الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي يفتح قلبه للسودانيين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 05:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2004, 00:48 AM

محمد ابراهيم قرض

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي يفتح قلبه للسودانيين

    زار سلطنة عمان مؤخرا الشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي للمشاركة في إسبوع الشعر العربي الذي أفتتح بتاريخ 4/12/2004 في مدينة صور بالمنطقة الشرقية لسلطنة عمان.

    و قد وافق الشاعر الكبير مشكورا على إجراء الحوار التالي معه لينشر في المنتديات السودانية ، و لقد شاركني الأستاذ الشاعر صلاح دهب المقيم بمسقط في الإعداد للحوار الذي ندونه لكم كالتالي :

    سؤال : بداية لعل أوفق مدخل للسيرة الإبداعية لشاعرنا و أديبنا و الكاتب الصحفي و المفكر الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي ، أن نوقفه أمام بيئته و نشأته الأولى في الريف المصري في قرية من قرى شبين الكوم بالوجه البحري ... كيف نشأت بالله ؟؟ ما العنصر المكون لهذه الذات الشاعرة ؟؟ الأسرة ؟ مجتمع القرية ؟ الموال ، الأرغول ، الربابة ، الموروث الشعري غناءا و شعرا و شعراء ؟؟ ملامح و مفردات الطبيعة ؟ جماع المؤثرات المكونة لبراعم الإبداع في هذا الأحمد الجميل ؟؟؟؟


    الأستاذ حجازي : حين نتحدث عن أنفسنا و عن العناصر التي شاركت في تكويننا ، يقتصر حديثنا بالضرورة على ما نراه من العناصر و المكونات. أما العناصر و المكونات و المؤثرات التي لا نراها لأنها ليست ظاهرة فنحن نتجاهلها أو نتجنب الحديث فيها. و معرفة الإنسان بنفسه تظل إجتهادات ، و اليقين فيها صعب ، أو مقصور على العوامل الموضوعية الملموسة.

    و هكذا أستطيع أن اقٌول أن الأسرة كان لها تأثير ضخم في تكويني. أبي كان قارئا يتمثل بما يحفظه من الشعر ، و كان سميعا يتذوق الغناء و يحب عبد الوهاب القديم و الشيخ محمد رفعت. و والدتي كانت موسوعة من موسوعات التراث الأدبي الشعبي. كما كان لمجتمع القرية تأثيره المماثل.

    الجيل السابق كان يقرأ العقاد ، و يحفظ أشعار عبد الحميد الديب. و الجيل الذي أنتمي له كان يقرأ كامل الشناوي ، توفيق عبد الحكيم ، إيليا أبو ماضي و عبد الرحمن بدوي. و كان بين أبناء هذا الجيل ثلاثة شعراء على الأقل ، وهم الذين ساعدوني على ضبط الوزن في محاولاتي الأولى. و يرجع الفضل في نشر أول قصيدة تنشر لي إلى صديق آخر من أبناء القرية كان يقيم في القاهرة ، وهو الذي حمل مختارات من شعري إلى مجلة (الرسالة الجديدة) فنشرت تباعا.


    سؤال :إنتقلت إلى المدينة (القاهرة) ... كيف (صدمت) القاهرة هذا الفلاح القروي القادم هذه المدينة (مدينة بلا قلب) ؟؟ ... هل جئتها شاعرا ، أم ببذرة الشعر و صارت تنمو ؟؟ هل شكلتك المقاساة و الغربة هناك كإنسان و شاعر أم العكس صحيح ؟؟ ما مصادر الثقافة و المعرفة التي ظفرت بها في المدينة ؟؟ ماذا قرأت ؟؟ ماذا تحول من القراءة و التحصيل إلى عظم و لحم الإبداع و الإلتزام (الأحمدي) ؟؟؟ ما دور الصحبة و (عصبة) الشعر و الأدب و الفكر في رؤيتك الإبداعية جملة ، و في الشعر خاصة ؟؟؟ من هم أولئك الصحبة ؟؟ من هم أساتذتك و أسوتك ، مصريا و عربيا و كونيا ؟؟ حدثنا عن حياتك (المدنية) في مفاصل العمر المختلفة ..


