الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2005, 07:32 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟

    ماتت الايدولجية واعلن وفاتها احمد مطر ولا يريد الطواويس الاعتراف بذلك

    1- الازمة هي حاكم مستبد وعالم سوء يسوق استبداده دينيا ومثقف انتهازي
    اذا كان الحاكم بعثي سمي المعارض خاين او عميل
    اذا كان اسلامي سمى المعارض كافر او زنديق
    اذا كان شيوعي سمى المعارض رجعي او متخلف

    المستقبل للحرية والديموقراطية والدولية المدنية القائمة علي المواطنة..
    ولابد ان تكون المعارضة الجديدة جبهة ديموقراطيةمتحدة..ليس لها ادني علاقةبالايدولجيات اعلاه...والحديث ذو شجون




    الحرية لنا ولسوانا

    (عدل بواسطة adil amin on 11-21-2005, 07:38 AM)

                  

11-22-2005, 07:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)

    Quote: المعارضة في الدول العربية فقط لاجل المعارضة. نعم هذا ما نراه حينما يظهر المعارضون وهم يكيلون الاتهامات للحكومات أي اللجوء الي شخصنة الخلافات مع الحاكم والجهر بالكلام فقط، والغوص في أمور حزبية محدودة جدا. في الوقت الذي يفترض من أحزاب وتكتلات المعارضة أن تطرح رؤي وخطط تنمية استراتيجية للنهوض بدور المواطن العربي وتوسعة مساحة مشاركاته لتحقيق أهداف بعيدة المدي.
    الاصلاح والتغيير والتجديد في التفكير كلها مطالب الشعوب العربية بعيدا عن الشخصنة ورفع الشعارات الفارغة. فعندما تطرح المعارضة أراءها بشكل علمي ستحدث تغييرا في سلوك ونمط تفكير الحاكم والشعب ايضا، وهذا هي أول خطوات الاصلاح والتجديد، وغير ذلك ستبقي معارضاتنا ديكورات فقط.
    عبداللطيف بوغيث
    دولة الكويت
    6

    صحيفة القدس العربي(المنبر)
                  

11-22-2005, 08:11 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)

    1)ينقلب الغصن الى عودحطب
    2)يسبح قرص الشمس فى دمائه
    مجرد من الضياء واللهب
    ********
    3)تصبح حبة الرطب
    نعشا من السوس لميت
    من خشب
    *****
    4)تنتبذ النعجة اذا
    لا الصوف منها يجتنى
    ولا الضروع تحتلب
    فتنتهى من سغب المراعى
    طعاما للسغب
    ********
    5)تنقلب الريح بلا اجنحة
    طاوية نحيبها فى نحبها
    عاثرة من شدة الضعف بذيل ثوبها
    تائهة عن المهب
    ********
    6)ينطفئ النهر
    فيحسوا نفسه من الظمأ
    فوق مواقد الجدب
    معوقا بضعفه
    من عودة لمنبع
    او غدوة الى مصب
    ********
    7)يجرجر الكلب بقايا نفسه
    كأنه يجتر ذكرى امسه
    وسط موائد الصخب
    لا يذكر النباح ولا يدرى متى
    كشر او هز الذنب
    يقعى فى اقعائه
    يأن من فرط التعب
    وباللهاث وحده
    يأسو مواضح الجرب
    تنزل فوقه العصا
    فلا يحاول الهرب
    ويعبث القط به
    فلا يحس بالغضب
    لكنه
    بين انحسار غفوة وغفوة
    يهر دونما سبب
    *******
    الكائنات كلها
    فى منتهى انحطاطها
    تشبه"امة العرب"*
    ***********

    Quote: القصيدة للشاعر العربى احمد مطر..وطبعا الشاعر الفذ يصف بدقة موت الايدلجيات فى المنطقة وهى امراض الطفولة الستة(1)الاممبة الشيوعية والقومية بشقيها (2)البعثى (3)والناصرى والاصولية ورؤسها الثلاث (4)الاخوانجية و(5)السلفية (6)وولاية الفقيه التي جسدها نظام طالبان ذو القوة الثلاثية للابادة...)فقط نسي الايدولجية السابعة وهي الصهيونية(حالة الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث)
    *وفى رواية اخرى مع الاعتذار لاحمد مطر.. الكائنات كلها فى منتهى انحطاطها تشبه الضنب/حمالة الحطب ...والضنب/حمالة الحطب ده حاجة كده من مخلفات احزاب السودان القديم منتشرة فى البورد بصورة وبائية ..بعد ما عجزو عن تجميل الشمطاء. والنخبة السودانية وادمان الفشل .عايزين ينثرو الغبار والزوابع غير الممطرة ويعرقلون اتفاقية نيفاشا والتحول الى سودان جديد يجب ما قبله...ويبخسون الناس اشياؤهم.. والحديث ذو شجون
    (
                  

11-27-2005, 07:12 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)

    في النظام العالمي الجديد ... حرية المواطن اهم شيء وتبني الحرية علي مواد الاعلان العالمي لحقوق الانسان وتحترم الفردية والانتخاب الحر وتترك الشعوب لتقرر واركان الدولة ذات الشرعية الدستورية الحقيقية في النظام العالمي الجديد هي
    1-السلطة التشريعية
    2-السلطة التنفيذية
    3-السلطة القضائية
    ا4-لاعلام الحر والمخصخص
    5- مؤسسات المجتمع المدني
    مع الفصل التام للسلطات الخمس اعلاه
    اما التنمية فهي قائمة ايضا علي الفرد البشريsoftwere وليس الارض hardwere...وهذه المقاييس لم تتوفر في الماضي لا توفر الان ولن تتوفر في دولة الايدولجيات وامراض الطفولة الستة اعلاه...اذا كان الرهان عليها واعادة انتاج الازمة كما تفعل فضائية الجزيرة والمستقلة
                  

11-27-2005, 03:22 PM

منصور شاشاتي

تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)

    الأستاذ عادل أمين
    تحيات
    أريد أن أدلي بدلوي في مسألة الأزمة التي تعصف بالعالم العربي
    اسمح لي أن انشر عندك موضوعا كتبته بالخصوص تحت عنوان (محاولة لفهم الأزمة) آمل أن يفتح بابا للنقاش . .

