أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2004, 02:21 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد

    بروتوكولات نيفاشا ... البدايات والمآلات- المقال

    المقال العاشر (1-2)

    د. منصور خالد

    أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل

    الإدارة الأهلية كانت توفر آلية ناجعة لحل النزاعات ولكنها، بالطبع،

    في المقالات التسع الماضية حاولنا إلقاء اضاءات كاشفة على بروتوكولات نيفاشا الستة وبروتوكول ماشاكوس، الإطار الجامع لها، لنُجلي للقارئ ما توصلت إليه من حلول للمشاكل التي أغرقت السودان في الدماء منذ نصف قرن. وعبر المقالات أبرزنا بقدر ما سمح المجال التراكم التاريخي لتلك المشاكل ليس فقط لتبيان عمقها، وإنما أيضاً لنوازن بين مناهج الإقبال على علاجها في الماضي وفي هذا الاتفاق. من تلك الموازنة خلصنا إلى أن هذه الاتفاقيات في مجملها تخاطب جذور تلك المشاكل التاريخية، أي جذور الأزمة السودانية، للمرة الأولى منذ الاستقلال. وهذا ما أعلنه التجمع الوطني الديمقراطي في اجتماعه الأخير بأسمرا (بيان هيئة القيادة يوليو 2004)، وكان في ذلك ناضجاً وأميناً. هل يعني هذا أن السودان على موعد مع مستقبل زاهـٍ؟ هذا ما يقوله المتفائلون بعد أن رأوا للمرة الأولى تحديداً واضحاً لتضاريس الأزمة في هذه الاتفاقيات، وتحديد أبعاد الأزمة هو نصف الحل. رأوا أيضاً حكماً شمالياً مهيمناً على المركز يفعل ما لم يسبقه إليه حاكم مركزي: إمتلاك الشجاعة لدفع استحقاقات السلام بالنسبة للجنوب واستحقاقات اللامركزية بالنسبة للأطراف، ولا سلام أو استقرار دون دفع كليهما. وفي ذلك أيضاً نضج وحكمة. أما المتشائمون فسيقولون ''هذا أروع مما يصدق'' (it is too good to be true). لِمَ التشاؤم يا تُرى؟ اغلب الظن أن الذي لا يريد ان يستبشر بنعمة من الله وفضل آتاهما الله علينا، مازال أسير تجربة خمسة عشر عاماً من الكرب والضيق لم تنمح آثارها بعد، ولسان الآثار بليغ. أنا في حيرة من الأمر بين هذين القطبين، رغم أن التفاؤل ديدني. ما أقبلت على الحياة إلا وكلي ثقة، بعد استقدار الله خيراً، في تيسر الصعاب. وفي النهاية، لا يُسر، إلا فيما يسر الله. أعجز لهذا تماماً عن إدراك أي دافع ـ مهما كان ـ يجعل أي سوداني لا يستبشر باليُسر القادم لبلاد ابتلاها الزمان بكروب بأكثر مما يستاهل أهلها، لا سيما وقد تطاولت العُسرى وتمدد ضيق الحال. هل يبعث هذا على التشاؤم ؟ تفاؤلي المَرَضي يجعلني أقول لا، ولكنه قطعاً يرمى بي في منزلة بين المنزلتين كما يقول أهل الاعتزال. تلك هي الحالة التي وصفها الكاتب الفلسطيني الراحل اميل حبيبي ''التشاؤل''. وموجبات التشاؤل عديدة وسأوضحها.

    لكيما أوضح ما أعنيه، ولإجلاء قضايا أخرى في هذا المقال، أبدأ من حيث لا يحتسب القارئ. في العام الماضي سمح الكونغرس الأمريكي لوزير الخارجية بتكوين فريق يقوم ببلورة سياسة أمريكية جديدة تجاه أفريقيا بهدف تطوير العلاقات الأمريكية - الأفريقية في كل المجالات، ومن الواضح أن الكونغرس شهد تخبطاً في سياسات الإدارة الأمريكية نحو القارة. على ذلك الفريق أُطلق اسم المجموعة الاستشارية لوزير الخارجية حول السياسات الأفريقية (Africa Policy Advisory Panel). وفي نهاية العام كلف وزير الخارجية الأمريكي، بالتعاون مع حكومة النرويج، مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية بجامعة جون هوبكنز، بما له من خبرة بالسودان، بإعداد تقرير للحكومتين يُقَدم أولاً للمجموعة الاستشارية حول ما ينبغي عمله لتمتين السلام في السودان. كان ذلك بعد الاتفاق الذي توصل له الطرفان بشأن الترتيبات الأمنية التي اعتبرت وقتها إيذاناً بان الاتفاق على الأبواب بعد تجاوز الطرفين عقبة صعبة المرتقى. الحرص على ذلك التقرير يكشف، بلا شك، عن رغبة الدولتين الراعيتين للمفاوضات وللاتفاق على المضي لآخر الشوط مع السودانيين من اجل ترسيخ السلام ودفع التنمية. هذا مبعث تفاؤل مهما ظن المصابون برُهاب التدويل.

    فور تكليفه ابتعث المركز اثنين من خبرائه إلى السودان زارا الخرطوم والجنوب وجبال النوبة ثم عادا إلى واشنطن ليكملا التقرير، الذي رفع لوزير الخارجية في يناير 2004 وصدر التقرير تحت عنوان : ''كيف يُضمن السلام، استراتيجية للعمل في سودان ما بعد الحرب.'' المركز، لمن لا يعرف أو يتذكر ، هو صاحب التقرير الذي أوصى في عام 2001 بقيام دولة واحدة بنظامين، وهو تقرير قابله التجمع بامتعاض لأنه دعا لتركيز كل جهود الولايات المتحدة على إنهاء الحرب ووضع القضايا الأخرى (مثل التحول الديموقراطي) في المضرم الخلفي back- burner) )من الموقد. الحركة أيضاً قابلت ذلك التقرير برد فعل غاضب لأنه اغفل كليةً حق تقرير المصير، في حين استقبلته الحكومة برضى خفي، ربما بسبب دعوته إلى تطبيع العلاقة مع الخرطوم ورفع درجة التمثيل الأمريكي فيها. فما الذي جاء به التقرير الجديد؟ وما هى علاقة ذلك ببواعث التفاؤل والتشاؤم؟

    في بدايته قال التقرير أن أكبر تحدٍ يجابه السودان هو بناء مؤسسات قادرة على صيانة وحدة القطر وحماية حق الجنوب في الإدارة الذاتية، من ناحية، وعلى إنهاء الاختلال في الكفاءات المؤسسية والمهنية بين الشمال والجنوب، من الناحية الأخرى. وكنموذج لهذا الاختلال أشار التقرير إلى انه في الوقت الذي يمثل فيه الجنوب ثلث القطر (أرضا وسكاناً) لا يتجاوز عدد الأطباء فيه الست وثمانين طبيباً، وعدد الممرضين والممرضات الستمائة، كما لا يزيد عدد القضاة عن ثلاث وعشرين قاضياً في درجات القضاء المختلفة. هذه أمور لم تَخفَ على الطرفين، وقد أولياها اهتماماً ملحوظاً في الاتفاقيات التي وقعت بعد صدور التقرير، واستعرضنا جوانب منها في هذه المقالات.

    أقرب لموضوعنا ما أسماه التقرير المخاطر التي تتهدد الاتفاق، وتلك أحصاها في : التخريب من الداخل ، الديون الخارجية ، ضعف الأداء الحكومي، سوء استغلال الموارد، تدخل الجيران. وعند مخاطبة هذه المخاطر أورد التقرير توصيات لعل المراد منها أن تكون أساساً لسياسات الإدارة والدول الراعية للاتفاق تجاه السودان. من ذلك: حث المجتمع الدولي على التعاون مع السودان لضمان عدم العودة إلى العدائيات (توطيد الإجراءات الأمنية)، حث الأمم المتحدة والدول الكبرى على توسيع مبادراتها الاقتصادية والدبلوماسية لدعم عملية البناء ويشتمل هذا على اقتراحات لحل مشكلة الديون، الضغط على الطرفين لتوسيع نطاق المشاركة السياسية في الشمال والجنوب مع اقتراحات محددة حول متطلبات التحول الديموقراطي، توجيه جهود التعمير والتنمية نحو تكامل حقيقي بين المجموعات السودانية ، وبناء علاقات أفضل بين الجنوب والشمال وبين الجنوبيين والشماليين لهدف ترسيخ وحدة القطر. لست بذي ولع بتقارير ذلك المعهد أولاً لدعواه الكبيرة بأنه سيد العارفين في الشأن السوداني، وثانياً لاختلافي مع النتائج التي توصل إليها في تقريره في عام 2001، التي أثبتت الأحداث ما شابها من سوء تقدير. ولكني أعترف أن كلا الحكمين انطباعيين وواحداً منهما ذا دوافع ذاتية. إلا أنني هذه المرة لا املك إلا الاعتراف بحسن تقويم المركز للأوضاع، ولقراءاته الصائبة للمشهد السوداني، ومن ذلك توصيفه للمخاطر الداخلية التي تتهدد الاتفاق.

    في تناوله للمخاطر الداخلية، أو احتمالات التخريب من الداخل، لم يخلُ التقرير من طرافة، خاصة عندما ذهب إلى تسمية من هم أكثر الأطراف انتفاعاً من الاتفاق، وبالتالى أكثر حرصاً على حمايته، ومن الذين سيتضررون من الاتفاق ، وبالتالى هم أقل رغبة في حمايته. وضع التقرير على قائمة المنتفعين الرئيس البشير والدكتور جون قرنق، ومن بعدهما عامة الناس ، فالشباب ، ثم رجال الأعمال . البشير في رأي التقرير لن يضمن فقط دورة حكم كاملة في ظل سلام شامل يُحظى فيها بتأييد الشمال والجنوب، بل سيدخل التاريخ كأول حاكم يعيد للسودان الأمن والاستقرار. هذا تقويم صحيح، ولعل هذا ما عناه الرئيس البشير نفسه عندما قال، بعد أن حمد الله في خطابه في الذكرى الخامسة عشر للإنقاذ : إن السلام مكرمة غالية ادخرها الله لثورة الإنقاذ ''ليتحقق على يدها أكبر حدث بعد الاستقلال''. أما قرنق ، فيقول التقرير انه سيحقق بالاتفاق عدة أمانٍ: السلام ، حكم الجنوب لنفسه بنفسه ، حل قضايا المناطق المهمشة التي ظل يكافح من أجلها ، لعب دور رئيس على الساحة القومية ، العمل على نشر أفكاره حول السودان الجديد بأسلوب سلمي . عامة الناس لا خلاف في أنهم أصحاب مصلحة مباشرة في إنهاء الحرب، بل هم أصحاب المصلحة الأولى فيها بسبب ما عانوه من ويلاتها ، وكذلك الشباب من الجانبين فقد كانوا دوماً وقود الحرب. أحسنهم حالاً من فر من أخيه وأمه وأبيه بحثاً عن ملجأ آمن. ولا تسألن عن المصلحة التي يترجيها رجال الأعمال في ظل السلام. للحروب تجارها، أما السلام فهو الذي يجعل من السودان بلداً مَتجْرَاً (تروج فيه التجارة) تتاح فيه لرجل الأعمال المستقيم فرص الكسب الوافر بسبب تعدد وتنوع برامج التعمير ، وتوجيه عائدات النفط للإنتاج من بعد أن كان جلها يذهب للمجهود الحربي، وتحسن العلاقات مع الجيران، ورفع الحظر والعقوبات عن السودان. في كل هذا صدق التقرير، في إشارته. مالم يشِر إليه التقرير عند رصده للمنتفعين من السلام هو الجيش في الجانبين. وقد علمتني التجارب، منذ اتفاق أديس أبابا، أن العسكريين دوماً هم الأكثر استجابة لدواعي السلام متى توفرت أسبابه. هذا إحساس لم يفارقني إثناء مفاوضات السلام الراهنة.

    إلى جانب المنتفعين بالسلام رصد التقرير العناصر التي يحتمل أن تخرب السلام في الشمال والجنوب. فمن جانب الحكومة، أشار التقرير لغلاة الإسلاميين، والمستمسكين بالسلطة، بعضهم حباً فيها، والبعض الأخر للاحتماء بها من أية محاسبة مرتقبة. كما ذكر من جانب معارضي النظام الطامعين في السلطة من السياسيين القدامى الذين فاتهم ''قطار المكاسب'' GRAVEY TRAIN. » أما في الجنوب فقد رصد التقرير الانفصاليين الذين لا تروق لهم فكرة الانصهار الوطني الذي قد ينجم عن التطبيق الجاد للاتفاق ، والمثقفين والسياسيين الطامعين في السلطة. إلى جانب هؤلاء، أضاف التقرير أن اكبر المخاطر، في حالتي الجنوب والشمال، ستجئ من الميليشيات العسكرية إما بسبب التفلت أو التحريض. هذه أيضاً قراءة صحيحة للمشهد، ولعل المرء يرى ملامحها والاتفاق لما يكتمل بعد. ومبلغ الظن أن احتمالات التخريب السياسي في الجنوب (إن استثنينا ما قد ينجم من المليشيات العسكرية) لن تستعصى على التحييد لأنها تتعلق بطموحات سياسية لأفراد أو جماعات يمكن احتواؤها مهما كانت درجة مشروعية الطموح. أما في الشمال فيُعَوص الأمر اختلاط السياسة بالايديولوجيا من ناحية، ''وبالحق التاريخي'' في الحكم عند البعض، من ناحية أخرى.

