنجليز وعينته مساعد محاضر في كلية جوردون (الآن جامعة الخرطوم) فرفض وفي الوقت نفسه عين محاضرا في جامعة لندن ليعود الزوجان إليها بعد بقائهما ثلاثة اشهر في السودان وكانت لهذه الفترة القصيرة أهمية بالنسبة لجريزلدا خاصة أنها أول مرة تسافر بالباخرة من ليفربول حتى ميناء بورسودان، وامتدت الرحلة ل(14 يوما) ومرت الرحلة بقناة السويس وبورسعيد التي بدأت جريزلدا عندها تشتم رائحة الشرق. وعند وصولهما لبورسودان شاهدت على الشاطئ مجموعات من “الهدندوة” الذين يعملون في الميناء في إنزال البضائع من على السفن فاندهشت، وتملكها الفزع وخطر لها خاطر بأنهم متوحشون وعند إطلاق الصافرة دخلوا إلى السفينة فهرعت إلى غرفتها ووجدت نفس الناس يأخذون أمتعتها وينزلونها، بعد ذلك اخذ عبدالله يبحث عن أصدقائه من سكان بورسودان ومن ضمنهم تاجر اسمه علي كرار فأخذهما إلى منزله في ديوم سواكن، وكانت في ذلك الوقت مبنية بالخشب، وبعد تناول الغداء أهدى جريزلدا بعض الهدايا تذكر منها أساور من فضة فتركت لديها انطباعا جيدا عن أهل السودان. استطاعت جريزلدا ان تتكيف مع عادات جديدة وتقاليد ودين جديدين خاصة أنها إنجليزية المنشأ والميلاد تدريجياً... فأول مرة وصلت فيها للخرطوم استضيفت في منزل أحد أقرباء عبدالله الطيب في أم درمان، واستغربت من تقسيم المنزل لجزأين أحدهما للرجال والآخر للنساء وكان بالنسبة لها أمرا شاذا وغريبا. وعندما وجدت عبدالله يلبس جلباباً ويؤدي الصلاة كان منظرا غريبا عليها. أثارت انتباهها مساكن السودان وكذلك أهله. كذلك الأكل الذي يجهز في “صينية” كبيرة ومن أصناف متعددة واعتبرت جلوس الناس على الأرض أثناء الأكل شيئاً من الفوضى، أما بالنسبة للأكل بالأيدي فكان غير غريب عليها لأنها تعودت عليه في لندن عندما كان عبدالله يأتي بضيوفه إلى منزلهما هناك.
    عندما حدثت جريزلدا والديها بالزواج من عبدالله أصيبا بصدمة جعلتهما لا يذهبان إلى عملهما لمدة يومين، وفي اليوم الثالث ذهب والدها إلى مكتب وكالة السودان في لندن، مشتكيا لوكيل السودان آنذاك مستر (هاردلي) مستنكراً زواج أحد السودانيين من إحدى بنات الإنجليز، فرد عليه الوكيل بقوله: هؤلاء الطلبة السودانيون يعتبرون من احسن أبناء الطبقات السودانية، وهم من الطلاب المتفوقين ولهم مستقبل مشرق، والطالب عبدالله الطيب من أسرة محترمة جدا، تربى في كنفها احسن تربية وهي أسرة المجاذيب الشهيرة في مدينة الدامر شمال السودان وكان دوما يحرز المرتبة الأولى في دراسته. هذا الحديث هدأ من روع والدها مما جعله يبعث بخطاب لها يبدي فيه تأسفه وعدم معرفته بعبدالله وأشار إلى ان لقاءه بوكيل السودان أعطاه الأمل وطمأنه على مستقبل ابنته.
    وعن المؤثرات التي شكلت شخصية جريزلدا تقول: أحب السفر وتمنيت لوكنت بحارة أجوب العالم وان أصبح كالأولاد يتخيرون سبل حياتهم، وأتيحت لي فرص سفر كثيرة بزواجي من عبدالله، كما جاء تأثير الفن وحبه عبر المدرسة الثانوية، وكنت أتمنى ان استمر كطالبة ووددت نيل شهادة جامعية من الجامعة الفرنسية، والتخصص في مجال الفن، وفعلا تم ذلك بالتخصص الذي يتيح لي التدريس في أي بلد، فدرست الفن في السودان، وفي نيجيريا. ووالدي كان يحب المسرح مما أتاح لنا الاشتراك كأسرة في جمعية التمثيل في المنطقة ولما جئت إلى السودان اشتغلت مع عبدالله في الإخراج المسرحي لطلاب جامعة الخرطوم.
    وتضيف: قرأت كل قصص الأديب السوداني الطيب صالح بالإنجليزية كما ان عبدالله الطيب ألف كثيراً من المسرحيات في مقدمتها (نكبة البرامكة) و(زواج السمر). ولم يكن تعلم اللغة العربية صعباً لا سيما وأنني تعلمتها من خلال الناس.
