|
|
 أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!!
|
اخيرا سوف يلتئم شمل القتلة
اليكم ما تسرب عن للأعلام عن هذا الأمر
في إطار صفقة لمواجهة تداعيات مشكلة دارفور
مصادر سودانية: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي
القاهرة - محمد يوسف وردي:
توقعت مصادر سودانية أن يتم دمج حزب المؤتمر الشعبي الجناح المنشق عن الحكومة السودانية بزعامة حسن الترابي والمؤتمر الوطني بنهاية شهر أغسطس/ آب الحالي في إطار صفقة يجري الترتيب لها هذه الأيام بتكتم شديد. وأكدت المصادر أن مسؤولين أمنيين عقدوا اجتماعات مطولة مع الترابي مؤخرا لتصفية الحسابات بين الجانبين في ضوء إدراك المؤتمر الوطني أن التصعيد الذي واجهته الحكومة في دارفور كان نتيجة الانشقاق.
وذكرت المصادر أن إعادة الأموال والممتلكات المصادرة من حزب الترابي ووضعية “الدبابين” وموقع كوادر المؤتمر الشعبي تشكل بنودا رئيسية في الحوار مشيرة إلى أن الاتصالات المكثفة بين الجانبين هذه الأيام تعزز احتمال إطلاق الترابي قريبا، وطبقا للمصادر ذاتها فإن الترابي يهدف من هذه الصفقة إلى تدشين مرحلة جديدة تضع الأولوية لوحدة القوى السياسية لمواجهة التدخل الأجنبي.
من جانبه أكد المحبوب عبد السلام المتحدث باسم “المؤتمر الشعبي” في الخارج وجود هذه الاتصالات وقال ل “الخليج” من لندن إنها مازالت تتخذ طابعا اجتماعيا، وشدد على أن حزبه مازال عند موقفه من رفض الدخول في حوار مع المؤتمر الوطني ما لم يطلق المعتقلين كافة وان يعاد الحزب للحياة السياسية ويسترد ممتلكاته المصادرة وصحيفته.
وقال المحبوب: رغم أن عددا كبيرا من الوزراء زار الترابي في المستشفى كما أن الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه زارا إبراهيم السنوسي عقب إطلاقه فإن الحديث بين الجانبين لم يتطرق حتى هذه اللحظة لمسائل جوهرية.
وأكد المتحدث باسم الشعب استعداد حزبه للدخول في مفاوضات مع الحكومة في حال تنفيذ شروطه لافتا إلى عدم ممانعة حزبه توحيد الجناحين المنشقين ومؤكدا أن الاتفاق بينهما لن يكون صعبا، وقال إن البند الوحيد الذي يمكن أن يكون محل خلاف هو تطبيق الحكم الاتحادي الذي يتمسك به حزبه.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: ahmed haneen)
|
هذا ما قلته ولا زلت أكرره لا فرق بينهم جميعا، خصوصا وقد ظهرت مهددات ما كانوا يعملون لها حساب سوف تجتث الأخضر واليابس.
وتكشف عن المستور المسكوت عنه ، من هنا وهناك.
فقد يختلف (الأخوان) حول (أرث) بينهما ويتلاسنان، لكن عند الشعور بأمكانيه ان يذهب ذلك الأرث لجهة اخرى ، يتصالح الشقيقان ويدافعان عن ذلك الأرث الذى اصبح مهددا.
ملحوظه:-
سامحونى اعتذر حيث لم أطق ان استعمل كلمة (اللصان) بدلا عن (الأخوان).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: ahmed haneen)
|
مظبوط يا تاج
لابد ان يحمي اللصوص بعضهم
انا اقول لصوص دون حرج
ولاحظ علي ماذا يتفاوضون ؟؟
وماهي البنود التي يناقشوها
| Quote: وذكرت المصادر أن إعادة الأموال والممتلكات المصادرة من حزب الترابي ووضعية “الدبابين” وموقع كوادر المؤتمر الشعبي تشكل بنودا رئيسية في الحوار |
الجماعة دايرين يخموا القروش
والوظائف
وبعدين يرجعوا الدبابين
ونرجع نحنا لنفس النغمة
جاهزين جاهزين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: ahmed haneen)
|
الاخبار تؤكد صحه ماذهبت اليه اخ احمد حنين. فهناك تسريبات ان نافع زار الترابي في مستشفي ساهرون و موعد اطلاق سراح الاخير اصبح وشيكا. و الراجح ان ذلك من ضمن جهود حل ازمه دارفور حيث طالبت حركه العدل و المساواه بذلك . و لا اعتقد ان اتفاق وشيك قد يتم بين الحزبين فبين الاثنين كراهيه و جراح فظيعه لا اعتقد انها يمكن حلها بهذه السهوله. الا انها قد تكون مقدمه لاعاده دار الشعبي و صحيفته و السماح له باستئناف النشاط. ومن جهه اخري استجابه للنظام لدعاوي توحيد الجبهه الداخليه.