    دعنا ننظر في الشمال إلى الشق الحاكم حيث يستشف المرء من الحملات المستترة دوماً والجهيرة في بعض الأحيان ضد الذين جنحوا للسلم من قيادات النظام وثبتوا عند ما تعاهدوا عليه، ما هو اخطر من الرغبة في تقويض الاتفاق. فأخطر من الرغبة في التقويض الرغبة عن السلام نفسه. ليس كل هؤلاء ممن عناهم الأمين العام للمؤتمر الوطني الدكتور إبراهيم احمد عمر بالشموليين في التنظيم ، فالمخربون الافتراضيون فِرَق . فريق يعرف جيداً أن الصلح خير وأن للسلام ثمناً مستحقاً إلا أنه يطمع في أن لا يكون هذا الثمن على حسابه. يقول الرواة، مثلاً، أن أحد مفاوضي الحكومة قال لوفد حزب الأمة في جيبوتي (25 نوفمبر 1999) عندما أثير موضوع المحاسبة: ''أتريدون منا أن نعطيكم حبلاً تشنقوننا به؟'' نتيجة لذلك انتهى اتفاق جيبوتي إلى النص على ما يلي : ''النظر في كافة المظالم وإنصاف المظلومين''. موقف ذلك المفاوض يعكس رد فعل طبيعي وبشري ، فقلما يُقبِل إنسان على الانتحار في سبيل آخر إرضاءً له إلا إن كان عاشقاً له ، وبه مستهاماً. ومفاوضات السلام لا تدور بين عنتر وعبلة. هذه قضية لم تشغل بال المتفاوضين طويلاً في نيفاشا إلا في إطار الحديث عن لجنة الحقيقة والمصالحة من أجل تطهير النفوس والأجواء لأن مفاوضي الحركة كانوا يعرفون جيداً أن المفاوض الذي يجلس قبالتهم لم يجلس للتوقيع على وثيقة الاستسلام. ولكن بين النظام ومعارضيه في الشمال ثارات كليب، وفي الساحة ألف مهلهل يطلب ثأره، لا في ساحة الوغى ولكن ساحة الصلح. رغم خداع النفس هذا أمر يستلزم العلاج، وأحسب أن الرئيس البشير في خطابه في العيد الخامس عشر قد أوجد للناس مخرجاً عندما قال : '' أوجه جميع أجهزة الدولة لتراجع الإجراءات الاستثنائية القائمة التي اقتضتها الضرورة ، ولما لم يكن الظلم مقصداً للدولة أو نهجا لها فإننا نعلن براءتنا من كل ظلم أو تجاوز وقع في حق أحد ونعلن التزامنا بدفع الظلم ورد الحقوق إلى أهلها متى ما ثبت الحق لهم '' . فلتكن هذه نقطة البداية للحوار فيما أسماه بروتوكول اقتسام السلطة ''عملية المصالحة الوطنية الشاملة''. وفي ظل المصالحة لا تهدف المحاسبة لإغاظة قلوب ، أو شفاء أخرى ، وإنما لإحقاق الحق ورفع الظلم حتى ينصرف الناس ، جميع الناس ، لما ينفع البلاد والعباد.

    الفريق الثاني هو فريق ''الكنكشة'' في السلطة من حيث هي سلطة. هؤلاء أمرهم عسير لأن الذين لا يهطعون إلا لداعي السلطان لن يدركوا أن رد المظالم الذي تتحدث عنه مشاكوس ، واقتسام السلطة الذي أقرته نيفاشا، سيترجمان في نهاية الأمر إلى مراكز ومواقع ، ووزارات (نعم وزارات). ما يتوجب إقحامه في رؤوس هؤلاء هو أن اتفاق السلام، على المستوى الوطني، اتفاق لا خاسر فيه، ولكن للوصول إلى ذلك لابد من أن يكون على المستوى الشخصي خاسرون. الخيار، إذن، خيار بين الخسارة الشخصية والخسارة الوطنية، بين خيرات السياسة واحتياجات الوطن. هذا امتحان لوطنية الرجال، وامتحان أيضاً لحديث مجته الإسماع عن أن المواقع تكليف لا تشريف. الفريق الثالث هو الأهم، أصحاب الإيديولوجيات الذين مقصدهم فيما يعتقدون هو الله. لقضية هؤلاء جانبان ، جانب رؤيوي، والثاني سياسي بحت. فمن الجانب الرؤيوي نحسب أنه لم يعد في عالم اليوم من يؤمن أنه من حق أي بشر، أو في مقدوره، احتكار الحقيقة، أو قسر الآخرين على الامتثال لرؤية أحادية لها، أو التظني أن يقينيات فرد أو مجموعة يمكن أن تكون هي ثوابت الأمة كلها. ولكن يبدو أن في السودان قوماً لم يسمعوا بعد بما أصاب أهل الحتميات التاريخية الميكانيكية. من أولئك دولة هي دولة لينين كانت تملك عند سقوطها ترسانة من الأسلحة النووية تكفي لتدمير العالم ست مرات. ما من عاقل أيضا يملك أن يرتهن الوطن كله لفكرة تلبسته، ثم يُدخِل الوطن بسبب من ذلك في صراع مفتعل مع الدين. ويصبح الأمر أكثر تعقيداً إن لم يكن أهل هذا الوطن ملةً واحدة، أو إن كان أهل الملة الواحدة فيه شيعاً وطوائف. في مثل هذه الحالة لا تصبح الحتميات فكراً انغلاقياً بل تتحول إلى يقينيات عدوانية. فإن كانت هناك لازمة واحدة من لوازم ممارسة الحرية الفكرية، فتلك هي حق الاختلاف. للأستاذ الراحل خالد محمد خالد مقالة في خلافه مع الشيخ حسن الهضيبي يفيد أن نستذكرها. قال: '' وُجد الوطن في التاريخ قبل أن يوجد الدين، وكل ولاء للدين لا يسبقه ولاء للوطن هو ولاء زائف وليس من روح الله ، فالوطن وعاء الدين وسناده ''. هل نقول من هنا نبدأ؟ نعم من حق الإنسان أن يضحي بروحه من أجل فكرته، ونعرف أن من أنصار النظام كما من مناصري خصومه من ضحوا بأرواحهم في سبيل ما يعتقدون. نعرف أيضاً في التاريخ من أقدم على التضحيه بابنه في سبيل الله (إبراهيم واسحق) وهو قرير العين. ولكن الوطن ليس ملكاً لأحد حتى يضحي به في سبيل ما يعتقد. الوطن لكل أهله، وينبغي أن يتسع لهم جميعاً. يتسع للمسلم وللمسيحي ولأهل المعتقدات التقليدية. وليس الدين وحده هو الذي يجمع بين المواطنين، فبين أهل السودان من يختزل الوطن كله في الهلال والمريخ، ولا يشغله سواهما. هذا أيضاً من حقه أن يستمتع بوطنه على الوجه الذي يراه. يتمنى المرء أن تكون الرسالة التي بعث بها النائب الأول في خطابه أمام مجلس التعايش الديني (3/8/2004) قد وصلت إلى الجميع. قال: ''إن محتوى الاتفاقيات يخلق واقعاً تسقط فيه الحواجز وتنفتح المسلمات ليتقارب الناس وليكتشفوا بعضهم وليؤسسوا على ما يجمع بينهم على أساس التعايش والاحترام المتبادل. إن التسامح هو خصيصة في قلب كل السودانيين، مسلمين أو مسيحيين أو أصحاب معتقدات عرفية أو على ديانة أخرى''. لو وصلت الرسالة ووعيها كل من وجهت إليهم ، قلت درجة التشاؤم .

    من الجانب السياسي، يظن المرء أن التحولات البارزة التي طرأت على العالم بعد زلزال 11 سبتمبر قد تركت أثراً على المفاهيم، لا سيما وتوابع الزلزال ما زالت تتردد، وغمامتها ما فتئت تُكدر السموات. وان كان هناك خطاً فضياً واحداً تحت تلك الغمامة فهو أنها جعلت الكثيرين يعيدون حساباتهم، ولم يكن السودان بعيدا عن هؤلاء. ولئن واتت النظام الفرصة، بسبب من هذا، ليخرج من عزلته الخانقة، ثم واتت الحركة الإسلامية الفرصة لتسترد مكانها كعنصر فاعل في السياسة الوطنية على قدم المساواة مع الآخرين أولاً بسبب الاتفاق مع أكثر معارضيها لدداً، وثانياً برضى كل أهل السودان بمن فيهم من اقتلعت منهم السلطة، أو لا يرى المعاندون في هذا مكسباً للتوجه الإسلامي ؟ ثم أو لم يفطنوا بعد إلى أن الاستئثار بالسلطة، أو أن شئت التمكين المطلق فيها، قد حول السلطة إلى طيلسان مسموم؟ لقد أجاد د. الطيب زين العابدين عند ما دعي لتشكيل '' كتلة إسلامية مؤثرة واعية من قلب النظام تنبذ الأوهام وتعقل الحقائق الكبرى المحدقة بالوطن وتدرك أن الجبهة الداخلية لا تبني بلا استحقاقات غالية ينبغي أن تدفع''. أن تفكيك الإنقاذ لا يعني نهاية الدين في السودان بل، حسب رأيه، ''يصح القول أن استمرار الإنقاذ بحالتها الراهنة فيه إضعاف للدين في السودان''. (الصحافة 15/8/2004). هذا رأي جدير بالاستماع ، وقد خاطر من استغنى برأيه. ومقال د. الطيب فيه استلهام لأدب أهل التصوف، قال الجنيد: ''أتخذ لنفسك مرآتين، أنظر في أحدهما عيب نفسك، وفي الثانية محاسن الناس''.

    نجئ على مخربي السلام من الجانب الآخر أي على الذين مَعَضتهم ثنائية الاتفاق. الامتعاض من الاتفاق الثنائي شعور طبيعي، لاسيما وقد ذهب الاتفاق بعيداً، ولربما أبعد بكثير مما ظن الطرفان عندما جلسا للتفاوض. فالاتفاق يمثل أعادة صياغة كاملة للسودان: سياسياً وإدارياً واقتصادياً، وبهذا هو عودة بالقطر لمنصة التأسيس back to the drawing-board). ) ورغم أن في ذلك العود خير لأنه خاطب المشاكل التي ظلت تؤرق البلاد منذ الاستقلال، إلا أن اتفاقاً كهذا لن تكتب له الديمومة إن لم تشارك في صوغه كل القوى السودانية، السياسية والاجتماعية. في هذا لا خلاف بين طرفي الاتفاق كما أكدا بعد توقيعه، وها هو الحوار سيبدأ بين التجمع والحكومة غداً، وبمشاركة من الحركة الشعبية، باعتبارها عضواً أصيلا في التجمع. وبدهي أن يكون الحوار بُناءً على ما تم، لا نقضاً له، كما ينبغي أن يتسع ليشمل أطرافاً أخرى غابت عنه مثل حزب الأمة. هذا هو الطريق الأوفق، وليس الدعوة لقيام منابر جديدة للحوار، أو السعي لإغراق اتفاقيات السلام في قضايا أخرى، إلا إن كانت الغاية هي إرضاء الخيلاء الشخصية. وعلى وجه التحديد لن يكون هناك تراجع في أساسيات الاتفاق: وضع الجنوب، وضع المناطق المهمشة، اللامركزية وسلطة الولايات، أسس اقتسام الثروة وضرورة ضبط توزيعها، إعلان الحقوق واستغلال القضاء وسيادة حكم القانون، العاصمة، الدستور والقوانين إلا فيما ستتوافق عليه الأطراف في المؤتمر القومي الدستوري. ولئن قال قائل ان في هذا إجحاف بحق الآخرين يكون مخطئاً، فما إشادة التجمع بالاتفاق لأنه خاطب جذور الأزمة إلا لأنه تناول هذه القضايا بالذات وتوصل إلى حلول بشأنها. وقد بقيت تلك المشاكل إما لأنها استعصت على الحل، أو لأنها لم تكن تحتل المكان اللائق بها في هرم الأولويات، أو لأي سبب آخر. وكما يقول هيجل حتى الأحداث اللاعقلانية في التاريخ هي عقلانية، لأنها تصدر عن سبب موضوعي. ولكن إن ظن البعض، بعد كل الذي تحقق في ساحة السلام، أن لليلى المريضة بالعراق طبيباً مداوياً واحداً لا بد من إخضاعها لتطبيبه حتى وان أبلت الفتاة من دائها، فذلك أمر يتعسر عقله. ولعله تعبير عن الظاهرة التي أسلفت الإشارة إليها: ظاهرة الطبيب الذي أصبح عند فئة من السودانيين أهم من المريض.

