قَضْمَة أولى : تفاحة آدم جعلتنا نهبط من الجنة إلى الأرض .. و تفاحة نيوتن أكَدَتْ لنا إستحالة الصعود .. و ما بين التفاحتين يكمن بعض من سر الحياة .. ...................................................................
تفاحة آدم ،، ذلك النتوء الغضروفي في الحنجرة و الذي يتضخم عند البعض كدلالة على الوصول لسن البلوغ ضمن دلالات أخرى يشترك فيها جميع ذرية آدم .. و لكن البعض يتَمتٌع بها بشكل ظاهر و بائن للعيان ..... الأسطورة تقول أن النتوء هذا ظهر عند أبونا آدم مباشرة بعد أن أكل التفاحة و بعد أن قام ( إبليس ) بممارسة الوسوسة عليه بشكل منتظم دون كلل أو ملل حتى رضخ له.. و نزل بغضروفه المتضخم إلى الأرض منذئذ فإنتقلت جينات الغضروف إلى بعضٍ من نسله و الذين صاروا فيما بعد منقسمين غضروفيا إلى فئتين ... و الفئتين هم الرجال الذين إذا تحدثوا أو قاموا بالغناء أو الشرب أو البلع نجد أن غضروفهم المتضخم هذا ( تفاحة آدم ) يعلو و يهبط كما الزئبق في مقياس الحرارة .. حتى أن البعض يجد صعوبة في إحكام ربطة العنق ( الكرافتة ) أو إستعمال آخر إزرار عند ياقة القميص .. إذن هم في ذلك فئتين : الفئة الأولى : تجدهم رجالا ذوي صوت جهوري و أحيانا مبحوح أو حزين .. و لهم مزاج متقلب حسب الحالة المادية أو حالة الطقس ... و دائما لهم الرغبة في أن يكونوا في موقع الريادة و الرياسة ، و أغلبهم من المدخنين الذين تزيد ( المخمخمة بالدخان ) من إرتجاف الغضروف المذكور عند إبتلاع الدخان و كذلك عند إبتلاع الماء في حالة ( العطش شديد ) و سوائل أخرى لا مجال لذكرها .. و أعناقهم تمتاز بالطول و النحافة نوعا ما و هم في الغالب طوال قامة .. ممشوقي القوام .. و هؤلاء ( بمنطق علم الهندسة الوراثية ) تجذبهم شخصية سيدنا آدم و هو يصارع إبليس قبل الغواية و قبل الهبوط .. مرحلة التردد بين العصيان و الطاعة .. مرحلة الطمع في خلود إبليس المزعوم و التمسك بجنة الله الوارفة .. أما الفئة الثانية فهم ( سريعي الإذعان لإبليس و لجنس النساء ) ، فحينما تجزم أنهم يتجهون شمالا ، فجأة تجدهم قد إنحرفوا و بشكل حاد عن مسارهم و سلكوا طريقا بإتجاه آخر بفعل إمرأة أو إبليس ( لا تقولوا أن الإثنين سيان لأن لكل طريقته في الغواية ) فإبليس يأتي بجيشه و قبيلته و عائلته و يبدأ عملا جماعيا منظما ليل نهار في معسكر مقفول لا تسمع ضجيجه لأن وسوسته تجري فينا مجرى الدم بشكل خناس .. أما المرأة فتعمل منفردة و لكن بكامل أسلحتها الهجومية و الدفاعية و دعم لوجستي و نيران صديقة و كلها أدوات منحها الله لها فأحسنتْ إستعمالها ،،، و هذه الفئة من الرجال هم في الغالب ( أزيار نساء ) ماركة ( قناوي ) و (كل فرد منهم دون جوان و كازانوفا ) من طراز ( غتيت و لَزْقة ) يظل الواحد منهم يتحاوم حول فريسته الأنثى و لا يتركها حتى تقع طريحة شباكه ( تفرفر فرفرة المذبوح الذي وقع حتْف أنفه ) ، و هؤلاء يحبون النساء حبا جما و يجمعون المال كيفا و كمَا .. و يتمتعون ( بعَمَى ألوان ) عند فرز كيمان النساء و تفحٌص أنواعهن ، فلا فرق عندهم بين دميمة أو جميلة أو عربية أو أعجمية أو بيضاء أو سوداء إلا ( بطول اليد لا بالتقوى ) فهم يخافوا و لكن لا يختشوا و يمكنهم تحمل أي نوع من ( طولة اللسان ) ، و تجد غضاريفهم المتضخمة هذه تعلو و تهبط بشكل متسارع عند ( الزنقات ) و عند كل حديث خجول مع الأنثى أو غزل مبطن أو إعتذار بتبرير كاذب و مُخْتَلَق .. فعلى المَعْنيَات بالأمر أن يعرفن أن تفاحة آدم لدى هؤلاء الصنف يمكنها أن تقوم بعمل ( جهاز كشف الكذب المشهور لدى الأمريكان ) أو جهاز تخطيط القلب .. فيجب مراعاة ذلك و مراقبة الغضروف آنف الذكْر عند الحاجة .. و أفراد هذه الفئة تجذبهم وراثيا شخصية أبونا آدم عندما تمت غوايته و أكل التفاحة المحرمة.... و هم في الغالب يكرهون قانون الجاذبية و أي مخلوق إسمه إسحق و يتحاشون التفاح و يحبون ( البرتكان أبو صرة ) .
هذا ما كان من أمر تفاحة آدم .. و أثرها على بعض بني البشر ..
( كَدًة أولى متفرعة من القضمة الأولى )
و بما أن التفاح في السودان يدخل في باب ( الرفاهية و أحيانا باب البوبار الإجتماعي و في أحيان قليلة جدا يدخل في باب العلم بالشيء و لا الجهل به ) ، و شجرته لا تنمو عندنا في معظم أقاليمنا شأنه شأن شجرة الموز و الذي يقال عنه أن أحدهم لم يكن قد رآه من قبل فقام بأكل قشرته و رمى بالثمرة الأصلية على أساس أنها ( النواية ) و أن واحدة قد قامت بطبخه على أنه بامية من نوع غليد و ماكن و ( أنه بيتلايق ) بسرعة دون اللجوء للمفراكة ،، لذا فإن البصل و الدوم ( نسميهما تفاح الغلابة ) .. و يقومان بعمل البديل النفسي الذي نخدع به أنفسنا كلما رأينا التفاح و عجزنا عن شراءه تماما كذلك القط الذي حاول مرارا الوصول لقرعة الحليب القابعة في المشلعيب ( المعلاق ) و عندما فشل في الوصول إليه قال ( أكيد دة حليب معفن و بايت ) .. و ذهب و هو يلعن ( الحاجَة التي هي أم الإختراع )..
الغريب أنه لا تفاح لدينا ، و لكن إسم آدم منتشر لدينا إنتشار البنغال في الخليج ... لذا فإن أي آدم سوداني لديه ذلك النتوء الغضروفي يمكن أن نطلق على نتوءه ( دومة آدم ) أو ( بصلة آدم ) .. لأننا لو قلنا له: يا آدم دي إسمها تفاحة آدم فسيضحك و يقول : ( هو في تين ؟ ) و سيعتبرنا نستهزيء به ..
( قَرْشة تمهيدية )
عشاق البصل لدينا من الرجال و النساء يتمتعون بخاصية متفردة في المقدرة على النوم وقتما شاءوا و أينما كانوا و كيفما أرادوا ،، فكم من رجل سبح في بحور النوم و فاتته محطته ، فنزل في محطة ( طيرها عجم ) و هو يلعن الكمساري و سائق الباص .. و كم من إمرأة نامت في الباص فتدلدل رأسها على صدرها ثم ترفعه بحركة آلية فينحسر التوب عن رأسها و يظهر شعرها ( المكوفت ) و نصف الممشط .. ثم تدريجيا يتدلدل رأسها مرة أخرى على ترقوتها لترفعه بحركة مفاجئة ليرتاح على كتف الرجل الجالس على يمينها ، فيعطيها كتف قانوني ليرتمي رأسها على صدر الرجل الذي على يسارها و كأنها في رقصة ( ظار ) بفعل الدقداق و الباص معدوم اليايات و بمفعول تلكم البصلات .. و لو إستعملنا الأشعة فوق الحمراء أو التي تحت البنفسجية بعد الوجبة البصلية لوجدنا أن طبقة كبيرة من الفوسفور المُشِع ينطلق من فتحتى الأنف و من الفم و يقال و العهدة على الراوي أن طبقة الأوزون قد ( إنخرمتْ ) بفعل هذا الفوسفور المتنامي لدينا و لدى ( الصعايدة ) في مصر السٌفْلَى ... و ينطلق هذا الفوسفور بمصاحبة ( شخرة سيمفونية ) تصلح لأن تكون خلفية موسيقية لفيلم الفك المفترس الجزء الرابع ..