الكراهيه الشديده التي يحملها الترابي شخصيا للجانب الاخر لا اعتقد انه يمكن تجاوزها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: kofi)
|
يعني إختلفوا نحن المتضررين و إتفقوا نحن المتضررين
و كـل المشاكل دي على حسابنا نحن و من عمرنا نحن و من دمنا نحن
الإنسان المسكين إموت تحت الكرعين القذرة
لا زلنا في مشاكل الصراعات الحزبية الضيقة و لا زلنا ننتظر البهائم تتفق أو تختلف
و الشـئ المحير وين بقية الأحـزاب واقفين إتفرجوا لغاية متين لغاية ما إقوم الشعب
المسكين إطلع في الشارع و إموتوا و إجوعوا و إجوا هـم إلقوها باااااااااااااااردة
و تاني بكل بساطة إسلموها للعساكر الدايشين ديل ؟؟؟؟؟؟
وين التجمع الوهم دا وين بقية الأحــزاب اللي ما قادرة تلم نفسها بس فالحين لي في
الكــلام الفارغ و النظريات اللي ما بتساوي الحبر المكتوب بيها و كــل ما إشوفوا ليهم
مصيبة إقعدوا إتجاروا في الفارغة
ألـلــهم أفـضـح كـــل مـن أســــاء للـســـودان و الســودانيين
ألـلـهــم إنتقم من كـــل ظــالـم ظــلم أهـــل الـســـودان
أللـهم أحـمـي كــل أهــل الـسـودان من الدجالين و المتاجرين بقوته
أللهم أحـفــظ كــل أهــل الســودان الطيبين و أجعل كلمة الصادقين منهم هي العليا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: ahmed haneen)
|
الأخوان الأعزاء سلامات
الجماعة فعلا بكرهوا بعض
لكنهم للمصلحة المشتركة ممكن
يصادقوا الشيطان زاتو
الأخ ابوحسين
كلامك مية مية
Quote: وين التجمع الوهم دا وين بقية الأحــزاب اللي ما قادرة تلم نفسها بس فالحين لي في
الكــلام الفارغ و النظريات اللي ما بتساوي الحبر المكتوب بيها و كــل ما إشوفوا ليهم
مصيبة إقعدوا إتجاروا في الفارغة |
لم يسير التجمع طيلة ال15سنة دي ولا مسيرة سلمية واحدة
يطالب الأنقاذ بالتنحي او توسيع نيفاشا
بس فالحين في النقة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: ahmed haneen)
|
شكرا انور
اليك آخر تحليل عن فبركة الأنشقاق
من الصحافة اليوم
الحركة الإسلاميَّة وقصة الخلاف الفبـرك !
محمد خير عوض الله
سترتفع الآن ، ولاشك ، حواجب بالدهشة كثيرة لما يحمل العنوان ويحمل المقال من رأيٍ وتحليل ، ... ستدخل الدّهشة الآن من عدة أبواب ، فالصراع بين الإسلاميين قد بلغ مدى بعيداً ، والمرارات بينهم قد أفسدت ـ بالفعل ـ وداً قديماً وعميقاً ، ثمّ الدهشة تدخل من باب آخر : كيف ولماذا تسطّر هذه القراءة الآن ، من بعد أربع سنوات لم يكن فيها من شيءٍ يحمل شارات الفبركة ؟ والدهشة تدخل كذلك من باب : ومن المستفيد ومن الخاسر فيما لو سلّمنا بفبركة ما حدث ؟ والدهشة تدخل من باب : وماهي مصائر القراءات التي تناولت التأويل بالفبركة للخلاف في أول العهد ؟ وهكذا تتقاذف الأسئلة باندهاش ... والموضوع أطرحه الآن مستنداً إلى قراءتي الخاصة ، التي توفّرت لي من متابعاتي الخاصة ، ولن أزعم أنّ كل ما يرد هاهنا هو حقائق بنسبة 100 % ، ولاشك أنّ القارئ يعرف ذلك ولا يطالبني بما هو فوق طاقتي .. أولاً يعرف جميع المهتمين بالحركة الإسلامية السودانية ـ من الداخل والخارج ـ قدراتها الفائقة في التنظيم والدِّقة ، والرابط العضوي الغليظ ( والرقيق في ذات الآن) الذي يربط بين أعضائها ، فهو غليظ لأن العضو يعرف أنه مراقب من حيث يدري أو لا يدري ، وغليظ من حيث التعليمات التي تفرض عليه نسقاً متحداً في علاقاته الداخلية ، لكنه رقيق من حيث ( الأخوة في الله ) التي تفرض نسقها وطبيعتها ، وقد حدثت بالفعل علاقات حميمة للغاية داخل نسيج الحركة العضوي ، وهنا نقطة ارتكاز رئيسة يرتكز عليها هذا المقال ، العضوية داخل الحركة لايمكن مقارنتها إطلاقا بالعضوية داخل كل الأحزاب السودانية الأخرى ـ إلاّ الجماعات الدينية بطبيعة الحال ـ لأنّ نظام ( الأخوة في الله ) هذا يعتبر من أشد روابط هذه العضوية ، وأكثرها حساسية ، ففي أدبيات الحركة ( ألتمس لأخيك ألف عذر ) ، و ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) ، و( لأن أذهب في حاجة أخي خيرٌ من أن أعتكف في المسجد هذا ـ الحديث الشريف ) وغير هذا كثير جداً ، وهناك ماهو أقوى دلالة وأكثر إلزاماً وأعلى مرتبة من حيث المرجعيّة ، فالشريعة تنهى عن سوء الظن وعن الغيبة