بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2004, 11:04 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر

    بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر!:

    الاتحاد - خاص:

    كرس شاعر التشيلي ''بابلو نيرودا'' حياته لقضايا بلده وبلدان أميركا اللاتينية والعالم·· وهذا ما تسبب له بالنفي من بلاده لكن كذلك بجائزة نوبل وبالكثير الكثير من الشهرة العالمية·
    توفي عام 1973 عن سبعين عاماً، وبعد 12 يوماً فقط من انقلاب 11 سبتمبر الدموي بقيادة طاغية تشيلي ''بينوشيه''·· هنا عرض للمحطات الأساسية في حياة ''نيرودا'' الشعرية والشخصية بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لولادته عام 1904 من خلال كتاب نشره في هذه المناسبة مترجمه الفرنسي وصديقه الحميم ''كلود كوفون''·

    ''تعرفت على ''بابلو نيرودا'' عام 1951 حيث كنت نشرت مقالاً في الفيجارو، بناء على طلب ''فرنسوا مورياك'' حول وفاة ''فدريكو غارسيا لوركا''·· قرأ ''نيرودا'' المقال وبعث لي برسالة حارة يشكرني فيها على براعتي في إظهار أن صديقه ''لوركا'' قد مات اغتيالاً· كانت رسالته حدثاً خطيراً في حياتي الأدبية، كنت ما أزال صحافياً شاباً مغموراً في الخامسة والعشرين من عمري ولم يكن شيئاً عادياً أن أتلقى رسالة من عملاق أدبي بحجم نيرودا''·

    النملة الصغيرة

    التقيت ونيرودا بعد ذلك في باريس حيث كان يقيم مع زوجته ''دليا ديل كاريل'' التي كان يلقبها بـ ''الهورميغيتا''، أي: النملة الصغيرة·· ويومها كانت مترجمته ''أليس اهروايلر'' بصدد إعداد الطبعة الفرنسية من ديوانه ''نشيد عام'' وفي الوقت نفسه كان الشاعر الفرنسي ''جان مرسيناك'' بصدد إعداد كتاب عن نيرودا في إطار سلسلة ''شعراء اليوم''·
    في خريف ،1957 وخلال مروره بباريس، اتصل بي ''نيرودا'' قائلاً: ''أريد نشر شيء هام في جريدة يسارية لكن غير شيوعية، هل تساعدني؟''· كان نصاً موجهاً الى إسبانيا، يقول ''نيرودا'' فيه: ''لقد ارتكبنا خطأ فادحاً بانفصالنا عن إسبانيا بعد الحرب الأهلية، لا يمكننا نسيان مرارة اغتيال ''لوركا'' ولا مقتل ''ميغل هرنانديز'' لكن علينا الآن إعادة ترميم الجسور''·
    ثم في عام 1965 توطدت علاقتي بـ ''نيرودا'' الى مستوى الصداقة الحميمة· كان قد تلقى دكتوراه شرف فخرية من جامعة أوكسفورد، وهاتفني من مطار أورلي ليعلمني أنه سيهدي لي كتابه الأخير الصادر حديثاً في بوينس ايرس وهو عبارة عن سيرة ذاتية شعرية، وتمنى علي أن أقوم أنا بترجمته الى الفرنسية·

    ذكريات الجزيرة السوداء

    تناولنا الغداء معاً وسلمني الصندوق الإلكتروني المحتوي على المجلدات الخمسة لكتابه: ''ذكريات من الجزيرة السوداء''· ثم صارحني بعزمه على تغيير ناشر كتبه، قائلاً: أعتقد أن شعري أصبح منتشراً جداً في العالم ولابد من ناشر ذي مستوى أكبر·
    يومها كنت أعمل مستشاراً لقسم الأدب الأميركي اللاتيني في دار نشر غاليمار فوعدته خيراً، وسرني أن لاقت الفكرة حماساً لدى مسؤول قسم الأدب الأجنبي في الدار ''اغناي كارفليس'' والذي أبلغني بعد مدة بأن هناك ثمة عرقلة لعملية نشر كتاب نيرودا من جانب ثلاثة من كبار المسؤولين في الدار وهم من قدامى الستالينيين الناقمين عليه· أمام الأمر الواقع اجتمعت مع ''كارفليس'' و''نيرودا'' اللذين قاما بتوقيع عقد النشر وبحيث لا يعود بإمكان رئيس الدار ''كلود غاليمار'' أن يرفضه! وما زلت أذكر توقيع ''نيرودا'' بالحبر الأخضر·

