الناس الذين نحبهم ونحن إليهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2005, 01:49 AM

الطيب الشيخ
<aالطيب الشيخ
تاريخ التسجيل: 11-19-2005
مجموع المشاركات: 197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الناس الذين نحبهم ونحن إليهم

    (أبطال - حميد) (1)

    الشاعر محمد الحسن حسن سالم (حميد) يمتلك مقدرة عجيبة في رسم وتصوير أبطاله فنجده في كل قصيدة يجسد لك البطل الرمز وكأنك تراه وتشعر حتماً أنك تعرفه. لا بل تكاد تجزم بأنه قد قابلك يوماً ما:
    ومن أمثلة هؤلاء الأبطال:
    ( عمّ عبد الرحيم، الضوء، الحِسْين، عِِنتلي، ستْ الدار بت أحمد، الزين ود حامد، السُّرة بٍِِت عوض الكريم وغيرهم).
    فلا تكاد تخلو قصيدة من قصائده من بطل يخلع عليه حُلل من بريق الشعر ويوظفه لتجسيد شخصية البطل المُصادم، الزول البسيط، الذي يحمل هموم الناس وهو غالباً ما يكون من عامتهم، وسنقوم عبر هذه الخواطر بتسليط الضوء على هؤلاء الأبطال والرموز والهدف من استخدامهم في قصائده القصصية والملحمية.
    فنجد في قصيدته (الرجعة للبيت القديم). التي مطلعها:
    أنا ماشي راجع لي بيوت
    تفتح لي أوال ما أدق
    من غير تقول الزول منو ؟
    ولا حتى... الداعي خير ؟
    لا .. مالك... الجابك شنو؟
    موضوع القصيدة هو الحرب (حرب الجنوب) هذه الحرب اللعينة التي استنزفت الموارد البشرية والمادية. والبطل الرئيسي في هذه القصيدة هو الحسين والأبطال الثانويين (الرضية بت ود مرين– فطين – ست نور).
    أصلو العوج كانت فطين
    ود خاله جاب لها توب زراق
    وأنا قُلت شين
    توبك يذكّر بالفراق
    توبك دا حدت بو الرضية
    على الحسين.
    ويصف لنا الشاعر كيف أن الحسين (من قلبوا ما دار الحرب). ولكنه كأحد أفراد الجيش(شغلة الديش) أضطر للذهاب للجنوب بسبب الحرب و لا يمكنه أن يتردد في الذهاب (حرة قلب) حتى لا يفهم الأمر على أنه جبن أو تخاذل.
    (أصلو) الحسين من قلبو ما دار الحرب
    لكن شغلة الديش كمان
    جواك جنس حرة قلب
    ثم ينتقل بنا إلى الذكريات والحنين التي تغالب الرضية زوجة الحسين، وهي تنتظر على جمر الأشواق عودة الحسين.
    إنو الرضية العد تعد
    فوق اللدين غيبة الحسين
    المن متين
    والحسين لم يكن فقداً للرضية وحدها بل لكل البلد فقد كان ذو مروءة وهمة عاليتين، (زول قِدامي- لكين متين ؟ قدح الفزع - خلا منو وين ؟) تجده عند الطلب وبدون طلب في كل المناسبات فهو الصناعي الذي يصلح الساقية والغطاس الذي ينتشل الغرقى وأحد الأجاويد الذين يصلحون بين الأزواج والمتخاصمين من أهل البلد، وكان ضمن أفراد كتيبة النفير و المطافيء إذا جاز التعبير. إضافة إلى كل ذلك كان كما يقولون (عامراً - داير لبن طير ألقى وين - عند الحسين) تجده عند كل المنعطفات وتجد عنده كافة المعدات التي لا يحتفظ بها في العادة إلا أصحاب المهن مثل معدات الحفر والبناء والنقاشة والنجارة والجزارة وغيرها. و فوق ذلك كان بسجيته راجل (دغري – أما الحسين دغريتو دين) وعوناً لكل الناس ويفعل كل ذلك برضا وفرح ودون تكلف أو تصنع(ما شفت زول في الدنيا.. يفرح بالكُلف فرح الحسين) ولم يكن في ذلك بدعاً بين الناس بل تلك سجية غالب أهل البلد (مو برا الجدع) وهذه الصفات تجعل فقد الحسين فاجعة للجميع.
