العزيز (كبر)000مرة اخرى00(مكنات)للدكتور محمد المهدي بشرى00

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2004, 02:15 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العزيز (كبر)000مرة اخرى00(مكنات)للدكتور محمد المهدي بشرى00

    المهدي بشرى

    بتاريخ 15 اكتوبر 2004م نشر الكاتب احمد مكنات مقالاً نقدياً عن قصة كتبتها بعنوان «حديقة الحيوانات» نشرت في صحيفة الحياة «الملف الادبي»، وكعادته اسف الكاتب الناشئ وحشد مقاله بالكثير من العبارات الجارحة التي لا تليق بمقال صحفي ناهيك عن مقال يتلبس روح النقد الادبي، وما كنت لاهتم بمثل هذه الترهات التي يبحث اصحابها عن بطولات، فما اكثر ما قرأنا مثل هذا الغثاء الذي يؤشر لانحطاط الحياة الادبية وافتقادها لقيم المحبة والاحترام، وقد صدق الطيب صالح عندما قال ان اجمل النقد يقوم على المحبة، ومن جانبي اضيف ان اسوأ النقد يقوم على الكراهية، ولكنها كراهية بلا مبرر اذ لم اتشرف حتى يومنا هذا برؤية الاستاذ مكنات، وابادر فاقول ان كلمتي هذه موجهة الى الاستاذ عيسى الحلو المشرف على الملف الثقافي الذي يسمح بنشر مثل هذا المقال، ولست معنياً بمخاطبة الكاتب اطلاقاً، والسؤال ابتداء للاستاذ عيسى الحلو، هل تسمح بنشر مثل هذا المقال اذا كانت مادته قصة أو رواية قمت بكتابتها؟ بالطبع الاجابة لا، اقول هذا لمعرفتي اللصيقة بالاستاذ عيسى الحلو لما يزيد عن ثلاثين عاماً، فهو يطرب جداً لكلمات الثناء ولا يستسيغ أية عبارات تقدح في كتاباته، وبنفس القدر يقبل ان ينال ادعياء النقد من الذين هجموا في غفلة من الزمن على الكتابة الابداعية بلا خبرة ولا مؤهل ولا أية شفافية تبحث عن الجميل والايجابي في أي ابداع ليحترق الكاتب ليخرج به القارئ، واحتفاء عيسى بهذا المقال واضح في طريقة اخراجه إذ نشر في الصفحة الثانية من الملف متوسطاً الصفحة تماماً مع عنوانين بارزين، واذكر هنا بان كلمتي التي عقبت بها على بعض ملاحظات الاخ كمال الجزولي حول اتحاد الكتاب نشرت في اسفل الصفحة وفي اقصى يسارها بطريقة يصعب معها قراءتها حتى ان الاخ كمال المعني بها لم يلحظها إلا بعد ان اشار الىها بعض الاصدقاء.

    وهنا اشير الى ان عيسى الحلو يحاول ان يملأ الفراغ الذي تركه معاوية البلال بهذا الكاتب الناشئ «مكنات» الناقد المبتدئ، ومعاوية كان يتابع انتاج عيسى الحلو متابعة دقيقة حينما كانا يعملان سوياً في تحرير مجلة «الخرطوم»، وما ان يفرغ عيسي من قصة حتى يكون معاوية جاهزاً لاعداد دراسة عنها، ومن يشك في هذا الامر عليه بكتابي معاوية عن القصة في السودان الشكل والمأساة والكتابة في منتصف الدائرة هذان الكتابان اللذان يؤكدان ان القصة القصيرة تبتدئ بعيسى الحلو وتنتهي عنده، واذكر انني كنت اداعب الاخ معاوية البلال بهذا الامر واحذره من اهدار طاقته النقدية في المجاملة لصديقه واستاذه عيسى الحلو.

    نعود للمقال الذي كتبه «مكنات» وينفي فيه أية لمحة فنية أو اشراق بل هو يستكثر مجرد نشر النص ــ يا سبحان الله ــ ويعاقب الاستاذ نبيل غالى الذي اخطأ لمجرد السماح بنشر القصة، ومن الغريب حقاً ان يفعل هذا الامر كاتب حديث عهد بالكتابة ويستخف بمثل هذه الدرجة بانتاج كاتب نشرت له اول قصة قصيرة في منتصف الستينات في صحيفة «الايام» مما يعني ان عمر هذه القصة يفوق عمر الناقد الناشئ، ويبدو ان تواضعنا وصمتنا اغرى الكثيرين من شاكلة مكنات ومن يقف خلفه للنيل من كتاباتنا، اذ كيف يتطاول ناقد حديث عهد بالكتابة على شخص تخرج في كلية الآداب بجامعة الخرطوم ونال درجة الدكتوراة فيها، وقد صدرت لي مجموعة قصصية في منتصف الثمانينات بعنوان «الصمود والانهيار» نالت حظاً طيباً من النقد والدراسة وكتب عنها الكثيرون مثل احمد عبد المكرم وفضيلي جماع ومحمد المكي ابراهيم وعثمان الحوري، بل ان المجموعة كانت جزءاً من مادة لاطروحة دكتوراة اعدها الناقد هاشم ميرغني .. كذلك صدر لي كتاب يدرس عالم الطيب صالح الروائي والقصصي ونال كذلك حظه من الاهتمام والدراسة.