    نلاحظ حديثا طيبا يدور هذه الأيام على صفحات بعض الصحف العربية ، يكشف عن إحساس عميق بالأزمة والطريق المسدود الذي وصل إليه النظام العربي.
    ولا شك أن أصواتا كانت قد حاولت أن تلفت الأنظار قبل عقود إلى حقيقة أن الأمور في عالمنا العربي تسير باتجاه الكارثة ، إلا أنها كبتت أو قمعت أو بقيت محصورة في نطاق ضيق.
    والإحساس بالأزمة في اعتقادي كان قد صاحب محاولات لفهم ما يجري حولنا - حتى لا نقول إدعاء انه قد اختار السير في الطريق السالك التي سارت فيها أمم الغرب وغيره ، فحققت تقدما اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعلميا.
    الخروج من الأزمة يتطلب منا أن ندرك أولا بأن هناك أزمة، وهذا أمر يبدو أنه قد بدأ يتحقق ، وإن كنت أخشى أن يكون ردة فعل لا أكثر على سقوط بغداد تماما كردة الفعل التي أعقبت هزيمة يونيو والتي سرعان ما تقود إلى إعادة ترتيب لنظام عربي يدور بنا لعقود أخرى خارج مدار بقية خلق الله ويمكّن الغزاة مما تبقى من ثروات لم يبعثرها الطغاة.
    وحتى لا نتوه في معمعة ما أخشى وما تخشون، أريد أن أحدد ما أعنيه بالأزمة. فأنا أعني بالأزمة وضعا غير صحيح اختلت وتناقضت أحكامه وقوانينه مع حركة الحياة فتداخلت وتشابكت.
    والأزمة بهذا المعنى ليست مشكلة محلية تندرج خارج اهتمامات من يسمون أنفسهم بالمجتمع الدولي، وأميركا على وجه التحديد . إن كان مثل هذا الأمر يصح في الماضي فهو لا يستقيم في عالم اليوم. الأزمة بهذا المعني هي مشكلة تعني العالم، وإذا عجز الطرف أو الأطراف التي تعيشها، أن تجد مخرجا منها، فهناك أطراف لها نفوذها في هذا العالم، ترسخت لديها قناعة مفادها أن الأزمات بؤر للشر ، لا بد من القضاء عليها قبل أن تقضي على العالم . ونحن مع اختلافنا مع ثنائية الخير والشر هذه أو مقولة من ليس معنا فهو ضدنا ، نعترف بأن حديث (الأزمة الداخلية) التي لا يجوز للعالم أن يتدخل في حلها ، وحقنا في الإبقاء عليها ، إلى ما شاء الله بدعوى السيادة الوطنية ، هو حديث غير منطقي وغير منصف . غير منطقي لأنه يشبه إلى حد كبير القول بحق الإنسان في الانتحار، وبحق الآباء في ذبح أبنائهم، أو وأد بناتهم، وحق السادة في استعباد الناس، وحق الأغلبية في تهميش الأقلية وتهشيمها. وهو غير منصف لأن منطقة الأزمة أصبحت بالفعل مصدرا للأذى، وتهديدا لأمن ومصالح الآخرين. .
    والقول بأننا أحرار في أن تكون مدارسنا ووسائل إعلامنا مكرسة لغرس كراهية الآخر في النفوس، بدعوى أن ذلك يندرج في صلب تراثنا وعقائدنا ، هو قول ظالم للعالم وظالم لتراثنا وعقائدنا في نفس الوقت ، لأنه لو كان تراثنا وعقائدنا تحضنا على كراهية الآخر فهذا الآخر يكون وقتها على حق إذا قال عنا أننا نمثل خطرا وتهديدا للبشرية.
    اخترت مسألة "كراهية الآخر" كمدخل لأنه مدخل واسع. ففي أوربا يحدثونك عن الاكسينوفوفيا أو الخوف والتوجس من الغريب والغريب هو الآخر المخالف . والخوف نوعان، خوف مما نعرف ،وخوف مما لا نعرف. عندما نخاف القاتل المجرم لا نكون قد خالفنا الطبيعة الخيرة في الإنسان، ولكننا عندما نخاف الآخر لمجرد انه يمكن أن يكون قاتلا محتملا ، نكون قد انحرفنا باتجاه حالة اعتلال نفسي وعقلي . ومن يحاولون أن يجعلوا من (الحرب الوقائية) اليوم عقيدة لهم، هم في اعتقادي يمكن إدراجهم ضمن هذا الإطار. غير أن كراهية الآخر أمر خطير. فالإنسان ينبغي أن لا يكره الآخر كشخص حتى وإن كان هذا الآخر هو القاتل . نكره فعل القتل ولكن لا نكره القاتل. ليست هي معادلة صعبة . ولكنها قد تقودنا إلى مأزق أو فلنقل إلى إشكالية .. فعلي هذا المنوال يمكن القول أكره الإلحاد ولكن لا أكره الملحد أو على نهج المتدينين مسلمين أو مسيحيين أكره الكفر ولا أكره الكافر . وأنا قصدت هذا الخلط بين الموقف الفكري والفعل العملي . . فرفض فكرة وجود إله قناعة شخصية وموقف فكري لا يضيرني بل وقد ينيرني.. واعتناق الإسلام أو المسيحية أو ما شئت مسألة شخصية وموقف لا يثيرني . . ولكن القاتل يتجاوز الموقف الشخصي والفكري إلى فعل ..
    هذا الفعل بالتحديد هو الذي يضيرني إن وقع علي ويضير الآخر إن وقع عليه.
    إذا اتفقنا في هذا نكون قد اقتربنا من فهم الأزمة.
    ورغم إدراكي أن هذا الحديث اصبح بديهية في العالم الغربي وغيره، إلا أن المؤسف له أن مجرد طرحه في العالم الإسلامي اليوم (وليس قبل ثلاثين عاما فالوضع كان وقتها أفضل بكثير وتلك مفارقة أخرى) أقول إن مجرد طرحه يمكن أن يثير جدلا كثيرا إن جاء من غير مسلم ، ويعرض قائله إلى مساءلة وملاحقة إن كان مسلما والأمثلة على ذلك كثيرة.
    وقد اعتبرت هذه النقطة الأساسية أو الإشكالية الرئيسية في العالم العربي والإسلامي عموما ، خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه ، وتم على الدوام تجاوزه، بل وتجاوز ما هو أدني منه . ثم بنينا ما بنينا حوله وحول ما أضفنا إليه من خطوط حمراء جديدة، حولت مجتمعاتنا إلى مجتمعات خاملة لا تتمشكل ولا تفكر، سلبية تجاه كل شيء عاجزة عن فعل أي شيء.
    إذا أردنا حوارا جادا يقود إلى نتائج حقيقية فلا بد من معايير يتفق عليها. وأول هذه المعايير أن لا خطوط حمراء أمام الفكر. كل شيء مطروح للنقاش ولا أحد يملك الحق في أن يحجر على الآخر الإدلاء بدلوه في أمر يتعلق بحياته وحريته وحقوقه، فلا يحق لأحد أن يدعي بأنه امتلك الحقيقة كاملة ناهيك عن محاولة فرضها على الآخرين.
    عندما نتفق على هذا، يمكننا أن نقول أننا قد وضعنا قدمينا وللمرة الأولى على الطريق السالك .
                  