    ما الذي ينبغي، إذن، أن يكون محط الاهتمام من جانب الذين لم يشاركوا في صوغ اتفاقيات السلام؟ الاتفاقيات، في جوهرها،هي خارطة طريق لتحول ديمقراطي يبدأ ببداية الفترة قبل الانتقالية، وينتهي بإجراء الانتخابات في بداية النصف الثاني من تلك الفترة. ومنذ مشاكوس أقر الطرفان تكوين لجنة قومية لمراجعة الدستور خلال الفترة الانتقالية واجبها الأساس وضع إطار دستوري وقانوني. هذا النص طور في بروتوكول اقتسام السلطة ليتحدث عن إنشاء لجنة قومية لمراجعة الدستور تتكون من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وممثلين للقوى السياسية الأخرى ومنظمات المجتمع المدني حسبما يتفق عليه الطرفان ، وعلى هذه اللجنة أن تكمل واجبها في خلال ستة أسابيع من إنشائها. لهذا، يصبح من أولى المهام التي يتوجب حسمها بين طرفي الاتفاق والقوى السياسية الأخرى في الحوار المرتقب مع التجمع التواطؤ على كيفية تشكيل هذه اللجنة. ويوجه البروتوكول أن تعتمد اللجنة في إعدادها للإطار الدستوري الجديد على اتفاقية السلام والدستور القائم مع الاستفادة من أي تجارب ووثائق متلازمة يطرحها الطرفان '' .

    اعتماد الاتفاق والدستور القائم كوثيقتين أساسيتين لعمل اللجنة صحبه تمحك من جانب البعض في الشمال، ربما لما فيه من مظنة الاعتراف بذلك الدستور، رغم ما يتيحه الاتفاق للجنة من فرص للاستفادة من أي وثائق أخرى. هذا محك لا معنى له ، بل هو مغالطة . فالنظام الذي يفاوض التجمع يحكم بهذا الدستور ويحتكم إليه. واتفاق السلام عندما يكتمل سيقره المجلس الوطني وهو مجلس قائم على هذا الدستور، بل أن الدستور الذي ستضعه اللجنة لن يصبح دستوراً للسودان إلا بعد إقراره من جانب المجلس الوطني، والمجلس الوطني للحركة. هذا النوع من المحك يدعو للتشاؤم لما فيه من عجز عن التمييز بين الشجيرات والأكمة. أنا من الناقدين لهذا الدستور وقد أوسعته نقداً في ما كتبت، ومنه هذه المقالات.

    بيد أنا جميعاً، حكومة ومعارضة، نسعى للعبور لمرحلة جديدة، فبماذا يفيد شق الشعيرات؟



                  

08-25-2004, 02:04 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    فوق
                  

08-25-2004, 07:14 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    الاخ الكريم ابدا لم يكن في ذهني ان اعقب او اعلق علي هذا المقال .....
    ولكن استوقفتني هذه العبارة التي ان كانت غلطة مطبعية فله العزر وان كانت روية حقيقة لهذا الامر فان الرجل قد خالف الله ورسوله ....
    نرجوا الافادة فان الامر خطير
    Quote: نعرف أيضاً في التاريخ من أقدم على التضحيه بابنه في سبيل الله (إبراهيم واسحق) وهو قرير العين.
                  

08-25-2004, 07:25 PM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: تولوس)

    متشائل انا برضو!!
                  

08-25-2004, 07:35 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: حبيب نورة)

    حبيب نورة... سلام حتي يستبين الامر ونلتقي بالاحبة نورة وصحبها...

    انا برضوا متفائل ومتشائل... وربنا يكضب الشينة
                  

08-25-2004, 09:53 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    الأخ تولوس تحياتي
    شكرا لمرورك

    Quote: نعرف أيضاً في التاريخ من أقدم على التضحيه بابنه في سبيل الله (إبراهيم واسحق) وهو قرير العين.


    ممكن لو تكرمت تشرح لنا كيف خالف الرجل
    الله ورسوله هنا

    شكرا مقدما
                  

08-26-2004, 05:30 AM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    Quote: نعرف أيضاً في التاريخ من أقدم على التضحيه بابنه في سبيل الله (إبراهيم واسحق) وهو قرير العين.





    السلام عليكم ورحمة الله أخي احمد

    مذكور في الكتاب والسنة أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام والتضحية الكريمة تمت عندما قال ابراهيم عليه السلام لابنه يا بني اني رايت بالمنام اني اذبحك ... فقال للأبيه افعل ما تؤمر ستجدني انشأ الله من الصابرين ففداه الله سبحانه وتعالي بكبش عظيم ... من هنا كان سنة الأضحية هذه العبادة العظيمة التي يحتفل بها العرب في الجاهلية والمسلمين في كل مكان بعد الاسلام.... وكما يتفاخر الرسل الكريم دائما بأنه ابن الذبيحين نبي الله إسماعيل عليه السلام وعبد الله ابن عبد المطلب والده الشريف ....

    إما ما مكتوب هنا فانه ما يوافق العقيدة التي قام عليها عداء اليهود للعرب بدعواهم أن الذبيح هو اسحق عليه السلام...
                  

08-26-2004, 09:30 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    المقال العاشر (2-2)