( توابع البصل كتوابع الزلزال ) : من أقوال ريختر سوداني :
و البصل به مادتين يدمنهما الآكل و لا علاج من إدمانهما ،، فقرقشة البصل بين الأسنان تجعل مادة سائلة لها رغوة خفيفة تنساب و تلتصق بالأسنان و تعطيها إحساسا بالخَدَر الوقتي و إدمانا وقتيا يستغرق زمن الوجبة و يجعل الرأس في حالة (نَتْح) طلبا للمزيد ، و يزول الخدر و الإدمان تدريجيا عند إلتهام اللقمة التي تَلِي القرقشة البصلية ، و خاصة إن كانت اللقمة من وجبة مكونة من ملاح ( أم رقيقة أو الويكة الحمراء ) أو ( العصيدة بأنواعها ) .... أو عِشْقي الأزلي ( التركين سيء السمعة و الرائحة ) ...... لأن هذه الأكلات بها مادة إسمها ( Anti Onion Anesthetic ) و يسميها بعض الفرنجة ( Onion Nectar Eraser ) و لأن هذه الأكلات تقتل فقط مفعول المادة إياها التي في البصل ، لذا فقد تجاهلها عمدا علماء و مخترعو ( معطرات الفم ) حتى لا ينطبق عليهم المثل ( كالمستجير من الرمضاء بالنار ) .. و لاذوا بالمثل ( جِنَا قديم ولا جِنًا جديد ) .. و المادة الثانية تبدأ مفعولها كما أسلفنا بعد إنتهاء الوجبة حيث نجد أن آكل البصل قد زاغت عيناه و أصابهما ( حَوَلٌ ) طفيف و لكنه ليس من النوع الذي يمكن أن نطلق عليه ( إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا ) ، بل هو حَوَلٌ يجعل الآكل منكسر النظرات ، لا إتجاه لها ، عابس الوجه ، لا يراك رغم أنك تجلس على بعد متر واحد منه و مع أن عينيه نصف مفتوحتين.. و تنتابه على فترات متقطعة رجفة طفيفة في الشفة السفلى و يتمتم بكلام مبهم و يمضغ لقمة وهمية في فمه و يزدرد ريقا معدوما لا وجود له ، مع مط الشفتين للأمام و كأنه يقول ( أدٌوني قدٌوم ) .... و تنساب هذه المادة من لسانه بواسطة لعابه إلى المعدة ثم عن طريق الجهاز العصبي المركزي إلى المخ مباشرة دون الحاجة إلى تلك الإشارة العصبية التي تحتاجها الكحوليات للصعود بالتبخر إلى المخيخ و إصابته بالسُكْر و العربدة ،، فهذه المادة تنتقل كإنتقال الصوت عبر اللاهوائيات ( اللاسلكي ) و يمتد مفعولها إلى حين موعد ( البصلة ) التالية في أقرب وجبة .. و هَلٌم بَصَلا ..
( كَدًة ثانية لها صوت )
أحب الدوم عموما و خاصة الذي ما زال طريا و لم يصل حالة النشفان الحجري و الذي كان يستلزم منا ضرابت متتالية من ( يد الهون ) و تلويث الدوم برائحة البهارات العالقة به .. و كنت و أنا صبي بارعا في إصابة مرمى شجرة الدوم العالية بالحجارة لتتساقط حبات الدوم و نتسابق لتلقفها.. و أحب الدوم رغم كراهيتي للذي ينحشر بين الأسنان بعد كل كدَة .. و أول مرة أرى فيها قراصة الدوم عندما ذهبت و أنا تلميذ في الأولية إلى أمدرمان ، و أعجبت أيما إعجاب بقراصة الدوم و كِدْتُ أن أضيع ذات مرة من أسرتي بفضل بحثي المحموم عن قراصة الدوم في المحطة الوسطى ..
( كَدًة أخيرة قبل رمْى الكَدٌويَة ) :
أما عشاق الدوم الجاف فهم غالبا من ذوي الأسنان الصلبة و القواطع الحادة و الأضراس المتينة و ذوي أفكاك راسخة في القوة ، و غالبا ما تكون أسنانهم الأمامية العلوية نافرة للأمام كالبطل الكرتوني ( بَقْز بَنِي ) .. مع لسان قصير مدبب من الأمام و خشن الملمس كالحجر المستعمَل في فَرْك كعب القدم لإزالة ( القشف و الكَدَب ) و تفيدهم هذه المواصفات المكتسبة وراثيا في تفادي الأطراف المدببة و الخشنة في الدومة اليابسة .. ( رأيت مرة أحد هؤلاء يقضي على كوب آيس كريم من لحسة واحدة و بقيتْ بين أصابعة فقط قطعة صغيرة من بسكويت الآيسكريم تشكو الغربة المفاجئة ) .. واحد من هؤلاء الفئة من مدمني الدوم اليابس ،، قام بأكل تفاحة لأول مرة في حياته في زمن قياسي ( يؤهله لموسوعة غينيس ) ،، أكلها بنفس طريقة أكْل الدوم ( 4-2-4) و بعد إنتهى منها دون أن يترك أثرا للبذور أو الجزء الذي في وسط التفاحة .. فقد إبتلعها في غمرة إكتساحه للفاكهة الناعمة الهشة.. قال و هو بين مستغرب و مستمتع مفنجلا عينيه : غريبة .. الشي دي مافيها كَدٌويَة ..
أذكر في عطبرة أنهم كانوا يقومون بأخذ سريحة من سعف شجرة الدوم و يبلونها في الماء و إستعمالها كعلاج لمرض ( البياض ) الذي يصيب العين .. و على ما أعتقد أنه كان علاجا شبه ناجع.. فإن كان هذا شأن السعفات .. فما بالك بالثمرة ؟ أظن الدوم له فوائد لم يتم الإعلان عنها بعد ..
تسلم و تشكر على المرور
06-16-2004, 12:36 PM
بلدى يا حبوب بلدى يا حبوب
تاريخ التسجيل: 05-29-2003
مجموع المشاركات: 9833
ابو جهينة تشكر على هذه السياحة التى كم نحن اخوج اليها وكذالك على هذه المعلومات القيمة وكما ذكرت الدوم فاكهة الغبش وعدو الحناكيش ويا حليل ايام الدراسة وقراصة النبق والدوم ودقة القنقليز بالشطة تحياتى
06-16-2004, 02:31 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
من كان منكم بلا نتوء غضروفي .. فليرمه بتفاحة .. فإن لم يجد .. فببصلة .. فإن لم يجد فبدومة يابسة .. و هذا أضعف درس من دروس الهبوط من الجنة .. و أصعب جزء من نظرية إسحق ود نيوتن
06-19-2004, 10:37 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أبو جهينه أيها المسكون بالإبداع ، تدهشني كتاباتك وملكتك الفكرية وأدبك ، هنيئاً لنا بمرافقتك وزمالتك في هذا المنتدى الحر بما تتيحه لنا من متعة وجمال. لقد قرأت مقالك عدة مرات وفي كل مرة كنت ولا زالت أكتشف بعداً جمالياً آخر. شكرا لك أخي جلال بن داؤود
06-19-2004, 10:50 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
الأخ العزيز أبو جهينة تحياتي الحارة لك ولمن معك كل كلامك جميل لكن أجمله:
Quote: قَضْمَة أولى : تفاحة آدم جعلتنا نهبط من الجنة إلى الأرض .. و تفاحة نيوتن أكَدَتْ لنا إستحالة الصعود .. و ما بين التفاحتين يكمن بعض من سر الحياة ..
فالحياة كلها هي هذا التأرجح بين السماء والأرض ؛ بين الرجاء والخوف ؛ الأمل واليأس .
