تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى شاملا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2005, 08:23 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى شاملا

    تعالوا نتابع ما يحدث لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى مفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فكل يوم يمر ينذر بما هو ادهي وأمر..الخطر أضحى شاملا!!
    تجولت على مدى عدة ايام حتى هذه اللحظة فى العديد من المنابر المتاحة لنقاش شئوننا السودانية الا اننى تيقنت ان اكثر هذه المنابر العامة يتيح حرية الراى مهما كان هو منبر السيد بكرى ابو بكرى الشاب الهندسى الذكى .. الا اننى للأسف مضطر الى القول ان عشرات البوستات لو كنت المسئول لن ادعها تنزل فى منتدى نحسبه محترما حتى هذه اللحظة، ويجب علينا ان نحاربها حربا لا هوادة فيها فهي أداة الى توسيع الهوة فيما بيننا كسودانيين .
    واغلب ما أثار كوامنى حزم من الترهات والكتابات الفارغة التي تنم عن فقر أصحابها فى التثقف وسبر غور المشكلة الحقيقية التي تسببت فى أزمة احد ايجابياتها (فى خضم سلبياتها الكثيفة- دارفور) أنها وضعت السودان والمنطقة نفسها فى رأس اهتمامات المجتمع الدولي ووسائط الإعلام المرئي منها والمسموع والمنشور على الشبكة العنكبوتية.
    لقد كانت دارفور كبوة جوادنا العربى - الإفريقي فى التعرف على المكونات النفيسة التي نزخر بها دون وعى .. أو إدراك للأسف الشديد.فبالله عليكم من نحن كسودانيين؟ الى الآن لم أجد إجابة منطقية وعملية فى آن ،مما أراه فى واقع الحال ! سوى اننا مسخا مشوه الهوية والمضمون أن لم تكن الخلقة ..فخلقة الله لا تغير!!
    امم من حولنا وشعوب ما بينهم من عوامل التفرقة كان ادهي وأمر .. ومسببات الاحتراب كانت كامنة بين جنباتهم على الدوام إلا أن نازعة الخير كانت تغلب.
    نحن امة بكل أسف تجيد اختلاق أساليب الانقسام وتبرع تمام البراعة فى بناء الحدود والسدود بين طموحات التواصل والبناء البناء ..نحن نلهم الحرب مبرراتها ونوقد نار القتال كأنما ما خلقنا إلا للعيش على ركامها ودمارها ..كم من المنازل هدمت وكم من الناس فى بلادى شردوا بسبب هواياتنا ونزعاتنا الجامحة الى السلطة!!
    وكلما أمعن النظر حول حرب الجنوب التي انطوت صفحتها فى ذلك الجزء من وطني ..وأفكر فى السلام الذي جنيناه بشق الأنفس وكيف بنا ان نستثمره لبناء غد أفضل لأجيالنا القادمات. تهتز أوصال المرء للحال الراهنة فى ركن دارفور..تلك القطعة المشرفة من ارض بلادى .
    وحتى المفاوضات الحالية وقد كنا نستبشر بها خيرا فى وضع حد للاحتراب والاقتتال بين من هم دخرنا لسنوات الشدة القادمة فى البناء والتعمير كما أسلفت..يصاب المرء بالإحباط!!
    التكالب على السلطة هو الذي يهزم طموحاتنا ويقتل فى الأمة روح التميز والعطاء .. الكل الآن من أطراف دارفور يعبر بطريقة آو بأخرى عن حرص غريب على اقتلاع حظوظه من السلطة .وسلطان الدولة نفسه لا يفكر فى الأمر باعتباره قفلا لأبواب الفتنة وسدا للثغرات فى جدار الوطن من الممكن جدا أن ينفذ العدى من خلالها ..ويومها لن نملك إلا أن ننصاع وننبطح..وقد بدأت بوادر هذا تلوح فى الأفق!
    بين يدى المفاوضات هنالك أشياء مثيرة تدعو الى التأمل فبالرغم من انعقادها بمجهودات مشتركة من أطراف ووسطاء للجمع بين حركة دارفور الكبرى وتصريحات القادة فى الحركة الأخرى من اجل العدالة والمساواة بالإضافة الى التطمينات التى اطلقها وفد الحكومة بان تنتهى المأساة بنهاية هذه الجولة فان ما يراج الآن على مستوى الإعلام الدولي وهو صادر من المنظمة الدولية بأغطيتها المختلفة واجهزتها المتعددة من قطع للمعونة الإنسانية وتقليل الثقة المتنامية فى الجنود الأفارقة فضلا عن المطالبة بقوائم المشتبه بهم فى دارفور ويفترض انهم شجعوا عمليات الهجمات المتبادلة بين المقاتلين فى مختلف الجبهات والقرى والفرقان ..
    هذه المثارات تجعلنا نعيد النظر فى حدود تعاملن مع المجتمع الدولي ..فليس كل جهود هؤلاء مخلصة ..هكذا يجب ان نفكر ..مهما كان مستوى الخلاف بيننا كسودانيين..
    هنالك أخطاء فعلية وقعت فى دارفور..وهنالك بشكل عام اعوجاج بائن يجب ان يقوم بمثابرة الجميع ..فالسوداني معروف عنه انه متسامح ..هذا معروف ..ومن الأفضل لنا ان ندعم هذه الخصلة النفيسة فى تركيبتنا ..
    بالطبع هذا لن يشمل الحديث عن سذاجة آو ضمور التفكير لدى أفراد شعبنا هذا ما يجب ان نتجنبه ونعالجه بالحوار الجاد وبإذكاء ثقافة السلام وبتدعيم العملية الديمقراطية التى قطعت أشواطا فى الطريق الى وطن يسع الجميع.
    ان حملة السلاح فى دارفور الحبيبة يطيرون السماء عندما يسمون فوق الجراحات ..وان الحكومة السودانية فى هذه المرحلة بالذات مطالبة بتقييم التأريخ الدارفورى الحافل بالتضحيات طيلة 50 عاما وما قبلها ..وان علينا جميعا كفاعلين فى حل الأزمة ومدافعين نحو رؤى الحل الوطني المؤسس على نظرية شاملة فى السلام والتعايش وتأمين التداخل والانصهار والتماذج بين مكوناتنا فى الشرق والغرب والشمال والجنوب ..مطلوب إلينا ان نضغط باتجاه ان لا تكون دارفور الثغرة التى ستهزم تطلعاتنا فى الريادة والقيادة على المستويات المختلفة فى عالم اليوم.
    يقينى ان دارفور ستحل شئنا آم ابينا والمجتمع الدولي ينظر الى الأمر بحسابات ربح دقيقة للغاية وليس ادل على هذا الإدعاء من رفض الكونغرس الأمريكى فى المصادقة على دعم ملح وعاجل قالت الخارجية الأمريكية انها تقدمت بها فى جلسة امس الأول ..ومن هنا العبرة تبقى واضحة ولا تحتاج الى كثير كلام .
    اخشى ما اخشى ان نتمادى على هذا الطريق ..العناد والصدود الذى يشهده ملف دارفور بين فرقاء الجبهة الوطنية الواحدة .. التنازلات هى الحل .. وان ننقفل الطريق امام القوة الدولية المحتملة فى دارفور والعبرة فى العراق ايضا ..شاهدة!
    ولو ان هناك واجبا علينا يتحتم فى هذه اللحظة التأريخية الحرجة فتعالوا نتسامى جميعا ايها البورداب غرابة وادروبات واولاد الشمالية والجنوب ، لنجنب بلادنا مخاطر لاحت ونقدم النصح لوجه الله الى الذين يبحثون خطوطنا العريضة فى العاصمة النيجيرية ابوجا ..جميعهم حكومة كانوا ام حركات .. فليس دارفور وحدها ثغرة فى الجدار فهناك الشرق ايضا .. وكل يوم يمر .. نذير خطر..ويهمنا ان ندفعه عن وطن الجدود ..ابقوا هنا ..وساعود اليكم بحزمة تقارير !!
                  