    وانذكرت أيام متين
    الساقي هكعت - يا الحسين
    بنبونة وقعت - يا الحسين
    أمّونة ولدت - يا الحسين
    بونا أمو حردت – يا الحسين
    تالا الشرق حدراتو وين
    شافع غرق - مرقو الحسين
    في صريف حرق - رش يا الحسين
    رفعة مرق - يرجو الكرين !؟
    مو برا الجدع - لكين متين ؟
    قدح الفزع - خلا منو وين ؟
    أول جراب فاقش ضمان - قطعو الحسين
    آخر تراب راقش زمان - زرعو الحسين
    داير لي جنزير - الحسين
    داير دلو بير - الحسين
    منشار فرش جير - الحسين
    داير لي زول خير - الحسين
    داير لبن طير ألقى وين - عند الحسين
    هفّالو مشوار للضعين
    ما كان في بالو - لو مستعد
    الناس قبلنا لقوا الخبر
    زي المطر من دون وعد
    من وين ووين
    وينو الحسين؟
    مصروف فرد - جواب طرد
    يبرا الوصايا مع البرد
    يحفض حفض
    لا عد يسجل لا يعد
    لا حولَ من سفر الحسين
    العاقبو مافي تقول سفر
    في التالتي أول من يخش
    وآخر المغادرين القطر
    ما شفت زول في الدنيا
    يفرح بالكُلف فرح الحسين
    المستبد بي طيبتو زي برق المطر
    مع إنو مو المهبوش رزين
    من شبَّ في خير ولاّ شر
    طوالي في راس العوين
    فسراعو...حاضر...أيوا...زين
    الناس يلوجوا شمال يمين
    أما الحسين دغريتو دين
    من قمنا شفنا الشفنا
    يوم ما شفنا واقف بينَ بين
    وحال الحسين كحال معظم الشباب الذين وجدوا أنفسهم في خضم وغمار هذه الحرب ..من الشمال أو الجنوب الذين كانوا وقوداً لهذه الحرب.
    ثم يورد لنا الشاعر بعض أراء الحسين في الشأن السياسي ومقته للذين سرقوا أموال الدولة وما أتفهه من ثمن لتلكم الكراسي الزائلة.
    "الزول على قرش العباد ليش ما يهم
    وليشاً على نتش البلاد ديشاً نهم
    لو بالمتاجرة في الوِلاد
    لو بالمكاجرة والعناد
    أجلا البلاد ما تنحكم"؟
    كانت دي كلمات الحسين
    و يرسم لنا ملامح لشخصية الرضية التي هي ايضاً إنسانه عادية من عامة الناس وكيف انعكست عليها أثار هذه الحرب ببعد وفراق الزوج.ويصف لنا مقدرتها المدهشة على الوصف والحفظ وقناعتها ورضاها بالقليل كمعظم حال النساء و ثوبها الوحيد تلبسه لجميع المناسبات(المرقة والقش والطحين) وهي أبعد ما تكون عن الاستعراض(ماكي اليفكرولك حريم...لاكي المفكرة في الرجال اللاخرين) وعلى رغم قدمه لم تحتج أو تطلب ثوب جديد (مارقابو ما قالت تخين ....داخلابو ما نقت قِدم) .
    انذكرت ذلك فطين
    وإنو الرضية الفد سفر
    رسمت لنا الخرطوم رسم
    زي النعاين في فيلم
    إنو الرضية العد تعد
    فوق اللدين غيبة الحسين
    المن متين
    وآب تتلخم
    حاشاها تورط في حديث
    حاشاها تغلط في إسم
    بين الرضية وبين فطين
    غير الأسية صلة رحم
    وفي الحلة كمين من رضية
    بلا الرضية الواحدة
    عندها فد هدم
    مارقابو ما قالت تخين
    داخلابو ما نقّت قِدم
    قادلابو قبلي ومغربة
    ماكي اليفكرولك حريم
    لاكي المفكري في الرجال
    اللاخرين
    هوي يا الرضية بتتد مرين
    التوب رفيق توبين عقاب شيلة الحسين
    الجابه بي عرق الجبين
    اللا تزال قاضي الورود
    والمرقه والقش والطحين
    وينتقل بنا لوصف هذا السفر الذي طرأ على الحسين: ومعلوم أن الوصية تستلزم السفر البعيد الذي لا تُرجى منه العودة غالباً وأنه لم يقل لهم إلى أين سيسافر لأن السفر للجنوب كان يعني الموت.
