مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 05:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2005, 10:09 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه
                  

12-17-2005, 10:50 PM

زول ساكت
<aزول ساكت
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: يُخطئ كثيرون حين يتهمون أمريكا وتابعتها يوغندا بتدبير مصرع قرنق وينسون أن أمريكا لم تستثمر فى أحد مثلما استثمرت فى قرنق منذ أيام الدراسة الجامعية بل وقبلها وذلك حديث يطول أرجو أن أتعرض له لاحقاً ولا يشك إلا مكابر أن مشروع السودان الجديد ما هو إلا مشروع أمريكي قصدت منه أمريكا إعادة هيكلة السودان بما يزيح هويته العربية الإسلامية ويخرجه من محيطه العربى الإسلامي ولن أملْ إيراد تعريف قرنق لعبارة السودان الجديد والذى ينص على "إنهاء النموذج العربى الإسلامي المتحكم الآن وإعادة بناء السودان وفق رؤية الحركة للسودان الجديد عن طريق الإحلال والإبدال" ولم يكف مسؤولو الإدارة الأمريكية عن الحديث عن وحدة السودان بإعتباره من ثوابت السياسة الأمريكية كما أن الموقف الأمريكى يتسق مع الموقف البريطانى الذى ظل داعماً للوحدة منذ عام 1946 بموجب منشور جيمس روبرتسون السكرتير الإدارى والحاكم العام للسودان خلال الفترة الإستعمارية وكذلك الحال مع إسرائيل التى غيرت من إستراتيجيتها القديمة الداعمة لإنفصال الجنوب بإستراتيجية جديدة تدعم وحدة السودان وفقاً لنظرية إعادة هيكلة السودان ومعلوم أن السودان يقع فى إطار خطة إعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم إسرائيل التى تعتبر مصر أهم محاورها بالنظر إلى أن إسرائيل تعتبر مصر ألد أعدائها الإستراتيجيين ومن شأن إعادة هيكلة السودان على غرار ما حدث فى زنجبار مثلاً وتغيير وطمس هويته العربية الإسلامية أن يوجه ضربة قاصمة لأمن مصر القومي من خلال تحكم إسرائيل فى مياه النيل عبر النفوذ الأمريكي ذلك أن مصر كما يقول هوميروس "هبة النيل" ويعتبر النيل منذ عهد الفراعنة أهم مرتكزات وعناصر الأمن القومي المصري وأرجو أن أرى من يقدم مثالاً واحداً بوجود تعارض أو إختلاف فى مرامي وأهداف السياسة الخارجية للحلف الثلاثي المكون من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والذى نرى شواهده الماثلة فى مجمل أوضاع منطقة الشرق الأوسط خاصة فى ظل تنامي نظرية اليمين المسيحي المتطرف أو سمِّه المحافظين الجدد أو المسيحية الصهيونية والتى تعمل على التمهيد لعودة المسيح بموجب عقيدة المحافظين الجدد التى تستند على نبوؤة توراتية تنص على أن عودة المسيح مرهونة بإعادة هيكل سليمان إلى نفس الموقع الذى بُنى عليه وهو مكان المسجد الأقصي الحالي ولذلك علينا أن نتذكر دائماً أن مساندة إسرائيل من قبل المحافظين الجدد فى أمريكا يتم بالأصالة وحرصاً على عودة المسيح من منطلقات عقائدية وليس من مدخل مناصرة اليهود(لسواد عيونهم) ويعتبر بوش الإبن أحد غلاة تيار المحافظين الجدد وقد كتبت الصحافة الغربية عن ذلك كثيراً وصدرت كتب كثيرة ومعروف عن بوش أنه صرح مؤخراً بأنه يخوض حروبه فى العراق وأفغانستان بأمر من الله ومعلوم تصريحه القديم عندما غزا العراق والذى وجد صعوبة كبيرة فى إنكاره بعد ذلك ، بأنه يخوض حرباً صليبية الأمر الذى جعله يخرج على كل القيم الأخلاقية الأمريكية القديمة مستبدلاً إياها بقيم ميكافيلية تبيح إستخدام كافة الوسائل للوصول إلى غاياته الإستراتيجية بما فى ذلك القتل والتدمير والتزوير والكذب مما نرى بعضاً من شواهده هذه الأيام فى فضيحة أسلحة الدمار الشامل فى العراق وفضائح أبو غريب والمعتقلات السرية وإستخدام الأسلحة الكيميائية فى الفلوجة وخطة قصف مكاتب قناة الجزيرة التى كشفت مؤخراً ومن المفارقات العجيبة أنه ما من سوء نُسب إلى صدام حسين إلا وارتكب بوش أضعافه وقد كان خطأً فادحاً أن تصدق الحكومة وعود أمريكا بأنها سترفع عنها العقوبات إذا وقعت إتفاقيات نيفاشا ورأينا بعد ذلك كيف أُشعلت دارفور بعد التوقيع مباشرةً بتواطؤ من الحركة الشعبية والإدارة الأمريكية ووصلت إلى مجلس الأمن وصدرت القرارات الخطيرة التى وضعت السودان تحت الوصاية الدولية مما نرى شواهده اليوم فى شوارع الخرطوم ودارفور وغيرهما وليس سراً أن لجنة السودان والتى كُونت من قبل الكونجرس الأمريكي هى التى قدمت الورقة التى أفضت إلى تجديد العقوبات على السودان والمعروف أن هذه اللجنة مكونة من غلاة المحافظين الجدد ، أو المسيحيين الصهاينة ، وتضم أكثر أعضاء الكونجرس عداء للسودان مثل فرانك وولف وتوم تانكريدو ومايكل كابونو ودونالد بين الذى يرأس لجنة الكونجرس لشئون أفريقيا ولا أشك لحظة فى أن المؤتمر الذي أنعقد مؤخراً فى حسكنيتة برعاية أمريكية وتنفيذ من إحدى دول الجوار العربية المنبطحة حديثاً خوفاً من مصير صدام والتى منحت بموافقة الحكومة دور التوسط فى قضية شرق السودان!! ما قصد منه إلا تنصيب مني أركومناوي رئيساً لحركة تحرير السودان العنصرية ليكون جون قرنق غرب السودان فى إطار إستراتيجية إقامة السودان الجديد على إنقاض الهوية العربية الإسلامية وذلك من خلال تجميع كل القوى والتنظيمات العنصرية المناهضة للهوية العربية الإسلامية والمدعومة من قبل التنظيمات اليسارية المعادية للإسلام وحشد كل هذه القوى تحت قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان – لاحظ تطابق أو تشابه إسم حركة قرنق وحركة مناوي- ومعلوم أن مناوي هذا كان قد صرّح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية فى 24/9/2004 بقوله(لدينا خطط لقلب الحكومة السودانية إذا تمادت فى مراوغاتها مهدداً بشن عملية تفجيرات واسعة فى الخرطوم وضرب القوات الحكومية فى أى مكان إذا فشلت مساعي السلام) وليس غريباً أن تصرح جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية بأن (أهم مزايا إتفاقية السلام أنها ستمكن الحركة الشعبية من أن تكون قوة فاعلة تؤدى إلى إحداث تحول فى طبيعة النظام مما يستدعي الدعم القوي والمتواصل للحركة وتفعيل دورها وأدائها على المستويين القومى والإقليمي وذلك يقتضي مواصلة الضغط على الحكومة) ولاتحتاج عبارة (احداث تحول فى طبيعة النظام) إلى شرح ولعل القارئ يذكر أن أمريكا عمدت أبان مفاوضات نيفاشا إلى تكثيف الضغط على حكومة السودان لدرجة عقد مجلس الأمن فى نيروبى وأصدرت قانون سلام السودان وذلك حتى تقدم الحكومة أكبر قدر من التنازلات وهو قانون غريب بحق يفرض على حكومة السودان عقوبات صارمة إن هى لم تصل إلى إتفاق مع قرنق الذى كان قد رفع سقف مطالبه ولم يتزحزح عنها قيد أنملة بينما يكافئ ذلك القانون قرنق إن هو لم يتوصل إلى إتفاق مع الحكومة وذلك بتقديم دعم مالي وعسكري كبير ولعل ذات السيناريو يتكرر الآن فى دارفور فعلاوة على تزامن صدور تقرير منظمة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) الذى طالب بالتحقيق مع الرئيس البشير وأركان حكمه ،من غير أعضاء الحركة الشعبية طبعاً، وقرارات مجلس الأمن 1590 ، 1591 ، 1593 والتى وضعت السودان تحت الوصاية الدولية وكذلك تقرير المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية الذى قدم لمجلس الأمن مؤخراً فقد أجاز الكونجرس ما سُمي بمشروع قانون محاسبة دارفور والذى سيناقش فى مجلس النواب خلال هذا الأسبوع ليوقع من قبل الرئيس بوش فور إجازته ليصبح قانوناً وهو مشروع القانون الذى يطالب بتجميد عضوية السودان فى الأمم المتحدة وحظر إرسال الأسلحة وحرمان السودان من عائدات النفط وغير ذلك من العقوبات التى لاتطبق إلا على الشمال دون الجنوب حيث نص على إمتناع الحكومة الأمريكية عن تقديم أى مساعدات إلى حكومة السودان بإستثناء الحالات التالية:-
    1- تنفيذ إتفاقية السلام بين الشمال والجنوب
    2- مساعدة حكومة الجنوب
    3- مساعدة المناطق المهمشة فى شمال السودان والتى تشمل جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وأبيي وشرق السودان ودارفور ومنطقة النوبة فى أقصى الشمال.
    ولعل ذلك ما جعل المُحلل السياسي البارع "محمد الحسن أحمد" يُبدى إندهاشه من خلال مقاله الرائع فى صحيفة الرأى العام ، والذى أعتبره من أفضل ما قرأت خلال هذا العام ، وينبه إلى أن القانون المذكور تجاهل كل المناطق العربية فى الشمال والوسط وكردفان بإستثناء جبال النوبة وأبيي التى اعتبرها تقرير مفوضية أبيي التى يرأسها الأمريكى بيترسون تابعة للجنوب!!.
    تُرى هل يحتاج الأمر بعد ذلك إلى توضيح وهل تحتاج حكومتنا وزعماؤنا السياسيون الى من يوقظهم أكثر من هذا المخطط المكشوف المعادي للعروبة فى السودان وهل احتاج بعد ذلك إلى إثبات أن أمريكا قد نزلت بثقلها فى سبيل إعادة هيكلة السودان وفق مفهوم السودان الجديد بما يُغير من هويته تماماً وكما تساءل محمد الحسن أحمد (هل جاء إستثناء كردفان صدفة مع إستبعاد أبيي وجبال النوبة وهل النوبة فى الشمال هم وحدهم المهمشون دون غيرهم على امتداد الشمال ولماذا التركيز فى الغرب على دارفور وإهمال كردفان وإبعادها من خريطة المهمشين) وطبعاً علاوة على الحظر الدولي وحظر السلاح لم ينسى القانون اسطوانة نزع سلاح الجنجويد ولا أحتاج إلى مزيد توضيح بأن العرب هم المستهدفون بالحرب الأمريكية خاصة عندما نقرأ كل ذلك مع ما نُسب لزوليك مساعد وزيرة الخارجية رايس عندما قال خلال جلسة إستماع بالكونجرس عن (وجوب فكفكة الحكم فى السودان لانه يقوم على تحالف بين الدناقلة والشايقية والجعليين) فهنيئاً لأبناء تلك القبائل دخولها قاموس ويبستر الأمريكي!!!
    انه لمما يؤلم بحق ان الحكومة لاتزال سادرة فى ضلالها القديم حين وضعت كل (كروتها) فى يد قرنق والحركة الشعبية وفاوضته دون غيره على حساب بقية القوى الجنوبية حتى تلك المتحالفة معها ومنحت الحركة الشعبية كل الجنوب وضعف ما منحته للقوى الشمالية مجتمعة ماعدا المؤتمر الوطنى فى الشمال وهى تكرر نفس الخطأ وذلك حين تتفاوض مع الحركتين المتمردتين العنصريتين متجاهلة القوى الأخرى من أبناء دارفور بما فيها الحزب الحاكم الذى يكون قد إعترف ،بتفاوضه مع متمردى دارفور، بأنه يمثل الطرف الآخر المقابل لممثلي دارفور الأمر الذى يضفي شرعية على تلكما الحركتين ويجعلهما المُعبرتين عن طموحات وأشواق ومطالب دارفور ومن عجب ان الوسطاء يقترحون أن يُعين مساعد الرئيس وأعضاء اللجان من الحركتين المتمردتين حتى قبل الإنتخابات التى تحدد أوزان القوى السياسية وبدلاً من ان تُصر الحكومة على ان يكون تمثيل دارفور من خلال مؤتمر أبناء دارفور الذى يمكن ان يضم الجميع بمن فيهم الحركات المتمردة تعمد الحكومة إلى التفاوض مع تلك الحركات لانها لاتعترف إلا بمن يحمل السلاح وانه لمن العجب العجاب أن يدخل المتمرد اركو مناوي إلى الفاشر مصحوباً بالدبابات وتحت حراسة القوات الأجنبية وأن يستضاف فى تلفزيون السودان بالرغم من أن قواته لاتزال تغتصب المدن والقرى وتعيث فيها فساداً وحرقاً ونهباً ليخاطب جماهير دارفور ويعدهم ويمنيهم ويهاجم الحكومة ويتهمها بكل قبيح ولعل ذلك كله ما دفع بعض زعامات القبائل العربية من المسيرية والرزيقات إلى الإنضمام إليه وحضور مؤتمره مراهنة بذلك على مستقبل ترى انه يجير الآن لمصلحته أُسوة بما حدث مع قرنق فى نيفاشا!!
    وهكذا تتضح الصورة الحقيقية للمخطط الأمريكى الذى يهدف إلى تمزيق القوى الشمالية ذات الإنتماء للهوية العربية الإسلامية وتجميع وتقوية القوى المعادية لها لتخوض بها أى إنتخابات قادمة هذا إذا لم يُسفر العمل النقابي الذى ينشط فيه هذه الأيام الحزب الشيوعى وأبناؤه المزروعين فى الحركة الشعبية والأحزاب الشمالية الأخرى الغافلة عما يُدبر لها ولقواعدها من مؤامرات تشيب لهولها الولدان وكذلك المخططات التخريبية مثل أحداث الاثنين الأسود أو الحصار والضغوط الدولية عن التعجيل بتفكيك نظام الحكم وإغراق البلاد فى فوضى عارمة تمهيداً للقادم الجديد الذى يعملون على تنصيبه على سدة الحكم فهل ياترى تحتاج قبيلة النعام من القوى السياسية جميعها إلى إجتهاد بعد هذا الكلام لفهم ما تريده أمريكا؟!
    فها هو تقرير مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن والذى صدر فى يناير 2004 بعنوان (إستراتيجية عمل لسودان مابعد الحرب) ويجري تنفيذه الآن بدقة خاصة ما يتعلق بالوجود الأجنبي والقرارات الدولية أقول ها هو التقرير يسرد الأخطار الكثيرة التى تهدد السودان بعد توقيع إتفاقية نيفاشا بقوله ( ان إنهاء الحرب هو البداية فقط ، اما الإتفاقية فهى مغامرة مفتوحة خلال لعبة شديدة المخاطر يمتد أجلها إلى ست سنوات) ويضيف التقرير ( انها ستكون فترة مليئة بالتوتر يمكن ان تحدث خلالها العديد من الوقائع التى تغري أطراف النزاع بالتراجع عن إلتزاماتهم ولايمكن بأى حال إستبعاد إحتمال أن تنتهي فترة الست سنوات بسيناريو دولة منهارة يسودها الإضطراب أو خلق دولتين كل منهما بنظام إستبدادي على أساس الحزب الواحد) وذلك يعني أن أمريكا لايهمها كثيراً حدوث الفوضى والإضطراب فى أى ركن من اركان الدنيا طالما أن ذلك يفضي فى نهاية الأمر إلى تحقيق مصالحها الإستراتيجية وهو ما يعرف بسياسة (الإضطراب البناء) التى كثيراً ما تعمد إليها أمريكا وكذلك تعتمد أمريكا نظرية أخرى فى السودان تعتبر تطويراً لنظرية شد الأطراف ثم بترها والتى تهدف إلى تفتيت الوحدة الوطنية وتمزيق الدول الراسخة مثل مصر والعراق فالسودان بعد (المرمطة) والإستنزاف والإضعاف الذى تعرض له يخضع الآن لنظرية أخرى يمكن تسميتها بسياسة شد الأطراف وتجميعها تمهيداً للإنقضاض بها على المركز وهو عين مفهوم السودان الجديد الداعى إلى تفكيك المركز وهويته الحضارية الغالبة.
    أقول إنه لو كان المقصود بكل هذا المخطط الحكومة لهان الأمر لكن القضية تتعلق بتغيير طبيعة وتركيبة الحكم فى السودان وفقاً لنظرية السودان الجديد ورغم ذلك فإن زعماء الغفلة من السياسيين لا يكترثون فقد ولّى زمن تقديم المبادئ والمُثل العليا على الإهتمامات الصغيرة وتقديم الثابت على المتغير فالقوم مشغولون بالمناظرات العقيمة حول ما إذا كان دم البعوض يبطل الوضوء بينما الحسين مُجندل فى كربلاء بعد أن أغمدوا فيه سيوفهم والمُعتمد بن عبّاد يقرض الشعر فى ولادة بنت المُستكفي بينما جيوش الفونس تدك حصون غرناطة وإنى لأتساءل هل يجوز للحكومة أن تقدم أى تنازلات أكثر مما قدمت لأمريكا مما لم تجن منه غير حصاد الهشيم ؟ والله إنى لأعتقد بأن فريزر هذه المنحدرة من أصول أفريقية ما أختيرت من قبل الوزيرة رايس المنحدرة كذلك من أصول أفريقية إلا لإحداث التحول المطلوب فى السودان بإعتباره أهم دور للسياسة الخارجية الأمريكية فى أفريقيا فى الوقت الحاضر وربما كان أهم من دورها فى العراق فى زمان العلو الإسرائيلي(شارون) والعلو الأمريكى (بوش) فقد قالت فريزر أمام اللجنة الفرعية الخاصة بأمريكا فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي قبل ساعات من زيارتها الأخيرة للخرطوم (إن حكومة بوش تضع السودان بين الأولويات المدرجة على لائحة سياستها الخارجية) ودللتْ على هذا الإلتزام بأن روبرت زوليك زار السودان أربع مرات خلال عام 2005 وليس غريباً ان يتزايد حضور فريزر هذه فى الآونة الأخيرة وتجوالها فى غرب السودان وشرقه وجنوبه وليس غريباً أن تفتتح ثلاث قنصليات فى جنوب السودان بينما لا توجد قنصلية واحدة فى الخرطوم والشمال الأمر الذي يضطر الباحث عن تأشيرة إلى أمريكا من كبار المسؤولين فى الشمال لطلبها من القاهرة وأتوقع إفتتاح قنصلية أو أكثر فى دارفور قريباً!!
    ولا أظن أنه يخفى على الحكومة أن إدارة بوش تسعى للتكفير والتعويض عن فشلها الذريع فى العراق بتحقيق إنتصارات أخرى فى المنطقة تستعيد بها وتحفظ شيئاً من ماء وجهها بعد أن تدنت شعبية بوش إلى أدنى مستوى لها منذ توليه الرئاسة بفعل العراق والأعاصير الربانية التى اجتاحت أمريكا وانه لمن المؤسف بحق أن يكون السودان هو كعب أخيل الذى يتيح لها هذه الفرصة فكرامة أمريكا الآن فى الحضيض ولا تقوى بعد (مرمطة) العراق على الدخول فى مغامرة جديدة وانه لمن المحزن أن تحقق أمريكا فى السودان نصراً بلا حرب فى ظل إنكسار لم يشهد السودان له مثيلاً منذ الإستقلال ولذلك يتعين على الحكومة ان تبحث عن بدائل جديدة تحفظ بها لشعب السودان كرامته وتوقف مسلسل التراجع الذى يوشك ان يحقق لأمريكا سلماً وبلا ثمن ماعجزت عن تحقيق معشاره بحرب باهظة التكاليف فقديماً قال كيسنجر للرئيس السادات (ان امريكا لاتدفع ثمن ما يهدى إليها!!) وانها لمفارقة عجيبة ان تطرد دويلة اريتريا الوليدة الأمم المتحدة من اراضيها بينما تستبيح تلك المنظمة والدول التى تسيرها بلادنا بالطول والعرض فى وقت يجرد فيه الدفاع الشعبي من دوره الجهادى عشية تقديم تقرير المدعي العام لمجلس الأمن وتخلع أسنانه ، وتجوب 105 دبابات كندية أراضي دارفور تحت إمرة قوات الأيدز الأفريقية فى وقت يمنع فيه الجيش السوداني من التحرك فى أراضي دارفور (السودانية) إلا بإذن وتتحرش بنا دويلة تشاد وقبلها دويلة أريتريا!! وياحليل أيام زمان حين كان تغيير النظام التشادي لايحتاج إلا إلى تجريدة صغيرة من المعارضة التشادية... لكن أتى علينا حين من الدهر بتنا نتهافت فيه على دويلات هزيلة ،صنعناها بأيدينا، بالرغم من انها تأوى من يحملون السلاح فى وجه السودان ممن يشكون من التهميش بينما يموت أهل البلاد التى تحتضنهم من المجاعة والفاقة!!
    أقول إن النشاط الكبير الذى تزاوله الدبلوماسية الأمريكية الآن فى السودان والزيارات المتكررة لزوليك وفريزر وروجرونتر يُمثل فى نظري الخطة الجديدة لتعامل أمريكا مع السودان بعد ان رحل قرنق رجل أمريكا والسودان الجديد وأرى أن أمريكا قررت ان تخوض معركة إقامة السودان الجديد بنفسها وهى تعلم أن سلفاكير يحمل قناعات مختلفة عن تلك التى حملها قرنق فيما يتعلق بنظرية السودان الجديد ولذلك تمت دعوة سلفاكير لكى يُحمل على السير فى طريق قرنق ذلك لانه ،وإن إختلف مع قرنق، فإنه يحمل مشاعر الكراهية والشك التى تغمر أبناء الجنوب بصفة عامة ولذلك انتهز فرصة الزيارة ليحدث أمريكا عما تحب أن تسمعه منه وذهب الرجل بعد أن أُوغر صدره من قبل الكثيرين حول القضايا التى كانت محل نزاع وهذا يمكننا من فهم ما حدث خلال تلك الزيارة فقد نسبت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ووكالة الأنباء الكويتية إلى سلفاكير قبل أن يعود إلى السودان من أمريكا أنه لم يتطرق فى لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين إلى موضوع رفع العقوبات عن السودان أو رفع إسم السودان من قائمة الإرهاب وأنه ذهب بصفته رئيس الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب ولم يذهب بصفته نائباً أول لرئيس الجمهورية ولعل عدم إصطحابه لأى من دبلوماسيي السفارة السودانية بواشنطن فى كل لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين يكشف طبيعة وأهداف الزيارة وفى الحقيقة فإن الأمر أكبر من ذلك فقد ذهب الرجل لبث شكواه للحكومة الأمريكية عن مُماطلة الحكومة السودانية فى إنفاذ إتفاقية السلام وعن رفضها لتقرير مفوضية أبيي وطالب بالضغط على حكومة السودان لتنفيذ الإتفاقية وقبول تقرير مفوضية أبيي وقد اوردت صحيفة الشرق الاوسط أن سلفاكير إتهم الحكومة والحكومات المتعاقبة بالتحامل على الجنوبيين وأن الحكومة تسعي إلى ضم مناطق البترول للشمال وقال فى جامعة واشنطن إن (الحكومة رفضت تقرير مفوضية أبيي لكن موقف الحركة لن يتغير) ولعل قضية أبيي تحتاج إلى مقال منفصل بعد أن دخلت دهاليز مراكز إتخاذ القرار فى الكونجرس والإدارة الأمريكية وربما مجلس الأمن قريباً.