    اما عن قصة حديقة الحيوان فقد نشرت اصلاً في المرة الاولى في صحيفة «الرأي العام» في صفحة كان يشرف علىها العالم والمبدع الدكتور محمد عبد الله الريح الذي قدم للقصة بكلمة عبر فيها عن اعجابه بالنص من حيث معماره القصصي ومادته العلمية، وارجو ألا يستكثر احد ذلك على الدكتور ود الريح فهو كاتب ذو باع طويل في عالم القصة القصيرة وقد كان احد الفائزين في مسابقة القصة القصيرة التي اعدتها هيئة الاذاعة البريطانية وكانت قصته بعنوان «احلام الظهيرة».

    نعود مرة اخرى الى المقال ونلحظ انه يقوم على فكرة جوهرية هي ضعف النص وركاكته ومحاولة اثبات هذه الفكرة، والكاتب هنا يكرر اسوأ نماذج النقد في السودان وهو النقد الذي ينطلق من احكام قطعية، وما اكثر مصطلحات حكم القيمة التي استخدمها الكاتب حتى لا يعطي نفسه أية فرصة لمراجعة احكامه، وبالطبع من حق الكاتب ان يقرأ أي نص بالشكل الذي يروق له لكن وفق شرطين اساسيين، الموضوعية والمنهجية، اما الموضوعية فالكاتب يفتقر الىها وليس ادل من التظرف والخفة التي بدأ بها مقاله حين ادعي هازئاً خلطه بين شخصين باسم واحد، اما عن المنهجية فحدث ولا حرج، فالكاتب يستخدم مصطلحات تخصه وحده، فهو مثلاً يتحدث عن القصة الخبرية وكأن القصة شئ والخبر شئ آخر، كذلك يتحدث عن ما اسماه بالتناقضات الموضوعية وهذا مصطلح جادت به قريحته فالتناقض هو التناقض، واظنه يرمي الى التناقض الجوهري والتناقض الثانوي، اشار الكاتب الى طول الجمل وتداخلها ولعله في استعجاله للنيل من النص لم ينتبه الى خلو النص من علامات الترقيم، وهذا بالطبع مسؤولية التحرير وليس الكاتب، والغريب ان الكاتب لا يتناول النص كما هو بل يكرر القول محدداً كيف كان يجب ان يكتب النص ويستغرب مثلاً لجوء النص الى استنطاق الحيوان أو انسنته، وهذا بالطبع ضرب قديم في الابداع اشهر امثلته كليلة ودمنة، واشير هنا للقصة الممتعة التي كتبها بشرى الفاضل «ذيل هاهينا مخزن احزان» وهي بحق من اروع ما كتب هذا القاص الموهوب، ربما يرى الكاتب نص «حديقة الحيوانات» اخفق في كثير من الحالات لكن هذا بالطبع لا يعيب الفكرة نفسها، نتمنى على الكاتب ان يجود ادواته قبل اعمال قلمه في أي نص ادبي وان يصبر ويتريث في احكامه فالنقد ليس مقصلة النص الادبي، كذلك يسخر مكنات من الجملة الافتتاحية للقصة وهي مأخوذة من تقرير صحفي يتحدث عن حديقة الحيوانات، ولا احتاج لتذكيره بما يسمي بالتناص، أي استخدام نصوص علمية أو غيرها وادخالها لغرض فني في صلب الخطاب الابداعي، وهذا اسلوب معروف استخدمه جيمس جويس وبرتولد بريخت وبرع فيه صنع الله ابراهيم على سبيل المثال، كما اشرنا ان مكنات يستكثر مجرد اتاحة الفرصة لنشر النص، يفعل هذا وهو الذي ينشر اكثر من مقال في الملف الواحد، فلماذا تفتح له الصفحات بينما ينتظر ان يحرم منها من عمل وما زال يعمل في الحقل الصحفي لاكثر من ثلاثة عقود، واذكر الاستاذ عيسى بانني شاركت في تحرير ذات الملف الذي يمرح فيه هذا الكاتب الناشئ، قبل سنوات خلت .. في واقع الامر ان مكنات يرمي لاغتيال الكاتب وليس النص، وربما يفهم المرء سبب الخفة التي كتب بها مكنات فهو في عجلة من امره ويريد ان يصنع لنفسه اسماً وليس انسب من ملف يشرف علىه الاستاذ عيسى الحلو الذي يتقوع في مكتبه ويطلق لهؤلاء القول، كنت افهم ان هذا زمان تراجع لكنني لم اكن افهم الدرجة التي وصل الىها هذا التراجع إلا بعد قراءة مقال مكنات بكل ما فيه من تهافت وادعاء وكلمات رنانة قصد بها ارهاب القارئ المغلوب على امره.

    الدكتور محمد المهدي بشرى






    alrayalaam newspaper
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de