تدخل اليهود في دارفور وســــاوس أم حقــــــائق؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2004, 03:05 AM

عارف الصاوي

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تدخل اليهود في دارفور وســــاوس أم حقــــــائق؟

    «كان في غيبوبة ما قبل الموت.. ممدداً على الأرض مثل كيس قطن.. وعندما استرد وعيه شعر بألم مجنون.. منفلت العيار، وعرف أن الرصاصه التي أطلقها عليه مقاتل من حرب فلسطين عام 1948م أصابته في صلب خصيته. في هذه اللحظة أدرك شارون أنه لن ينجب في الوقت الحاضر فأصبح مصمماً على الانتقام من جميع العرب».
    هذه القصة صارت مترددة في المجتمعات العربية. في كل مكان من الخليج الى المحيط، ومن البحر الأبيض المتوسط حتى جنوب الصحراء. هناك يهودي يتربص بالجميع. فهل هى حالة فوبيا من اليهود بصورة عامة، أم أن هنالك حقائق لايمكن القفز عليها. هناك تخطيط واستراتيجيات لبقاء مصالح يهودية في كل منطقة على حدود مشروع الشرق الأوسط الكبير. السؤال هنا ملح في السودان بصورة خاصة، لأن تلميحات هنا وهناك عن وجود أيادٍ اسرائيلية في أزمة دارفور. حتى أن الحكومة بصورة رسمية ألمحت لهذه العلاقة أكثر من مرة على لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.
    والسؤال هل فعلاً لاسرائيل علاقة بما يجري في دارفور؟ وهل المسألة في حدود إزكاء نيران الأزمة وتأجيج الصراع فقط، أم لحسابات المصالح الاستراتيجية؟
    الشروع في الإجابة على هذه الاسئلة ليس أمراً سهلاً على العموم.
    ü إشارة أولى:
    نظم «متحف الهولوكست» «محرقة اليهود» في واشنطن في الثاني من أغسطس عرضاً للوضع في دارفور، واعتبر المتحف أن ما يحدث في دارفور هو إبادة جماعية. وأعلنت ادارة المتحف في بيان لها «إن على الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول الأخرى التحرك الآن لمنع استمرار هذه الابادة ومعاقبة المسؤولين عنها».
    وفيما بعد دعا حاخامات الاصلاح اليهودي مذكرين ذكرى المحرقة جميع طوائفهم لتشجب الابادة الجماعية الجارية في دارفور والعمل على انهائها.
    وكان الحاخام اريل جيورفيز حاخام معهد شالوم في نيوتن الغربية قد دعا طائفته لتقديم العون والضغط على الحكومة للتدخل في السودان وذلك اثناء خطبة التوبة والكفارة التى ألقاها على المصلين في المعبد.
    وكان جيورفيز قد إطلع على الوضع في السودان حسب ما ذكر من خلال قراءته لمنابر الحاخامية في الانترنت، ومن خلال نشرات حركة الاصلاح، وذلك عندما كان يقضي إجازته الصيفية، وقال جيورفيز الذي لم يكن أصلاً ينوي الحديث عن السودان إن ما دفعه الى ذلك هو أن الأزمة الحالية في دارفور تذكره بالمواقف النازية المشابهة لها في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي.
    وقال الحاخام جوناحبزنر في هيكل إسرائيل في بوسطن : «إن الناس في طائفته تبرعوا لصالح الإغاثة في السودان وقد أودعوا المال في صندوق خيري موضوع في رواق الهيكل، وذلك جنباً الى جنب مع إتخاذ وسائل خيرية أخرى فيما أسموه بصف العمل الخيري».
    وقال سيبر شتاين إن أكثر من 500.00 دولار قد تم تحصيلها حتى الآن من خلال صندوق إغاثة السودان الذي سيقدم عونه المالي مباشرة لمجموعات الإغاثة والعون الانساني العاملة سلفاً في السودان، أما جيورفيز فقد قال إنه بعث من قبل شيكاً لصندوق إغاثة السودان وإنه قام بتمرير وريقات في محفله في يوم رأس السنة اليهودية ويوم الكفّارة تحث الآخرين ليحذوا حذوه بالتبرعات ايضاً.
    وكانت الكلمات الأخيرة للحاخام بزنر «نحن اليهود حساسون جداً تجاه الإبادة الجماعية وذلك من واقع تجربتنا مع المحرقة النازية».