11-28-2005, 07:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: منصور شاشاتي)

    الاخ العزيز منصور شاشاتي
    تحية طيبة

    Quote: إذا أردنا حوارا جادا يقود إلى نتائج حقيقية فلا بد من معايير يتفق عليها. وأول هذه المعايير أن لا خطوط حمراء أمام الفكر. كل شيء مطروح للنقاش ولا أحد يملك الحق في أن يحجر على الآخر الإدلاء بدلوه في أمر يتعلق بحياته وحريته وحقوقه، فلا يحق لأحد أن يدعي بأنه امتلك الحقيقة كاملة ناهيك عن محاولة فرضها على الآخرين.
    عندما نتفق على هذا، يمكننا أن نقول أننا قد وضعنا قدمينا وللمرة الأولى على الطريق السالك


    نعم اخي الحرية الفردية المطلقة هي ما يفقده الانسان في المنطقة...وذلك ناجم من التغييب والقمع الذى مارسته الايدولجيات في المنطقة

    اما اذا كان الحديث عن التغيير
    فدوانك والاية(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم)
    والنفس المحك لانها وعاء الوعي اللازم للتغيير

    Quote: اننا فىعصر السرعة والحركة والتغيير،قبرت الايدولجيات الى مزبلة التاريخ،ان
    سمة العقل النسانى التجديد والتطور والاخذ باسباب العصر بعيد عن الدوغمائية والغوغائية التى تكتنف العقل العربى المشوش والمسيير بالغرائز،ماتت الشعارات الاممية والقومية ودخلت الشعارات الاصولية غرف الانعاش واظهرت افلاس مريع،العقل العربى الحالى عقل مدجن وغير قابل للابتكار او الانطلاق الىافاق من المعرفة تتجاوز السقف الذى يعطيه له الغرب من انجازات مادية وفكرية وهو يتعاطى معها اما بالانبهار او الانكار وكلا من العقلين هدام وخارج العصر
    ************
    الايدولجية "هى وجود فكرة جامدة فى واقع متغيير،اصحاب الايدولجيات اصحاب نظرة احادية الجانب،يرون قبحهم فى الاخرين وفى دواخلهم مرآة مشروخة تمنعهم من رواية الاشياء بصورتها الحقيقية وبذلك يشكلون عا هات سياسية مزمنة فى عصر العلم والمعلومات وقد قال احد العارفين:"ان الايدولجية تعمل على طمس البصيرة او ما يسميه افلاطون"المثل العليا"داخل الانسان وبذلك تختل المعايير السلوكية للشخص ويرتكب افظع الجرائم ويعتقد فى نفسه انه يمارس عملا فاضلا ويرفض النقد(اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم)سورة البقرة

    ان جدلية النص/العقل/الواقع هى المعيار الحقيقى الذى من خلاله يمكننا ان نتعرف على ما هو قابل للتطبيق ويظل النص صحيح والواقع صحيح ويكون الاختلال فى العقل غير المتجرد من الهوى والذى يعجز عن مطابقة النص مع الواقع،وينشأ التتطرف من عدم انسجام الفكرة مع الواقع وان النفس المتتطرفة "نفس عجزت عن مواجهة اوجه القصور فيها فا سقتطها عل المجتمع واعلنت حربها عليه

    ومتى ما ساء فعل المرء ساءت ظنونه ***وصدق كل ما يعتريه من التوهم

    وللاسف هى نفس مريضة تحتاج الى العلاج الطبى/النفسى وليس الى القمع والسجون


    هل اضحت الايدولجية تشكل نهاية التاريخ فى المنطقة؟!
                  

11-27-2005, 06:35 PM

altahir_2
<aaltahir_2
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)

    الاخوة عادل امين ومنصور شاشاتى
    تحياتى
    لعمرى لم اكن اتوقع أن ينتج من الفسيخ شربات !!!!
    ولهذا اتوجه بكل التقدير للاستاذ منصور شاشاتى على هذا الطرح الجميل الذى وضع المبضع تماما على الجرح . وهو يشكل ارضية صالحة جدا للحوار العلمى والموضوعى .
    اما صديقى اللدود عادل امين فاود ان اسأله قبل ان اعود لما طرح :-
    هل تعلن هنا وفاة جميع (الايديولوجيات) القومية والشيوعية والاسلامية ؟ بما فيها
    فكرة حزب الاخوان الجمهوريين ، التى تعتبر احدى هذه الافكار المطروحة سابقا؟
                  

11-28-2005, 07:14 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: altahir_2)

    العزيز ضياء
    تحية طيبة

    تقدم ملحوظ ان تقدم رايك الخاص وتترك نسخ لصق بتاعة قرود كونفوشيوس
    Quote: لعمرى لم اكن اتوقع أن ينتج من الفسيخ شربات !!!!


    نعم الايدولجية فسيخ متعفن ومجرب ولم ينتج شربات لا في العراق ولا سوريا ولا الصومال ولا عدن ولا السودان ولا ايران ولا اسرئيل...ولا افغانستان فقط صنع الكراهية والموت
    Quote: هل تعلن هنا وفاة جميع (الايديولوجيات) القومية والشيوعية والاسلامية ؟ بما فيها
    فكرة حزب الاخوان الجمهوريين ، التى تعتبر احدى هذه الافكار المطروحة سابقا؟



    الفكرة الجمهورية ليست ايدولجية هي امتداد للفكر الصوفي الجبار منذ ايام ابن عربي ويدعو لقيم الدولة المدنية والحرية الفردية والعدالة الاجتماعية (ديباجة الدستور)..ولم يتم تطبيقه بعد في اي مكان..ولو انت اهتميت بقراءة الفكر السوداني الاصيل ما كنت بقيت بعثي مازوم بسقوط صنمك في بغداد
    Quote: لقد عملت الايدولجيات"الاممية الشيوعية والقومية بشقيها البعثى والناصرى،والاصولية االاسلا مية المزعومة بشقيها الاخوانى والسلفى عبر اكثر من اربع عقود فى كافة الدول العربية عبر دولة الحزب الواحد الفاشية والفاسدة والفاشلة على تغييب الشعوب وتزييف ا رادة الجماهير وعملت ايضا على تفتيت النسيج الاجتماعى للدولة القطرية الواحدة بخلق التناقضات الداخلية بين المنظومة الاجتماعية فى الدولة العربية من عرب وغير عرب ومن مسلمين وغير مسلمين وتسميم وعى الناس بشعارات وهمية لم تتحقق حتى اليوم فى ارض الواقع..ولاسف لازال رموزها الساقطة تنعق فى كافة الفضائيات العربية ويستهلكون شعارات عفى عليها الزمن
    *********
    انا نعيش عصر دولة العلم والمعلومات ومن يملك المعلومة يملك القوة..والمستقبل فى المنطقة للدولة المدنية ،دولة الحريات وليس دولة الوصاية بل دولة المواطنة المتساوية والمؤسسات،دولة التوزيع العادل للسلطة والتوزيع العادل للثروة..اما الايدولجيات فقد اضحت من زبد النظام العالمى القديم وما هى الا الافكار النازية/القومية والافكار الفاشية/الاصولية المزعومة تم اعادة تصنيعها وتسويقها فى المنطقة ولا زلنا نعاني من الاضرار المترتبة عليها حتى الان وقياسا اى فكرة تهدم الانسان من اجل غايات وهمية ليست من الدين وليست من الاخلاق ايضا ولا تعشش الا فى عقلية مريضة فاقدة الاتزان ا لداخلى نتيجة لظروف بيئية نشات فيها والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض



    سمكرة
    كلم ناس حسين يوسف صاقعة النجم وباقي الرفاق بصورة بروفايلي الجديدة
                  

11-29-2005, 07:42 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)



    محمود محمد طه



    قل هذه سبيلي





    الاقتصاد- الاجتماع

    التعليم – المرأة





    الطبعة الاولى 1952

    الطبعةالثانية 1968

    الطبعة الثالثة 1976






    بسم الله الرحمن الرحيم

    "يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى ، وجعلناكم شعوبا ، وقبائل ، لتعارفوا ... ان اكرمكم ، عند الله اتقاكم .. ان الله عليم خبير .."