    الشاعر·· السفير

    عام ،1971 وبعد نيله جائزة نوبل، فرض ''نيرودا'' نفسه كواحد من كبار الأدباء لدى دار غاليمار· وقد انتقل للإقامة في باريس التي عينه صديقه الرئيس ''سلفادور اللندي'' سفيراً فيها· وقد أحدث ''نيرودا'' تغييراً ثورياً في الديكورات الداخلية لمبنى السفارة·· كان مغرماً بالتسوق وبشراء التحف القديمة والحديثة، وكان يصر على اصطحابي معه الى سوق غليكونكور أيام عطل نهاية الأسبوع·
    اشترى ''نيرودا'' طاحونة قديمة في الريف الفرنسي وحولها الى منزل لقضاء العطل الخاصة·· وفي هذه المرحلة عهد إلي بإعادة ترجمة ديوانه ''نشيد عام''· وقد لاحظت خلال ذلك أن ''نيرودا'' كان يتهرب من استفساراتي، إلى أن قال لي ذات يوم: ''أنت تفهم شعري أفضل مني·· ترجمه إذن كما تريد''!
    في نوفمبر من العام نفسه، ،1972 استقال ''نيرودا'' من منصب السفير وعاد الى بلده تشيلي· وفي الحادي عشر من سبتمبر 1973 قام الدكتاتور ''بينوشيه'' بانقلابه العسكري حيث أعدم الرئيس ''سلفادور الليندي'' وأدخل البلاد في بحر من الدماء·
    ''نيرودا'' الذي أقعدته أحداث بلاده فريسة المرض، لفظ أنفاسه الأخيرة في عاصمته سنتياغو، في الثالث والعشرين من سبتمبر ،1973 أي بعد 12 يوماً فقط من انقلاب ''بينوشيه''·

    مئوية نيرودا في باريس

    وتشتمل احتفالات باريس بمئوية نيرودا على عدد من الفعاليات منها:
    ؟ معرض ''بابلو نيرودا بالأسود والأبيض'' ويضم مجموعة صور فوتوغرافية لـ ''نيرودا'' خلال اقاماته الطويلة في باريس·
    ؟ ندوة حوارية دولية حول شعر ''نيرودا'' بعنوان ''مرايا الآخر'' وتتركز حول صورة أوروبا في شعر نيرودا·
    ؟ أسطوانة غنائية سي· دي بعنوان ''وحدي والحب''، وتحتوي على عشرين أغنية حب مأخوذة من كلمات نيرودا، واللحن والأداء لـ ''انجل بارا''·
    ؟ فيلم وثائقي عن ''نيرودا'' من إخراج ''ايبيو ديمنت'' تعرضه القناة الثانية في الخامس من يوليو المقبل·

    http://www.alittihad.co.ae/details.asp?M=4&A=1&ArticleI...38&Journal=7/10/2004
                  

07-11-2004, 01:31 AM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2149

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    العزيز
    sympatico
    فرصة لاشكرك علي مجهودك المتواصل علي جعل هذا المنبر اكثر نفعا للاخرين

    شكري وتقديري

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 07-11-2004, 01:32 AM)

                  

07-11-2004, 02:20 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    Quote: ؟ فيلم وثائقي عن ''نيرودا'' من إخراج ''ايبيو ديمنت'' تعرضه القناة الثانية في الخامس من يوليو المقبل


    يعني الفلم فاتنا
    مصيبة السواد يا يمة

    لكن برضو نقول شكراً
                  

07-11-2004, 07:07 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: الجندرية)

    العزيز الشاعر عبدالله جعفر

    تحياتي

    شكر كثيرا لك
    هذه شهادة أعتز بها
    آمل ان اكون عند حسن ظنك

    سلمت اخي ودمت

    -

    الاخت الاستاذة الجندرية

    تحياتي
    فعلا ما عندنا حظ
    بس عندي ليك مفاجأة بعد يومين كدا
                  

07-11-2004, 01:58 PM

ismat.abdelrahman


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    ا لعزبز سمبتيك


    هو ا لقا ئل

    نمو ت بلا ا حتضار عند ما نمو ت من ا لا سى


    شكر ا لك لهذ ا ا لعر ض ا لمد هش زز
                  

07-11-2004, 09:19 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: ismat.abdelrahman)

    الأخ عصمت عبدالرحمن
    تحياتي
    شكرا على الزيارة والاضافة
    سلمت ودمت
                  

07-11-2004, 09:26 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    وهذا مقال عنه نشر بصحيفة اخبار الادب
    ------




    في الذكري المئوية لميلاد 'بابلونيرودا':
    تعالوا شاهدوا الدم في الشوارع!
    أحمد بهاء الدين شعبان

