ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2005, 07:54 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين

    إن ما يجري في العراق من الإرهاب المتمثل بالقتل الجماعي الوحشي وعلى الهوية الطائفية ليس وليد الساعة أو حالة خاصة بالعراق، كما هو ليس من صنع إنسان خرافي أو أسطوري اسمه أبو مصعب الزرقاوي الذي هو من الأغراب ولا ينتمي إلى العراق أصلاُ، أومن صنع البعثيين وحدهم، إذ حصل هذا في الجزائر والذي أودى بحياة نحو 150 ألف إنسان، وإنما الإرهاب ومن يقوم به هو نتاج الثقافة العربية الضاربة جذورها في عمق تاريخ العرب وإلى ما قبل الإسلام. فهذه الجرائم الإرهابية في العراق لم يشترك بها فلول البعث وحلفاؤهم الزرقاويون فحسب، ولا فقط أئمة المساجد من فقهاء الإرهاب الذين وعدوا الإرهابيين بالجنة وحور العين والولدان المخلدين، بل يشارك بها حتى المثقفون العرب بمن فيهم دعاة التقدمية والحداثة. وقد أجاد شاكر النابلسي في فضح المثقفين العرب في مقالته الموسومة (عار المثقفين العرب في العراق) في إيلاف، كذلك فؤاد عجمي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز، في مقالته القيمة ( Heart of darkness) المنشورة في The Wall Street Journal (wsj.com) حديثاً. والباحثان غنيان عن التعريف، فهما من المثقفين العرب المتنورين المقيمين في أمريكا، وأنا واثق أنهما لو كانا مقيمين في البلاد العربية لما استطاعا أن يدافعا عن الحق والحداثة والديمقراطية بهذه الصراحة والحرية وربما لما سمعنا بهما.
    ليست الغاية من هذه المداخلة الطعن بالعرب كما يتصور البعض من دعاة سياسة النعامة وأعداء النقد، بل لكشف عيوبنا وأمراضنا الاجتماعية والاخلاقية، وتشخيصها والبحث عن العلاج الناجع لها. فالنقد أساس التقدم، كما يقول ماركس، وقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد مجدياً طمس الحقيقة في الرمال ومدح الذات وكيل الإطراء الرخيص والتغني بالأمجاد الغابرة والماضي السحيق، والاكتفاء بتعليق غسيلنا وهزائمنا على الأجنبي ونظرية المؤامرة البائسة التي أدمن عليها العرب. لنقولها صراحة ودون أي لبس أومواربة، إن ما يجري من القتل الجماعي في العراق هو نتاج الثقافة العربية التي نشأ عليها العرب عبر قرون، وقد جاءت ثمارها الآن بشكل مكثف وفضائحي وصريح نتيجة تراكمات كانت تنمو تحت السطح وتنتظر الفرصة المواتية للانفجار والتعبير عن نفسها بهذا الشكل الرهيب المخزي. وسبب انفجارها وكشفها للعالم الآن وبهذه الضخامة والوضوح هو توفر الفرصة لها والثورة المعلوماتية وتكنولوجية المعلومات والمواصلات التي جعلت العالم قرية كونية كبيرة حيث لم يعد هناك مجال لإخفاء الحقائق عن العالم. فما يجري في العراق الآن هو عبارة عن انفجار خرّاج متقيِّح ظل محتقناً في جسد العرب عبر قرون وأخيراً انفجر في العراق بقيحه العفن الذي يزكم الأنوف، وسوف يتفجر هذا القيح في بلدان عربية أخرى في المستقبل القريب، وفعلاً قد بدأ على شكل انفجارات متقطعة في هذه البلدان مثل المغرب ومصر والعربية السعودية وغيرها ولكن القادم أعظم.
    إن الأحداث التاريخية المرئية في أي بلد هي نتاج أفكار، أي ثقافة ذلك الشعب. والمقصود بالثقافة هنا، هو الموروث الاجتماعي أي ما يسمى باللغات الأوربية culture والذي يعرف بأنه منظومة الأعراف والتقاليد والاخلاق الاجتماعية والقبلية والمعتقدات الدينية والمذهبية التي تتناقلها الشعوب من جيل إلى جيل. فالثقافة العربية هي متوارثة من العصور الجاهلية، فيها الغث وفيها السمين، ولم يتخلص العرب من غثها حتى بمجيء الإسلام، بل أضفى الإسلام صفة القداسة الدينية على الكثير من مكونات هذه الثقافة المو########، لذلك نراهم يعاملون الإسلام بطريقة العصبية القبلية كتعاملهم مع الأعراف القبلية الأخرى، لا كدين يدعو إلى السلام والمحبة والعلاقة بين الخالق والمخلوق.
    والجدير بالذكر أن العرب من أشد الشعوب تعصباً وأكثرهم تعلقاً بالماضي وتمسكاً بتقاليد السلف. لذلك نراهم عصيين على التحضر والتطور، وأقلهم اهتماماً بالحاضر والمستقبل، مولعون بالتغني بالماضي وبالغزوات والحروب، يعادون ما عند الشعوب الأخرى من علوم وأفكار، إذ يطلقون عليها أسماء تحقيرية حيث يسمونها بالعلوم الدخيلة والأفكار المستوردة، كدليل على ممانعتهم للتعلم من الغير. وما حصل في عصر الخليفة العباسي المأمون من حركة ترجمة كانت حركة طارئة ويتيمة في الثقافة العربية-الإسلامية، واجهتها حركة شنيعة من مطاردة واضطهاد للمفكرين المسلمين الذين انفتحوا على فلسفات الإغريق ومعارف الأمم الأخرى. لهذا فقد قيل لو أنزل القرآن بلسان أعجمي لما آمنت به العرب. كما جاء في القرآن الكريم (الأعراب أشد كفراً ونفاقاً)، كذلك وصفهم ابن خلدون بأنهم ضد العمران، أي ضد الحضارة. فقد أثبت التاريخ تعصب العرب القبلي والعنصري والديني والطائفي ونزعتهم المتطرفة في إلغاء الآخر وعدم التسامح مع الآراء والأديان والمذاهب المختلفة، ونظرتهم الدونية لغير العرب وعداؤهم الشديد المستفحل للأديان الأخرى وتحقيرهم للحياة وتمجيدهم للموت. هذه هي أهم مكونات الثقافة العربية التي وضعت العرب في حالة صدام مع البشرية وقادت إلى المصير المأساوي.
    وحتى في فجر الإسلام، حيث لم تكن هناك حركات قومية بالمعنى العصري الحديث، كان العرب يمقتون المسلمين من غير العرب ويسمونهم بالموالي ويمارسون ضدهم التمييز العنصري. وعلى سبيل المثال لا الحصر، نذكر هذه الرواية من التاريخ والتي تقول: (أعقب عبدالله بن مسعود في قضاء الكوفة شريح بن حارث الكندي المشهور بشريح العراقي إلى ولاية الحجاج، أمير العراق، وقد أسن، فطلب من الأمير إعفاءه مشيراً بتولية أبي بردة ابن الصحابي أبي موسى الأشعري، فأعفاه الحجاج وولى أبا بردة، وجلس معه في الحكم سعيد بن جبير، مع أن العرف والإتجاه العام في تعيين القضاة أنهم (لا يولون إلا عرباً). فلما ولي ابن جبير، وهو من الموالي (ضج عرب الكوفة وقالوا: لا يصلح القضاء إلا لعربي). (د. عبدالرزاق علي الأنباري، حضارة العراق، ج6، ص 16. وهذا يكشف لنا العنصرية المتأصلة عند العرب ولم ينجح الإسلام في التخفيف من غلو تعصبهم العنصري.
    إذنْ، مشكلة العرب هي تعصبهم إلى حد الهوس كمرض عضال، أنهم يعتقدون باحتكار الحقيقة وإلغاء الآخر ويرفضون التعايش مع المختلف حتى ولو كان هذا المختلف من أبناء جلدتهم أي من نفس القومية ونفس الدين بل بمجرد الاختلاف في المذهب. وموقف الشعوب العربية واضح من الشيعة في العراق وفي العالم، ومن الأقليات الدينية والقومية في البلاد العربية. فالشيعة (رافضة) وهذه التسمية تحقيرية للحط من قدر أبناء المذهب الشيعي إضافة إلى نعوت أخرى تلصق بهم مثل وصفهم بالرتل الخامس وعملاء الفرس المجوس. وهذا دليل على عدم تسامح العرب المسلمين السنة مع أي مذهب آخر. كما واستثمروا الإسلام لتبرير موقفهم من الشيعة، فهم يرون أن قتل الشيعة ليس حلالاً فحسب، بل واجب ديني يدخل قاتلهم إلى الجنة. وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الشيعة فأجاب:" من شك في كفرهم فقد كفر"!. وابن تيمية هذا يعتبر المرجع الأول للوهابية. وبعد سقوط النظام البعثي في العراق، أطلق اسم ابن تيمية على جامع أم الطبول في بغداد، نكاية بالشيعة ومن أجل دق الإسفين بين مكونات الشعب.
    إن الثقافة العربية الرافضة للتعايش مع العالم المختلف، هي التي أدت إلى ظهور شخصيات قيادية فاشستية مثل صدام حسين وبن لادن والزرقاوي والظواهري وغيرهم. إن هؤلاء لم يأتوا من فراغ ولم يكونوا عباقرة بحيث استطاعوا أن يؤثروا على مشاعر وعقول الملايين من العرب وقيادتهم إلى هذه الكوارث، وإنما هم إفرازات لثقافة هذه الشعوب، فالمجتمعات العربية مشوهة بسبب هذه الثقافة لذلك أنجبت قيادات معتوهة ومشوهة من هذه الشخصيات المغالية في العدوانية ومعاداة العالم والديمقراطية.
    وقد عبر الزرقاوي عن موقف الثقافة العربية من الديمقراطية بشكل صادق وصريح عندما قال: "لقد أعلنا حربا مريرة على مبادئ الديمقراطية وكل من يسعى لتطبيقها". " المرشحون في الانتخابات يسعون لأن يصبحوا أنصاف آلهة والذين يصوتون لهم كفرة. ويشهد الله على قولي فقد بلغت". وأضاف: "إن الانتخابات «مصيدة خبيثة ترمي لسيطرة الرافضة (الشيعة) على مقاليد الحكم في العراق فقد ادخل اربعة ملايين رافضي من ايران من اجل المشاركة في الانتخابات ليتحقق لهم ما يصبون إليه من السيطرة على غالبية الكراسي في المجلس الوثني (الوطني) وبذلك يستطيعون ان يشكلوا حكومة اغلبية تسيطر على مفاصل الدولة الرئيسية الاستراتيجية والاقتصادية والامنية».
    إن كلام الزرقاوي هو أصدق وأوضح تعبير عن الثقافة العربية. فقد صدر مثل هذا الكلام من العاهل الأردني الملك عبدالله عندما حذر العرب من (الهلال الشيعي) الممتد من إيران إلى لبنان مروراً بالعراق وسوريا!! وما صرح به الزرقاوي من مقت وعداء للديمقراطية لقي تأييداً من العرب السنة في العراق وتعاطفاً شديداً من البلدان العربية فدعوا إلى مقاطعة الانتخابات التي جرت في 30 كانون الثاني من العام الحالي. وهناك استطلاعات رأي تفيد أنه لو أجريت انتخابات رئاسية حرة في البلدان العربية ورشح لها بن لادن لفاز فيها بالأغلبية الساحقة. وهذه حقيقة يجب أن نعترف بها مهما كانت قاسية. السبب هو أن بن لادن هو نتاج الفكر العربي العدواني السائد على الشارع العربي.
    فالزرقاوي الذي يقود الإرهاب في العراق، كما هو المعلن، ليس بالشخصية الكارزماتية العملاقة ولا بالمثقف أو رجل الدين الملم بعلوم الدين ولا بذلك الخطيب المفوه الذي يستطيع أن يؤثر بالجماهير ويسحرهم ويقنعهم ويقودهم كما يشاء. كما لم تتوفر له الفرصة لمواجهة الجماهير أصلاً. فالمعروف عن سيرة هذا الرجل أنه لم يكمل تعليمه وكان سكيراً ومجرماً ومدمناً على شرب الخمر، وذو شخصية عدوانية انفعالية، وجسمه مغطى بالوشم. والصفة الأخيرة تعكس حالته السايكولوجية العصابية. وقد حكم عليه بالسجن في الأردن قبل سنوات لجرائم عادية ومن ثم أطلق سراحه الملك عبدالله قبل سقوط النظام البعثي لأمر لا نعرفه. وفي السجن تم رفده من قبل الحركات الإسلامية المتطرفة وصار إرهابياً. لذلك فهذه الشعبية الواسعة التي يتمتع بها الزرقاوي وبن لادن وغيرهما من قادة الإرهاب الإسلامي بين العرب، لدليل واضح على الثقافة العربية الموالية للإرهاب والمعادية للحضارة والرافضة للتعايش السلمي مع الشعوب الأخرى.
    فالشيعة في العراق، وكما تؤكده أغلب الكتابات أنهم يشكلون نحو 60% من الشعب العراقي. وهذه النسبة من الشعب، تواجه أشد العداء من الشعوب العربية بسبب خلافها المذهبي، لدرجة أن العرب السنة في العراق يسمون شيعة العراق بالعجم. وهذا دليل على فقدان روح التسامح عند العرب. وإذا ما عرفنا أن مكونات الشعب العراقي الأخرى من غير العرب (كرد وتركمان وكلدو آشوريين والصابئة وغيرهم) يشكلون نحو 20-25%، فبقي العرب السنة حوالي 20% فقط على أكثر تقدير. وإذا كانت هذه هي نسبة العرب في العراق وهم ينكرون على الشيعة عروبتهم، فلماذا كل هذا الصراخ حول عروبة العراق واللبن المسكوب؟؟!!! أليس من حق ال 80% أن يكون لهم حصة في هذا الوطن الذي اسمه العراق والمشاركة في حكمه؟
    لذلك نؤكد أن ما يجري في العراق هو فضيحة عربية كبرى، فضحت العرب من المحيط إلى الخليج. ودليلنا على ذلك تعاطف الشعوب العربية المخزي مع حرب الإبادة الظالمة في العراق. إن موقف العرب الداعم للإرهاب في العراق لدليل على عنصريتهم وطائفيتهم. فهم لم يبالوا بما ناله هذا الشعب من ظلم نظام البعث وصدام حسين، بل آزروه وما زالوا يدافعون عنه. وهذا هو الشعب الأردني يتعاطف بشكل علني ومخزي مع الإرهاب في العراق. ففي مقاهي المدن الأردنية يتجمهر الناس أمام شاشات التلفزيونات عند النشرات الإخبارية وما أن يذيع قارئ الأخبار خبراً عن عملية إرهابية حتى تتصاعد الأصوات بالتكبير والتهليل من قبل المشاهدين لهذا النصر على الرافضة. وهذا المنظر يتكرر يومياً في معظم البلدان العربية. وإذا ما قتل إرهابي في عملية إرهابية في قتل "الرافضة" في العراق، فإن أقرباءه يقيمون له حفلة عرس ويتبادلون التهاني باستشهاده بدل التعازي. وهذه ابنة القذافي، تشيد ب"رجال المقاومة العراقية" الذين قالت انهم تمكنوا من " تحطيم احلام اميركا على صخرتهم". وتقصد بذلك قتل العراقيين. تقول ذلك وكأن أمريكا تخلت عن العراق وسلمته إلى "المقاومة العربية الشريفة". نسيت ابنة القذافي أن أمريكا حطمت أحلام أبيها في امتلاك سلاح الدمار الشامل، وعند أول إنذار أمريكي له هرع صاغراً وسلم كل ما لديه من السلاح الذي كلف عشرات المليارات الدولارات من أموال الشعب الليبي المغلوب على أمره، وشحنه بالبواخر إلى أمريكا طائعاً وذليلاً، لأنه عرف أنه إذا لم يفعل ذلك سيكون مصيره كمصير صدام ينتهي في جحر حقير.
    إن البلد العربي الوحيد الذي وقف مع الشعب العراقي في محنته ضد صدام حسين ونظامه الفاشي هو الكويت الشقيق، شعباً وحكومة وإعلاماً ومؤسسات المجتمع المدني. والسبب في ذلك هو لأن صدام حسين احتل الكويت وأذاق شعبه سوء العذاب لمدة ستة أشهر كما أذاق الشعب العراقي لخمسة وثلاثين عاماً. وعليه فكان على صدام حسين أن يحتل جميع البلدان العربية ويذيق شعوبها طعم حكمه وماذا يعني نظام البعث الفاشي. ولو فعل صدام ذلك لوجدنا جميع الشعوب العربية وحكوماتها الآن في تعاطف شديد مع الشعب العراقي كما فعل الشعب الكويتي الشقيق. ولكن بدلاً من ذلك خدع صدام الشعوب العربية وقال لهم أنه غزا الكويت لأنه يريد أن يوزع ثروة العرب على فقراء العرب، فصدقوه وما أسرع العرب في تصديق الأكاذيب والضحك عليهم من قبل جلادين ودجالين من أمثال صدام حسين وعبدالناصر والقذافي وغيرهم من الطغاة.
    يتباكى العرب على وحدة العراق أرضاً وشعباً وخوفهم عليه من التفتت. وكأن العراق كان موحداً في عهد حكم البعث الذي بارك له العرب وجامعتهم العتيدة مظالمه. فكردستان كانت مستقلة عن حكومة بغداد. وكان هناك خمسة ملايين عراقي مشرداً في الشتات. والمحافظات الجنوبية "السوداء" كما كان يسميها صدام، من المحافظات المحرومة من كل الخدمات والبناء والأمن وكانت خرائب لا تصلح للسكن رغم أن أغلب ثروات العراق النفطية تأتي من هذه المحافظات والتي كان من نصيبها المقابر الجماعية.
    يقول فؤاد عجمي في مقاله المشار إليه أعلاه: ( لا أحد تحت أي وهم يشك فيما كان سيفعله العرب السنة لو كانت الثروات النفطية في محافظاتهم. لكانوا قد تخلصوا من الشمال والجنوب واختاروا عالماً أصغر لهم ودافعوا عنه بحد السيف. ولكن والحالة لم تكن كذلك، فحربهم الحالية هي ناتجة عن خوفهم من تركهم في بقعة ليس فيها سوى "الحصى والرمال").
    وماذا عن الشيعة العرب، هل هم ملائكة وضحايا فقط، أم لا يختلفون عن غيرهم من العرب؟ في الحقيقة، أنهم أيضاً تشربوا بالثقافة العربية البدوية، ولا يختلفون عن غيرهم من العرب سوى بالمذهب، كونهم شيعة وبماذا يختلف مقتدى الصدر عن الزرقاوي أو حارث الضاري؟ فالأخبار الواردة من داخل العراق وخاصة من البصرة عن مظالم تقع على الأبرياء من قبل المليشيات الشيعية يندى لها الجبين، تؤكد لنا أنهم لا يختلفون عن الطالبان في أفغانستان، خاصة وهم ينفذون مخططاً إيرانياً رهيباً. فهؤلاء أبدوا بطولاتهم الجبانة على المسيحيين والصابئة والنساء والطلبة وأساتذة الجامعات والحلاقين ولم يسلم منهم حتى الأطباء. وقد كتبنا عن هذه المظالم في مقالات سابقة. فالبعثيون والزرقاويون يتلقون الدعم من البلدان العربية، والمليشيات الشيعة تتلقى الدعم من إيران. والكل في تعاون منسق على تدمير العراق وشعبه. وهؤلاء وأولئك هم نتاج الثقافة العربية، الموغلة في العنصرية والطائفية واحتكار الحقيقة وإلغاء الآخر وتصفيته.
    خلاصة القول: يمكن تلخيص الثقافة العربية أو الذهنية العربية بما قاله قادة الفكر العربي-الإسلامي عبر التاريخ: يقول المفكر العربي المعاصر محمد عابد الجابري: " أنا مع الوحدة العربية حتى لو كان العقل ضدها". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن الذي عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم وغيرهم، وأن قريشاً أفضل العرب، وأن بني هاشم أفضل قريش. وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم لمجرد كون النبي (ص) منهم، وإن كان هذا من الفضل، بل هم في أنفسهم أفضل."( اقتضاء الصراط المستقيم، ج1/373). فهل هناك عنصرية أكثر من ذلك. كما وينصح ابن تيمية المسلمين قائلاً: "إذا أَقَمتَ في دار الكفر للتّطبّب أو التّعلّم أو التّجارة، فأقم بينهم وأنت تضمر العداوة لهم". كما قال محمد بن عبدالوهاب، مؤسس الوهابية: (الفكر والكفر سيان لأنهما من نفس الحروف.). وهذا يعني بقاء الشعوب العربية داخل قوقعة الثقافة العربية الإنعزالية إلى الأبد، ما لم يأتي العامل الخارجي لتحطيم هذه القوقعة وإدخال نور الحضارة إليها بالقوة.
    وختاماً، إذا كانت هذه هي الثقافة العربية التي أنجبت قيادات سياسية مثل صدام حسين والقذافي وبشار الأسد والزرقاوي وبن لادن والظواهري، وفكرية مثل محمد عابد الجابري والقرضاوي والغنوشي وغيرهم، فماذا سيكون مصير العالم لو امتلكت هذه القيادات القوة العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية التي تملكها أمريكا الآن؟
                  