والنميمة والتنابذ بالألقاب وغيرها من التعاليم المشهورة والمبثوثة في القرآن والسُّنة ، وكل هذا يمشي بدرجاتٍ متفاوتة في الأفراد ، لكنّه يسكن خيمة الحركة كلها بدرجة كبيرة ، حيث لاتسمح اللقاءات ونشاطات العضوية المختلفة ، بتناول غائبين بالشتم أو التجريح أو سوء الظن ، ذلك لسبب بسيط ، وهو أنّ العضو الذي يتناول أخاه بهذه الطرق المرفوضة ، إنما يكون منبوذاً بين إخوانه بصورةٍ صامتة أو ناطقة ، ولن يخلو المجلس من أحدٍ يزجره أو يعظه ، هذا بصورة عامة ، وهذا ما هو قائم إلى عهد الخلاف المفبرك هذا .. والرابط العضوي رقيق أيضاً من حيث الصلات المتصلة بالتكاليف والمهام ، فالعضو في حركةٍ دائبة ، وهو من حيث لا يدري ، يكنُّ مشاعر الأخوة لإخوانه الذين يحسُّ بحركتهم الدائبة من حوله وإن كان لايراهُم أمامه ! أنا لن أترك لهذه النقطة أن تستغرقني بأكثر مما ذكرت ، لكنني في البداية ذكرت أنها نقطة ارتكاز أساسيّة في حيثيات المقال، نقطة ارتكاز أُخرى تقابلك أيضاً ـ بصورة شاخصة ـ من تلقاء الأدبيات الكثيفة والنصوص الغليظة الناهية عن الاختلاف والشقاق والمحذِّرة من الفشل وذهاب الريح ! هذه النقطة تكاد تكون مسطورة في صدر كل واحد في عضوية الحركة ، وهم ليسوا بملائكة لكنهم في جملتهم متيقِّظين لها ومتحسِّبين لها ومحذِّرين منها ، ذلك فضلاً عن أنّ التحدِّيات الجسيمة المتتالية ، لا تترك لهم مجالاً للانقسام ، لأنّ الحرب عليهم لم تترك شبراً من حدود السودان الممتدة في آلاف الكيلومترات ، إلاّ وتسللت منه ، ليس من مجال أصلاً للانقسام ، بل العكس ، كانت هذه التحدّيات العظيمة سبباً كبيراً ومؤثرأ في بقاء اللحمة (الإسلامية ) متحدة ، ذلك فضلاً عن مؤثرات داخليّة قويّة للغاية ، منها تساقط الشهداء في كل صفوف الحركة بصورةٍ بالغة التأثير على نفوس العضويّة والقيادة معاً ، تساقطوا ـ حتى بعد الخلاف الفبركة ـ بصورة لاتقبل التصنيف أبداً ، ولا تقبل الاقتراب من التصنيف أصلاً ، للبشير شقيق شهيد ، وللترابي أخٌ شهيد ، ومن دونهم ابن لإبراهيم السنوسي وابن لياسين عمر الإمام وهكذا يصعب الحصر ، فالشواهد في هذا الجانب معلومة ومشهورة ، ولايمكن أن يقنعني أحد بأن ياسين عمر الإمام و إبراهيم السنوسي اللذان لا يعرفان غير لغة المنازلة ، والمنازلة بالعنف ، وبأقسى ما يكون العنف ، وظلّت هذه سمة ثابتة وصفة لازمة ، بل ومكوِّن أساسي في شخصيهما ، وظلّا يشحذان همة النزال في العضويّة لعشرات السنين ، وفي السنين الأخيرة خاصة بعد الحكم وقتال ( المتمردين ) ثمّ قدّما ابنيهما بفخر شهداء في قتال ( الخونة والمارقين ) ( الذين مزقوا المصحف في كبويتا ) وفي كل مرة يقسمان بأن الإسلام لن يؤتى من قبلنا ، وإلاّ على أشلائنا إلى آخر ماهو منسجم ومتصل ومتسق مع تكوينهما العاطفي والفكري لعشرات السنين ، لا يمكن أن يقنعني أحد بأنهما فجأةً تحولا إلى رجلين وديعين رقيقين يلين قلبهما بهذه السهولة لقرنق ..! ( وذلك قبل تطورات عمليّة السلام ) !! ، أمّا المصحف ، فإنّ للبيت ربٌّ يحميه ، و أمّا ولديهما ، فالناس يبعثون على نيّاتهم ، أمّا الخيانة ، فمن عفا وأصلح فأجره على الله ، وهكذا تنازلا بكل سهولة عن تكوينهما النفسي و ( إرثهما الجهادي ) الطويل ليتم التوقيع مع قرنق على ( لاشيء ) غير إسقاط البشير ! لأنّ كل ما كتبوه من مبادئ للحكم والمواطنة وغيره ، لا يعني شيئاً في هذا التحالف الواهي ، فهو أصلاً مكتوب في الدستور ... هذين المثالين أذكرهما ويعمم القول على الكثيرين من أمثالهما ، من منكم يعرف ( الناجي عبد الله ) ؟ ماذا تعرف عنه غير ( قتال الخونة والمارقين ) ؟ هو من القيادات المؤثرة وسط الشباب ولم يعرف بشيء غير العنف لأنّ النزال صفة ملازمة وجزء أساسي في تكوينه .. أين هو الآن ؟ هل نعقل أن يتحوّل من ترك كليّة الطب التي يسيل لها لعاب عشرات الآلاف من الطلاب لأجل القتال ، يتحوّل إلى صديق لقرنق عدو للبشير ! مرةً أُخرى لن أترك هذه الناحية لتستغرقني بأكثر مما ذكرت ، لكنها أساسية كذلك في حيثيات المقال .. فالانقلاب 180 درجة لايمكن أن نقبله بسذاجة ! لو كان هذا التحوُّل الهائل من فرد لا نقول شيئاً فهو مفهوم ومهضوم ومقبول ، لكنه هاهنا من تيار بكل زعاماته الفكريّة والروحيّة !