    في الثاني عشر من هذا الشهر 'يوليو' يكون قد انقضي مائة عام بالتمام علي ميلاد 'نافتالي ريس باسوالتو' Naftali Ryes Basoalto الشاعر التشيلي الكبير الذي عرفه العالم، فيما بعد، باسم 'بابلو نيرودا (Pabo Nerude)
    وكانت جيوش الظلام قد انقضت في الحادي عشر من شهر أغسطس 1973، أي قبل أيام من وفاته 'يوم 23 سبتمبر من نفس العام' لكي تغتال حلما من أحلام 'بابلو نيرودا' وشعب التشيلي، والانسانية جمعاء، بمؤامرة الانقلاب الرجعي الدموي الذي قاده الجنرال السفاح 'بينوشيه' بدعم من المخابرات المركزية الامريكية (C.I.A) وكبريات الشركات الاحتكارية الامريكية: شركة التليفونات والتلغراف العالمية (I. T. T) وشركات النحاس، وغيرها، ووقف سلفادور الليندي، الرئيس التشيلي الماركسي المنتخب ديموقراطيا، مع حفنة من رفاقه المخلصين، يقاتل ­ حتي النفس الأخير ­ كتيبة الموت، التشيلية الشكل، الأمريكية التمويل والتخطيط والهوي، وهي تتقدم فوق أشلاء التشيليين الفقراء، مخاطبا شعبه، ولآخر مرة: 'من أجل المصلحة العليا للشعب، وباسم الوطن، أدعوكم للاحتفاظ بالأمل، التاريخ لا يتوقف، لا بسبب القمع ولا بسبب الجريمة، إنها مرحلة ينبغي تجاوزها، إنها لحظة صعبة، ربما يسحقوننا، لكن المستقبل سوف يكون ملكا للشعب، ملكا للعمال، وسوف تتقدم الانسانية لتحقيق الحياة الأفضل'......... 'أيها العمال إنني أثق بتشيلي وبمصيرها، هناك رجال آخرون مازال لديهم الأمل في تلك اللحظة الرمادية والمرة التي تفرض فيها الخيانة نفسها..... عاشت تشيلي، عاش الشعب، عاش العمال!، هذه هي كلماتي الأخيرة، وأنا متأكد بأن التضحية لن تكون بلا جدوي، وأن عقابا معنويا ­ علي الأقل ­ سوف يحل علي أولئك الذين ارتكبوا الجبن والخيانة'. 'ترجمة مجموعة التقدم'.
    وبينما كانت أزقة التشيلي الفقيرة تغص بصوت أغاني 'فيكتور جارا' المقاومة، التي داست عليها وعلي قيثار مغنيها الذهبية، أحذية 'كتائب العسكر'، الفاشيين، بعد أن أغرقوا البلاد في شلالات الدم، واكتظت بهم الطرقات وهم يجرون الآلاف من عمال تشيلي ومثقفيها وشرفائها إلي استاد 'سانتياجو' لاعدامهم رميا برصاص الغدر، وبلا جريرة سوي تجرؤهم علي امتلاك الأمل، كان 'بابلو نيرودا' يحتضر وهو يري الحلم الذي طالما غني وعزف له أجمل ألحانه يتعرض للاغتيال، فحياته، وهو المناضل الكوني الذي اعتبر أن بلاده هي حدود المعمورة بأسرها، بل والمجرة بكاملها، كانت مرهونة بحياة 'وطنه الصغير' تشيلي، وعافيته عن عافيتها، ويصف أحد أصدقاء 'بابلو نيرودا' المقربين، 'فرناندو اليجيريا' اللحظات الأخيرة في حياة 'نيرودا'.. الذي سماه 'آرثر ميلر'، ذات مرة: 'الشجرة'، لوفرة عطائه وفيئه ولمنحه الأمل والحياة.
    'نيرودا مريض تماما، يمنحه طبيبه بضعة أشهر للحياة، لا أدري إن كان يعرف الحقيقة؟!، طائرات 'الهوكرهنت' تقصف 'ألمونيدا' يسقط 'الليندي' بالرصاص، العمال يحملون الرشاشات علي امتداد الوطن، يسقط مصنع 'سومار' تسقط الجامعة التكنولوجية، تسقط 'الليجا' و'الهيرميدا' يتحدر الكادر الدامي للاتحاد الشعبي من تلال 'بالباريسو' محاكمات صورية واعدامات سريعة في 'تاماكو' و'فالدفيا' و'كونسثون' و'بياجو' و'أنتو فاجاستا'. يريد 'نيرودا' الفاغر العينين، وقد التحي الآن، رؤية كل هذا الموت، فيسحب قدميه صعدا إلي منتصف الطريق ليعرف ­ فجأة ­ أنه، أخيرا، وجها لوجه، مع الحقيقة: العالم الذي صنعه بيتا بيتا، خطوة خطوة، والوطن الذي بناه من الرمل والحجر، من الفحم، من النحاس والملح الصخري، الوطن الذي بناه من الطين، من الضباب، من الحنطة، من الثلج، الوطن الذي سماه وغني له طوال السنين، وطن الفلاح والعامل، يسقط عليه كالسقف القديم، ويتهدم كحائط من اللبن.... لم يبق غير الصمت، غير البحر الشامخ، غير ساحل بعيد وزورق! Modern Poetry Studies, 1974 ترجمة سحر أحمد، مجلة 'الشاهد' عدد 198، فبراير 2002، ص ص : 90 ­ 91'