10-06-2005, 07:17 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    كنت قبل سنوات خلت أؤمن بأدوار المثقفين العرب في تحديث المجتمع.. وكنت ــ أيضا ــ اتأمل منهم وعلي ايديهم تحقيق كل التطلعات والامال الواسعة حتي وصل الأمر بي ان ادعو في كتابي (العولمة الجديدة والمجال الحيوي للشرق الاوسط: مفاهيم عصر قادم) الي ان تغدو نخب المثقفين العرب هي المحركة الاساسية لمستقبل التكوينات العربية في القرن الواحد والعشرين بدل الساسة! واعترف اليوم انني كنت واهما او بالاحري علي خطأ.. اذ اثبتت الايام لي ان جملة كبيرة من مصائبنا يشارك المثقف العربي غيره في تحملها او انه ضالع في اوزارها ويا للاسف الشديد!! لقد غيرت الايام الاخيرة قناعات كنت التزمها عن العرب بشكل عام ولابد من الجميع ان يعيدوا التفكير بكل تموجات الافعال وردود الافعال بعيدا عن التهويم والمخيالات والشعارات والكلام الفارغ الذي تدبجه ارتال ممن يسمون انفسهم بـ(المثقفين العرب) الذين يبدو لي انهم لا يعرفون ابسط موازنات التفكير ولا يتمتع قطاع كبير منهم بأفق واسع من الاولويات وانهم يتزاحمون من دون قراءات ولا تطوير ولا مقارنات ولا تغيير.. انهم يعشقون ان يرددوا الاقوال ويكرروا المصطلحات ويلوكوا الشعارات ويجتروا الخطابات المألوفة في مؤتمراتهم وصحفهم ومجلاتهم وشاشات فضائياتهم.. الخ وانها كلها قد اصبحت ادوات اعلامية متطورة في نحر مستقبلهم علي ايديهم!



