اعتراف...من القصيدة العصيدة ....الى الوصل فى عين الشتات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2004, 06:24 AM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اعتراف...من القصيدة العصيدة ....الى الوصل فى عين الشتات

    كنت قد قمت بنشر قصيدة على المنبر الحر ويبدو أن وحى الشعر ساعة كتابتها قد أتانى متنكرا فتقمصتنى شجاعة ادبية ملحة دفعتنى ودونما تريث لنشر ما بدا امامى ساعتئذ كطبق من الجللى فروت وليس القصيدة العصيدة كما أطلق عليها أحد أساتذتى فى اللغة العربية والذى يهمنى رأيه جدا, كبف لا وهو بحر من بحورها عن جدارة.
    وبالرغم من ان رأيه نزل على اذنى كهزيم الرعد الا اننى تلقيته بروح رياضية..
    أردف:"تختلف تماما عنك وعن كتاباتك." هههههف,تنفست الصعداء بصيص أمل, واجدنى لأول مرة ابحث فى معجمى عن الأصل اللغوى العربى الذى اشتقت منه كلمة_كعبه_العامية وكأنما الخطأ فى كلمة _كعبه_ وليس فى العصيدة ذاتها.....على كل حال وقوع الفأس على رأسى لم يكن قاسيا بالقدر الكافى لرذعى عن نشر نوع آخر من أنواع التعبير عن معاناة الترحال ودروس الغربة,والذى أرجو أن يكون افضل وان لا يتحول الى:"طرقة كسرة يا أستاذى الموقر."

    اعتراف

    عذرا سيدى...
    عذرا...
    فعمرك الف عام...
    كقاهرة المعز...
    كتاريخ الزمان...
    وأنا..ماذلت فى العشرين...
    كغصن الياسمين
    شتان سيدى...
    شتان...
    فليس لى تاريخ...
    وليس لى عنوان

    لست مثلك فارس...
    ولست مثلك رام...
    وليس لى في الشعر...
    جاه ولا سلطان...
    فشعرك فيض موج
    ليست له شطئآن...
    وشعرى همس نجم
    لخله ظمآن...
    أيكون نهر النيل...
    كجدول البستان؟
    أيقاس هام النخيل
    بقامة الريحان؟
    أم أن عبق العنبر
    كعطر الأقحوان؟

    *فى الغربة,عندما يضن الدهر بمن تطيق النفس مخاطبته,نخاطب أنفسنا.

    الوصل فى عين الشتات

    *أطلت البداية باليوم الذى حلمت فيه بفارس الأحلام ياتى معتليا صهوة جواده الأبلق.
    كنت صبية ريانة العود ترتقى انوثتى سلم السنين بسرعة مذهلة وتتبلور بداخلى الشخصيات المتنوعة...أحيانا احلم بان أكون طبيبة ومرة كاتبة واديبة واخرى فنانة وزوجة وأم لأطفال,وظل الهاجس الكبير ان اصبح امرأة مثقفة باكبر الجرعات,فلم اكن لأعترف بحدود المعرفة فى حياتى.

    وتنطلق براعم أحلامى اليافعة على أكف السحاب الندية تحيل الأمل تاجا على هامات الطموح الشامخة.

    وبفضول طفل كبير يمشى يسرع الخطى,ودنما حذر أتلمس طريقى فى الحياة,وتتلاعب بى أيادى الطبيعة البشرية على امتداد نموى العمرى...فطورا اواجه بداخلى المعصية...وطورا اعانق الفضيلة...أصلى مرات وأغني مرات...أذوب عشقا مرات وأتهجد بحرارة مرات...ينحدر مستوى التعقل فى سلوكى أحيانا وينبثق وجيب العقل احيانا...أتبع الضلالة ثم أنوب واتراجع باصرار لأمشى على طريق الهدى.

