تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 02:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2004, 11:03 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة )

    تكوين – ( النهر يبدؤنا بالغناء)
    كانت النافذة الصغيرة تغسل الغرفة بنسيم الشتاء .. وتغسل السكون بهمسات الهواء البارد .. بين الجدار والنسيم ونسٌ لطيف .. والأشجار تميل أغصانها كأنها تغني أغنية المواسم كلها .. غرف المنزل الثلاث المتلاصقة تستعد بدفءٍ عميق لشهور البرد القادم .. ترقد القطة على موائها الخافت في ركن الغرفة الأخيرة .. تحت رجلي (فاطمة) .. تتمسح بهما وتتمطى .. تنفض عن ظهرها قلق الصيف القاتل .. قالت (فاطمة)
    - والله .. ليس أجمل من الشتاء ..
    سرت تنهيدتها العميقة كنجمين تعانقا أخيراً في طواف المجرة واحترقا عشقاً ثم غمزا قبيلة العشاق بضوءٍ بعيد قبل أن ينتثرا على الفضاء ذاكرة حبيبين وكتاب وعود وبقايا شعاعٍ متلاشٍ .. غرقت في ابتسامتها .. تلون بيديها أقواس قزحٍ جديدة وهي تدندن بأغنيةٍ ناعسة .. تحت قدميها قناديل الذرة الشامية وسنابل اللوبيا الخضراء .. رائحة طلع النخيل تروّج لمواسم الثمار القادمة بكل ألوانها
    - تلمّنا فيه غرفةٌ واحدة .. تنعم جباهنا فيه بنعومةٍ بددها حر الصيف.. والله لولا نسمة الشتاء هذه لضاع العمر و اهترأت الذكرى .. والله لولاه لما عرف الندى معنىً وضاع في زحام العرق.
    كل شئ هنا تسكنه بدايات الشتاء ويسكنها .. العصافير تقف على النافذة تمسك بخيوط عشها وتحلم بليالٍ أنيقة .. ما عاد الذباب الذي ضيّق نهارات الصيف بلزوجته يفعلها الآن .. الشوارع غارقة في صمتٍ لذيذ .. النسيم فقط من يغني .. كانت (فاطمة) وهي تعبث بيديها في العدس تنظفه للغداء ، تستسلم لطارق البرد والذكرى وتعيد على (سيف) ما ظلّت تردده على سمعه منذ سنين طويلة .. وكأنها تخشى عليه من نسيانٍ قادم .. أمك كانت دائما تقول لي :
    - يا فاطمة (سيف) هذا ولدك .. نحن لسنا سوى ذاكرةٍ تحاول خلق الغد عبرَه وترحل .. علِّميه أن البحر هو الحياة وهو الموت .. منه يبدأ وفيه ينتهي .. لا .. لا ينتهي أبداً فيه يبدأ دائماً.
    كانت كل عصر توقفني في ذات الضفة التي شهدت عودتك للحياة يا (سيف) وتقول لي نفس الكلام .. كنت أقاطعها أحيانا بين دموعي
    - بالله لا ترددي مثل هذا الحديث .. (سيف) ولدك .. ستربِّينه وتربِّين أبناءه إنشاء الله ..
    - (فاطمة) .. فقط اسمعي .. واحفظي .. (سيف) هذا ..
    وتعيد نفس الكلام وهي تبتسم وعيناها تحلقان في الحقل والنهر والسماء .. وكان (سيف) يسمع بنفس الطريقة التي اعتادها منذ سنين .. ولكن شيئاً جديداً ترقرق من عينيه دمعةَ ائذ .. الشتاء يتخلل الأصابع ويكسوها بخدرٍ ناعم ورائحته تلفّ المكان .. مستلقٍ على ظهره .. يديه تحت رأسه وعينيه على السقف المنسوج من جريد النخل والدموع تتقاطر منهما مع أنه لا يترك ابتسامته أبداً
    - غريبةٌ هذه الدنيا .. تبدأ عند هؤلاء الناس من بدايتها الحقيقية ولكنها تغرقهم في نهاياتها باكراً .. يمشون على أطرافها وهم غارقون فيها إلى أخمص حقيقتها .. النهر يحييهم ويميتهم .. هم لا يموتون .. فقط ينتظرون حياتهم القادمة في نومةٍ طويلة .. يا لهؤلاء الناس يحييهم الموت .. الموت هو الأصل في تكوينهم .. لذا يبدعون الحياة قصيدةً وأغنيةً وبعض أوتار.