    رهان الخديعة

    تبرهن الاحوال يوما بعد آخر بأن المثقفين العرب ــ او هكذا يعجبهم ان يسمون انفسهم ــ هم من اكثر الناس خديعة للناس، فاذا كان الساسة والقادة والحكام العرب قد انكشفت اضاليلهم، فان المثقفين او اشباههم هم في قاع من التفكير والخواء والبلادة، وانهم من اكثر من يزاول الديماغوجية والاكاذيب والتلفيقات وانهم من اكثر الناس غباء سياسيا كونهم لا يعتمدون العقل ابدا في تسويق بضاعتهم الانشائية ولا يؤمنون بالديمقراطية والتفكير الحر! لقد اثبتت مدخلات القرن الواحد والعشرين بأن العرب امة منقسمة ومتشظية ولا تستطيع الاجتماع علي كلمة سواء وان العرب لا يعترفون باخطائهم ابدا ولهم القدرة علي نحر واقعهم وان لهم انتماءات متعددة ومتنوعة.. وان اكذوبات مارسوها بحق انفسهم طويلا علي امتداد التاريخ الحديث وان كل ما دافعوا عنه كان مشوبا بالتمويهات والتلفيقات والشعارات والاكاذيب!! وانهم لم يقوموا ابدا بدور فعال في تطوير مجتمعاتهم المحلية ومهما ادعوا انهم كانوا يتمتعون بالاستقلالية والارادة الحرة والحريات وانهم يؤمنون بالديمقراطية.. فذاك محض افتراء واكاذيب.. واذا كانت الاجيال السابقة اكثر حيوية وانشطة وترجمات وقراءات.. فان الجيل الجديد من المثقفين والمفكرين العرب ليس لهم الا الانشائيات وكتابة المقالات واستعراض العضلات والنفخ في التمجيديات وانعدام تقبل الاراء المخالفة والانتقادات وانعدام تقبل الاخر وانهم بقوا يدورون في حلقة مفرغة، بعيدا عن التفكير الواقعي زمنا طويلا تحت لافتة مشروع نهضوي عربي لا اساس له من الحقيقة ابدا! وكثيرا ما نجدهم يمزجون السياسة بالفكر والايديولوجية بالمعرفة ووجهات النظر بالمعلومات! وكثيرا ما تغلب المشاحنات الشخصية والانانيات والنرجسيات وعبادة الانا علي القيم الجماعية والمباديء الاساسية وحقوق الانسان.. لم تزل ثمة مفاخرات انويةوتشببات ومدائحيات وعلاقات شخصية وارتباطات قطرية وجهوية وقبلية وعشائرية وعائلية وكل تناقضاتها الصعبة تطبق علي حالة المثقفين العرب الذين ارتضوا المسميات والشعارات والاوهام بديلا عن الحقائق والاعتراف بحجم الواقع المرير! انهم يتوارثون الاوهام كابرا عن كابر من دون ان يعترفوا ولو لمرة واحدة بأنهم واهمون في كل ما يقولونه ويفعلونه ويستعرضون عضلاتهم به.



    بين الأمس واليوم

    لقد كانت المرحلة السابقة غنية بالاتجاهات السياسية والمؤدلجات العقائدية التي برغم بلادتها الا انها كانت تفرز المثقفين العرب علي اساس فكرهم السياسي.. اما اليوم، فلقد ضاعت خيوط هؤلاء جميعا كما تعلمنا به مواقفهم وكتاباتهم وحتي مؤتمراتهم وندواتهم وهم يتبجحون باسم التحديث والنموذج الحضاري والاصلاحات والثورة والبنية.. الخ ان جمعا كبيرا من كبار السن ما زالوا يجترون مصطلحات الخمسينيات والستينيات ويخلطونها بما توالد من مصطلحات جديدة من دون اي وعي بالواقع! وهناك جمعا عريضا آخر ارتضي منذ ربع قرن ان ينصب نفسه وصيا علي الثقافة باسم الموروث والدين والاصول وخصوصا بعد ذبول الفكر القومي العربي وممارساته الشوفينية العربية التي عاشت متناقضة مع نفسها ومع الاخرين وانها اضرت بالعروبة المجتمعية ضررا بالغا! ومن المؤسف ان اجيالا عربية تربت تربية خاطئة علي افكار وممارسات تعتقد انها الافضل والاحسن في هذا الوجود! وان العرب خير أمة أخرجت للناس.. ولعل اسوأ ما افرزته فضاءات القرن العشرين السيئة: تكريس النعرات الجهوية والانتماءات القطرية باساليب بشعة عند المثقفين قبل الساسة وعند النخب قبل الجموع.. لقد تعززت النزعات والانقسامات، ويكذب من يقول عكس ذلك علي نفسه وعلي الاخرين كذبا اشرا! لقد اثبتت لنا الايام بأن حربا خفية طاحنة تدور في اروقة خلفية وكواليس سرية بين هذا الطرف ضد اخر، وهذا القطر ضد ذاك! وقد يجد المرء ذلك بدءا بمؤتمرات قمم الحكام نزولا الي ندوات الجامعات والمنظمات وحتي شعارات اولاد الشوارع العربية المساكين الذين لا يعرفون غير ترديد الشعارات من دون طائل!



    نموذج معاصر

    لقد كتب أحد الاخوة المثقفين العرب مقالة في تقييم مؤتمر المثقفين في مصر بصحيفة (النهار) البيروتية ومع كل اعتزازي به شخصيا، الا انه اوهم نفسه واوهمنا قائلا بأن المثقف العربي لم يكن غائبا عن مسيرة المشروع النهضوي، بل لقد كان حاضرا فيها بقوة، حيث مارس ادوارا متعددة بفاعلية متزايدة، ودفع الثمن غاليا في عديد من الحالات. وقد اختلط عليه الامر بين المثقف المعرفي والمثقف المؤدلج، بين المثقف الحقيقي وبين مثقف السلطة، اي باختصار بين المثقف والسياسي!! مبررا اصلا شعارات المرحلة التي سادت قبل عقود! ولكنه يستطرد قائلا انه في ظل الهستيريا السياسية التي سادت بعض البلاد العربية (الثورية) ضاع صوت المثقفين النقديين، لأن من جرؤ علي النقد كان يفقد حياته او يغيب في السجون، او يفرض عليه المنفي فرضا، واختار بعض المثقفين ان ينفوا انفسهم اختيارا داخل بلادهم.