    حسناً، كل ذلك موحي بأشياء كثيرة لو أعدنا قراءة القصة في إفتتاحية هذا التقرير، وربما هى مصورة أن النشاط اليهودي في قضية دارفور يحمل دلالات أمنية واستراتيجية، وقد كان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل قد اتهم اسرائيل مباشرة بتصعيد العنف في دارفور إنطلاقاً من قاعدتها في إرتريا. وسواء كانت للوزير معلومات أو انطلاقاً من فرضيات لدى الحكومة الا أن الكاتب الاسرائيلي يوسي ألفر، الذي تولى مسؤولية رفيعة في السابق رد على ذلك بقوله :«إن حديث الوزير السوداني لم يردعه فيه حقيقة أن اعملاء تل آبيب يجب أن يجتازوا 600 ميلاً من الصحراء القاسية بين ارتريا شرق السودان ودارفور غربها» ويقول يوسي ألفر أن الوجود الاسرائيلي في ارتريا ليس كثيفاً حتى يتصور السودان أن اسرائيل هى التي تؤجج الصراع في دارفور.
    ويتصور الكاتب أن تعليق وزير الخارجية يعكس الغضب العربي العام من كون معاناة السكان غير العرب في دارفور تخطف أضواء الاعلام العالمي محولة إياه عن الفلسطينيين ومعاناتهم.
    هاتان هما الفرضيتان اللتان لدينا الآن.
    فرضية تتبناها الحكومة والاعلام العربي بدور اسرائيل في المنطقة، وفرضية أخرى يتبناها كتاب غربيون ويهود تحاول دحض الفرضية الأولى. وما سقناه من معلومات عن النشاط اليهودي في الجانب الانساني لمساعدة دارفور.
    هو أيضاً يحمل وجهين، وجه يقول ذلك جيد ومطلوب، ووجه آخر يحيطه بالشبهات.
    لكن دعونا نتذكر قليلاً.. نرجع بالوراء الى تاريخ بعيد قبل أربعين عاماً أو حتى ثلاثين عاماً، يومها كانت السلطات في الخرطوم تحقق مع ما سمى المرتزق اليهوي اشتاينر الذي كان يساعد حركة الأنانيا في الجنوب ورغم أن اشتاينر كان يحاجج ويدافع عن نفسه بأنه يقوم بعمل بطولي تاريخي، وكان محاميه يكافح من أجل ابعاد تهمة الارتزاق عنه. باعتبار أنه لم يتلق أموالاً نظير عمله في الجنوب. ولم تثبت التحقيقات ذلك اثناء مجريات المحكمة. الا أن الباحث الاستراتيجي محمد ابوالقاسم حاج حمد يعتقد أن مخابرات ألمانيا الغربية هى التي كانت تمول اشتاينر وهى التي اخرجته من السودان بطريقة غير معروفة حتى الآن. والرائج أنها تسلمته نظير مساومة مع نظام مايو في السودان.
    حسناً، ما الذي يجعلنا نستدعي تلك الأحداث الآن. الاشارة هنا الى أن الباحثين لا يرون حادثاً مباشراً لتورط اليهود في السودان ابتداءً غير تلك الحادثة. المنطق الآخر أن ضلوع المانيا في تلك الحادثة، واستخدامها اسرائيل كواقي للعملية. ثم اتهامات كثيرة لالمانيا غير رسمية بتورطها في دعم الحركات المسلحة، يجعلان الذاكرة تحدث المقاربة تلقائياً.
    لماذا ألمانيا في الحادثتين
    يوسي ألفر نفسه يجيب على هذه النقطة بمداخلة نعتبرها إفتتاحية جيدة بقوله «لو حدث تمرد دارفور قبل 40 عاماً أو حتى 30 عاماً لكانت اسرائيل قد وجدت مصلحة في التدخل فيه» لماذا قبل 40 عاماً.
    التقارير التاريخية تؤكد أن في ذلك الوقت كانت اسرائيل تدعم المتمردين في جنوب السودان في صراعهم ضد حكومة الخرطوم «العربية المسلحة» لأن برأي يوسي ألفر أن تجميد وحدات الجيش السوداني في الجنوب حال دون قيام هذا الجيش بدعم مصر على جبهة سيناء اثناء حرب 1967م تماماً كما ساهمت المساعدات العسكرية الاسرائيلية وغيرها لأكراد العراق في تجميد الجيش العراقي ومنعه من مساندة الجيوش العربية في حربي 1967 و 1973م.