    - يوم الحادث يا (سيف) …
    يداها تعبثان بالعدس وعيناها تتوزع في المكان وثوبها الأخضر القديم يتكوّم في حجرها تعدل جلستها وترفع رجلها على طرف (العنقريب)(1)الصغير .. تلملم ما تساقط من شعرها وتكوّره جيداً .. تدسه بين الحبال .. غير منتبهة لأصوات أرجل الدواب على الحجارة المتناثرة وعراك أطفالٍ يلعبون في الميدان القريب
    - جاءت أمّك .. أخذت زجاجة عطرها من هناك .
    وتشير إلى المنضدة ذات المشمع متناثر الورود والأوراق التي ترص عليها الأطباق والأكواب يسكنها الغبار والسكون ..
    - مسحت يديها جيدا ثم مسحت بهما وجهك وأذنيك وقبّلتك وهي تضمّك لصدرها كأنها تراك لأول مرة .. كان (حاج حسن) يصيح فيها
    - يا (وليَّة) أسرعي المركب لن تنتظرنا أكثر.
    ضحكت وهي تقول له
    - يا راجل القدر سينتظر دائماً.
    - غرقت المركب يا (سيف) ..
    اختلطت ابتسامتها بدمعتها ولكنها كانت تحكي بين نشيجها ..
    - المركب كلها راحت ..ثلاثةٌ وعشرون رجلاً وخمس عشرة امرأة فِداك يا (سيف) .. أنت فقط من عاد .. أنت فقط .. كان عمرك سنتان .. سنتان وأم مثل (حاجة نفيسة) ومسحةُ عطرها على وجهك وبين عينيها خاتم الوعد .. كان عمرك زمنٌ وأقدارٌ وليالي .. كان الحادث جرحٌ ينزف في خاصرة البلد كلها .. و أنت تنظر لهذا السقف وتبتسم .. ثلاثة وعشرون رجلاً يعاومون التماسيح راحوا .. وخمس عشرة امرأة يحجبن عين الشمس رحن .. أنت فقط من عاد.. أعادك عطر أمك وخاتم وعدها الذي برق بين عينيها .. أعادك البحر يا (سيف)
    و(سيف) غارقٌ في الكلام كأنه يسمعه للمرة الأولى .. دموعه وكأنها خلقت لتصاحب هذه القصة .. الدجاج يثير بحركته المستمرة جوّاً غريباً في الغرفة ويطبع المكان برائحته.. تهشه (فاطمة) وتتمتم في سرّها كلماتٍ مبهمةٍ تخصه .. يصدر أصواتاً تتخلل الرائحة ويجري خارجاً .. ويبقى أثره متحداً مع رطوبة الأرض
    - لم يسمع الناس صيحة استغاثةٍ واحدة حين غرقت المركب .. غطست مرةً واحدة وكأن يدٌ تجذبها من أطرافها للأعماق .. يقولون .. جاءوا إليها ملائكة لم يحصهم أحد .. مسكوها من أطرافها ونزلوا بها للقاع .. وبعضهم شاهدها تطير بعد ذلك .. أي والله .. تعرف أن المكان الذي غاصت به المركب لم يقطعه كائن من يومها .. كل الطيور في رحلتها تغيّر خطها حين تصله وكثيرٌ جدا من الطير يصرخ ويحترق إن جاوزها في رحلته هذه ويتناثر رماده على طول الضفاف .. المراكب تجيء من هنا وهناك لكن لا تعبرها .. وأنت .. الموج يحضنك كما كانت أمك تفعل .. هو من أعادك للشاطئ .. وطيور (السمبر) جاءت من كل مكان وظلت تفرّ أجنحتها فوقك وتصدر أصواتاً كالضحك .. لم يتخلف طائرٌ واحدٌ في بلادنا هذه .. ومن يومها وأسمك (ولد الطيور) .. أمّك فقط من أسماك (ولد البحر) .
    كانت نسمات الشتاء تحيل الغرفة شيئاً فشيئا لحالةٍ من النعاس اللذيذ وغفا (سيف) .. غفا بين أحلامه وروايات القرية عن حادث المركب .. والحقيقة .. بين حلمها وصحوها المتلازمان .. بين صحوه وغيبوبته وسنين احتماله .. غفت (فاطمة) على صحن عدسها .. على حجرها يتكوّم الثوب الأخضر القديم.