    ولكن دعونا نسأل: هل كان المثقفون العرب العضويون الذين اسموا انفسعهم بـ(الملتزمين) علي صواب في معاركهم الدامية ازاء السلطات وازاء الآخر؟ وهل كانوا علي صواب في تناقضات حكمتهم مهما كانت درجة مصداقيتهم؟ وهل يعتقد المثقف الملتزم انه الوحيد المالك اللحقيقة وقد انفضحت عند بدايات هذا القرن كل المستورات والخفايا وانكشفت للعيان كل الموبقات التي حكمت ظواهر القرن العشرين مهما كانت درجتها من النظافة والوضوح! لقد ماتت الافكار التقدمية التي نادي بها الماركسيون مذ انهارت المنظومة الاشتراكية! وقد ماتت الافكار القومية مذ ولدت الاصوليات والتحزبات الدينية! ولم نعد نسمع بحركات التحرر الوطنية التي شغلت بها الاذهان والعواطف والافكار!
    يكذب من يقول بأن المثقفين العرب عاشوا في بؤس حقيقي.. لقد كشفت الظروف الراهنة دعاراتهم الفكرية كما وانفضحت للجميع تفاهات مواقفهم عندما يسكت قطاع كبير منهم عن الحقائق الدامغة! ويكفي ان بعضا منهم انجرف وراء انظمة سياسية جائرة جّيرت واستعملت اسمه في مانشيتات صحفها الصفراء! وان هناك كتلا من الاغبياء الذين لا يفقهون من الحياة الا موائد الطعام وفنادق الدرجة الاولي والخروج علي شاشات التلفزيون يتبجحون بما شاء لهم ان يتبجحوا من دون اي رادع قانوني او وازع اخلاقي! لقد تابعنا بمنتهي القرف ما قاله امثال هؤلاء في التلفزيونات والاذاعات من خطابات او ما كتبوه في الصحف والمجلات من مقالات ازاء الازمة العراقية الحالية واستخدوا كراهيتهم لامريكا من خلال اردية القضية العراقية التي تقمصوها ليدافعوا عن الشياطين الزرقاء دفاعات فاضحة او مستترة تحت اغطية بالية! لقد توضحت للعيان كم هو حجم التفكك الذي نادي به العقلاء قبل سنين من دون ان يلتفت اليه أحد ابدا! انني لا افهم كيف يقوم بعض المثقفين العرب المتوحشين بقبول العلم الاسرائيلي فوق ترابه وهو ينفخ في قربة عراقية مشروخة قطع اوصالها اغبي زعيم متسلط ودكتاتور متغطرس في التاريخ! ولا ادري كيف يسمح مثقف عربي آخر لنفسه وهو يمتلك شهادة دكتوراه في التاريخ الحديث ان يدلي بدلوه في القضية العراقية وهو من ابعد الناس فهما في معلوماته عن العراق؟ ولكنه يتغابي علي الاخرين العرب كونه فقد مصالح كانت تجمعه مع النظام السابق تحت مظلة القومية العربية! لقد اثبتت القضية العراقية لنا بأن العرب هم من ابعد الناس عن قيم العروبة والمباديء الانسانية وان المصالح الضيقة هي التي تتحكم في التفكير السائد، فضلا عن اساليب يتخذونها مثلا وهم من ابعد الناس عن تحقيقها بسبب تمزقاتهم الفكرية والسياسية، فلم تعد لا اساليب غاندي ناجعة ولا اساليب نلسن منديلا نافعة ولا طريقة هوشي منه مقنعة ولا خطابات عبد الناصر المجلجلة في عصرنا بارعة ولا انغلاقات ماوتسي تونغ جامعة ولا اية من ظواهر القرن العشرين اللامعة.. لقد اختلف التاريخ بالكامل عما كان عليه سابقا.



    وأخيرا

    أقول، ليس من السهل ابدا ان اقتنع بعد اليوم بالرهان علي قطاعات وكتل عريضة ومتقدمة من المثقفين العرب والذين يستحوذون علي مواقع ومناصب واماكن سياسية وتربوية واكاديمية واعلامية ووظيفية في معظم الدول العربية وسواء كانوا من الجيل القديم ام الجديد، فان ادوارهم تعكس ثقل ازمة تفكيرهم هم انفسهم ازاء الحياة والمستقبل والاخر.. وثمة مشكلات معقدة يحملها المثقف العربي حتي وهو بعيد عن اوطانه، فهو يعكس كل التعقيدات التي تربي عليها في ماضيه الصعب. لقد اثبتت السنوات الاخيرة من نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرين عن انكشافات فاضحة للازمات والمشاكل التي كان التفكير العربي ولم يزل الي جانب الثقافة العربية يعانيان منها وان ذلك لعمري من اخطر ما سيواجهه العرب في مستقبلهم الذي يبدو لي ان تمزقاتهم لا يمكنها ان تحلها العواطف ولا الانشائيات ولا المدائحيات ولا المفاخرات ولا الاناشيد ولا الاغاني المجانية ولا استعراض العضلات في المؤتمرات ولا الصياح في الشوارع ولا ترديد الشعارات ولا اجترار الخطب ولا الاعلاميات الساخنة ولا المقالات وتعليقات الصحف اليومية.. وقد يسألني سائل: اذن ما الذي ينفع؟ اقول: اذا كانت كل الانقلابات والنكسات والهزائم والخضات لم تنفع ابدا في تغيير الاذهان فلأنها جميعا كانت نتائج تاريخية لسوء الاسباب والمسببات الداخلية والخارجية.. فهل فكر العرب يوما في واقعهم؟ وهل يمكنهم ان يقارنوا انفسهم بشعوب اخري وان يؤسسوا قطيعة كاملة مع تفكيرهم وواقعهم من اجل بناء اجيال جديدة تختلف عنهم جملة وتفصيلا.. عندذاك يمكنهم ان يشعلوا اضواء خضراء علي طريق الغد!

                  

10-06-2005, 10:28 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)


    Dear Sabri,

    I agree with the author that Arab nationalism and racism are rampant, and that it is one of the major causes of our current global crises. But I think he completely ignored that there are other factors that contributed to them. One of these is western imperialism and greed. The West effectively used Arab racism to advance its intersts in the region and supported patriarchies in Saudi Arabia and the Arab Gulf. It also supported Iraq, Iran, and Osama bin Laden himself, to foster its interests.
    What I want to say is that the current situation is not as simplistic as the author would like us to believe. It is a complex one. Arab racism may be in the center of this complex issue, but it is not the sole factor.

    Ramadan Kareem!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 10-06-2005, 01:22 PM)

                  

10-07-2005, 07:21 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    دكتور حيدر

    رمضان كريم نعم الدول الراسمالية هي خلقت هذا وتجربة عبد الناصر والهوس لقي دعم بجميع الطرق من امريكا وغيرها بحجة
    محاربة الشيوعية ولي رجعه تاني لك السلام
                  

10-07-2005, 10:55 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ العزيز صبري الشريف
    تحية طيبة
    الاخ عبدالخالق حسين دكتور عراقي مقيم في لندن وصديق عزيز ويحترم السودن والسودانيين جدا..وقد سبق ان نقلت له مقال في هذا المنبر لان رؤيته عميقة وقراته للواقع العربي البائس فيه كثير من العمق والواقعية



    وفي اللنك ما يدعم موضوعك هنا

    العراق/السودان....في مخيلة النخبة العربية
                  

10-07-2005, 06:51 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا عادل امين

    ونحتاج لاصحاب وصاحبات الرؤية الثاقبه


    وانا متابهع ما تكتب ومعجب بالكتابات بتاعتك

    ]]]

    والواقع العربي مهم فتح كوه بعالمه لان السنين الماضيه


    ساهمت في هذه الاوضاع اما قضيتنا السودانية شائكه في


    موضوع الهويه والوطن تشكر تاني وسلام للكاتب العراقي عبد الخالق


    حسين وعراق وطني ديمقراطي يساهم في كل التحولات بالمنطقه
                  

10-07-2005, 09:34 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    يحتاج محاربة الإرهاب في العالم العربي في البداية إلى الصراحة مع الذات في تحديد العنصر الأساسي في العملية بأكملها وهو الفكر الإرهابي و "الدعاية للإرهاب" فهناك فرق بين القيادات الإرهابية أو رؤوس الإرهاب، وهي تعرف أهدافها جيدا ولها طموحات سياسية ولهذا تقوم بالتأسيس والتخطيط والتنظيم وتوجيه الأوامر، وبين الإرهابي المنفذ، وهو قد يكون مخدوع أو مغسول الدماغ وغالبا لايعرف أبعاد العملية التي يقوم بها، ولكن الأخطر في العملية الإرهابية بأكملها هم "دعاة الإرهاب" فهؤلاء يقومون بالدور الأكبر لصالح رؤوس الإرهاب فيما يتعلق بغسل الأدمغة وزرع الكراهية وتسهيل عمليات التجنيد وتوسيع قاعدة الإرهابين خارج التنظيمات وتثوير المجتمعات بالافكار المضللة مما يجعلهم ادوات طيعة وجاهزة تحت يد قادة الارهاب. وللأسف هؤلاء يعيشون معززين مكرمين في المجتمعات العربية والإسلامية.
    في هذه المقالة سوف أركز على "دعاة الإرهاب" أو ما أطلق عليهم زين العابدين الركابي "العقول المفخخة"، التي لا ترتكب الفعل الإرهابي بأيديها ولكنها الشريك الإساسي في العملية الإرهابية بأفكارها المسمومة التي تبثها على الرأي العام، في مقابل "دعاة التنوير" أو الأطباء الذين يقومون بدور الوقاية من هذا السرطان الإرهابي وأوضاع كل منهما تبين حجم وعمق الأزمة في المجتمعات العربية.