    صدق الله العظيم



    المقدمة .. الطبعة الثالثة ..

    هذا الكتاب "قل هذه سبيلي" صدر فى عام 1952 ومع انه صدر بعد "السفر الاول" الا انه أول كتاب يتناول الدعوة بالتفصيل والتحديد ، ننشره كما هو وبمناسبة ذكرى مرور ثلاثين عاما على دعوتنا ، التى اخذت اسمها "الجمهوريون" من ملابسات الوقت الذى نشات فيه الحركة السياسية والوطنية ضد الاستعمار ، فى الاربعينات .

    هذا الاسم لا يعبر تعبيرا كافيا عن محتوى دعوتنا ، ولكنه صالح فى المرحلة ، لتمييز دعوتنا عن الدعوات الفارغة ، التى تتسمى باسم الاسلام ، وهى خالية الوفاض منه ، ولقد كان همنا الاول ان يكون محتوى دعوتنا اسلاميا ، وان كان اسمنا مرحليا حتي يجئ اليوم الذى يتوكد فيه ان دعوتنا ماهى فى الحقيقة الا الاسلام عائدا من جديد . ويومها يكون اسمنا الحقيقى اسما مشتقا من المعانى الانسانية الرحيبة .



    الحضارة الغربية واغتراب الانسان

    ان دعوتنا هذه انما هى لمدنية جديدة ، تخلف المدنية الغربية الحالية ، المنقسمة بين النظام الراسمالى والشيوعى ، والتى ظهر قصورها عمليا عن حل مشكلة الانسان اليوم ، فقد برعت وافتنت فى صنع الآلة ، وانجزت انجازا كبير ، فى المجال المادى ، والتقنى . ولكنها فشلت فشلا ذريعا ، فى استيعاب طاقة الانسان المعاصر ، وتوجيهه . والحق انها صعدت ، وجسّدت ، وابرزت ، ازمة الانسان المعاصر اكثر من اى وقت مضى ، وهذا ليس عيبا ، كما قد يظهر فى اول وهلة ، وانما هو حسنة من حسناتها ، فقد وضعت الانسان اليوم فى اعتاب الحيرة ، وجعلت منه باحثا عن القيمة وراء المادة – القيمة الانسانية – ورافضا للمجتمع المادى ، الذى يحيل الانسان الى آلة انتاج ، واستهلاك ، يفقد روحه وحريته . وهى بذلك انما وضعته فى اول طريق الخلاص.

    الانسان اليوم مغترب عن النظم السياسية ، والاجتماعية ، مغترب عن التقاليد ، والاعراف والموروثات ، والمسلمات ، والقيم التقليدية ، واغترابه انما هو شعوره بالحيرة المطبقة ، وبالقلق ، والاضطراب ، ثم هو فى القمة شعوره بفرديته المتميزة التى يرفض ان يذيبها عفويا فى تيار التطور المادى . والسبب الاساسى فى اغتراب الانسان هو انه ذو طبيعتين ، طبيعة مادية ، وطبيعة روحية ، فهو مكون من جسد ومن روح . فاذا اشبعت حاجة المعدة والجسد - الحاجة المادية ، برز جوع الروح ، وجوعها انما هو حنينها الى وطنها ، الذى صدرت منه ، حنينها الى الله . فالاغتراب فى الاصل ، هو اغتراب الانسان عن الله ، وهو فى المستوى المشعور به ، يكون واضحا ، ولكن هناك مستوى غير مشعور به وهو ما برز للانسان المعاصر فى رفضه للمادة ، وفى بحثه عن القيمة الانسانية ، وعن الحرية .. فى بحثه عن نفسه . وهو بحث فى الحقيقة عن الله ولعل ذلك يفسر لنا اتجاه الشباب الرافض فى اوروبا وغيرها فى الآونة الاخيرة الى مظاهر من التدين غريبة منها اللجوء الى العقائد الهندوسية ، او تبنى نوع من المسيحية ليس لها علاقة بالقديم ، وانما تتصور المسيح تصورا جديدا .



    الازمات تجتاح العالم

    ومشكلة الانسان المعاصر هى لدى التمادى ، مشكلة المجتمع اليوم ، فمع اقتدار الحضارة الغربية ، فى ميدان تطويع القوى المادية ، لاخصاب الحياة البشرية ، واستخدام الآلة لعون الانسان ، فقد عجزت عن تحقيق السلام . والسلام هو حاجة البشرية اليوم وهو فى ذلك حاجة حياة او موت ذلك بان تقدم المواصلات الحديثة ، قد جعل هذا الكوكب اضيق من ان تعيش فيه بشرية ، متنافرة ، متحاربة فيما بينها. بل ان اختراع وسائل الحرب والدمار الرهيبة ، قد وضع الانسانية امام احد طريقين ، اما السلام واما الدمار والفناء ..

    والحضارة الحالية وبفلسفتها الاجتماعية مع فشلها فى تحقيق السلام ، فانها ايضا تقف عاجزة امام الازمات المتلاحقة فى العالم ، وعلى قمتها ازمة الاقتصاد العالمى ، التي أبرزت تناقضات النظام الرأسمالي والشيوعي .. وظهرت في الموجة الحادة من التضخم والغلاء ، التي تجتاح العالم ، والتي يعاني منها الناس جميعا ، اشد المعاناة ، وفي أزمة النظام النقدي العالمي ، الذي يعاني من عدم الإستقرار .. وفي أزمة الغذاء العالمي التي تهدد البشرية بالمجاعات والأمراض ونقصان الغذاء ، ثم في أزمة الإنفجار السكاني وأزمة الطاقة زيادة علي مشاكل الحروب ، المتواصلة والنزاعات العنصرية ، والإقليمية .. إن هذه الأزمات علمت الإنسان ضرورة التعاون الدولي ، وأكدت له وحدة مصيره ، وضرورة تكاتفه لمجابهة الأخطار التي تهدد وجوده.



    قصور الفلسفات المعاصرة وعلي رأسها الشيوعية

    قلنا أن الحضارة الغربية بفلسفتها الإجتماعية قد فشلت في تنظيم مجتمع اليوم لأنها تقوم علي أديم مادي ، وقد تمادي هذا التفكير المادي بالشيوعية الي قطعها صلة الإنسان بالغيب. والحضارة الغربية إنما فشلت لأن الفكرة الشيوعية ، والرأسمالية وإن إختلفتا ، في ظاهر الأمر ، فإنهما تقومان علي أديم واحد ، وتنطلقان من منطلق واحد ، هو التفكير المادي. ولقد عجز هذا التفكير المادي بشقيه عن استيعاب طاقة انسان اليوم ، الذي يبحث عن القيمة وراء المادة ، يبحث عن الحرية ، والذي أعلن تمرده في الشرق والغرب في ثورات الطلاب والشباب ، ورفضه للمجتمع المادي ، الذي يمارس صناعة القيم ، وتحطم فيه مواهب الإنسان وطاقاته. ويفرض عليه المجتمع نمطا معينا من السلوك الإستهلاكي ، وأخلاقا معينة ، من التعامل الآلي الجاف.