    كانت هذه مرافعة جيدة، ومنطق، لكن ما الذي يمنع من تجدد وجود سبب آخر يجعل إسرائيل تجدد نشاطها في المنطقة خصوصاً وأن هذه المرة توجد دوافع عاطفية جديدة. فالمنطقة في افريقيا عموماً تتشكل من جديد وفق ترتيب المصالح. وأيا كانت هذه المصالح ضعيفة لا أحد ينكر تأثير المياه مثلاً والنفط على العلاقات الجديدة. وافريقيا وفقاً لدراسات مراكز البحوث الغربية تمتلك احتياطاً نفطياً يلاحق احتياطي مجموعة أوبك لو استغل جيداً. واسرائيل بالمنطق الواقعي دولة لايمكن أن تستعيد نفسها من معادلات التشكيل الجيوسياسي للمنطقة. واضافة طبعاً للعامل العاطفي في مقولة الحاخام بزنر «نحن حساسون جداً تجاه الابادات الجماعية» ثم أن الصراع في دارفور يصوّر على أنه بين العرب والافارقة. ويحاجج الكاتب العربي نديم عبدو بأن إثارة قضية دارفور تندرج ضمن مسلسل يهدف الى وضع الثروات الافريقية عن طريق ايجاد «الذرائع ذات الطابع الانساني للتدخل هناك». لكن المفكر ابوالقاسم حاج حمد يقول «لا أعتقد ان لاسرائيل دور في صراع دارفور، كما أنها غيرت من استراتيجية تعاملها مع مثل هذه الاحداث» ويكاد حاج حمد يجزم بأن اسرائيل اصبحت لا تقدم دولاراً واحداً لأي حركة مسلحة، فهى متأكدة من ان الغرب سيدفع وعليها أن تفكر في كيفية حصد الثمار».
    ولو سألنا نديم عبدو، كيف ستعمل اسرائيل مثلاً على وضع يدها على الثروات في افريقيا كما تزعم. ومن ضمنها السودان فانه سيجيب بهذه الطريقة «لم تتوضح حتى الآن الخطوط التفصيلية لوضع اليد على هذه البلدان والثروات» لكنه يعيد ليبين «احتمالاً» بقوله «ربما سيضطلع شعب التوتسي بدور رئيسي في هذا المجال. والمعروف ان جماعات التوتسي تحكم كلاً من رواندا وبورندي، وذلك بعد أن كان سكان رواندا من هذا الشعب قد تعرض لمجازر دامية وبالغة الوحشية بين / ابريل ويونيو 1994م على يد جماعات الهوتو. وبعد ذلك التاريخ تتبع رواندا سياسة خارجية تتطابق مع سياسة الولايات المتحدة «سؤال آخر يفرض نفسه في ملاحقة التفاصيل المهمة من القصة» ما هى علاقة اليهود بشعب التوتسي.
    يقول الكاتب «لم تكن هناك علاقة تذكر معهم وبين التوتسي سابقاً لكن الصهاينة سعوا الى اقامة هذه العلاقة بعد مجازر رواندا 1994م وذلك على أساس أن الشعبين اليهودي والتوتسي تعرضا لمجازر جماعية.
    هنا طبعاً ممكن أن نضيف الى فرضيات نديم عبدو التي يبدو أنه لم يذكرها سهواً «ان التلميح يتضمن أن قوات المراقبة لقوات الاتحاد الافريقي القادمة من رواندا هى عمل مخطط من البداية» يمكن ذلك حسب وجهة النظر هذه.
    وربط كل ذلك الى تلميحات حاخامات اليهود الى تعرض شعب دارفور لابادة جماعية والسعي لاستقطاب الدعم لهم. في اشارة الى تشكيل علاقات الشعوب التي تعرضت الى الابادة الجماعية.
    وفي هذه النقطة تعاد بناء الفرضيات من جديد.
    إنعدام المصلحة الاستراتيجية لاسرائيل في المنطقة واستبعاد ايجاد نقطة انطلاق في المنطقة. وبرأيي يوسي ألفر «انعدام منطق اللجوء لهذه العملية المكلفة في دارفور. اضافة الى رأي الكاتب محمد ابوالقاسم حاج حمد. عن منطق اسرائيل الجديد».
    في الجانب الآخر وجود ارتباطات تاريخية بين المانيا واليهود من جهة وبين اليهود والتوتسي من الجهة الاخرى. والنشاط الانساني للجاليات اليهودية في الولايات المتحدة والقرب تجاه مساعدة دارفور. اذ بحسب الحكومة ليس بريئاً. واشارات الحكومة أىضاً لتورط ارتريا في الصراع بادخال اسرائيل في دارفور.
    فرضيتان نناقشهما باستفاضة في الحلقة الثانية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de