    وتتواقع على سنان رماح تلك الشخصيات بقسوة وضراوة ومع ذلك تظل الأنا الأصلية فى عمق أعماق كيانى هى المسيطرة,فهى كربان السفينة يوجه الدفة ويراقب طاقمها عن كثب...يتجاوز احيانا عن تدنى ادائهم طالما انه لا يخرج عن دائرة الضوء ولا يتعدى اشاراته الحمراء...ويتفرس فى الأفق البعيد يتسمع زمجرة النوء,يشتم رائحة أنياب الموج الفتاكة,ويستشعر اصتكاكها,وما ان تحبو بوادر العاصفة حتى يهب ليصول ويجول فى هلع وحماس ملقيا بتعليماته المباشرة واوامره الحازمة كى لا تخرج السفينة عن مدارها فتضل فى عباب البحر _وتضهب.
    وتتوالى فصول السنين محولة معها المراهقة الى امرأة ناضجة مخصبة بالتجربة لا تظل الشخصيات بداخلها تتناوب الأدوار مسجلة نسبا متفاوتة من النجاح والفشل,وتزداد سيطرة الأنا الأصلية وتحكم قبضتهامستمدة قوتها من الخبرة والتجارب وحصاد السنين...من قاعات الحزن والألم العريضة التى جعلتنا والشقاء على ميعاد...فشهدت كيف يهان مجد الفارس بعد أن ترجل عن جواده الأبلق وأهوى بسيفه على قوائمه ليخر قتيلا بلا معنى...رأيت كيف تجتث أشجار القيم الباسقة ويستعر اللهب فى البساتين الزاهرة.
    واستسرخت الأنا الكامنة فى الأعماق ان تدلنى اين تاهت شخوصى وانزوت بعد ان دكت جيوشى وسقط اميرى صريعا وانهد بنيان الامل فى صدرى...فلم اجد سوى اطلال بكيتها بلوعة وانا ارى كيف يقلب الزمان ظهر المجن.
    ومن بين اشعة الضباب الشائكة وعتمة الليل,من بين صرخان البشر وازيز الرياح وصهيل الخيل الجامحة انبث صوت الأنا الحكيمة بجلاء ووضوح ترشدنى وبنبرة الام الحنون أن اشحذ لمام عقلى وانظر بعين البصيرة,تعاتبنى وتؤكد لى ان مبررات التخاذل التى ارذح تحت نيرها ما هي الا اعذار اقبح من الذنب نفسه.
    قبلت النصح ولملمت افكارى المتناثرة,جلست تربعت وسط الاشلاء المتبعثرة ورتلت ايآت الكفاح,منها تعلمت كيف اتقبل ابتلاء القدر وكيف اتخطى العوائق,تأملت وتدبرت و منها تعلمت ان لا ابشر بنزاعاتى,ان لا اخبر بسقوطى وان لا تؤرقنى لعنة العطش او الجوع حين اتوسد الصخور أو استوطن زرائب القصب وخيام الوبر,أصبحت اعرف كيف احتمى واتدرع وزودت عالمى بحصانة رباعية الابعاد,تعلمت ان لا اسمح بان تنتاشنى السنة الريح الغاشمة.
    ومن خلف سنابك الخيل المح بملامح غراء جديدة تنتصب واقفة رغم العتمة والغبار تقدمهم لى الانا الحكيمة...بضعة شخوص منى,نمت فى غفلة من الظلام عندما حجبت الرؤى عنى فى ظلام الليل وخيفة العسس.

    ذلك عندما دلفت أنت خلسة فى غفلة من حراس حصنى,لم يكن بينى وبينك سابق موعد عندما تسللت الى الداخل يسبقك حضورك الأخاذ ومفروضاتك القيادية القوادة_your life leading virtues.
    ويخطو وقع ايامى معك...وينساب...وأنساب.
    وأجدنى معك أسمو لأتذوق أمر وأحلى اللحظات على السواء.
    واذا بتلك الشخوص الجديدة تتخذ اسماءا وادوارا,فساعة اكون أمونة_وأمانه كلاما كان رفرف وكت ساعة الدرس يا خوى يطير قلمى ويزغرد سنو فى الكراس_والاخرى مريم_وأنا لا أدرى ما الذى يدفعنى دفعا اليك,ما الذى يجعلنى أبدو حزينا حين أرتاد التسكع فى مرآيا وجنتيك,لا عليك_والشابه الخدرا وزيتونه ووضاحه فجر المشارق,وددت لو أصبح شواطى النيل جنة العشاق وأن تصبح عيناى غابة الأبنوس.