    وأيضا فشلت هذه الفلسفات الإجتماعية ، لأنها لم تستطع أن توفق بين حاجة الفرد للحرية ، وحاجة الجماعة للعدالة الإجتماعية الشاملة ، فالشيوعية قد جعلت الفرد وسيلة المجتمع فأهدرت قيمته ، وحريته ، وحقه ، وأقامت نظامها علي القهر والعنف ، وعلي ديكتاتورية الدولة. أما الرأسمالية في الطرف الآخر ، فإنها قامت علي إهدار حقوق الأفراد ، فهي نظام للتسلط الإقتصادي ، واستغلال العمال ، ثم هي تمارس ديمقراطية زائفة ، تعطي الفرد حرية الإنتخاب والترشيح ، ولكنها لا تحرره من إستعباد الرأسمالي له ، الذي يمكنه أن يوجهه لأن يصوت لجهة ما بالتصريح أو بالتلميح ، فيفعل ذلك ، لأن الرأسمالي يملك قوته ، وفي أحسن الأحوال يمكن للرأسمالي شراء صوته بوسائل عديدة ، بل يمكنه أن يصنع ويزيف الرأي العام بإمتلاكه للصحف ، أو بمقدرته علي شراء حديثها أو صمتها. فلا حرية مع النظام الرأسمالي ولا حرية مع النظام الشيوعي ، الحرية موؤودة في كلا النظامين ، والحرية هي طِلْبَة واحتياج إنسان اليوم ، ولذلك لا مستقبل لهذين النظامين ، لأنهما لا يوافيان إحتياج الإنسان.



    اليسار الجديد

    ولقد شعر أذكياء الماركسية بما يواجه النظرية من فشل في التطبيق ، ومن تحد واضح لأصولها النظرية ، فذهبوا مذاهب في محاولة إنقاذها فيما سمي باليسار الجديد ، والذي حاول تعديل التعاليم الأساسية للفكرة الماركسية ، بما يتناسب مع الواقع الديالكتيكي الجديد الذي طرحته الحياة. وفي الحق أن تعديل الفكرة الماركسية إنما بدأ منذ عهد لينين نفسه ، الذي أدخل تغييرات جوهرية تمس أسس النظرية الماركسية ، فهو قد طبق النظرية في دولة زراعية لم تنضج فيها الظروف الثورية ، التي تضع العمال في قيادة حركة الثورة والتغيير ، كما يظن كارل ماركس. فروسيا لم تدخل الصناعة آنذاك الا في حيز ضيق. ولذلك إضطر لينين الي إدخال الفلاحين والمثقفين الوطنيين في تحالف مع طبقة العمال الصغيرة ، وقام بإنشاء الحزب علي هذا الأساس ، المخالف للنظرية في أصولها. ولمخالفات لينين للنظرية فقد فكر الماركسيون في إضافته كمنظر ثان مع كارل ماركس فيقولون عن أعماله وأقواله “الماركسية اللينينية “.

    ولعل من أبرز الإنحرافات التي واجهت التطبيق الماركسي ، هو إضطرار النظام الروسي نتيجة للإنخفاض المتوالي للإنتاج ، وبالرغم من الرقابة البوليسية علي العمل ، الي إعطاء حوافز ربح للعمال ، فيما سمي بحوافز ليبرمان. والتي دار حولها نقاش ضاف في جريدة البرافدا من قبل الإقتصاديين السوفييت ، ووصفها بعضهم في هذا النقاش بأنها زحف رأسمالي علي الإشتراكية ، وأعلنوا معارضتها. و انها لكذلك ، فهي نكسة لحافز العمل الرأسمالي لم تجد الشيوعية منها بدا ، وهي لم تجد منه مفرا لأن نظريتها إنما تقوم علي قطع صلة الإنسان بالله ، واقامة المجتمع بذلك علي قيمة واحدة ، هي القيمة المادية ، مما أفقدها القدرة علي إعطاء أي حافز للإنتاج ، والتضحية ، فأضطرت للحافز المادي.

    وها هو اليسار الجديد وبتحليله لظواهر المجتمع الصناعي والمجتمع الإنساني اليوم يخلص الي نتائج مغايرة ، لكثير من نتائج كارل ماركس ، فيقرر مفكروه ومنهم هربرت ماركوس أن الأداة الثورية التي أعتمد عليها كارل ماركس ، اعتمادا أساسيا ، في تحليله لظاهرة الطبقات ، وأعتمد عليها في القيام بالثورة ، هذه الأداة – وهي طبقة العمال – قد مسخت وصارت أداة سلبية ، وذلك لإمتصاص النظام الرأسمالي لثوريتها ، باعترافه بتنظيمات العمال ، وبرفع أجورهم ، وتهيئة فرص المعيشة الحسنة لهم وفرص الإستمتاع بمباهج الحضارة ، سواء بسواء مع الآخرين ثم بملاقاة النظام الرأسمالي للإشتراكية ، في منتصف الطريق ، وتطبيقه لبعض مظاهرها. وبنهاية ثورية العمال ، سددت ضربة قاضية ومميتة للنظرية الماركسية ، أكثر من ذلك فإن نظام "الأوتوميشن" وهو النظام الذي تدار به المصانع في جميع عملياتها ، بدون تدخل من أحد ، وذلك بواسطة العقول الإلكترونية. هذا النظام الذي بدأ ينتشر سيؤدي الي نهاية الطبقة العاملة ، والتي تعاني اليوم ومن جراء تقدم الآلة من إنحسار كبير ، في عددها ، لأن الآلات الحديثة ، كل يوم جديد ، تكون أقل إحتياجا للعامل ، وهي قد تحتاج للفنيين المدربين أكثر. وهؤلاء يشكلون طبقة جديدة ، سماها اليساريون الجدد طبقة التكنوقراطيين والمديرين المسؤلين عن عمليات الإنتاج جميعها. وبهذا التطور العلمي ، فقد واجهت الماركسية تحديا سافرا ، لا يمتص الأداة الثورية فقط ، وإنما يسعي لإعدامها. وفكّر اليساريون الجدد في طبقة أخري للقيام بالثورة ، فأقترحوا الطلاب ، لإيقاظ الطبقة العاملة ، ورأوا إعطاء المزيد من الإعتبار لكينونة ، وحرية الفرد لأن الديكتاتورية والقهر مرفوضة تماما من إنسان اليوم. وفي إتجاه اليسار الجديد إنساق الماركسيون الذين تمردوا علي أسس جوهرية في النظرية الماركسية ، وتبنوا نظام تعدد الأحزاب ، والوصول للسلطة عن الطريق البرلماني ومنهم الحزب الشيوعي الفرنسي ، والحزب الشيوعي الإيطالي وأحزاب شيوعية أخري. وكان علي رأس ذلك في فرنسا جورج مارشيه وقبله بوقت قصير كان غارودي. كل هذا التخبط والتردد يقرر بوضوح نهاية التجربة الماركسية وتصدعها في جميع الجبهات.