    د. منصور خالد

    أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل

    التحول الديموقراطي يتطلب في البدء إجراءات لتهيئة المناخ ، وللتجمع آراء في هذا الشأن سبقت التحضير للمفاوضات تحت ظل المبادرة المشتركة (المصرية-الليبية). وبلا شك ستكون تلك الآراء، وما سيلحق بها من تعديلات اقتضتها التطورات، على رأس أوراق عمل المنتدى التفاوضي. ومما يجدر ذكره أن تقرير معهد الدراسات أولى هذا الموضوع اهتماماً خاصا إذ وردت فيه توصيات محددة بشأن تهيئة المناخ هي : إلغاء حالة الطوارئ ، وضع جدول محدد للانتخابات ، توفير الحريات المدنية مثل حرية العقيدة ، التنظيم، الاجتماع ، التحرك، الشفافية في أداء الأجهزة العامة وضبط آليات الرقابة، إلغاء القوانين المقيدة للحريات بما فيها قانون الأمن القومي وقانون الإجراءات الجنائية 1991 وبخاصة المواد المتعلقة بالتحقيق والاعتقال والحجز التحفظي ، إعادة تنظيم أجهزة الأمن التي أسماها التقرير الثعبان الأسطوري ذا الرؤوس المتعددة multi-headed hydra. جميع هذه الموضوعات تناولها بروتوكول اقتسام السلطة إما بالتفصيل، أو بإقرار مبادئ موجهة للجنة مراجعة الدستور أو الحكومة الانتقالية. مع هذا تظل هي من بين القضايا المهمة التي ستعنى بها الأطراف الأخرى في المفاوضات المرتقبة لأنها تدخل في صميم عملية التحول الديمقراطي.
    توفير المناخ ليس هدفاً في حد ذاته وإنما هو ضروري كيما تستطيع القوى السياسية والاجتماعية أن تلعب دورها بفعالية بحسبانها الحاضنة الاجتماعية للديموقراطية ، فلا ديموقراطية بلا أوعية سياسية واجتماعية تحضنها. وبعد عقد ونصف عقد من الزمان كانت فيه الأحزاب في حالة بيات شتوي لا تستطيع الأحزاب أو المنظمات المُعارِضة أن تقول ''جاهزين، جاهزين '' لحماية أي شئ . الحرية والمناخ الصحي مطلوبان أولاً لتمكين الأحزاب من ترتيب بيوتها الداخلية. إن الانطباع الذي يعطيه بعض السياسيين الحزبيين في تصريحاتهم بأن القضية الأولى هي السلطة، والسلطة المركزية على وجه التحديد، مؤشر لا ينبئ بخير ويضعف من التفاؤل. لماذا؟ أولاً لأنه يكشف عن عدم استيعاب، أو انعدام الرغبة في استيعاب، دلالات التحول الذي فرضته اتفاقيات السلام. ثانياً لان الاشتهاء العارم للسلطة دون أن يصحبه سعي ملحوظ لتحديد رؤى وبرامج حول ما ستفرضه الاتفاقيات على كل السودان يوحي بان السلطة في حد ذاتها هي الهدف، وهذا عود لما هو غير حميد في تجاربنا السابقة. فالاتفاق قد منح الولايات سلطات لم تملكها من قبل، ووفر لها موارد فوق ما كانت تطمح فيه بسبب تجاربها مع هيمنة المركز في الماضي. أوليس من واجب الأحزاب التي درجت على اعتبار أن تلك الولايات / الأقاليم طوع بنانها أو رهن إشارتها أن يكون لها تصور حول تطوير هذه المناطق وتنميتها على المدى القريب وللمستقبل. ثالثاً ترتكب الأحزاب جناية كبرى في حق نفسها إن سلكت هذا المسلك لأن التحول الذي سيطرأ على موازين القوى بين المركز والأقاليم قد يقود إلى بروز تنظيمات سياسية إقليمية أكثر قربى بمصالح أهلها. وبالرغم من أن هذه الظاهرة معروفة في بلاد أخرى كالهند مثلاً أو حتى بريطانيا (الحزب القومي الاسكتلندي، والحزب البروتستانتي الايرلندي) إلا أن الأحزاب القومية في هذه الدول ظلت هي صمام الأمان للوحدة الوطنية، ولهذا يظل دور هذه الأحزاب في السودان مهماً وضرورياً. هذا هو الدور الذي ينبغي أن تستمر الأحزاب القومية في أدائه، ولكن فعاليتها ستضعف كثيراً إن استمرت في الظن أن دور ممثليها في الأطراف هو دور متعهد توريد للناخبين في فترات الانتخابات.
    يقودني هذا إلى الحديث عن تشويش لا يفيد فيما يتعلق بموضوعي السلطة والثروة، وأشير إلى تعليقات لخصت الأول منهما في النسب التي حُظي بها كل من الطرفين المتفاوضين وضازا بها حق الآخرين، واختزلت الثاني في نسب توزيع البترول بين الشمال والجنوب. الأمر الأول لا مُشاحة فيه، فتلك قسمة ضيزى فرضها توازن القوى كما قلنا في أكثر من موقع، كما فرضها حرص الطرفين على الإمساك بدفة الأمور في المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية. تلك هي فترة البناء أو الانهيار make or break. على أن هذه الأرقام لم تُسبك من حديد ولهذا فمن حق القوى السياسية الشمالية، كما من حق القوى السياسية الجنوبية بالنسبة لحكومة الجنوب، أن تتفاوض مع الطرف المعني للوصول إلى معادلة مناسبة تمكنها من أن يكون لها وجود فاعل، كان ذلك على مستوى الحكم المركزي أو الولايات. وفي هذا الشأن، لن يفيد كثيراً الارتكان إلى معادلات ستاتيكية مثل النسب في الانتخابات السابقة كمعيار لموازين القوى، فالسياسة فعل متحرك. ولو صحت مقولة العودة إلى نسب الانتخابات الأخيرة ـ التي كثيراً ما رددها رئيس الوزراء السابق ـ أو أمكن الارتكان إليها كمسطرة للقياس لَسُهل الحل. الحل يصبح بسيطاً: تخلي الرئيس البشير عن موقعه لرئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء السابقين. إن لم يحدث هذا، فلان هناك معطيات موضوعية يجب أن يتعامل معها الناس برشد.
    أياً كان الأمر، الذي نتمناه هو أن لا تُحمل الأطراف على اللجوء إلى سياسات الترضية بخلق مواقع تشريفية وزارية لاستيعاب من فاتهم قطار المكاسب، كما أسماهم مركز الدراسات، لأن في هذا إجهاض للاتفاق نفسه. فالاتفاق أولاً آلية لخلق لامركزية حقيقية تتطلب، ضرورة، إنهاء هيمنة المركز على الأطراف بتقليص سلطاته وتوسيع سلطاتها. ثانياً يهدف الاتفاق إلى توزيع عادل للموارد وتوجيه رشيد لها للارتقاء بالوطن: رفع مستوى المناطق الأقل نموا إلى أعلى متوسط نمو في بقية أنحاء القطر، إعادة تشييد البنى التحتية المادية والاجتماعية، إزالة آثار الحرب. هذا امتحان لجدية الذين وقعوا الاتفاق في الانتقال بالسودان من دولة الرعاية للنخب إلى دولة الرعاية للمواطن. وعلى المستوى الشخصي، سأكون من أكثر الناس شقاءً لو شهدتُ في الخرطوم حكومة مركزية يتجاوز وزراؤها ورؤساؤها العشرين بالكاد. بل يكون من الخير أن لا تنشأ، بعد الاستقرار على العدد من الوزارات المركزية التي تقتضيها الحاجة، أي وزارات جديدة إلا بقانون تجيزه السلطة التشريعية.
    فيما قرأت حول هذه النسب، من جهة أخرى، ما يوحي بخلط للأوراق، فالنسب التي أشار إليها الاتفاق تتناول البرلمان والحكومة ولا شأن لها بالخدمة العامة، أو اللجان القومية، أو الأجهزة العامة. وحيثما وردت إشارة لمثل هذه النسب في الحديث عن الخدمة العامة أو أجهزة الأمن كان ذلك بالنسبة للجنوبيين (وليس للحركة الشعبية) بهدف إعادة التوازن في هذه الأجهزة التي حُرم منها الجنوبيون زماناً. هذا جزء من رد المظالم الذي نتحدث عنه دوماً ونكاد نرفض تنزيله على أرض الواقع. أما اللجان مثل لجنة الانتخابات أو لجنة حقوق الإنسان، أو المؤسسات مثل القضاء وأجهزة الأمن فهذه، بطبيعتها، أجهزة يفترض فيها الحيدة، ولهذا يكون الاختيار لشاغلي المناصب فيها قائماً على الكفاءة والأمانة والقدارة المهنية مع مراعاة التعدد والتنوع في السودان.
    نفس خلط الأوراق حدث في بعض الإشارات لاقتسام الثروة (بروتوكول اقتسام الثروة) الذي صُور وكأنه توزيع إهتبالي. هذه قراءة مجحفة للبروتوكول حتى فيما يتعلق بتوزيع عوائد البترول. فنحن، مثلاً، لا نستطيع الحديث عن إعادة بناء ما خربته الحرب في الجنوب دون أن نفترض أن لذلك ثمناً. ولا يمكن أن نتحدث عن الخراب الذي أوقعه إنتاج البترول بذلك الإقليم (اجتماعياً وبيئياً) دون أن نحسب أن لذلك ثمناً. ولا يمكن أن نتحدث عن الارتقاء بإقليم بحجم يوغندا ورواندا وكينيا وليس به كيلومتراً واحداً من الطرق المرصوفة ولا نحسب أن لذلك تكلفة. ينص الاتفاق أيضاً على أن يكون لأية منطقة ينتج فيها النفط نسبة محددة من عائداته وهذا ينطبق على كل إقليم ينتج نفطاً، في الشمال أو الجنوب. الذي يمكن المطالبة به، مثلاً، هو أن تتخذ حكومة الوحدة الوطنية من تلك الصيغة نموذجاً لتوزيع الموارد الأخرى غير المتجددة في مناطق إنتاجها (الذهب في شرق السودان مثلاً)، أو أن تقرر نسباً لكل ولاية من عائد النفط لأهداف التنمية حسب حاجتها. وفي المقال حول الاقتصاد أشرت للتجربة الكندية حول التكافؤ بين الولايات، وهي نموذج جدير بالاحتذاء.
    رغم كل هذه المخاطر توفرت لاتفاق السلام هذه المرة ضمانات لم تتوفر لاتفاق أديس أبابا. فالاتفاق أولاً يتمتع بضمانات عضوية organic guarantees على رأسها حكم ذاتي قوي في الجنوب، وموارد مستقرة ومضمونة (أي لا تخضع لتقدير ـ إن لم نقل لأهواء ـ طرف آخر)، وقوة عسكرية للحماية الذاتية. جميع هذه الضمانات لم تتوفر لاتفاق أديس أبابا إذ كان الحكم الذاتي هشاً واعتمدت استمراريته على حسن نوايا نظام شمولي انتهى إلى نظام فرد نزوي، والموارد المالية (بما في ذلك ما حدده الاتفاق) شحت وعسرت ،أما الجيش الذي تم الاتفاق على تكوينه في الجنوب بانصهار عناصر الانانيا فيه شريطة أن يقوم على معادلة محسوبة: جندي جنوبي مقابل كل جندي شمالي فقد انتهي إلى جيش يهيمن عليه الشماليون مما أدى في النهاية إلى الانفجار. الاختلاف الآخر هو أن هذا الاتفاق يتم في ظل تحول ديمقراطي تتوفر فيه وسائل الكبح والتوازن في الأجهزة (مجلس الولايات)، والصحافة الحرة، ومنظمات المجتمع المدني، وكل ذلك يجعل الخروج عن الاتفاق أمراً عسيراً على أية حكومة في الخرطوم، لا سيما أن كانت نتيجة الخروج هي العودة للحرب، أو كان ثمنه هو تمزق القطر وانفراط عقد وحدته. ولمجلس الولايات أهمية خاصة إذ أنه لا يُعين فقط على تقليص الهيمنة المركزية على الأطراف، وإنما أيضاً يستبدل الاستقطاب التقليدي (الشمال / الجنوب) بعلاقة متعددة الأقطاب حيث يصبح المركز في جانب، والولايات (شمالية / جنوبية) في جانب آخر. هذه العلاقة المحورية الجديدة تدعم الوحدة إلا عند الذين لا يريدونها إلا وحدة يهيمن عليها المركز.
    توفرت للاتفاق أيضا ضمانات خارجية لم تكن موجودة في اتفاق أديس أبابا، الذي كان الاهتمام الدولي به جد محدود. ذلك الاهتمام كان نتيجة لجهد دبلوماسي مكثف بعد توقيع الاتفاق، أولاً على المستوى الأفريقي والعربي ثم الدولي، عندما سعينا لاستصدار قرارات من مؤتمر القمة الأفريقي، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، ثم الجمعية العامة تشيد بالاتفاق وتوجه الدول بتقديم يد العون للسودان لإنفاذ برامجه التنموية في الجنوب. أما في حالة هذا الاتفاق فقد استقر الرأي منذ البروتوكول الإطاري على تكوين آلية للمراقبة والتقويم على أساس التمثيل المتساوي للطرفين إضافة إلى ممثلين لا يزيد عددهم على اثنين لكل جهة للدول الآتية: دول الايقاد (إثيوبيا، إريتريا، جيبوتي، كينيا، يوغندا) الرقباء (إيطاليا، الولايات المتحدة، بريطانيا، النرويج) وأية دول أخرى أو هيئات إقليمية أو دولية يتفق عليها الطرفان. والنص الأخير قصد منه إتاحة الفرصة لبعض دول الجوار المؤثرة والمنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية للمشاركة في رعاية السلام.
    أهم المخاطر التي نبه إليها التقرير تلك التي قد تنجم عن انفراط عقد الأمن وسط المليشيات أما بسبب التفلت، أو الخطأ العفوي، أو التحريض. وهذه قضية تناولها، من بين موضوعات أخرى، بروتوكول الترتيبات الأمنية الذي وقع في نيفاشا (25 سبتمبر 2003). ذلك البروتوكول الذي سيكون أساساً لوقف إطلاق النار الشامل والمراقب دولياً فور التوقيع على اتفاق السلام الشامل تضمن إجراءات غير مسبوقة مثل وجود قوتين نظاميتين يكَونان معاً جيش السودان هذا واحد من أهم الضمانات العضوية بالنسبة للحركة، وقد أقره الطرف الآخر كواحد من إجراءات بناء الثقة، بل كأهم إجراء فيها. ينص الاتفاق في مبادئه على:
    × في إطار السودان الموحد، وحتى تكون الوحدة خياراً جاذباً عند الاستفتاء وتقرير المصير، يتفق الطرفان على تشكيل الجيش السوداني الذي سيتكون من القوات المسلحة والجيش الشعبي لتحرير السودان.
    × كجزء من اتفاقية السلام، ومن أجل إنهاء الحرب تبقى القوات السودانية والجيش الشعبي منفصلين خلال الفترة الانتقالية ويتفقان على أن يتلقيا، وعلى قدم المساواة، نفس الاعتبار باعتبارهما مُقَومين للقوات المسلحة القومية، آخذين في الاعتبار ضرورة التخفيض النسبي في القوات من جانب الطرفين إثر انتهاء ترتيبات وقف إطلاق النار.
    × تنشأ تحت مؤسسة الرئاسة لجنة دفاع مشترك للJoint Defence Board تتكون من رئيسي الأركان للقوتين ونائبيهما وعدد من الضباط يتفق عليه للتنسيق بين القوتين وتكون قراراتها بالتراضي
    وتأكيداً للوحدة اتفق الطرفان على تكوين قوات خاصة من الجيشين اقترحت الحركة أن تسمى قوات موحدة integrated وفضلت الحكومة أن تكون مشتركة joint ولهذا أطلق عليها اسم القوات المشتركة / الموحدة. هذه القوات تتكون من عدد متساو من الجيشين خلال الفترة الانتقالية وتكون نواة لجيش السودان بعد الاستفتاء (إن كان الخيار هو الوحدة) توزع على الوجه التالي: 24 ألفاً في الجنوب (اتفاق أديس أبابا نص على وجود 12 ألفاً في الجنوب نصفهم من الجنوب والنصف الآخر من الشمال)، 6 آلاف في جبال النوبة، 6 آلاف جنوب النيل الأزرق، 3 آلاف في الخرطوم. وحددت لهذه القوات الواجبات التالية: أن تكون رمزاً للوحدة الوطنية خلال الفترة الانتقالية، أن تكون رمزاً للسيادة، المساهمة في الدفاع عن الوطن، المشاركة في البناء والتعمير. ومن بين أهم الأشياء التي اتفق عليها تطوير عقيدة عسكرية مشتركة لهذه القوات تصبح هي عقيدة الجيش السوداني الجديد.
    نص الاتفاق، إلى جانب ذلك، على أن تستوعب الحركة الشعبية الجنود الجنوبيين المسرحين من القوات المسلحة في العمل في المؤسسات المختلفة لحكومة جنوب السودان جنباً إلى جنب مع المسرحين من الجيش الشعبي، وتعهد الطرفان، بمساعدة المجتمع الدولي، على إعداد برنامج مشترك لنزع السلاح والتسريح وإعادة الاستيعاب في الحياة العامة سُمي اختصاراً DDR (Demobilization, Disarmament and Reintegration).
    كل هذه الاجراءات ضرورية لخلق قوات نظامية مؤهلة ومنضبطة وقادرة على حماية الوطن، ولكنها لا تكفي بمفردها لمعالجة موضوع الميليشيات. لهذه قرر الطرفان أيضاً أن لا يسمح لأية مجموعة مسلحة بالعمل خارج القوتين المتفق عليهما وعلى الطرفين أن يعملا على ما يلي:
    * استيعاب المؤهلين من الجماعات المسلحة في القوات النظامية لأي من الطرفين (الجيش والبوليس، والسجون)، بجانب الخدمة المدنية والمؤسسات العامة الأخرى. وهذه بلا ريب يعني إشارة للمليشيات.
    * معالجة وضع المجموعات المسلحة الأخرى في القطر بهدف تحقيق سلام واستقرار شاملين. هذه الإشارة قد تستوعب العمل المسلح في دارفور وشرق السودان وهو عمل عسكري - سياسي لا ينطبق على المليشيات، ولهذا لابد أن تنفذ معالجته إلى الجذور السياسية للمشاكل التي دفعت أهل المنطقتين لحمل السلاح ابتداءً، ولعل هذا هو الذي يدور الآن في أبوجا (دارفور) وفي منتجع مصري (قوات التجمع في الشرق).
    قضية المليشيات، هي الأخرى، لها جذور لابد من أن تؤخذ في الاعتبار مما يستوجب اتفاق الطرفين على مشروع متكامل لا يقتصر فقط على نزع السلاح والتسريح واستيعاب المسرحين في أنشطة مدنية، بل يتناول أيضاً شبكات العلاقات الجديدة التي خلقتها ظروف الحرب: جماعات المهربين، سرقة الصيد poaching، الاعتداء على المراعي والمواشي، وثمة ارتباط بين دور المليشيات في الحرب وفي تأجيج الصراع حول الموارد. ويجب أن لا ننسى أن تدفق السلاح، والسلاح المدمر، للقبائل الرعوية (خاصة في دارفور) قد بدأ منذ نهاية السبعينات خلال ما كان يسمى الغزو الليبي ثم تزايد، تحت سمع وبصر النظام، خلال الحرب الليبية ـ التشادية. أما في الجنوب فيعود ''الفضل'' في قيام المليشيات، من جهة، إلى انشقاق الدكتور رياك مشار عن الحركة وما فجره من حرب قبلية بين الدينكا، والنوير، ومن جهة أخرى، إلى دور المرحلين الذي أشرنا إليه في المقال السابق.
    المشكلة إذن ليست بالبساطة التي يوحي بها البعض، ولا أخال الطرفين يظنونها كذلك. ولعل إجراءات تثبيت السلام فرصة نادرة لعلاج ذلك المشكل المعقد علاجاً جذرياً، في الشمال كان ذلك أو الجنوب. وفي هذا للحكومة دور، وللأمم المتحدة دور، ولآليات التوسط التقليدي الدور الأهم. فمثلاً لعبت الأمم المتحدة دوراً رئيساً في نزع الأسلحة من المحاربين في البوسنة، وانقولا، وموزمبيق، وقواتيمالا، والسلفادور، ليس فقط عبر استخدام القوة، وإنما أيضاً بالترغيب مثل استبدال السلاح بالمال أو بأدوات الإنتاج. ومن الضروري أن تهتبل الحكومة الانتقالية هذه الفرصة المواتية لسحب جميع الأسلحة الثقيلة التي ما كان ينبغي أن تكون في يد المدنيين وأي سلاح آخر باستثناء الأسلحة الشخصية المرخصة والمسجلة رسمياً. وفيما يتعلق بآليات التوسط التقليدية (زعماء القبائل ورجال الدين) فمن الضروري أن تُمَكَن، بدعم الحكومة، من ممارسة السلطات التي كانت تمارسها من قبل في الشمال والجنوب. وقد أثبتت بعض التجارب القريبة نجاعة هذه المؤسسات في الجنوب مثل نجاحها في فض النزاع بين الدينكا والنوير في مؤتمر وانليت في مارس 1999 .
    القراءة المتأنية لهذا الاتفاق، الذي أبدى العسكريون من الطرفين إدراكاً واضحاً لضروراته، تُبين أنه كان السبيل الوحيد للوصول إلى صيغة توفق بين احترام القواعد المرعية في تنظيم وقيادة الجيوش، وبين ضرورة إزالة مخاوف كل الأطراف بما في ذلك المليشيات. كما أن البروتوكول يمهد تدريجياً لبناء جيش وطني جديد بعد تقليص القوات الحالية مع مراعاة حقوق المسرحين، على أن يدرب ويسلح ويجهز ذلك الجيش على منوال واحد وتحت إشراف قيادة مشتركة. وسيكون التدريب على أساس عقيدة عسكرية مشتركة غايتها حماية الوطن وفق المفاهيم الجديدة التي أكدها الاتفاق حول المواطنة وماهيتها. وأحسب أن النائب الأول كان واضحاً في حديثه المطول لتلفزيون السودان في 26/7/2004 عندما ذكر ان تلك العقيدة القتالية هي حماية الوطن ولا شأن لها بنوايا المقاتل الداخلية أو تدينه، وعلى ذلك بين الطرفين وفاق.
    نجيء هنا إلى الجانب الأكثر تعقيداً، خاصة إزاء التجربة الراهنة في دارفور. ففي تقرير المركز توصيات يفيد أن نتوقف عندها. من هذه التوصيات دعوة دول الترويكا + 1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، النرويج، ايطاليا) بالتعاون مع الأمم المتحدة على تبني برنامج للـ DDR يجئ تحت الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ذلك الباب من الميثاق يتناول الاعتداءات ومهددات وانتهاكات السلام الدولي ويمنح مجلس الأمن سلطات واسعة (المواد 39- 42) تتيح له التدخل إما عسكرياً أو بإجراءات غير عسكرية مثل قطع العلاقات الدبلوماسية، والحظر، ومنع الاتصالات، والعقوبات الاقتصادية. ولحسن الحظ اتفق الطرفان على أن يكون اسهام الأمم المتحدة في حفظ السلام بموجب الباب السادس الذي يتناول الحل السلمي للنزاعات، ويشير في المادة 36 (2) منه إلى أن مجلس الأمن يمكن أن يأخذ في الاعتبار إجراءات التسوية التي اتفق عليها الطرفان. وتحت هذا الباب لا يسمح للقوات الدولية باستخدام السلاح إلا في حالات الدفاع عن النفس.
    وعلى أي، اقترح التقرير تكوين قوة احتياطية من 500 إلى 600 تُستدعى عند الضرورة وتوفر لها وسائل النقل السريع (براً وجواً) وتستخدم ريثما تقوم بتدريب القوات السودانية المشتركة على عمليات مقاومة التمرد counter insurgency. وفي هذا المجال هناك قائمة من الدول الأكثر استعداداً للإسهام في هذه القوات مثل أسبانيا، فرنسا، الأرجنتين، الهند، الأردن، نيجيريا. ولا ضير في ما اقترحه تقرير المركز على أن لا يقتصر دور الأمم المتحدة على إجراءات المراقبة والحيلولة دون تجدد الصراع بل يجب أن يشمل تدريب/ إعادة تدريب الجيش على ضوء العقيدة العسكرية الجديدة، وتقوية هياكله بالصورة التي تحقق الانصهار بين القوات وتوفر لها القدرة على التحرك السريع مع توحيد اللبس والتسليح. وكان التقرير بارعاً في إشارته إلى أن السودان بحسبانه أكبر دولة أفريقية، وقطراً تحده ثماني دول، في حاجة إلى الدفاع عن حدوده إلا أن خط الدفاع الأول بالنسبة له ينبغي أن يكون تحسين علاقاته مع جيرانه.
    التدخل الخارجي دالة على ظاهرة داخلية، وليس سبباً لها، إلا في حالات تدخل الدول الكبرى ذات الأطماع التوسعية. أما التدخل غير الحميد من جانب الجيران هو دوماً إما رد بالمثل، أي رد فعل على تدخل، أو حماية للنفس من تداعيات مشكل تسرب من دول الجوار، أو استجابة لإيعاز داخلي. ومتى تصالحت الدول في داخلها مع نفسها، والتزمت مبادئ حسن الجوار، واعتمدت التعايش السلمي والعمل المشترك منهجاً للتعامل مع جيرانها، كان وئاماً. فالدول التي تغرق في مستنقع الصراعات الداخلية تفتح الباب واسعاً للتدخل، خاصة إن هددت تلك الصراعات، بشكل مباشر أو غير مباشر، دول الجوار. هذه سنة الحياة منذ حروب المدن الإغريقية. كما أن الدول التي تفترض لنفسها رسالة في الحياة تتجاوز حدودها، أو تسعى لتصدير نماذجها في الحكم، أو تعمل، بطريق مباشر أو غير مباشر، على إملائه على الآخرين، عليها أن لا تدهش من ردود فعل الآخرين. من جهة أخرى، يعرف الحاكم والمعارض في السودان أنه متى ما ملأ نظام حاكم حياة مواطنيه ضيقاً حتى استحاروا في أمرهم، أضطر هؤلاء إما للاستنجاد بالآخر الأجنبي بحثاً عن المساندة أو الملجأ الآمن، ولنا في هذا تاريخ يعود للقرن التاسع عشر. العلاج لكل هذه الأدواء هو التصالح مع النفس والعيش في وئام مع بعضنا البعض، ومتى ما تحقق ذلك سددنا باب ذرائع التدخل. هذه هي الروح التي أملت على الطرفين في نيفاشا الاتفاق على مناهج للعمل الخارجي منها عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، ورعاية علاقات حسن الجوار، والتعاون المتبادل مع كل الجيران، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي، وتحقيق التكامل الأفريقي والعربي في إطار الخطط القائمة.
    منذ بداية الحديث عن إرسال قوات دولية للسودان (تصريح كولن باول بإرسال ثلاثين ألف جندياً)، انبرى الكثيرون ـ كل من منطلقه ـ لإثارة المخاوف. لهذا فإن اتفاق الطرفين على طبيعة الدور الأممي أمر مشجع. فدور الأمم المتحدة في الإطار الذي سيرسمه الطرفان دور ضروري ليس فقط في المراقبة (كما هو الحال في جبال النوبة والجنوب الآن) إنما أيضاً في تقديم الخبرات في نزع السلاح، نزع الألغام، وحشد الدعم الدولي للتدريب والتأهيل للقوات المسلحة والبوليس.
    العناية بالبوليس لا تقل أهمية إذ أن حفظ الأمن الداخلي والطمأنينة العامة هي في النهاية مسئولية البوليس وليس الجيش. وستضاعف لامركزية الحكم من ضرورة الاعتناء بأمر البوليس لأن المطلوب ليس فقط هو تدريب/ إعادة تدريب البوليس الوطني وتأهيله، وإنما أيضاً تأهيل الشرطة في كل ولاية. فرغم الاستقلال الولائي في الإشراف على الشرطة، إلا أنها ستكون خاضعة في تدريبها وإعدادها وتقويمها لمعيار واحد ضابط. إعادة التدريب هذه، بالنسبة للجيش أو البوليس، لابد أن تتضمن إدراج مناهج للدرس حول المفاهيم الدولية لحقوق الإنسان، واتفاق السلام وتبعاته، والقواعد الدولية المرعية من جانب أجهزة تطبيق القانون، والانعكاسات القانونية والاجرائية لمبدأ سيادة حكم القانون. وفي هذا الشأن يفيد أن نُذَكر أن بروتوكول اقتسام السلطة قد قصر واجبات أجهزة الأمن على جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالأمن القومي والنصح للأجهزة السياسية في كل ما يتعلق به. هذا يعني بأن المسئولية عن تنفيذ القانون اlaw-enforcement ستكون مقصورة على الجهاز الوحيد المؤهل لهذا ألا وهو الشرطة. واياً كان الأمر، فإن ثقة الناس في رجال أمنهم ستزداد كلما كانت عمليات الأمن شفافة وواضحة ومراعية لسيادة حكم القانون.
    للأمم المتحدة تاريخ طويل في حفظ السلام بدأ في عامي 1948 و 1949 (الحالة الأولى هي مراقبة بعد الحرب العربية الإسرائيلية والثانية لمراقبة الحدود الهندية ـ الباكستانية عقب اندلاع أزمة كشمير). ومنذ ذلك التاريخ شملت جهود الأمم المتحدة لحفظ السلام كل المعمورة، فما من قارة إلا وكان لها فيها نشاط. هذا أمر تفيد الإشارة إليه لأن بعض ما يتردد حول دور المنظمة الدولية يوحي أن في السودان نفراً يفترض أن بلادنا ليست جزءاً من الكون، رغم تعرضها مرتين خلال السنوات العشر الماضية لعقوبات مجلس الأمن. وبتلخيص مفيد شملت قرارات حفظ الأمن، أو المراقبة، أو بعثات التحقيق في الوطن العربي وأفريقيا وحدهما: مصر (لجنة المراقبة 1982)، لبنان (يونيفيل منذ 197، الصحراء الغربية (منذ 1991)، سيراليون (1999)، إثيوبيا ـ إرتريا (منذ 1999)، ساحل العاج (2003)، الكنغو (2003)، ليبريا (2003)، اليمن (1963 - 1964)، إيران ـ العراق (1988 - 1991)، أنقولا (1989 ـ 1997)، موزمبيق (1994 ـ 1994)، رواندا (1993 ـ 1996)، تشاد ـ ليبيا (1994)، وكان عدد القوات في هذه العمليات يتراوح بين العشرات في حالة المراقبة، إلى الآلاف في حالة التدخل العسكري لحفظ السلام. وعلم الله لم أسمع عن سياسي واحد في كل هذه الدول أطل بوجهه على الناس في التلفاز كان ذلك، أو على صفحات الصحف، ليتحدث عن التدخل الأجنبي.
    لقد حسم السودانيون أمرهم حول طبيعة التدخل الأممي، وهذا بدوره سيحسم موضوع حجم القوات المطلوبة ويضع حداً للجدل الفارغ حول التدخل الأجنبي والتدويل. فتدخل الأمم المتحدة ليس تدخلاً أجنبياً، والتدويل قد بدأ في السودان منذ اليوم الذي اضطررنا فيه للسماح لثلاثين مؤسسة أجنبية بتقديم الغذاء للجوعى في بلادنا تحت راية الأمم المتحدة. بدأ ذلك في العام 1986، ومازال مستمراً (برنامج شريان الحياة). وعلى أي، فإن حجم الوجود العسكري للأمم المتحدة أمر سيحدده الطرفان بالتشاور مع المنظمة ولن يقرر هذا فقط بحسب طبيعة الواجبات، ومساحة الرقعة من الأرض التي ستكلف البعثة بمراقبتها، إنما أيضاً حجم الأصول Assets التي ستسخرها المنظمة لمهمتها لأنها تحتاج، هي الأخرى، إلى فرق حماية، إلى جانب الفرق الخدمية مثل البوليس الحربي والخدمات الطبية للقوات الدولية.
    بعيداً عن هواجس أهل الثأرات، والهلع المرضي من التدويل، ويقنيات من يعيشون خارج التاريخ، بل بعيداً عن خطرات المتفائلين والمتشائمين نقول إن الفشل دوماً يحفز العقلاء على تصحيح المسار. ولئن وفق الله قوماً إلى مخرج صدق بعد أن تواتر فشلهم فاستدبروا المخرج أو لا يعد هذا ضرباً من الجنون؟
                  