والسعيد من استطاع أن يحفظ هذا التوازن فيتسع قلبه للضدين
ولك خالص شكري .
06-19-2004, 02:53 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
أخي جلال بن داؤود الشهير بأيا جهينه نفعني الله ببركاته وحركاته وسكناته نحن قوم خصنا الله بالبطيخ حتى صارت كوستي علماً والجبلين ناراً ، ونكون أكثر من مفترين إذا طالبنا بالتفاح فيكفينا فخراً أننا عرفنا النبق عادي وقراصة ، وإستمتعنا بمص اللالوب حتى سال لعبنا جداولاً والقنقليس الذي تطورنا في صناعته فحولناه إلى بودرة تشبه مادة الهيروين المخدر شأنها شأن بودرة أم رقيقة فقط نحن في حاجة إلى إسم تجاري على شاكلة جونسون أند جونسون أو حتى بينسون أند هدجز حتى يأخذ قنقليسنا صفة العالمية وينطلق من المحلية الضيقة إلى الدولية. فبلادنا حبلى بالشمام والدليب والتمر أبونا "المسكيت" والقضيم والجوافة والمنقة ، أما الموز فنحن أهل الموز والجوز وإن كان جوزنا هو جوز مويه ساكت وليس ذلكم الجوز الذي تضمنه نستله مع نيدو وتأكله السناجب في أفلام الكرتون ، وهناك البرتكان وليس البرتقال أبو بو صرة أو أبو لشبونه. وتفاحة آدم هذه أصبحت عقدة للكثير من البشر لا في ذلك النتوء الغضروفي الذي تفضلتم وأفضتم في شرحه ، بل إلى التشكيك في نسبنا نحن السودانيين إلى أبينا آدم عليه السلام ، وأخشي ما أخشاه أن لا تكون لنا علاقة بسيدنا آدم إلا في ذلك النتوء في الحنجرة وربما بذلك نكون قد أثبتنا لدارون نظريته نشوءاً وتطوراً أو حتى في مراحل التطوير ، ونحمد الله كثيراً أن إبليس اللعين لم يوسوس لسيدنا آدم ليقرب من شجرة البطيخ أو القرع وإلا كان شكل الكثير منا يضاهي ثعبان الكوبرا أو طيور أبو السعن ، ويبدو أننا ما زلنا ندفع ثمن غلطة أبونا آدم بالرغم من أننا لم نرى التفاح إلا في ملصق قزازة مشروب steam والذي قد يكون تفاحاً أو غيره لأننا في الأساس لا نعرف طعم التفاح أو حتى شكله وبالتالي لا يمكن الحكم على ذلك المشروب الذي يفور ويمور في زجاجة من تلك القناني الـ disposals والتي نادي أخونا بدر الدين شنا بخطورة إعادة إستخدامها وأفرد في سبيل ذلك بوستاً أهدر من خلاله باندوثات تضاهي الأضرار التي كان يمكن أن يلحقها مثل هذا الإستخدام الجائر للقوارير والقناني البلاستيكية الفارغة مرات ومرات. لقد تغنينا لجميع أنواع الفواكه بدء من منقة كسلا مروراً بتلك العجوة المعطونة في عسل والتي مجرد تخيلها يصيبك بالغثيان لتركيز مادة السكر في الإثنين وهي ليست على شاكلة البطيخ في جمعه بين الحلا والحمار ولا ننسي تلك العنبة الرامية فوق بيتنا والتي تحولت بقدرة قادر إلى لبلاب أو شجرة بطيخ أو ورد الحمير ونتوقف كثير في صعوبة الطلب التعجيزي في قول الشاعر أهدى لي تفاحه أو بس برتكانه وهناك من طلب الرمان ونحمد الله أن شعرنا لم يصل إلى نيوزيلاندا أو إيطاليا أو حتى تركيا ليطلب الشاعر إهدائه فاكهة الكيوي. --- في أثناء زيارة أحد المغتربين إلى السودان ذهب إلى سوق الخضار وأشتري ما لذ وطاب وما لم يطب لذويه وكان في معيته إبن أخيه وعند إقترابه من محل بيع التفاح فر إبن أخيه منه فرار السليم من الأجرب وتراجع خطوات عن عمه وكأن العم يود شراء ممنوعات لا تفاحات معدودات وبعد الشراء قام الفكهاني بوضع التفاح في كيس شفاف لزوم القشرة فألح إبن أخ صاحبنا على وضع الممنوعات في كيس ورق أو كيس نايلون أسود لحجب الرؤية ولمنع الحسد وإلا كل واحد يمشي البيت بي طريقته.
06-20-2004, 07:31 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
كنت على ثقة تامة من أن جرابكم عامر فيما يخص كل موضوع لذا جاءت مناشدتي لك برمى دلوكم في بئر هذا الموضوع .. و ها أنت تضفي على الموضوع إطارا جعله مزدانا بكل حرف فيه .. أكثر ما جعلني أطرق مفكرا هو هذه الجملة :
ونحمد الله كثيراً أن إبليس اللعين لم يوسوس لسيدنا آدم ليقرب من شجرة البطيخ أو القرع وإلا كان شكل الكثير منا يضاهي ثعبان الكوبرا أو طيور أبو السعن ..
تخيل إبليس فعلا لو كان وسوس لأبونا آدم بأكل بطيخة أو قرع .. خيالك لانهائي أخي العزيز .. دمتم
06-20-2004, 12:53 PM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
حكمة الله أن البصل والتفاح يتماثلان في الشكل واللون تقريباً وأن كلاهما ذو فائدة وإن كنت أعرف فوائد البصل بحكم نشأتي البصلية فإنني أجهل فوائد التفاح عن تجربة وكل ما هناك أنني عرفت بعض الأشياء عنه من خلال بعض المطالعات التي على قلتها أعطتني فكرة عن هذه الفاكهة ولم أشأ أن أتبحر أو أتعب في بحثي في جمع المعلومات عن التفاح عملاً بالمثل القائل شهراً ما عندك فيهو نفقه ما تعد أيامو ، فلذلك تركت الشهر وأيامه للزمن. ما يحسب للبصل أنه يدخل في معظم الأكلات السريعة والتي يفتتن بها الكثيرون منا ظناً منهم أن ذلك يقربهم للحضارة والتطور زلفى ، فتجدهم يأكلون الـ Roast beef والـ chicken Burger والـ Chicken Nuggets وولن أفتري وأذكر الهوت دوج في مقامنا هذا ولا بأس بذكر البيتزا بأنواعها وأحجامها المختلفة وهم لا يدركون أن كل ما يدلف إلى أمعائهم الغليظة والدقيقة فيه شئ من بصل شأنه في ذلك شأن حلة أم رقيقة وأم شعيفه وأم تكشو وأم زعيبرو ويشترط في الأخيرة أن تكون take away أو take care حتى ، وإحذر تسلم. يقال أن إمرأة العزيز والجكس الذي كان في معيتها كن يقطعن بصلاً أثناء إفتتانهن بسيدنا يوسف عليه السلام ومحاولة الإيقاع به وأن بصلهن كان من النوع المكادي الذي لا يشتمل على رائحة نفاذة وليس مثل بصل قريتنا الذي أحسب أنه أشد ضرراً بالعيون من الغاز المسيل للدموع والذي تستخدمه إسرائيل في قطاع غزه والضفة الغربية وبيت ساحور وبيت لحم وبصل قريتنا يمكن أن تجد ريحه على بعد عشرين خريفاً وأربعة قرى ويمكن إستخدام البصل إنتاج قريتنا في كافة الحروب ويعتبر سلاحاً فتاكاً ونحمد الله أننا لم نوقع بعد على إتفاقية الحد من إنتشار الأسلحة النووية ولا ملحقاتها وأيضاً لم نصبح بعد عضواً في منظمة الدول المصدرة للبترول أو دول عدم الإنحياز ولا تشرفنا بعضوية منظمة التجارة العالمية بعد. يقال أن فلانه تفاحة القلب ولا يمكن أن نقول بصلة المعدة أو الركبة حتى ، والبصل لكسوفه تنبت الثمرة – إن جاز لي ذلك – تحت الأرض أما التفاح فحسب ما سمعت تكون ثماره في فروع الشجرة شأن العنب والنبق والدوم. البصل يمكن عصره وإستخلاص عصير منه غير أن عصير البصل من الصعوبة بمكان الإقتراب منه وأخشي ما أخشاه أن يتفاعل مع الماعون أو الكأس الذي يقدم فيه فيذوب الزجاج في حب البصل أو يتفاعل الألمونيوم مع حامض البصل أو يحلل بصلنا مواد البلاستيك فيحلها إلى مواد أولية ويعيها سيرتها الأولى شوية بروبلين وإيثلين وكربستين – والأخيرة من جكس أفكاري – من طرائف البصل والتفاح أنه تساوى الإثنان في شأن البيع الجائل في العاصمة فهناك الكثيرين من الباعة الجائلون الذين يبيعون التفاح وبالحبة طبعاً ولا بأس في شراء حبتين عند اللزوم.