    كانت حياة 'بابلو نيرودا' هي أعظم ما كتب من أشعار، هو الذي عاش قصائده وتنفس عبقها كأنسام الحياة ذاتها، لقد صنع 'بابلو نيرودا' من تراب الارض، ومن أنفاس الناس الحية، ومن اختلاط عناصر الطبيعة العصية مع نداوة الشعور البشري، بانوراما حية لبهجة الحياة، حيث يتشابك الذاتي بالموضوعي، والحسي بالروحي، ويصبح لوقع قطرات المطر في الأمسيات العاصفة معني انساني، وتتمازج أنفاس الفرد بنشيج المجموع، ويصير لكل حدث في الوجود غاية، وتصبح الأرض أما للجميع:
    'جلبت الرمال معي
    السهل الرمادي، القمر
    المترامي المعادي بتلك القفار
    ليل عامل المناجم
    ظمأ النهار الوحشي
    والملعقة النحاسية
    البائسة التي يحتسون بها حساءهم التعس
    حملت إلي هناك الصمت،
    الدم الدافق من ذلك القفر الشمالي
    الذي يعج بعمال المناجم المطحونين
    الذين يبتسمون لي لايزالون،
    مفترين عن أسنان مرحة
    وباسم الرجل والرمل اقسمت
    باسم الجوع والمعادن الصلدة
    باسم العمل والفقر!'
    'من قصيدة 'في المناجم السامقة' ترجمة: كامل يوسف حسين، مجلة 'آفاق عربية' بغداد، يناير 1984
    يمتد نسب 'نيرودا' الادبي، علي نحو ما يوضح 'إيليا اهرنبورج' الي الماضي العظيم للشعر الكاستيلي، كما انه: 'لم يزدر التراث الشعري والروحي ل 'الشعراء المعلونين في فرنسا'، وعلي الاخص 'بودلير' و'آرتور رامبو' كذلك امتص الروح المتوثبة للشعر الشعبي التشيلي ومنشديه' ، لكن 'اهرنبرج' يشير الي دور أكبر لعبه شاعران آخران، من جنسية أخري، في تشكيل 'نيرودا' كفنان:
    الأول: هو الشاعر السوفيتي 'فلاديمير ماياكوفسكي' الذي يقول 'نيرودا' عنه: 'ان قوة ماياكوفسكي' ورقته وغضبه ، تظل حتي اليوم، بلا نظير في شعر حقبتنا' والثاني: هو الشاعر الامريكي 'والت ويتمان' الذي عاده باسم 'الآخ العاقل' وخاطبه قائلا : 'أعرني صوتك وعبء قلبك' (إليا اهرنبرج، صورة بابلو نيرودا، ترجمة: أحمد حسان، مجلة 'سنابل' العدد 26، يناير 1972، ص ص : 36 ­ 41)
    ويرصد 'اهرنبرج' ما يمكن أن يطلق عليه 'نقطة التحول' في حياة 'نيرودا' أو 'لحظة التنوير' في ادراكه ووعيه وعمله الابداعي أيضا، تلك هي لحظة بروز الوجه القبيح لفاشية الجنرال 'فرانكو' التي استباحت أسبانيا التي عمل بها قنصلا رسميا لبلاده، اسبانيا محبوبته ووطن اصحابه و رفاقه: 'فردريكو جارثيا لوركا'، و'رفائيل البرتي' و'بابلو بيكاسو' و 'سلفادور دالي'، وغيرهم من الفنانين والكتاب والشعراء، لقد كانت هذه اللحظة هي لحظة النهاية لشعر 'بابلو' الذاتي الغامض، الذي أوغل ­ عملا بتقاليد الشعر الكاستيلي القديم ­ في تناول قضية الموت وزوال العالم، وهل كان بمكنة شاعر مرهف الحس، نبيل الشعور ك 'بابلو نيرودا' أن يري بأم عينه غارات الطائرات الفاشية علي الاحياء الثائرة، وجثث الاطفال الابرياء الممزقة، وطوابير عصابات 'فرانكو' وهي تروع الامنين، دون أن يتأثر أو يكترث، خاصة بعد أن اغتال الفاشيست' صداح اسبانيا' 'الجميل' لوركا؟! بالطبع لا، ومع هذا فسر 'نيرودا' مالا يحتاج الي تفسير:
    'ستسألون: أين ذهبت زهور الليلك،
    وأين الغيبيات المبذورة بالخدر،
    وأين المطر الذي يطلق دوما،
    كلمات ذاخرة بالفواصل والطيور،
    ....... سأخبركم عما دهاني،
    كان منزلي يدعي منزل الزهور،
    في كل مكان كانت زهور 'الجيرانيوم' تتفتح،
    كان منزلي مكانا بهيجا،
    يضحك فيه الأطفال، والكلاب تمرح.
    وأتي السفاحون بالمغاربة والطائرات،
    وبالقسس الذين يباركون القتلة،
    أتوا ليذبحوا الاطفال
    ..... دم الأطفال'
    'ترجمة أحمد حسان، المصدر نفسه'