    فأولا: يدرك "دعاة الإرهاب" جيدا أن الإرهاب فكر ولهذا يعادون بشراسة أي فكر تنويري ويحاربون أي فكر مضاد ويطلقون أحكام التكفير ويحرضون على القتل ويرفعون القضايا أمام المحاكم، وأصبحت الأية معكوسة والوضع مقلوب حيث يعيش دعاة الإرهاب في آمان وهناك قتل وترويع وحصار لدعاة التنوير. ففي عام1924 تم تجريد على عبد الرازق من شهادته الأزهرية نتيجة لإصداره كتاب " الإسلام وأصول الحكم"، وفى عام 1926 تم حرق كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي"، وفي عام 1947 قتل المفكر الإيراني أحمد كسراوي عقب فتوي الخوميني بذلك،وعام 1985 أعدم محمود طه على يد جعفر النميري وعصابته، وفى عام87 قتل حسين مروة ومهدى عامل فى لبنان من قبل حركة اسلامية متطرفة، وفي عام 92 تم أغتيال فرج فودة بناء على فتوي وذهب المحرضون إلى المحكمة لتبرئة القاتل وأصدروا كتاب بعد ذلك يوضح استحقاقه للقتل ،وفي عام 94 تم طعن نجيب محفوظ بعد مقولة عمر عبد الرحمن الشهيرة "لو نفذ قتل نجيب محفوظ في "أولاد حارتنا" لتأدب سلمان رشدي"، وعام 99 سجن أحمد بغدادي في الكويت ،وفى الكويت ايضا سجنت ليلى العثمان وعالية شعيب، وفي 2002 طالبت أحدى محاكم نيجيريا بقتل اسيوما دانيال بسبب تنظيم مسابقة ملكة الجمال ، وفي عام 2002 أصدرت أحدى محاكم إيران باعدام هاشم اغاجاري والذي خفف للسجن بعد ذلك. وفى اغسطس 2003 اختفى رضا هلال، وفي عام 95 تم تفريق نصر حامد أبو زيد عن زوجته وهرب إلى هولندا، وتم سجن أحمد صبحي منصور وفصلة من جامعة الأزهر وهرب إلى أمريكا، واقيمت الدعاوى القضائية ضد يوسف شاهين واحمد عبد المعطى حجازى وعاطف العراقى، وهدد العفيف الاخضر بالقتل اكثر من مرة، وقضي صلاح الدين محسن ثلاث سنوات سجن كتابه" أرتعاشات تنويرية" وهرب مؤخرا إلى كندا، وسجن علاء حامد ثلاث سنوات عن روايته "مسافة في عقل رجل"، وفي 2001 أقيمت دعوة تفريق نوال السعداوي عن زوجها شريف حتاتة، وفي يوليو أنسحب سيد القمني بعد أن تلقي تهديدا جديا بقتله، وآخر ضحايا الفكر هو سمير قصير الذي قتل فى 2 يونيه الماضى من آجل مواقفه الصلبة والواضحة دعما لحرية واستقلال بلاده، ومنذ ايام حاولت يد الغدر اغتيال الاعلامية اللبنانية مى شدياق وتركتها تصارع الحياة والموت. وبدلا من محاكمة " دعاة الإرهاب" على جرائمهم التي يرتكبوها في حق مجتمعاتهم يعيشون في آمان تام ولم يسمع أن أحد منهم تم تهديده، ولا يكتفون بنشر الفكر الإرهابي عبر المسكونة ولكن أيضا يروعون دعاة التنوير لغلق شعاع الضوء الذي ينبه المجتمع إلى خطورة هذا المرض اللعين.

    ثانيا: يعيش دعاة الإرهاب في بحبوحة من العيش وأغلبيتهم أثرياء في حين يعيش أغلب دعاة التنوير في فاقة وينفقون من جيوبهم على كتاباتهم، والبعض منهم لا يلقي حتى نفقات علاجه ( أنظروا مثلا ما حدث للعفيف الأخضر) فلولا تولي بعض الأصدقاء علاجه لمات منزويا في مسكنه المتواضع، والبؤس الذي كان يعيش فيه خليل عبد الكريم ، وما حدث لأسرة فرج فودة بعد وفاته والأمثلة كثيرة. في مقابل هذه الفاقة والترويع والسجون يستقبل أغلب دعاة الإرهاب في قاعات كبار الزوار في المطارات العربية، ويعالجون في أكبر المستشفيات في أوروبا وأمريكا ويرسلون أبناءهم إلى أكبر جامعات العالم للدراسة.

    ثالثا: في حين يحتفي بكتب دعاة الكراهية والإرهاب وتوزع بكميات ضخمة واحيانا مجانا لا يجد دعاة التنوير في كثير من الأحيان ناشرا، وإذا وجدوا اوطبعوها على نفقتهم الخاصة يصادر الكثير منها ، أنظر ما حدث لكتاب نجيب محفوظ " أولاد حارتنا"، صادق جلال العظم " نقد الفكر الديني"، لويس عوض "فقه اللغة العربية"، سعيد العشماوي "الإسلام السياسي، الخلافة الإسلامية، أصول الشريعة" وكتب خليل عبد الكريم، سيد القمني "رب الزمان، شكرا بن لادن"، جمال البنا "مسئولية فشل الدولة الإسلامية"، نوال السعدواي "سقوط الامام" حتى كتاب "النبي" الجميل لجبران خليل جبران تمت مصادرته في مصر العام الماضي. فحرق كتب بن رشد وعددها 108 كتاب عام 1189 كان إيذانا بخروج العرب والمسلمين من العالم المعاصر ونكوصهم إلى الماضي السحيق، وحرق كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي" عام 1926 كان علامة على إهدار النهضة وعدم قبولها وإجهاض حلم رواد النهضة، وبعدها بعامين ظهرت حركة الأخوان المسلمين والتي افرخت عشرات التنظيمات المتطرفة والارهابية في العالمين العربي والإسلامي.

    رابعا: بصراحة شديدة جزء من أي حركة إصلاح اوتنوير هو نقد الأديان والنصوص الدينية وتفكيك المقدس، يحدث ذلك في كل الأديان السماوية والوضعية، ومنذ عصر الإصلاح الديني في الغرب وهناك مئات الكتب التي صدرت لنقد ومهاجمة اليهودية والمسيحية وبقي أختيار الفرد لدينه في النهاية بناء على قناعات راسخة، في حين أن من يقترب من الإسلام يحكم على نفسه بالموت والاضطهاد والمطاردة .في الوقت ذاته يتم الاحتفاء ومكافأة وتمجيد كل من يهاجم الأديان الأخري وخاصة اليهودية والمسيحية. أنظر ما حدث لسلمان رشدي عن روايته" آيات شيطانية"، أو تسليمة نسرين في بنجلاديش، ورواية السورى حيدر حيدر "وليمة أعشاب البحر"، وأخيرا للمخرج الهولندي ثيو فان جوخ، وبدلا من الرد على مثل هذه الأعمال النقدية هناك الفتاوي الجاهزة بالقتل والترويع. ووصل الأمر أن من يتكلم عن حقائق موثقة من أمهات الكتب الإسلامية يتم تكفيرة، في حين لا يجرؤ هؤلاء على تكفير المصدر الأصلي.