06-20-2004, 02:12 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
(يقال أن إمرأة العزيز والجكس الذي كان في معيتها كن يقطعن بصلاً أثناء إفتتانهن بسيدنا يوسف عليه السلام ومحاولة الإيقاع به وأن بصلهن كان من النوع المكادي الذي لا يشتمل على رائحة نفاذة )
هل تعتقد أن إمرأة العزيز قد جلبت البصل للجكس عن عمد أم أنه محض صدفة ؟ في إعتقادي أنه عن عمد .. لأنه لو أتت بتفاح أو أي فاكهة أخرى .. سينشغلن و لو للحظة عن متابعة يوسف .. لذا قصدتْ أن يكون بصلا حتى يرفعن وجوههن إلى الأعلى لتفادي أي رائحة أو غازات مسيلة للدموع ..( شايف غتاتة الولية دي ؟ الشكر لك الملاعمر و في إنتظار حديثك عن الدوم مع تحياتي
06-20-2004, 03:19 PM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
الدوم أخي أبا جهينة لا يشبه التفاح في شئ ، وعلاقة الدوم بالتفاح أقرب ما تكون بعلاقة القراصة 3 بوصة بالبيتزا المحشوة جبنة من حوافها وكلو عجين ، أو ربما مثل علاقة الكلب مع الحمامة التي شهدت في عهود سابقة للجنسين بالكرامة. الدوم لا أدري من أين أتي لنا أو مشينا ليهو – لا فرق – المهم يحضرني في مقامنا هذا عضو المنبر زميلنا العزيز شرووم – ولا إدري إن كنت قد كتبت عدد حروف الواو في إسمه صحيحاً أم منقوصة فله العتبى حتى يرضى وله التحية والتجلة والإحترام – وسبب ذكر شرووم دون سواه من أعضاء المنبر أن الدوم إرتبط إرتباطاً وثيقاً بشرووم ، فيقال شرووم كداد الدوم ولم أسمع بهاني كداد الدوم أو وائل كداد الدوم حتى لو كررت حرف الواو في إسم وائل أكثر من مرة ، لكن الشئ الغير منطقي هو كيف للشرووم أن يكد الدوم ، فالمعروف أن الشرم هو فقدان لسن أو أكثر الأمر الذي يجعل الكد والعض مشكلة عويصه ، كما أن الدوم يحتوى على غلاف خارجي قاسي قساوة الحجارة أو ربما أشد قسوة - بالرغم من لمعة إطاره الخارجي التي تماثل لمعة أخشاب الفورمايكا - الأمر الذي لا يتيح لشخص مشروم الأسنان أو حتى صاحب فلجة أن يتمكن من التعامل مع الدوم ، وأشجار الدوم كما يعلم الجميع أنها طويلة وأن ظلالها على صغرها عادة ما تكون بعيدة وأصبحت مضرب مثل لأولئك الممتلئين مالياً و الذين أتاهم الله من فضله ولا يجدون على ذوي القربى وأهلهم وخيرهم عادة يكون لآخرين بعيدين كل البعد عن محيط الدائرة ، أيضاً من ناحية جمالية فإن أشجار الدوم تعتبر من أقبح الأشجار في الطبيعة فهي طويلة ولها تفة ولونها يشبه العربات العسكرية وتشبه تلك الزعافات التي نزيل بواسطتها العنكبوت من أركان البيوت ، والدوم المر أشد مرارة من العلقم ، فقد حدث وأن جربت كد دومة brand new وما زلت أستشعر طعمها غصة في حلقي كلما ذكر الدوم ، لكن عبقرية أحد الأصدقاء تفتقت عن إكتشاف عجيب ، فصاحبي هذا إشتري كمية من الدوم وبعد أن إستخلص الإطار الخارجي للدوم بواسطة مطرقة قام بعطن الناتج في ماء مطلق وبعد يوم وليلة قام بوضع الخليط في خلاط مونليكس 4 wheels drive وقام بضرب الخليط ضرباً مبرحاً حتى أرعد وأزبد بعد إضافة شي من السكر والثلج فأصبح شراباً سائغاً لذة للشاربين ، وقال لي وهو يحاورني بعد تقديم الكأس لي بالله كيف مش زي الشمبانيا ، ولأنني لا أعرف الفرق بين الشمبانيا ولا لتوانيا أومأت له بنعم ، المهم يا جماعه الحق الأدبي والمادي في هذا المشروب محفوظ بموجب حقوق الملكية الفكرية وبراءة الإختراع التي نال بموجبها صاحبنا الحق وهو الآن في طور المفاوضات مع شركات عالمية لتبني هذا المشروب والعائق الوحيد أمامه يتمثل في الدعاية وطريقة تنفيذها فهو يرغب في أن تقوم نانسي عجرم بدور البطولة فيها وترفض زوجته رفضاً قاطعاً وتطالب بأن يسند دور البطولة إلى روبرتو كارلوس بالرغم من إرتفاع عقده بحسب إفادة مدير أعماله في مقابلة لصحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن وكالة الأسوشيتدبرس. ----- تقول حبوبتي عليها رحمة الله وهي تعبث بشعر رؤوسنا التي تشبه الرؤوس الحربية التقليدية بعد أن تحكي لنا وللمرة الخامسة بعد الألف حجوة أم ضبيبينه وبلحن عذب شجي يضاهي السيمفونية السابعة لبتهوفن ، أو أغاني الأوبرا التي يؤديها بافاروتي والتي يقشعر لها بدني - لجهلي بالفن طبعاً- وأفضل عليها أغنية على شاكلة ما شقيتك وإنت الشقيتني ، ولا أظن أنني أبالغ في هذا فقد لإستبدل بني إسرائيل مجتمعين ومنفردين المن والسلوى بشوية بصل وتبش ، نعود لحبوبه عليها رحمة الله فقد كانت تهدهدنا قائلة: النوم النوم النوم النوم النوم النوم بكريك بالدوم النوم تعال سكت الجهال كانت حبوبة عليها رحمة الله ماكرة ما فيه الكفاية ، فهي تشتري النوم بثمن بخس شوية دوم وكده ، لا وإيه بعد أن يأتي النوم والذي حتماً سيأتي بعد يوم كله شعبطه وتنطيط هنا وهناك لا تقوم بالوفاء بوعدها وتعطي النوم الدومات الموعد بها وتكرر نقض وعودها ومواثيقها ليلة إثر ليلة وبهذا تضاهي وعودها للنوم وعد بلفور المشئوم ويبقى النوم داقساً في إنتظار أن تديه حبوبة دومه دفعة واحدة والتي لو تم حسابها بفوائدها لحق له أن يأخذ دومة الجندل ودومة ود حامد وشارع الدومة بأمدرمان ، ولم تفعل ولن تفعل بعد اليوم عليها وعلى موتانا جميعاً رحمة الله – تخيلوا معي لو أن ثمن النوم هذا كان تفاحاً حتى لو في شكل مشروب steam أظن أنه سيأتي في كل وقت وبدون مقدمات ويسألنا في لطف وأدب عاوزين نوم.