    وددت لو يستحيل كتفاى دف وطمأنينة لجبال دارفور وغابات الجنوب...لو تمتد ذراعاى مجرى للنيلين الأبيض و الأزرق...وددت لو تزهر بأناملى أشجار طلح الرهد و تفرهد فاغدو البنت الدندر الحديقة.

    معك أشتعل وأشتعل وأشتعل مثل نار خلاوى الغبش...أصير عفوية طيبة السريرة مثل أرض البطانة...أنبت مثمرة باسقة العود كنخلة بالشمالية أستسقى سحابات الجنوب التى_بالخير غشت جدب الجروف.

    أمامك أود لو أبدو طاعمة مثل سكر كنانة وجميلة كجبل مرة....ثم أنك أيها الرجل مترامى الأبداع,مترف المواهب,بعيد النظر,أيقظت فى داخلى روح تاجوج عندما هتفت ذات يوم تكسوه ظلال غيم شفافة,تخلل هبوبه رذاذ مطر خفيف منعش,وتعطر برائحة دعاش رطبة وناعمة تأخذ بالأنفاس,هتفت بى:"أيتها المرأة الفارهة" فانتفضت كعصفورة السحائب الممطرة.

    وحينما تحاصرنى عيناك_أجقلب_كرياح الشرق ورويدا رويدا أهدأ لأتهادى مثل امواج البحر الأحمر فى يوم صيفى ساكن.

    وآه لو تعرف كم تهفو سفن ترحالى لأن ترسو بين أحضان مواني أمانيك,صغيرها وكبيرها.

    وعندما تأخذك منى افكارك وصويحباتك الأخريات أتشجع لأغذو قلاعك ذات المليون ميل بشجاعة التاية وقيادية مهيرة فى مثابرة حبصة وكفاح مارى,لأننى معك أصبو لأكون كل النساء.

    لذلك_يا ود بلدى_وقبل أن تحزم حقائب سفرك وتغادر_أيها الرجل الالهام_قل لى...
    "لمن أعطى قلبى فى عينيك عنوانى...
    فأنا وحبى كله من مقلتيك سكبته...
    وسكبت كل الأمانى...
    كل الثوانى فيك تبحر..والرؤى...
    العمر منك..ومنك أسرار المعانى...
    لم أحترف الا المنى والعشق...
    أبعثه ابتهالات اليك...
    وأزرعه صلاة فى الثبات...
    الحزن أنت...
    وأنت هذا القلب واشكوى...
    وأنت الوصل فى عين الشتات.*


    *لا يكفى أن تولد فى مكان لتكون مواطنا له...بل يجب أن تحب نفسك فيه أينما كنت.

    القاهرة
    16\09\2004
                  

09-21-2004, 00:26 AM

Sidig Rahama Elnour
<aSidig Rahama Elnour
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 3420

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعتراف...من القصيدة العصيدة ....الى الوصل فى عين الشتات (Re: Omayma Alfargony)

    الاخت أميمة
    في عهد السرعة والسندويتش العابر ، لم نجد الزمن لنرى هذا الكلام الجميل ونتمعن فيه ، وجدت هذا البوست الجميل ، واشهد بأنه قد قذف برشاقة في داخلي كل حالات الورع الأنساني المنقسمة بين الجزر والمد.
    أما بالنسبة للمحاولات التي يراها غيرك عصيدة ، فهم قد نسوا أن هذه العصيدة قد تربوا عليها ولحسوا حلتها وتدفوا من نيرانها حتى كبروا وصاروا ياكلون الهمبرغر وينتجون منتوجات أشبه ماتكون في نفختها وقلة حيلتها (بحلاوة قطن)
    لك التحية ، ودعوة للتأمل في هذه الكلمات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de