    لقد انطلق الشاعر ­ بعد أن عرف صوته الحقيقي، والتقي برسالة عمره ­ يعبر، بأوضح الاشكال، وأكثرها اختلاجا بالرغبة في الانتصار للاشواق الحبيسة في صدور الملايين من البشر البسطاء، يغني لصناع الحياة أينما كانوا، وكيفما كانت اللغة التي يتحدثون بها، لقد استطاع 'نيرودا'، بطريقته الخاصة، ودون أن يقلد أحدا، كما يشرح 'اهرنبورج'، 'ان يحل واحدة من أهم مشاكل عصرنا: خلق شعر جديد مرتبط بعمل ونضال الشعب، وقصائده الرائعة تنفي المناقشات الغبية المتعبة لدعاة 'الفن الخالص' بخصوص عدم ملاءمة الشعر السامي للنضال السياسي' 'صورة 'بابلو نيرودا' مصدر سابق، ص : 41' وبحسب كلمات 'نيرودا' نفسه: 'لقد بدأت رومانسيا، نشرت في العشرين من عمري ديوان 'عشرون قضية حب وأغنية يائسة'، الذي بيعت منه حتي الآن مليونا نسخة من أمريكا اللاتينية وحها، وهو أمر مازال يتسم بالغموض بالنسبة لي: حيث أن هذا الديوان بالنسبة لي ليس إلا كتابا تسوده الكآبة!
    ..... بعد الحرب الأهلية الاسبانية، صار الانسان مادة لشعري، لهذه الفترة ينتمي 'النشيد العام'، بعد هذه الفترة ارتبطت بالناس، رحت أكتب شعرا بسيطا، بل تعليميا، ولا أخجل من استخدام هذه الكلمة'.
    'بابلو نيرودا، ترجمة: محمود السيد علي، المجلس الاعلي للثقافة ­ المشروع القومي للترجمة، القاهرة 46، الطبعة الاولي 1998 ، ص: 6'
    مع 'النشيد العام' تحدد مصير 'بابلو' ­ 'الشعبي، معني الاسم' ­ النهائي، توضحت مقاديره: 'حيث ينطلق الشاعر' من فكرة أن الوعي ب 'الأنا' لا يتحقق إلا من خلال منظور جماعي، فيحلم بأمريكا لاتينية تسودها العدالة الاجتماعية، ويري في بلده، 'تشيلي' رمزا للقارة بأكملها، وفي الاشتراكية الشيوعية طريقا وحيدا لمستقبل البشرية، ويؤدي هذا التغيير 'الأدق التطور ­ الكاتب' الي انضمام 'نيرودا' الي 'الحزب الشيوعي التشيلي' في الثامن من يوليو 1945'.
    'المصدر السابق، ص : 16'
    'إلي الجميع، الجميع
    إلي كل من لا أعرف،
    إلي كل من لم يسمع أبدا هذا الاسم،
    إلي الذين يعيشون
    علي ضفاف انهارنا الطويلة،
    علي سفوح البراكين،
    في ظلال
    كبريتية النحاس،
    إلي الصيادين والمزارعين
    إلي هنود زرق علي صفاف
    بحيرات براقة كالزجاج،
    إلي الاسكافي الذي يتساءل الآن
    غارسا مساميره في الجلد بيدين عتيقتين
    إليك، إلي الذي انتظرني دون أن يعرف
    إليكم أنتمي، واعترف ، وأغني'.
    'المصدر السابق ص ص 17 ­ 18'
    إنه يخوض المعركة، بين الانسان وأعداء الانسانية، بكل جوارحه، ويرفع سيف شعره القاطع، ك 'شاعر مسلح' في مواجهة الاجرام الامريكي 'الشمالي' الذي ألقي بغمامته السوداء علي الكون كله:
    'سأضطلع بواجباتي كشاعر مسلح
    بسونيتة ذات أبيات مروعة
    اذ ينبغي علي، دون أية مناداة علي الشهود
    أن أملي الحكم الذي لم يسمع به
    أحد من قبل:
    الاعدام رميا بالرصاص
    لمجرم ضار
    مايزال، رغم كل مفاخرة في الفضاء
    يقتل علي الارض
    أعدادا ضخمة من البشر.....
    ان القلم يمتنع عن كتابة اسمه المزعج.
    جزار البيت الأبيض،
    والورق يأبي تدوينه'
    'بابلو نيرودا، آخر الاشعار: الحث علي ابادة نيكسون والاشادة بالثورة التشيلية، ترجمة: الطيب الرياحي، دار الفارابي، بيروت 1979 ص ص : 14 ­ 15'.
    لقد أصبح 'نيرودا' الصوت العالمي المعترف به، ولسان حال المقهورين والمقموعين والممنوعين من الكلام والمحرومين من حق الحياة والمناضلين من أجل الحرية في العالم أجمع، وهو الآن يقطع الدنيا، طولا وعرضا، منفيا ومواطنا كونيا، ومقاتلا ضد التعسف والظلم، ومحبوبا للشرفاء في العالم أجمع، يغني للإنسان، ويكتب ­ بعمق ووضوح ­ عن آلامه وهواجسه وأشواقه، وينال عام '1953 جائزة ستالين للسلام' وفي عام 1971 تقرع 'جائزة نوبل للآداب'بابه، قبل أن يرحل عن عالمنا في 23 سبتمبر 1973 حيث واري تراب 'سانتياجو' عاصمة بلده 'التشيلي' جثمانه النبيل.
    لم يعش 'بابلو' لكي يفرح برحيل الديكتاتور الجلاد 'بينوشيه' ولم يشهده مطاردا منبوذا، وهو في ارذل العمر، خشية الاعتقال والمحاكمة، رحل واصداء صوته تحمل وصيته الأبدية للشعراء الحقيقيين: 'ليس لدي خيار آخر:
    شعبي، تكون قصيدتي هجومية وصلبة مثل الحجر الأروكاني'.