06-20-2004, 05:37 PM
ترهاقا ترهاقا
تاريخ التسجيل: 07-04-2003
مجموع المشاركات: 8423
شكرا جزيلا على هذه السياحة المفعمة بالعلم و الإبتسامة النابعة من قلب المعرفة .. يتبقى سؤال واحد : ( شروووم كداد الدوم ) هو قمة جمع الأضداد في جملة بسيطة .. لأن مشروم الأسنان لا يستطيع كد الدوم أو حتى قطع الخيط بين الإبرة و القماش .. فهل هناك أمثلة أخرى مشابهة لهذه المقولة ؟ تسلم أيها الوقور
عزيزي أبو علاء : تحياتي و عفوا لعدم السؤال حيث أنني ما زلت مشلهتا بين كل تلك المشاوير التي تعرفها .. أول لقاء سيكون البصل سيد المائدة أرقد عافية
06-22-2004, 11:43 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
تخيل حياتنا بدون بصل ولا يغرنك قولهم بأن يوم بصل ويوم عسل فهي عندي مقولة بها خدعه فلماذا لا يكون العسل هو الحلقة الأضعف في هذه المقارنة ولماذا دائماً يكون البصل هو المعني بالأمر دون سواه خاصة وأن العسل في كثير من الأحوال مغشوش أو صناعي وأحسب أنها مترادفات لا أكثر مثل الهلال والمريخ أو المغترب والضرائب أو بنسون أند هدجز – والأخيرة مترادفة إنجليزية في حاجة إلى عجله دبل - فأنتم آكلي التركين لابد وأن يكون للبصل مكانته في مائدتكم العامرة بسئ الرائحة والذكر كما تفضلتم وأشرتم في معرض حديثكم عن الملوحة أو التركين والبصل سيدي أنواع وأحجام وأشكال ، ففي مناطق الوسط شاءت الأقدار أن أتذوق ملاح البصل pure وهو ما يعرف بملاح القاورما ولا إدري لماذا هي قاورما هل هي محاكاة للشامورما أم مساوئ الصدف وملاح القاورما عبارة عن مويه يوضع فيها نصف أردب بصل صغير الحجم أى ميني بصل ويترك في النار إلى أن تصوصو مصارين بنطون السامعين والحاضرين فيغرف في صحن غرف غرائب الإبل وبالهنا والشفا. والبصل سيدي يعتبر من أهم مكونات ساندوتش البيرجر الذي تتفشخرون وتتفاخرون علينا به بإعتبار أنكم أهل بنادر وحضر وبخاصة الـ double يختو ليك لحمة مدورة تقول مصنوعة من البلاستيك ويضعوا من الجانبين أى من فوقها ومن أسفل منها حلقتي بصل أطول من حلقات المسلسلات المصرية وبعد الحلقتين مباشرة break إعلاني ثم حلقتي طمام تشبه حلقات المصارعة الحرة وبعد أن يضاف إلى تلك الكتلة شي من الكاتشب والماستردا وبعد أن ترضى أو ما ترضى وتدفع نقداً أو بالماستركارد لا مشكلة وتزوغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر تكتشف سيدي أنك أكلت مقلب وأن سندوتش البيرجر إياه أو الشاطر والمشطور كما أفضت في شرحه في مقال سابق لا يحتوي على أى قيمة غذائية في مكوناته سوى بصلاتنا المعروفات لنا سواء طبخت على نار هادئة بفرن مايكرويف – أو ما فانستلروي - أو لدايات وحطب أشجار السنط أو فحم أو غاز هيليوم حتى لا فرق.
البصل سيدي وبحسب معلوماتي المتواضعة كان من ضمن شروط إتفاق بني إسرائيل أيام أن كانت عاصمتها القدس فقد تدللوا وطلبوا من ضمن طلباتهم التعجيزية بصلاً مع جملة ما طلبوه من غثاء وعدس وفجل ، وبرغم التحانيس ومحاولة إثنائهم عن هذا الطلب وإستبداله بجائزة عينية أو نقدية حتى رفضوا وأستكبروا إستكبارا وأكلوا نيم بعد أن تم توفير البصل لهم.
06-22-2004, 01:34 PM
شرووم شرووم
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 662
مساء الخير عليكم ابوجهينة مساء الخير عليكم الملا عمر
اذا ذكر الدوم لابد وان يذكر شرووم معها ، لذلك حين تطرقت ياابوجهينة للدوم كنت على يقين من اسمي سيذكر وكما توقعت فقد ذكر ( انا اسمي مكتوب هنا) على مقولة عادل امام .
مساجلة جميلة بينكم وخيال واسع امل ان تتركوا له المجال اكثر فأنا استمتعت بقراءتها ايما استمتاع . ننتظر المزيد من المقال والخيال
ولكم تحياتي المتنامية .
06-22-2004, 01:43 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
تحياتي القلبية مشتاقين و الله يا رجل .. أين أراضيك ؟؟ قبل أيام أخبرني ود قاسم إنك على الخط و أبلغته بنقل تحياتي لك .. تشكر على المداخلة الجميلة تسلم دمت
06-22-2004, 02:29 PM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي شروم أسعد الله أوقاتك بالخير والمسرات ، يا رجل ها أنت تبدو صحيح الأسنان غير مشروم ولا منقوص فهل كان شرمك يا تري في أيام الطفولة والتي شرمتنا كما شرمت الذين من قبلنا على إعتبار سقوط بغداد متبوعة بسقوط الأنظمة الديكتاتورية وسقوط الأقنعة وسقوط الأسنان اللبنية والسقوط الأخير هو الذي يقود للشرم مباشرة.
06-22-2004, 02:46 PM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
(البصل سيدي وبحسب معلوماتي المتواضعة كان من ضمن شروط إتفاق بني إسرائيل أيام أن كانت عاصمتها القدس فقد تدللوا وطلبوا من ضمن طلباتهم التعجيزية بصلاً مع جملة ما طلبوه من غثاء وعدس وفجل ، وبرغم التحانيس ومحاولة إثنائهم عن هذا الطلب وإستبداله بجائزة عينية أو نقدية حتى رفضوا وأستكبروا إستكبارا وأكلوا نيم بعد أن تم توفير البصل لهم. )
قال تعالى لهم ( إهبطوا مصر ) و ذلك حتى يجدوا البصل و توابعه .. و من يومها فكل آكلي البصل كما تلاحظ يهبطون إلى الأرض قلعا للبصل .. ثم إفتراشا للأرض لأكله .. ثم هبوطا في مغارات النوم سالف الذكر في الدفارات و البصات. غفر الله لنا و لكم أيها الوقور .. و ليتك أتحفتنا بشيء من النبق و هو من سلالة الدوم على ما أعتقد و لماذا تقاسمه الفقرا رغم أن القضيم أصغر حجما و كذلك القنقليز ؟ و لماذا تصر بعض حجات المررو على بيعه حتى و إن نخر السوس في أحشاءه ؟ و إن كان الدوم قد حاولت الحبوبات رشوة النوم به لأنه بعيد المنال في شجرته العالية صعبة التسلق .. إلا أن النبق قد خصه المولى سبحانه بشوك كما السنكي و مخالب الفهد الصياد .. أتحفنا أيها الوقور جزاك الله عنا و عن البورداب كل خير و دمتم
استاذنا ابو جهينة ....اسعد الله صباحك وجعله بنكهة البصل الاحلى من العسل ....كالعادة استمتع جداً بكتاباتك واستمتع اكثر بوجود الاحباء المشاركين وتحية خاصة لمولانا الملاعمر .... وما تنسى التطرق لدموع البصل ومقارنتها مع دموع التماسيح ودموع النسوان فى بيوت البكاء ...لك تحياتى
06-23-2004, 06:33 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
