أهل النيل الأزرق يتسائلون عن ماخطط لهم عبر اتفاقية السلام السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2004, 03:34 PM

democracy
<ademocracy
تاريخ التسجيل: 06-18-2002
مجموع المشاركات: 1707

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أهل النيل الأزرق يتسائلون عن ماخطط لهم عبر اتفاقية السلام السودانية

    محمد عبد القادر سبيلالقائدان الجميلان: علي عثمان وجون قرنق.. السلام..



    السلام علينا وعليكما وعلى هذا الشعب الفرحان



    الله يسعدكما كما اسعدتمونا بعد لأْي وطول غياب.



    أما بعد،،



    فللأهمية الخاصة بالنسبة للسؤال الأول، ولأنه يعدُّ أهم ما اكتشفناه اطلاقاً ضمن محتوى سلة المهملات المختبئة تحت مائدة مفاوضات نيفاشا فسنرجئه الى خاتمة هذه الرسالة الغرامية (نسبة إلى غرامة) وسننطلق من الثاني مباشرة..



    سين سؤال ثانٍ : ماهي الوجاهة القانونية التي تأسس بموجبها حق ادارة الحركة الشعبية لولاية شمالية مثل النيل الازرق بنسبة «45% »، هل بحكم حق (وضع اليد) حيث ان جنوب الولاية ما انفك بيد جيشها؟ أم بشرعية تمرد بعض ابناء تلك الولاية؟ وهل نسبة ابنائها المتمردين يبلغ «45%» من اجمالي عدد سكانها مثلاً؟ أم أن قرنق يظن خطأً بأن معظم سكان النيل الأزرق غير مسلمين (!) أم ربما لأن قرنق - وبتبرع شخصي من علي عثمان- يريد فقط ان يكافئ مؤيديه الثوار؟ وفي هذه الحالة سيبرز السؤالان التاليان..



    سين سؤال ثالث: هل سيلتزم قرنق بإقتطاع قسط من نصيبه في النفط لصالح تنمية النيل الأزرق أم سيستمر في الصرف على اتباعه من ابناء جنوب النيل الأزرق خلال الفترة الانتقالية، أم أنه سيعتذر لنا بحجة ان نصف النفط من حق الجنوبيين فقط وليس من حقه هو ولا من حق حركته التي لها نصيب في حكم هذه الولاية الشمالية «مجاناً»؟ وفي هذه الحالة سينطبق عليه المثل المتداول كثيراً في ولاية النيل الأزرق ويقول: «محنَّة كُتْ كُت بلا لبن»! في إشارة الى الدجاجة الأم التي تزعم رعاية مصلحة كتاكيتها فتنادي عليهم وتقودهم دون ان يحصلوا منها على رضعة حليب!



    سين سؤال رابع: ليس من الواضح في الاتفاقية ما إذا كانت نسبة الـ «45%» التي تشغلها الحركة الشعبية من ادارة السلطة في ولاية النيل الأزرق ستنحصر بين ابناء الولاية المنضوين تحت لواء الحركة، أم يجوز ان يتولى جنوبيون جانباً من المناصب بما فيها منصب الوالي، وفي هذه الحالة ما هو المبرر المنطقي القانوني؟



    سين سؤال خامس: هل ثمة ضمانات كافية تمنع امكانية أن يتسبب تولي الحركة الشعبية لزمام الأمر بالنيل الأزرق.. في خلق نزاع حول حدود الجنوب في ما اذا اختار الجنوبيون الانفصال لا قدر الله، وذلك بمنطق السابقة الموثقة دولياً وقانونياً وبشهادة الأمم المتحدة؟ خاصة وان فترة تولي الحركة قيادة السلطة في تلك الولاية ستنتهي بالتزامن مع ظهور نتائج استفتاء الوحدة في الجنوب.. هل بنود مشاكوش ستكون شافية قاطعة ومانعة حقاً للذرائع؟



    سين سؤال سادس: ترى لماذا جرى تقسيم السلطة في هذه الولاية ذاتها بأسلوب تقاسم الثروة، وليس كما حدث في حال تقاسم السلطة في الشمال، حيث ان القسمة تمت بين طرفين فقط: الحكومة والحركة وبنسب مشابهة تقريباً لما حدث للنفط، بينما جرى تقسيم السلطة المركزية على اسس اشتركت بموجبها القوى السياسية الأخرى بنسبة معلومة، فهل الذي فرض هذا المنطق هو نظرة المركز وقرنق ايضا «بوصفه مركزاً منتظراً»! الى تلك الولاية المهمشة بوصفها كمَّاً من الموارد أكثر من كونها حياة نابضة بالانسان وتطلعات الانسان؟. نقول هذا الكلام آخذين في الاعتبار الكميات المقدرة من الذهب المكتشفة في الكرمك فضلا عن كروم جبال الانقسنا ومشاريع الذرة والسمسم وزهرة الشمس والغابات الواسعة وغيرها من خيرات، هل لهذا السبب جرى تقسيم السلطة بين الحركة والحكومة بمنطق تقسيم الثروة فقط وبالضبط؟ وأليس لافتاً للنظر أن يتجانس قرنق مع هذه النظرة التشيئية التهميشية لإنسان الولاية؟ وبالمناسبة ما هو مصير تقسيم الثروة في هذه الولاية «الذهب الكثير هنالك»؟