    http://www.akhbarelyom.org/adab/issues/574/0504.html

































    --------------------------------------------------------------------------------
                  

07-13-2004, 02:42 PM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    بالامس كانت الذكري المئوية ..شاهدت علي البي بي سي.. عشاقه وهم يفرشون الشارع من منزله حتي الشارع المية بقطعة ورق واحدة ويحضرون زرافات ووحدانا ليخطو قصة عشقهم لعاشق الانسانية بابلوانيرودا منهم من كتب اشعاره علي هذه الورقة ومنهم من شكل عشقه الوانا ومنهم من بكي وذهب ..كانت الورقه تمتد حتي مسافةثلاث كيلومترات من منزله .....اي عشق هذا...

    يوما ما سياتي قريبا
    يوما ما
    ستغني طيور العالم لحنا واحد
    يتردد من غابات الامازون الي ناميبا

    يتمدد يطوق خصر غرينادا

    يوما ما (محمدعبد الخالق )

    الهام
                  

07-13-2004, 03:02 PM

مراويد

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    Quote: بابلو نيرودا


    1- لو لم يكن لعينيكِ لون القمر،


    لون النهار بطينه وكده وناره

    لو لم تُخضعي خفة الهواء،

    ولم تشبهي اسبوعا من العنبر،

    لو لم تكوني اللحظة الصفراء

    التي ينبثق فيها الخريف من الدوالي

    والخبز الذي يعجنه القمر العطِر

    حين ينزّه طحينه في السماء.

    آه، يا حبيبتي، لما احببتكِ!

    في عناقكِ اعانق كل الوجود:

    الرمل والوقت وشجرة المطر.

    وكل ما هو حي يعيش كي احيا انا

    لا احتاج مسافة كي ارى الاشياء،

    فيكِ انتِ ارى الحياة كلها.

    * * *

    2- يا امرأة تامة، يا تفاحة شهوانية، يا قمرا حارا.

    يا عطر الطحالب الكثيف، ووحلا معجوناً بالضوء

    اي نور غامض يتفتح بين اعمدتكِ؟

    واي ليل قديم يثير حواس الرجل؟

    آه، الحب رحلة مع المياه والنجوم،

    مع الهواء الضيق وعواصف الطحين النزقة:

    الحب قتال بين البروق

    وجسدان ضلّلهما عسل واحد

    قبلة فقبلة اجتاز مطلقكِ الصغير.

    وضفتيكِ. وانهاركِ وقراكِ،

    فتركض نار الجنس وقد صارت لذة

    على طرق الدم الضيقة،

    لترتمي كمثل قرنفلة ليلية

    وتصبح محض شعاع بين الظلال.

    * * *

    3- لا احبكِ كما لو انكِ وردة من ملح.

    او حجر ياقوت، او سهم من قرنفلات تشيع النار:

    احبكِ مثلما تحَبّ بعض الامور الغامضة،

    سرا، بين الظل والروح.

    احبكِ مثل النبتة التي لا تزهر

    وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور

    وبفضل حبكِ يعيش معتماً في جسدي

    العطر المكثّف الطالع من الارض.

    احبكِ دون ان اعرف كيف، او متى او اين،

    احبكِ بلا مواربة، بلا عُقد وبلا غرور:

    هكذا احبكِ لأني لا اعرف طريقة اخرى

    غير هذه، دون ان اكون او تكوني،

    قريبة حتى ان يدكِ على صدري يدي،

    قريبة حتى اغفو حين تغمضين عينيكِ


    ...............
                  

07-14-2004, 02:16 AM

نجلاء التوم

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: مراويد)

    “ انى ادعى بابلو
    لم اتبدل حتى الآن،
    لى حب
    وعندى شكوك
    وعلى ّ ديون
    وعندى بحر شاسع وموظفون
    يحركونه
    موجة ً اثر موجة
    وبى من التقلبات
    بحيث ازور امما ً لما تولد
    وأروح
    وأجىء
    عبر البحر وبلدانه
    واعرف لغات الشوك
    وسن السم القاسية
    ورعشة المناخات
    ودم الصدفة
    وليل الحوت الاليل
    لأنى من ارض لارض
    عبرت مصبات انهار
    ومناطق لا تحتمل
    وكنت اعود
    دائماً
    بدون طمأنينة ولا مهادنة
    فماذا بمقدورى ان اقول
    لولا جذورى ؟”
                  

07-14-2004, 11:25 PM

نجلاء التوم

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: نجلاء التوم)

    قال رودو : ربما كنا شجرتين
    اقتطعتا على عصف الريح
    تحصنتا بالعزلة .
    ربما كان علينا ، هنا
    أن ننمو ، ارضا ً متقدمة
    نغمر الحبَّ فى الماء المخبوء
    نبحث عن العمق النهائى
    لكى نندفن فى قبلة سوداء
    ونترك للجزور ان تقودنا .


    لكن ، ترى ، كنا فى البداية ام النهاية ؟

    انى اعلم يا حبيبتى ان خلودك
    هو خلودى ،
    واننا بلغنا هذا الحد محددين ، ملاحقين ، مظفرين
    لكن ، هل المقصود ان نولد َ أم أن نموت ؟






    ***
    بابلو نيرودا
    ( سيف اللهب وقصائد اخرى ) :
    ترجمة وتقديم الدكتور ميشال سليمان
    دار القلم بيروت
                  

07-16-2004, 09:53 PM

نجلاء التوم

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: نجلاء التوم)

    what is up ? it seems that it is my own post ya sympatico

    will be back
    once and once again


    up up up
                  

07-17-2004, 04:38 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: نجلاء التوم)

    "يعجبنى كثيرآ شعر مالارميه الرقيق، لكن ماذا يفعل شعره الصافى لبيوت فقراء امريكا اللاتينيه المثقوبة الاسقف عندما يهطل عليها المطر"
    بابلو نيرودا عن الشعر والانحياز الاجتماعى.