    ومما يبعث على الأسى ان يصدق المؤتمر الوطني ان شركاءه فى الحكم ممن يتحالفون مع أعدائه فى إنتخابات النقابات يمكن ان يتخذوا موقفاً مغايراً فى السياسة الخارجية فهل ياترى عمل سلفاكير ولام اكول على تحسين علاقات أريتريا مع السودان لخدمة اهداف الحكومة المركزية ام لخدمة حكومة الجنوب وخلق توتر بين شركائهما فى الحكم وبين حليفتهم اثيوبيا وهل من تناقض اكبر من ان تسعى الحركة الشعبية من خلال الحكومة المركزية نحو أهم حلفائها (أريتريا) التى هى ألد أعداء الإنقاذ وكيف نحسن الظن بالحركة ونحن نقرأ تصريحات مسوؤلها فى الشمال عبد العزيز الحلو للرأى العام بتاريخ 3/12/2005 والتى يقول فيها (الحركة نقيض وليست حليف للمؤتمر الوطني) وهو ذات الرجل الذى قال خلال حفل إندماج قوات التحالف السوداني فى الحركة الشعبية يوم 9/11/2005 عن علاقتهم بالمؤتمر الوطني (ان الصراع مستمر بيننا بآليات جديدة) وهاجم المؤتمر الوطني بقوله (انه يدعو إلى أحادية تقوم على العروبة والإسلام) ويجب ألا ننسى أن هذا السيناريو سينتقل قريباً إلى شرق السودان... إنها بعض من ثمار نيفاشا التى جمعت بين الأضداد فى حكومة متنافرة متشاكسة يتآمر جزء منها عليها ويتحالف مع أعدائها ويسعى إلى هدمها بل إلى هدم هوية البلاد الحضارية الغالبة!!