    بدأ يعزف على الطنبور ويغني .. بدأت القرية كلها تجتمع لتسمعه وهو يجلس على نفس الجرف الذي شهد خروجه ودخول أبواه .. يغني .. يغني .. نفس الطيور كانت تجتمع في موكبها الأبيض كل ليلة لتسمعه .. يقف على طرف النهر يغتسل ثم يعاود الغناء ..
    - نحن من النهر .. النهر من شكّل طينتنا الأولى .. عجنها باللحن والقصيدة ثم قال لها كوني فناناً .. نحن من نحيي ونقتل فنان تكويننا الأول فينا…
    - الغناء هو الحياة .. والرسالة من هنا جاءت وإلى هنا تنتهي .. لا لا .. لا تنتهي ولكنها تواصل ابتدائها…
    - آخر ما في الأغاني بدايتها .. وآخر ما في النهر منابعه .. وآخر ما في الحياة ضفة المولد…
    - من يفهم سر الغناء يفهم سر الحياة …
    ومضى يغني .. ما انتبهت الخطا وهي تحوّم طوال يومها في الضفاف لغناء الطيور البيض تنتظر (سيف) على حافة النهر .. وما درت لماذا أصبحت أصابع يده اليسرى متفرقة وهي تعزف على (الطنبور)(2) تلملم الألحان من أطرافها .. ما درت وغناؤه يشقّ ليل القرية حتى كأنه يغني في كل منزلٍ وكل غرفةٍ وكل روح أنه يتقاسم النفَس مع نسيم الشتاء ويدخل لرئات البلد بالقصيدة واللحن .. كانت (فاطمة) تحكي له :
    - يوم .. جاءتني (حاجة نفيسة) عند منتصف الليل .. أيقظتني .. (فاطمة) .. (فاطمة) .. (سيف) هذا دربه مختلف جداً لا تقفوا في طريقه .. دعوه يغني .. هذه البلاد محنتها في الصمت .. هذه البلاد محنتها في الصمت .. دعوه يغني .. الغناء فقط من يجبر كسر أعمارنا .. من يرتق ثوب عزتنا .. هل تفهمين ما أقول يا (فاطمة)؟ …
    - ومضت لتنام .. تركتني لسهدي وخوفي .. تركتني يا (سيف) ومضت وأنا أطالع في السماء نجمها الذي كان يراقب حديثها لي .. نفسه يا (سيف) الذي كلما طالعته غمز لي ومضى …
    - هذه النجوم يا (سيف) مثلنا تماماً .. تفهم مثلنا تماماً .. كل غنائك الذي تصدحه على الشاطئ ليلاً ليس من يسمعه مثلها ..اسألني أنا منها ..
    كانت (فاطمة) تحضر كل جلسات غنائه دون أن يراها .. كانت تبتسم وهي تدمع وتطالع نجمها ..
    - أمك يا (سيف) يوم سفرها البعيد هذا .. استيقظت قبل الفجر .. قرأت فوق رأسك أوراداً وآياتٍ وأغانٍ وربطته (بسعفتين)(3) من نخل الضريح .. نادت أمها .. ( يمة . يمة ) .. (سيف) هذا هو المدد .. دعوه يغني غناءه .. لا تتركوا أحداً يقاطعه .. وغسلت طرحتها من (الزير) البارد ونفضتها إلى أن كادت تنشف ولفّتك بها.
    بدأ يغني في كل القرى .. كانت أمه تزوره كل ليلة ..
    - غني يا (سيف) .. أنت من سيحل لغز الحياة .. الصمت يا بنيّ هو سبب عجزنا .. غني لأن هذه النجوم التي تطالعك من أعلي لا تضئ لسكوتك ولكنها تضئ لغنائك .. كيف تراها ستبرق إذا لم يوقدها اللحن ؟
    - أنت من بدأ من النهر وأنت من سيعود إليه .. وأنت من سيخلق الحياة بين البدء والعودة
    وكان صوت الموج يأتيه عبر جدار منزله القصير .. كان يطلّ على الطريق العامة .. تغسله أصوات المارة وقهقهاتهم عبر ليله الطويل .. وضحكات النساء المكتومة بخجلٍ مستعار .. كانت عيون النساء تغزل ضحكتها على شوارب الرجال فتميلها .. وهم يشربون (مرايس)(4) الدنيا والعالمين ..
    - كانوا يغنون للنساء فقط فخرجت الحياة من بين أيديهم وهاهم يبحثون عنها في الكتب .. الكتب لا تجلب الحياة .. الحياة هنا .. في هذا الوتر ..