    خامسا: تتحالف الكثير من الأنظمة مع مؤسساتها الدينية ومع دعاة الإرهاب ضد دعاة التنوير والإصلاح والديموقراطية والمجتمع المدني، بل ويؤسفني القول أن عداوة الكثير من المؤسسات الدينية التقليدية في الدول العربية لدعاة التوير أكثر بكثير من عداوتها للإرهابيين ورؤوس الإرهاب ذاته ولهذا تتخاذل هذه المؤسسات عن إصدار فتاوي واضحة قاطعة ضد هؤلاء الإرهابيين ومن يحركوهم (حتى الان لم تصدر فتوى واحدة ضد اسامة بن لادن كما حدث مع سلمان رشدى وعشرات المفكرين الاخرين).

    سادسا: دعاة الإرهاب نجوم في المجتمعات العربية مثلهم مثل نجوم الفن والكرة تتاح لهم كل المنابر من المساجد إلى المدارس إلى الجامعات إلى الصحف والفضائيات ولم يمنع داعية إرهابي من أعتلاء مسرح أو مدرج جامعة للإعلان عن أفكاره في حين تم منع الكثير من دعاة التنوير من التواصل مع الناس وبعضهم لا يجد منبرا يستضيفه بل وصل الأمر لمنع الكثير من الفنون والغناء والمسرحيات والحفلات العامة مرضأة لدعاة القبح والكراهية. والاخطر تسلل دعاة الارهاب وانصارهم الى مواقع مهمة فى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وكافة مناحى الحياة.

    سابعا: حتى المحامين، لا يوجد محامي يسمي "محامي المستنيرين" ولكن هناك العشرات ممن يطلق على نفسه "محامي إسلامي" أو "محامي الإسلاميين"، والسؤال الأكثر غموضا من يدفع مصروفات هؤلاء المحاميين، فأي قضية لمتطرف تجد فريقا كاملا يدافع عنه ويدخل هؤلاء المحامون بعرباتهم المرسيدس والمسواك في أيديهم، وروائح العطور الغثة المميزة للجماعات الاسلامية تفوح من ذقونهم لتملأ قاعات المحاكم وتصيب الناس بالدوار من رائحتها الفجة المثيرة.

    ثامنا: لب القضية إنه لم تحدث إدانة جادة للفكر الإرهابي في العالم العربي ومكافحته، لأن الكثير من هؤلاء الذي من المفترض أن يدينوا الفكر الإرهابي هم من "دعاة الإرهاب"، وتحت ضغوط الحكومات يتم على استحياء إدانة عمل إرهابي هنا أو هناك، أما التبرير والهروب فحدث ولا حرج، فأحدهم في كاليفورنيا يقول "لن نحول منظماتنا إلى منظمات تشتغل بشكل موسمي لإدانة الإرهاب"، ومصنف معتدل آخر في لندن يقول " لن نفتح دكاكين فتاوي لإدانة الإرهاب" ، في حين إنهم بالفعل لديهم دكاكين فتاوي تفتي في كل شيء تقريبا.

    وأخيرا: إذا كانت كل هذه الحوافز تعطي لدعاة القتل والكراهية والإرهاب من تبجيل وأحترام وثراء واحتفاء بأفكارهم واستضافتهم في كل المنابر، فى حين تتخاذل الحكومات والمجتمعات العربية عن حماية ومساندة دعاة التنوير ، فكيف يتوقع البعض أنحسار الإرهاب؟. قد ينحسر العنف بفعل العمل الأمني، ولكن الإرهاب أولا وأخيرا فكر، ولا يمكن هزيمته إلا بفتح طاقات نور لتبديد هذا الفكر الظلامي وإحلال دعاة الحب والخير والجمال مكان دعاة الكراهية والقتل وتقبيح الحياة.
    وفي النهاية كما يقول توني بلير "الأمر متروك للمسلمين كي يفعلوا شيئا".
                  

10-08-2005, 06:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    الاخ العزيز صبري الشريف
    تحية طيبة
    وطبعا قمة التخلف واس البلاء يكمن في الفضائيات العربية وتحديدا فضائية الجزيرة وفضائية المستقلة والتى تريد ان تعيد انتاج الازمة بتسويق الايدولجيات الاصولية السلفية والاخوانجية والقومية الشوفينية البعثية والناصرية المقبورة يالاستضافة المملة لرموزها المعروفة والغوغائية
    واذكر في رمضان الماضي تابعت حلقة لصاحب الفضائية(المستقلة) مع سلفي سعودي ثلثه لحية وثلثاه مظلمة يتحدثون عن وحدة الوجود وفكرابن عربي وكان هناك متداخل سوداني يقول انه دكتور ونائب برلمانى..وطبعا كان نموذج للجهل والاسفاف لانه من صوفية الكحل والمشاط وليس الفكر وقد اضحى اضحوكة بخزعبلاته التي كان يقولها عن الرسول(ص) وزياراته للسودان مما حدى بالسلفى ضيف البرنامج ان يقول له لماذا لم تخبروه يساعدكم في حل مشكلة دارفور؟؟

    وطبعا يا اخي صبري لا صاحب الفضائية الحامدي صديق الانقاذ ولا الضيف ولا المتداخلين يعرفون شيئاا عن ابن عربي او ماذا قال..وطبعا هذا كله عل حساب اغتيال هذا المفكر العالمي معنويا..واقول لك اين عربي مفكر عالمي لاني رايت له مواقع اقامها الغربيون باسمه في شبكة الانترنت
    ولو كان هناك مقدار ذرة من صدق وطلب الحق..كان يجب ان يستضيف الحامدي المفكر المصري د.نصر حامد ابو زيد وهو افضل عربي حتى الان اجده يفسر كلام ابن عربي ويبسطه
    نحن يا اخى صبري ازمتنا في وسائل الاعلام العربية التى تقوم باغتيال وعي الجماهير مع سبق الاصرار والترصد والحديث ذو شجون..
    والاخ عبدالخالق حسين مستنير فذ ووجه مشرق من وجوه العراق الجديد والعراق بلد الفكر والمفكرين..وسينهض بالفكر الاسلامي ان شاء الله لو تركهم ابو مصعب الزرقاوي وشانهم

    موقع ابن عربي
    http://www.ibnarabisociety.org/

    واشكرك على الاهتمام بما نكتب

    (عدل بواسطة adil amin on 10-08-2005, 06:43 AM)

                  

10-08-2005, 06:54 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: adil amin)

    الاخ العزيز صبري
    تحية طيبة
    اما عن الضليل الاعلامي الذى تمارسه فضائية الجزيرة فحدث ولا حرج
    تركو ولدنا سامى فى جوانتاناموا ويولولون على الاخواني المعروف تيسير علونى ويشككون في نزاهة القضاء الاسباني وبالتشويش علي المشاهدين
    ومن موقع صوت العراق انقل لكم