12-21-2005, 08:47 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    تقرير اول=

    دعت إلي مراجعة الاتفاقيات مع شركات التعدين
    جبهة الشرق تطالب بمحاكمة مرتكبي أحداث بورتسودان

    القضارف: ناهد سعيد
    كشف نائب الأمين العام لجبهة الشرق بالداخل ، القيادي بمؤتمر البجا، عبد الله موسى، عن تقدمهم بمذكرة الى الأمم المتحدة تطالب بمحاكمة مرتكبي أحداث بورتسودان التي أودت بحياة عدد من المواطنين في المحكمة الجنائية الدولية.
    وقال في ندوة كبرى بمدينة القضارف مساء أمس الأول، إن جبهة الشرق تدخل لوحدها المفاوضات مع الحكومة المحددة في 15 يناير المقبل دون الكيانات التي برزت على الساحة حديثا، واضاف لن ندخل المفاوضات الا كجبهة شرق، ولن تشارك الكيانات الموازية الجديدة، مشيرا الى احترام الجبهة لكافة الكيانات وانها باعتبارها مظلة تفتح ابوابها لكل من يريد الانضمام لها من الكيانات السياسية المختلفة.
    ودعا موسى ابناء الشرق الى ا لتوحد، مبينا ان قبول جبهة الشرق بالمبادرة الليبية جاء لقطع الطريق امام الحكومة وحل القضية في الاطار الافريقي والعربي.
    وقال موسى إن جبهة الشرق لن تعترف بأي تعاقدات مع الشركات التي تعمل في مجال التعدين بالمنطقة بعد التوصل الي اتفاق، مؤكدا احترامه لهذه الشركات التي قال بإمكانها ان تأتي وتستمر وفق قانون الاستثمار عقب السلام.
    ونفى الأمين العام لمؤتمر البجا بولاية كسلا، ان تكون جبهة الشرق عميلة لارتريا، وشكك في امكانية حدوث تحول ديمقراطي بعد سريان اتفاق نيفاشا، مشيرا الي ان احداث بورتسودان وقعت عقب توقيع اتفاق نيفاشا.
    المصدر- الصحافة
                  

12-21-2005, 09:25 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    نعم فان هذه الحكومة الراهنة عجزت عن ضبط تفلتات رجالها فى شرق السودان وغربه وفى شماله أيضا حيث يتصاعد الآن ملف المناصير ومتضررى قيام السد بوتيرة لا يستبعد معها ان تتدخل الأمم المتحدة او اية جهة اخرى يستنجد بها فى خضم المعركة ..تماما مثلما فشلت واهملت احتواء الموقف فى دارفور قبل ثلاثة سنوات من الآن ..مسئولية الدولة واخاطئها تظل قائمة ومن المفترض ان تخضع لحساب على مستوى انها من جماع القوى السياسية فى بلادنا ولكن ليس بهذه كيفية يتم الحساب!
    دارفور مثلا كانت امامها الكثير من الأساليب التى كان ينبغى ان تجنح الى استدرار تعاطف ومؤازرة الداخل ،تلك الأجدى والأنفع والأضمن لتأسيس هيكل الدولة المرجوة بعيدا عن مصالح الخارج والسقوط فى دائرة الإستقطاب المخابراتى الرهيب وهو حال المنطقة اليوم
    دارفور اصلا اصبحت حقلا جيدا للقوى الدولية الطامعة فى السودان (وهى من بين اقاليمه الزاخرة جدا !) ..فجيوش المنظمات فيما يبدو والتى تنفق وتسترزق اضعافا مضاعفة على حس أعظم مأساة تشهدها البشرية حاليا ..هذه الجيوش فيما يبدو لا تكفى لإشباع النهم المخابراتى الغربى الرهيب ..فبرزت الطلبات بضم قوى دولية عسكرية للمحافظة على الأمن فى المنطقة
    الم اقل ان الحكومة اخطأت ..واخطائها جد كانت اعظم ..
    لكن الخطأ لا يجب ان يعالج بمثله.. فالإرادة الوطنية العاجزة حاليا على حد المثال لا تستطيع جهة ايا كانت ان تنفخ فيها الروح الا بمساعدة الأغراب ..
    والتصاعد القادم فى ملف الشرق ليترقى الى مستوى القضايا الدولية ..اخذ بعده الأول من دارفور..ولذلك قلت ان بلادنا فى خطر..فالقضايا والمشكلات تفاقم بعضها البعض .. ولذلك على المتفاوضين فى ابوجا ان تتسم مواقفهم التكتيكية اولا بشىء من الحس الوطنى فى الإعتراف باخطاء تأريخية نحن نسال الله ان يلهم قوانا فى الداخل القدرة على وضع معالجاتها ..ولطالما هى اخطائنا مشتركون وذات طبائع مركبة..لا فارق بين سهم الدولة والحركات والقوى الحزبية على الساحة السياسية دعونا نفكر سريعا كيف نتجاوز مازق القوع فى احضان القوى الدولية ..فمهما قدمت لنا فى هذه اللحظة فانها لن تكون اقدمت على عطائها الا بعد ضمانات مصلحية بحتة ..حيث لا اظن احدا يخالف فى هذه النقطة..
                  

12-21-2005, 09:31 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    تقرير رقم2