الأخ المحترم أبو جهينة لك مني ألف سلام وألف تحية وأتمنى أن تواصل كتابة مثل هذه الروائع أعجبني جدا بوستك (الماعندو ضهر يأخذ ساتر) سرد شيق وكل ما فيه جميل
التحايا لهذا العملاق
06-23-2004, 07:07 AM
شرووم شرووم
تاريخ التسجيل: 04-21-2002
مجموع المشاركات: 662
رغم ريحة البصل الفايحة من بيتكم دا ،،، الا اننا اصبنا بعلة ادمان المرور عليه صباحا ومساءا وعند اللزوم أحينا،،، أشكرك اخي ابوجهينة على كلماتك وامل ان نلتقي قريبا لو ربنا سهل وابعد العوارض . شيخنا الملاعمر : انت عارف مافي اي علاقة بيني وبين اسم شرووم سوى أنني استخدمته للدخول على صفحة الشات في سودانيز اون لاين الله يطراها بالخير فهو اسم اخترته من تلك الايام ولما سجلت بالمنبر حرصت على التسجيل به . نأمل ان تستمروا في الكتابة فالموضوع شيق وجميل وبعيد عن جو المشاحنات التي تجتاح المنبر هذه الايام ، ولكم تحياتي ،،،
06-23-2004, 07:57 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
من ضمن أشياء مفرحة كثيرة هذا الأسبوع .. فإنني أضم قدومك اليوم ضمن هذه الأخبار المفرحة السعيدة. أين أنت يا محمد ؟ عل سبب الإختفاء خير ؟ سألت عنك في بوست ( إجتماع بورداب الرياض ) الأخير . سعيد بمقدمك .. و تشكر على الطلة .. و نرجو أن تواصل .. فبكم نواصل تحياتي لك .. و للأسرة
أخي المبدع أبا حهينة أحشف وسؤ كيلة ، ما هذا الذي تفعله يا رجل ، دخلت لكي إستمتع بمقالك وكتاباتك المتفردة وأتعلم منكم ومن المتداخلين جمال الكلمة وروح الدعابة وفقه اللغة وإحياء علم الكتابة والخطابة ولا بأس أن نذهب بعيداً من ذلك إلى العزف على الربابة تقوم تتخذ ركناً قصياً وتملص سفنجتك وترفع رجلك الشمال في العمود وتدخل يديك اليمني في جيبك وتقف مني موقف المتفرج ومن الجكس موقف فتي الأحلام ومن الفقه موقف مخالفة صريحة من باب إياكم والجلوس في الطرقات ، وهي أشد خطورة من المخالفات التي ترتكب عند عبور إشارات المرور وعندما يقترب منك العسس تترك لي مقود القافلة بما حملت وأنا ما عندي تجربة في القيادة ولا عندي رخصة قيادة دولية ولا زورق حتى .. وأصبح ينطبق على المثل القائل إن بليت يا فصيح لا تصيح ، وفي رواية أخرى شن بليت يا فصيح ما تصيح والمعني بين والله أعلم ولكن برغم – على طريقة المبدع الكابلي في رائعة المرحوم الحسين الحسن حبيبة عمري – هأنذا أصيح دون عرف. لا أجد لك العذر وإن كنت لم أفتش أو أبحث عنه بعد ، وأحسب أنك دفنت دقن حتى لو كنت حليق الدقن والشارب ، وأنك شيلتني القفة برغم جهلي بمحتوياتها وبدون وقاية والتي تماثل البردعة في عالم الحمير بإعتبار أنها دلقان متسخ قديم يحلو بين فاخورتي وبين قعر القفة. ولأن أساس موضوعنا هو أبي البشر آدم عليه السلام أتساءل لا في الحكمة من تعدد ألواننا وأجناسنا وأشكالنا لكن في أن يكون لارسون السويدي ذو العيون الزقاء والشعر الذهبي المجنون أخي في الإنسانية أو أن تكون باميلا أندرسون أو ديمي مور من بنات أبي الأول آدم عليه السلام ويعترفوا مجتمعين أو منفردين بأننا أخوة لهم برغم المسافات التي تفصلنا جغرافياً وثقافياً وحضارياً وجمالياً وفي المجالات كافة – والأخيرة عبارة أسمعها دائما في نشرات الأخبار عندنا عندما يتباحث أحد المسئولين لدينا مع مسئول أو غير مسئول أجنبي – ما علينا نعود للنبق شجرة النبق أو السدر تتباين الآراء حولها ، فهناك رأي يرى أنها شجرة مباركة طيبة ويستدلون في قولهم هذا بسدرة المنتهى وهي ليست شقيقة المذيعة التلفزيونية منتهى الرمحي بالطبع إنما سدرة المنتهى في جنة المأوى ، والفريق الآخر يريون في شجرة السدر أنها تأوي الشياطين وأن قطعها وإجتثاثها من مضارب البادية أمر واجب. وقولي أنا في شجرة السدر أو أم النبق أنها شجرة مباركة وارفة الظلال مخضرة وتطرح ثماراً شهية حلوة المذاق تؤكل لينة طرية أو جافة شأن التمور عندكم وإن كنت أجهل ما إذا كان ممكنا تحويل تلك الثمار إلى مياه غازية شأن ناتج العمليات الكيمائية التي تجرى على التمور البلدية وتحيلها إلى سائل يلعب بالرؤوس ويطيح ببعضها ويفرتق الحفلات من قبل البعض الآخر. الفقرا في مقاييسهم لم يكن يعرفوا أو يعلموا ما هو النظام المتري أو بماذا يُقاس الطول وتُقاس الكتلة والزمن والتيار الكهربائي والحجم والحرارة. الأمر الذي جعلهم يقتسموا النبقة على صغرها وبعيداً عن المعني الحقيقي للمثل فإن الفقرا هم في الواقع فقرا وداقسين كمان فإذا كانت الحكاية إيثار وتكافل كان يمكن أن يقتسموا القضيم كما تفضلتم بإعتبار أنه أصغر حجما من النبق حتى يورونا رجالتهم. إلا أنني كنت ولا زلت حائراً من بائعي الجردقة والحرجل والنبق النبق النبق ، فهؤلاء الباعة يستخدمون في بيعهم الجائل هذا الإبل ومعروف عنها أنها حيوانات تتطلب سعايتها أو تربيتها الكثير من الجهد والمال والمساحة أيضاً فلا يمكن مثلاً تربية بعير أو ناقة في بيت المال وبمرتب موظف بوزارة المالية ، ناهيك عن العائد المادي غير المجدي أو الضئيل إن شئت من بيع الجردقة والحرجل والنبق النبق النبق ، فلم أرى طوال مراقبتي لجمل الجردقة أن خرجت أى من نساء الحارة وأشترت جردقة أو حرجل على إعتبار أن ذلك دقه قديمة وأن الطب البديل أو الطب الحديث إضافة إلى أن برنامج صحتك الأسبوعي لم يقدم حلقة عن هذا العلاج ، وإن كان للنبق زبائن ولا عجب في أن يردد البائع كلمة النبق ثلاثاً. ولما كان صاحب الجردقة هذا يعمل من أجل أن يكسب كسباً مشروعاً أو على أقل تقدير أن يعيش ولما كانت تكلفة تشغيل الجمل كبيرة خاصة في مدن تحترف فيها الأغنام والأنعام أكل الجرائد وأكياس النايلون وشجر النيم وبعض من ورتاب الملوخية وشتول المحنة وهي كلها كما ترى أعلاف ترفضها الإبل لعزة نفسها وحاجات تانيه ، فهل يتلقي بائع الجردقة هذا دعماً من الدولة وماذا إذا تمت خصخصة هذه التجارة ،وإذا حسنت نوايانا بأن بائع الجردقة يتلقى تمويلاً أو دعماً من الدولة ، ينط لينا سؤال ملؤه الخباثة والخسة ، لماذا تقدم الدولة لبائع الجردقة دعماً دون سواه من الباعة الجائلين والجواب الأقرب للصواب أن صاحب الجردقة هذا ربما كان من العسس أو البوليس السري أو مباحث أمن الدولة.