    سين سؤال سابع: عندما نقول إن نسبة معينة من مناصب السلطة المركزية ستمنح لأبناء النيل الأزرق بموجب الاتفاق، أو فلنقل بمقدار نسبة سكان الولاية الى مجمل سكان البلاد فما هي مرجعية وآلية إختيار تلك النسبة، هل من خلال البرلمان الولائي أم بالانتخاب خارج البرلمان وهل سيتم الاختيار بنفس نسب تقسيم السلطة هنالك؟



    سين سؤال ثامن: لقد بحَّ صوتنا ونحن ننادي مراراً ونؤكد ونتساءل.. أليس من حق أهالي الكرمك وقيسان تعويضهم عن الخسائر المادية والنفسية والاجتماعية المباشرة والمزمنة والمستمرة «لأكثر من عشر سنوات» جراء إشعال حرب جموح لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويتحمل مسؤولية تداعياتها كلا الطرفين: الحكومة والحركة، أليس من حق هؤلاء الحصول على تعويض مادي مجزٍ يمكنهم من إعادة بناء بيوتهم المهدمة ومصادر رزقهم المصادرة أو المدمرة ناهيك عن ثمن التشريد والحرمان طيلة هذه المدة؟ لماذا لم يتم تضمين ذلك في الاتفاق؟ خاصة وأن كثيراً من الاطراف الدولية الصديقة كان من الممكن ان تلتزم بتمويل هذا التعويض الذي لن يتجاوز العشرين مليون دولار وهو غاية في الأهمية لتحقيق إعادة الاستقرار وطلب الغفران.. أين ملك عقار؟



    سين سؤال تاسع: لماذا لم تعالج الاتفاقية وضعية الإدارة الأهلية في تلك الولاية التي يصعب تصور استتباب السلم والتحام النسيج الاجتماعي فيها بدون إيلاء رموزها الأهلية وضعاً مميزاً وبارزاً، ومن بين تلك الرموز المك يوسف حسن عدلان ناظر عموم الفونج والعمدة شوتال وابناء المك بشير نايل ود حمدان والعمدة احمد، فضلاً عن بقية العمد والشيوخ الآخرين المنتشرين في الأرياف والقرى النائية التي تدين لهم بالولاء، كيف تهمل الاتفاقية الاشارة الى هذه الخصوصية الواضحة وفي المنعرج الراهن بالذات؟ أين ملك عقار الذي يعرف هذا جيدا؟



    سين سؤال أخير ومهم: ترى لماذا هذا السلام كله؟ هل من أجل حياة افضل بالنسبة للشعب السوداني أجمع، أم للجنوبيين منهم فقط؟ هل تظنان ان غايتكما نحو تحقيق الوحدة وجعلها خياراً أمثل بالنسبة لأشقائنا ستكون ممكنةً في ظل ما نحن جميعاً ماضون فيه من تحضيرات محمومة تهدف كلها الى تنمية الجنوب دون الشمال، كنوع من الرشوة أو بحجة تعويض ذلك الجزء الغالي من وطننا عما فاته طوال تاريخ طويل من الاهمال والحرب؟ هل تظنان أننا نحسن صنعا بذلك؟



    كلا!



    إن الجنوبي اللبيب سوف لن يختار البقاء في دولة واحدة مع شمال ضعيف ما فتئت تتنازعه الفروق التنموية والصراعات والمرض والفقر وسوء الخدمات وتأخر «المرتّبات ليوم الليلة »!



    هكذا فإن ما يجري الاعداد له حالياً لا يعدو أن يكون تحفيزاً للانفصال وتعزيزاً للتباين التنموي، أو في أحسن الاحوال يمكن نعته بأنه قلب للآية، أو ظلم مضاد، بمعنى اننا نتجاوز مشكلة عن طريق تثبيت مشكلة جديدة هي تجميد الشمال عبر اهماله.



    وإلا فما الذي يجبر الجنوبي الحصيف للتصويت من أجل الاتحاد مع شطر سيكون عبئاً على انطلاقته، خاصة بعد ان تتدفق كل أو معظم اموال وخبرات واستثمارات امريكا واوربا وحتى البلاد العربية ناهيك عن اموال الشمال نفسه «صندوق تنمية الجنوب» ونصف ريع النفط، حسب الاتفاقية.. كل ذلك ينسكب دفعة واحدة على الجنوب وحده، بغية إنصاف واستمالة شعبه من اجل تحبيذ الوحدة! هل هذا عدل؟ وهل هو معقول أم أنكم تريدون إذاقة الشمال مرارة الحقد والحسد والغل ضد اشقائهم الذين سيحصلون على كل شئ وحدهم مقابل حصول الشماليين على السلام الغالي عليهم وحدهم!؟



    إن الحرب لم تدمر الجنوب والمناطق المهمشة فقط، وانما شلَّت السودان من أقصاه إلى أدناه «وما هو عنها بالحديث المرجَّم».



    والجنوب القوي يا سادة.. سوف لن يكون مضطراً لاختيار الوحدة مع الضعفاء.. هذا هو المنطق. لذلك أتساءل: أليس من الضروري وضع تصور عادل «سلمي ووحدوي فعلاً» في ما يخص آلية توظيف أموال تشجيع وتعزيز السلام التي يتوقع أن تكون ضخمة ومن مصادر عديدة؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de