    الكتلة الثالثة "الإشتراكية والديمقراطية معا"

    وأمام هذا الموقف الذي استعرضناه للعالم ، موقفه الإجتماعي ، وموقفه الفكري ، فإنا نرشح الإسلام ليكون الكتلة الثالثة ، التي تستطيع أن تصفي الصراع المذهبي في العالم لمصلحتها ، فتعيد توحيد العالم ، بتلقيح الحضارة الغربية الحاضرة ، وبعث الروح في هيكلها ، المادي العملاق ، ولقد كان ذلك ممكنا في في ماضي أسلافنا ، في الجزيرة العربية ، وهو ممكن اليوم ، فقد ظهروا بالإسلام في منطقة مجدبة ، ومتخلفة ، فأشعلوا به الثورة في نفوسهم ، وبرزوا به بين الحضارة الفارسية – الشرقية – والحضارة الرومانية – الغربية – كتلة ثالثة ، استطاعت أن تصفي وبسرعة الكتلتين الشرقية والغربية ، وتطوي تراثهما تحت جناحها. والتاريخ اليوم يعيد نفسه وإن اختلفت الصورة. فإذا أنبعثت الثورة الإسلامية الثانية ، بمقدرتها علي حل مشاكل الإنسان ، وبمقدرتها علي إحراز السلام ، وإحراز التوفيق بين حاجة الفرد للحرية الفردية المطلقة ، وحاجة الجماعة للعدالة الإجتماعية الشاملة ، فإنها ستبني مدنية المستقبل – مدنية الإنسانية الشاملة .. ومقدرة الإسلام علي التوفيق بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة ، إنما تكمن في التوحيد ، وفي أن تشريعه يقوم علي شريعة عبادات ، وشريعة معاملات ، كلاهما مكمل للآخر. فسعادة الفرد طريقها اسعاده وخدمته للآخرين. هذا التوفيق بين الفرد ، والجماعة هو الذي يعطي الإسلام وحده ، الفرصة في تطبيق النظام الإشتراكي الديمقراطي ، والذي يمتنع تطبيقه علي جميع الأنظمة ، لفقدانها القدرة علي هذا التوفيق بين حاجة الجماعة وحاجة الفرد.

    إننا نرشح الإسلام لبعث المدنية الجديدة المقبلة. ذلك لإمتلاكه عنصر الروح ، عنصر الأخلاق. هذا العنصر الذي بفقدانه جردت الحضارة الغربية من فرصة قيادة مستقبل البشرية. ثم لأن الإسلام بوضعه الفرد في مرتبة الغاية ، والمجتمع في مرتبة الوسيلة ، قد أعطي منزلة الشرف للحرية ، والحرية هي قضية إنسان اليوم. ثم لأن الإسلام يملك المنهاج الذي يمكن به حل مشكلة إغتراب الإنسان ويمكن تحريره من حالة القلق والإضطراب ..

    فالإسلام علم نفس ، وظف منهاجه لتحقيق الصحة للنفس ، بتحريرها من الخوف والكبت ، الموروث والمكتسب ، وباطلاقها من اسار العقد النفسية ، وبوصلها بأصلها الذي منه صدرت. ولمقدرة الإسلام علي تحقيق السلام ، ومقدرته علي تبني الثراث الإنساني جميعه ، وتلقيحه ، وصقله وتوجيهه .. بهذه المقدرة علي المواءمة والتبني والتصحيح ، فإن الإسلام هو صاحب المدنية المقبلة ، التي تشارك فيها الإنسانية جمعاء الشرق والغرب والجنوب والشمال فهي مدنية إنسانية ، الدين فيها علم وتحقيق ، وهي مدنية تقيم علائق الناس علي السلام والمحبة والصلة.

    هذا الكتاب "قل هذه سبيلي" يعطي نموذج هذه المدنية في تطبيقها في داخل منزلنا السودان وبالتمادي في هذا النموذج يأتي التطبيق في العالم أجمع.
                  

11-30-2005, 02:26 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)

    التحولات الديمقراطية في الشرق الاوسط ..المعوقات والتوقعات - الدكتور منذر الفضل

    [25-11-2005]
    الدكتور منذر الفضل
    عضو الجمعية الوطنية
    عضو لجنة كتابة الدستور
    www.fadhal.net

    ملخص محاضرة القيت في كوردستان في المؤتمر المنعقد يوم 20نوفمبر 2005 تحت عنوان

    Democratization of the Middle East _ Problems and Prospective

    يقول جون لوك (( حينما تنتهي سلطة الاستبداد تبدأ سلطة القانون ))

    ماذا تعني سلطة القانون ؟
    هل هناك ديمقراطية مع الاستبداد ؟

    اسمحوا لي ان اشكركم شكرا جزيلا على دعوتكم لي للمشاركة في هذا المؤتمر الحيوي والمهم حيث تعيش منطقة الشرق الاوسط واسيا منذ فترة طويلة صراعات وازمات وتعقيدات جعلت تاثيراتها تمتد الى العالم كله حيث تأثر السلم والاستقرار والامن العالمي بسببها .
    فالاعمال الارهابية التي وقعت في الولايات المتحدة الامريكية في سبتمبر 2001 ارتكبت من مواطني الشرق الاوسط واسيا, وتفجيرات لندن الاجرامية عام 2005 ارتكبها عدد من مواطني الشرق الاوسط ايضا وما يحصل في العراق من جرائم العنف السياسي يرتكبها عرب سواء من العراق ام من دول الشرق الاوسط وافريقيا , والاعمال الارهابية التي طالت الاردن في نوفمبر 2005 خطط لها ونفذها عدد من مواطني الشرق الاوسط , كما دارت اعنف الحروب في المنطقة وهكذا , وسبب ذلك يعود الى ازمة الديمقراطية ومصادرة ارادة الشعوب ورغباتها الى جانب شيوع ظاهرة ثقافة الموت بسبب التطرف الديني والقومي ووجود ازمة في الفكر الاسلامي وفي المفكر الاسلامي حيث انهما ابتعدا عن التطور والحداثة مما سببا اشكالية اخرى .

    واذا كانت الديمقراطية واحدة من هذه الازمات حيث تعاني شعوب الشرق الاوسط واسيا من الاستبداد الديني والقومي في اغلب الدول فان ذلك يؤثر سلبا على حقوق الانسان والتنمية والأمن والاستقرار .

    والديمقراطية تعني حكم الشعب من خلال ممثليه وتكون الدولة في خدمة المواطن وليس العكس ولا تعني الديمقراطية انها حكم الاغلبية ابدا , وانما تعني حكم الجميع بصورة متساوية ومتكافئة . والديمقراطية ليست حلا لمشكلة وانما هي وسيلة لحل المشكلات . ولهذا فان الحل الامثل لبناء الديمقراطية هو في تبني عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم , أي بوجود الدستور . والدستور هو القانون الأعلى للبلاد الذي يتضمن الاسس التي لا يجوز مخالفتها وفي ضوئها تصدر القوانين . وهذا الدستور يبين شكل الدولة , هل هو بسيط ومركز أم مركب , أي فيدرالي , ويوضح شكل نظام الحكم , هل هو جمهوري أم ملكي , والحقوق والحريات الاساسية والمبادئ العامة الاخرى ولا سيما قضية التداول السلمي للسلطة .