08-26-2004, 02:50 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    Quote:

    Quote: نعرف أيضاً في التاريخ من أقدم على التضحيه بابنه في سبيل الله (إبراهيم واسحق) وهو قرير العين.



    ممكن لو تكرمت تشرح لنا كيف خالف الرجل
    الله ورسوله هنا



    تولوس يا خوي الراجل ما فاهم منصور خالد بيقول شنو معقولا يجاوبك ؟ الزول دا زول نسخي ساي والدليل جاب ليك كلامك وكلام منصور وبرضو ما فاهم الحاصل عشان كدا سميناهو حنين الطراجيجي / المفرعاتي
    وطراجيج دا اكتر زول كضاب في الدنيا

    انا اراهن لو انو قرا الموضوع دا قبل ما ينزلو


    كدي ادخل شوف اللنك دا الهروب الكبير على الاقل تدفع في حق الكشف

    إنسلاخ جماهيري من مجموعة عبد العزيز خالد /ما تبقي رقراق...يا ضل ياشموس http://

    الزول دا مستحيل يجاوب علي سؤالك دا دا سؤال صعب شديد
                  

08-26-2004, 03:10 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)


    اخي
    محمد حسن العمدة ..تحياتي لك ايها الامير ...
    بالله عليك انا اناشدك سيدي واعلم تمام بانك لن تخيب رجائي لما عرفته ولمسته فيك من جمال النفس والخلق ... ان تتوقفوا انت والاخ حنين والاخ برير من المهاترات التي لا تشبهكم وان تجدوا العزر لاحدكم ان اخطاء فلكم العتبي حتي ترضوا .. وتاكدو ان الخلاف سوف يتحول الي شخصي بدل من ان كان سياسي وفكري
    وتذكر دائما سيدي ... بان من حقنا ان نختلف ومن حقنا ان نتفق ولكن ليس من حقنا ان نقتل الحب والوداد بيننا...
    ارجوا ان لا تخيب ظني وكذلك ارجوا الاخ حنين والحبيب برير ...
                  

