استثمار فوري للسلام ، أو انتظار المزيد من الأذى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2004, 08:25 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استثمار فوري للسلام ، أو انتظار المزيد من الأذى

    هل نترك السلام يعمل بآلياته الخاصة ، أم أننا سنترك أمر البلاد للحكومة والحركة ونحلم بأن المواقف المعلنة من قبل الطرفين تكفي لأن تصبح آليات للصراع أو التنسيق يمكن أن يتمخض عنها مخرج لهذا الوطن الجريح ؟ وهل نضمن أن يكون المخرج الناتج عن الصراع أو التنسيق مطابقا لما ظل الشعب السوداني يسعى له طوال صراعه مع الأنظمة الديكتاتورية ؟
    الحركة ظلت تعلن منذ بداية المفاوضات ، وكلما اعترض الناس على جزئية من مسارات التفاوض ، أنها تساوم النظام ، وأنها لا تأمل في أن تأخذ كل ما تريد بالرغم من قناعتها أن الذي ستصل إليه سيكون منقوصا ، وتؤكد الحركة أن الشعب السوداني بمنظماته المدنية وبجماهيره المناضلة وعبر نضال مستمر يمكن أن ينجز ما لم تستطع الحركة الحصول عليه عن طريق المفاوضات . والحركة تراهن على أن الممارسة الديمقراطية وحدها كفيلة بإسقاط النظام بأكمله إذا جدّ الشعب السوداني ومنظماته المدنية وسعوا سعيهم لإنجاز وطن موّحد وديمقراطي ، وهي ترى أن أهم ما أنجزته اتفاقيات السلام هو إلزام الحكومة باتباع النهج الديمقراطي والعمل بموجبه
    وقبول نتائجه
    والحكومة ماضية في خططها وتمكين حزبها من السلطة ، وهي ما زالت تملك كل الإمكانيات المادية التي تؤهلها لهذا ، وما زالت تسيطر بمفردها على وسائل الإعلام ، وتستخدم قانون الصحافة لتحقيق مآربها رغما عن التعديلات التي أدخلت عليه . فهي ، أي الحكومة ، كل ما فعلته حتى الآن هو تهليلها لما رأته تثبيتا لتطبيق الشريعة في الشمال ، والتصفيق لوفدها المفاوض وإظهاره بمظهر البطولة ، إضافة إلى ترديد أن عملية السلام كلها إنجاز إنقاذي ، وأنها إنما أنجزت عن طريق التدافع الاستشاهدي والجهادي لمليشياتها المسلحة . ولا تتحدث الحكومة مطلقا عن أنها هي التي وأدت السلام وأرجأته لخمسة عشر سنة أخرى ، كما أنها لا تتحدث مطلقا عن أنها هي التي وأدت الديمقراطية بدلا عن أن تدفع حزبها لدعمها ، ولا ترى أنها هي التي حولت الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني ، وبالتالي فالحكومة لا تبدي أسفا عن كل ما فعلته طيلة سنواتها الماضية ، ولا ترى في كل ما فعلت إثما أو تجريما وإنما ترى أن مسيرتها ماضية لإنجاز مشروعها الحضاري وأن هذه فقط مرحلة من مراحل بناء المشروع
    إذن كيف يمكن أن يستثمر الشعب السوداني اتفاقيات السلام لمصلحة بناء وطن حر ديمقراطي وموحد ؟
    لا أرى إلا رأي الحركة الشعبية ، والذي يضع كل آماله على الشعب ومنظماته المدنية وخوضه معركة الديمقراطية بقوة وبوعي تام . لكن الشعب لن يتمكن من فعل شئ إذا ظلت منظماته كسيحة كما هي عليه الآن . فلا أحد ينكر أن النقابات المهنية ظلت محتكرة لنظام الجبهة الإسلامية طيلة سنوات حكمها وحتى يومنا هذا ، ولم تحدث اختراقات إلا في حدود الاتحادات الطلابية ، وحتى هذه الاختراقات ظلت تواجه عنتا لا حد له من قبل الحكومة ومؤيديها الذين يعملون على شلّ حركة هذه الاتحادات وإضعافها لإظهارها بمظهر سلبي يشكل في النهاية مدخلا لإدانة الأحزاب التي تنتمي إليها هذه الاتحادات . وصحيح أن هناك منظمات جماهيرية – معلنة أو سرية - موازية لنقابات السلطة ، لكنها أيضا تحتويها الكثير من أدوات الضعف ، وأهمها الدعم المادي والإعلامي الضروري لإنطلاق أي عمل يسعى للنضال وسط الجماهير
    وإذا كانت منظمات المجتمع المدني ظلت طيلة السنوات الماضية تجتر حجة القهر واستعار الظلم ، فإن اتفاقيات السلام قد وضعت الأساس الذي يمكن أن يقهر الظلم والتجبر ، ويفتح الفرصة للعمل الشعبي العلني . فلا يوجد الآن أدنى مبرر لاستمرار أحزابنا وقياداتها بالخارج ، ولا يوجد أدنى مبرر لعدم مواجهة السلطة وكشف ظلمها واحتكارها للعمل النقابي ، لابد أن يتحرك المهنيون لانتزاع حقوقهم المسلوبة طيلة سنوات الإنقاذ ليكونوا نقابات يرتضونها على الطريقة الديمقراطية لتصبح نقاباتهم ممثلة لهم ومدافعة عن حقوقهم ، ساعية لتحقيق تطلعاتهم ، وليتحرك الطلاب من إجل إنشاء اتحادات طلابية تمثل غالبية الطلاب وتدافع عن حقوقهم وتسهم في إلغاء أخطاء التعليم التي صاحبت الإنقاذ . ومن المهم جدا المطالبة العاجلة بإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وإلغاء كافة أشكال الظلم ، وإطلاق سراح سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين ، والكشف عن أخطاء الماضي ومرتكبيها وتقديمهم للمحاكمات أينما ما كان موقعهم
    هذا التمرين لا يجب أن يتأخر ، يجب إجراءه اليوم قبل الغد ، لأنه تمرين يفيد الشعب ويعده للانتخابات القادمة ويكشف مدى صلابة المعادن التي ستمارس هذا التمرين ، كما أن هذا التمرين سيكشف الكثير من نوايا الإنقاذ في المرحلة القادمة ، ومدى قبولها للمنهج الديمقراطي ونتائجه من عدمه ، فإما أن تقبل الإنقاذ بما يريده الشعب أو أن تكشف عن الوجه الذي تخبؤه
    ولتعلم قياداتنا أن الأولوية حاليا للعمل الداخلي فقط ، لأن هناك الكثير الذي ينتظر ، ومن ذلك إعادة بناء الأحزاب نفسها ، وإعادة ترميم ما الجسور بينها وبين القواعد ، وتحقيق القدر الممكن من وحدة كل حزب بدلا عن التشرزم الذي أحدثته الإنقاذ وسعت إليه ودعمته ، ولا أرى سببا للاهتمام الزائد بالشأن الدولي أو المؤتمرات والندوات العالمية والإقليمية ، لأن الشأن الوطني يحتاج إلى مزيد من العمل والبذل والتركيز
    وكما أن جرح الجنوب الذي ظل ينزف كل هذه السنين تم تضميده وتتويج كفاح أهله باتفاقيات السلام ، فإن جرح دارفور لابد أن يتم تضميده بأسرع ما يكون ، ولابد من الاستجابة الفورية لمطالب سكان إقليم دارفور باعتبارها مطالب عادلة ، ولابد من إجبار الحكومة للالتفات إلى كل المناطق المهمشة في الشمال وفي الشرق وفي كل مناطق السودان ، إينما شعر الإنسان بالظلم ، حتى يصبح السلام شاملا ومحققا لآمال الشعب السوداني كافة
    أي تأخير ، سيكون دعما لخطط الحكومة لتثبيت سلطتها التي أسستها على تغييب الشرعية الديمقراطية ، وسيكون سببا لمزيد من الظلم لأفراد الشعب ، وسيكون مزيدا من التدمير للوطن ، وسيكون دعما وتمكينا لأسس الفرقة ، فيذهب الوطن ويبقى لنا الصراع