    أقول مجدداً ما سكت عنه أفراد قبيلة النعام بأن سلفاكير ما ذهب إبتداءً إلا للإستقواء بأمريكا على الحكومة فى مقابل إعلانه الوقوف خلف نظرية السودان الجديد بعد مصرع عرابها بل أن الرجل تلقى تعليمات واضحة من الإدارة الأمريكية بأن يلتزم بنظرية السودان الجديد وذلك بعد الشكوى التى تلقتها أمريكا من أولاد جون من الشيوعيين وغيرهم داخل الحركة الشعبية ولن تُجدى محاولات الدبلوماسي اللبق لام اكول فى إستدراك الأمر وتلطيف الأجواء وإزالة الحرج عن النائب الأول سلفاكير ولعل ذلك كله يفسر ما تُخطط له الإدارة الأمريكية وماتفعله فى دارفور التى يُراد لها أن تلعب دوراً مهماً فى مخطط إقامة السودان الجديد ولذلك فإن على الحكومة وجميع القوى السياسية فى الشمال أن تعلم أنها بتشرذمها تتحمل مسؤولية تاريخية وان السودان ربما كان مُقبلاً على أكبر تغيير هيكلى فى تاريخه الطويل ما لم تعِ تلك القوى الأخطار المحدقة بالبلاد وتعمل على تلافيها وأرى من الحكمة مثلاً أن تُقدم الحكومة على تقديم أقصي تنازلات ممكنة للقوى الشمالية الفاعلة فى سبيل جمع الصف الشمالي لمواجهة أكبر خطر يتهدد السودان فى تاريخه الطويل ومن ذلك مثلاً إدخال حزب الأمة بقيادة الصادق المهدى فى حكومة الوحدة الوطنية بتنازلات كبرى خاصة فى ولايات دارفور فقد رأينا كيف انحاز غرب السودان إلى الإمام المهدى القادم من دنقلا فى الشمال الأقصى على أساس الدين فى القرن التاسع عشر أى قبل قرن ونيف من الزمان وكيف حدثت الردة فى القرن الواحد والعشرين ورجع الناس إلى القبيلة والجهة بعد أن تحطمت الطائفية ، ليس بالتطور الطبيعي وإنما بالتدخلات السياسية العنيفة ، وبما أن الطبيعة لاتقبل الفراغ فقد ملأ العنصريون - بدعم خارجى وبمكايدات سياسية صغيرة وقصيرة النظر- الفراغ الناشئ عن ضعف الحزبين الكبيرين فى غرب السودان وشرقه فهلا مكنا الحزبين الكبيرين ( الأمة والإتحادي) من إستعادة قواعدهما أو جزء منها وذلك من أجل صد الهجمة على هوية ووجهة السودان الحضارية وهلا إتفق المؤتمر الوطنى والحزبان الكبيران على برنامج وطنى يُضيِّق الخناق على العنصريين ويحول دون إنفاذ المخططات الأمريكية الإسرائيلية البريطانية المدعومة من الطابور الخامس بالداخل والساعية إلى إعادة هيكلة السودان فى إطار مخطط إعادة رسم خريطة المنطقة؟! وهلاّ نأى السيد الصادق المهدى ودكتور الترابي عن التحالف العنصري الشيوعي الأمريكي ووضعا يديهما فى يد الحكومة والقوى الوطنية الأخرى لتوحيد الجبهة الداخلية بدلاً من اللجوء إلى المكايدات السياسية الصغيرة وإلى أنانية تصفية الحسابات وهلاّ تذكر الجميع أن السودان عندما توحد خلف راية واحدة تمكن من هزيمة بريطانيا عندما كانت سيدة العالم أجمع فى القرن التاسع عشر وأن الخلافات والنزاعات التى أعقبت وفاة الإمام المهدي هى التى عصفت بإستقلال السودان وأوشكت قبل ذلك أن تؤدي إلى إنهيار الدولة وأصابت السودان بمجاعة لم يشهد لها مثيلاً فى تاريخه الطويل وهلاّ انصاع الجميع للأمر القرآنى ((ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم))؟
    أود ان انبه إلى الدور الخطير الذى يلعبه الحزب الشيوعى الآن فى خلخلة الساحة السياسية وإحداث بلبلة تمهد للإجتياح فبالرغم من ضآلة حجمه إلا أن الحزب الشيوعى يحظى بقدرة عالية على التأثير إكتسبها من خبرة تراكمية طويلة فى العمل السياسي والنقابي حيث برعوا بصفة خاصة فى إختراق الأحزاب والكيانات الكبيرة مع إبداء إهتمام كبير للإعلام الذى يسيطرون على عدة صحف منه الآن وكذلك منظمات المجتمع المدني ذات الإرتباط الوثيق بالمؤسسات والمنظمات الدولية التى تصول وتجول الآن فى السودان بعد أن وضع تحت الوصاية الدولية وهل من دهاء أكبر من إختراق طريقة صوفية من خلال زعيمها الناشط فى الحزب الشيوعي منذ أيام الدراسة الجامعية وكذلك المنضوي وعلى رؤوس الأشهاد للحركة الشعبية المعادية لهوية السودان العربية الإسلامية وهل من حنكة أكبر من الوصول إلى الحكم من خلال الحركة الشعبية والتجمع الوطني والنقابات وفى نفس الوقت لعب دور المعارضة لحكومة يشاركون فيها بقوة من خلال غواصاتهم البرية؟ ولن أتوقف كثيراً عند حديث بعض كتاب الحزب الشيوعى ممن يحاولون تبرير إنضمام أزرق طيبة للحركة الشعبية إستناداً إلى مفهوم علاقة الدين بالسياسة ذلك أنى لا أستطيع إقناع هؤلاء بفقه الولاء والبراء الذى لم يسمعوا به فى حياتهم ولم يقرأوا عنه فى القرآن الكريم الذى تمنيت أن لو منحوه معشار مايمنحون لكتب الهالك ماركس ونظريته الرجعية التى لايزال القوم يتشبثون بها فى محاولة يائسة لإنقاذها من موتها السريري بعد ان هجرها أهلها ولا أعول كثيراً على مناصحة هؤلاء الذين لايعيشون أو يتنفسون إلا فى مناخ الصراع كونهم تربوا فى حضن نظرية الصراع الطبقي الأمر الذى جعلهم ويجعلهم على الدوام (خميرة عكننة) كما قال على السيد المحامى فى وصفهم لكنى مندهش والله من مواقف بعض القيادات الكبرى التى تحظى بإحترام وتقدير كبيرين فعلى سبيل المثال أكاد لا أصدق أن يعمد الإمام الصادق المهدى إلى الإستعانة والإستنجاد بكوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة من خلال -حاكم عام السودان- (يان برونك) ووالله ان سيرة الجلبى وكرزاى لاتشبه حفيد الإمام المهدى محرر السودان وقاهر الإمبراطورية البريطانية عندما كانت سيدة العالم كما انى لا أفهم ان تكون تصفية الحسابات مع تلاميذه القدامى هى الشغل الشاغل والدين الجديد للشيخ الترابي الذى لا أظن أنه يجهل الأخطار المحدقة بالسودان فى الوقت الحاضر.
    أما الميرغنى فانى أعلم علم اليقين حقيقة مشاعره ورؤيته للخطر الذى تمثله الحركة الشعبية ومسانديها فى الداخل والخارج وأحسب أن ثورته على الدور الشيوعى الذى استطاع ان يجيِّر الحزب والتجمع الديموقراطي لخدمة أهدافه الإستراتيجية منذ خروج الميرغنى من السودان يرجع إلى معرفته العميقة بما يحاك للسودان من مؤمرات كبرى وأرى أن هذه الأوضاع الإستثنائية تحتاج إلى معالجات ومبادرات إستثنائية يقع على الحكومة العبء الأكبر فى تقديمها فى شكل تنازلات لجمع الصف الوطنى وتفويت الفرصة على الحركات العنصرية المندرجة فى مخطط السودان الجديد ورسالة اوجهها إلى الشقيقة مصر من خلال الحديث عن عدوها الإستراتيجي إسرائيل التى لاتحتاج علاقتها بجنوب السودان إلى كثير توضيح بعد ان كتبت عنها الصحافة الإسرائيلية ووثقها بعض رجالات الموساد الإسرائيلى (موشى فرجى مثلاً) فى كتب منشورة وقد بينت ذلك مراراً وكتبت كذلك عن علاقة إسرائيل بتمرد دارفور وعن الحملة اليهودية فى أمريكا لإشعالها إعلامياً وكيف تناولها متحف الإبادة الجماعية (الهولوكوست) فى امريكا بإعتبارها شبيهة بما سمي بالمحرقة النازية فى المانيا ومؤخراً قادت كبريات المنظمات اليهودية نداء سمي بـ (تحالف إنقاذ دارفور) أشارت فيه إلى أن حملة شنت فى أكتوبر الماضى نجحت فى إجازة قانون دارفور وذكر الخبر الذى نشر فى (ألوان) بتاريخ 9/12/2005 ان الحملة الأخيرة التى بدأت يوم 6/12/2005 تهدف إلى إجازة قانون محاسبة دارفور من قبل مجلس النواب الأمريكى ولا تكاد الصحف والمنشورات والفضائيات اليهودية تخلو فى يوم من الأيام من الحديث عن أنشطة الجمعيات اليهودية لنصرة دارفور بإعتبار أن مشكلة جنوب السودان وقضية دارفور متلازمتان وتهدفان إلى تحقيق هدف إعادة هيكلة السودان وطمس هويته العربية الإسلامية وضمه إلى منطقة نفوذ إسرائيل فى أفريقيا وكنت قد كتبت مراراً محذراً الشقيقة مصر من التغافل عما يجرى فى السودان بإعتبارها المستهدف الأكبر من قبل إسرائيل والتحالف الأمريكى البريطانى المرتبط بها وذلك لكى تعيد النظر فى إستراتيجيتها أسوة بما فعلت إسرائيل ذلك أن قرنق هو الذى دمر قناة جونقلي فى بداية تمرده عام 1983 وهو الذى أوقف إتفاقية الدفاع المشترك بين السودان ومصر ورفض المبادرة المصرية الليبية لحل مشكلة الجنوب وهو المعادي لهوية السودان العربية الإسلامية من خلال مشروعه للسودان الجديد وسعدتْ أن نائب رئيس تحرير الأهرام "محمود مراد" قد اقتنع بعداء الحركة الشعبية لهوية السودان الحضارية وكتب بأن قرنق مع وحدة السودان بشرط ألا يكون عربياً ولا إسلامياً.
    إنى أعلم بأن هذا السيناريو ليس الوحيد المتاح للقوى السياسية فى الشمال وقبل ذلك لشعب شمال السودان المُستهدف فى قبلته ووجهته وهويته الحضارية ذلك أن هذا الشعب الذى إنتفض للثأر لكرامته عندما أُغتصبت الخرطوم فى يوم الاثنين الأسود قادر على المقاومة بل والإنتصار بإذن الله وأن أى محاولة لفرض هوية أخرى على شعب السودان الشمالى على حساب الهوية العربية الإسلامية لن تكون أسهل من محاولة قهر إرادة الشعب العراقى والتى باءت بالفشل الذريع لكنها محاولة لتقديم مبادرة جريئة وإستثنائية فى ظروف إستثنائية يمر بها السودان بعد أن أُستبيحت أرضه من قبل كل من هبّ ودبّ من الجيوش الأجنبية بما فيها قوات الايدز الأفريقية.
    ثمة نقطة جديرة بالذكر أختم بها مقالى هذا بدون إستفاضة وهى اننى لا أعتبر أياً من أبناء دارفور من القبائل التى لاتحسب على انها عربية مثل الزغاوة أو المساليت معادية للهوية العربية الإسلامية بل هى جزء منها ذلك انها قبائل مسلمة أعتقد إعتقاداً جازماً بانها لاتكن للرسول العربي (ص) غير الحب والتوقير لان العربية هى اللسان حسب تعريف الرسول (ص) وانه لمن الجاهلية الجهلاء أن ينحاز الناس إلى أعراقهم وألوانهم وهذا يحتاج إلى توعية كبيرة من العلماء فقد قرب الرسول (ص) بلالاً الحبشي وأبعد عمه أبا لهب القرشي وحين قدم طلاب جامعة الخرطوم داوود بولاد المنتسب إلى قبيلة الفور رئيساً لإتحادهم أنما تم ذلك بناءً على هذا المفهوم الراقي وأرجو ان أتعرض لهذا الأمر فى مرة قادمة بشئ من التفصيل مع عقد المقارنة مع أمريكا وغيرها من الدول التى تتعدد فيها الأعراق والثقافات.
                  