    الأستاذ حجازي :إنتقلت إلى القاهرة بعد أن أكملت دراستي في مدرسة المعلمين بشبين الكوم ، و اعترضت بعض الجهات على تعييني مدرسا بسبب اشتراكي و أنا طالب في إحدى المظاهرات التي طالبت بالديموقراطية. و كانت قصائدي الأولى نشرت في العام الذي تخرجت فيه. و لهذا ذهبت للقاهرة و قد أصبحت معروفا بعض الشئ لأبحث فيها عن عمل ، و خاصة في مجال الصحافة. و قد عثرت على هذا العمل في دار روز اليوسف بعد حوالي ستة أشهر من انتقالي إلى العاصمة تعرضت خلالها لما لابد أن يتعرض له شاب بلا عمل يعيش على القليل الذي ترسله له أسرته. و لا ك أن هذه التجربة القاسية كان لها أثر كبير في حياتي كإنسان و كشاعر.

    لكن تجربتي في القاهرة لم تكن كلها غربة أو بطالة ، و إنما كانت أيضا اتصالا بالحياة الأدبية و الثقافية و كانت تعرف على زملاء و أصدقاء و أساتذة تعلمت منهم الكثير ، و وجدت منهم الاعتراف ، و المودة ، و المساعدة : أنور المهداوي ، رجاء النقاش ، حسن فؤاد ، أحمد بهاء الدين ، لويس عوض ، إحسان عبد القدوس ، و صلاح عبد الصبور.

    أما قراءاتي فبوسعك أن تقول أن كل ما كانت تصدره دور النشر المصرية و اللبنانية في تلك السنوات كان مصدرها. إضافة إلى المصادر الثقافية الأخرى : المسارح ، دور السينما ، قاعات الموسيقى ، المعارض ، المتاحف و النوادي الأدبية ...

    سؤال :أنت فارس من فرسان الستينات في الشعر الملتزم ، و في طليعة كوكبة عربية و مصرية : البياتي ، نازك الملائكة ، السياب ، صلاح عبد الصبور ، سليمان العيسى ، بلند .... الخ ..
    جئتم ثورة أعقبت المرحلة الرومانتيكية و الكلاسيكية الجديدة : البارودي ، شوقي ، حافظ ، محمد سعيد العباسي ، عمر البنا ، الزهاوي ، الرصافي ... كيف كان المناخ السائد آنذاك ؟؟ مرحلة التحرر الوطني ؟ النزوع إلى عالمية و إنسانية في التعايش و السلم و الحرية ؟ عصر الشعوب و يقظة الإرادات المقهورة ؟ كيف كانت العلاقات و الصلات بينكم في قبيلة الإبداع المصري و مع الشام و العراق و المغرب العربي ؟؟ هل تحدد لنا أصدقاء و أصفياء في الدرجة (أ) ؟؟؟ ...


    الأستاذ حجازي :كان مناخا ثوريا بالمعنى الشامل لهذه الكلمة ، روح جديدة كانت تملأ صدورنا ، و تتمثل في إنتاجنا الأدبي و الفكري و الفني ، كما تتمثل حتى في سلوكنا اليومي ، و اختياراتنا السياسية ، و اتفاقاتنا ، و اختلافاتنا ، الاتجاهات و الشعارات التي نتبناها ، المجلات التي ننشر فيها ، و المجلات الأخرى التي نعارضها أو نقاطعها.

    أما أصدقائي فعشرات لا أستطيع أن أذكر أسماؤهم جميعا ، مصريون ، و سودانيون ، و سوريون ، و عراقيون ، و لبنانيون ، و فلسطينيون ، و مغاربة في ليبيا ، تونس ، الجزائر و المغرب ...