    والدستور هو الاساس في حل اشكاليات التحول الديمقراطي , حيث تنبثق طبقا له جمعية وطنية (برلمان منتخب ) وحكومة منتخبة وصحافة حرة ورقابة ومحاسبة من خلال مفوضية النزاهة او الرقابة المالية , ولكن يبقى الدستور ليس هو الضمانة اذ ان هناك كثيرا من الدول الاستبدادية فيها دستور وبرلمان وتداول سلمي للسلطة وتنادي بالديمقراطية ولكنها تنتهك حقوق الانسان وليس فيها ديمقراطية ليبرالية حقيقية , اذ ان العبرة في الاحترام الطوعي للدستور والقانون وفي اعتماد مبدأ الفصل بين السلطات وليس تركيز السلطة بيد الحاكم سواء أكان ملكا أم رئيس جمهورية .
    إن آراء جان جاك روسو ومونتسيكيو وجون لوك وغيرهم هي حجر الزاوية في دساتير العالم الديمقرطي , ولاشك ان الدستور يجب ان يشمل القواعد الاساسية للعملية الديمقراطية من انتخابات وتداول سلمي للسلطة والحقوق الاساسية وغيرها .

    ولعل من شروط نجاح الديمقراطية في مجتمع ما هو توفر روح التسامح والقبول والتعايش السلمي مع من تختلف معهم , أي اقرار حق الاختلاف , ولهذا فان الديمقراطية ممارسة وتثقيف وقبول بالاخر الذي لا يؤمن بالعنف ويؤمن بالحوار . ولا تسامح او حوار مع من يؤمن بالعنف السياسي ( الارهاب ) ولهذا فان الاعمال الاجرامية التي ترتكب في العراق ينفذها مجرمون وقتلة لا يجوز الحوار معهم ولا يجوز وصفهم بالمقاومة , اذ كيف يمكن ان نصف الاعمال الارهابية وقتل المدنيين بالمقاومة ؟ وكيف يمكن ان نقارن بين جيش يمارس العدوان ويغزو دوله اخرى مثل جيوش صدام التي احتلت دولة الكويت عام 1991 وقاومها ابناء الكويت مقاومة باسلة دفاعا عن اموالهم ووطنهم وشرفهم وتاريخهم وردا للعدوان الصدامي , وبين جيش حرر العراق من احتلال داخلي وهو احتلال طاغية مجنون قتل مئات الالاف من البشر واشعل البلاد بالحروب ودعم الارهاب وهدد أمن المنطقة والعالم ؟
    شتان ما بين محتل غازي مثل جيش البعث وبين قوات حررت العراق والمنطقة من مجرم مستبد ودعمت القوى الوطنية العراقية في بناء مؤسسات العراق .

    إن أغلب بلدان الشرق الاوسط واسيا هي انظمة حكم مركزة ودول بسيطة في ضوء القانون الدولي , وهي تفتقد لقواعد الحكم الديمقراطي , ففي العراق حكم حزب البعث حوالي 40 سنة بصورة استبدادية وارتكبت جرائم خطيرة في ظل هذا الحكم الذي يمثل نموذجا للنازية العربية رغم وجود دستور ومؤسسات شكلية من برلمان وقضاء وصحافة .

    لقد تحرر العراق من الدكتاتورية في 9 نيسان 2003 وبقيت قوات متعددة الجنسيات فيه طبقا لقرار مجلس الامن الدولي 1546 ومن المستحيل ان يتحول العراق مباشرة الى الديمقراطية دون المرور بمرحلة انتقالية لتجاوز موروث النظام السابق الذي تسبب في هجرة العقول وتدمير الانسان ونشر الافكار الغيبية والفوضى وانتهاكات لحقوق الانسان والغاء للاخر , وما حصل في العراق قريب في بعض ظروفه من وضع جنوب افريقيا .
    وقد رسم قرار مجلس الامن الدولي خارطة الطريق لبناء مؤسسات الدولة العراقية ونقل السيادة الى العراقيين وأسس بناء التحول الديمقراطي.

    ولكن هل يمكن تصدير الديمقراطية للشرق الاوسط ومنها للعراق ؟

    الجواب : لا , لايمكن تصدير الديمقراطية لدول الشرق الاوسط ولا للعراق بصورة خاصة , اذ كيف يمكن نقل او ترحيل الديمقراطية من مجتمع فيه كل مظاهر التطور ورسخ قواعد الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة الى مجتمع عاش في ظل قسوة الاستبداد حوالي نصف قرن وفي ظل مجتمع شبه صناعي _ زراعي بدائي ومحروم من كل شئ ؟
    ولهذا فان التجارب الاجتماعية والسياسية لا تستنسخ ولا تصدر ولكن يمكن الاستفادة منها , ففي تجربة العراق ما بعد التحرير نجحت الخطوة الاولى نحو التحول للديمقراطية , وهي اجراء الانتخابات للجمعية الوطنية , ثم جرت عملية كتابة الدستور باختيار 55 عضوا من جمعية منتخبة والاستفتاء عليه , وستجري الانتخابات الثانية يوم 15 ديسمبر ( مرحلة التحول الديمقراطي ) .
    ومع ذلك فهناك ثقافة كونية ومعايير انسانية مثل احترام حقوق الانسان وفصل السلطات وسيادة القانون وضمانات التقاضي واستقلال القضاء وغيرها .

    ان قوات التحالف نجحت في العمليات العسكرية ولابد ان تنجح في العملية السياسية فاذا فشلت في ذلك يعني فشل التحول الديمقراطي في العراق وحصول تاثير سلبي على منطقة الشرق الاوسط وانتشار ثقافة العنف , ولهذا لابد من وضع خارطة الطريق لرسم اسس التحول الديمقراطي في العراق ليكون نموذجا للديمقراطية في الشرق الاوسط غير ان هذا الامر يحتاج الى مزيد من الوقت .

    لماذا دمقرطة الشرق الاوسط ؟
    الجواب :
    لان معظم بلدان الشرق الاوسط واسيا ذات انظمة استبدادية تسئ استعمال السلطة وهذا يضعف شرعية وجودها , وتنتهك حقوق الانسان وهذا يهدد شرعيتها , وتنتهك حقوق المرأة وتجعلها نصف انسان , وقد جرت نقاشات في الازهر حول ولاية المرأة للمنصب السيادي في الدولة ما بين رافض ومؤيد لهذه الولاية :
    http://www.aljeeran.net/viewarticle.php?id=index-20051120-35600

    هذا فضلا عن ان اغلب هذه البلدان تمارس عملية تسيس الدين وتنتهك حقوق الاقليات القومية مما يضعف شرعيتها وكذلك ليس فيها انتخابات نزيهة اي أن ممثلي الشعب لا يمثلون الشعب بصورة حقيقية , بل ان بعضها لا تعترف بالانتخابات كوسيلة لتمثيل الشعب وحكم الشعب اساسا , ولهذا تنعدم المعارضة السياسية للحكم او تكون ضعيفة الوجود أو لا رأي لها بتاتا مما يدلل على الاستبداد الذي يقود الى الاضطهاد وممارسة الظلم وتغييب ارادة الشعب الحقيقية .