    (عدل بواسطة ودقاسم on 06-04-2004, 10:20 AM)

                  

06-05-2004, 06:16 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استثمار فوري للسلام ، أو انتظار المزيد من الأذى (Re: ودقاسم)

    يبدو أننا سنقف ونتفرج على اتفاقيات السلام وهي تدير نفسها بآلياتها الخاصة ، ونفسح المجال لأجندة الجبهة والحركة ، وننزوي نحن بعيدا ، ثم ننظر هل نعارض النتائج أم نؤيد أن ننجز مزيدا من الانقسامات ،،
    إذا كانت اكتوبر ثورة أضعناها بالتراخي وتركناها للمتكالبين ، وكذلك انتفاضة أبريل ،، فسنترك اتفاقيات السلام أيضا تقبع في أضابير القصر ورئاسة مجلس الوزراء ، ونتفرج على السودان وهو يتقسم شسئا فشيئا ،،
                  

06-06-2004, 07:21 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استثمار فوري للسلام ، أو انتظار المزيد من الأذى (Re: ودقاسم)

    يبدو أن ترك الأمر للجبهة لتدير شئون الوطن ، ولتثبت أنها الجهة الوحيدة المنظمة والتي تعمل وفق خطط مرسومة ودقيقة ،، يبدو أن تلك هي الحقيقة ،،
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de