12-25-2005, 08:37 AM

محمد الامين محمد
<aمحمد الامين محمد
تاريخ التسجيل: 03-07-2005
مجموع المشاركات: 10013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: زول ساكت)

    بكري سلامات
    الزول ده بتاع مهابشه ساي في النهايه كوز ليس الا
                  

12-17-2005, 11:12 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: يحتاج إلى توعية كبيرة من العلماء فقد قرب الرسول (ص) بلالاً الحبشي وأبعد عمه أبا لهب القرشي وحين قدم طلاب جامعة الخرطوم داوود بولاد المنتسب إلى قبيلة الفور رئيساً لإتحادهم أنما تم ذلك بناءً على هذا المفهوم الراقي وأرجو ان أتعرض لهذا الأمر فى مرة قادمة بشئ من التفصيل مع عقد المقارنة مع أمريكا وغيرها من الدول التى تتعدد فيها الأعراق والثقافات.



    ويكفى ان بلال العبد الحبشى وبولاد الفوراى يجدان مساحة
    دينية لا عرقية تبريرية لقبول الآخر دينيا لا عرقيا.. بين من ميزهم الله

    قرأت المقال فى عنوان البورد بمزاج.. متابع

    القبلية الغير عربية( اذا كانت مسلمة او اهل الذمة)
    والشيوعية
    والامريكان
    والصهيونية

    عملة واحدة بجب للاعراب التى غزت السودان ان تتسلح ضدها

    حاولت ان ارسم وطن بقلم الرصاص يحلم به خال الريس عمر

    فوجدت انه وطن مسروق عنوة من الغير حكامه اولاد الحرام الذيين حاولوا ان ينتسبوا
    للغزاة يوما
    لمن يبحث هوية وهو افطس الفم
    اسود اللون
    يتمسح بتبركات جده فى الخيال العباس

    تقيأ تقياً يحمل كل الجراثيم التى اعيت جسد امة
    وشكر بكرى على هذه المساحة الدرس
                  

12-18-2005, 02:28 AM

زول ساكت
<aزول ساكت
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: sharnobi)

    Quote: ثمة نقطة جديرة بالذكر أختم بها مقالى هذا بدون إستفاضة وهى اننى لا أعتبر أياً من أبناء دارفور من القبائل التى لاتحسب على انها عربية مثل الزغاوة أو المساليت معادية للهوية العربية الإسلامية بل هى جزء منها ذلك انها قبائل مسلمة أعتقد إعتقاداً جازماً بانها لاتكن للرسول العربي (ص) غير الحب والتوقير لان العربية هى اللسان حسب تعريف الرسول (ص) وانه لمن الجاهلية الجهلاء أن ينحاز الناس إلى أعراقهم وألوانهم وهذا يحتاج إلى توعية كبيرة من العلماء فقد قرب الرسول (ص) بلالاً الحبشي وأبعد عمه أبا لهب القرشي وحين قدم طلاب جامعة الخرطوم داوود بولاد المنتسب إلى قبيلة الفور رئيساً لإتحادهم أنما تم ذلك بناءً على هذا المفهوم الراقي وأرجو ان أتعرض لهذا الأمر فى مرة قادمة بشئ من التفصيل مع عقد المقارنة مع أمريكا وغيرها من الدول التى تتعدد فيها الأعراق والثقافات
    .
                  

12-18-2005, 02:39 AM

ABDELMAGID ABDELMAGID

تاريخ التسجيل: 09-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: زول ساكت)

    ثكلتك امك ايها اللا طيب .... خال البشير النسائى ....
    عبدالماجد
                  

12-18-2005, 03:08 AM

اروتى

تاريخ التسجيل: 12-14-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: زول ساكت)

    كلام غريب من راجل غريب ..
    من اضعف الدولة يا مصطفى واوصلها لهذا الهوان ..
    من هم سياسيو الغفلة الذين تقصدهم ..اليس هم زملاؤك الذين اتوا بك من دولة الامارات لتكون منظرا للجهاد فى اجهزة الاعلام الرسمى حتى اصعفتم الدولة وانت كنت تقود كتائب الجهاد التى تريد تحرير اوغندا واريتريا واليوم تتباكى على ضعف الدولة التى استاسد عليها من تقول ولكن اقول لك ليستا تشاد وارتيريا وحدهما كينيا واثيوبيا ومصر ايضا كلها تستقطع اراضى سودانية ان كنت لا تعلم لماذا لا تعلن الجهاد على هذه الدول ان كنت انت وسياسيواالغفلة صادقين فى جهادكم تبغون الجنة التى عرضها السموات والارض .. اقرا هذا لعل يستنير عقلك

    : مسارب الضي
    سلاح جديد:اغتيال الشخصية.!!

    الحاج وراق




    { لا تستطيع اقلية حاكمة أن تسيطر على الاغلبية الا بالقمع والاكاذيب، والانقاذ اقلية، وقد مارست القمع بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد، ولكنها بعد اتفاقية السلام ونفاذ الدستور الانتقالي الديمقراطي، فإن قدرتها على القمع تتضاءل، فلم تتبق لها سوى الاكاذيب كآلية للسيطرة والتحكم! وهذه ايضا في اجواء «هامش» الحريات الذي يتوسع نحو «المتن»، فإنها تحتاج الى اعادة تكييف جديدة ـ حيث ان تعددية مصادر المعلومات والآراء تتيح امكان فضح الاكاذيب. ولهذا فإن الانقاذ تتجه الى اعتماد سلاح جديد، سلاح اغتيال الشخصية، للتغطية على مواقفها، بتلطيخ سمعة معارضيها وتشويه صورتهم، بما يجرم نواياهم ويشكك في اهدافهم، وبحيث تكون النتيجة، انه حتى ولو كانت الانقاذ سيئة فإن الآخرين جميعا ليسوا جديرين بالثقة، يعارضوها لاهداف شخصية او دنيئة، ولا يقلون عنها في السوء شيئا..!!
    { وبالطبع فإن حملات التشهير واغتيال الشخصية هذه، لا بد وان تستهدف اكثر الرموز تأهيلا لتقديم بدائل عن الانقاذ، سواء بدائل اخلاقية او فكرية او سياسية وتنظيمية!!.. وفي هذا السياق ترد حادثة الافك ضد شيخ عبد الله أزرق طيبة، بفبركة رسالة مزعومة بينه وبين الاستاذ نقد ـ سكرتير عام الحزب الشيوعي!! لماذا شيخ عبد الله ازرق طيبة؟ إن الاستبداد يفرز الكذب، كما تفرز الكبد الصفراء، هذا وسط سدنته ومؤيديه، ولكنه كذلك يشيع بالقمع المداجاة والمنافقة بين المحكومين، وهكذا فإن الكذب في مجتمع الاستبداد يتحول الى القيمة السائدة بامتياز، بين الحاكمين الذين يريدون تشويه الوقائع بما في ذلك واقعة ان اقلية ضئيلة تحكم الغالبية دون رضائها، وبين الضحايا انفسهم ايثارا للسلامة!! ولكن شيخ عبد الله ازرق طيبة، وفي هذه الظروف، قدم انموذجا مختلفا، رشح في المجال السياسي الاستقامة والصدق والصدوع بالحق. انه لا يعرف «الدبلوماسية»، ولا «التاكتيك»، ولا المجاملة المنافقة، ثم ان فمه الزاهد ليس فيه «ماء» يمنعه الحديث، فلم تغلقه «قبورات» اللاندكروزرات، ولا عطايا الذكر والذاكرين..!! ولهذا فإنه يشكل المعادل الاخلاقي لاخلاق مجتمع الاستبداد، اي البديل الاخلاقي لممارسة اشاعة الكذب في البلاد!!.. لقد قابلت شيخ عبد الله عدة مرات، وأشهد الله أنني كلما سمعته تبادر الى ذهني التوجيه الرباني الصريح والوارد في الآية الكريمة: «كونوا مع الصادقين»..!!
    { ولأن شيخ عبد الله يمثل البديل الاخلاقي لخطة تعميم الكذب في المجتمع، فقد استهدفوه، استهدفوه في اهم سمة من سماته، وفي الصفة التي يفتقدونها هم بحكم حقائق الاجتماع السياسي ـ اي في صفة الصدق، فادعوا بأنه ذو وجهين، يدعي التصوف ويضمر الشيوعية!!
    ولكن حبل الكذب قصير، فالرسالة المزعومة تنضح بادلة فبركتها ـ فبركة رخيصة لأن شيخ عبد الله ـ مثله مثل كل شيوخ التصوف ـ لا يستخدم الطباعة في رسائله، وانما يستخدم الدواية والقلم!! ثم ان مسيد شيخ عبد الله ليست فيه ماكينة طباعة او جهاز كمبيوتر! هذا من حيث الشكل، اما من حيث المنطق، فإن فبركتها تفقأ العين، هل يرسل شخص عاقل رسالة مكتوبة تفضح مخططاته، بينما يستطيع ان يرسل بها احد خلصائه شفاهة، او يقولها عبر اتصال تلفوني او عبر الموبايل؟ ولا يكتفي بكتابتها وحسب، وانما يطبعها على الآلة الكاتبة. يا سبحان الله..!!
    اما من حيث المضمون فالتهافت واضح، اي معارض يدين نفسه بنفسه، فيعلن انه يريد «خلخلة» اجهزة الدولة؟ أليست هذه مصطلحات الانقاذ في ادعاء ان من يعارضهم يريد «خلخلة» الدولة وليس «خلخلة» الاستبداد؟! ثم ان الرسالة المزعومة تخطر سكرتير عام الحزب الشيوعي بأن اثنين آخرين في قيادة الحزب الشيوعي سيقابلان الامم المتحدة؟! فهل يحتاج سكرتير عام الحزب الشيوعي الى من يخطره بما ستفعل قيادته؟! حقا ان المريب يكاد يقول خذوني..!!
    والدليل الدامغ على فبركة «الرسالة ـ الافك» انها تفصح عن كل اهداف الانقاذ دفعة واحدة ـ الفتنة بين شيخ عبد الله والسيد/ محمد عثمان الميرغني، والفتنة بين الاتحاديين وبين الحركة الشعبية!! ثم الزعم بأن انتخابات المزارعين مضمونة للمؤتمر الوطني «هكذا!» لتبرير الفوز المعد سلفا بالممارسات المعهودة للانقاذ في انتخابات الهيئات والاتحادات!! فأية رسالة من شخص غير انقاذي تخدم الانقاذ الى هذا الحد، سوى أن كاتبها اصلا انقاذي؟!ان ازمة الانقاذ، ان قدرتها على الفبركة والتضليل قد تضاءلت بذات تضاؤل قدرتها على القمع.!!
    { ولنبحث الآن في جوهر الامر: هل يخدم شيخ عبد الله الشيوعية؟ لقد استهوت الشيوعية قلوب وعقول عدد من خيرة السودانيين، لأنها وعدت بالعدالة الاجتماعية، ولكن وللمأساة، لان هؤلاء لم يجدوا مذهبا سياسيا مستقيما في طلب العدالة سوى الشيوعية، فقد تبنوها بخيرها وشرها وحقها وباطلها، بما في ذلك ما فيها مما يستنكره كل وجدان سليم، اي الالحاد!!
    تقول الماركسية بأن الدين افيون الشعب، وهي مقولة خاطئة معرفيا وتاريخيا، ولكن البعض من ادعياء الدين، بتأييدهم للمظالم، يصححون الماركسية من حيث يريدون تفنيدها..!! ولكن شيخ عبد الله ازرق طيبة اعاد التصوف الى منهله الوضيء، الى كونه محبة للخالق، ومحبة لعياله، فرفض ان يرى عيال الله يظلمون، ورفض ان يشيح عنهم بدعوى ان السجادة الصوفية لا علاقة لها بالسياسة!! صحيح انه لم ينغمس في السياسة الحزبية، ولم يطمع في منصب او رئاسة، ولكنه ظل صادعا بالحق، داعيا للعدالة، وملهما للتماسك والاستقامة، وهذه هي السياسة في بهائها الصوفي..!!
    { ثم انه ومع ذلك، خريج جامعة الخرطوم، على اطلاع بمجريات العصر، ولهذا يفهم الاسلام كإتمام وتجاوز لما حققه العصر من مكارم اخلاق، فيؤيد حقوق الانسان، ويضيف إليها بأن الاسلام يقر للجار حقوقا، تصل الى حد أنه ايما اهل منطقة يبات فيهم جائع فقد برئوا من ذمة الله! فاين هذا الاسلام من «إسلام» الذين يبنون الفلل الرئاسية ويتفرجون على نازحي دارفور يجأرون بالجوع والمسغبة؟!!
    ولأن شيخ عبد الله صوفي ومعاصر، فإنه يرفض القداسة التي تمحق نمو الشخصية الاخلاقي والروحي، سألته مرة كيف يمكن التوفيق بين الإتباع الذي تتطلبه الطريقة الصوفية، وبين متطلبات القيادة الديمقراطية التي تشترط المراجعة والنقد؟ فاجابني بالحديث النبوي: «كل ابن آدم خطاء»..!!
    ولهذه الاسباب مجتمعة فإن شيخ عبد الله انما يمثل الالغاء العملي للشيوعية، انه يجعلها نافلة وبلا معنى، فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية، الدين هنا، بدلا من ان يكون افيونا للشعب، كما تتصور الماركسية، يستعيد جوهره الاصلي والاساسي كانحياز للمستضعفين، وكانحياز لخير الانسان وسعادته وحريته، فما الحاجة بعد اذن للشيوعية؟!
    { وفي المقابل، فإن الاسلاميين، الذين يدعون مكافحة الشيوعية، يستخدمون شعار الاسلام للتغطية على المظالم، ولتبرير القمع والارهاب، ولتسويغ الانغلاق والتعصب ومعاداة العصر، وبالتالي فإنهم، بممارستهم الفكرية والسياسية يشكلون ابلغ دعاية لصالح الشيوعية!!
    { وكذلك تفعل فبركتهم الرخيصة الاخيرة، ذلك ان شيخ عبد الله لم يؤسس قناة فضائية، وليست له اذاعة ولا صحيفة للدعاية له، انه يعيش بين الناس فيلمسون منه لمس اليقين استقامة السلوك، وبالتالي فإن مريديه الذين تصل اعدادهم الى الملايين، لن يشكوا ابدا في استقامة لم تؤسسها الدعاية الاعلامية، وانما لمسوها لمس اليقين كفاحا ومن غير توسط! وهكذا فإن الربط ما بين هذه الاستقامة الملموسة والمشهودة وبين الشيوعية يشكل دعاية ما بعدها دعاية للشيوعية..!!
    نعم، الدعاية للشيوعية، هذه هي النتيجة النهائية لحملة التشهير، وهي نتيجة تتفق وضيق الافق الذي يريد المساواة بين الاسلام وبين الانقاذ، ويريد المساواة بين المحافظة على الدين والمحافظة على الكراسي، حتى ولو كانت كراسي في اتحاد مزارعين لا تقدم ولا تؤخر!! «ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون»..!!
    { وعلى كلٍ، فإن اغتيال الشخصية، كإحدى أدوات الدعاية السوداء، لا يحقق اغراضه المستهدفة، الا اذا كان مصدر الدعاية مصدرا موثوقا، والا فإن الدعاية السوداء، وبدلا عن تلطيخ السمعة المستهدف، فإنها تؤدي الى نقيضه ـ الى تنمية الهيبة المعنوية!! وفي حالتنا هذه فإن مركز الخدمات الصحفية SMC معروف الارتباطات ومعروف مصادر التمويل!! ولهذا فإن محكمة الرأي العام ـ وهي أهم محكمة ـ تصدر حكمها لصالح شيخ عبد الله ازرق طيبة. ولكن، ومع ذلك، ولايقاف مثل هذه الممارسات، فإنني ارى ان ينقل مريدو شيخ عبد الله الامر الى القضاء، بحيث يوقن الافاكون بأن للكذب تكلفة واجبة السداد، هنا والآن!!



