مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-17-2024, 00:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2005, 03:36 PM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة..

    " شاعر فحل..."
    جذب إنتباهي هذا التعبير حين سمعته مؤخرا من أحد الأفراد تعليقا علي قراءة شعرية. وقد كان الإمتلاء و النشوة اللذان عبر بهما ذلك الشخص، هما السبب في توقفي عنده، إذ لم تكن المرة الأولي بالطبع، التي أسمع فيها التعبير، فهو متداول و يكاد يكون حيث ما كان الحديث عن الشعر. تساءلت، لم يوصف شاعر غرد، بالفحولة؟ و ما الذي يمكن أن يكون في هذه الأخيرة، صنوا لشفافية الشعراء و رهافة حسهم و عمق رؤاهم. فالفحولة حينما يوصف بها إنسان، تحيل إلي القوة البدنية، إضافة لما تشي به من إيحاءات ، إيروسيه، بناء علي إرتباط القوة و الحيوية في الحيوان بالنشاط التناسلي الزائد. فما الرابط بين هذا و الشعر؟
    الفحل في اللغة و في الإصطلاح:
    جاء في مختار الصحاح، " أن الفحل هو الذكر القوي من الحيوان، والجمع، الفحول و الفحال". فإقتران، القوة بالذكورة يشي بعنفوان الفعل- الجنسي غالبا- و جموحه، ولذا يسمي الحيوان القوي في هذا المنحي بالفحل. وقفت مع هذه الصورة و تساءلت عما يجعل شاعرا ينظم الكلم، و يخلق الصورة الشعرية التي تسمو بالكلام لآفاق لا منتهية، فحلا و ما الرابط بين الفحل في الصورة الاولي والفحل في الصورة الاخيره؟.
    لقد وجد موضوع الفحولة إهتماما كبيرا قديما و حديثا، وقد كان الأصمعي المنظر الأبرز للفحولة الشعرية من خلال مؤلفه الرئيس " طبقات فحول الشعراء" و فيه يضع للفحولة منظومتها و درجاتها و ما يري من شروط لتحققها. و هو حين سئل عن الشاعر الفحل أجاب: " هو ماله مزية على غيره كمزية الفحل على الحقاق". و الحق، بكسر الحاء، ما كان من الإبل إبن ثلاث سنين و دخل في الرابعة و الأنثي حقه. إلا أن الحقة لا تصير فحلة!.. لكن يبدو أن الأصمعي لم يكن الأول مطلقا في هذا الإتجاه، وإنما سبقه الجاحظ وهو من روي عنه قوله " أنَّ العرب تقسم الشعراء إلى طبقات فأولهم الفحل الخنذيذ، والخنذيذ هو التام". وهذا يؤكد رسوخ المفهوم في آدبيات الشعر و الثقافة لفترة طويله مضت، الا أن الأصمعي كان أكثر دقة و تنظيرا في تحديد مستويات الفحوله و في تمييز الشاعر الفحل عن غيره من الشعراء. وبالتالي كان المرجع في تحديد الفحولة الشعرية.
    بين الفحل لغويا، ومصطلحيا " عبء الثقافة":
    في قراءة المعني اللغوي المباشر للكلمة لا نجدها تعدو كونها كلمة عادية تصف مرحلة من مراحل نمو الذكر من الحيوان يتسم فيها بالقوة و النشاط والحيويه. لكن المدلول الإصطلاحي للفحل تجاوز هذا الإمر إلي النقطة التي يتشكل فيها وجدان الناس وفقا لمفردات بيئتهم، ليتحول إلي أيقونة تمثل الإكتمال، و العلو، إلخ من القيم الإيجابيه وكل ذلك يعمل بمنطق " و الضد يظهر حسنه الضد" أي بينما يؤكد قيمة إيجابية له، فإنه يفعل ذلك من خلال سلب هذه القيمة و تكريس نقيضها لدي سواه. فتصبح فحل الوصف الأعلي للشاعر/ الرجل/القوي...الخ، في مقابل اللافحل المرأة/ الضعيفه..الخ التي لا تتماشي طبيعتها مع متطلبات الكمال في هذا المنحي. وبرغم القول أن الأصمعي ربط الفحولة بأن تكون الشاعرية أبرز صفة في الشاعر و بناء عليه لم يصف شعراء مثل حاتم بالفحولة لغلبة الكرم علي الشعر لديه، فإن هذا القول لم ينف حقيقة أن فكرة الفحولة لم تغادر الملعب الذكوري وشروطه. و مازال من غير المستساغ القول بأن هذه شاعرة فحلة. مثلما عجز النقد الشعري حتي الآن عن أنتاج مفهوم آخر يعبر بدرجة أشمل عن عبقرية الشاعر و يكون له نفس القوة.