    دارفور .. صرخة نذير من خطر التنصير
    بقلم نجاح شوشه
    'إنني أحدثكم عن دارفور، تلك المنطقة التي تشهد [كارثة إنسانية]، وهي بحاجة إلى [صلواتكم]، هلم إليها، إنها بحاجة إلى [كلمة المسيح]...' هكذا قال يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان مخاطباً المسؤولين عن المنظمات التنصيرية العاملة في أفريقيا.
    وكانت كلمات بولس توجيهاً للمنصرين في أفريقيا أن اتجِهوا فوراً إلى السودان فهناك صيد ثمين، لا سيما إذ اتفق ذلك مع تصريحات جورج بوش الذي قال لأعضاء اليمين المسيحي بالكونجرس الأمريكي، وبحضور صديقه المنصر الشهير فرانكلين جراهام:' لن أنسى السودان أبداً، وإن نسيت فأنتم من ورائي'.
    تمهيد حول التنصير في أفريقيا والسودان عموماً:
    هناك حيث الفقر والمجاعات، حيث الفيضانات والحروب الطاحنة، حيث انتشار الجهل والفوضى، هناك في القارة السوداء، حول المنصرون رحالهم بعد الإفلاس العقائدي للمسيحية في أوروبا، والزحف الإسلامي العالمي المتوالي.
    واستطاعت أيدي المنصرين - مستغلة حاجة إنسان جاهل إلى لقمة تسد جوعه الملتهب، أو دواء يتجرعه، أو سقفاً يأوي إليه - استطاعت هذه الإرساليات التنصيرية أن تخرج الكثيرين من سكان أفريقيا من عبادة رب العباد إلى عبادة العباد.
    أما في السودان فقد كان لها نصيب بشع من الهجمات التنصيرية التي لا تقنع بزيادة أعداد المنتسبين إلى الكنائس فحسب، بل تجعل من مبادئ عملها زرع عقيدة 'مقاومة الأديان'، وبناء روح التمرد الذي لا يعرف رحمة ولا هوادة، على الرغم من شعارات المحبة والإحسان التي درج عليها المنصرون وأتباعهم.
    وبالإضافة إلى حرص زعماء الكاثوليك والبروتستانت في العالم على زيادة أعداد النصارى؛ فإن التنصير أيضاً يعد أداة ناجعة في تخريب الدول وتفكيكها مما يسهل الطريق على الغزاة العصريين أن يقتحموا تحت ستار الإنقاذ والإصلاح وحماية الحريات الدينية.
    وإن رمنا التحقيق فإن خطط تنصير السودان بدأت قديماً، وبالتحديد في عام 1917 حينما بدأ الاحتلال البريطاني في بناء سياج سياسي وإداري بين شمال السودان وجنوبه، فقد شجع الاحتلال الإرساليات التنصيرية، وفتح لها الباب على مصراعيه، وحولت العطلة الرسمية في الجنوب من الجمعة إلى الأحد، واستبعدت قوات الأمن الإسلامية من المناطق الجنوبية.
    وفي عام 1921 أصبح هناك فصل إداري بين الشمال والجنوب، بعد أن قرر الاحتلال أن يعتمد الجنوب على حكام جنوبيين.
    وخطا الاحتلال البريطاني خطوات أوسع حينما أصدر قانون 'المناطق المقفلة' والذي بموجبه أصبحت كل من مديرية دارفور، والاستوائية، وأعالي النيل وبعض أجزاء من المديريات الشمالية، وكردفان، والجزيرة ، وكسلا، مناطق مغلقة.
    وقانون المناطق المغلقة يحرم على غير المواطنين السودانيين دخول أو البقاء في هذه المناطق إلا بإذن خاص من السكرتير الإداري، أو من مدير المديرية التي يتبعها ذلك الجزء الممنوع دخوله، وكذلك من حق السكرتير الإداري أو مدير المديرية المختص منع أي مواطن سوداني من الدخول أو البقاء في تلك المناطق.
    وهكذا فصل الاحتلال بين المسلمين في جنوب السودان وبين إخوانهم في الشمال، بل وبين كل ما يربطهم بالإسلام، حتى أولئك الذين كانوا يحملون أسماء عربية أجبروا على تغيير أسمائهم، ومنع أو حرم التخاطب باللغة العربية لتحل محلها اللغة الإنجليزية، وأطلقت يد إرساليات التنصير، ووضع التعليم تحت إدارتها، فأخذت تلك الإرساليات تنشر سمومها ودعاياتها المغرضة ضد الإسلام، وضد العرب في الجنوب.
    ولم يكن بابا الفاتيكان 'يوحنا بولس الثاني' يعبث حينما زار السودان في أوائل التسعينيات، حيث نصب في الساحة الخضراء في السودان صليباً بطول اثني عشر متراً.
    ذباب التنصير يتساقط على دارفور
    وبعيداً عن حقيقة الصراع في دارفور، وعن موقف الحكومة منه.. فما يعنينا الآن هو إلقاء الضوء على خطر التنصير الذي يهدد هذه المنطقة من العالم الإسلامي، فكما يسقط الذباب على القاذورات ويتسابق إليها، لم يترك المنصرون مأساة الخوف والتطاحن والمجاعة في 'دارفور'، لا سيما مع هذا الزخم الإعلامي المصطنع، والاهتمام الأنجلو أمريكي المفاجئ بمآسي مسلمي دارفور عرباً وأفارقة، ولا عجب فقد قفزت 'دارفور' لتصبح جزءاً من الأجندة الانتخابية لكل من «بلير» و«بوش»، إذ يحاولان الصعود بها من المستنقع العراقي ولو قليلاً!.
    ومما يجدر بالقارئ الكريم أن يعلمه أن إقليم'دارفور' الواقع غربي السودان لا يكاد يوجد بين سكانه نصراني واحد، واشتهر أهله بأنهم حفظة للقرآن، بل يحتلون المراكز العالمية الأولى في مسابقات حفظ القرآن، وهم من أكثر الأقاليم تديناً في السودان، وطالما نعم بالهدوء والتعايش بين القبائل المختلفة.
    المنظمات التنصيرية العاملة في دارفور
    لعل من أوائل المستفيدين من تضخيم أحداث دارفور ذباب التنصير الذي وجد بالفعل سبيله إليها وسط الضغوط الدولية على الحكومة السودانية للسماح لمنظمات'الإغاثة' بالتحرك في الإقليم.
    فهذا بابا الفاتيكان أبدى انزعاجه وقلقه على ما يعانيه مسلمو دارفور!
    وأرسل مبعوثاً شخصياً له وهو رئيس الأساقفة الألماني 'بول كوردز' إلى السودان، أواخر شهر يوليو 2004، للضغط على الحكومة السودانية لتسرع في إدخال المنظمات الكاثوليكية، وتقدم لها التسهيلات، والأهم من هذا هو السماح للفاتيكان بتقديم 'تضامنه الروحي' للمنكوبين أي التنصير.
    إن عدد المنظمات التنصيرية العاملة في دارفور يزيد عن خمسة وعشرين منظمة، فها هي منظمة كاريتاس الكاثوليكية فرع نيويلندة الجديدة التي لم تكتف بطاقمها الذي يربو على المائتين بل تنادي بـ [منصرين متطوعين] كاثوليك للمشاركة في أعمال التنصير تحت ستار [الإغاثة] المزعومة في السودان.
    وقال راديو الفاتيكان إن منظمة جديدة أسست من أجل تقديم الخدمات الطبية في أفريقيا وخاصة السودان، وتدعى 'السامري الصالح'.
    وليس البروتستانت بأقل حماساً من الكاثوليك في التنصير بدارفور، فهذه الكنيسة النرويجية الإنجيلية اللوثرية تقوم بحملة تبرعات لا تزال مستمرة لتنصير مسلمي دارفور تحت ستار المساعدات الإنسانية، وخاصة من نزح منهم إلى 'تشاد'.
    ومن بين المنظمات التنصيرية التي كرست جهودها مؤخراً في دارفور: منظمة 'ميرسي كوربس' الأمريكية الإنجيلية والتي قضت 25 عاماً بالتنصير في جنوب السودان.
    ويبدو أن ثمة تعاون وثيق بين نصارى الجنوب وبين المنظمات التنصيرية، فقد أرسل رئيس الأساقفة الإنجيليين بالسودان 'يوسف مارونا' إلى نظرائه في مناطق مختلفة بالعالم يحثهم فيها على التدخل في دارفور.
    وأثناء اجتماع الأساقفة الإنجيليين بالمركز الكنسي التابع للأمم المتحدة بنيويورك في شهر إبريل الماضي، دعا رئيس الشماسين كل بروتستانتي إلى تقديم يد 'العون' لسكان دارفور والمشردين منها.
    أما المنصِّر 'فرانكلين جراهام' الصديق الحميم لكل من [جورش بوش الأب والابن] فكان من أوائل من أرسل منصريه إلى دارفور، حيث تعد مؤسسة 'فرانكلين جراهام ساماريتانس بيرس' من أوسع المنظمات التنصيرية نشاطاً وإمكانيات في العالم، لا سيما بمستشفياتها المتنقلة.
    ومن بين المنظمات العاملة في دارفور منظمة مساعدة الشعوب، ومنظمة الكنائس العالمية، ومنظمة الكنيسة الأسقفية الإنجيلية، وأخذت تلك المنظمات وغيرها توزع الغذاء والدواء مع الأناجيل والكتب التي تتناول حياة المسيح - عليه السلام - كما تراها الكنيسة، وقد رسمت عليها الصور المزعومة للمسيح وأمه لكن هذه المرة لمسيح أسود وأم سوداء تحمله!!.
    كما يشككون المسلمين الجياع والمرضى في صحة القرآن الكريم، وأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -.فماذا عساه أن يفعل الجائع المريض إذا قيل له [عندنا أحدث المستشفيات المتنقلة المكيفة التي تقدم فيها أشهى الأطعمة، فإن أنت آمنت بالمسيح فهلم فادخل].
    جارانج من ثمار التنصير الخبيثة:
    بعيداً عن مبالغات المنصرين الذين يعمدون إلى تضخيم أعداد المتنصرين بغية الحصول على مبالغ أكبر ممن يدعمونهم، فإن الفتى الوثني جون جارانج كان نتاج الحملات التنصيرية حيث تنصر في صباه، وتخلى عن دين قبيلته الدينكا، والتحق بالمدارس التنصيرية وأصبح بروتستانتياً، ثم عميلاً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية [سي. آي. أيه]، ليقود بعد ذلك أكبر حركات التمرد المؤدية إلى أطول الحروب في القارة الأفريقية؛ وليفرض أجندته بعد ذلك على حكومة الخرطوم بدعم من واشنطن وتل أبيب!!.
    المنظمات الإسلامية... هل تقوى على المواجهة؟
    إن تضخيم أحداث دارفور واستمرارها يروق لمن يروم الغزو العسكري أو العقائدي لأرض بها النيل انحدر، خاصة وأن الحكومة لم تفق بعد من أزمة الجنوب تقاسم فيها جارانج [الثروة والسلطة].
    ووسط هذه المتاجرة الكنسية باحتياجات الفقراء المتعبين من إخواننا في دارفور، يتبادر سؤال ملح: أين العمل الخيري الإسلامي؟ وأين مواجهة المؤسسات الإسلامية؟
    وللقارئ الكريم أن يعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتجميد أموال العديد من المنظمات الإسلامية التي كان من المنتظر أن تقوم على ثغور التنصير، وكان ذلك في إطار حربها على [الإرهاب].
    وكانت تلك خطوة أمريكية خبيثة وخدمة جليلة للمنصرين، ومع ذلك فإن هناك بعض المحاولات من قوافل الإغاثة الإسلامية بدأت تتوافد على دارفور للمشاركة في إعانة سكان الإقليم وتثبيتهم، وقامت نقابة أطباء مصر بالتعاون مع لجنة الإغاثة باتحاد الأطباء العرب بتسيير قوافل إغاثية إلى هناك.
    كما تقوم [ جمعية العون المباشر ] الإسلامية الكويتية بمهام إغاثية ودعوية في دارفور لمواجهة النشاط التنصيري الشرس، كما أرسلت بعض الدول العربية طائرات محملة بالمواد الغذائية والملابس والخيام.
    إلا أننا إزاء هذا الخطر الذي تواجهه دارفور يجب أن ندرك مواطن الخلل لتداركها سريعاً، فالطوائف النصرانية في الغالب تعمل مجتمعة أو بتنسيق بينها، وقد سلم الكاثوليك في البلدان المختلفة زمام التنصير إلى الفاتيكان، في الوقت الذي تعمل فيه الجمعيات الإسلامية متفرقة.
    وإذا كان المنصرون يرتكزون على دعم مالي هائل، فالمسلمون العرب لا ينقصهم المال إذ تقدر ثرواتهم المستثمرة بالخارج بـ1200 مليار دولار، لو أخرجت زكاة هذه الأموال سيكون عندنا ما قيمته 30 مليار دولار سنوياً.
    كما أن على الحكومة السودانية أن تهتم بالتنمية والتعليم في هذا الإقليم المهمل لعشرات السنين، وألا يكون تناولها للأزمة أمنيَّا وآنيَّا، ولو تغلبت السودان على الفقر والجهل لضربت المنصرين في مقتل، وهي التي وصفت ذات يوم بأنها 'سلة غذاء' العالم العربي.
    المصدر- المختار الإسلامي
                  

12-21-2005, 09:48 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    حتى لا نتجاوز التقرير السابق دون التعليق فدعونا نطلع على ما وصل اليه العقل السودانى فى التفكير على مستوى قضاياه الراهنة ..وكيف ان النخبة المستنيرة فى منطقة هى خط الدفاع الأول وصلت درجة الله اعلم ان تعود منها بسلام.. فقد كتب الأستاذ محمد احمد موتسو الى موقع دارفورنيوز فى شان المقابلة التى اجرتهامع الرئيس الحالى البشير ،احدى القنوات نسيج الإعلام العربى المسلم وهى قناة اقرأ المعروفة ..
    لكن قبل ان نطالع المقالة كاملة، دعونا ان نعلق بان البشير نفسه لا يضمن بقاءه فى السلطة فى ظل الصحوة والتحالفات السياسية القائمة فى الساحة ..ومن هذا المنطلق اشك انه حاول استثمار الواقع فى ارفور للتعبير عن نقطة اولى فى برنامجه المفترض لخوض جولة الإنتخابات الديمقراطية القادمة وهى الأولى منذان وصل الرجل الى السلطة ليحافظ عليها بقوة السلطان ...ولذلك لن اتحاشى توجيه اللوم لموتسو فى توجيهه السهام فى غير موضعها.. ولتنكره وتبريره للحال التى وصلت اليها دارفور..يقول موتسونقلا عن دارفورنيوز..