                  

12-19-2005, 03:43 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: sharnobi)


    شرنوبي ـ
    Quote: عملة واحدة بجب للاعراب التى غزت السودان ان تتسلح ضدها

    حاولت ان ارسم وطن بقلم الرصاص يحلم به خال الريس عمر

    فوجدت انه وطن مسروق عنوة من الغير حكامه اولاد الحرام الذيين حاولوا ان ينتسبوا
    للغزاة يوما

    اشتم من عبارتك هذه نبرة عنصرية عفنة !! ـ
    هذه الطغمة المتسلطة علي رقاب العباد تمتلئ بنوبييك والذين تود أن تتبرأ منهم وترمي بأسباب الداء في شماعة الجلابية العربية كشأن مرتزقة اليوم من ديار كرد في الشرق الي البرابرة في الغرب مرورآ بزرقة جنوب الصحراء !!! ـــ

    إن كنت ترفض الغزو من دعاك لتشارك الغزاة الامريكان في غزوهم للعراق وهم ذاتهم غزاة عبروا المحيطات لابادة الهنود ـ من دعاك من ??!!!ـ أهي حفنة دولارات ???!!ـ

    سحقآ للمنافقين ــ

                  

12-19-2005, 10:18 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: Munir)

    منير



    حفنة دولارات


    كنت داير ارد ليك بغضب
    لكن تراجعت

    مؤدبا
    وشكرا

    وبالمناسبة كتبت ليك فى الماسنجر هذه الرسالة عشان بكرة ما تجى تقول الزول متجرس
    لانى اعرف امثال

    رسالة الماسنجر
    (المستنير منير

    حفنة دولارات
    كنت داير ارد ليك بغضب
    لكن تراجعت

    مؤدبا
    وشكرا

    بالمناسبة لو عندك عداء او مشكلة معاى انا ما عندى مشكلة مع اى
    زول ارجوك لا بعرفك ولا حاجة لا تشخصن الامور...
    احترمك كعضو فى هذا المنبر
    لى راى ولك

    وما تفتكر مخاطبتى الخاصة تهاون
    لكن احترامى لنفسى يجعلنى ان اخاطب الغير بشكل ما

    وبالمناسبة لو تعرف اى حاجة عنى لك الامان ان تطرحها بلا تردد

    فى هذه الساحة
    او المنبر
    ولكن اتمنى ان يكون دفعاك عن القتلة والمجرميين السودانيين
    يجد تبريرا فى ان تبحث عن عورات الآخرين وانت ليس بمأمن عنها)

    (عدل بواسطة sharnobi on 12-19-2005, 10:43 PM)

                  

12-20-2005, 02:59 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: sharnobi)


    الاخ شرنوبي سلامات ـ

    أولآ شكرآ علي رسالتك وأنا والله لم ارها حتي قرأت إشارتك لها هنا حيث أني ليس لي أي تواصل مع أحد بالمسنجر و نادرآ ما أنتبه له ـ وقد لمست أحترامك لي فيها وأشكرك عليها ـ ثانيآ يا أخي والله ليس لي أي عداء شخصي لك سوي أني استفزتني عبارتك أعلاه مقرونة مع بعض مداخلات لك أحسست فيها بنفس عنصري و زعلت لأني هذه الايام عندي احباط شديد من حالنا وهذا النفق العنصري الذي دخلنا فيه ـ فإنا هنا اعترف أن ردي عليك كان غير لائق وأني أشهد لك بنقاء الكلمة وعمقها في هذا المنبر وأنا أقدرها وأحترمها حتي لو أختلفت معها ـ أما كوني أعرف عنك أو لا أعرف فيا أخي لست من متتبعي الآخرين ولا أعرف عنك سوي ما كتبته أنت عن نفسك هنا واذكر أني قرأت لك عن فصلك عن عملك بالسودان وأنت خارج السودان وبدايات غربتك و..و.. وكنت متابع لما كتبته آنذاك ـ وما ذكرته أنا هنا هو شائبة من بوستات قديمة عالقة في ذهني رهاب رهاب عن غزو العراق كتبتها أنت في السنين الماضية في هذا المنبر ـ ربما أتت بها فورة غضبي من عبارتك والتي بأمانة ربما لم تكن لتغضبني لو لم تكن أنت كاتبها ـ وأرجو أن لا تكون فهمت ردي لك علي أنه دفاع عن القتلة والمجرمين بل حساسية ضد تغيير صبغة النظام كمجموعة ايدلوجية اعضاءها من كل بقاع السودان الي صبغة عنصرية بنسبهم لعرقيات معينة وتبرئة الآخرين بل والتصفيق لهم كثوار مثلما نري من متمردي دارفور الذين نصبوا مطرودي هذه الحكومة قادة لهم وأبطالآ ثائرين بحجة أنهم تابوا وأصلحوا !! ـــ

    وحتي لا أكون أنا ذاتي ممن يداهنون هنا أنا أعتذر لك عن جلافتي وإساءتي لك بما كتبته لك اعلاه ـ ليس بالمسنجر بل علنآ ولك العتبي يا أخي حتي ترضي ـ

                  

12-20-2005, 04:01 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: Munir)

    (مثلما نري من متمردي دارفور الذين نصبوا مطرودي هذه الحكومة قادة لهم وأبطالآ ثائرين بحجة أنهم تابوا وأصلحوا !!)

    انك يا سيد لا ترى الا ما تود ان تراه فقط, دارفور هذه لم تنجب زعماء العدل والمساواة, فى اقصى اليمين فقط, بل ان لها فى اقصى اليسار الشيوعى اسوة حسنة فى ابن ام كدادة الشهيد د.على فضل, وفى الاتحاديين دوائر, وفى الامة معاقل, فالمشكلة ليست فى العين التى ترى وتقراْ والعقل الذى يعى, بل فى اشياء اخرى جعلتنا نكفر باننا ابناء وطن واحد.

    جبرالله خمسين, وفى مثل هذا الشهر, كان له موقفا مشهودا فى تاريخ السودان, ارجو ان تتذكروه. وكفى ادعاء ان الوطنيين هم من اتوا من غير الغرب والشرق والجنوب.
                  

12-25-2005, 07:05 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: محى الدين ابكر سليمان)

    محى الدين ابكر سليمان:
    Quote: وكفى ادعاء ان الوطنيين هم من اتوا من غير الغرب والشرق والجنوب.
    من ادعي هنا ان الوطنيين هم من اتوا من غير الغرب والشرق والجنوب ?!ـ هذه فقط فكرة وعقدة معشعشة في رأسك ليس لي دخل فيها ولا أملك لك منها علاجآ من عندي ـ وكما تذكروني دائمآ بذلك الموهوم الذي يظن أنه حبة وأن الديك سيأكله وبعد جهد في إقناعه بأنه انسان سوي قال طيب البيقنع الديك منو ! ـ

    نجي للمهم ـ إنت رأيك شنو ?!ـ حركة العدل والمساواة دي كانت جزء من الحكومة وشاركت في الانقلاب و المشروع الحضاري وحرب الجنوبيين واللا لا ?? ـــ
                  

12-20-2005, 05:19 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: Munir)



    السيد منير


    اشكرك واتمنى ان نهذب طرحنا حول مسألة الموضوع

    انا نوبى
    ثقافتى عاداتى
    النوبية متأصلة فى دمى لا من منطلق عنصرى

    لأن العنصرية صفة لا تطلق على المستضعفين المقهورين من عباد
    الله.. بل على الفئات الباغية المستعلية:
    النار بتحرق الواطيها..
    ولا يحس بالظلم الا المظلوم...
    ان السودان بشكله الحاضر هو وليد مشوه (ولحم راس)
    تم كتركة او قسمة للاستعمار..
    فمثلا اصبح نصف النوبة فى الشمال فى مصر والنصف الآخر فى السودان
    فى الغرب نجد قبائل الزغاوة والفلاتة.. وقبائل كثيرة
    تشارك الحدود الغربية من جنوب ليبيا الى افريقيا الوسطى.
    فى الجنوب كذلك نشارك زائير ويوغندا وكينيا فى الجنوب الشرقى
    ونجد ان نسبة محترمة من قبيلة الدينكا والقبائل الجنوبية مقسمة بين
    اثيوبيا والسودان.. واذا عرجنا شمالا نجد الهندوة والبنى عامر.. جزء معتبر
    منهم مقسم بين ارتريا وشرق السودان..
    اما فى الشمال الشرقى ... فحدث ولا حرج