06-23-2004, 10:08 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
( وأتعلم منكم ومن المتداخلين جمال الكلمة وروح الدعابة وفقه اللغة وإحياء علم الكتابة والخطابة )
لا يفتى و مالك في المدينة .. نحن نكتب متعلقين بأهداب المعنى .. أما أنت فتكتب محددا جغرافية المعنى و خطوط طوله و عرضه و خط إستواءه و نقاط إرتكازه و محاوره .. أقولها دون أي مجاملة و يوم شكرك ما يجي ..و لا زالت آثار معمعة ( شاطر و مشطور ) تثير غبار الرجوع لذاك البوست الذي جملته أنت بلا أدنى شك .. فلك العتبى حتى ترضى و لك الشكر حتى نفرغ كل قريحتك حتى تعم الفائدة حفظك الباريء
ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من أشجار الجنة يتفيأ تحتها أهل اليمين قال تعالى: { وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود}. كما جاء ذكر شجرة السدر في سورة سبأ قال تعالى: {لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل". كما ورد ذكر السدر في سورة النجم، قال تعالى: {عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى}. ورد في لسان العرب أن السدر هو شجر النبق ، واحدتها سدرة وجمعها: سدرات وسِدِرات وسِدَر وُسُدور ، والأخيرة نادرة . قال ابو حنيفة ، قال ابن زياد: السدر من العضاة وهو لونان ، فمنه عبري ومنه ضال ، فأما العبري فما لا شوك فيه ، إلاّ ما لا يضير ، وأما الضال فهو ذو شوك ، وللسدر ورقة عريضة مدورة ، ونبق الضال صغار (وأخو في النهاية أبن زياد طلع لينا السدر صعاليك ساكت) . وفي التهذيب : السدر : اسم جنس الواحدة سدرة ، والسدر من الشجر سدران : أحدهما بري لا ينتفع بثمره ، ولا يصلح ورقه للغسول وثمره عفص لا يسوغ في الحلق والعرب تسميه : الضال والسدر الثاني ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العناب له ورق كورقه غير أنّ ثمر العناب أحمر حلو والسدر أصفر. وفي القاموس المحيط: السدر: شجر النبق ، جمع سِدرات وسِدِرات وسِدَر ، وسدرة المنتهى في السماء السابعة ورد في اللسان ( ج 10 ص 350) : النبق : ثمر السدر ، ويقولون : نَبِق و نِبق ونَبق والواحدة من جميع ذلك بالهاء ، قال الجوهري : نَبِقة و نَبِق ونَبِقات مثل كلمة وكلم و كلمات.
06-26-2004, 06:46 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
عزيزي الوقور الملاعمر تحية و سلام و كل سنة و إنت بألف خير .. إشتقنا لك شوق شديد .. كنت عاوز أنزل موضوع جديد .. و لكنني أحس بأن هذا الموضوع لم ( نقتله ) جيدا بعد .. فمادام به بصل فلا بد أن تتم إكتمال عملية ( القدحة ) تماما. الموضوع : دموع التماسيح و دموع المرأة ؟ الرابط بينهما.
في إنتظارك
11-28-2004, 00:44 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي المبدع جلال بن داؤود عليك وعلي الجميع السلام وكل عام والجميع بخير والمنبر بخير والإبداع يزداد في هذا المقام الطيب
أخي أبا جهينة اكيد أن الموضوع لم يقتل ولن يقتل ، فمواضيعك كلها أخي ما أن نقتل أحدها بحثاً أو تعليقاً إلا وتنبت ألف موضوع آخر وحتما هناك الكثير عن البصل والدموع وهذه فرصة جميلة ودعوة عامة لجميع الزملاء الجدد للتعرف على أدب أخونا أبا جهينة قدس الله سره وأن يدلوه بدلائهم هنا. وحتما أخي سوف أعود
11-30-2004, 04:49 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي جلال إبن داؤود أبي إلا أن يدخلني في شبكات أكثر تعقيد من شبكتكم العنكوبتية هذه ، أو في ذلك الخرم الموجود في حلمة أذن الصرصار كما تجرأ بذكر ذلك ذات مرة أستاذنا الجليل الدكتور أبكر دم إسماعيل ولما كنت أهل عوضي قح أؤمن أيماناً قاطعاً بأن البتجي من السما بتحملها الواطه ولما كانت سماوات أبا جهينة بعيدة المدي وكانت واطاتنا سبخة ماؤها أجاج لا ينبت الحرث ولا يروي الضرع ، وبعد أن دخلت في هذا الحيص بيص وأصبح يستوي عندي الموت بالسيف أو بغيره ، ها أنذا أتوكأ على عصاي وأتوكل على الله وأدخل في أمور يصعب الخروج منها بنصف ساق أو نصف عقل أو قلب ناهيك عن ذلكم الخروج العظيم الذي يشبه خروج الشعره من العجين. دموع التماسيح هذه فرية والتماسيح ذات عيون لا تدمع وقلوب لا تخشع وكروش لا تشبع شأنها في ذلك شأن الناس الحاكمين بأمرهم في السودان الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ، ولأنني من الذين ولدوا وتربوا على ضفاف الأنهار سمعت الكثير عن حكايات وروايات التماسيح مع أهلنا الغبش بل ذهبت أبعد من ذلك بأن رأيت التماسيح جهاراً نهارا بأم عيني وأبيها. أما عن دموع النساء فسوف أختار نسوة قريتنا ولا شأن لي بنساء المدن ولا نساء العالمين حتى ، فنسوان أو نسوة قريتنا يكون بكاءهن في المآتم فقط ، فما أن تصل النسوة إلى بيت العزاء إلا ويقمن بعمل recall لكافة المواقف الحزينة في حياتهن وما أكثرها فتجري دموعهن مدرارة سخية وتجود الأنوف هي الأخرى – وهاك يا مخيط – ويجب أن تكون الدموع من النوع الطبيعي سميكة التيلة وأن يصحب هذا البكاء الهستيري وصفاً للفقيد أو الفقيدة وأن يكون شعر النائحة الثكلي منكوشاً ووجهها منفوشاً وأن تكون حافية القدمين متمشرطة الهدمين يملؤها عطر العرق وأن تعمل حسابها أن هناك عيون تلحظها تفوق الإجراءات الأمنية المعقدة في مطارات أمريكا وان نجاحها أو فشلها في هذه المجاملة قد يتوقف على دمعه واحده أو نفة واحدة من الفتحة اليسري أو اليمني للأنف لا فرق. أما البصل فهو غير قادر على جعل جفن من جفون نسوان قريتنا يرف أو يرتجف فهن نسوة يتغنين بأغنيات على شاكلة عينك حمره وشرارة فأني للبصل أن يجعلهن يزرفن الدمع. وهكذا تنتفي حكاية دموع التماسيح إضافة إلى العلاقة المفترضة بينها وبين دموع النساء على شاكلة نسوان قريتنا. أما نساء المدن الكبيرة هؤلاء النسوة فهناك الكثير من الموانع والحواجز التي تحول بينهن وبين ذرف الدموع والمعني بين والله أعلم.
11-30-2004, 05:32 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
عزيزي الوقور الملاعمر نفعنا الله بعلمك الذي لا ينضب معينه و بجزالة لفظك الذي يجري في سلاسة السهل الممتنع كما عودتنا دائما و أبدا .. أخي العزيز ها أنت بإضافتك الضافية تؤكد أنك في تواضعك الجم .. فأنت و الله بحر عميق من العلم و المعرفة .. و أحب دائما أن أنكش ذاكرتك المترعة حتى يستفيد الكل .. و الله على ما أقول شهيد .. نرجع للدموع .. يقولون أن التمساح كما قلت أنت لا دموع له .. و لكنه عند خروجه من الماء تجد أن أطراف جفنيه تترقرق و كأنها بقايا دموع في طريقها للجفاف .. و هناك أسطورة هندية تقول أن بعض القرى التي كانت تعبد التماسيح كانت تتشاءم من خروجه من الماء للشواطيء حيث كانت تعتقد بأن التمساح ظل يبكي طيلة الليل مما ينبيء عن شر مستطير في الطريق .. فيقدمون القرابين في شكل لحم عجالي و بتلو .. و عندما عرفت هذه القبيلة بعد دخول البوذية و الهندوسية مناطقهم بأن التمساح قد خدعهم مدة طويل .. صار كل دمع مسكوب لنيل غرض ما ( هي كدموع تلكم التماسيح ) .. و الله أعلم ..
دموع أخرى أيها الوقور :
أنا شخصيا دمعي عصي جدا في لحظة الحزن ذاتها .. و لكن ما أن أختلي بنفسي .. حتى أذرفها مدرارة .. و لكن بعض الناس لهم مقدرة عجيبة في ذرف الدموع عند الطلب .. و بكمية تناسب الموقف .. كيف ذلك ؟ لا أدري .. بعض الناس يضحكون حتى يفيض الدمع من عيونهم .. ما تفسير ذلك ؟؟ هل لكمية البصل المأكول علاقة بهذا ؟؟ لأنو الحكاية لو بقت كدة أنا براى يمكن ماكل لى كم أردب بصل أخدر في الشمالية .. دة غير الفي المخلل و الفي الملاح ..
