العرب أمام لحظة الحقيقة.. مأمون فندي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2004, 02:57 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العرب أمام لحظة الحقيقة.. مأمون فندي

    To all my friends who know themselves well.


    العرب أمام لحظة الحقيقة.. واعتذار واجب
    مأمون فندي

    «إن الحارة في حاجة الى من يخلصها من شياطينها كما تخلصين الموسوسين من عفاريتهم»، كما قال جواد لامرأته في رواية نجيب محفوظ «اولاد حارتنا».
    حارة الشرق الاوسط والعالم العربي مسكونة بالشياطين التي اغتالت نائب وزير الخارجية العراقي بسام كبة أول من أمس، ودبرت في جنح الظلام لاغتيال الامير عبد الله، ولي العهد السعودي.
    شياطين وعفاريت لا تسكن ارواح القتلة فقط، وانما تسكن كتابا وصحافيين في الجرائد، ومذيعات التلفزة، ممن سيمارسون ألاعيبهم كالحواة، فلن ترى منهم من سيدين هذا القتل او الشروع فيه، وهنا انا اتحدى القارئ ان يراقب مجموعة بعينها من الكتاب واصحاب البرامج في الفضائيات، لن يكتبوا او يتحدثوا عن القتل في وضح النهار في حاراتنا، ولكن جل اعمدتهم، ستنصب على حارة اليهود، وكيف ان شارون وجماعته في يوم قتل كبة قاموا باقتلاع اشجار الزيتون. حذار ان يفسر هذا على انه تغاض عن جرائم الاحتلال، فالنقطة الاساسية هنا، هي ان هؤلاء الكتاب والصحافيين يصفقون لمثل هذه الاعمال الاجرامية، واحيانا يبررونها عن طريق الهروب وألاعيب الحواة، بتحويل الانظار الى قصة اخرى. فقط راقبوا وصنفوا مقالاتهم في الاسبوعين القادمين. الحارة مسكونة بهؤلاء الشياطين.
    كما يبدو ان كثيرين في منطقتنا لم ينتقلوا من حالة فتوة الحارة الى حالة رجل الدولة المسؤول، لم ينتقلوا من مراهقة الثورة الى رشد الدولة، ما زالوا يتعاملون مع عالم العلاقات الدولية في اطار الثأر وعلاقات القبيلة.. حالة من الانفلات تحتاج الى وقفة، فعملية التدبير لقتل ولي عهد المملكة العربية السعودية، او قتل نائب وزير خارجية العراق، او قتل امرأة كانت في مجلس الحكم، مثل عقيلة الهاشمي، هي حالة تُسأل عنها مجموعة معينة من الكتاب والصحافيين والاذاعيين من مروجي القبول بثقافة الاغتيالات والقتل غدرا، تارة باسم الدين وتارة باسم الدفاع عن الوطن ضد الخونة والعملاء، مهما كان التبرير الذي يسوّقه هؤلاء فهو بعد فض بكارته يتضح لنا انه دعوة فجة لتصفية الخصوم وقتل المخالفين في الرأي.
    فقط راقبوا شياطين الحارة وعفاريتها كيف سيتناولون هذه الاحداث، راقبوا كتاباتهم التي ستبتعد عن الحدث الجلل، وتركز على ان مطربة ما افسدت الدين، او ان رجلا ما في الخارج اساء الى الاسلام. حالة من السوقية، تتعامل مع الذات الالهية العليا وكأنها تتعامل مع رئيس حكومة السودان..! ينزع منه الارهابيون كل صلاحياته بزعمهم. ترى هل ينتظر الحق جل وعلا والقائل «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» حماية هؤلاء للقرآن وللإسلام؟! «ان الله يدافع عن الذين آمنوا»، و«ان الله لغني عن العالمين»، لكن من يريدون تسييس الدين، ينصبون انفسهم نوابا عن الحق، منتزعين صلاحياته كما لو كان الامر يتعلق بقائد دولة من دول العالم الثالث.
    لحظة خروج الشياطين ممن استؤجروا لتنفيذ مخطط اغتيال ولي عهد المملكة، هي لحظة حسم، دون شك هي نفس اللحظة التي انقلب فيها الرأي العام المصري يوم حاولت العفاريت من قتلة الحارة اغتيال رئيس مصر في اديس ابابا. نقطة التحول هذه هي التي أدت، في زعمي، الى تجييش المجتمع المصري ضد شياطين الارهاب، وهزيمتهم في النهاية، وفي ذلك درس للمملكة لا بد ان تعيه، فالشعوب تلتف حول قادتها لحظة الخطر، ولا تقبل ان يحدد الارهابيون مصيرها. التف المصريون، معارضين ومؤيدين، حول الرئيس وحول رمز دولتهم لحظة الخطر. وظني ان السعوديين لا يختلفون عن نظرائهم في مصر، نفس الشيء يمكن ان يقال عن العراقيين ايضا، في حالة اغتيال قادتهم واحدا تلو الآخر. فقط المطلوب هو رفع سقف التحدي للكتاب الذين سيختارون الصمت، ومطالبتهم بالإدلاء برأيهم صراحة، حتى لو كان هذا الرأي مع مؤامرة الاغتيال في السعودية، او مع اغتيال نائب الوزير في العراق، فقط نريد ان نعرف اين يقف كل منا في هذه اللحظة؟ أما تمييع القضايا من قبل من سميتهم بجماعة «بن لكن» فهو امر غير مقبول، إذ لا بد من اخراج شياطين الحارة من جحورهم، واخراج عفاريت من بهم مس من الجن من اجسادهم وارواحهم، ولا داعي لإقحام الامريكان والهنود في تبرير القتل، كما انه لا داعي للصمت بدعوى ان ثيابنا لم تصلها إليها النار بعد.
    فما حدث في مصر درس للمملكة لا بد من مذاكرته بدقة.
    بالطبع كما قال محفوظ في روايته «لكل انسان عفريت هو سيده، ولكن ليس كل عفريت بشرا يجب ان يخرج»، وهذا تحذير ضد مغبة التعميم، فيجب ألاّ «يؤخذ العاطل بالعاطل»، كما انه يجب ايضا عدم التسامح مع ثقافة القتل ومن يبررونها، فالقتل يبدأ في الرأس اولا. القتل فكرة، وتبريره فكرة، واول خطوة للقضاء على ثقافة القتل، هي اجتثاث جذور فكر القتل، من صحفنا، ومن اذاعاتنا ومن شاشاتنا، من هنا نبدأ محاربة شياطين الحارة وفتواتها.
    يظن البعض انهم ليسوا بملاقين للحظة الحقيقة عندما يمارسون القتل والمراهقة، لكن لا بد لنا ان نعي وان نعرف، ان بوابات الحداثة ستقفل في وجوهنا، سيوقفوننا في المطارات، وسنمنع من دخول الدول، سواء للعلاج او للتعليم، وسيفرض الحصار على الدول مرة اخرى، ألم يقل المسؤولون الامريكيون إنهم بشأن مراجعة تورط ليبيا في مؤامرة الاغتيال؟ ألم يقولوا ان سياستهم ستتغير بمقدار مائة وثمانين درجة، اذا صح الاتهام، ربما يتأخر حكم العالم على الارهابيين، لكنه قادم لا محالة. ألم يكن عبد الرحمن العمودي من ضيوف البيت الأبيض عندما كان ناشطا اسلاميا في واشنطن؟ اين هو الآن؟ هو خلف القضبان بتهمة التورط في الارهاب، ايضا ترك العمودي غمامة سوداء تسير على رؤوس كل من يتصدون للعمل الاسلامي في امريكا، ووضعهم جميعا في موقف المتهمين، ورط نفسه، وورط مسلمي امريكا معه، وها هو الآن يدفع الثمن، وهنا استغل هذه الفرصة لأن أدعو كل قادة المنظمات الاسلامية في امريكا إلى ان ينأوا بأنفسهم عن عالم الشبهات حتى لا يدفع ثمن ذلك كل المسلمين، ليس في امريكا فقط وانما في الغرب عامة. على مسلمي الغرب ايضا ان يخلصوا حاراتهم ممن سكنت نفوسهم شياطين الارهاب.
    حارة العرب الآن أمام لحظة الحقيقة، فيما يخص تنظيم بيتهم الداخلي، ولا يمكن تبرير ذلك بما يحدث في حارة اليهود، حارة العرب الآن امتلأت بشياطين الارهاب الذين لا يتآمرون على العدو، وانما على الأهل والعشيرة، حارة العرب لا بد ان تنتقل من مراهقة الثورة الى رشد الدولة، من حالة ثأر العشيرة، الى حالة المواطنة المحكومة بسيادة القانون، من حالة تصفية الخصوم الجسدية، الى حالة مناقشة الاختلاف، والقبول به.
    الوضع جد خطير ويحتاج الى لحظة حساب، حساب على كل شيء بداية من عمود الصحيفة وخطبة المسجد الى مظاهرة في ميدان عام، وإن لم يحسم هذا الامر فنحن نتجه الى الجحيم وترفرف من حولنا صحف ومقالات مدرسة التبرير.
    * * *
    اعتذار واجب
    أتقدم بشديد اعتذاري الى إخوتي وأخواتي ممن امتحنهم الحق بالإعاقة لسر يعلمه، وفي النهاية كلنا معوقون بشكل او بآخر. وإساءتي إليهم غير المقصودة في مقال سابق دليل قوي على ذلك، فمعذرة وتقبلوا خالص محبتي.
                  

06-21-2004, 04:14 PM

theNile
<atheNile
تاريخ التسجيل: 02-10-2002
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العرب أمام لحظة الحقيقة.. مأمون فندي (Re: Yasir Elsharif)

    اها نحن مع منو العرب وبرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de