    سؤال :من هم تلامذتك ؟؟؟

    الأستاذ حجازي :لابد أن هناك من شعراء الأجيال التي ظهرت بعد جيلنا قد تأثروا قليلا أو كثيرا بشعري ، كما تأثروا بشعر غيري ، و كما تأثرت أنا و غيري من شعراء جيلي بالشعراء الذين قرأنا لهم ..
    و من الشعراء الذين تأثروا بشعري و اعترفوا بذلك أمل دنقل على سبيل المثال. لكن هذا السؤال يحتاج إلى ناقد أترك له استكمال الجواب ....

    سؤال :جئنا نطوف في معاني الحميمية الخاصة بين شطري وادي النيل ... هل تعلم أنك أيضا سبحت بعيدا و انصببت عكس المصب إلى جيرة الوادي في الجنوب (السودان) أبان الزمن الرائع خاصة أوائل الستينات إلى وجدان الشباب في مهابط النور في الثانويات و الجامعات على قدم المساواة مع شعرائهم السودانيين ؟؟

    ثم أنه قد اجتمع عقد منظوم من الشعراء السودانيين الدارسين في مصر (الغزو الأسود) و التحموا معكم : محي الدين فارس ، الجيلي عبد الرحمن ، تاج السر الحسن ، الفيتوري ، إدريس جماع ، محمد محمد علي ، محمد خليل .... و معهم من سمرة مصر محمد خليل قاسم ، زكي مراد و ابراهيم شعراوي ..... هل تحدثنا كثيرا أو قليلا عن معاني الالتقاء هذه و كيف تعارفتم و ما النتائج و الحصيلة ؟؟؟

    بالمناسبة : مطب هوائي مفاجئ .... هل تعتقد أنكم في شطر الوادي الشمالي أوليتم الاهتمام الكافي و المطلوب لأعمال السودانيين ؟؟؟ ليس لشئ إلا سبقكم للأدوات و الإمكانات من أجواء و مناخات و وسائل طباعة و نشر .... مثلا الشاعر السوداني العظيم التجاني يوسف بشير ، و الأديبان حمزة الملك طمبل و معاوية محمد نور (صديق العقاد و رصيفه) .... حين أن اهتمام السودانيين كان فائقا بمجالات العطاء و الحياة في مصر و العالم العربي و المهجريين .... هل أوقفكم يسيرا بحث السودانيين عن أدب نابع عن عبقرية مكانهم كما فعلت (مدرسة الفجر) في الثلاثينات ؟؟؟ ... بصراحة عاتبكم حتى عاشق مصر الشاعر التجاني يوسف بشير في ديوانه (إشراقة) ... و التجاني لم يزر مصر في حياته رحمه الله ...


    الأستاذ حجازي :بإمكاني أن أقول أن كبار الشعراء و الكتاب السودانيين معروفون في مصر ، و ربما نشأ بعضهم فيها ... الفيتوري ولد في مصر و تعلم فيها ، و تأثر بشعرائها ، و وجد من تبناه و احتفى به ، و نشر له كأنه شاعر مصري ... و ربما وجد الفيتوري في مصر من يتحمس له-وهو يستحق ذلك-أكثر من يتحمس لشعراء مصريين آخرين ...

    التجاني يوسف بشير ظهر في مجلة (أبولو) مع شعرائها المعروفين و منهم أحمد زكي أبو شادي ، و ابراهيم ناجي ، و علي محمود طه و أبو القاسم الشابي ...

    و لقد احتفى المصريون و لا يزالون بالطيب صالح ، و محي الدين فارس ، و تاج السر الحسن و الراحل جيلي عبد الرحمن ....

    صحيح أن في السودان شعراء و كتابا لا نعرفهم كما يجب ... غير أن هذا ليس تقصير المصريين وحدهم ، إنه أيضا تقصير السودانيين .... أو هو بالأحرى النتيجة المؤسفة للسياسات التي اتبعها المصريون و السودانيون في نصف القرن الماضي و كان من نتيجتها هذه الحدود التي قامت بين شطري الوادي ، و التي نتمنى أن تزول في المستقبل ...

    بالمناسبة أنا زرت السودان في عام 1988 أثناء حكومة الصادق المهدي ... و تربطني بالفيتوري و الطيب صالح صداقة متميزة ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de