    والنهر مشدودٌ بوشوشة أزهار جروفه يحلّق في غيبوبة اللحن .. بدأ (سيف) يغرق في انتباهة النهر .. يعرق جسده فجأة ثم يبدأ في اهتزازاتٍ غريبة .. يغيب عن الوعي .. ينام ممسكاً بطنبوره .. ثم يصحو ليغني .. تيار النهر يتوقف لغيبوبته ويعود مع غنائه .. الطيور تسكن حيث أخرجته الأمواج .. النجوم تسكن حيث أخرجته الأمواج .. الأمواج تسكن حيث أخرجته .. كان يجلس قرب النهر ليلاً كل يوم .. يحادثه .. يسمع صوت أمه وهي تحكي له عن جدّه (ود الحسن الطمبرابي) .. فقير الوتر .. كان الناس يستخفّون به وهو يمسك بطنبوره يغني ..
    - الله يخيِّبك الناس يحفروا وأنت تغني؟.. (ما فيك فائدة). هائمٌ هو على وجه (طنبوره) لا يكلّم أحداً .. يمضي مبتسماً بين صراخهم .. تتابعه الطيور .. جلبابه القديم يشي بسنين ضنك القرية كلها .. ووجهه يؤرخ لممالك النور.
    - وكثيرٌ منهم كان يبصق على جهته وهو يتمتم في سره .. وذات يوم .. كان النهر قد جفّ .. غرق الرجال في العرق وهم يحفرون .. والماء غائرٌ حتى أقاصي الأعماق .. حفروا .. حفروا .. ذهبوا إلى بيوتهم يكلمّون أنفسهم بموتٍ وشيك .. الماء لا يستجيب لحفرهم .. الماء لا يستجيب عادةً لحفر السطح .. يستجيب لحفر الأعماق .. جاء جدّك آخر الليل .. أقام بأوتاره قرب حفيرهم(5) .. ومضى يغني .. عند أول خيوط الفجر كان الماء يسيل على جانبي الحفير .. يكاد يغرق الزرع .. الحياة يا ولدي يخلقها الوعي بها وليس الحفر فيها .. من يومها ينادونه (ود الحسن فقير الوتر) .. الوتر هو سر الماء .. والماء سر الحياة .. والحياة ثمرةٌ تغلفها قشرة الموت لا تخرج عنها إلا بالغناء يا ولدي .. اكسروا هذه القشرة وأخرجوا .. الكون يربض بين أيدي الوتر .. المطر والزرع والضرع بين أياديه .. النفَس الطالع ونازل .. طالعٌ ونازلٌ بأمره ..
    وحين يلتفت صوب صوتها تغمزه النجوم وتذهب.
    - عارف يا (سيف) استيقظت مرةً عند منتصف الليل وجدت أمك تلبس في ثوبها .. كأنها خارجة .. خرجت وراءها أمشي على أطراف حواسي .. تمشي وتمشي .. لا تلتفت وراءها وأنا أتابعها عن بعد .. وقفت قبالة النهر بدأت تغني بصوتٍ هامس لم أتبين غناءها .. قالت وهي تنظر للنهر الغناء يا (فاطمة) هو من أيقظك وجاء بك ورائي .. وهو من قدَّمك على بنات جيلك .. غني .. غني .. وابتسمت .. وهي تقبل عليّ وتحتضنني .. وجلسنا يومها للفجر نغني.
    خرج في غيبوبته نحو النهر .. خرجت خلفه كل القرية .. كل طيورها .. البنات يتابعنه عن بعد .. والنساء تستّرن بأشواقٍ قديمة وجئن .. الرجال يرون فيه (ود الحسن فقير الوتر) .. (سيف) يمشي .. عيناه مغمضتان .. يده اليسرى مشرعة في الفضاء تحرّك أصابعها بدندنةٍ فائقة .. وقف أمام النهر .. فتح عينيه .. تطلّع حوله .. بدأ يغني .. النهر تراقصت أمواجه كأنها تعانق حلماً قديما عاد للتو ..
    - الغناء يبدأ هنا وينتهي هنا .. لا لا .. لا ينتهي ولكنه يعود هنا
    فتح (سيف) ذراعيه وبدأ يغوص رويداً رويدا في النهر .. والموج يتراقص .. غاص (سيف) في نفس المكان الذي غاصت فيه المركب .. وكانت (فاطمة) تبتسم وهي تنزف دموعها عليه وعلى أمه (حاجة نفيسة) وجده (فقير الوتر) وتطالع النجم .. نفس الطيور عادت للضفة وفرّت أجنحتها البيضاء على امتداد الأفق .. سرت رعشةٌ عنيفةٌ في جسد النهر .. شجرةٌ داكنةُ الخضرة قامت هناك .. حيث غاص (سيف) .. في المنتصف .
    أسامة معاوية الطيب
                  