    دامر المجاذيب
    بدأت جريزلدا التعرف إلى المجتمع السوداني من خلال زيارة مدينة الدامر شمال السودان، وقرية التميرا موطن عبدالله الطيب وتقع في الناحية الغربية للدامر وكانا يزورانها في الأعياد لحضور الصلاة تحت الشجرة الكبيرة. تقول: الدامر موطن ما عرف بالمجاذيب وهم أسرة عبدالله الطيب وهي أسرة متشابكة وفيها يوجد بيت الشيخ الطيب (منزل الأسرة) الذي كان معلماً. ولأنها زوجة أديب وشاعر لا بد أن يحظى الشعر بمساحة في ذاكرتها، تقول احب الشعر الإنجليزي، ويشاركني في ذلك عبدالله ويفضل في الغالب ان اقرأ له.
    وتعتقد جريزلدا أنها دفعت زوجها لفعل أشياء كثيرة تمثل نجاحات في حياته، فتقول: كنت ادفعه كثيراً لتشجيع المرأة على التعليم، وأحس بالفخر بأن ثلاث نساء درسن على يديه، وأصبحن عميدات في جامعة الخرطوم، وهن سعاد الفاتح، وزكية ساتي، ود. محاسن عبدالقادر حاج الصافي. ورغم تأثيرها في حياته لا ترى جريزلدا أنها بدلت طبائعه السودانية أو اجتذبته إلى الحياة الإنجليزية. وتوضح ذلك قائلة: كان دائماً يرفض الانتقال لأية حياة اخرى.. فسودانيته مسيطرة عليه.
    تركت رحلة نيجيريا آثاراً وانطباعات جميلة في حياة الزوجين، تقول عنها: سنحت لنا الفرصة في عام 1964 للذهاب إلى نيجيريا ولم اكن متحمسة لذلك.. وكانت حكومة نيجيريا قد طلبت عبدالله الطيب من حكومة السودان لتأسيس كلية عبدالله باييرو (كلية الأدب العربي والدراسات الإسلامية) في جامعة احمد بيلو وهي من أولى الجامعات النيجيرية، وبعد لقاء عبدالله الطيب مع مدير الجامعة الإنجليزي في لندن اتفقا على معاينة عبدالله للمباني، ثم العودة للندن، والذهاب مرة اخرى لنيجيريا مع نهاية السنة الدراسية وانتهاء الامتحانات.. قبل الذهاب إلى نيجيريا طرأت عليّ فكرة أداء عبدالله فريضة الحج لشعوري بأن الحجاج لهم مكانة سامية في نفوس النيجيريين، وبالفعل أداها عام 1964 وصادف عدداً من أبناء نيجيريا في مكة، وعندما سافرنا وجدنا لافتة كبيرة معلقة على جدران المنزل الذي اعد لنا في نيجيريا مكتوب عليها الحاج عبدالله الطيب واستمر عملنا لعامين وكانت فترة عامرة.
    تواصل جريزلدا سرد ذكرياتها ولكن عن رحلة أخرى: في المغرب وجدنا الاحترام والتقدير، ووصلنا إليها في ديسمبر/كانون الأول ،1977 وكان العقد يقضي بأن يكون البروفيسور أستاذ كرسي في جامعة محمد بن عبدالله في فاس، وكان قبلها بشهرين اختير أستاذا في اسيكوتوب في نيجيريا إلا ان حماسي كان نحو المغرب.. والشعب المغربي يحترم الأساتذة والمعلمين احتراما كبيرا، ولفت نظري في الطلاب المغاربة حبهم للكتاب وكنت أعمل في قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة نفسها.
    رحلة الإسلام
    أما الرحلة الأخرى التي تعتبرها جريزلدا الأهم في حياتها فهي رحلتها إلى الإسلام، وتقول عنها: عبدالله الطيب مسلم لكنه لم يضغط علي لاعتناق الإسلام، بل كان يناقشني، ويشرح لي بعض المفاهيم الإسلامية بطريقة علمية، ولذلك كونت فكرة جيدة عن الإسلام.. وبصراحة عند ذهابنا إلى شمال نيجيريا تحمست للإسلام هناك، واعجبني حماسهم الدافق له، فهم كانوا متأخرين تنمويا عن جنوب نيجيريا، لكن بفضل الإسلام توحدوا وامتلكوا الثقة في نفوسهم وكانوا متأخرين أيضا في مجال التعليم المدني لكن التعليم الإسلامي والثقافة الإسلامية كانا عميقين عندهم. كل تلك المعطيات دفعتني للإسلام في شمال نيجيريا وتحديدا في كانو سنة ،1977 عند عودتنا الثانية لها، ووقتها كان والدي ووالدتي توفيا ولم يكن هناك أحد لينزعج من دخولي الإسلام، كما ان مستقبلي قد تحدد بالتوحد مع أسرة عبدالله الطيب.