    ان التكوين الحديث للسودان اتصف بالمعطيات التالية:-
    1- الاهمية الاقتصادية للسودان بالنسبة لدولة المستعمر (بشقيها) كمزرعة كبيرة
    للقطن وكحقل للمشروع ااقتصادى الكبير (مشروع الجزيرة) ورغم انها دولة راسمالية مستعمرة. تؤمن بنظرية دعه يعمل دعه يمر.. فان بريطانيا اسست المشروع على نظام المشروع الحكومى الرأسمالى.. قيام هذا المشروع (رغم اعتراض الجانب المصرى ومنح مصر بوليصة تأمين حياة رخيصة مدى الحياة( راجع كتاب السودان لعام 1908-1912) ) قيام هذا المشروع فى مناطق ما بين النهريين
    والتى كانت تعرف بالسلطنة الزرقاء والمماليك الاسلامية كالعبدلاب...الخ.. هذه المنطقة كانت منطقة رعوية انتشرت فيها القبائل ذات الاصول العربية المشتركة فى المناطق الشمالية والتى تعد مناطق رعى خصبة. ملاحظات
    ا- قيام مشروع زراعى فى منطقة رعوية اهلهم يحترفون مهنة الرعى
    ب- دفعت الحكومة باعداد كبيرة من المزارعيين من الاقليم الشمالى للهجرة وتعليم
    اهالى تلك المنطقة حرفة الزراعة
    ج كما عملت الحكومة بجلب اعداد كبيرة من مناطق الغرب كعمال لقيط موسميين(عمال الكامبو) على قرار عمال التراحيل
    د- انتهجت الحكومية صياغة علاقات انتاجية لم تساعد ابدا فى عملية تراكم داخلى لتطوير حياة الانسان الا من خلال الخدمات التى كانت توفرها ادارة المشروع من كهرباء ومدارس فى اطار ترغيب المزارع المغترب عن حرفته الاساسية.. لذا عانى المشروع وكان اكبر آفة للمحاصيل النقدية هى حيوانات المزارع الذى له انتماء وجدانى.
    الخلاصة قيام المشروع الكبير ساهم فى وضع خارطة السودان بشكله الحالى تركيز استثمارات راسمالية كبيرة فى الوسط، واستغلال الموارد البشيرة الرخيصة من الاطراف
    ويمكن بسهولة تعمل خرطة لاهم الاستثمارات والبنية التحتية ستجدها مركزة فى مثلث راسه فى الخرطوم وقاعدته تمتد من كوستى الى بورتسودان. ( بتكلم عن اقتصاد اساس تكوين السودان قبل مرحلة الانقاذ)
    و- فوائض الاستثمارت الكبيرة كانت توفر لجهاز الدولة( قطاع السكة حديد ومشروع الجزيرة) الموارد التى يمكن تدعم بها جهاز حكومى وتعمل فى توزيع الفتات على قطاعات الشعب فى خدمات اساسية بطريقة مركزية. ساهمت فى تخلف الاطراف والاعتماد على المركز اقتصاديا وثقافيا مما قوى دور المركز لاحقا فى فرض سياسات فوقية تخدم اغراض القلة الحاكمة ( والقلة غالبا ما تتوحد كشرائح اجتماعية اقتصادية تتخلى متعالية عن انتماءاتها القديمة القلبية )
    2- تطور الحركة السياسية السودانية كان مشوها منذ بدايات التكوين وبغرض مدروس
    من حكومة المستعمر( الطرفين) فى شكل الصراع المستمر بين قطبى الحكومة تم استقطاب وتوجيه شديد لبلورة العمل السياسى الوطنى ليدور حول محور الدولة. هذا الوضع بدأ يتآكل بتطور الدولة الحديثة خاصة بعد الاستقلال .. واستمرار منهج المشروع الواحد الحكومة الواحدة.. وبدأت المدارس على قلتها تنتشر..
    ودخلت مجموعات جديدة اما بصناديق الاقتراع الطائفية القبلية او بالتعيين السياسى فى زمن الديكتاتوريات العسكرية.. وعندما صعدت المجموعات البرجوازية الصغيرة على سدة الحكم حاولت ان تطرح شعاراتها السياسية وتنزيلها الى واقع الجماهير.. فعملت لتثوير التعليم.. وفك صواميل الحكومة المركزية.. هذه النقلة
    ادت الى تطور الوعى النسبى للمهمشين.
    اواصل يا استاذ منير فى الحكى اتمنى ان يساعد ما اطرحه فى
    توضيح بعض الامور.. فى الجانب القادم ساواصل فى الحديث فى صلب الموضوع
    اشتمامك لبعض النعرة العنصرية فى كتاباتى
    فترقب
    وشكرا على رد الذى ازاح سحابة من الغضب
                  

12-20-2005, 08:32 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: sharnobi)



    مواصلة للنقاش مع السيد منير

    اشكاليات اساسية

    هل هنالك فرق بين هيمنة ثقافية واستعلاء ثقافى للدولة والاجهزة الرسمية
    وبين العلاقات الانسانية الطبيعية التى تنشأ بين المجتمعات المتنوعة.

    لماذا تحاول مجموعة ان تلغى الآخر ، لماذا لا نعترف باننا سواسية كاسنان المشط

    الاشكالية الاساسية تنبع حين تتصرف الدولة ممثلة فى جهازها التنفيذى كالفرد..
    وبكون للدولة دين وثقافة ولغة وتسخر جبروتها وكل مواردها.. لتفرض تلك الثقافة
    على كل افراد المجتمع.المتباين.
    فى علم اللاهوت -ولا ادعى معرفة عميقة - ولكن استند الى مفهوم مكتسب من الدين الاسلامى الذى اعتنقه
    بالفطرة والميراث.. ان يوم القيامة يحاسب الفرد لذاته ( وكل نفس بما اكتسبت رهينا) وهنالك مثل سودانى
    كل شاة معلقة بعرقوبة.. على حسب فهمى ان العملية المحاسبية مبنية على الفردية لا دور لشعب او امة او دولة.. اى ان الله يوم الحساب يجرد الحسابات الفردية للانسان. واما من ثقلت موازنه ...
    هذا ينقلنا الى رفض شخصنة الدولة وجهاز الدولة هذه البدعة او المخترع الانسانى الفريد.. لينظم امور علاقات الافراد.. ( ويمكن ان يستوحى تلك القوانيين من معتقدات الافراد بما فيها الدين السماوى).. ولكن طرق محاسبة الدولة يختلف .. ومسئولية الدولة تختلف تماما عن التعامل مع الافراد.
    من هنا ارفض شخصنة جهاز الدولة واستغلاله لمآرب شخصية ... ورغم وجود تجربة الدولة الدينية تاريخيا
    الا ان ذلك نوع للتسلط الفردى على عباد الله باسم الحاكمية وفرض عنوة ما يراه الحاكم بامر الله ما يراه هو
    فى الحفاظ على مصالحة وسطوته ملائما... فيقتل باسم الله النفس التى حرمها الا بالحق... والحق كلمة حمالة اوجه كما قال سيدنا على( كرم الله وجهه) ؛ وكلمة مطلقة بالفهم الفلسفى.
    ونحن نعيش فى مجتمعات انسانية متباينة تاريخيا وجغرافيا واجتماعيا ، نتج عن هذا التباين نتاج ثقافى ممثل فى جملة العادات والتقاليد والمعتقدات وساهم فى تشكيل وعى اجتماعى ؛ يمكن ان يقيم بمفهوم نسبى لا بمفهوم مطلق. فيمكن قبول الاطلاق فى هذه الحالة على مستوى المعتقد للفرد لانه يمس تكوين نفسى ووجدان معنوى وقناعات شخصية ، لا يمكن لفرد آخر ان يستنسخ منه تلك الانفعالات بحذافيرها ؛ الا فى شكل التقارب العام تحت العناوين العريضة التى يطرحها وعى المجتمع.
    فتصبح العلاقة بين وعى الفرد ووعى المجتمع.علاقة الخاص بالعام. ويعتبر وعى المجتمع معلق فى السماء كبناء فوقى يتوارثه الاجيال.. ولكن وعى الفرد يصبح جزء اصيل احادى محدد لشخصية ذلك الفرد..

    اذا استوعبنا اطراف هذه العلاقة يمكن من السهل الرجوع الى موضوع النقاش..
    فهل ننفى ثقافة الدولة؟


    نواصل

                  

12-25-2005, 06:48 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: sharnobi)


    استاذ شرنوبي ذكرت :
    Quote: انا نوبى
    ثقافتى عاداتى
    النوبية متأصلة فى دمى لا من منطلق عنصرى

    يا أخي من من البشر لا يعتد بثقافته واصله ـ كلنا نعتز بهما ولكن دون ان نحاول ان ننقص ونصف الآخرين بأولاد الحرام والغزاة و.. هذا الخطاب العدائي الذي لن يجلب سوي الخراب ــ خاصة عندما تصدر هذه العبارات من مجموعات بشرية يعتقد أن مستوي التداخل القبلي معها فات مرحلة الانصهار ـ هذا علي الاقل في الدائرة الوسطي للسودان ـ ونحن نعلم أن اهلنا في قري الشمال مازالوا في حالهم المحلي المنغلق حيث لا يعترف حتي بالقرية المجاورة دعك من القبيلة المجاورة ـ إلا أني ظللت أعتقد أن دائرة الوعي والتي مركزها الخرطوم ستتسع مع الزمن وتتسع حتي تغطي باقي السودان ـ لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فرأينا أن مشكلة الجنوب التي اعتبرها عرقية بحتة انتقلت عدواها الي الغرب وقليلآ الي الشرق ـ ثم إذا بنا هذه الايام نري جرثومة العنصرية تنتشر في اقصي الشمال ـ لماذا ـ يعني بدلآ عن تخطي حلقة التخلف والقبلية نبدأ في أعادة الدولاب للمربع الاول ــ

    أنا أعتقد أن تركيز الاستعمار لإعماره في المثلث الاوسط حسنة كبيرة يشكر عليها ـ لأن الوسط هو بؤرة ونقطة الجذب الاستراتيجية لشعوب السودان واعتبرها المنطقة المثلي لإلتقاء الرؤوس في الحلال ـ وكنا ماشين كويس لولا هبوب الرياح العنصرية فيروس افريقيا المدمر الذي اراه سيقتلع كل جهد السنين الماضية من التفاعل والتعايش السلمي ـ

    هناك نبرة اعتقد انها جاهلية وغير منطقية عن تعالي واستعلاء الثقافة العربية والاسلامية وعليه نعتت القبائل العربية بالاستعلاء وتهمش الآخرين ـ إن نظرنا الي هذا الامر بمنظور منطقي نجد أن شعوب السودان البعيدة من السنتر مفروض تحمد الله علي وجود هذا الرابط العربي الاسلامي الذي يقرن البجا بالفور عبر عرب الوسط ودارفور ويقرن النوبة والنوبة برضو عبر عرب الوسط وجنوب الوسط ـ إذن العروبة والاسلام هما نقطة اللحام التي تلجم شعوبآ وقبائل ما انزل الله بينها من رابط !ــ
    فإن قلت أن العروبة مهيمنة علي الوسط الاعلامي و..و.. فقل لي ماذا تعتقد أن يكون شكل دولة متعددة اللغات المحلية ـ فلغة الدناقلة غير الحلفاويين غير الهدندوة غير البشاريين غير الزغاوة غير الفور غير الدينكا غير النوير ..الخ ـ هل نفير لغة الدولة للنوبية أم البجاوية أم الدينكاوية أم الفوراوية ـ أم نتبني الانجليزية والفرنسية لكي نتحرر من عبودية العربية ?!! ــــ
    هذه نميري النوبي ذاته ما فكر فيها !! ـــ

    .
    .
    وبرضو نواصل ...

                  

12-18-2005, 03:17 AM

هميمة

تاريخ التسجيل: 12-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    بكري مشتاقين


    طوفان اكبر من دا؟؟ ....... الله لا جابو !!!!!!!!!!
                  

12-18-2005, 07:27 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: فوجدت انه وطن مسروق عنوة من الغير حكامه اولاد الحرام الذيين حاولوا ان ينتسبوا
    للغزاة يوما
    لمن يبحث هوية وهو افطس الفم
    اسود اللون
    يتمسح بتبركات جده فى الخيال العباس




    شرنوبي:

    يا زول مالك عساك عافية ..

    إنت صحيت كدا ولقيت نفسك مستعمر بواسطة أحفاد العرب ولا شنو؟

    وتشكر بكري كمان .. بعد أن أسأت لأكثر من 70% من أبناء السودان .. ما هو برضو في مرمى سهامك ..

    إساءتك يا شاطر تعدت حكمة الإنقاذ لتصيب غالبية الشعب السودان .. ثم تقدم بعد ذلك شكرك الجزيل .. ما هذا الاختلال النفسي يا بشاشا أقصد يا شرنوبي !!!
                  

12-18-2005, 07:42 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: JAD)

    مبروك الطيب مصطفى طالما ان المعارضة بهذا الوهن فلكم ان تفعلوا وتقولوا ما تشائون
                  

12-18-2005, 03:08 PM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: هاشم نوريت)

    (أن مشروع السودان الجديد ما هو إلا مشروع أمريكي قصدت منه أمريكا إعادة هيكلة السودان بما يزيح هويته العربية الإسلامية ويخرجه من محيطه العربى الإسلامي ولن أملْ إيراد تعريف قرنق لعبارة السودان الجديد والذى ينص على "إنهاء النموذج العربى الإسلامي المتحكم الآن وإعادة بناء السودان وفق رؤية الحركة للسودان الجديد عن طريق الإحلال والإبدال")

    ان اصرار الطيب مصطفى وغيره من المستعربين على عروبة(السودان) سواء كانت عروبة عرقية او لغوية يجعل من حق الذين يرون غير ذلك البحث عن وسائل قانونية (كتقرير المصير) لتقرير مصيرهم كشعوب محتلة والتمتع بخيرات ارضهم دون مشاركة احد الا برضاهم!.
    اجدنى اشد حيرة بالمقارنة بزنزبار وكاْن زنزبار هذه احدى محافظات سلطنة ال بن سعيد العمانية وهم كانوا غزاة للبلد وتجار رقيق ولا يخفى على احد تواطئهم المخزى مع المستعمر البريطانى ضد السكان الاصليين للجزيرة, سئمنا من التباكى على اسبانيا وهاهو الطيب مصطفى يبكى على مالم يملك!
    الاستنجاد اليائس بالعروبة والاسلام يجعلنى متاْكدا بانهما لا يلزماننا اذا اردنا دولة موحدة, فالاولى غير متفق عليها والثانى كمسمار جحا, وعلى الطيب مصطفى ومن يشاطره الراْى عبور البحر الاحمر دون الحوجة لعبيد كرومى اخر.
                  