08-26-2004, 03:11 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    يا ود العمدة, منصور خالد يستطيع الرد على تساؤلات الناس, فهذه ليست مهمة حنين, و لا نتوقع منه ذلك, و لكن نطلب منه الرد على الاسئلة التي تخصه بشكل مباشر, و طبعا قال عني بأنني محام فاشل!! و لكنه للاسف يمارس نفس الدور هنا و هذا تناقض واضح , و الا لماذا وجه هذا السؤال لتولوس؟ فهل حنين هو منصور خالد ام ماذا؟ فدعك يا حنين من اسئلة القراء لمنصور خالد و اجب على الاسئلة التي تخصك انت يا رجل.
                  

08-26-2004, 03:25 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    اخي
    برير اسماعيل ..تحياتي لك يارجل بحجم ولون وعبق الوطن ...
    بالله عليك انا اناشدك سيدي كما ناشدت من قبلك اخي ود العمدة واعلم تمام بانك رجل شهم ولك موقف مشهودة وذو فكر ثاقب وبصيرة نافذة ووكريم وحليم ... ان تتوقفوا انت والاخ حنين والاخ محمد والمهاترات لا تنفع وانت تعلم ذلك اخي الحبيب وان تجدوا العزر لاحدكم ان اخطاء فلكم العتبي حتي ترضوا .. وتاكدو ان الخلاف سوف يتحول الي شخصي بدل من ان كان سياسي وفكري ويمكن له ان يتمادي .. فلا تجعلوا للشيطان مكان بينكم
    وتذكر دائما سيدي ... بان من حقنا ان نختلف ومن حقنا ان نتفق ولكن ليس من حقنا ان نقتل الحب والوداد بينناوان لا نقتل الامل باتحادنا ...لنا عدو مشترك ومن خلفه العدو الاكبر الا وهو الجهل والمرض...
    ارجوا ان لا تخيب ظني وكذلك ارجوا الاخ حنين والحبيب ود العمدة...
    فلنتوكل علي الله ونبداء صفحة جديدة
                  

08-27-2004, 07:39 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: تولوس)

    والله يا اخ تولوس كلامك فوق العين والراس لكن هل نترك الناس هكذا يطلقون الكلام والاتهامات ويلوزون بالفرار ؟؟؟؟

    خلينا نحنا ديل شوف الاخ حنين هرب حتى من الاجابة على تساؤلك لماذا ؟
    هل انت مثلنا انا وبرير نحن لم نفعل شيئا وليست لدينا مرارات او علاقات شخصية مع الاخ حنين فقط انه اورد اتهامات وطالبناهو بالادلة فقط الادلة يا تولوس وليس شيئا اخر فكان ان كال لنا الشتم والسباب ولم نرد له بالمثل

    انظر للرابط اعلاه الانسلاخ الجماهيري لقد اتهمني بالعجز وفراغ الراس وظن انه شتمني بانني سمين وتناسى بانت السمن عز ودليل صحه وعافية والحمد لله
    ماهي العلاقة بين مداخلاتي الموضوعية وما يكيله هو من سباب لا يعرف حتى كيف يكيله

    نحن نطالب حنين بالادلة على ما ينسخه ويفتح الله عليه به من كليمات
    ولقد راسلني وخاطبني الكثيرون بان الراجل فعلا مزنوق وهو فارق الفكر اقول الفكر ولا اسءة في ذلك والا ليجاوب على الاسئلة المطروحة عليه
    ولكنه بدل ذلك يلوز باللصق والنسخ والاتهامات شخص لا يحترم تاريخه وما يقوله غير جدير بالاحترام بتاتا
    اكرر لك اخي تولوس لا مرارات واحقاد وخلافات شخصية في الامر فقط مداخلات على ما نسخه ولصقه واورده الاخ حنين ونحن ما زلنا في انتظار الادلة وندعو الله ان يفتح عليه بكلمتين موضوعيتين يدافع بهن عن ما يلصقه هنا بالمنبر

    دعك مننا نحن فقط ليجاوب على تساؤلك اعلاه ومن هو الزبيح واعتقد ان هذا الامر لا يمكن ان يمر فليس سيدنا اسماعيل عليه السلام بود العمدة ولا برير ولا الصادق المهدي ولا عبد العزيز خالد وتعلم انني سياسيا لا انتمي للتحالف الوطني ولا تربطني بالعميد خالد اواصر صداقة ولا محبة ولا اخوة ولا تحالف سياسي بل بالعكس من ذلك تماما وعليك بملفات التجمع الوطني سابقا وعلاقات حزب الامة بالتحالف الوطني فما بينهما لم يكن وديا

    الخلاف هنا ليس سياسيا ولا شخصيا بل هو خلاف معرفي وللاسف من طرف واحد فالاخ حنين اتضح انه لا يعرف من المعرفة والفكر شيئا والمنبر بيننا

    انها الامانة يا اخ تولوس والصامت عن الحق شيطان اخرس ولا زلنا نطالب الاخ حنين بحجته على ما يقول والا فاليكف عن ما يفعله وما يكيله من اتهامات للاخرين من غير وجه حق

    من حقك ومن حقنا ان يجاوب حنين على اسئلتنا وعليك بحقك ونحن كفيلون بما يلينا
    لك مني خالص الود والاحترام
    فقط يجاوب حنين ولا شي اخر

    من هو الذبيح سيدنا اسماعيل عليه السلام ام اسحق عليه السلام وهذا امر ديني لا هو سياسي ولا شخصي من هو يا حنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

08-27-2004, 08:49 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    العزيز تولوس

    لك العتبي يا رجل حتي ترضي, فكلامك و الله العظيم على ما اقوله شهيد, فيه الكثير و الكثير جدا من الامور الصائبة, و لكن يا عزيزي تولوس, و كما قال لك العزيز ود العمدة, لسنا على خلاف شخصي مع حنين, و لسنا لدينا وقت نضيعه فى خلاف شخصي لا فائدة منه, فحرب البسوس دامت سنينا عددا, و لنا الشواهد العديدة , من التأريخ القديم و الحديث, فالمرارات الشخصية, لا طائل منها,فهذه حقيقة لا ينكرها الا من فقد رجاحة العقل,فالامر هنا يا تولوس, امر مختلف تماما, فحنين كال الاتهامات على الناس, و بكل برودة دم, و عندما طالبناه بالادلة, ولي هاربا, و الغريب و المدهش فى الامر هو حمي البوستات المتعددة الاغراض التي يفتحها حنين صباح مساء, و كأن تجريمه للناس لا يعنيه فى شيء, و هذاهو اس البلاء, و يمكنك ان تلاحظ بوستاته, فاذا ما مدحته, شكرك جزيل الشكر, و قال لك يا حبيب و الى اخر الكلام الجميل, و اذا ما طرحت عليه الاسئلة ناصبك الاعداء و اسمعك كما يقول اهلنا(وسخ اضنيك), فما هذا يا تولوس؟ هل هذا هو السودان الجديد الذي ينادي به حنين؟ و ما هو الجديد فى الامر؟ لا اريد الاطالة فى الموضوع, فوقتك ثمين لا نريد ان نضيعه لك في كلام مليان كلام فارغ, فلن نترك حنين و شأنه, فصحيح ان العدو هو الجهل و المرض كما تفضلت و ذكرت, و لكن اختلاق المواضيع , و رمي الناس بام الكبائر , ايضا من الامراض التي يجب محاربتها, هنا فى هذا المكان المقدس, بشرف الكلمة و الصدق فى تناول المواضيع. و انظر لبوست الانسلاخ الجماهيري لتري العجب العجاب, فلا مكان هنا للكلام المجاني. لذلك تجدني شديد الاسف فى عدم تلبية دعوتك الكريمة, لان حنين ذبح شرف الكلمة على عتبات هذا المنبر المقدسة, فاما الادلة او الاعتذار عن ما بدر منه , و عدم تكرار هذا النوع من العمل الاعلامي , الذي هدفه التشهير بعباد الله, فانا قلت له يا حنين, ستجدني ان شاء الله من المناصرين لك, اذا كنت تملك الادلة, و الا, لا تأكل لحم الناس, و اعمل عمل مفيد يرضي ضميرك و الناس, فلماذا لا توحد قوي السودان الجديد مثلا, بدلا من كيل الاتهامات علىالناس؟ و لكن لا حياة لمن تنادي. فماذا نفعل غير منازلة الرجل هنا فى المنبر, فخياراتنا محدودة يا تولوس يا عزيزي. فالكرة فى ملعب حنين, و ليست فى ملعبنا .


    برير اسماعيل يوسف
    المملكة المتحدة
    27/08/2004
                  

08-27-2004, 09:31 AM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    بسم الله وعليه توكلت ...
    أخي الفاضل احمد حنين
    تحياتي لك يا رجل يا شهم ... وكما تعلم لقد ناشدت الأخوة الكرام من قبل في وقف هذه الحملة وكما قرأت أنت وأنا والجميع أن الأمر ليس بالأمر الشخصي وان الخلاف ابسط مما يستحق كل هذا المعاناة والمطاردة فهلا استجبت سيدي الكريم للأمر وبعدت من تحمل تبعات آراء ليست بارئك الشخصية وعدم نشر مقالات تحمل في داخلها الكثير والكثير لمن يختلف معها .... أرجوك أخي الكريم استجيب لرجائي فقد أكد الأخوان محمد حسن العمدة والأخ برير أن الأمر لا يعدو أكثر من تصويب المواقف واحترام الأخر فيما ينشر ...
    تحياتي لك احمد والحمد لله قد انجلي الأمر واتمني أن تستجيب لرجائي كما استجاب الأخوان برير ومحمد العمدة
    والله والأخوة الكريمة من وراء القصد

    شاكر لكم إخوتي الأعزاء وإنا سعيد بان في الأفق آمال وآمال بانتهاء هذا الأمر والعودة لمربع الأمن والسلام
    وعدم تحويل النقاشات إلي أمور شخصية والإساءة إلي بعضنا وترك ما ينفع الناس..
                  

08-27-2004, 09:59 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: تولوس)

    الأخ تولوس
    لك الشكر والتحايا مقدما
    ليس هناك امرا شخصيا
    ولكني اي رائ او مقال انشره هنا
    انا متفق تماما مع رؤيته ،، وقد يكون هنالك
    بعض الخلافات كعادة البشر،، وهناك بعض الأراء لا تحتاج
    لأن نتفق معها ،،لأنها تمثل وجهة نظر كاتبها
    كمقالات د منصور خالد اعلاه
    اما الأخوان الأعزاء فلم يتداخلوا هنا كي
    يقولوا ارائهم او انتقاداتهم لما ورد في المقال
    بل هم يرددون ،، بعض المهاترات الطفولية
    ولذا نترفع عن الرد عليهم ،،
    واذا استمروا هكذا ،، يهاترون ينبذون
    فلا حوار بيننا ،، ودعهم يستمروا
    فيما يفعلون!!
    اما اذا ارادوا حوار عقلانيا بعيدا عن المهاترات
    والألفاظ اياها فنحن علي استعداد لذلك الحوار
    فمن اول ابجديات الحوار هو احترامك لمن تحاوره
    الأ تتفق معي في ذلك
    لك مودتي والشكر الجزيل
                  

08-27-2004, 10:46 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    الاخ حنين استجابة لمبادرة الاخ العزيز تولوس لن اعلق على ما اوردته اعلاه ابداء لحسن النوايا وحتى تدخل المبادرة مرحلتها التنفيذية انتظر اجاباتك على اسئلة الاخ برير اسماعيل يوسف ادناه وسؤال او ملاحظة الاخ تولوس حول من هو الذبيح ومخالفة ما ورد بمقال خالد لما جاء به الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم

    اما اسئلتي سوف اتي بها لاحقا انشاء الله ولقد بدات انا فعليا بالرد على كافة اسئلتك التي طرحتها والتي غالبا ما اجاوب عليها في حينها ولكن لاباس من الاعادة مع المواصلة
    واليك اسئلة الاخ برير ولا تنسى معها سؤال الاخ تولوس واكون لك شاكرا


    / ملاحظة مثيرة للجدل وهي , كيف يقول شخص عن نفسه , بان الطالب المذكور , هو رئيس رابطة طلاب دارفور بالجامعة, هل هذا تعبير لطالب جامعي؟
    2 / و ماهي علاقة صفته الاعتبارية بهذا المنلوج السياسي؟
    3 / هل يمثل الطالب نفسه ام يمثل رابطة طلاب دارفور في هذا الكلام؟
    4 / ام انه يمثل جماهير رابطة طلاب دارفور , و بالتالي الموضوع يمكن تصنيفه في خانة الانسلاخ الجماهيري!!
    5 / و ما هي علاقة رابطة دارفور بالجامعة بالمشكل التنظيمي في التحالف حتي يتم حشرها هنا في الموضوع؟
    6 / ام ان الشخص المعني يلبس مجموعة من القبعات الرابطية و غير الرابطية؟