    قال عمر البشير في لقاء مع قناة " إقراء" الفضائية :"التمرد في دارفور هدفه تنصير إفريقيا وطمس عروبة السودان"‼‼ بالله عليك من الذي كاد أن يتنصر يا "إمام التوجه الحضاري".
    دارفورنيوز21ديسمبر
    [email protected]
    كلما التقي احد مسئولي "الجبهة" سابقا او "أهل التوجه الحضاري" قبل الانشطار الكبير, او "المؤتمر الوطني" حاليا( ولا ندري ماذا سيكون اسمهم التالي) الذي نتج عنه مسخين مشوهين فقدا بوصلة التوجه الحضاري فضلوا وتاهوا, كلما التقي احد هؤلاء باي اعلامي او مهني او ممثل او راقص او مغني او سياسي او مليونير من الدول العربية , الا وحاولوا جاهدين التنصل من سودانيتهم وافريقيتهم ومحاولة اثبات عروبتهم واسلاميتهم كانما لسان حال الاخوة من الدول العربية تقول لهم انتم لستم عربا ولا مسلمين, حتي احتار هؤلاء من هذا التصرف المهين والابتذال الرخيص, وبعضهم اصابته الدهشة من استماتة هؤلاء للانسلاخ من جلدهم ومن بني جلدتهم الافارقة , وهم ,اي اهل الدول العربية, لا يرون في السودان الا انها افريقية مسلمة قلبا وقالبا , وعربية "كلاما" و"عضوية" فقط في جامعة الدول العربية, ومن زار او عاش في دول الخليج يدرك تماما ما هو موقع السودان والسودانيين من العرب. وعنما توترت العلاقة بين السودان والسعودية ابان حرب الخليج الثانية بعد مناصرة حكومة الجبهة ذات التوجه الاسلامي لصدام البعثي والكافر في نظر الجبهجية , ظهرت علي صفحات الجرايد السعودية صور كاريكوتورية لعمر البشير وشفايفه متضخمة وفي اذنيه حلق متدلي دلالة انه انما "عبد ", ردا علي افتراء الجبهجية علي ال سعود حين هتفوا" ال سعود يا يهود".
    وحتي عندما ينظر المرء الي الفضائيات العربية يلاحظ عدم اهتمامها بالسودان في طرحها لارقام تلفونات الاتصال في مسابقات الغناء او المواد الاستهلاكية المعلنة مثلا. ويكفي بان راغب علامة صرح بان اجمل الوجوه في لبنان واقبحها في السودان . وفي احدي دول الخليج سالت المعلمة التلميذات عن اكبر دولة عربية من حيث المساحة , فردت احداهن بانها السودان, فزجرتها المعلمة وقالت لها " قلنا دولة عربية", اي ان السودان في نظرها ليست عربية.اذاولماذا هذا التكالب والتذلل لمن لايريدونك, بدلا من القناعة والتعزز بالانتماء الي من هم مثلك وانت في قلب قارتهم؟؟ انها مركبات النقص ليس اكثر ولا اقل.
    ثم ناتي الي فرية التنصير هذه, ماذا فعلت الحكومة باهل دارفور حتي تخشي عليهم من التنصير؟ وهي التي اقرت بانهم اهل القران؟ عمر البشير شخصيا صرح بانه لا يريد اسري في معارك جيشه وجنجويده مع المتمردين, هل هذه اخلاق مسلم, حتي النصاري واليهود لا يقتلون الاسري , والا لما خرج المعتقلون في قوانتانامو من سجونهم ومنهم السوداني الذي عاد مؤخرا, ولا خرج الاسري الفلسطينيون من سجون اسرائيل احياء. عمر البشير وحكومته وجيشه وجنجويده قتلوا الاطفال والنساء في دارفور قصفا بالطائرات وحرقا بالنار والكيماوي , وياتي ليقول بانه يخشي عليهم من التنصير , مثل بني اسرائيل , يقتلون من نهاهم الله عن قتلهم واذا جاؤوهم اساري يفادوهم , يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه.
    عمر البشير ونائبه ومدير امنه هم الذين اتوا بالجنجويد الذين اغتصبوا النساء وهدموا المساجد وبالوا علي المصاحف؟ واحتمي المساكين من اهل دارفور بالبعثات المسيحية من صليب احمر واوكسفام , ولولاهم لقضوا نحبهم, يعني البشير يخاف عليهم من التنصير ولكن لا مانع لديه من قتلهم وهتك اعراضهم‼ عجبي‼
    ولكن اليس النصراني العادل خير من المسلم الظالم؟ واين هو المسلم الذي يسلم اخوته المسلمين الي اعدائهم مثل ما فعلت حكومة البشير بشهادة السي اي اي التي ذكرت بانها ما كانت لتعرف عن "الارهابيين" الشيئ الكثير لولا حكومة البشير وصلاح قوش شخصيا حتي ارسلت اليه طائرة خاصة اقلته الي رئاستها في واشنطن ولا احد يدري ما تم من صفقات في ذلك اللقاء.
    اختم حديثي بقصة واقعية تدل علي ان عمر البشير مثله مثل من سبقوه من الذين احتكروا السلطة والثروة ردحا من الزمن كلها ظلم وقهر حتي اجبروا الشعب السوداني الي الفرار الي بلاد النصاري والي بلاد الخليج هربا من بطش او ظلم هؤلاء الظالمين, ولا يعرفون دارفور الا عند البحث عن الاصوات وقت الانتخابات, او عندما يريدون رجالا يقاتلون عنهم في ساحات"الجهاد". فعقب المجاعة التي اجتاحت دارفور في بداية الثمانينيات, وبعد انجلاء الكارثة بفضل الله الذي سخر الرئيس الامريكي وقتها ريغان فاتي بالذرة واكل الناس من ذرة النصراني ريغان (والعرب والمسلمون في طناش كما فعلوا مع سونامي اندونيسيا ), خرج علينا النميري باستفتاء شكلي علي رئاسته كعادته في نهاية كل دورة رئاسية , وجاء اتباعه من الاتحاد الاشتراكي يسوقون الناس الي مراكز الاقتراع, فاذا بامراة عجوز تقول لهم ان كان ريغان مترشحا فسوف ادلي بصوتي والا فلا , لانه لولا عيش ريغان" والكلام كلامها, لمتنا زمان‼ وريغان هذا نصراني , اتي بعيشه واكل الناس ولم نسمع بان هناك نصاري جدد بعد انقضاء المجاعة. وإنشاء الله ستنتصر ثورة دارفور الحالية ولن يكون هناك نصراني جديد يا البشير,اهل دارفور هم الذين دحروا النصارى في عهد المهدية وماتوا شهداء بإذن الله في كرري وام دبيكرات, ولولاهم ربما كنت وأمثالك نصاري بحق وحقيق. الخوف ان تنتهي أنت وزمرتك نصاري او زرادشت او لا دينيين وقد تقلصت المسافة بينكم وبين الأمريكان الذين بدأتم تهتفون "امريكا روسيا قد دنا عذابها , علي ان لاقيتها ضرابها" , فالتقيتموهم ولم نر الا الركوع والانبطاح والايام حبلي بالكثير المثير الخطر.

    محمد احمد موتسو
                  

12-21-2005, 09:56 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    تقرير رقم 3
    الكونجرس يرفض طلبًا بتمويل قوات حفظ السلام بدارفور

    قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إن الكونجرس رفض طلب وزيرة الخارجية 'كوندوليزا رايس' تخصيص 50 مليون دولار للقوات الأفريقية التي تعمل على إقرار السلام في دارفور بغرب السودان.
    وحسب رويترز، صرح 'آدم إريلي' المتحدث باسم الخارجية: 'نشعر بخيبة أمل وإحباط لأن الاتحاد الأفريقي يلعب دورًا مهمًا في دارفور'.
    وأضاف 'إريلي': سنعمل على إعادة برمجة الأموال المتاحة و تخطي مشكلة التمويل'.
    وأعلن الاتحاد الأفريقي أن مهمة السلام التي يقوم بها في دارفور تواجه مشاكل مالية حادة, وأن الموارد المتاحة تغطي نفقات بضعة أشهر فقط.
    وتحاول قوات الاتحاد الأفريقي والشرطة وقف تصاعد العنف في الإقليم, لكن المسئولين يقولون: إنه تعوِزهم عربات ومعدات اتصال تعمل بكفاءة في منطقة صحراوية تقارب مساحتها مساحة فرنسا.
    وقتل عشرات الآلاف في دارفور, وفرّ أكثر من مليونين من ديارهم بسبب الصراع الذي تفجر في هذا الإقليم الغربي النائي.

    المصدر: مفكرة الإسلام

    (عدل بواسطة محمدين ايدام on 12-21-2005, 09:59 AM)

                  

12-22-2005, 04:51 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    ان بلادنا فى خطر..
                  