08-21-2004, 11:11 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    Quote: غني يا (سيف) .. أنت من سيحل لغز الحياة


    اسامه
    هل تعتقد ذلك ياصديق
    ساعود اليك بمهلة اكثر
                  

08-21-2004, 11:20 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: خضر حسين خليل)

    خضر
    اعتقد ان الحياة تربض بين ايدي الوتر
    اعتقد انو الحياة اجمل من كل تعقيدات الموت الذي يمشي بيننا
    سنحاول ان نقول وجهة نظرنا
                  

08-21-2004, 06:11 PM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)


    يا للجمال!!!

    شكرا يا صديقي الفنان



    أبكر آدم إسماعيل
                  

08-22-2004, 04:22 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أبكر آدم إسماعيل)

    استاذي
    انت من علمنا الوصول الى المدن المستحيلة
    ماذا ساقول ؟
    فقط
    اشكرك واحتفي بمرورك
                  

08-21-2004, 06:30 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    تتملكني الدهشة وتتنازعني مشاعر شتئ
    Quote: الغناء هو الحياة .. والرسالة من هنا جاءت وإلى هنا تنتهي .. لا لا .. لا تنتهي ولكنها تواصل ابتدائها…
    - آخر ما في الأغاني بدايتها .. وآخر ما في النهر منابعه .. وآخر ما في الحياة ضفة المولد…
    - من يفهم سر الغناء يفهم سر الحياة …



    انه ابداع وكفي
                  

08-22-2004, 05:09 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: تولوس)

    تولوس
    وانا من اشوفك ماري علي بعرف اني ماشي صاح
    تحياتي
                  

08-21-2004, 09:46 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    ***
    ساودع نجماتي الثلاث هنا
    ثم امضي
    ربما الى النهر
    الى نهري

    ودا ايميلي يااسامة
    [email protected]
                  

08-22-2004, 06:03 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: الجندرية)

    جندرية
    تحياتي وتعرفين اني انتظرك

    في المكان المستحيل
    يزهر الشوك ضحكته الوردية
    وتبني الطيور علی كتفي
    أعشاش الحانها وأغنياتها الأبدية
    وتبيع القوافل أشواق حداتها
    لرمل المدن وتمضي
    يستقبلها الشجر اليابس منذ التكوين
    بأوراقه الندية
    ....
    انتظرها
    عيني علی النوافذ المغلقة
    بحسرة قبُّرةٍ وحيدة
    وقلبي علی السواحل البعيدة
    يرتعش في خفقة القصيدة
    ....
    في المكان المستحيل
    تنبت هي
    في عينيها القاتلتين وليلها الطويل
    شكرا على نجماتك التي تثقل ظهر سمائي بجميل ضيائها
                  

08-21-2004, 10:26 PM

koki


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    Quote: سرت تنهيدتها العميقة كنجمين تعانقا أخيراً في طواف المجرة واحترقا عشقاً ثم غمزا قبيلة العشاق بضوءٍ بعيد قبل أن ينتثرا على الفضاء ذاكرة حبيبين وكتاب وعود وبقايا شعاعٍ متلاشٍ .. غرقت في ابتسامتها .. تلون بيديها أقواس قزحٍ جديدة وهي تدندن بأغنيةٍ ناعسة .. تحت قدميها قناديل الذرة الشامية وسنابل اللوبيا الخضراء .. رائحة طلع النخيل تروّج لمواسم الثمار القادمة بكل ألوانها.