    Quote: سعدالله خليل



    --------------------------------------------------------------------------------


    لماذا كل هذا اللغط الذي تقوم به قناة الجزيرة القطرية، وكل هذا التعتيم على حيثيات وأسباب الحكم الصادر عن القضاء الأسباني ضد تيسير علوني؟ هل تشعر القناة أنها متهمة من خلال الحكم على تيسير، وقبله مصورها المعتقل في غونتنامو، أم لذر الرماد في العيون؟
    لماذا كل هذه الاستعراضات التي لا تنسجم مع بعضها، بل هي متناقضة، ففي الوقت الذي تدافع فيه قناة الجزيرة القطرية عن تيسير علوني، تطلق قطر سراح قتلة الرئيس الشيشاني سليم خان ياندرييف. مع أن القضية التي كان يعمل الرجلان لأجلها واحدة، وتوجهاتهما الفكرية والأيديولوجية واحدة. وكان الأولى بقطر- إن كانت حقا تدعم هذا الفكر الإسلاموي- أن تبقي القتلة في السجن، باعتبار أن القتل قد تم على أراضيها، والحكم عليهم قد صدر عن محاكمها وقضاتها، أو على الأقل وهذا أضعف الإيمان، أن تقايضهم بجثة الرئيس أصلان مسخادوف، التي لم تُسلم بعد إلى زوجته، خاصة وأن زوجة مسخادوف قد ناشدت الحكومة القطرية أن تفعل ذلك.
    لماذا إذن كل هذا الضجيج الإعلامي، والكل يعلم أن مالكي قناة الجزيرة القطرية لا يوفرون جهدا لكسب ثقة الولايات المتحدة الأمريكية، ونيل رضاها، ويسعون لإقامة أوسع وأمتن العلاقات معها، وقد انعكس هذا السعي خيرا على إسرائيل، وأثمر عن إقامة علاقات تجارية وثقافية، وسياسية، ولقاءات علنية لوزيري الخارجية القطرية والإسرائيلية. كما أثمر أيضا عن بناء أكبر قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي القطرية، بمعنى أن الولايات المتحدة لو كانت تزعجها هذه القناة، وترغب في إغلاقها، أو تغيير سياساتها، لفعلت، وما كان لقطر أن ترفض لأمريكا رغبة كهذه، فكيف لو كان طلبا أو أمرا؟ هل تطيق دولة عربية، وعلى الأخص بترولية صغيرة المساحة، محدودة السكان والقدرات، مثل قطر أن تقول لأمريكا: لا؟
    ماذا يمثل تيسير علوني لهذا الجمع؟ وما هو موقعه؟ كي تتنادى، وتستنفر كل منظمات الإسلام السياسي، وحركات حقوق الإنسان التابعة لهذه المنظمات، وتجند كل قواها وأتباعها للدفاع عن هذا الرجل.
    الكل يعلم أن تيسير علوني (إخواني) هارب من سوريا بعد ملاحقة الإخوان المسلمين فيها، إثر العمليات الدموية الإرهابية التي روعت السوريين في الثمانينات، وحصدت أرواح الكثيرين منهم. والكل يعلم أن علوني كان شديد التعاطف مع حكومة طالبان في أفغانستان، ومدافعا شرسا عنها، وقد عبر عن ذلك بكل وضوح في مناظرة على شاشة (الجزيرة) جمعته مع حميدة نعنع، قبيل تعينه مراسلا لهذه القناة في أفغانستان. وهو المراسل الوحيد الذي سمح له بن لادن، وأمير المؤمنين الملا عمر، بدخول أفغانستان. كما أن الجميع قد رأى زوجته على شاشة (الجزيرة) وهي تدافع بعناد عن القوانين التي فرضتها طالبان على النساء هناك، وتدعي أن وضعهن لم يكن سيئا، فلا اضطهاد ولا قمع لهن، وأن تعليم المرأة مرهون بالموارد المالية لدولة طالبان، وأن بإمكان المرأة الأفغانية أن تذهب إلى طبيب ويكشف عليها، وقد فعلت هي نفسها ذلك!
    لم يكن تيسير علوني حياديا ولا صادقا في نقله لأخبار المعارك التي دارت ضد بن لادن وطالبان في أفغانستان. فإن قُصف معسكر للإرهابيين، قال علوني قصفت قرية ليس بها سوى الأطفال والشيوخ والنساء، وإن قُصف مخبأ لهم، قال أن مدرسة قد قصفت، وإن دمر مستودع أسلحة، قال مستشفى قد دُمر، ولم يقل الحقيقة عن سير المعارك، حتى بعد فراره من أفغانستان. ولا عن الأماكن التي كان الإرهابيون يستخدمونها دروعا، ويخبئون أسلحتهم فيها، كالمدارس والفنادق والمستشفيات والأحياء الفقيرة المكتظة بالسكان، تماما مثلما فعل صدام حسين من بعد. كما تكتم بشدة على السرقات والانتهاكات والاعتداءات التي مارسها الإرهابيون ضد السكان والمؤسسات العامة، قبيل فرارهم من كابول، ولم يقر بها إلا بعد أن اعتقلته إحدى القبائل أثناء هروبه، وأرغمته على كشف هذه الممارسات عبر تقرير أرسله على الهواء إلى قناة الجزيرة، ولم تُعد القناة إذاعته مرة ثانية بعد ذلك أبدا.
    إن قوات تحالف الشمال الأفغانية كانت تعرف جيدا من هو تيسير علوني، وتعرف إن كان صحفيا حياديا، أم لا، وهو يعرف أنهم يعرفون حقيقة ذلك، ولهذا فر هاربا من كابول قبيل اجتياحها من قبل قوات الشمال.
    لقد أدان القضاء الأسباني تيسير علوني بتهم عديدة تكتم عليها المدافعون عنه، واتبعوا أسلوب التشكيك والهتافات والخطابات إياها، وكأن المحاكمة قد تمت في بلد يعتبر الناس متهمين حتى يثبتوا براءتهم، ويعتبر حقوق الإنسان بدعة، ويعتبر الديمقراطية كفرا، والانتخابات مروقا، ومبايعة ولي الأمر وطاعته واجبا شرعيا، والإصلاح استعمارا، والمرأة عورة!
    لقد أثبت القضاء الأسباني من خلال التسجيلات الهاتفية للاتصالات التي كان يجريها علوني أو أُجريت معه، أن علوني قد قدم دعما لوجستياً للإرهابيين، ونقل أموالا من أوروبا إلى قادة في تنظيم القاعدة بأفغانستان، وأنه كان على صلة بأبي مصعب السوري الملاحق دوليا، والذي كان مسؤولا عن أحد معسكرات القاعدة هناك، وإنه على صلة أيضا بأحمد بهائية ضابط الارتباط بين القاعدة وخلاياها النائمة في أوروبا، كما لا يخفى على أحد علاقته بعديله (زوج أخت زوجته) المدعو عبد الفتاح زمار، والذي يعتبر أهم مساعدي مأمون دركزلي المسؤول المالي ل بن لادن في ألمانيا. كما أن تيسير علوني قد أدانته المحكمة لتعاونه مع عماد الدين بركات الملقب بأبي الدحداح، لتمويل وتجنيد أشخاص وإرسالهم إلى معسكرات تدريب، وأدين أيضا لصلته ب (غالب كلح) المسؤول عن الشؤون المالية في خلية أسبانيا، وقد عرضت المحكمة الأسبانية التسجيلات الصوتية للمخابرات الهاتفية التي أجراها علوني مع هؤلاء الأشخاص، ومع أشخاص آخرين على قائمة الإرهاب.
    لماذا تتكتم قناة الجزيرة، ومنظمات الإسلام السياسي، وحركات حقوق الإنسان الموالية، على هذه الحيثيات، وتغمز من قناة القضاء الأسباني؟ مع أن تيسير علوني نفسه، وعلى شاشة الجزيرة، وفي مناسبات عدة، ومرات عديدة، أشاد بنزاهة القضاء الأسباني، واحترام حقوق الإنسان هناك.
                  

10-08-2005, 09:15 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا عادل امين

    دائما تورد المفيد لك السلام
                  

10-10-2005, 07:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36888

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما يجري في العراق فضيحة عربية ل الكاتب عبد الخالق حسين (Re: Sabri Elshareef)

    البوست ده داير القاه دئما في الصفحة الاولي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de