12-22-2005, 05:00 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    ارجو ان نقرأ حدثين او حالتين فى صعيدين مختلفين بينهما صلة وثيقة


    الحدث او الحالة الأولى : المفاوضات
    Quote: وسطاء الاتحاد الأفريقي يطرحون وثيقة معدّلة حول الترتيبات الأمنية
    ابوجا: ابوزيد صبي كلو
    قرر وسطاء الاتحاد الافريقي في ابوجا امس، تجميد البند الاول من جدول اعمال تقاسم السلطة والمتعلق بأن تظل دارفور اقليما واحدا اولا، وذلك في جلسة ضمت الوفدين المتفاوضين.
    وقال احمد حسين، الناطق باسم حركة العدل والمساواة لـ «الصحافة» ان الحكومة تريد التنصل من حق الاقليم وذلك رغبة منها في استمرار الوضع الحالي، من خلال اصرارها على استفتاء سكان الاقليم بعد الانتخابات الامر الذي رفضناه.
    وأكد انهم لن يتنازلوا عن موضوع الاقليم الواحد في كل الظروف.
    من جهته، قال آدم رحمة، الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي لـ «الصحافة» بأنه ليس هناك تراجع او تنصل، وانما كل الخيارات مطروحة على اهل دارفور في ان يكون اقليما واحدا او ثلاث ولايات في اقليم، وموضوع الاستفتاء مربوط بالزمن الذي يتفق عليه الطرفان.
    ولكن عصام الحاج، الناطق باسم حركة تحرير السودان، قال لـ «الصحافة» إن الحكومة قدمت دفوعات ضعيفة وتريد ارجاء مناقشة البند.
    وتشير «الصحافة»الى ان الخلاف تركز حول متى يجرى الاستفتاء، هل قبل ان تصبح دارفور اقليما واحدا ام بعد ذلك؟. وفي محور تقاسم السلطة، قدمت الوساطة مقترحا حول البندين الثالث والسابع، والمتعلقين بالنازحين واللاجئين والتعويضات. وقد عكف الطرفان على مناقشته.
    وقال عصام إن الوفد المشترك للحركتين قدم دفوعاته في ان يكون لدارفور منصب نائب رئيس للجمهورية.
    وقال ان الحكومة ردت بأن الامام المهدي والدته من دارفور وحكم السودان، والخليفة عبدالله من دارفور وحكم السودان كذلك، ووصف هذا الامر بأنه يكشف بأن الحكومة غير جادة في تحقيق السلام وتمثيل اهل السودان، و انها مصرة على استمرار التهميش والاقصاء.
    وفي محور الثروة، قدمت الحركات ورقة حول البند الرابع: السياسات المالية والاستثمار واعادة التعمير، تقوم على انشاء صندوق للتنمية واعادة الاعمار، يخصص له 5،6% من الدخل القومي وذلك لمدة عشر سنوات لانجاز التنمية واعادة الاعمار.
    وكذلك قيام مفوضية للتقديرات ومؤشرات التنمية واعادة الاعمار باسم (جام دارفور)، على قرار الجنوب.
    وردت الحكومة على هذا المقترح بخمس نقاط هي:
    1/ هناك سياسات مالية قومية ادت لاستقرار الاقتصاد السوداني ولابد من الحفاظ عليها ، 2/ الولايات تتخذ من السياسات ما يؤدي الى النمو الاقتصادي بها مع الحفاظ على البيئة من اجل تنمية مستدامة ، 3/ تهيئة البيئة المناسبة لاستقطاب وجذب الاستثمارات وتهيئة البنية التحتية لزيادة الانتاج، 4/ انشاء نافذة الصندوق القومي للتنمية واعادة الاعمار. 5/ اقتراح مشروع لتحديد الاحتياجات العاجلة المتصلة بالمتأثرين بالحرب.
    وفي الترتيبات الامنية، استلم الطرفان اجندة الوسطاء المنقحة والتي شملت اربعة محاور هي ترتيبات وقف اطلاق النار لأسباب انسانية، 2/ والوقف الشامل لاطلاق النار، 3/ اعادة الاندماج الاجتماعي ، 4/ الاطار الزمني لتنفيذ ما اتفق عليه وضمانات ذلك.
    ووصفت الحركات هذه الاجندة بأنها جيدة ولكنها اغفلت نقاطا اساسية هي بند سابق تم الاتفاق عليه، وهو المباديء العامة والتي يجب ان تشمل قضايا حساسة مثل ر فع حالة الطواريء واطلاق سراح السجناء والمعتقلين وفك الاسرى، ومستقبل قوات الطرفين.
    وكان احمد حسين قد قال لـ «الصحافة»إنهم تقدموا بطلب للرئيس ابوسانجو للتدخل الفوري لايقاف الحملة العسكرية الحالية التي تقوم بها الحكومة، والتي راح ضحيتها العشرات من شمال وغرب دارفور بذريعة تأمين الحدود مع تشاد، ووصف الذي يتم بأنه خرق للاتفاقيات الموقعة.
    واعتبر عمر آدم رحمة، ان موضوع الترتيبات الامنية يحتاج لثقة ويعتمد على الاختراقات في ملف السلطة، ومن ثم تمضي الامور بسلاسة.
    وعلى صعيد متصل، اصدر المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي وكبير الوسطاء سالم احمد سالم، بيانا في ابوجا امس قال فيه إنه يشعر بامتعاض شديد من جراء الهجوم الذي شن علي قرية (ابوسروج) الاثنين الماضي. واضاف انه يشجب دون تحفظ القتل الوحشي غير المبرر للعديد من المدنيين الابرياء بمن فيهم النساء والاطفال، وقيام المليشيات بهدم منازلهم.



    الحالة الأخرى:

    Quote: مجلس الأمن يطلب احترام إطلاق النار في دارفور



    مجلس الأمن

    الأمم المتحدة: CNN

    طلب مجلس الأمن الأربعاء، من أطراف النزاع في إقليم دارفور، باحترام اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في أبريل/نيسان 2004، وجدّد تصميمه على ملاحقة الأشخاص الذين يعرقلون مسار السلام أو يخرقون الحظر على الأسلحة.

    غير أنّ المجلس رحّب بالمحادثات الجديدة التي جمعت الحكومة السودانية بمتمردين من إقليم دارفور في العاصمة النيجيرية أبوجا.

    واختتمت جولة المحادثات هذه في 7 ديسمبر/كانون الأول ومن المتوقع أن تستأنف العام القادم.

    وسبق للأمم المتحدة أن حذّرت الاثنين من أنّ الوضع في إقليم دارفور مستمر في التدهور، مشيرة إلى مخاطر تستهدف جهود الإغاثة.

    وقال مسؤول الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند، وفقا لأسوشيتد برس، من أن جهود الاغاثة في اقليم دارفور في خطر بسبب التهديدات التي يتعرض لها العاملون في هذا المجال.

    وقال إيغلاند في تقرير قدمه لمجلس الامن إن أعمال القتل والاغتصاب والتهجير القسري مازالت مستمرة، ولذلك فيمكن أن يوصف الوضع في دارفور بأنه في تدهور متواصل.

    وفيما يخص الوضع في غربي السودان، جاء في التقرير أنّ عملية توفير المساعدات الإنسانية لسكان دارفور كانت ناجحة الى حد كبير رغم المخاطر التي تتعرض لها، لكنّه قال إنّ الوضع في دارفور قد تدهور في الأشهر الثلاثة الأخيرة حيث أجبر أكثر من عشرين ألف شخص على هجر مساكنهم في هذه الفترة.

    وقال ايغلاند إنه من التطورات المقلقة فعلا تعرض مخيمات اللاجئين في دارفور هي الاخرى الى الهجوم.

    كما تطرق ايغلاند الى الوضع في شمالي اوغندا، وقال إن جيش الرب يستهدف عمال الإغاثة بشكل متعمد مما يجعل من العسير على الامم المتحدة الوصول الى معسكرات اللاجئين.

    وأضاف أنّ هذه الميليشيا تعيث فسادا في جنوب السودان أيضا، وتعرقل عملية اعادة اللاجئين الى ديارهم في المنطقة.

    وكان موظفون تابعون للأمم المتحدة قد جرى اختطافهم قبل أسابيع في دارفور، قبل أن يتمّ إطلاقهم.

    كما طالبت الأمم المتحدة قبل أسابيع جميع موظفيها غير الأساسيين بالانسحاب من إقليم دارفور في أعقاب موجة من الهجمات وعمليات الاختطاف


    سنعود للتعليق ...لأن بلادنا فى خطر!!!!!
                  

12-22-2005, 05:09 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    مرحب بعودتك تخى / محمدين ايدام
    هذا مقال لاحد مفاوضى حركة تحرير السودان

    Quote: رسالة الى الشعب السودانى الوفى: مطالب دارفور عادلة ، وهذا او الطوفان .بقلم / عبد العزيز عثمان سام/ابوجا.
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    21/12/2005 4:00 م
    بسم الله الرحمن الرحيم
    رسالة الى الشعب السودانى الوفى: مطالب دارفور عادلة ، وهذا او الطوفان .
    بقلم / عبد العزيز عثمان سام/ابوجا.
    وددت ان اوجه رسالة خاضة جداً لشعبنا السودانى الوفى ، الواعى بما يجرى الآن فى ابوجا من من مفاوضات محتدمة بين ابناءه فى حركتى /جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة السودانية من طرف وحكومة السودان فى شقها المتمثل فى حزب المؤتمر الوطنى الذى ادخل الوطن فى ازمات عديدة، الشعب السودانى منها براء ، فهذه الحكومة التى اتت على السلطة الشرعية بليل عبر انقلاب 30 يونيو المشئوم وادخل الوطن فى دوامة غيبوبة وهزيان لن يخرج منها الاّ بوقفة قوية وصوت مدوى من شعبنا الجبار مفجر الثورات عبر تاريخه المشرق والمسطر باحرف من نور فى سجل التاريخ .. نناشد شعبنا البطل فى كل ربوع الوطن ومدنه وقراه وفرقانه وبواديه ومعسكرات اللاجئين والنازحين التى فرضتها عليهم حكومة (الإنقاذ) التى دمرت البلاد واكثرت فيها الفساد والقتل والاغتصاب، نحيى شعبنا الصابر أحفاد الماظ وعلى عبداللطيف ونناشد انصار الامام المهدى عليه السلام واحفاد الخليفة عبد الله التعايشى موحد السودان ومحقق مجده وكرامة اهله الذين ارسوا قواعد دولة السودان الحديث، نناشد ابطال التحرير فى جنوبنا الحبيب ،الشــُم الميامين الذين نهضوا وثاروا ضد الظلم والتهميش وهزموا طغمة (الجبهة ) البائدة ، وانتزعوا حقوقهم المشروعة كاملة غير منقوصة فى الحياة الكريمة العادلة المؤسسة على معيار المواطنة الحقة ، رافعين شعار الدين لله والوطن للجميع ونحيى كفاحهم المرير المليئ بالدم والدموع والابادة الجماعية والتطهير العرقى من جيش الحكومة المرتزق ومليشيات الدفاع الشعبى الجهادية التى لاتـُبقى ولا تذر، المتعشطة للقتل ارهاباً وفساداًَ،، ونحيى البطل الشهيد الدكتور الفريق اول/ جون قرنق ديمابيور عليه الرحمة ، بطل التحرير الثورى وصاحب رؤية السودان الجديد القائم على التساوى بين كافة السودانيين على اساس المواطنة فى وحدة متنوعة وتلاقح ثقافى على انقاض رؤية (المشروع الحضارى ) سيئ الصيت القائم على انكار الآخر وقهره وابادته ، وعلى اعادة انتاج الهامش وثقافته وقيمه فى المركز الذي يهيمن عليه صاحب المشروع الحضارى المزعوم ويحتكره ويبطش بمن يخالفونه الراى.. لكل هؤلاء واولئك يتقدم إليكم ابنائكم الثوار فى دارفور الجريح باسمى آيات التقدير والاحترام والمحبة الصادقة ، ويؤكدون لكم ما ظلوا عليه من عهد وميثاق يرتكز على وحدة الوطن الحبيب المتفرد بقيم الكرم والفداء والتضحية لاجل مجتمع منسجم ومتناغم ومتحاب ومتعاطف ومتكافل ، يشد بعضه بعضاً كالبنيان المرصوص ، جسد واحد إذا اشتكى منه عضو ، اشتكى له الجسد كله بالسهر بالحمى، تضامنا ، فنحن نثق تماما بان الجسد السودانى كله من حلفا الى نمولى ومن الجنينة الى سواكن ظل ساهراً شاكياً من مصاب اهله فى اقليم دارفور من ويلات الابادة الجماعية والتطهير العرقى والاغتصاب والتهجير القسرى بالمخالفة لكل قيم واخلاق وفضائل هذا الشعب الابى المتكافل والمتراحم ابداً بمشيئة الله ، فمن اين اتى هؤلاء الشواذ ، ومن سلطهم على الوطن؟؟ فنحن نعلم ونؤمن يقيناً بان الحرب على دارفور وتدميره وابادة اهله ، ومن قبل دارفور الجنوب الحبيب ، نعلم ان ذلك لم ولن يتم باسمكم ايها الاهل الاعزاء الكرماء، ونعلم نحن فى دارفور ان الذى جنـــــى على الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ لا يمثل الشعب السودانى بل يمثل نفسه ، ونعلن مراراً وتكراراً ان : لا تزر وازرة وزر اخرى ، وبنفس الشجاعة نمد ايدينا بيضاء من غير سوء لكل اهلنا الاحـِباء فى الوطن العزيز بلا ضغائن او احقاد ، فمثلنا لا يحمل الحقد والضغينة ، فالتحية والانحناءة لكل الامهات السودانيات فى الشمال والشرق والغرب والجنوب والجزيرة والخرطوم ، اللائى فـُجعن لهول الدمار فى دارفور ، نحييهن جميعاَ وعلى رأسهن أمنا العزيزة وآلدة رئيس الجمهورية فهى ام لكل السودانيين وزرجاته امهات الشعب السودانى ، ونطلب منهن جميعاَ ان ينصرن الرئيس باسداء النصح اليه ، ان يرعوى هو وبطانته من البطش بالشعب الاعزل البرئ ، فالام لا تقيم فرقاً بين ابنائها ، فكلهم عندها ســــواء وكلهم ينبت فى قلبها وتسقيهم هى دمعها وحنانها ودموعها ، والخلاف بين الاخوة قديم منذ الازل عندما قتل قابيل هابيل ابنى ابونا آدم ، فلا تقفن مكتوفات الايدى امهاتنا العزيزات فى هذه الفتنة التى اتت على الجميع وشعبنا البطل الذي فرق بين الحق والباطل منذ القدم لن يغلبه قول الحق ولن يكون يوماً شيطاناً اخرساً.. فبماذا طالب ابناء دارفور فى ابوجا حتى قامت قيامة الذين دمروا دارفور وبطشوا باهلها ؟؟
    طالبوا باقتسام السلطة ليقوم مجتمعنا السودانى على قواعد العدالة والانصاف والمشاركة المعبرة عنه ، وعلى الشورى التى تقوِم الاعوجاج الذى ظل ملازماً لنظام الحكم منذ الاستقلال .. وحتى لا تتكرر القرارات الحمقاء المدمرة التى تتخذ فى رئاسة الجمهورية ارفع مستويات السلطة والتى صارت نهباً لامزجة ونزعات قاطنى القصر الجمهورى ، يرى ابناء دارفور ان تتخذ القرارات وفق آليات يشترك فيها جميع ابناء السودان ويـُعمل فيها الشورى والحكمة بدلاٍ من التسلط واستخدام السلطة ، ومعلوم ان السلطة تقود الى التسلط واما الحكم فبالحكمة والمشورة والروية والعقل ، فلابد من تغيير الآليات ، فلابد من قيادة جماعية تجنب البلاد والعباد الموبقات والمهالك، لابد لابناء دارفور من المشاركة الفعالة فى مؤسسة الرئاسة الآلية الخطيرة على نحو ما اسلفنا فى اتخاذ القرارات التى تؤثر على سلامة البلاد والعباد وتهدد وحدة البلاد وسلامة اراضيها ، وليس ادل على ذلك من خروج اكثر من 90% من مساحة اقليم دارفور عن طوع الوطن وتحريره بواسطة الثوار ، بسبب خطل القرار الاحمق باعلان الحرب والابادة الجماعية من رئيس النظام الحالى حمقاً وتسلطاً وكانت النتيجة ذهاب دارفور وخروجها عن طوع الوطن وحضنه الدافئ الى حين ، دارفور ايها الشعب الابى الآن دولة ونظام قائم بذاته فاعينو ابناء دارفور لارجاع الاقليم الى حضن الوطن وفق اتفاق عادل يرعى الحقوق والواجبات ويحاسب المسيئ والظالم مهما علا وطغى وتجبر ، وضماناً لتطبيق الاتفاقيات التى سيصل اليها الاطراف فى ابوجا بعد الخلاف والصراع وحتى يزول الاحساس بالتمايز والاقصاء والتهميش بين ابناء الوطن الواحد فى ادارة بلدهم وضماناً للوحدة الوطنية التى يحب ان يلتزم الجميع بتكريسها ، وحتى لا يأتى فى قادمات الايام يوماً نسمع فيه بان جزءاً عزيزاً آخر من الوطن بعد الجنوب الحبيب قد قرر مصيره فى الوحدة او الانفصال وذلك حق طبيعى لكل من يتعرض لما تعرص له اهل دارفور من ويلات واحن،، فاى الخيارين افضل للوطن ووحدته وسلامته ، خيار الوحدة الحقيقية التى يتقاسم فيها جميع ابناءه ادارته بشفافية وعقلانية وحكمة ورشد وتساوى بين المواطنيين على اساس المواطنة الحقة ‘ ام خيار التشرزم والتعالى بسبب العرق واللون والجنس وادعاء النقاء تلك النظريات البالية ، والحلف فيما لا يحتمل الحلف، كل ذلك حتما ًسيؤدى الى الانقسام والتفتت، فشعب السودان لم يكن له الخيار عندما وجد نفسه متنوعاً بثقافاته واعراقه ودياناته وتقاليده ، بل آمن ان ذلك التنوع يقوى الوحدة ويثريها ويعمقها ، نحن لم نختر الواننا ولا الجهات التى اتينا منها ولا لغاتنا وثقافاتنا وادياننا ، تلك هى مشيئة ربنا الذى خلقنا فى احسن تقويم وهى من آلاءه وآياته ، فباى آلاء ربكما تكذبان ؟؟ إن الكفر بآلاء ربنا و آياته لن يحقق لنا ولا لبلدنا الاستقرار او الامان ولا النمو والتطور ، بل، يجلب الدمار ويكرس الفرقة والشتات ، فالصومال الدولة التى راينا ماساتها ثم سقوطها ، شعبه من عرق وآحد ويدينون بدين واحد هو الاسلام وثقافتهم وآحدة ولكنهم اختلفوا واقتتلوا حتى انهارت دولتهم وكان ذلك بسبب الظلم والتهميش والانفراد بالسلطة والانانية والعسف فى ممارستها فظلم ذوى القربى امّر وامضى ، فلا تسمعوا اهلنا الكرام ما يروجه المرجفون من اكاذيب ويسوّقون للاختلاف، فالاختلاف الوحيد بيننا وبين اخوتنا فى الحكم يقع على الحقوق والواجبات وازالة التهميش والتحقيير والإستغفال بين ابناء الوطن الواحد ، فالشعب السودانى منسجم ومتآلف ومتحاب على المستوى القاعدى ولكن تشوبة شائبة التهميش والمحسوبية والاقصاء على مستوى الحكم وجهاز الدولة ، بشكل يهدد التجانس القاعدى بالفناء والزوال ، والحل يكمن فى القيادة الرشيدة التى تدير البلاد لصالح كل العباد وتصون امنهم وكرامتهم ويحقق لهم الرخاء والرفعة فهم اهل لذلك ، وآلية ذلك هو الاقتسام العادل لآليات اتخاذ القرار من قمة الهرم الى القاعدة ضماناً وتكريساً للوحدة الوطنية وتعميقاً لجذورها ، والحل ايضاً فى التنمية المتوازنة المتوازية التى تستدعى الاقتسام العادل للثروة وفق معايير نسبة السكان والتمييز الايجابى الذى يتطلب حقن الاجزاء الاقل نمواً من الوطن وتلك التى دمرتها الحرب بجرعات من التنمية التى تلحقها بباقى الوطن حتى لا يبدو بلادنا مشوهاً ذو راس وبطن كبيرة وارجل واطراف ضعيفة وسقيمة لا تقوى على حمله، والسير به كما ينبغى ، فكروا اهلنا الكرام فى الضرر الذى اصاب اطراف الصراع فى دارفور فى الانفس والثمرات وما بذلت الحكومة من عتاد والجيش الذى قتل فى دارفور بعشرات الالوف وما وقع من ضرر مضاعف فى جنوب السودان ، واطلبوا من قيادة الوطن ان تخرج على الناس بحساب الربح والخسارة فى حربها المستمر ضد ابناء الوطن ثم اجيبوا على ضوء ذلك على السؤال الآتى: هل يستحق المطالبة بالحقوق والواجبات كل ذلك الدمار والانتقام فى مواجهة ابناء الوطن الواحد؟؟ الم يكن الاولى توجيهه تلك الآلة العسكرية الى نحور من احتلوا اجزاء عزيزة من وطننا ، ففرشنا لهم النمارق وكافأناهم على فعلهم بباقات من الورد والياسمين؟؟ كل ذلك الخراب والدمار المستمر لا يعلم احد متى تقف شلالات الدم فى دارفور او متى يتوقف الجيش عن اغتصاب الشريفات من بنات دارفور ، هل استحق نساء وفتيات واطفال دارفور الابادة والاغتصاب لان ابناءهم طالبوا بمراجعة امر الحكم فى السودان وإلتمسوا اعادة النظر فيه، حفاظاً على وحدة البلاد وتجانس العباد وقهر الظلم والتهميش؟؟ ابناء دارفور لا يعولون ابداً على الذين يجلسون الان على سدة الحكم ، فقد ذهب عقلهم وجن جنونهم واصابهم السَــعر واسكرهم البطر واخذتهم العزة بالاثم حتى الثمالة ، فالعالم كله وضميره الحى طفق يصرخ بملء فيه ان اوقفوا البطش بالابرياء ، ان اوقفوا الاغتصاب والإبادة فى دارفور واقتضى الامر تدخل المجتمع الدولى فى اعلى قممه واصدرت القرارات تلو القرارات لمحاسبة المتورطين فى الفظائع ، فيصرون على الاستمرار فى القتل والابادة ، فلا حياة لمن تنادى وتقرير منظمة الهيومانرايتسووتش الاخيرة الذى طال حتى رئيس الجمهورية باتهامه بارتكاب الفظائع ومن قبله قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ،كل ذلك لم يكبح جماح القتلة وعدوانهم فصاروا كالمسعور لا دواء له غير الحجر والقتل ، فكونوا ايها الشعب البطل السباقين فى تنفيذ حد الله فيهم ستؤجرون وتفشوا غل قوم ظُـُلموا ظلماً كبيراً ..
    نحن لا نشمت فى اولئك من اخوتنا الذين طالهم الاتهام فى تلك القرارات الدولية ولكن ، نحيلهم لكم يا شعبنا ، يا والدًا احبنا ، وان تنهضوا من ثباتكم الذى طال ، لتتدخلوا مباشرة لحسم هذا الامر الجدى الذى يهدد بالفناء ، ونقول لكم لو كانت آلة القتل والاغتضاب والحرق والتهجير قادرة على حسم إرادة الانسان فى دارفور لفعلت ، لكن الارادة الصادقة مهرها الدم ولن تهزم ابداً، فصب الزيت على النار لايطفئها ، بل يزيدها اشتعالاً واستعاراً ..
    الحكومة تستثكر على اقليم دارفور ان يكون له حكومة وبرلمان يرعى شئونه ، ويداوى ويلات الحرب مع الابقاء على مستوى الحكم الولائى القائم ، فى الوقت الذى يتعامل العالم كله مع دارفور على انه اقليم واحد والقرارات الدولية جميعها صدرت على اقليم دارفور ومنبر ابوجا الذى يرعاه الاتحاد الافريقى ومشاركة المجتمع الدولى عن بكرة ابيه يتعامل مع دارفور كوحدة اقليمية واحدة فالمنبر اسمه: منبر المحادثات السودانية /السودانية حول مشكلة دارفور ، والمنظمات الدولية كلها تتعامل فى دارفور كوحدة واحدة ، وان الاتفاقات السابقة بين الاطراف فى الصراع فى دارفور وكذلك الاتفاق النهائى الذى سوف يتم توقيعه فى نهاية هذه المحادثات سوف يتم على اساس ان (محل) الاتفاق هو اقليم دارفور ، وحتى الحكومة نفسها تعاملت مع دارفور كوحدة واحدة فى مناسبات عديدة منها الية ضبط الامن التى فجرت دارفور وسلطات رئاسية فوضها رئيس النظام لاكثر من مرة لمساعديه للتعامل مع دارفور كوحدة جعرافية وسياسية وامنية وآحدة ، وان مسألة الولاية لا تنطوى على اية قدسية ، لان دارفور كانت وحدة سياسية واجتماعية واقتصادية واحدة لاكثر من خمسة قرون ، وان تفتيتها لولايات عدة تم بموجب قرار اصدره الرئيس الحالى بمرسوم دستورى ديكتاتورى ولم يسنه برلمان ، لذلك فالمطلوب من شعبنا البطل ، الضغط على النظام الفاشى لقبول دارفور اقليماً موحداً بحكومة ذات صلاحيات وبرلمان واهل مكة ادرى بشعابها، وذلك دون المساس بمستوى الحكم الولائى ، للاسباب الواردة اعلاه فابناء دارفور فى الحركتين ومن خلفهم شعب دارفور والشعب السودانى البطل ، يصرون على ان يكون اقليم دارفور اقليماً وآحداً بحكومة تقوم باعادة بناءه وتاهيله وجبر الضرر الذى احدثه الحرب وتاهيل المواطن نفسياً ومعنوياً وبدنياً ، واقناعه بضرورة بناء السودان الموحد وإلاّ فان حق تقرير المصير هو حق مكفول لمن يتعرض لظروف مثل التى مرّ بها اهل دارفور.. ونحن نحزن جداً لمحاولات التخذيل والالتفاف على ارادة المواطن البسيط فى دارفور من بعض اهلنا من ابناء الاقليم الذى ظلوا فى خدمة الباطشين لاهلهم ، جاءوا لقصم ظهر ابناءهم واضعاف مواقفهم التفاوضية لارضاء الاسياد الحاكمين ويجملون لهم القبيح ويحللون لهم الحرام!!
    يطالب ابناء دارفور ايضاً ، بضرورة العودة الى حدود اقليم دارفور فى 1956م غداة الاستقلال، لانها هى الحدود التاريخية والعادلة التى تحفط لدولة السودان تاريخه وحاضره ومستقبله ، فلا يجوز مسها أوتعديلها طمعاً ومزاجاً، لان التعديلات التى احدثت فى حدود اقليم دارفور كانت ظالمة وقصد منها انتزاع حقوق اهله التى ثبتت بتراكم الحقب والعصور فهى ارث ، والارث لاينزع ويثبت للورثة دون غيرهم ‘ فالرئيس النميرى عدّل حدود اقليم دارفور لحرمانه من حدوده مع جمهورية مصر العربية ومعلوم ان دارفور كانت سلطنة عظيمة طبقت شهرتها الافاق ، وعلاقاتها امتدت على طول الدنيا وعرضها ، ولن نتحدث عن المحمل والكسوة والاوقاف الكثيرة فى كثير من بلاد الدنيا وتجارتها الواسعة مع مصر عن طريق درب الاربعين ورواق الازهر وعلاقات تاريخية متجذرة ياتى ليمحوها من الوجود من لا يستحق ان يجلس على ادارة شئ لقلة فهم او سوء تدبير وحمق وضيق افق!! والتعديل الثانى وهو فى نظام حكم شبيه بالاول ، تمت فى عهد النظام الحالى 1994/ عندما صدر مرسوم جمهورى بتعديل حدود الاقليم بنزع واحة العطرون الوحدة الانتاجية الاقنصادية لاهل دارفور منذ الازل وكذلك المحطة الجمركية الرقابية الحدودية (كرب التوم) التى تقع على الحدود بين اقليم دارفور الجماهيرية العربية الليبية العظمى ، وكان اقتطاعهما من الاقليم وضمهما الى الولايات التى ينتمى اليها الرئيسان الذان اصدرا القرارين ظلماً بيناً حرّمه الله على نفسه قبل ان يحرمه على الجناة ولكن هيهات!! ان رد الحقوق الى اهلها هى مناط الحكم العادل ودون ذلك الطوفان ،ويجدر ذكر ان الموقعان قد تم تحريرهما وهى الآن فى قبضة الثوار، وكذلك فى حدود الاقليم الجنوبية اصدر البشير مرسوماً بموجبه احال منطقة (حفرة النحاس) الى محمية طبيعية (الردوم) دون اذن اهل المنطقة ومعروف ان حفرة النحاس هو منجم لكنوز الارض استكثرها المزكور على اهلها ، فحيدها لحين اشعار آخر ، آخذين فى الاعتبار ان حفرة النحاس لا تتصل بحدود جغرافية بالولاية الشمالية ، والاّ كان القرار بالضم الى تلك الولاية التى تقطع من اقليم دارفور (الدوش) ويضاف لها!!
    يطالب ابناء دارفور بالمشاركة فى حكم وادارة العاصمة القومية (الخرطوم) لان اهل دارفور تاريخياً قد اسسوا العاصمة القومية الوطنية مع الامام المهدى وخليفته عليهما السلام وارسوا قواعد الحكم الرشيد فيه فقفلوا راجعين الى اقليمهم عندما عاد الاستعمار مرة اخرى ، فانتهز الآخرون الفرصة وبقوا فى العاصمة القومية وورثوها من المستعمر ، فطفقوا يقلبون ظهر المجن لابناء دارفور الذين اسسوها إبتداءً!! فاهمية العاصمة القومية فى انها تأوى الحكومة القومية وتتمركز فيها الثروة والسلطة والمطار الدولى والبعثات الدبلوماسية وادارات الشركات الكبرى وايرادات البترول ويقطنها ثلث سكان السودان ويشكل ابناء دارفور 42% من مجموع سكان العاصمة القومية، ان ادارة العاصمة القومية منذ فجر الاستقلال تكريس للظلم والاقصاء والاضطهاد والتهميش والتمييز بين ابناء الوطن الواحد، وتخصيصاً لابناء اقليم دارفور ، فالخرطوم ، شرط العيش فيه ان تقبل المواطنة من الدرجة الثالثة او الرابعة ، وان تقبل ، بل وتلتزم بإعادة انتاج نفسك ثقافياٌ واجتماعياً فى ثقافة المركز الخرطوم وان تتخلى عن كل شئ له صلة بالمنطقة التى قدمت منها وتتبنى نظام الخرطوم رغم عدم اصالته ، وابتذاله.. فى الخرطوم قوانين العاصمة القومية تسمح بالتمييز بين الناس وفق الجهات التى قدموا منها ، فتشيع فيها مفردات مثل (الغرابة) و(ادروب) و (الجنوبى) على سبيل الازدراء والتحقير ، ويجمعون على اطلاق تسمية (عبيد او عب) على السكان من اصول دارفورية او الجنوبين او النوبة فى معنى النزوج ، بينما يبدعون فى نعت انفسهم بالعبارات التى يمجدون بها اصولهم العرقية فيكفى احدهم فخراً ان ينسب نفسه بكل الفخار والعز الى قبيلته (جعلياً كان او شايقياَ او نحوه من القبائل الشمالية) وكان الآخرين ليست لهم قبائل يعتزون بها ، ولا نعرف لهم ميزة تميزهم عن ابناء الوطن الاّ بالقدر الذى ورثوا من الاستعمار صفاته واخلاقه ومؤسسات الدولة وبنيته التحتية واعمال المحسوبية والظلم والفساد الذى تصدع لهوله البلد وآل الى السقوط ، ، فى الخرطوم يمنح السكان القادمون من الولايات الغربية والجنوبية مساكن مساحتها مئتى متر مربع لاتصلح لسكن اسرة، فى حين ان الآخرين من و رثة المستعمر يملكون (مزارع وجناين) على شارع النيل مساحتها تساوى مساحة حارة فى دور السلام (الكانتونات) التى تخصص لاسكان اهل دارفور والنوبة والجنوبيين والكردافة الطيبين.. .. السياسات الضريبية فيها محسوبية واستهداف لاهل دارفور بشكل واضح ، وغير مسموح لهم بامتلاك حيازات ثابتة ومثال ذلك سوق ليبيا المشهور الذى ما زالت دكاكينها حيازات مؤقتة رغم مرور اكثر من ثلاثين عام على انشائها والسبب هو انه سوق (للغرابة) .. ثم مؤسسة (الكشة) زائعة الصيت والتى هى اخلاء العاصمة القومية من ذوى البشرة السمراء من ابناء دارفور وكردفان والجنوب هى سياسة ثابتة ومن باب العلم القضائى ، وذلك لان الوجه الحضارى للعاصمة التى يريدها الحاكمين الدائمين لا يتماشى ووجود الغبش والشماسة الذين اضطروا الى القدوم للعاصمة التى اكلت حقهم فى الثروة من خلال مؤسسة سلطة فاسدة وظالمة ، والكشة لا ترحلهم الى اقاليمهم بل تضعهم فى معسكرات ويتم برمجتهم لالحاقهم بالجيش المرتزق والدفاع الشعبى لارسالهم الى محرقة الجنوب واجبارهم تحت الوهم وعدم الوعى لقتال اهلهم الجنوبين فى عقر دارهم ويقولون فى الخرطوم (اضرب العبد بالعبد) وعندما وقفت الحرب فى الجنوب احضروهم الى دارفور لقتل اخوانهم ولكنهم قد وعوا الدرس فلا تجدهم بالفعالية التى كانوا عليها اول عهدهم واذا استمر الامر على هذا المنوال فسوف يلتحقون بالثوار وينضمون اليهم كلما اجبروا على سفك دماء اشقائهم ، ولكل ذلك كما تعلمون يا اهلنا فى السودان الحبيب ، فنحن جميعا بحاجة ماسة لانشاء دولة افضل ولايجاد مجتمع حقيقى لا يستغل فيه احدِ احداً ، وعليه فلابد لاهل دارفور ان يشاركوا بفعالية فى ادارة العاصمة القومية لاصلاح الاعوجاج المزمن ولا يستقيم الظل والعود اعوج، والعود الاعوج هو ادارة العاصمة القومية فلا بد من ابدال العود الاعوج بآخر مستقيم ليستقيم العود والظل ، هذه ملامح مختصرة لمطالب ابناءكم فى منبر ابوجا ، فهل جنوا على احد او ظلموا عندما طالبوا بالمشاركة فى اقتسام السلطة بنائب لرئيس الجمهورية ضماناً لحسن ادارة الدولة والحفاظ على حياة اهلها وتجنيبها ويلات الحرب والابادة ،اعمالاً للشورى والحكمة بدلاً عن السلطة والتسلط ، وان يكون دارفور اقليماً بحكومة وبرلمان بسلطات تكرس وحدة الإقليم وتضمن تنفيذ الاتفاقيات المبرمة وتوفير آليات لبناء الاقليم الذى دمره الحرب، وهل اخطأوا عندما طالبوا بالعودة الى حدود الاقليم 1956م لازالة الاثار السالبة للقرارات الاحادية التى اعتدت على حدود الاقليم ، والسؤال هو ماذا لم تعدل حدود الولايات الاخرى بالبتر عدا اقليم دارفور، من من الشعب السودانى لا يؤيدنا فى طلبنا بضرورة إيجاد ادارة رشيدة لعاصمة البلاد، تضع المواطنيين على قدم المساواة فى الحقوق والواجبات ، فكل هؤلاء السمر المضطهدون قد ساهم اجدادهم فى بناء هذه العاصمة التى يضطهدهم فيها من وجدها جاهزة ..
    اهلنا واحبابنا على طول وعرض الوطن الحبيب ، هذه مطالب ابناءكم فى دارفور لاهل دارفور ، وهى عادلة وفى حدها الادنى ، فهم لا يعرفون المناورة والتكتيكات والغش والمراوغة ، اسندوهم فيها واعينوهم عليها ، وصولاً الى السلام والامان الذى ينعم تحته الجميع بالاستقرار والالفة والمحبة والبناء.. وإلا، فالطوفان قادم فادم ، لكم منى التحية والحب والمودة ودمتم..


                  

12-22-2005, 05:25 AM

محمدين ايدام
<aمحمدين ايدام
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعالوا نتابع لحظة بلحظة ونقدم رسالة الى متفاوضي دارفور التى تدخل اللحم الحي ..فالخطر أضحى ش (Re: محمدين ايدام)

    مبارك اخى شدو..

    مزيد من التداخل والإضافات ..



    سأعود قريبا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de