    7 / ملاحظة اخري في هذا المللوج السياسي , اذا افترضنا , و لمصلحة الحوار, ان عبد العزيز خالد فعل كذا و كذا , علما بأننا في انتظار الادلة, فالمتهم بريء حتي تثبت ادانته بالادلة المادية طبعا و ليس بخلق الاكاذيب و كتابة الكلام الانشائي, فما دخل بقية الناس بهذه الاتهامات؟
    8 / فهل من الناحية المنطقية يمكننا ان نقول بأن كل من قال بأن الرجل بريء حتي تثبت ادانته , يكون من الذين يعملون ضد الوحدة مع كذا و كذا؟
    9 / هل هذا منطق يقبله عقل حتي المعتوه الذي فقد عقله؟

    10 / فاذا افترضنا لمصلحة النقاش ايضا بان الوحدة مع الحركة الشعبية توقفت في نقطة ما, و طبعا انت لم تكن امينا و شفافا و تقول للناس اين توقفت الوحدة مع الحركة الشعبية و لماذا؟ بعيدا عن خلق الاكاذيب و الافتراءات على الناس, اذا افترضنا ذلك, فمتي وقفت الناس ضد الوحدة مع مؤتمر البجا على سبيل المثال لا الحصر؟
    11 / و ما هو البرنامج الذي ناقشه الناس مع التحالف الفيدرالي بهدف الوحدة؟
    12 / و ما هو البرنامج الذي وضعه التحالف و حركة تحرير السودان الوليدة بهدف الوحدة؟

    *و اذا اثبتت الايام بالادلة المادية خطأ موقفي سأتراجع عنه , و لكن الان سأكون ضد هذه الاراجيف المضللة , التي لم تحترم فيها انت يا حنين حرمات رفاقك, الذين يعانون الان الامرين, فلم يفتح الله عليك ببوست واحد تحكي فيه معاناة رفاق الامس فى الخلوات , فما هذه الاخلاق الجديدة؟
    13 / فلماذا لا تحكي للناس بأمانة عن تداعيات الازمة الاخيرة في التحالف , بدلا من كيل المزيد من الاتهامات على كل الناس و بشكل مطلق و بدون حتي استثناء , لان المنطق يقول لكل قاعدة استثناء, فكل الناس ضد وحدة قوي السودان الجديد , و بكل بساطة, ما هذا يا حنين؟


    14 / فقد مضي على الازمة زمن ليس بالقصير, و الشاهد يقول بأن الوحدة المزعومة لم تتحق, لا مع الحركة الشعبية , و لا مع التنظيمات التي ذكرتها في هذا المللوج السياسي بغرض التشهير بالناس, فاذا كانت لديكم مقدرة لتحقيق هذه الوحدة مع الحركة الشعبية او غيرها, فلا نملك الا ان ندعم مسعاكم هذا حتي لو بصورة شخصية, فماذا انتم منتظرون الان ؟
    15 / فكل الذين يعيقون هذه الوحدة (خارج التنظيم) , لذلك عليكم بتحقيقها بدون صراخ و عويل, فالذي ينشد الوحدة لا يمزق عري اواصر المحبة مع جماهيره , و نحن على الاقل جماهيركم , اللهم الا اذا كنتم ستطردون كل من (يقف ضد الوحدة) , خارج حدود السودان, بعد تحقيق الوحدة , مخافة ان يقوم هؤلاء (الخونة/الخائنات) بعملية فركشة الوحدة بع اتمامهااو تكملتها!! فكل عوامل تحقيق الوحدة متوفرة,فلماذا الانتظار و المواصلة في ذبح الناس و بشكل مجاني!!

    16 / اعجبي و الله تعبير و تتوالي تداعيات انهيار و سقوط اصنام جنرالات السياسة السودانية!! و هذا كلام اقل ما يقال عنه بأنه كلام لم يحاسب صاحبه ضميره قبل ان يكتبه في سودانيز اون لاين, وهو شبعان و مليان كبسة للطيش, فكيف يصبح المقاتل من اجل الحرية , بين عشية و ضحاها جنرالا سياسيا ؟
    و طبعا كان سيكون امينا للوحدة السودانية اذا ما وافق هواك يا حنين و قام بدمج و ليس توحيد التحالف مع الحركة الشعبية!! هذا كلام غير اخلاقي, و يخلو تماما من اخلاق العمل العام المتعارف عليها, ولكننا نقول ما هي رتبة الدكتور جون قرنق العسكرية؟
    17 / و هل ولج السياسية و دخل الغابة بدرجة الاستاذ الزائر ام كان غير ذلك؟
    18 / و لماذا لم يتخل عن بذته و رتبته العسكرية طيلة هذه السنوات؟
    19 / اذا كان الموضوع موضوع جنرالات السياسة من عدمها!! و ما هي رتبة الرئيس بوضع اليد الحالي في السودان و الذي وقعت معه محبوبتك الحركة الشعبية علي ما يسمي بأتفاقيات نيفاشا او سمها ما شئت؟
    20 / بل ان الرئيس بوضع اليد هذا قام بترقية نفسه برتبة اكبر من رتبة الجنرال و مع ذلك سيتم توقيع الاتفاق النهائي معه, و يبدو انه علم بعدم رضاء حنين بالرتب العسكرية , لذلك نكاية في حنين زاد رتبته العسكرية, وعليك يا حنين بكتابة بوست منفصل عن تدخل الجنرالات في السياسة و لا تستثني منهم احد, اذا كان منطقك المعوج هذا سيتم تعميمه على الناس ببلاش!! ( وانا محمد حسن اطالب ايضا بمثل هذا البوست (

    21 / الا اننا نقول ان السقوط الحقيقي و المدوي هو سقوط القيم , و عدم تحلي الناس باخلاق العمل العام , و تعميم الاتهامات على كل الشرفاء و الشريفات من الناس بسبب الاختلاف في وجهات النظر, كما ان السقوط الحقيقي و المدوي , هو عملية سجن الرفاق للرفاق في بلاد الغربة عن الوطن, حيث لم يخرج هؤلاء من السودان بحثا عن مناصب في اسمرا و لكنهم خرجوا من اجل قضية,
    22 / و السقوط الحقيقى و المدوي يتمثل في شن الحرب الكلامية ضد الرفاق و باستخدام نفس الاذاعة التي كان يستخدمها رفاق الامس ضد قوي الهوس الديني في السودان, و السقوط الحقيقي و المدوي هو سقوط الانتلجنسيا السودانية متمثلا في اساتذة الجامعات و مربي الاجيال عندما قاموا بمطاردة الرفاق بحثا عن سلطة في الخلاء و تحت ظل الاشجار غير الظليلة , هذا هو السقوط الحقيقي ,

    وفي الانتظار يا حنين
                  

08-27-2004, 12:31 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    ود العمدة

    لك التحية

    شكرا وانا ايضا امد يدا بيضاء نحوك
    علي ان يكون احترام الأخر هو سلوكنا
    تجاه بعضنا البعض

    اما اسئلتك واستفساراتك علي ازمة التحالف
    فسوف ارد عليها بالتفصيل
    اما الأخ برير فلأنه يتبع الي المجموعة المنشقة
    مجموعة العميد معاش عبد العزيز خالد ،، فهو يهاتر
    ويغالط ويكايد ،، ويظن انه بذلك يخدم الباشا العميد
    واذا استمر في هذا السلوك لن يجد منا الأ التجاهل
    وهذا الأنشقاق التحالفي يجب الأ يكون همك ان تنصر وتقف
    مع مجموعة دون الأخري ،، وهذا ما جعلني اتجاهل اسئلتك
    علي العموم
    لك الود والمعذرة اذا كان وصلك مني ما يضايقك
    ولي عودة
    ومرحبا بحوار بناء معك
    علنا نساهم قدر الأمكان في ترقية المنبر
    والأرتفاع بمستوي الحوارات بما يخدم قضية الوطن
    مع التحية
                  

08-27-2004, 01:12 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    يا حنين اراك مواصلا للاساليب التي لا تنفع الناس فى شيء, و من السهل جدا, كيل الصاع صاعين, عليه نرجو منك عدم استخدام المفردات الاستفزازية فى النقاش, فهنالك مجموعة من الاسئلة مطروحة عليك للاجابة عليها فى بوست الانسلاخ الجماهيري الشهير, فنأمل الاجابة عليها فى محلها او فى اي ارض محايدة, و اذا كان هنالك سؤال فيه مهاترة, فنرجو منك تحديد هذه المهاترة حتي نعتذر عنها, على ان تقوم بالاجابة على الاسئلة التي لا مهاترة فيها, و سيكون الحكم بيننا الاخوان الخيرون, وحتي لا ننشر , و نظل نكرر ما لا يفيد الناس فى شيء, عليه ارجو منك سحب الكلام من نوع(اما الاخ برير فلانه يتبع الى المجموعة المنشقة, مجموعة العميد معاش عبد العزيز خالد,و يظن بذلك بأنه , يخدم الباشاالعميد), هذا الكلام يا حنين غير مقبول, و انا الان اخاطبك بهذه الروح احتراما لهؤلاء الاخوة الاعزاء, فكيف تقول عن شخص بأنه يتبع ل...؟ هل هذا هو الحوار الذي تنادي به ؟ فأنافى انتظار الرد, و على الاخوة الاعزاء الا يلومنني من بعد ذلك,فهذا الكلام فيه نوع من شخصنة الحوار, فالذي يحترم نفسه و الاخرين و الاخريات لا يكون تابعا لاحد يا حنين, فهذا كلام فيه نوع من عدم الاحترام للناس , فالفيصل بيننا هو سحب هذا الكلام و الاجابة على الاسئلة فى بوست الانسلاخ الجماهيري, و لكم يا احبة كل الود و التقدير. فلا حديث معك يا حنين عن الوطن و قضاياه قبل تحديد موقفك بوضوح من هذا الكلام غير المسئول.
                  

08-27-2004, 01:28 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    شكرا برير

    ولك الأسف

    لم اقصد اهانة بقولي انك تابع
    لاحد ،،
    ولكن موقفك يوضح موقعك

    مع التحية
                  

08-27-2004, 02:25 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    يا رجل عذرك مقبول, و موقفي هذا يمكن التعبير عنه بلغة اخري , غير هذه اللغة, لان اللغة العربية كما هو معروف للناس, لغة فصاحة, اكثر منها لغة حكمة, فالذي يؤيد وجهة نظر ما لا يكون بأي حال من الاحوال تابع لأحد من العالمين, فأنا من وجهة نظري مع المؤسسة, و أنت من وجهة نظرك مع المؤسسة, ولكل منا ما يقوله فى هذا الصدد, فلماذا نسمي الاشياء بغير مسمياتها؟ فأنت حر فى وجهة نظرك و تتحمل تبعاتها و انا حر فى وجهة نظري و اتحمل تبعاتها, هذا هو الاطار الذي يجب ان نوجه اليه النقاش كما اعتقد, بعيدا عن ما يدور الان من تناطح فى البوستات, فلن تقنعن في ما ذهبت انا اليه و لم اقنعك في ما ذهبت انت اليه, على الاقل الان, فلماذا نناطح بعضنا البعض اذن؟ اذا اردت الحوار يا حنين ستجده , لان الحوار اصعب من كيل الاتهامات على الناس. فدعنا نبدأ صفحة جديدة و لكننا حتما سننطلق من بوست الانسلاخ الجماهير, الذي اتهمت فيه كل الناس بتعطيل وحدة قوي السودان الجديد و بدون ادلة تسند ما ذهبت اليه من قول, فنرجو الاجابة على الاسئلة ذات العلاقة بالموضوع, و ان تحدد لى اين السؤال ذو الطابع التهاتري حتي اعتذر عنه, و ان تجيب على بقية الاسئلة, فلا شيء شخصي, فهل لنا مشاكل شخصية مع بعضنا البعض من قبل؟ انا عن نفسي لا اعرف ذلك, اذن الامر فى غاية البساطة , فلماذا نعقده بأفتعال المعارك مع بعضنا البعض, فالى الاجابة على اسئلة بوست الانسلاخ الجماهيري و لك الشكر.