12-19-2005, 11:20 PM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: JAD)

    الاخ جاد


    الاختلال النفسى يا بشاشا ... شرنوبى

    يمكن اكون مختل عقليا
    ولكن فى المصطلحات العلمية يختل العقل والنفس يصيبها الاضطراب

    الحوار الذى يكون بين من يرى نفسه مميز من ربه بانه من عرق
    او جنس اصطفاه الله من دون البشر.. يجعل حقا مشروعا لبقية خلق
    الله ان يثورا على هذا التمايز.... لاننا صنيعة هذا الخالق.. الذى يميز
    بين عباده... ولكنى افتكر فى حصص الدين كانوا يلقنونا بانه لا فضل
    لعربى على عجمى الا بالتقوى.. حرف الاثتناء لوجوب ما... جعل العبد الاسود
    الحبشى بلال .. مقرب لسيد المرسلين اكثر من .. عم الرسول الذى ينتسب الى نفس
    القبيلة ( والتى منها العباس) .. واذكر بذاكرة مغبشة بان الشعب الوحيد
    الذى ذكر انه مميز هو شعب الله المختار اليهود...

    حين توسعت الدولة الاسلامية.. فى مراحل مختلفة... لم يكن نشر الدعوة.. وحدها
    الهدف.. ولكن بناء الدولة اذا كانت (اموية او عباسية) اى صفة القبيلة هى
    الصفة التى ميزت كيان الدولة... (والحمد الله لم اكن ساقط مادة التاريخ)

    وحين قدم العرب قبل 6 قرون للسودان بشك منظم بعد هزيمتهم من رمات الحدق..
    كان السعى للمرعى.. هدفهم الاول.. فكان النزح جنوبا الى سهول السافنا الفغيرة
    والغنية.. ولم تأتى تلك الجيوش ..بابلها ومواشيها ونسائها.. بل اتت بحيوانتاها التى كانت لهم فيها مفخرة.. وتزاوجوا من.. اهل البلد...( النوبيين الزنجة) .. وانتفعوا بنظام الحكم والميراث الذى كان يقدس المرأة .. ويعطيها حق الميراث للحكم والثروة..
    السؤال.. اذا كانت امى نوبية زنجية وابى عربى... من مضر او تعز او حضرمى
    ما الذى يجعل دمه افضل من دم امى السوداء....
    لقد رضينا بالسودان جميعا كوطن للسودانيين..
    واول من اطلق النعرة القبلية والعنصرية... هم تلك المجموعات الهجين
    الذيين فضلوا بعضهم عن بعض وقرروا.. ثقافيا .. وسلطويا ان يحسموا مسألة
    الهوية بتغليب جين على جين فى دواخلهم.. وبدأوا يبحثوا عن المبرارت الدينية
    فى كل علوم اللاهوت.

    هم الذين اثاروا النعرات القبلية بتفضيل جزء غير موثوق به من دمائهم عن
    جزء آخر اكيد فى كل سحناتهم..

    الاحصاءات العالمية تؤكد بان نسبة المسلمين الغير عرب اكثر بعشرات المرات من العرب... اذن المسألة الدينية هى مسألة للقهر وحسم الصراع الجهوى..
    فاذا انت اعتدت بانك عربى وانك افضل لان النبى سيد المرسلين كان عربيا
    فهنالك نبى الله موسى وعيسى وداؤد وسليمان...25 رسولا... اين هم واتباعهم فى مسألة الهوية..

    الاخ جاد مسألة صعبة ومعذرة

                  

12-18-2005, 03:33 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    ]أود ان انبه إلى الدور الخطير الذى يلعبه الحزب الشيوعى الآن فى خلخلة الساحة السياسية وإحداث بلبلة تمهد للإجتياح فبالرغم من ضآلة حجمه إلا أن الحزب الشيوعى يحظى بقدرة عالية على التأثير إكتسبها من خبرة تراكمية طويلة فى العمل السياسي والنقابي حيث برعوا بصفة خاصة فى إختراق الأحزاب والكيانات الكبيرة مع إبداء إهتمام كبير للإعلام الذى يسيطرون على عدة صحف منه الآن وكذلك منظمات المجتمع المدني ذات الإرتباط الوثيق بالمؤسسات والمنظمات الدولية التى تصول وتجول الآن فى السودان بعد أن وضع تحت الوصاية الدولية وهل من دهاء أكبر من إختراق طريقة صوفية من خلال زعيمها الناشط فى الحزب الشيوعي منذ أيام الدراسة الجامعية وكذلك المنضوي وعلى رؤوس الأشهاد للحركة الشعبية المعادية لهوية السودان العربية الإسلامية وهل من حنكة أكبر من الوصول إلى الحكم من خلال الحركة الشعبية والتجمع الوطني والنقابات وفى نفس الوقت لعب دور المعارضة لحكومة يشاركون فيها بقوة من خلال غواصاتهم البرية؟ ولن أتوقف كثيراً عند حديث بعض كتاب الحزب الشيوعى ممن يحاولون تبرير إنضمام أزرق طيبة للحركة الشعبية إستناداً إلى مفهوم علاقة الدين بالسياسة ذلك أنى لا أستطيع إقناع هؤلاء بفقه الولاء والبراء الذى لم يسمعوا به فى حياتهم ولم يقرأوا عنه فى القرآن الكريم الذى تمنيت أن لو منحوه معشار مايمنحون لكتب الهالك ماركس ونظريته الرجعية التى لايزال القوم يتشبثون بها فى محاولة يائسة لإنقاذها من موتها السريري بعد ان هجرها أهلها ولا أعول كثيراً على مناصحة هؤلاء الذين لايعيشون أو يتنفسون إلا فى مناخ الصراع كونهم تربوا فى حضن نظرية الصراع الطبقي الأمر الذى جعلهم ويجعلهم على الدوام (خميرة عكننة) كما قال على السيد المحامى فى وصفهم لكنى مندهش والله من مواقف بعض القيادات الكبرى التى تحظى بإحترام وتقدير كبيرين فعلى سبيل المثال أكاد لا أصدق أن يعمد الإمام الصادق المهدى إلى الإستعانة والإستنجاد بكوفى عنان الأمين العام للأمم المتحدة من خلال -حاكم عام السودان- (يان برونك) ووالله ان سيرة الجلبى وكرزاى لاتشبه حفيد الإمام المهدى محرر السودان وقاهر الإمبراطورية البريطانية عندما كانت سيدة العالم كما انى لا أفهم ان تكون تصفية الحسابات مع تلاميذه القدامى هى الشغل الشاغل والدين الجديد للشيخ الترابي الذى لا أظن أنه يجهل الأخطار المحدقة بالسودان فى الوقت الحاضر.
                  

12-18-2005, 04:47 PM

الصادق عبد الرحيم
<aالصادق عبد الرحيم
تاريخ التسجيل: 01-25-2005
مجموع المشاركات: 129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    "أقول إنه لو كان المقصود بكل هذا المخطط الحكومة لهان الأمر لكن القضية تتعلق بتغيير طبيعة وتركيبة الحكم فى السودان وفقاً لنظرية السودان الجديد ورغم ذلك فإن زعماء الغفلة من السياسيين لا يكترثون فقد ولّى زمن تقديم المبادئ والمُثل العليا على الإهتمامات الصغيرة وتقديم الثابت على المتغير فالقوم مشغولون بالمناظرات العقيمة حول ما إذا كان دم البعوض يبطل الوضوء بينما الحسين مُجندل فى كربلاء بعد أن أغمدوا فيه سيوفهم والمُعتمد بن عبّاد يقرض الشعر فى ولادة بنت المُستكفي بينما جيوش الفونس تدك حصون غرناطة "

    بارك الله فيك يا عمنا الطيب لتوعيتنا المستمرة لما يحاك لنا في الخفاء والعلن كعرب مسلمين.. ووالله اني اتذكر مشاهدة القوم في تلفزيون السودان وهم منهمكون في (الترحم وتلقي العزاء) في قرنق بينما اهله وعشيرته وبعض الشماليين ذوي الفكر الجنوبي يقتلون ويسرقون ويحرقون ويغتصبون في شوارع الخرطوم ومدني وجوبا وواو وملكال كل من هو شمالي !!!!!!! حسبي الله ونعم الوكيل
    نعم عمي الطيب .. فامريكا لاتريد لنا خيرا وقد نجحت في زرع (حصان طروادة) بقلب الخرطوم بموافقة الحكومة .. ولكن هيهات لها نجاح مكائدها .. فنحن ان شاء الله واعون لما يحدث .. وقد اعتبرنا في يوم الاثنين الاسود ، وكان الرد سريعا يومي الثلاثاء والاربعاء .. واني والله جد آسف علي افكار بعض الشماليين الذين اصبحوا ملكيين اكثر من الملك!! يدافعون عن حركة التمرد بصورة تدهش مؤسسيهاانفسهم !! وهؤلاء النفر وان كانوا خارج السودان الا انهم متناسين ان النار ستطال اهليهم واقرباءهم لامحالة اذا شبت في الخرطوم !!
    وللاسف ان البعض منا لايفكر قبل اتخاذ المواقف والقرارات .. فنجد ان احدهم قد خرج من السودان نتيجة لصعوبات ومرارات اصابته من حكومة الانقاذ ، لايصدق ان الفرصة قد واتته ليشتم الطيب مصطفي ، فقط لانه خال الرئيس ، او يسن قلمه الاسود الملئ بالاحقاد ليسطر به كلمات بائسة ضد ابن وزير ما، فقط لان الوزير والده .. يا امة ضحكت من جهلها الامم !!!
                  

12-18-2005, 11:52 PM

زول ساكت
<aزول ساكت
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: الصادق عبد الرحيم)

    ولكنكم لاتحبون الناصحين
                  

12-19-2005, 00:56 AM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: زول ساكت)

    Quote: ولكنكم لاتحبون الناصحين


    لافض فوك
                  

12-19-2005, 02:38 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: الاستنجاد اليائس بالعروبة والاسلام يجعلنى متاْكدا بانهما لا يلزماننا اذا اردنا دولة موحدة, فالاولى غير متفق عليها والثانى كمسمار جحا, وعلى الطيب مصطفى ومن يشاطره الراْى عبور البحر الاحمر دون الحوجة لعبيد كرومى اخر.



    هل هذه فورة جديدة لهذه الأعراق المهاجرة من أطراف القارة ؟؟

    من قال لهذا الجاهل بأنه وأمثاله هم سكان السودان الأصليون ؟؟

    ألسيوا هم الزاحون جوعى من أطراف القارة .. الداخلون السودان خلسة وتحت أستار الظلام؟؟

    هل يظن أن أهل الثقافة والجذور العربية والذين يمثلون الآن أكثر 70% من السكان دخلوا هكذا جميعهم السودان ..

    إن هذا الكم العظيم من هذا العنصر البشري السائد هو من المكون المحلي نتاج هذه المصاهرة الكبرى المباركة.

    أيريد - هذا المغتر بلا شيء - أن يزيح 80% من سكان غرب السودان في كردفان ودارفور باعتبارهم عرب مستعمرون!! أم يريد أن يفرغ وسط السودان شماله وشرقه ..

    اذهب أنت وأمثالك إلى ما وراء الحدود إن شئت أو كن ضيفاً مؤدباً .. ولا يحق لك أن تطلق هذه الدعوات الغلفاء وهذا الكلام البغيض الذي لا يعدو كونه سعي مكب على وجهه إلى المجهول .

    أهي فورة عنصرية جديدة .. أهي دعوة للصيحة لوضع الأمور في نصابها ؟؟


    لماذا هذا الصمت العجيب على مثل هذه النعرات ..

    كيف يسمح لهولاء المنبتون أن يتستروا خلف معارضتهم للإنقاذ بهذا التطاول على هذا الوطن العالي ؟!!

    (عدل بواسطة JAD on 12-19-2005, 04:52 AM)

                  

12-19-2005, 09:28 AM

محى الدين ابكر سليمان
<aمحى الدين ابكر سليمان
تاريخ التسجيل: 02-10-2005
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: JAD)

    السيد\ Jad
    لم تقل شيئا يستحق الرد عليه ولكن وددت ان اوضح لك اننى لست من القبائل التى تعنيها وان كان يشرفنى ذلك, الطيب مصطفى حاول ضمنيا مقارنة قرنق بعبيد كرومى( لست ملزما بتثقيفك حول تاريخ افريقيا), وزنزبار والسودان, ان كنت ترى وجه شبه بين البلدين , فاعبر البحر , من دخلوا السودان خلسة هم ابناء قارتنا , ولا تحاول استعداء ابناء القبائل العربية ولا تتحذلق فى مساْلة المصاهرة الكبرى المباركة لانك لا تعرف عنها شيئا وخصوصا فى دارفور وكردفان.