    لسيمباتيكو،نجلاء،مراويد،شقرور،ابراهيم الجريفاوى


    لويس أراغون




    نيرودا

    - 1 -


    سأقص الأسطورة

    أسطورة ذاك الذي هرب

    و حمل طيور الاند

    على الصمت في قلب الليل

    عندما سمعناه أوّل الأمر

    كان الهواء عميقاً رخياً

    و كانت آلة موسيقية مجهولة

    تطلق ألحانها من مكان لا ندري أين هو


    - 2 -


    لقد كان قنصلاً في مدريد

    و كان في السادسة و الثلاثين من عمره

    عندما احالت النار السماء الزرقاء

    فوق شبه الجزيرة , إلى سماء قانية

    و غمر الدم في غرناطة عبير البرتقال

    عندما انطفأت أنغام أبو الحناء المبحوح

    هذه هي نهاية لعبة طيران الحمام

    . . . . .

    هوذا أنت كما هو أنت

    و هناك تنتظرك تشيلي

    و ينمو في الحرم المغني الذي بلغ الأربعين


    - 3 -


    لا شيء ابداً يسلخ بعد الان

    الكلمة المغناة عن الشفاه

    و كل شيء يقارن بالحرية التي لا تتجزأ

    اننا نتكلم اللغة نفسها و تربطنا الأغنية نفسها

    و القفص هو القفص

    سواء كان في فرنسا أو في تشيلي


    - 4 -


    و لكن مغامرة قاسية انقّضت على تلك البلاد

    حاملة معها الديكتاتورية

    ديكتاتورية الرئيس فيدولا

    و نيرودا الذي اماط اللثام عن وجه الرئيس كان بالأمس صديقه

    فأراد الرئيس ان يزجه في ظلمات السجن

    عقاباً له

    و منذ ذلك الحين الغامض

    ما فتئت الكلاب تقتص آثاره

    من يدري أين يثوي بابلو ؟

    و مع ذلك فإننا نسمع غناءه !

    . . . . .


    - 5 -


    سواء كنت غائباً ام حاضراً

    فأنت غير مرئي و لكنك مغدور

    لكم تشبه بلادك الشقية يا نيرودا

    ان ذلك لن يستمر طويلا

    فهوذا الفجر الشاحب يطل

    ان اليونان و القدس و الصين الممزقة

    و العالم كله تحلم

    و انها لشمس عظيمة

    تلك التي تمسكها يد طفل

    -----------------------------------------------------------

    نشيد الأناشبد



    قضيت في ذراعيك النصف الآخر من الحياة

    عندما في اليوم الأول للخليقة

    و بين أسنان آدم

    وضع الله أسماء كل شيء

    بقي أسمُك على لسانه ينتظرني

    كما ينتظر الشتاء ولادة الورد

    يا شفتي- السنونوة

    أنا كذلك الذي جاء إلى الهضبة

    و التقط صدفة بيديه حجلاً

    و هناك لا يعرف ما يفعل بحظه

    آه ما أرق الريشة و هذا الخوف الذي ينبض

    لا تكلميني عن البحر

    أنا الذي غنيتك

    لا تكلميني عن أمك

    أنا الذي حملتُك

    كل الحياة

    من حركة الشلل المقنع

    وجهك في الإتجاه الآخر

    خطوتك صوتك كل شيء موعد فاشل لي

    هذا السر المزدوج بين

    المعارف المنتصرة

    امرأتي التي ألدها بأستمرار

    في العالم و تلدني بأستمرار
                  

07-18-2004, 10:06 PM

نجلاء التوم

تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: esam gabralla)

    up
    poet of grass , pain and free souls .
                  

07-20-2004, 00:28 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: نجلاء التوم)

    الاخوان والاخوات الاعزاء

    عصام جبر الله
    طه والهام
    مراويد
    نجلاء

    تحياتي
    شكرا لكم على الزيارة والتعليق والاضافات المميزة
                  

07-20-2004, 01:41 AM

مراويد

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    مشكور يا سيمباتيكو
    هذه القصائد للاخت نجلاء حسب علمى هى مهتمه بالترجمه، ربما راقت لها

    PABLO NERUDA

    Quote: POETRY
    And it was at that age...Poetry arrived
    in search of me. I don't know, I don't know where
    it came from, from winter or a river.
    I don't know how or when,
    no, they were not voices, they were not
    words, nor silence,
    but from a street I was summoned,
    from the branches of night,
    abruptly from the others,
    among violent fires
    or returning alone,
    there I was without a face
    and it touched me.

    I did not know what to say, my mouth
    had no way
    with names
    my eyes were blind,
    and something started in my soul,
    fever or forgotten wings,
    and I made my own way,
    deciphering
    that fire
    and I wrote the first faint line,
    faint, without substance, pure
    nonsense,
    pure wisdom
    of someone who knows nothing,
    and suddenly I saw
    the heavens
    unfastened
    and open,
    planets,
    palpitating planations,
    shadow perforated,
    riddled
    with arrows, fire and flowers,
    the winding night, the universe.