بالإمكان الآن الاسترسال بإسهاب في الناحية النظريّة التي ترفض ( حقيقة الانقسام ) من خلال البنية الفكرية والفقهية والنفسية والعاطفية والأخلاقية والتاريخية التي شيّدت السياج السميك الذي تتحصّن به عضويّة الحركة الإسلامية ، فلم نذكر البيعة ( وهي عقد بقسم يصعب فسخه إلا بشروط لا تبدو متوفرة في هذا الانقسام الفبركة ) ولم نذكر الكثير غيرها ، فالمساحة لا تكفي من ناحية ، والقارئ لايحبِّذ إثبات الفبركة فقط من خلال البنية النظرية هذه ، لذلك سأكتفي وأدخل مباشرةً على الشواهد العمليّة الدالة على فبركة الانقسام ، وسأذكرها على النحو الآتي : ـــ
1. أولاً الانقسام في أصله بين شخصين ، يمثِّل أحدهما الزعامة الروحيّة والفكريّة والتشريعيّة ، ويمثِّل الآخر الزعامة السياسية للبلاد كلها بمافيها الزعامة الأولى .. وهذه ناحية أوضح من الشمس في كبد السماء ، فكيف نفهم ـ عقلاً ـ أنّ الزعامة التشريعية الأولى هي أولى بالهيمنة ؟ إذا خرج مغاضباً فهذا شيءٌ طبيعي ، لكن أن يخرج وتخرج معه الدنيا ..! لماذا ؟ هذا شيء غير مفهوم ، إمّا أنّهم ( إمعاوات ) يدخلون مع الشيخ حيث دخل ويخرجون إلى حيث خرج ، أو أنّهم غير ذلك إنما يؤدون في دور معلوم .. هذا سؤالٌ وجيه مهما تجاوزه البعض ، يصعب علي ، بل يستحيل علي تجاوزه !
2. لابد من استرجاع شريط ( لجنة رأب الصدع ) وغيرها من الجهود الجبارة التي قادها وسطاء من الداخل والخارج ، لماذا فشلت الوساطات ؟ هل لأن كل طرف مستمسك بمرئياته ؟ وماهي المرئيات هذه ؟ انتخاب الولاة واستحداث منصب رئيس وزراء ؟! هل ـ بالله عليكم ـ مثل هذه الأشياء مقنعة للتصلُّب والإصرار على شطر الحركة ؟ والذي تناولته الأخبار أن البشير تجاوب مع شروط وموضوعات وفود الوساطة ، فماهي موانع الطرف الثاني ؟ هذه قضايا يعرف الجميع طريقة حسمها ، وهم مدربون وباستطاعتهم تدريب كل تنظيمات الأرض على كيفية حل الخلافات وإدارة الاجتماعات ، القضية بالفعل كانت تبدو خارج تصور وإدراك جهود الوساطة بكثير جداً !!
3. بقراءة إجمالية في الكادر المنقسم ، يتضح لك كادر الدولة وكأنه قد اختير بعناية فائقة ، فهو فريق حيوي ومقتدر ، والكادر عموماً تدرّب على أنّه لاخيار ولا اختيار له ، كيفما طلب منه لبى ونفّذ ( التكليف ) راجعوا القائمتين ستجدون الفوارق واضحة ، هل تذكرون ماتناقلته المجالس عن أن وزيراً أو آخر عزم على الاستقالة فمنعه الشيخ !؟
4. كان الشيخ إبراهيم السنوسي ، وقت الانقسام الفبركة ، والياً لشمال كردفان ، وقال لهم ( وهو في عباءته السوداء ) سأنهي حالة العطش التي لازمت الولاية ، وسأفعل لكم وأفعل ، وإنّ البشير قد كلّفني بهذه المهمة ، بأن أسترجع عهد الخلافة ... وواصل والياً إلى أن جاء الانقسام ، وواصل بعده لعدة شهور .. لماذا واصل لعدة شهور ؟ إن كان الأمر ملازمة الشيخ فالشيخ قد خرج .. لماذا المواصلة ؟ ولعدة شهور ؟؟
5. كان دكتورالمعتصم عبد الرحيم ، وقت الانقسام الفبركة ، أمين المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ، فهو وظيفياً يتبع لدكتور الترابي ، لكن كان يتبعه بأكبر من ذلك ، ومعروف أنّ للترابي خاصة من شباب الحركة الإسلامية ومن هؤلاء الخاصة تجد المعتصم ، وكانت الصحف من بعد مذكرة العشرة تصنِّفه مع ( الشيخ ) وبعد قرارات الانقسام كنت أصوِّب نظري في د . المعتصم ود . أمين حسن عمر ، فإذا بالأول يؤدي القسم أمام البشير والياً للشمالية ..! ود. أمين اتضح في مقال مفتاحي بصحيفة الأنباء التي كان يرأس تحريرها .. والسؤال هو كيف يؤدي د .المعتصم القسم للبشير وقد عُرف بعاطفته وولائه للترابي ؟