    وصفى بالمنبت شتيمة وقحة تدل على معدن قائلها, لم ادع نسبا مشكوكا فيه حتى تصفنى بالمنبت, ولم تستطيع جحافل تجار الرقيق من اصدقاء الخديوي الوصول الى مضارب اسلافى لتباع جدتى فى اسواق مصوع او مصر, فابحث لك عن منبت اخر تفرغ فيه عقدك العروبية . لست مستضافا فى بلد اجدادى ولم نعرف ارضا لنا غير السودان, لا ارناؤوطى ولا مملوكى, وان اردت المزيد , لاهلى ديارهم وحواكيرهم معروفة باسمهم فلا تتطاول حتى لا نقل ادبنا على من لا يستحق.

                  

12-19-2005, 02:47 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote:
    Quote: من الحكمة مثلاً أن تُقدم الحكومة على تقديم أقصي تنازلات ممكنة للقوى الشمالية الفاعلة فى سبيل جمع الصف الشمالي لمواجهة أكبر خطر يتهدد السودان فى تاريخه الطويل ومن ذلك مثلاً إدخال حزب الأمة بقيادة الصادق المهدى فى حكومة الوحدة الوطنية بتنازلات كبرى خاصة فى ولايات دارفور فقد رأينا كيف انحاز غرب السودان إلى الإمام المهدى القادم من دنقلا فى الشمال الأقصى على أساس الدين فى القرن التاسع عشر أى قبل قرن ونيف من الزمان وكيف حدثت الردة فى القرن الواحد والعشرين ورجع الناس إلى القبيلة والجهة بعد أن تحطمت الطائفية ، ليس بالتطور الطبيعي وإنما بالتدخلات السياسية العنيفة ، وبما أن الطبيعة لاتقبل الفراغ فقد ملأ العنصريون - بدعم خارجى وبمكايدات سياسية صغيرة وقصيرة النظر- الفراغ الناشئ عن ضعف الحزبين الكبيرين فى غرب السودان وشرقه فهلا مكنا الحزبين الكبيرين ( الأمة والإتحادي) من إستعادة قواعدهما أو جزء منها وذلك من أجل صد الهجمة على هوية ووجهة السودان الحضارية وهلا إتفق المؤتمر الوطنى والحزبان الكبيران على برنامج وطنى يُضيِّق الخناق على العنصريين ويحول دون إنفاذ المخططات الأمريكية الإسرائيلية البريطانية المدعومة من الطابور الخامس بالداخل والساعية إلى إعادة هيكلة السودان فى إطار مخطط إعادة رسم خريطة المنطقة؟! وهلاّ نأى السيد الصادق المهدى ودكتور الترابي عن التحالف العنصري الشيوعي الأمريكي ووضعا يديهما فى يد الحكومة والقوى الوطنية الأخرى لتوحيد الجبهة الداخلية بدلاً من اللجوء إلى المكايدات السياسية الصغيرة وإلى أنانية تصفية الحسابات وهلاّ تذكر الجميع أن السودان عندما توحد خلف راية واحدة تمكن من


    كيف يتم هذا مع الكنكشة اذا صحت أفكارك المسمومة
                      

12-19-2005, 05:36 PM

مجدى محمد مصطفى
<aمجدى محمد مصطفى
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    هل هي الغفله أم الهوي أم المصلحه اوجميعهم الذى يجعل شخص ما يفترض أن الأنقاذ هى العروبه او الأسلام.
    الذين يتحدثون عن استهداف الغرب صدقوا ولكن مواجهته ليست بمزيد من الفرقه والتمزق والعنصره.
    هناك هضم للحقوق مورست على مناطق بأكملها يشكل سكانها تسعين فى المائه من سكان السودان ، وهم يحملون الجنسيه السودانيه سواء وجدوا هنا أو اتو نهارا جهارا او خلسه ما قال احدهم.
    لا احد يسير الا وفقا لعجله التاريخ ولا ينفع البكاء والعوين والسب والشتم.
    ليس أمامنا الا ان نعيد الأمور الى نصابها بتطبيق العدل كل العدل قبل الطوفان والا سنصبح جميعا نتحسر على وطن اضعناه.
    نعرف ان من نطق بالشهادتين فهو مسلم ، فقط نريد أن نعرف من هم العرب فى السودان
    ثم ماذا بعد العروبه والأسلام بأى مخدر اخر ستحقننا هذه الحكومه اللعينه

                  

12-21-2005, 02:13 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: مجدى محمد مصطفى)

    Quote: ذلك أن مصر كما يقول هوميروس "هبة النيل"

    المقال ملئ بالمغالطات الشنيعة اهونها أعلاه
    القائل هو هيرودوتس أبو التاريخ وليس هوميروس صاحب الإلياذة!!
    جنى
                  

12-21-2005, 03:08 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: بكرى ابوبكر)

    Quote: السيد\ Jad
    لم تقل شيئا يستحق الرد عليه ولكن وددت ان اوضح لك اننى لست من القبائل التى تعنيها وان كان يشرفنى ذلك, الطيب مصطفى حاول ضمنيا مقارنة قرنق بعبيد كرومى( لست ملزما بتثقيفك حول تاريخ افريقيا), وزنزبار والسودان, ان كنت ترى وجه شبه بين البلدين , فاعبر البحر , من دخلوا السودان خلسة هم ابناء قارتنا , ولا تحاول استعداء ابناء القبائل العربية ولا تتحذلق فى مساْلة المصاهرة الكبرى المباركة لانك لا تعرف عنها شيئا وخصوصا فى دارفور وكردفان.



    الأخ محي الدين:

    بطل الجقلبة..

    إنت عاوز تتلكم كما تشاء وتأمر العرب بعبور البحر كأنك سيد البلد -- سبحان الله .

    أنا سيدي سوداني الهوية ::

    ولعلمك الهوية السودانية هي من أوضح الهويات وأكثرها تميزاً من ناحية السنحة والثقافة .. وما أن تقابل أي شخص من أي جنسية وإلا يقول (لك أنت سوداني) .. ولم يقل لك أنت عربي أو أفريقي.

    هذا الميز .. ومن أراد أن يجعلها عربية خالصة فهو إنما يحرث في البحر .. ومن أراد أن يحلل مكونات هذه الشخصية ويفصل جينات العنصر العربي من العنصر الأفريقي فهو أحمق أو أصنج ولن يفلح في شيء وهو كما سبق أن قلت كالمنبت الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.

    وأنا فخور جداً - كما هو حال كل سوداني أصيل - بهذا الهوية .. وهي - رضيت أم أبيت - نتاج التزاوج المبارك بين العناصر الأفريقية والعناصر العربية التي دخلت السودان من عدة اتجاهات من الشرق والشمال والغرب.

    للعلم يا سيد محي الدين .. أنا لم أشكك في نسب أحد ولا ينبغي لي ذلك .. ولا أدعي أن السودان هو ملك لعنصر دون الآخر .. حتى لا توغل في تحويل الموضوع إلى شأن شخصي.

    فلتقف نعرات الإقصاء للآخر عند حدها لأنها لا تخدم الوطن.


    جاد


                  

12-22-2005, 05:04 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جديد للطيب مصطفى جدير بالمرور عليه (Re: JAD)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإخوة المشاركون في هذا الحوار الحساس و الخطير
    سلام ----- سلام
    في مواقف ليست قليلة تمر على المتابع لهذا المنبر آراء وأفكار تتصل بتعايش أهل السودان ووحدتهم السياسية والاجتماعية في عهد الاسلامويين الإنقاذيين فيصاب بالرعب والهلع على أهله ومستقبل عياله . إلى أين نحن ماضون بهذا النهج الذي تسبق فيه العواطف العقل ، فتنطلق الكلمات الجارحة والتعبيرات التي تترك في النفس الكثير من الألم والحزن والخوف من المجهول القادم ؟ وممن ؟ من المتعاملين مع أكثر الوسائل ثورية وتحضرا في عصرنا ،المعلومات الفضائية المعولمة ! فما بال أهلنا الذين مازالت عواطفهم ساذجة لم تتدخل فيها يد التمدن والمعرفة ؟ ولم يفكروا يوما بأفلاطون أو ميكيافيللي ، هل نلومهم إذا تنادوا بالعصبة وإعلان الحرب على الآخرين !؟ لن أقول لأحد تحلّى بالخلق الذي لايمكن تطبيقه ،ولكني أقول لكل من يطرق هذا الموضوع بدءا" من الأستاذ الطيب مصطفى وليس ختما بالأستاذ شرنوبي إن شرارة العنصرية من أخطر الشرر ولن يتحمل عواقبها واندلاع نيرانها من يقدحها وحده بل قد يبتعد مشعلها ويترك لظاها للأطفال والنساء والشيوخ فأرجو أن نختار ألفاظنا بعناية ولا نتطرق للأشخاص أو الجماعات سواء كانت أنوفهم كأنف الليدي ديانا أو الشمبانزي فهذه صنعة الله لم يخترها أحد ممن يتصفون بها فمن يدعي لنفسه عروبة هذا شأنه ومن تعجبه نوبيته فشأنه أيضا ولكن عليه أن يقدر السلام ويثمنه ويحترم الدستور الذي وحد بيننا في بلد اسمه السودان ومن أراد أن ينقض ذلك العهد فله الحق ولكن بالوسائل السليمة وأعني بها حساب المصالح والضرر دون أن يرتكب جريرة في حق نفسه وأهله .
    أقول للأستاذ شرنوبي إن إنكارك لحق الآخرين في أن يعلنوا عروبتهم ووصفك إياهم بأولاد الحرام قول غير لائق ولا تنتظر منهم إلا أن يتخندقوا ضد طرحك مهما كان صائبا ولكل فعل رد فعل ثم خذها في تتابع ------- تموجي إلي نهاياتها المنطقية ، هي الحرب الأهلية ! فهل تحب لنا ذلك ؟فمن تشتمه يضربك بعصاه ، ومن ضربك بعصاه طعنته بسكينك ، وهكذا تستنفر العصبة والقبيلة ونصل إلي ما نخشاه ولا تحمد عقباه فلا تستهن بهذه الصغائر فمعظم النار من مستصغر الشرر ، وعلينا أن نتعظ بتجارب الآخرين ولا نتصور بأننا أفضل منهم أو أكثر ذكاء .ودعني أسرد عليك هذه التجربة البسيطة ، كنت وأخي خريج جامعة الخرطوم نجلس مساء في حوش منزلنا ولم نتزوج بعد، فسمعنا شجارا عند جيراننا بين زوج وأهله من ناحية وزوجة وأهلها من ناحية أخرى ، علما بأن الزوج ابن عم الزوجة وابن خالتها في آن معا بعبارة أخرى ابآؤهم إخوة أشقاء وأمهاتهم أخوات شقيقات وفي نفس الوقت الآباء أبناء عم الأمهات لزم كما يقال . فسألت أخي قائلا : هل تتوقع أن يحدث لنا شئ مماثل ؟ فكان جوابه قاطعا بالنفي ، وأترك لك الباقي تستنبطه ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ----- الآية ) .
    إن وجود القبائل العربية والثقافة العربية واقع لا ينكر في السودان وكذلك الثقافات والأعراق الغير عربية ومن هنا يجب أن نبدأ كما قال الكسندر بن: ( يجب أن نستدبر المبادئ والمقولات والضرورات المزعومة الأولى ونستقبل النتائج والثمرات والوقائع الأخيرة ) فيكون طرحنا الفكري في كيف نتعايش ونتواصل لنحقق مصالحنا ولا نضيع الوقت في الحديث عن شئ كان يجب ألا نخوض فيه بسبب تلك العبارات التي وردت في المداخلة والتي أعتبرها من جنس ما يقوم به الأستاذ الطيب مصطفى ، والذي أقول عن دوره بإيجاز ، هو بحث عن تحقيق المصالح وسعي لإنفاذ الأحلام ومحافظة على المكتسبات وهذه طبيعة البشر ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ! ولكنه توسل لذلك بوسيلة مهلكة وفي سلم الأخلاق متدنية ومتخلفة ، كما لايهم صاحبها إن كان ثمن طبعه هذا من يبيع عرضه أو يموت مقتولا طالما أن ذلك سيحقق له هوى نفسه ويشبع غرائزه الفطرية ومن شابه شيخه الترابي فما ظلم فقد سبقه إلى هذه الميكيافيللية وكانت النتيجة ما نراه اليوم من فساد في العباد وتمزق في البلاد ، فهو يريد أن يستنفر أبناء الوسط ليستخدمهم في تحقيق أطماعه الشخصية فلو كان حريصا عليهم وعلى أمنهم ورفاهيتهم لحارب معهم هذا النظام الذي أهلك الحرث والنسل ولم يبق عليه من ديّار . ولكنها الفهلوة السياسية التي تستخدمها النخبة لتجر بها الآخرين الى المصائب فعليكم أن تفضحوهم وتكشفوا أمرهم وقد مارسها بالأمس شيخه الترابي في قتل الأبرياء والعلماء وأعلن حربا لعينة باسم الإسلام المهدد في الجنوب ، فلا تجاروهم في وسائلهم وأسلوبهم في إثارة الفتن والضغائن والعنصرية والإستعداد للمعركة الفاصلة مع من يناصبونا العداء .
    ولكم التحية والود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de