    برير اسماعيل يوسف
    المملكة المتحدة
    27/08/2004
                  

08-27-2004, 03:08 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    فوق
                  

08-27-2004, 08:00 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    اخواني الكرام
    محد حسن العمد ...احمد حنين ... برير اسماعيل
    تحياتي لكم وعميق امتناني لتفضلكم الي الرجوع الي الحق واحلال الاخوة الصادقة مكان التنافر والتدافر... وهذا يدل علي طيب اصلكم وكريم خصالكم .. وانا جد سعيد بكم
    وارجوا منكم جميعا وهذا رجائي الاخير واتمني الا تخيبوا املي ورجائي ان تكون البداية من الصفر
    وان تموت كل البوستات محل المناحرة والمجابدة وان ندعها ونتركها تذهب الي الارشيف مع الدعوات الصادقات بان الله لا اعادها مرة اخري الينا وان نلتفت الي كثير من القضايا التي تعج في الساحة والتي تحتاج فعلا الي تحليلاتكم وارائكم ونظرتكم الثاقبة ....
    تحياتي لكم واتمني ان نبداء معا وجميعا من الصفر اوكد لكم مرة اخري من الصفر
                  

08-28-2004, 01:11 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: تولوس)

    الاخ تولوس لا يزال الاخ حنين يتهرب عن الاجابة ولكن صبرا جميلا والله المستعان
    لتختفي البوستات الي الجحيم ولكن ليس قبل ان يجاوب على الاسئلة وليس قبل ان ياتي بالادلة الكافية التي يوعد بها وثق تماما متى ما تبين لنا صدق ما يقول فله منا كل الاحترام وجل الاعتذار حتى يرضي والى ذلك الحين فسوف تبقى الاسئلة باقية كما هي وليس هو وحده كل من يحاول تزييف الحقائق وتاريخ الامة السودانية فنحن له بالمرصاد فاجدادنا مفخرة لنا ومجاهداتهم شرف واوسمة نتقلدها ونزين بها صدورنا ومن لا يحترم تاريخه غير جدير بالاحترام
    فصبرا ان القائمة ستطول ولكنها قائمة العدل والحق والنور والجمال قائمة البحث عن الحقيقة والفضيلة قائمة الدفاع عن تاريخ هذا الشعب الابي الاصيل الذي يحاول البعض تزييفه وتحقيره
    سؤال بسيط اذا كان تاريخنا كله بهذا القبح والحقاره المقززة فمن اين اتينا بهذه الاخلاق التي يشهد بها الجميع ؟؟؟؟؟
    هل فهمت ما اعني يا اخي تولوس
    انا سوداني يا تولوس ولست نبتا شيطانيا
                  

08-28-2004, 07:02 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: تولوس)

    العزيز تولوس

    لك التحيات

    و نشكرك جزيل الشكر لاهتمامك بهذا الموضوع, فقد ضيعنا وقتك بهذا الموضوع, و لكن يا عزيزي , اسمح لي ان اقول لك لا يمكن ان نبدأ من الصفر او من تحت الصفر, لانه اذا ما فعلنا ذلك , سيكون الموضوع عبارة عن تسلية و نحن هنا لا نتسلي بسمعة الناس و تشويه صورتهم, فالامر فى غاية البساطة, على حنين ان يثبت بالادلة ما كتبه هنا, و لا نريد ان ننشر , و لذلك سنحدد بوست الانسلاخ الجماهيري نموذجا للرد, و يعوضنا الله فى بقية البوستات, لن نترك بقية الموضوعات المطروحة هنا للنقاش و سندلوا فيها بدلونا و على حسب وحهة نظرنا فى اي موضوع من الموضوعات المطروحة, و لكننا بالمقابل , لن نترك الاجابات الشافيات لهذه التساؤلات فى بوست الانسلاخ الجماهيري و لك الود و التقدير ما حيينا.
                  

08-28-2004, 01:50 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    ود العمدة

    انا شخصيا لا احترم تاريخ القهر
    والأستعباد والأغتصاب
    ولا احترم تاريخا مزورا
    يسبح بحمد الأسياد صباح مساء

    ولا احترم اي حاكم كان له دورا
    في هذا الوضع الحالي والمتردي
    للوطن المنكوب

    فهل ياتري سوف يجردني عدم الأحترام هذا
    من جنسيتي ،،
    انت يا ود العمدة مدعوا للحوار وابانة الحقائق
    التاريخية في عدة بوستات تتكلم عن حالات اغتصاب
    جماعية قامت بها جيوش المهدي ، فهلا استجبت لذلك

    اما موقفي من اسئلة برير فليس من شأنك
    فجاوب اولا علي اسئلتي ولك الحق بعد ذلك
    ان تسأل ما تشاء ،،،
    ونحن في انتظار مشاركاتك
    وهذا النداء العاشر لك
                  

08-28-2004, 06:51 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    الأخ حنين
    لك التحايا

    لا اتفق معك بانه ليس من حق العزيز ود العمدة المطالبة بردك على تساؤلات الناس, فهذا البورد مكان عام, و كل المواضيع المثارة هنا للنقاش مواضيع عامة, من حق الكل تناولها, فود العمدة لم يفتح خطابا خاصا بك و مكتوب فيه سري للغاية او لعناية حنين , و قام بنشره هنا و طالبك بالرد على محتويات هذا الخطاب السري, فالرجل قرأ الموضوع هنا ,و طالبك مثله مثل الاخرين و الاخريات بالرد, فلماذا تمنعه من التمتع بهذا الحق المكتسب ؟ و لماذا تنشر مواضيعك هنا فى هذا المكان العام ما دمت انت مستهدف اناس محددين؟ و ماذا كنت ستفعل اذا علق ود العمدة على بوستاتك قائلا ياسلام يا حنين و الله روعة و يا لجمال هذا الكلام؟ لا نعتقد بان موقفك سيكون نفس هذا الموقف من العزيز ود العمدة الان؟ و هنا ترقد المأساة, فمن ليس معي فهو غير وطني و ضد وحدة قوي السودان الجديد و رأسه كبير و كرشه كرش فيل!! نأمل الرد على تساؤلات الناس, و ان نترك سياسة الكيل بالمكاييل العديدة و لك الشكر.
                  

08-28-2004, 09:29 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    الأخ برير تحياتي

    يا اخي انا لم اقل ليس من حقة
    بل قلت اين اسئلته هو شخصيا
    واين اجاباته علي اسئلتي
    ؟؟
    لكنه ما انفك يردد اسئلتك
    دون فهم ،،
    وهذا نوعا من المكايدة السياسية
    ردا علي اسئلتي بخصوص المهدية
    والأغتصابات
    علي العموم هناك الكثير القادم
    وهناك ايضاحات تأتي بوقتها
    ولكل حدث حديث
    لك التحية ودعنا نختلف بأحترام
                  

08-28-2004, 12:34 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    حنين غريبة انك ما شفتا اسئلتي في بوست الانسلاخ الجماهيري لكن ما مشكلة نعيدا هنا على ان تكون الاجابة بالبوست المعني لانو هنا برضو في اسئلة وكل بوست باسئلته اتمنى الاجابة عليها جميعا


    Quote: كدي ورينا العلاقة بين العنوان ومحتوى ومادة البوست ؟؟

    وما هي العلاقةبين استقالة الطالب المذكور ورابطة بناء دارفور

    ولماذا يزج برابطة ابناء دارفور في معارك التحالف الوطني

    كدي حاول تجيب على الاسئلة دي لحدي ما اجيك صادي وسوف اواصل معك لتبيان برامج التحالف الوطني / مجموعة البروف البرامج الهربتا من توضيحا ببوست الاغتصابات وما ادراك ما الاغتصابات

    الكلام دا كلو يا حنين نسوقو هنا ومافي اي مشكلة فقط ابعد عن الاسلوب الرخيص اسلوب السب والشتم


    حنين دي الاسئلة نقلتها كما هي اتمنى الاجابة عليها مع اسئلة الاخ العزيز برير

    وبرضو تورينا هل فعلا انت ما عارف الذبيح منو؟؟؟؟؟؟
                  

08-28-2004, 12:54 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    قلت يا حنين :

    ود العمدة

    انا شخصيا لا احترم تاريخ القهر
    والأستعباد والأغتصاب
    ولا احترم تاريخا مزورا
    يسبح بحمد الأسياد صباح مساء

    ولا احترم اي حاكم كان له دورا
    في هذا الوضع الحالي والمتردي
    للوطن المنكوب

    فهل ياتري سوف يجردني عدم الأحترام هذا
    من جنسيتي ،،
    انت يا ود العمدة مدعوا للحوار وابانة الحقائق
    التاريخية في عدة بوستات تتكلم عن حالات اغتصاب
    جماعية قامت بها جيوش المهدي ، فهلا استجبت لذلك

    اما موقفي من اسئلة برير فليس من شأنك
    فجاوب اولا علي اسئلتي ولك الحق بعد ذلك
    ان تسأل ما تشاء ،،،
    ونحن في انتظار مشاركاتك
    وهذا النداء العاشر لك



    حنين انا معك في كل حرف قلتو هنا انا ايضا لا احترم ذلك
    لكن علينا يا حنين عند مناقشة مثل هذه الامور الا نعمل الحقد والغل
    يجب ان ندعم مشاركاتنا بالوثائق والاسانيد وليس قصص الحبوبات والاضغان والاهواء الشخصية واعمال خالف تذكر

    انا شخصيا لا امجد الاسياد ولا ابوس جزمهم كما ذكرت انت في هذا المنبر كيدا بما اقوله لك رغما عن ان جميع مشاركاتي دعوتك فيها للبعد عن الاسفاف والهرجلة
    اذا كنت تملك دليلا او صورة لتقبيلي لجزمة السيد او حتى مجرد تمسيحها فقط فاتي بها هنا يا حنين ارفض اطلاق الحديث على عواهنه

    لا تحسب انني سوف اتغاضى عن ما كتبه شوقي بدري من اباطيل غير مسنودة ومدعومة بالوثائق ؟ سوف اتعرض لكل حرف ذكره العم شوقي من دون افراط ولا تفريط ولن يطول انتظارك فقط بعد ان افرق من الاجابة على اسئلتك بشان ما ذكره السيد مبارك الفاضل المهدي رغما ىعن ردي عليها في بوست منفصل هنا تم ارشفته من قبل الاخ بكري في النصف الاول من السنة الجارية
    وكما شرعت انا في الاجابة على ما تكرمت به فاشرع انت كذلك في الاجابة ودعك من مطاولات لا تغني ولا تسمن جوع

    اما ما ذكرته من شاني وعدمه في اسئلة الاخ برير فقد تكفل هو مشكورا بالاجابة رغما عن منطقك الغريب والشاذ

    فهلا استجبت يا حنين ( بدون القاب تعرفها )؟
                  

08-28-2004, 05:42 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: ahmed haneen)

    الاخ / حنين

    تحية طيبة

    من الواضح جدا, بأنك تمشي الى الاجابات فى دائرة, لذا نأمل منك الخروج من هذه الدائرة, لتجاوب بشكل مباشر. و لماذا يا اخي تربط ردك على تساؤلات الناس برد الاخ ود العمدة على اجاباتك, فما هذا المنطق الغريب؟ و اذا افترضنا جدلا ان الاخ ود العمدة رفض الرد على تساؤلاتك , فهل هذا يعني بأنك ستعمل مثله؟ فاين مبدأ الحوار هنا؟ و كيف عرفت ان العزيز ود العمدة يردد اسئلتي بدون فهم؟ ما هو دليلك على هذا؟ فهل اجبت انت على الاسئلة و لم يفهم الرجل اجاباتك؟ ام انك افترضت بانه لم يفهم مهما فعلت؟ ما هذا المنطق يا حنين؟ الاختلاف باحترام امر لا مفر منه, كما ان الاجابة على تساؤلات الناس , امر لا مفر منه ايضا و لك الشكر.
                  

08-30-2004, 01:57 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    فوووووووق
                  

08-30-2004, 02:28 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    up
                  

08-30-2004, 10:15 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    فوق
                  

08-31-2004, 00:02 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    تشكر يا غالي وسوف يظل البوست مرفوعا كايدينا التي التهبت دعاة بان يجاوب حنين ( بدون القاب ) على الاسئلة الخالية تماما من اي مهاترات او اسفاف ولا للتبريرات الواهية والهروب المتعمد
                  

08-31-2004, 02:02 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    سنرفع هذا البوست, حتي يجلب لنا هذا البوست, ماءا و خضرة, و الماء و الخضرة هنا هما اجابات الرجل الذي يمر بين البوستات مر السحاب بلا عجله من امره, لان سمعة الناس لا تعني له شيئا, المهم عنده بوست و السلام. و لكن سنقوم بالواجب ان شاء الله.
                  

08-31-2004, 10:49 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    فوووووووووق
                  

08-31-2004, 12:11 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    فوق
                  

09-01-2004, 10:34 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    والله العتالة جابت ليها فلايت نصيبنا كدا


    وعلى قول الشاعر
    كشح الحنين كلامه وتهرولا
    وأبى بغير غباره ان يرجعا
                  

09-01-2004, 03:00 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    فوق
                  

09-02-2004, 02:57 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: برير اسماعيل يوسف)

    هووووووووبح
                  

12-02-2004, 07:29 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أمتفائل أنت؟ لا، أنا متشائل /المقال العاشر ..د. منصور خالد (Re: محمد حسن العمدة)

    Quote: سنرفع هذا البوست, حتي يجلب لنا هذا البوست, ماءا و خضرة, و الماء و الخضرة هنا هما اجابات الرجل الذي يمر بين البوستات مر السحاب بلا عجله من امره, لان سمعة الناس لا تعني له شيئا, المهم عنده بوست و السلام. و لكن سنقوم بالواجب ان شاء الله.


    عن حنين لا تسال واسال عن غباره فكل هارب بالغبار يعرف

    او كما قال الشاعر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de