6. ذات السؤال نسوقه في شأن الدكتور حسن عثمان رزق ، الذي قيل أنّه ( يداوم ) مساءاً في خيمة الشيخ ، و( يداوم ) نهاراً في مكتبه تابعاً للبشير الذي عيّنه من بعد ذلك وزيراً للشباب ؟ وأُجريت معه حوارات في هذا الشأن قد يكون البعض نساها ! كيف نفهم وجوده في الحكومة وهي تزجُّ بمن يعطيهم عاطفته في السجون !؟ لابد أنّ شيئا ما يفهمه هو .. لاتقل لي ( كرسي الوزارة ) ؟
7. وذات التساؤل نسوقه في حق الدكتور شرف الدين بانقا ، الذي كان أيضاً ترابي الهوى حكومي المقام والتصنيف .. وأجريت معه حوارات في هذا الشأن أيضاً .. لماذا شارك في الحكومة وهي تبطش بزعامته الروحيّة ؟
8. وغيرهم الحاج آدم وعبد الله حسن أحمد كانا في موقعيهما في الحكومة ، لم يبارحا أو يغادرا البشير إلا بعد أشهر عدة ، هل كان ذلك وفق خطة مدروسة ، لأنّ نقصاً في الكادر القيادي هناك ينبغي سدّه ؟ لابد من إجابة
9. وأوضح من هذا كُلّه مثال د. مصطفى إسماعيل ، الذي كان خارج البلاد ، ولمّا وصل تقدّم باستقالته فوراً ـ كما بيّنت الصحف ـ وتحدّث الترابي عن أعداد كبيرة من الوزراء في طريقهم للاستقالة ، لكن ماذا حدث ؟ تراجع د. مصطفى في حينه ، ولم تخرج أيّة استقالة في العهد الأول للخلاف الفبركة ! ماذا تقول في هذا الشاهد ؟
10. في اللحظات الأولى للانقسام المفبرك أوضح د.علي الحاج موقفه ، ولمّا أصدر الرئيس قراراته كان د.الترابي ببورتسودان فصرّح د.علي الحاج فوراً بأنّ مخططاً تمّ تدبيره بتحويل طائرة الشيخ إلى مكانٍ مجهول ! وإلى الآن تجده ينشط في الحديث عن مخططات تصفية الترابي ! هل نحن بهذه السذاجة التي نصدِّق فيها مثل هذه الشطحات ؟
11. في الساعات الأولى للانقسام المفبرك دعا الرئيس إلى مؤتمر صحفي قال فيه ( إنّ الباب مفتوحٌ لكل الوزراء والمسؤولين إن أرادوا المغادرة ) وتحدّث باستغناء تام عنهم ! فقلت في نفسي في لحظتها : هل هذا الذي يجري حقيقة ؟ تعاظمت شكوكي في تلك اللحظات الحرجة التي يحتاج فيها البشير إلى كل كادر ليناصره ، فكيف يدعوهم للمغادرة ؟ أو يستجديهم لها ؟ ذلك لتأكيد الانقسام للرأي العام ، في الوقت الذي كان يضمن فيه بقاء كل الكادر أو معظمه !!
12. كان الظن أنّ للقادة والمفكرين في الأحزاب الأخرى ، ذكاءٌ لاينضب ، فهو في حالة توهج واتقاد لكن الذي ثبت عكس هذا ، لقد قال الترابي بنفسه ( وليس بتحليلات كهذه ) إنه قال للبشير ليلة الانقلاب ، اذهب إلى القصر رئيساً ، وسأذهب إلى السجن حبيساً ، فإذا به يكرر لكم المشهد وأنتم لا تعلمون !
13. تحدّث د.الترابي بعد قرارات الرئيس عن حملات تعبئة شرسة ، وعزمه على إطلاق أسرار خطيرة عن الحكومة ، بالله أسألكم ماذا قدّم من أسرار ؟ كل الذي قاله إن الإسلاميين في العالم موّلوا التصنيع الحربي ، وردّ عليه وزير الماليّة في اليوم التالي بأنّ التمويل كان من الحكومة الماليزية ، ماذا تقرؤون من خلال هذه المسألة ؟ هو قصد إزالة الشكوك لدى الغربيين من تمويل التصنيع الحربي ، ففعلها بطريقة ذكيّة ، فهو أثار الشكوك وترك للوزير توضيحها وبمستنداتها .. ولم يقدِّم أية أسرار حتى الآن ! ماذا تقول ؟!