    قالوا الحسين
    قام الجنوب
    ده أول سفر وآخر سفر
    فيهو الحسين لا شال طرد
    لا جاب جواب
    فيهو الحسين وصّى الرضية على العقاب
    فيهو الحسين دسَّ الخبر
    وما قال مودني الجنوب
    عارف وساويس البشر
    خائف من ملاوزة القلوب
    خلق الله كلها عد تكش
    ساعة يرد ذكر الجنوب !؟؟
    ثم يخاطب أرض الجنوب متحسراً على هذا الدم المراق كخطاب الشعراء الواقفين على الأطلال وهي دعوة مبطنة لإيقاف نزيف الدم والاتجاه للزراعة والعمل والبناء.ثم يضيف بأن الحسين تربال ...مزارع ضراعه أخضر ...طمباري محب للحياة و مواسم الفرح وأن الرضية ما هي إلا امرأة غلبانة تقاسي وتعاني من شظف العيش وتحب الحسين وهما لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب.
    في ذمتك يا أرض الجنوب
    فوق أرضك الطيبة أم هبوب
    فوق طينك أب خيراً برق
    أحسن يشط دم القلوب
    ولاّ العرق !؟؟
    ما شفتي يا عينة الجنوب
    كيفن ضراع الزول سمح
    كيفن وراء محرات يسوق
    فد ليل تلات مترات قمح
    ما شفتي كيفن هي الرضية
    المنهكة صبرت مسافة أمركة
    وقدرت وراء التمرات تزح
    تمشي الأصابع بين فرقة الشوك
    عشان شخلوب تقاسي ورا وتوح
    شخلوب على شخلوب
    عرس...نقارة والدارات تنح
    ذات الأصابع طنبرت
    ذات الأصابع بشرت
    يا ختت الحنِّي وتبلل
    والحسين (الفنجري) هو حامي العرض ومحترم ومحبوب من بنات البلد لدرجة أنهن لا ينظرن له في وجهه من شدة الاحترام لا الخوف ولا تكاد أحداهن تجزم الآن بعدد شلوخه رغم تواجده الدائم بينهن في كل المناسبات.
    يا السمح
    يا الفنجري
    القدّامي
    يا المأمون على بنوت فريقو
    بُهار مُلاحن والملح
    ما انذكرن لو شلوخو كم
    ويوماتي بينن منطرح
    الدغري يا دخري الطيابة
    الما شرب لا فكّ ريقو من الغلابة
    وكلّو صِح
    ثم يدعو على الذين تسببوا في هذه المآسي والجراح للوطن وسرقوا خيراته بأن لا يهنئوا ابداً ويتوعدهم بأن يوم الخلاص لا بد آت وإن رأى البعض أنه تأخر وتأخر كثيراً فمن لوازم قصائد حميد أنه لا يترك لليأس الكلمة الأخيرة بل يختم كل قصائده تقريباً بالبشرى بقرب الفرج.
    وها قد أتت البشرى بالسلام والقصيدة طويلة وهذه بعض مقاطع منها فقط. وفي القصيدة قصد الشاعر رسم صورة قاتمة وحالكة للحرب وافرازاتها وهي رسالة لنبذها وإلى الأبد والالتفات للبناء والتعمير والتنمية.
    الصفّا دمك وكان سبب في ها الجرح
    إن شاء الله لا مسى لا صبح
    إن شاء الله يا بلدي المعمر بالعشم
    من سفَّ خيرنا ..
    إن شاء الله لا فاق
    لا نِصِحْ
    بي الله ينكسر العوج
    والصاح يصِحْ
    يا منهك إشراق الغناوي
    إن شاء الله عنك ما استرح

    الطيب الشيخ
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de