    حتى وانت تكتب القصيدة تفيض شعراً
    يا شاعر
                  

08-22-2004, 06:08 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: koki)

    كوكي
    شكرا يا رايع
    شكرا شكرا
                  

08-22-2004, 01:29 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    اسامه
    تحياتي
    عاد سيف الي مستقره عاد ليكمل غنائه بعد ان ضاق به المكان عادي الي حيث نهر وحيث ام تفسر اغنياته
    استطعت ياصديقي ان تصور لنا هذا السيف ولكاننا عشناهو لحظه مكان مابلد ما ولكم سيف يغني .. ولكم لاننتبه الا بعد فوات الاوان واعلان جديد لحياة يعيشها بعيد عنا عن قصيدته عن ( فاطمه ) سيف بلد بي حالو يغني يغني ولا هامي .
    حزين برحيل سيف وسعيد بلقائه باخرين حتما سيفسرون لغته بشكل اجمل ينتبهون لغنائه لطمبوره لاصابعه الخمسه وهي تتفرق علي الاوتار لتزيد العالم المسكون بالصمت حياة جديده ولغة جميله لايفهم سرها الي الذين يمشون ليلا في الدروب الوعره شكرا اسامه لهذا السيف العجيب
                  

08-22-2004, 06:12 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: حزين برحيل سيف وسعيد بلقائه باخرين حتما سيفسرون لغته بشكل اجمل ينتبهون لغنائه لطمبوره لاصابعه الخمسه وهي تتفرق علي الاوتار لتزيد العالم المسكون بالصمت حياة جديده ولغة جميله لايفهم سرها الي الذين يمشون ليلا في الدروب الوعره

    وانا سعيد جدا لان موته من جلب الانتباه
    موته ه ابتداء الحياة
    هيا اذن لنحيا على انتباهتنا
                  

08-22-2004, 02:35 AM

mahdy alamin
<amahdy alamin
تاريخ التسجيل: 07-01-2004
مجموع المشاركات: 2025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    صديقي : أسامه

    Quote: نحن من النهر .. النهر من شكّل طينتنا الأولى .. عجنها باللحن والقصيدة ثم قال لها كوني فناناً .. نحن من نحيي ونقتل فنان تكويننا الأول فينا…
    - الغناء هو الحياة .. والرسالة من هنا جاءت وإلى هنا تنتهي .. لا لا .. لا تنتهي ولكنها تواصل ابتدائها…
    - آخر ما في الأغاني بدايتها .. وآخر ما في النهر منابعه .. وآخر ما في الحياة ضفة المولد…
    - من يفهم سر الغناء يفهم سر الحياة …
                  

08-22-2004, 06:15 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: mahdy alamin)

    مهدي
    اشتاقك
    تحياتي
                  

08-22-2004, 02:40 AM

شرووم
<aشرووم
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 662

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    اخوي اسامة

    سلمت يداك وربنا يخضر ضراعك

    انها اسطر مدادها الابداع وريشتها سعة خيالك وجمال تصويرك ،، لا اكثر من ان اقول سلمت يا مبدع

    (((( الحياة يا ولدي يخلقها الوعي بها وليس الحفر فيها ))))

    شكرا لامتاعنا شكرا

    شرووم
                  

08-22-2004, 06:17 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: شرووم)

    Quote: الحياة يا ولدي يخلقها الوعي بها وليس الحفر فيها

    شايف ؟
    شكرا جدا وسنقول كثيرا في قادم الايام سويا
    شكرا
                  

08-23-2004, 06:47 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    ***

    ومشيت
                  

08-23-2004, 09:19 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: خضر حسين خليل)

    توزع النجوم وكانك ترفل في المجرة يا صديقي
    شكرا على فائض النجم
    تحياتي
                  

08-24-2004, 01:10 AM

Ibrahim Algrefwi
<aIbrahim Algrefwi
تاريخ التسجيل: 11-16-2003
مجموع المشاركات: 3102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: أسامة معاوية الطيب)

    أُســـــــــــــــــــــــامه

    ....
    ....

    هذي (القصه القصيرة) ,,, في مصاف المشاريع ذاتى الصلة باعلاة قيمة الحياة , مُجابهة الموت , النهر , الغوص , الحياة

    .........
    .........

    بالجد من شده "اعجابي بالنص ده , الشاعريه , روح السرد العالية, ما قادر اكتب حاجه.
                  

08-24-2004, 03:54 AM

أسامة معاوية الطيب
<aأسامة معاوية الطيب
تاريخ التسجيل: 12-13-2003
مجموع المشاركات: 529

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تكوين - النهر يبدءونا بالغنــــاء ( قصة قصيرة ) (Re: Ibrahim Algrefwi)

    شكرا
    وانا انتظرك لنحكي لانها فقط تفتح الباب للحكي
    منتظرك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de