14. استطاع د.الترابي أن يقلب أجواء التصالح أو التخاصم مع الإسلاميين رأساً على عقب ، وكانت أنسب طريقة لفعل ذلك الدخول إلى التصالح مع المكونات السياسية المعارضة من بوابة الحركة الشعبية التي تمد يدها لكل صديق وخصم ! ، فوقع معها مذكرة التفاهم التي لم تحمل أية جناية سياسية.. فالتفاهم قائم بين الحركة وكل التنظيمات السياسية ! فاعتقل الترابي .. وكان الإنجاز كالآتي ( بالمذكرة خلق النّقلة الكبيرة في مستقبل التصالح ) ( وباعتقاله كان أكبر دليل على تأكيد الانقسام !) ماذا تقولون ؟!
15. خرج أنصار الترابي بتكوين المؤتمر الشعبي ، ولايمكن لذي بصيرة أن تفوت عليه شارات ودلالات التسمية ، فذلك المؤتمر الوطني للإسلاميين الرسميين ، وهذا المؤتمر الشعبي للإسلاميين الشعبيين ، فالإسلاميون ينبغي ألاّ يكونوا في سلّة واحدة ..!
16. خرج شباب المؤتمر الشعبي في تظاهرات عارمة في كوستي والأبيض وكسلا وغيرها ، ولمّا كانت ستتعدى تأكيدات الانقسام إلى أشياء أُخرى جسيمة ( مقتل مجنّد الخدمة الإلزاميّة في كوستي مثلاً ) عند ذاك تمّ إيقاف التظاهرات ، وإلى يومنا هذا ، فالأمر فيه تنسيق وتحكُّم واضح .. ماذا تقول ؟!
17. في سلسلة التنويرات التي تمّت في ( بيت الشيخ ) تجد الكثير من الدلالات ـ لمن يقرأها بعيدأً عن التلقي المحض ـ فمثلاً يقولون لهم إنّ البشير لم يكن الخيار الأنسب وأتينا به في اللحظات الأخيرة .. من يعقل هذا غير ساذج وبسيط ؟ حدّثني أحدهم حضر تنويراً واحداً وأقسم بألا يحضر مرة أخرى قال إنّ عمر عبد المعروف كان يلعب بكرسي يجلس عليه يوجِّهه شرقاً وغرباً قال لهم هذا هو البشير في عهدنا السابق ! وهؤلاء السذج يتهللون له !
18. في مسلسل الاعتقالات التي تمّت حدث الكثير جداً من التجاوزات بلا أي مبرر أو تناسب .. مثلاً تمّ جر الشيخ الصافي نور الدين ( وهو رجلٌ يحتفظ بوقاره واحترامه مهما كان الخلاف ) تمّ جرّه بعربة السحب التي تستخدمها الشرطة .. طبعاً لتأكيد أنّ البطش يطال الشخصيات كلها خاصةً إذا كانت حساسة ! لكن لماذا هذا التجاوز في وسائل الاعتقال ؟ هل يحتاج الأمر لكل هذا ؟ الذي يتم مع المؤتمر الشعبي ـ بشهادة الواقع ـ لايتم مع أي تنظيم آخر ..! لماذا يا ترى ؟ لابد من إجابة ....!!
19. في سلسلة الاجتماعات التي فضتها الشرطة للمؤتمر الشعبي واعتقلت منهم من اعتقلت ، ( عُثر على خُرط وقوائم اغتيالات ) !! اغتيال د. إبراهيم أحمد عمر ود.عوض الجاز ؟ من يصدّق هذا غير ساذج !
20. في اعتقال د. الترابي الأول والذي استمر لفترة طويلة ، كانت أسرته كل مرة تحدثنا عن سوء حالته الصحيّة ، وأنه ينام على الأرض ، ومن كثرة الرقاد على الأرض حدث له وحدث .. وعرفت أنّ كل ذلك محض اختلاق وكذب ! والرجل خرج وكأنّه في ثلاثينات العمر ، وألّف أضخم كتاب له طيلة حياته ! وواصل في تفسير القرآن ، وألّف عدة كتب أخرى .. ماذا تقول ؟!
21. وفي قصة اعتقاله يرقد دليلٌ كبير على الفبركة ، كل مرّة يوعد الرأي العام بمشاهدة أو متابعة محاكمته ، لكنّه مكث الفترة الطويلة كلها دون إجراء تحقيق حتى .. ماذا تقول ؟ واعتقل آخرون كثيرون دون أيّة تهم رسميّة بحقّهم ولا تحقيق حتى ! ماذا تقول ؟ وكيف نهضم هذا !!