    التوقعات لبناء الديمقراطية

    ان افضل ما يمكن ان تقدمة الديمقراطية هو البحث عن السعادة للانسان من خلال تحقيق مايلي :

    • ازدهار في الخدمات الصحية للمواطنين .
    • ازدهار في التعليم بسبب تكافؤ الفرص .
    • ازدهار في احترام حقوق الانسان واعتماد المعايير الدولية .
    • ازدهار في فرص العمل وانتعاش الوضع الاقتصادي .
    • انتخابات عادلة ومنافسات قانونية من أجل التداول السلمي للسلطة .

    كيف ينجح البناء الديمقراطي ؟

    الجواب : ينجح البناء الدمقراطي من خلال احترام الحكام والمسؤولين للدستور و للقانون طواعية وكذلك :

    • احترام طوعي من اعضاء البرلمان للدستور و للقانون .
    • احترام الحكام الاداريين للدستور و للقانون بصورة طوعية .
    • احترام الوزراء ورئيس الوزراء ورئيس الدولة للدستور وللقانون بصورة طوعية .
    • التخلص من التطرف القومي والديني ونشر ثقافة التسامح وثقافة الاختلاف .
    • اجتثاث البعث في العراق وفي بعض دول الجوار مثل سوريا والاردن والمغرب العربي .
    • نشر ثقافة سياسية دستورية .
    • خلق ظروف اقتصادية جيدة .
    • المساواة على اساس المواطنة وليس على اساس الدين أو العرق أو العشيرة .
    • الفصل بين السلطات .
    • الرقابة الدستورية على شرعية القوانين .

    كما إن اقرار حق تقرير المصير للشعوب في الدستور هو جزء من عملية التحول الديمقراطي لان الديمقراطية هي وسيلة لحل المشكلات , وفي تقرير المصير اعتراف بحق الشعوب وحل للمشكلة القومية بصورة سلمية في البلدان التي تعاني من هذه المشكلة مثل سوريا والعراق وتركيا , ولهذا فان الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي في تقرير المصير ومنها حقه في الاستقلال وتكوين دولته المستقلة تطبيق للسلوك الحضاري وللديمقراطية من خلال احترام ارادة الشعب .

    ولعل من المفارقات ان في الحكومات الاستبدادية في الشرق الاوسط وغيرها من البلدان يصاب المواطنون بالدهشة حينما يحترم المسؤولون القانون بينما في الحكومات الديمقراطية يندهش الشعب حينما لا يحترم المسؤولون القانون كما ان رفض نتائج الانتخابات عملية مخجلة في بلد ديمقراطي دستوري لانه خلاف اسس الديمقراطية.

    وحينما تكون الدولة اداة للعدوان والعنف تكون الديمقراطية في خطر ومن هنا ضرورة احترام السلطة التنفيذية للقانون لكي تتعزز الديمقراطية اذ لا يجوز ممارسة التعذيب مثلا من اجهزة الامن او الشرطة لانه مخالفة دستورية وقانونية توجب المسؤولية على الفاعلين .

    ان الديمقراطية هي النظام السياسي الوحيد الذي يليق بالشعوب التي تقدس الحرية والكرامة وان اهم ضمانة لقيام الديمقراطية هي الدستور القائم على اسس صحيحة لانه اساس لمبدأ سيادة القانون ونهاية لكل اشكال الاستبداد واساءة استعمال السلطة التي بليت بها دول الشرق واسيا .
    ونحن نعتقد ايضا ان الديمقراطية تتعزز من خلال مظاهر متعددة مثل الاستجواب للمسؤولين وهو ما يشير الى ان لا أحد فوق القانون ومثال ذلك :
    • استجواب الوزير .
    • استجواب رئيس الوزراء .
    • استجواب رئيس الدولة .

    معوقات بناء الديمقراطية في الشرق الاوسط

    1. التطرف الديني خطر على الديمقراطية .
    2. التطرف القومي .
    3. انتهاكات حقوق الانسان .
    4. خرق الدستور .
    5. الارهاب ( العنف السياسي ) .
    6. انعدام الانتخابات الديمقراطية والشفافية ووجود جمهوريات وراثية مثل سوريا .
    7. تسيس القضاء وانعدام الاستقلالية .
    8. انعدام الاعلام الحر .
    9. مشكلة الاقليات القومية والدينية وضرورة حمايتها .
    10. مشكلة فصل السلطات .
    11. الفساد المالي والاداري

    ونشير الى أن هناك العديد من الاحزاب والقوى السياسية في دول الشرق ترفض اعتبار الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهود الدولية والاتفاقات المختلفة التي ترفع من مكانة الانسان مصدرا للتشريع وجزءا من الدستور لاعتقادها انها مخالفة للاسلام وهو موقف غير سليم نابع من التطرف .

    كما نعتقد ان تفتيت السلطة المركزية واعادة هيكلة شكل الدولة من دولة بسيطة الى دولة مركبة فيدرالية او اتحادية يجري بموجبه تقاسم الثروة والسلطة بين حكومة المركز والاقاليم خطوة لتعزيز التحول الديمقراطي وهو ما حصل في العراق في مشروع الدستور الجديد .

    ونحن نعتقد بانه لا يمكن بناء الديمقراطية الا مع ترسيخ الاسس التالية :
    • احترام حقوق الانسان .
    • احترام حقوق القوميات وحماية حقوق الاقليات الدينية واتباع الديانات .
    • احترام حقوق المرأة وتحريم سياسة التمييز بسبب الجنس .
    • بناء المجتمع المدني ودعم منظمات المجتمع المدني .
    • حرية الاعتقاد ( حرية التفكير والتعبير ) .
    • فصل الدين عن الدولة وعدم تسيس الدين .
    • فصل الجيش عن السياسة وعدم تسيس الجيش والقضاء والتعليم .
    • مكافحة الفساد المالي والاداري .
    • تعديل واصلاح المناهج الدراسية ( التربية الاسلامية , ونبذ العنف ونبذ النزعة القومية المتطرفة ونبذ الحرب ونشر ثقافة التسامح ) .
    • اصلاح النظام القانوني لكي ينسجم مع الدستور ( قانون العقوبات وقانون الاحوال الشخصية والقانون المدني وقانون الانتخابات .....) .

    • مشاركة فاعلة لصوت المرأة في البرلمان وفي مفاصل الدولة والمجتمع لتمثيل المرأة لا لتمثيل الاحزاب .
    • الغاء سياسة التمييز والتفرقة بسبب الجنس او المذهب او الدين او الفكر او المعتقد
    • السيطرة المدنية على الجهاز العسكري .
    • استقلال القضاء وتحريم التدخل في شؤونه .

    وفي الختام نستطيع القول إن العبارة الوحيدة التي يمكن أن تصدر للشرق الاوسط لبناء الديمقراطية هي العبارة التي قالها الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة ابراهام لينكولن في عام 1863 في خطابه عندما قال :
    حكومة من الشعب
    يختارها الشعب
    يجب أن لا تزول من على وجه هذه الارض .
                  

12-01-2005, 03:16 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الازمة في الوطن العربي هل هي الاحزاب الحاكمة ام الاحزاب المعارضة ؟ (Re: adil amin)

    لعلك باخع نفسك على اثاراهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de