    و بغض النظر عن تفاصيل وشروط الفحولة و درجاتها وفقا لمنظار الشعر العربي التقليدي، فإن ما يهمنا هو أن المعيار المؤسس علي الثقافة و بيئة الشعر العربي البدوية - يقوم الفحل من الإبل كأحد أهم مفرداتها- كان هو السائد و هو ما يتحكم في تحديد القيمة في المخيلة الجماعية للمجتمع العربي، و بالتالي في تكوين مرجعيته الجمالية. و علي نهج الأصمعي سار الكثير من الأدباء و قراء و نقاد الشعر حتي صارت الكلمة ملازمه للتجويد، وبالتالي صرنا نسمع هذا الوصف كلما أجاد احدهم في نظم القريض. لكن الإتجاهات الجديده في النقد، و خصوصا ما عرف بالنقد الثقافي لم يستطع أن يتعايش مع هذا الجلباب الضيق، الذي إتضح قصوره في ناحيتين :
    أولاهما: أنه يحتكر الشعر في باحة ذكورية لا تتعامل مع ما يصدر خارج شروط الذكوره.
    و ثانيتهما: أنه حتي في تعبيره داخل نطاق الذكوره فهو يختزل جماليات اللغة في وصف مستمد من جماليات بيئة محدودة و يسقط صورا جمالية عديدة يمكن أن تصلح وصفا بديلا للفحولة.
    لذلك عمد هذا النقد إلي محاولة تأسيس أرضية تتجاوز ما تواضعت عليه أدبيات النقد التقليدي في قراءة الشعر و إنطباق شروط الفحوله. فهي ترفض في الأساس الميزان الذي يقوم عليه تصنيف الشعر إلي جيد وردئ خارج سياق الشعر نفسه. فبينما يقوم التيار التقليدي الخارج من عباءة الأصمعي علي وضع الفحولة، كأيقونة و مفهوم يعبر من خلاله عن توهج الأداء الشعري و كماله، رأي فيها النقد الحديث تكريسا للشعر كمملكة ذكورية يرتبط فيها حسن الآداء بالفحولة، و هي بالتالي نافية من الأساس لتحقق الشعرية الجيده حين يكون الشاعر أمرأة، فلا سبيل للقول بأن هذه شاعرة فحلة. 1 و بالتالي لا سبيل لأن تكون المرأة مصدرا للشعر الجيد.
    المرأة في الديوان؟؟
    يقول الناقد عبد الله الغذامي2 عن نازك الملائكه في تقييم مؤسس علي نظريته في النقد الثقافي، لخروجها علي القصيدة العمودية : " إن عمل نازك كان مشروعاً أنثوياً من أجل تأنيث القصيدة. وهذا لم يكن ليتم لو لم تعمد – أولاً – إلى تهشيم العمود الشعري، وهو عمود مذكر، عمود الفحولة. ولقد أقدمت على ذلك ببصيرة تعي حدودها وتعرف حقوقها فأخذت نصف بحور الشعر.. والنصف دائماً هو نصيب الأنثى. ولذا فإن نازك لم تطمع بما هو ليس حقاً لها. أخذت ثمانية بحور هي الرجز والكامل والرمل والمتقارب والمتدارك والهزج، ومعها السريع والوافر. وتركت الثمانية الأخرى. وفي هذا الأخذ والترك علامات واضحة على مشروع التأنيث، فالمأخوذ هو النصف، والنصف هو نصيب الأنثى. كما أن البحور الثمانية المختارة تحمل سمات الأنوثة. من حيث كونها قابلة للتمدد والتقلص كشأن الجسد المؤنث الذي هو جسد مرن يزداد وينقص حسب الشرط الحيوي في تولد الحياة فيه وتمددها من داخله وانبثاقها منه، ثم يعود فيتقلص وتستمر فيه سمة قبوله للزيادة والنقص وقدرته على النزف دون أن يفقد حياته. وهذه الصفة تتوفر في البحور الثمانية المختارة، فهي بحور تقبل الزيادة والنقصان والتمدد والتقلص والتكرر عبر التصرف بالتفعيلة الواحدة زيادة ونقصاً. هي واحدة متكررة كحالة الجسد المؤنث إذ تنبثق منه أجساد وأجساد تتكرر. كما أن هذه البحور الثمانية هي بحور شعبية متواضعة وقريبة، فهي من الناس وللناس، فيها البساطة والليونة والخفة. أما البحور الأخرى كالطويل والمديد والمنسرح وغيرها، فهي بحور الفحول، فيها سمات الفحولة وجهوريتها وصلابتها، وفيها من الجسد المذكر كونه لا يقبل التمدد والتقلص وكونه عموداً صلباً راسخاً لا ينزف ولا ينتفخ. ولقد حاول الشعراء الرجال إدخال البحور المذكرة إلى القصيدة الحديثة فلم يفلحوا في ذلك، فالقصيدة الحديثة تأبى التذكر وهي في صدد التأنث".
    و الغذامي، بموقفه هذا يريد وضع مسوغ يمكن قبوله من حيث كونه يقوم علي معيار المناصفه و القسطاس. ولكن يتساءل المرء، إذا كانت الحيوف الإجتماعية الواقعة علي المرأة بفعل عبء الثقافة تسم كل تفاصيل علاقتها بالرجل، هل بالإمكان التصالح مع فكرة أن تناصفه بحور الشعر، الذي سمته ذات الثقافة، ديوان العرب؟!
    لكن برغم ذلك فإن الغذامي في هذه الجزئية يقوم بقراءة دقيقة و إبداعية يتناول فيها بنظرة نقدية حداثية علاقة اللغة/ الشعر هنا، بالجنس، ذكر/ أنثي، و يؤسس تأسيسا آخر للفتح الشعري الذي احدثته نازك الملائكه في مسار الشعر العربي حين كتبت قصيدتها "الكوليرا" عن الكوليرا التي إجتاحت مصر في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي. وهو إتخذ العمود هنا كرمز فحولي، هدمته إمرأة، وفي هذا تكثيف لعملية الهدم و تركيز لها، إذ لا يكفي فقط أن هذا الرمز الرجولي قد تهدم، و إنما أن يتم ذلك الهدم عن طريق إمرأة بكل مدلولات الكلمة في قاموس الذكورة اللغويه. يريد الغذامي أن يؤكد علي أن القضية تتجاوز الأدب و النقد إلي الثقافة عينها. و هو ما توسع في تفصيله في كتبه، النقد الثقافي و المرأة واللغه. لكن برغم إسهام الغذامي و نقاد آخرين، في الإحتفاء بإختراقات أنثوية أحدثتها نازك الملائكه و من جئن بعدها في مسار القصيدة التقليدي و في ما أطلق عليه الغذامي، تحطيم حائط الفحولة الذي جسده العمود في الشعر العمودي، إلا أن المفهوم، بصبغته الذكورية ما زال حاضرا بقوة ، بل أكثر افصاحا في تخصيص الشعر كمساحة ذكورية في المقام الأول يوصف فيها التفوق و التجلي بوصف يحقق إكتمال عناصر الرجولة بمعناها التناسلي، و بديهي القول أنه كلما توغل الإحتفاء بالشعر وفق هذه المعطيات، كلما ابتعد عن مطامح الأنثي في تبوأ وضع متقدم في هذا المحفل، حتي و لو تحققت كشاعرة في أعلي المستويات.
    تشكيل اللغة ثقافيا.. "الفحولة" نموذجا
    إن تقصي دلالات الفحولة الشعريه، يقودنا في إحد تفسيراته إلي الصورة التي تعد اللغة كعذراء بكر يفض الشاعر- الفحل- بكارتها، وهو المعادل التخييلي لإكتشاف آفاق تعبيريه جديده أو الولوج إلي مساحات جديده في البنيان الشعري معتمدا علي توليدات اللغة و المعني. و إذا كان هذا الإدراك يعبر عن مدي حساسية الذوق الشعري العربي و إحتفاءه بالصورة الشعرية و بلاغتها إلا أن وصفه وفقا لمتطلبات البيئة المحيطة وقتها قد أعاق إمكانات أن يكون هناك وعاء وصفي أكثر إتساعا بحيث يستوعب براعة الشاعر بغض النظر عن جنسه. و كما أن فض البكاره في الثقافة الشرقيه بعامه والعربيه بخاصه هو أبلغ درجات التفوق- التفوق بوصفه لازمه رجوليه- فإن التعبير ينحت في ذات الإتجاه ليجسد هذا المعني في الشعر و يطبق عليه منظومة التفوق و " الضكرنه".
    اللغه الإنجليزيه و هي لغة أدب و شعر، لا نجد فيها مقابلا للفحولة الشعريه، حيث يمكنك القول poet laureate و لكن يصعب القول potent poet أو poet virile ، اللهم إلا إذا كنت تريد الإشاره إلي خصلة أخري في هذا الشاعر غير ذات صلة بالشعر!! برغم أن الإنجليز ، و هم من الشعوب الجرمانيه، ذات الإرث الحربي والفروسي و للذكورة مقام لديهم محتفي به. و قد قرأت إشارات كثيره من متخصصين إنتقدوا التمييز الجنسي في اللغة الإنجليزيه لكن يبدو إنهم لم يصلوا لدرجة تشكيل الفحولة ثقافيا علي هذا النحو.
    هذه الوضعية و وضعيات غيرها كثيرة في صلب ثقافتنا، و التي ربطت مفاهيم اساسية في اللغة و الأدب ربطا وثيقا بالجنس، ذكر/ أنثي، و رسمت بناءا متكاملا علي هذا التصنيف، جعلت اللغة في أحيان كثيرة عاجزه عن تناول الكثير من الظواهر الإبداعية، و في أحيان أخري أقل مقدرة علي التصالح مع أوضاع تفرضها مقتضيات التطور و التجدد الذي يحدث في حياة الناس، و هو ما خلق حالة من الفراغ اللغوي داخل الشرائح التي تحمل هذه اللغة، مما جعلها تلجأ مضطرة إلي التعامل مع لغة أخري أكثر مقدرة علي التعبير عن الأفكار و ما يتولد من مفاهيم. و هو وضع نعايشه بصورة يومية.

    خلاصة الأمر أن هذه واحده من الإشكالات العميقة التي تقف أمام الإبداع و إنتاج المعرفه، بل أمام إنطلاق الخيال و كابحه لكل صورة مختلفه. فهل يمكن أن نأمل في لغة تتعامل بحياد مع الناس و تجد فيها المرأة حظها العادل و يتم تلقي منتجها الفكري النابع من لغتها التي تعبر عنها، لا من لغة مستلفه تتجاوزها و تقلل من شأنها. هل يمكن مثلا أن يكون هناك وصف شعري للمرأة معادل لوصف الفحولة للرجل، أو علي أقل تقدير، هل يمكن تعديل مفهوم الفحولة و تنقيته من شوائب التفوق الذكوري ليستوعب إبداع الأنثي الشاعره؟؟

    هوامش

    1- المفارقة هنا أن كلمة فحلة في اللغة تعني سليطة، أي صخّابة، حسب ما جاء في مختار الصحاح. و هذا تخريج قد لا يكون بعيدا عن المعني، و إن كان لا ينحو ذات النحو حين يكون الوصف مذكرا، فتكون الكلمة حينها صنو التجويد و الفراده بينما لا تبدو هنا كذلك.
    2- عبد الله الغذامي. تأنيث القصيدة و القارئ المختلف، المركز الثقافي العربي، ص17
                  

11-27-2005, 03:59 PM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4068

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    I enjoyed it
    Good to see you back
    Omer
                  

11-27-2005, 04:09 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Omer Abdalla Omer)

    صديقي الأول السموأل ابوسِن ..

    أتاريك لسة بتنجِز في النقد وانا فاكرك إنشغلت في شوارع فرعية ..
    تعرِف النقد - فعلاً - يفتح نفاج النص للهواء المناسب ..
    قبل موضوعك ده كنت برجِع وصف الفحولة للقصيدة . قوة القصيدة هي مصدر وصف الشاعر بالفحولة
    لكن ما سألت نفسي قصايد نجلاء التوم - مثلاً - ممكن تكون فحلة ولا انثى جداً .

    أها يا زول اتوقع منك ايميل تحكي فيهو عنك
                  

11-28-2005, 01:07 PM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    عمر عبد الله ..

    الشكر الجزيل
    لمرورك.. و ترحابك..
                  

11-28-2005, 01:21 PM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    متوكل العزيز..
    Quote: ممكن تكون فحلة ولا انثى جداً

    تخيل دي النقطة البتحسسك إنو اللغه
    مقصره كيف. لمن تعجب بي موقف من أنثي
    و تعلق" والله بت ضكرانه خلاص"

    أشتاقك يا صديقي و معي الكثير مما
    سيصلك في الإيميل.
                  

11-28-2005, 03:46 PM

Mohamed osman Deraij
<aMohamed osman Deraij
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    الاخ العزيز السموءل ابو سن:
    مر "زمن كبير" يا صديق عبرت خلاله مياه و مياه و مياه!
    آمل ان تكون بخير قدر ما يسمح به هذا العالم!

    لقد استمتعت بقراءة هذه الدراسة الجيدة.

    و السؤال يا صديق لماذا نبحث عن وصف شعرى للمرأة يعادل وصفة "الفحولة"؟

    اقول ان نجتهد فى مثل هذا البحث كأننا نقول ان المرأة لن تكون شاعرة "قديرة" (مثلاً) الا اذا كان هناك معادل لغوى"يضعها" فى مكانة الشاعر "الفحل"-أياً كانت تلك المكانة.(و هو بحث فى يقينى لن يحقق غرضه ابداً).

    تنخرط المرأة فى الشعر و الخطاب الشعرى لتؤكد على هويتها و خصوصيتها و تجاربها الذاتية فى الوجود و فى هذا العالم‘ فاذا ما تحقق هذا الشرط ‘ لا ارى ضرورة لكل اوصاف العالم اللهم الا اذا كنا نريد لها "مساواة" فى الحصول على شهادات و جوائز‘...الخ تمنح ضمن البنى البطريريقية الذكورية السائدة اصلاً ‘ و وفق شروط فى اغلبها ليست لها اية علاقة مباشرة بالاداء الابداعى او الفنى.

    و من الناحية الاخرى‘ حتى اذا ما تمكنا من "ايجاد" مثل ذلك المعادل اللغوى فهل يا ترى سيعنى ذلك اننا حقيقة انصفنا المرأة؟

    انا ارى ان العمل على "انهيار" و من ثم "انهاء" مفهموم الفحولة من الاساس هو افضل خيار‘ ليس فقط فى الشعر و لكن ايضاً فى الاقتصاد و السياسة و الاجتماع و الثقافة‘ ... الخ. لتحقيق قدر ممكن من الانصاف فى المجتمع للرجال و للنساء و قبل كل ذلك للعمل الشعرى و الابداعى فى حد ذاته.

    ختاماً
    لك كل الود
    دريج
                  

11-28-2005, 05:04 PM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    دريج ..
    عبرت مياه كثيرة من تحت
    الجسر.. و من فوقه أيضا!!
    لك في القلب مساحات من
    الود.. والعرفان لما
    تعلمته منك، باحث جاد
    و مناضل ضد التمييز
    و إنسان عصامي بحق..
    هذا ليس من باب التقريظ
    وأنت أدري بذلك.
    سعدت بمساهمتك و سأعود
    إليها بالتفصيل لنحاول
    مناقشة أبعاد الموضوع
    ولنري إضافةأطروحة النقد
    الثقافي في ذلك..
    لك الود و المحبة..
    السموأل
                  

12-03-2005, 03:13 AM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    عزيزي دريج
    تقول
    [
    Quote: U]و السؤال يا صديق لماذا نبحث عن وصف شعرى للمرأة يعادل وصفة "الفحولة"؟

    اقول ان نجتهد فى مثل هذا البحث كأننا نقول ان المرأة لن تكون شاعرة "قديرة" (مثلاً) الا اذا كان هناك معادل لغوى"يضعها" فى مكانة الشاعر "الفحل"-أياً كانت تلك المكانة.(و هو بحث فى يقينى لن يحقق غرضه ابداً).

    القول بهذا المعادل يأتي من التعامل مع اللغة كإحدي عناصر البني الفوقيه وهي المجال الأكثر وضوحا لكيفية تشكل هذه البني. اللغة هنا تتماس مع الثقافة و تفصح بإنحياز الثقافة و لا حياديتها. هذه الوضعية لا يمكن نفيها أو إنكارها فلا يمكن أن تتوازن البني الفوقيه في ظل عدم توازن البني التحتيه و هذه بالطبع تشمل منظومة العلاقات الإقتصاديه و علاقات الإنتاج وهذا أمر تغييره يحتاج إلي ثورة شامله. الثورة تتفجر في لحظة و لكنها تنضج خلال زمن طويل. السياق الذي قلت فيه بإجتراح معادل لغوي لمصطلح الفحوله هو سياق هيمنة هذه البني اللغوية و الدعوة لمعادل لغوي لمصطلح الفحولة، والذي قلت به هو محاولة لمزيد من الطرق علي الذائقة التي لا تجد وصفا أجمل من الفحولة تصف به الشاعر المجيد.

    Quote: تنخرط المرأة فى الشعر و الخطاب الشعرى لتؤكد على هويتها و خصوصيتها و تجاربها الذاتية فى الوجود و فى هذا العالم‘ فاذا ما تحقق هذا الشرط ‘ لا ارى ضرورة لكل اوصاف العالم اللهم الا اذا كنا نريد لها "مساواة" فى الحصول على شهادات و جوائز‘...الخ تمنح ضمن البنى البطريريقية الذكورية السائدة اصلاً ‘ و وفق شروط فى اغلبها ليست لها اية علاقة مباشرة بالاداء الابداعى او الفنى.


    وهذا هو الخلل نفسه الذي يجب الطرق عليه، فتشكيل اللغة ثقافيا علي هذا النحو يخلق الخلل الذي يجهض أي محاولة إبداعيه ببساطه لان ماعون اللغة لن يستوعبها.


    سأعود للمواصله حول النقاط الهامه التي أثرتها
    ولك الود
                  

12-03-2005, 04:02 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    عزيزي السمؤل ابو سن
    هذا بوست فحل بكل المقاييس الاصمعية والجاحظية والحداثية ،
    ها ها ها

    اثناء قراءاتي عن طبقات فحول الشعراء تذكرت الخنساء .
    لا شك انها صنفت كواحدة من الشعراء الفحول .
    اذن الخنساء شاعرة فحلة .
    في اللهجة السودانية عندنا الي جانب كلمة فحل ، كلمة ضكر .
    وهي ليست حكرا علي الذكر .
    نقول فلانه دي فحلة فحالة شديدة .
    ونقول المراة دي ضكرانة ضكارة شديدة خلاص ،في اشارة الي كرمها اوشهامتها اووفائها او امانتها او قوية شخصيتها الخ..
    اذن يمكن القول ان دلالة كلمة فحل او ضكر تتجاوز مفهوم الذكورة الي مفهوم انساني ارحب يستوعب الجنسين المراة والرجل .اذ انه متعلق بالقيمة وهي ليست خاصة بجنس دون اخر وان استعار للدلالة عليه مفردات ذكورية في دلالتها المباشرة بحكم عوامل تاريخية وثقافية كما تفضلت .اليوم عندما اقول اليوم ان فلانا شاعر فحل فانا لا اقصد اكثر من انه شاعر جيد .

    تفسير الغذامي لريادة نازك الملائكة في الخروج علي عمود الشعر العربي فيه طرافة ولكن سبق نازك الي التمرد علي العمود رجال ذكور . ومن الصعب اختزال حدث بحجم الخروج علي القصيدة العمودية الي عوامل جنسية (من جنسين )! فقد كانت الخنساء شاعرة عمودية دون ان تتخلي عن انوثتها (الفحلة ) .وعلي اية خروج الانثي لم يغير في الامر شيء ظلت السيادة للفحل حتي في قصيدة التفعلية والنثر .

    وربما كانت هناك عودة

    محبتي
                  

12-04-2005, 03:31 AM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مفهوم الفحولة في الشعر ..الثقافة تشكل اللغة.. (Re: Samau'al Abusin)

    الصديق العزيز
    عجب الفيا
    شكرا لك علي الاضافه المفيده..
    تقول
    Quote: في اللهجة السودانية عندنا الي جانب كلمة فحل ، كلمة ضكر .
    وهي ليست حكرا علي الذكر .
    نقول فلانه دي فحلة فحالة شديدة .
    ونقول المراة دي ضكرانة ضكارة شديدة خلاص ،في اشارة الي كرمها اوشهامتها اووفائها او امانتها او قوية شخصيتها الخ..
    اذن يمكن القول ان دلالة كلمة فحل او ضكر تتجاوز مفهوم الذكورة الي مفهوم انساني ارحب يستوعب الجنسين المراة والرجل .اذ انه متعلق بالقيمة وهي ليست خاصة بجنس دون اخر وان استعار للدلالة عليه مفردات ذكورية في دلالتها المباشرة بحكم عوامل تاريخية وثقافية كما تفضلت .


    بالطبع يمكننا القول أن دلالة الكلمة" الضكرنه" تجاوزت حاجز الجنس و صارت ترتبط بمعاني الشهامه والمروءه و القيم الخيّرة. لكن لا ينفي ذلك ضيق ماعون اللغة و قصوره في إسباغ الكلمة المناسبه. بل يعكس عدم قابليته لإستيعاب أي حضور أنثوي في سياقات بعينها، و بالتالي لم تتحسب هذه الثقافة للمفاجآت التي ترد من هذا الوسط. فمفهوم الفحل يقوم في الأساس علي التفوق الذكوري بمعناه الجنسي البحت. وكذلك مفهوم الضكرنه لدينا في السودان. أتفق معك في أن الكلمة اكتسبت زخما آخر. و لو أن هذا كان تحولا في معني المفرده بحيث صار نطقها- بغض النظر عن السياق- يقود إلي هذه المعاني، لكان مقبولا، ولكنا نجد أن المعني الأصلي للمفرده موجود و فاعل. لذا فإن أي إحالات و إضافات ستأخذ دورتها ولكنها في النهاية ستصب في مجراه. وهذا القصور هو إحدي الإشكالات الناتجه عن التعامل مع اللغة كما فرضتها الأوضاع الثقافية والإجتماعية السائده.


    Quote: اليوم عندما اقول اليوم ان فلانا شاعر فحل فانا لا اقصد اكثر من انه شاعر جيد


    وهذا هو السؤال، لم لا نجد تعبيرا لا يحمل كل هذا الإنحياز الذي تحمله كلمة فحل، لنصف به الشاعر الجيد، والشاعرة الجيده أيضا؟
    مودتي
    السموأل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de