22. تذكرون ، ولابد ، كيف خرج الدكتور غازي صلاح الدين ـ الناطق الرسمي باسم الحكومة وقتها ـ عن مألوفه ، وما عرف به من تأني وحذر في الملاسنات أو المهاترات ، تذكرون الطريقة التي أوضح وبرر بها اعتقال الترابي ، وكان يفنّد في مذكرة التفاهم ، وأذكر ـ ولا أستطيع أن أفتري عليه ـ أنه قال : كيف وبأي لسان يتحدّث الترابي عن الجهاد ؟ هذا إفك ، هذا كذب هذه خيانة الخ ) وأذكر أن أنصار الترابي هاجموه على شبكة الانترنت في صحيفة ( آخر لحظة ) .. وكان دكتور غازي ( الرجل المبدئي ) قد بدا وهو يجلس على مسافة بعيدة جداً في الخلاف ، لكن تذكرون ، ولابد ، كيف قاد دكتور غازي حواراً راقياً مع د. الترابي داخل السجن !! ونشر مادار بينهم الذي سكبوا فيه فكراً راقياً وبلغةٍ عالية ، وكيف أن دكتور غازي واصل حواره مع ( الشيخ ) بعد الخروج من السجن ! واليوم هو الأوفر حظاً لمواصلة الحوار ! فهل توجد بالفعل قطيعة ؟ أم أن المسرحية تستوجب مدنا بمشاهدات متقطِّعة من الحوار ؟
23. تذكرون ، ولابد ، الحلقة الشهيرة من برنامج ( في ساحات الفداء ) التي صنعت خصيصاً لمهاجمة (الشيخ ) بعد مذكرة التفاهم مع قرنق ، تذكرون كيف عرضت الشيخ وهو يحضُّ الناس على الجهاد ، ثم قلبوا الصفحة ـ في تشنيع بليغ ـ وعرضوا الشيخ يخطب في أنصاره ( قالوا هذا جهاد ! لاتسمعوا لهذا الكذب .. أين الجهاد ؟ ) لاحظتم ولاريب انفعال الترابي وهو ينفي صفة الجهاد .. والأسئلة الآن تتسلسل وتتسلل : هل الشيخ ( ميكافلي ) وبراغماتي لهذه الدرجة ؟ ولماذا أوقف بث مثل هذه الحلقة التي هم في أشد الحاجةإليها في ذلك الصراع الذي كان يستهدف عضوية الحركة فكانت يتيمة ؟ هل هي اجتهاد من ( الشباب ) لم يطّلع عليه من يتحكمون في الصراع ؟ الحلقة بالفعل كانت خطيرة ، وبحلقات مثلها يمكن ضرب شخصيّة الترابي في مفاصل حساسة !
24. لمّا خرج د.الترابي من السجن ، كان الناس يتوقّعون هجمة خطابيّة وتنظيمية شرسة على الحكومة ، لكنّه قام بتهدئة أنصاره والرأي العام كله ، بأنه أبداً يصالح ولا يخاصم ، وإذا أراد الطرف الآخر صلحاً فلن يمانع ، وهكذا أعطى شارات خضراء كانت الحركة الإسلامية في حاجة إليها
25. كعادتها ، تطالعنا أسرة الترابي كل يوم بأخباره ، وكلها تحمل دلائل وتفسيرات الفبركة ، لكن لفت انتباهي تصريحين للأسرة والشيخ في اعتقاله الأخير هذا ، في التصريح الأول أنّ السلطات تعمل على تعلية سور السجن قبالة الغرفة التي يعتقل فيها ، وذلك بغرض تصفيته !!! بالله عليكم من يصدّق هذا ؟؟ قصة تحمل الغرابة من كل وجه ، هل تصفيته تتم بهذه الطريقة ؟ في التصريح الثاني قالوا : إنّ الشيخ يعاني من ( عضّة فأر ) حدثت له في السجن !!!بالله ماذا تقولون؟.
26. في الاعتقالات الأخيرة كانت الحجة والمبررات ، أنهم يخططون لمحاولة انقلابية ، وأنّ الأدلّة جميعها متوفرة ، وأن الأمر هذه المرة لن يكون بدون محاكمة سيتابعها الرأي العام كلّه ، لكن الذي يجري والذي تم ، أنّ كثيرين أُفرج عنهم والباقون في طريقهم إلى بيوتهم من دون أي تحر حتى ! ماذا تقول ؟!
... أكتفي الآن بهذه القراءة في متابعة تسلسل المشهد الدرامي في دنيا السياسة ، وأود فيما تبقى أن أناقش القضيّة في زواياها جميعاً . أولاً بالنسبة للمرارات التي حدثت بالفعل ، لا يطالب بتفسيرها إلاّ ساذج ، والغريب أنّ الساذج هذا لا يطالب بتفسيرات ما يراه في ( المسلسلات ) والمسرح ، لماذا ؟ لأنّه يعرف أن ذلك ، إنّما هو تمثيل ليس غير ، والآن أيضاً هذا تمثيل ، لماذا تريد أن يُمثِّلوا بجزء قليل من الكفاءة فلا تحدث صدامات ولا مرارات ؟ وكيف يقنعوك ويقنعوا ( الرواكيب ) السياسية هذه من دون أن تحدث صدامات في صفوفهم ومرارات في عضويّتهم ؟ وواهم من يظن أنّ الفبركة كانت تقتضي تنوير العضويّة ، من القواعد أو القيادات الوسيطة أو المتقدمة ، هذا فوق أنه واهم ، هو أيضاً ساذج ، لو تمّ تنوير خمسة فقط من صفوة القادة وليس العامة ، فإن الأمر سيفشى ويفشل ! دعوه يكون عراكاً وخلافاً حقيقياً ، وإن جنحت العضويّة للطعن والقتل أو نحوها من الكبائر ، حينها تتدخّل القيادة ( حادثة كوستي التي سبقت لها الإشارة ) . ثانياً سيتحدّث الناس عن الربح والخسارة ، لماذا تدفع الحركة هذه الأثمان الباهظة ؟ وهذا ساذجٌ أيضاً : أين هي الأثمان المدفوعة مقارنة بالخسائر الجسيمة التي كان يمكن أن تحدث و أقلّها اقتلاع الحركة وذهابها( ربما ) إلى الأبد لو كانت مستمرّة على نهجها الأول ، لاشك ـ وبلا حاجة إلى المقارنة ـ أنّ الحركة كسبت كسباً كبيراً ، بل وجددت شبابها بالانقسام على عكس ما يقرأ الناس في خساراتها ( تلك عواطف الإسلاميين في الخارج الذين يبكون على فشل النموذج بحسب قراءاتهم التي تعتمد على الروحانيات وغيرها ويجهلون التكتيك الذي تجيده الحركة السودانية بمهارة فائقة ) لقد حققت الحركة بانقسامها فوائد ونجاحات عديدة يصعب حصرها وتحتاج إلى دراسة أُخرى ، فخارجياً كسبها ونجاحها بالانقسام أوضح وأظهر من أن تتم الإشارة له ، وذلك وبلاشك انعكس داخلياً على كافة الأصعدة ، وسياسياً كسبت كسباً كبيراً لا يقدر بثمن ، فهي استطاعت ـ بالانقسام ـ أن تفرض التصالح مع اعترافاتها الصريحة والمجانية بمسؤوليتها عن سرقة الحكم واغتيال الديموقراطية ، واستطاعت أن تفرض التصالح مع المكونات السياسية المختلفة ، بكل ماتحمله لها من ضغائن وأحقاد وكراهية ، ويكفيك فقط زيارة علي الحاج ووفده المرافق لأسمرا والتي حققت أشياء كانت في السابق لا تأتي في المنام حتى ! هل رأيتم كيف تصالح الشيوعي مع الحركة الإسلامية التي ـ غير العداء المبدئي والتاريخي ـ طردته من البرلمان وجعلته يضطر لصنع مايو التي ضربته وأبادته !
لقد بُنيت فكرة الانقسام على ( ضرورة إحداث منفذ في جدار العلاقات الدولية المضروب حول السودان بالنهج الخاطئ للحركة الإسلاميّة ) و قد نجحت في ذلك بفتح 60 ألف منفذ .. وقامت الفكرة كذلك على الإمساك بالمبادرة في صنع التغيير المقبل لا محالة و ( ضرورة كسب الانتخابات التي ستحدث غداً وبصورة حقيقية لا خداع أو غش فيها ، ولا ينبغي أن تكون الحركة كلها في مقعد السلطة ، لنكن في مقاعد السلطة وفي مقاعد المعارضة أيضاً! ) وقد نجحت بالفعل في ذلك كما ترون ، ... في الختام لن أستطيع التأكيد بفبركة الخلاف ، ولو تجاوز الناس الحديث عن الفبركة بفعل ما رأوا من مشاهد مؤثرة في المسرحيّة ، وبفعل ما مضى من أيام وسنين ، إلا أنني لن أستطع مغادرة الزعم بالفبركة ، وغداً ترون البشير والترابي في عرسٍ آخر يعقدان كوكيلين ثمّ يتبادلا القفشات ؛( كما حدث في زواج ابن د. شرف الدين بانقا ) ولتكن الحجّة ( هذه عادة السودانيين في الأشياء الاجتماعيّة !) أقول ما تسمعون ،ولعلني أكون قد فتحت شهيّة الجميع للنقاش . والسلام .
* كاتب وصحفي مقيم بالرياض
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: ahmed haneen)
|
اخوى احمد
كيف ياعزيز والله مشتاق ليك ولى ونستك ...
وزى ماقلته الماسنجرات الخطيره ..
ما انقطعت لينا فى راسنا ..
قايتو بوعدك بى ماسنجر اخطر منو الفاتو بس اروق ..
الواحد انتهى من الامتحانات ياهو بقى فى سفر..
قيتو نفتو ليك كلو هنا مع بوست العزايم ده والمهازل دى..
زى ماقلت ليك انتهيت من الامتحانات ..
بقيت راحل لى مدينه تانيه اوصل العلم هناك ..
يعنى اسبوعين كده والواحد يستقر ويجيكم تانى هنا..
قايتو ابقو عشره لمن نجيكم..
وبوصيك وصية تانيه بخصوص العزومه دى الناس ديل لو عزموك ماتنسانى
وتمشى براك ..
ياكلو السم انشاء الله...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمسكــوا الخشب: اتفاق وشيك بين حزبي البشير والترابي !!! (Re: ahmed haneen)
|
و الحزب الشيوعي و اتصالاته مع الشعبي؟
و مسامرة الامة(الصادق و جماعته) مع قادة الانقاذ؟
و سعي الاتحادي و اليرغني لخلق تفاهمات مع السلطة؟
تمام خلينا نخت نقطة و نكتب سطر جديد.
مازالت المسخرة سيدت الموقف و الاحزاب القديمة توائم من بويضة واحدة
لا تجدي عمليات التجميل لخلق تمايزات جوهرية في مظهرها و لا في اداءها
الوظيفي.
المخرج الوحيد يتمثل في توحد تنظيمات و قوي السودان الجديد و التصاقها
اكثر مع الشعب المكلوم و مع تطلعاته و السعي لاستصابه في البحث عن حلول
جزرية للامراض التي اصابته بها هذه الاحزاب القديمة المتهتكة التي لا تقوي علي الا علي الاذي و الخراب.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ahmed haneen
ABUHUSSEIN
AnwarKing
معتز تروتسكى
نصار
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست