إستوحيت عنوان هذا الموضوع من بوست للأخ ود الباوقة نشر مؤخرا في البورد فارجوا المعذرة علي التعدي علي حقوق الــــ copy right ــ -وحقك محفوظ يا ود الباوقة إن جاب شيء في سوق المصنفات الأدبية وحقوق التأليف وبما إن الأخ ود الباوقة حاول في بوسته الظريف حظر إستخدام الملوحة في السودان رغم حب الكثيرين لها والعبد لله واحد منهم فإنني أجد نفسي مضطرا لإطلاق بوست بإسم : نحو وطن خالي من الويكاب جريا علي قاعدة المعامله بالمثل وللدفاع كذلك عن الملوحه حتى لا تشعر الملوحة بانها الأكلة الوحيدة المضطهدة في السودان .. . وبهذه المناسبة دعوني أحكي لكم قصة ظريفة جعلتني أتعرف عن كثب علي هذه الأكلة الشعبية المعروفة بإسم الويكاب . كنت ذات يوم عائدا من موقع عملي إلي الحي الذي أسكن فيه وفي صحبتي أحد الزملاء المصريين الذين لهم معرفة بمكانيكا السيارات فإذا بنا نجد أحد الأخوة السودانيين متعطلا بسيارته علي الطريق السريع المؤدي إلي الحي فتوقفنا لمساعدتة لإخراج السيارة من الطريق السريع ومن ثم محاولة إصلاحها أو سحبها إلي أقرب ورشة سيارات وبعد جهد جهيد وبتوفيق من الله تمكن الزميل المصري من علاج علة السيارة وفي محاولة لرد الجميل أصر علينا الأخ السوداني لتناول طعام الغداء معه في منزلة ... ونزولا عند رغبته الكريمة ذهبنا معه لتناول طعام الغداء فكانت المفاجأة في طبق ويكاب كارب بائس الشكل والمحتوي متسيدا سنتر صينية الغداء .. تردد المصري في بداية الأمر من المغامرة لكنه وبعد لكزات متكررة منى توكل علي رب العالمين مقتحما صحن الويكاب إلا انه قفز كما المجنون مع ضربة البداية متفتفا اللقمة الوحيدة التي تناولها علي جدار الغرفة الأقرب حيث إختلط لون الويكاب الأسود الداكن مع الطلاء الأبيض الفاقع للجدار مخلفا فيه لوحة تشكيلية كأبدع ما تكون اللوحه ومتمتما في ذات اللحظة بكلمات متقطعة سريعة إلتقطنا منها عبارة إستفزازية مفادها : إنتوا يا السودانيين لو ده طعامكم امال هراركم حيكون كيف وبالطبع لم نتجرأ أنا وأخي السوداني لإحاطة المصري بان المكون الرئيسي لطبق الويكاب هو الهبوت أو الرماد أو ASHES
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة