|
القصوٌر الوطنى
|
أن كثير من السلطات الحاكمة فى مختلف البلدان العربية تتسم باعراض الماضى ومساوءه، وبنقائض الحاضر وشروره ، فهى تعتمد اما على الروابط الاسرويه والقبلية التى عافاها الزمن ،أو اساليب الاستبداد والقهر فى الانظمة العسكرية او الديمقراطية الفاسدة . وبنتيجة فاعلية هذه النقائص وتفاعلها فيما بينها ، ينتشر الفشل فى الحكم والفساد فى الممجتمع وتتغلب سلطات الحاكمة على تكوٌن المجتمعات المدنية وتطورها, فتغيب الشعوب وتتحول الى رعايا,وتطغى الولاءت الجزئية على الولاءالوطنى الموحد ، وقد غدا أول ما يصدمنا فى المجتمعات العربية عجزهاعلىان تصبح مجتمعات سليمة وشعوباً حية وكيانات وطنية ،ولم يعد يصح أن ندعوهذه المجتمعات اوطاناً بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة ،أوحتى نعتبرهامجتمعات لان لا رابطة شاملة توحدها فعلاً بل هى تخضع لمآرب شخصية أو فئوية مدعومة بسلطات مستلبه وقوى مغتصبة . وحتى ان متطلبات حياة مواطنين تلك الشعوب تعتبر انجازات ذات مفخرة شخصية لحكام تلك الدول ، وينصبوا انفسهم ابطالأً لولاهم لما كانوا.. , والاكثر من ذلك انهم صيروا من الاعلام موجهاً بحيث لايعكس الأوجه الحقيقية لتلك البلدان .. و كلما زيفوا بطلاً قلت قلبى على وطنى ..
|
|

|
|
|
|