    And I, infinitesmal being,
    drunk with the great starry
    void,
    likeness, image of
    mystery,
    I felt myself a pure part
    of the abyss,
    I wheeled with the stars,
    my heart broke free on the open sky
    .


    ..............................................................

    Quote: SADDEST POEM
    I can write the saddest poem of all tonight.

    Write, for instance: "The night is full of stars,
    and the stars, blue, shiver in the distance."

    The night wind whirls in the sky and sings.

    I can write the saddest poem of all tonight.
    I loved her, and sometimes she loved me too.

    On nights like this, I held her in my arms.
    I kissed her so many times under the infinite sky.

    She loved me, sometimes I loved her.
    How could I not have loved her large, still eyes?

    I can write the saddest poem of all tonight.
    To think I don't have her. To feel that I've lost her.

    To hear the immense night, more immense without her.
    And the poem falls to the soul as dew to grass.

    What does it matter that my love couldn't keep her.
    The night is full of stars and she is not with me.

    That's all. Far away, someone sings. Far away.
    My soul is lost without her.

    As if to bring her near, my eyes search for her.
    My heart searches for her and she is not with me.

    The same night that whitens the same trees.
    We, we who were, we are the same no longer.

    I no longer love her, true, but how much I loved her.
    My voice searched the wind to touch her ear.

    Someone else's. She will be someone else's. As she once
    belonged to my kisses.
    Her voice, her light body. Her infinite eyes.

    I no longer love her, true, but perhaps I love her.
    Love is so short and oblivion so long.

    Because on nights like this I held her in my arms,
    my soul is lost without her.

    Although this may be the last pain she causes me,
    and this may be the last poem I write for her.




    .........................................................................
    Quote: CLENCHED SOUL
    We have lost even this twilight.
    No one saw us this evening hand in hand
    while the blue night dropped on the world.

    I have seen from my window
    the fiesta of sunset in the distant mountain tops.

    Sometimes a piece of sun
    burned like a coin in my hand.

    I remembered you with my soul clenched
    in that sadness of mine that you know.

    Where were you then?
    Who else was there?
    Saying what?
    Why will the whole of love come on me suddenly
    when I am sad and feel you are far away?

    The book fell that always closed at twilight
    and my blue sweater rolled like a hurt dog at my feet.

    Always, always you recede through the evenings
    toward the twilight erasing sta
    tues.
                  

07-20-2004, 05:49 AM

Nada Amin

تاريخ التسجيل: 05-17-2003
مجموع المشاركات: 1626

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    سعدت جدا بالاتكاءة على شرفة بابلو نيرودا الخضراء و بالانطلاق في فضاءات ابداعه الشعري.

    شكرا سيمباتكو على اتحافنا دائما بما هو ممتع و مفيد.
                  

07-26-2004, 10:57 AM

مراويد

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)



    Quote: نحن الذين نفخنا , في الصخر

    في الحديد , في الإنضباط الصارم

    واصلنا الحياة بالحب وحده

    و الكل يعرف بأناَ نزفنا دما

    حينما شوهت النجمة

    على يد قمر الخسوف الجهم

    الآن سترون من نحن و فيم نفكر .

    الآن سترون من نحن و فيم نفكر

    نحن فضة الأرض النقية

    معدن الإنسان الحق

    نجسد حراك البحر الدائب

    دعم كل الآمال

    و لحظة في الظلام لا تسلبنا النظر

    و دونما عذاب سنلقى حتفنا.
                  

07-28-2004, 10:42 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: مراويد)

    الاخ الاستاذ مراويد

    تحياتي

    شكرا على الاضافات المميزة


    الاخت الاستاذة ندى


    تحياتي
    شكرا على الطلة
    تسلمي
                  

07-28-2004, 09:35 PM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: sympatico)

    يا حبيبتي ، ما أكثر الدروب لبلوغ القبلة
    والوحدة الشاردة قبل اللقاء بكِ
    القطارات وحدها تستمر ، منطلقة مع المطر .
    في " طلطالة " الربيع لم يشرق بعد

    أنت وأنا ، يا حبيبتي ، أحدنا للآخر
    أحدنا للآخر من ثيابنا حتى الجذور
    أحدنا للآخر من خريف وخصور وماء
    حتى لا يكون سوانا واحداً للآخر

    صحيح أن جريان النهر كلَّف حجارة كثيرة
    تدحرجت في مصب مياه البورو ـ وا
    صحيح أن قطارات وأمما تفصل بيننا

    تعالي أنت وأنا لنتعاشق ببساطة
    متحدين بالجميع ، بالرجال والنساء
    وبالأرض حيث تتجذر زهرة القرنفلة وتكبر



    نيرودا من : 100 قصيدة حب للفؤوس وحب ماتيلدا والقرنفل
    ترجمة : محمد عيتاني

    (عدل بواسطة الجندرية on 07-28-2004, 10:22 PM)

                  

08-19-2004, 00:59 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بابلو نيرودا·· حبر تشيلي الأخضر (Re: الجندرية)

    ***
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de