    بعد هذه الرحلة الطويلة تتذكر جريزلدا أنها غابت كثيراً عن موطنها الأصلي، ويمكنها عقد مقارنة لأساليب الحياة بين إنجلترا والسودان.
    تقول صلتي بالحياة في بريطانيا انقطعت لما يقرب عن خمسين عاما إلا من خلال الإجازات السنوية، لكن الحياة الاجتماعية في إنجلترا تغيرت فقد كثرت حالات الطلاق مقارنة بالماضي، وفي السودان الحياة أيضا تغيرت خاصة بعد هجرة كثيرين إلى دول أمريكا وكندا وأوروبا والخليج العربي.
    وحول علاقة عبدالله الطيب بالأكاديميين الإنجليز واتصاله بهم من خلال الإجازات هناك تقول: أيام الإجازة الأولى لا نتحرك كثيرا، وبعدها نتصل بأفراد أسرتنا، ثم بعد عدة أيام نستغل القطار لزيارة كل العواصم والمدن الأوروبية بداية بباريس حيث تعيش ابنة أخي، ثم نزور فيينا، وبرلين وغيرها.. وعندما كان عبدالله الطيب عميدا لكلية الآداب كان يغتنم الفرصة، ويسعى لعقد عدد من الاتفاقات بين جامعة الخرطوم، والجامعات الإنجليزية كما يسعى لجلب ممتحنين خارجيين، أو أساتذة بصفة دائمة، ويقوم بجولة في أقسام اللغة العربية في جامعات إنجلترا، ويقدم العديد من المحاضرات في تلك الأقسام، وفي اسكتلندا.
    عشق الفن
    ينتقل حديث الذكريات إلى منطقة أخرى هي علاقة جريزلدا بالفن دراسة وممارسة.. وتروي عن ذلك: دراستي للفن جاءت بعد الثانوية في كلية الفنون الجميلة (شلسي آرت سكوول)، في لندن. وتخرجت أستاذة فنون للمدارس الثانوية، وبعد ان جئت للخرطوم عملت في كلية المعلمات في أم درمان واسست قسم الفن فيها، كما أسست برنامجا في المدارس الاولية للبنات، وكنت في الوقت نفسه أستاذة، ومفتشة.. أقوم مع الزملاء بجولات في الأقاليم، ثم ادرّس مرتين في الأسبوع في مدرسة أم درمان الثانوية، ومن تلميذاتي الأستاذة وصال المهدي زوجة الدكتور حسن الترابي، والخنساء عمر أرملة بابكر النور الذي اعدمه نميري في أحد الانقلابات العسكرية. وهناك زكية عوض ساتي، وتواصل تأسيسي لأقسام الفن في المدارس، إذ أسست قسما في مدرسة الخرطوم الثانوية للبنات عندما أقمت في العمارات، ثم نقلت بعد ذلك لكلية أم درمان لتخريج معلمات للمدارس الابتدائية وللمدارس الوسطى. وفي نيجيريا عملت معلمة في مدرسة ثانوية ولم يكن لديهم قسم للفن، فآثرت إنشاءه، ومن ثم قام القسم . .وبعد رجوعي للسودان لم أعد للتدريس إذ أصبحت دارسة في جامعة الخرطوم لعلم الأجناس وبعدها نلت الماجستير في الفلكلور. خصوصاً الملابس الوطنية لسكان شمال السودان.
    وتضيف: لدي صداقات عديدة مع رسامي السودان في مجالات الرسم، والنحت، والخزف، ومن أبناء جيلي بسطاوي بغدادي، وحسن الهادي، واحمد حامد العربي، وشفيق شوقي، العريفي، وصالح زكي في مجال الخزف واشتركت في الجمعية السودانية للفنون التشكيلية، إلا أنها لم تستمر. والشيء المؤسف في السودان عدم استمرار أي (جاليري) أو مجلة ثقافية. ولا ترى أن السودان اتبع مدرسة فنية بعينها، ولكن هناك انجليزيان لهما دور في تأسيس وتعليم الفن في السودان أولهما (جون بيقرين لو) الذي بدأ تأسيس الفن في بخت الرضا وفي مدارس السودان واسهم في المنهج، وتأسيس كلية الفنون الجميلة، وأول مدير لها مستر (كتريل)، كما ان الذين ابتعثوا لإنجلترا أمثال عبدالرازق عبدالغفار وبسطاوي بغدادي، وشفيق شوقي نقلوا ما في الخارج، لذا كان تأثير المدرسة الإنجليزية كبيرا على الفن السوداني. وأخيراً تتمنى جريزلدا تكوين لجنة لتجميع إبداعات زوجها عبدالله الطيب في مكتبة خاصة به.

    [email protected]



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de