أرقد عافية
12-01-2004, 07:09 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي أبا جهينة مواصلة لموضوع الحلة ، عفواً الشهد والدموع ، يقولون أن علماء من اليابان توصلوا إلى إنتاج بصل لا يسبب الدموع عند تقطيعه وحشه وقال العلماء أنهم تمكنوا من إنتاج البصل الجديد بإستخدام الهندسة الوراثية في نزع الإنزيم المسبب لإلتهاب العين ، وربما يكون هذا النوع من البصل فل أوبشن و GL كمان شأنه في ذلك شأن أى عربيه من إنتاج شركة تويوتا. بس يقوم ينط لينا سؤال أها البصل الجديد ده المعدل ومهندس وراثياً بنفع مع المرارة وأم فتفت وماذا عن إستخدامه في بوش الفول وهل هو من الأحجام المتوسطة أم الكبيرة م يكون على شاكلة البصل القاورما أو الميني بصل. شخصياً لا أحبذ ما يهندس ويورث وحتي تلك المنتجات الزراعية التي يدخل في إنتاجها السماد الصناعي تكون مختلفة طعماً وشكلاً عن تلك التي يكون سمادها طبيعياً من روث البهائم. زرت دولة من دول الخليج ووجدت أن منتجات زراعية كالنعناع والجوافة لا رائحة لها بالرغم من لونها الجميل. هناك قصة رائعة للكاتب الألماني غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل لعام 2000 بعنوان قبو البصل ، تتحدث عن ضياع الأحساس وفقدان العاطفة في الشخصية الغربية بعد متغيرات العصر ودخول الآلة في كل مجالات الحياة ، مما أدى بالأنسان الى فقدان الكثير من موجودات الروح والتي كانت تمثل جوهر وجوده ، ومن هذه الموجودات عدم قدرته على عكس مشاعره تجاه ما يحدث أمامه الأمر الذي أفقده المقدرة على البكاء ، فنضبت الدموع في عيونهم ، الطريف أنهم فكروا أن يحتفظوا بدموع من يبكي بصدق في أواني من زجاج تقديراً وتخليد لكل من يستطيع أن يشحن مشاعره ويفجرها رغم أنف الروبوتات والحاسبات الية. أجمل ما في القصة أنها تتحدث عن رجل يستقبل زبائنه في قبو مطعمه لكي يحقق لهم المتعة المفقودة ـ عدم قدرتهم على البكاء ـ بأن هيأ لهم رؤوس بصل من الحجم الفحل ، وسكاكين ثم يطلب منهم تقشيره فتبدأ دموعهم بالأنهمار ، غير أنها دموع بصل تسقط بفعل مؤثر كيمياوي وليس بفعل مؤثر الروح ، لهذا فهي دموع كاذبة لاتشبه دموع القلب ، تلك التي نراها تضيء في عيون أمهاتنا وهن يودعننا بعد أن نحزم حقائبنا مهاجرين في أرض الله الواسعة.
12-02-2004, 01:00 AM
ابو جهينة ابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492
أجمل ما في القصة أنها تتحدث عن رجل يستقبل زبائنه في قبو مطعمه لكي يحقق لهم المتعة المفقودة ـ عدم قدرتهم على البكاء ـ بأن هيأ لهم رؤوس بصل من الحجم الفحل ، وسكاكين ثم يطلب منهم تقشيره فتبدأ دموعهم بالأنهمار ، غير أنها دموع بصل تسقط بفعل مؤثر كيمياوي وليس بفعل مؤثر الروح ، لهذا فهي دموع كاذبة لاتشبه دموع القلب ، تلك التي نراها تضيء في عيون أمهاتنا وهن يودعننا بعد أن نحزم حقائبنا مهاجرين في أرض الله الواسعة.
تخيلت أنه بالإمكان طبيا في المستقبل ( نقل دموع ) للمتحجرين دمعيا ، مثل ( نقل الدم ) .. و حينها سيأتينا الناس زرافاتا و وحدانا طلبا لدميعات أصلية حارة و طازة .. ينقلوا المصابين لبيوت البكا و بيوت الناس المسافرة و ألـ( Drip ) يشتغل اللي يعيش ياما يشوف يا عزيزي ..
تشكر على إيراد هذا القصة ..
سؤال جانبي : لماذا يسمي أهلنا بالسودان تلك الطبخة ( الدمعة ؟ ) .. هل لها علاقة بالبصل ؟
أرقد عافية
12-02-2004, 02:09 AM
almulaomar almulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485
أخي جلال بن داؤود لا أجد تبريراً لهذا الطبيخ المسمى دمعةً فنحن عادة ما نطلق الأسماء والأشياء هكذا وربما نذهب أبعد من ذلك بأن تأتي تلك الأشياء كالقدر لا يد لنا فيه ومن تلقاء نفسها. لكن ربما يجتهد المجتهدون فيصيبون في تبريراتهم للأشياء ويخيبون على أمل أن يبقى لهم أجر الإجتهاد في خيبتهم تلك. وحسب أننا من الذين يطلقون القول على عواهنه والدليل أن الكثير من المفسدين في بلادنا أصبحوا كالعهن المنفوش بعد أن إكتنزوا بكل تلك الزيادات من اللحوم والشحوم على حساب الغلابة والمغلوب على أمرهم والمغلوبين ظلماً وقهرا. البصل بعد أن يتحمر في زيوتنا النباتية تلك بفعل تلك النار الحاميه يفقد خاصية تدميع العيون فيتحول من بصل على شاكلة بومبان غزه يدمع العين ويسيل الأنوف إلى بصل برفيوم تشبك ريحته في البيت وجسم الطاهي وملابسه ومن جاوره شأنه في ذلك شأن نافخ الكير. لذلك لا أحسب أن تسمية ذلكم الملاح دمعة هي تسمية صحيحة وكان الأجدر بنا أن نسمية ملاح على الريحة شأنه في ذلك شأن أى قهوة. والدموع كما نسمع تنقسم إلى عدة بطون وقبائل وفروع وأفخاذ كما تقول العرب ، فهناك دموع الشوق ، وهناك الدموع التي يسببها الهواء لراكب الموتر والمرودف خلفه خاصة إذا كان كلاهما لا يرتدي نظارة و يعتمر قبعة ، وهناك تلك الدموع التي يكون سببها الكوشة المحروقة خاصة تلك التي تحوي جرائد بالية أو خرق قديمة أو حتى شوال فحم أو دقيق وتكون تلك الدموع بسبب الدخان والرائحة في آن واحد وتقاس كمية غزارتها بإتجاه الريح وموقع الكوشة وموقعك أنت أو أنا من الكوشة بالقدر الذي نحاكي فيه أبو الكركي في تلك القصة الماكرة والتي أذكر منها إذا أتاك الهواء من يمينك أين تجعل رأسك ، ولأنه ليس لي و لك جناح لوضع رؤوسنا تحته كان لابد أن نسرع الخطي مبتعدين عن موقع الكوشة النووي على أن لا نغفل ونحن في فرارنا هذا أن نقدر لأرجلنا قبل الخطو موضعها لما في شورعنا من بالوعات مفتوحة أو طافحة ناهيك عن الحفر والحجارة هذا بالإضافة إلى الكلاب النائمة والتي قال فيها المثل الإنجليزي "دع الكلاب النائمة ترقد بسلام". أما في شأن أولئك الذين يشربون الخمر لكي يفرتقوا الحفلات أو يفتعلون المشاكل والمشاجرات فهؤلاء أناس جبناء أو قل مرضي نفسانيين لا يقدرون على مواجهة الواقع وبالضرورة يلجأ الفرد منهم إلى الخمر لسببين الأول أنها تغيبه عن الوعي وبالتالي يفعل فعلته وهو خارج الشبكة كما يقولون والأمر الآخر أنه ربما يجد الناس له العذر من باب تؤاخذوا السكاري بما يقولون وبما يفعلون أيضاً. لماذا يقولون أن الكأس مجراها اليمين. وماذا إذا كان الشارب هذا يشربها في مانشستر أو ليفربول أو نيو دلهي حتى ، حيث الحركة شمال ، وهناك أهل الشمال ، وبنك الشمال وريح الشمال والجناح الشمال والظهير الشمال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ابو جهينة
omer almahi
بلدى يا حبوب
almulaomar
إيمان أحمد
انور الطيب
ترهاقا
شرووم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست