السودان.. النيات والمصالح /اسماعيل آدم للشرق الأوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 05:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2005, 06:27 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان.. النيات والمصالح /اسماعيل آدم للشرق الأوسط

    Quote: السودان.. النيات والمصالح

    الخلافات حول وزارة الطاقة بين «غصة» الجنوبيين و«صراع» الأميركيين والصينيين


    الخرطوم: إسماعيل آدم
    ذهبت وزارة الطاقة والتعدين في التشكيل الوزاري غير العادي في السودان الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس الرئيس عمر البشير، لتخلف الخطوة «غصة» في حلق الحركة الشعبية لتحرير السودان، الشريك الاكبر لحزب الرئيس عمر البشير في الحكومة الجديدة. وفيما تحسر الجنوبيون الذين اعتبروا خسارة الوزارة دليل «عدم ثقة» وتغذية للاتجاه الانفصالي في الحركة الشعبية، أكد مراقبون سودانيون ان اصل الخلاف «صراع» أميركي ـ صيني على حقول النفط في السودان. وتتجلى «غصة» الحركة الشعبية ومرارة فقدانها وزارة الطاقة والتعدين في التصريحات المتتالية لقياداتها بعد اعلان التشكيل الوزاري الاسبوع الماضي، والتي اتفقت على ان اصرار المؤتمر الوطني على وزارة الطاقة «يشير الى ان النيات ليست حسنة» وان «الثقة معطوبة»، فضلا عن ان ذهاب الوزارة الى الوطني يغذي الاتجاه الانفصالي في الحركة الشعبية».
    ويسأل السائلون: لماذا الاحتراب بين الشريكين على وزارة الطاقة بصورة اعادت اجواء الحرب بينهما او على الاقل اجواء البدايات المتعثرة لمفاوضات «نيفاشا» بين الطرفين والتي ولد من بين غاباتها المتشعبة اتفاق السلام الشهير. لقد دخل النفط كعامل حاسم في عملية السلام في السودان منذ ان برز كرقم ضخم في جداول الميزانية السودانية عام 1999، بانتاج 30 ألف ‏برميل يوميا وارتفاع معدل انتاجه بعد اقل من عام الى 150 الف برميل يوميا، ارتفعت الى 300 الف برميل 2004 . وتقول الحكومة ان الانتاجية ستصل بنهاية العام الجاري الى 700 الف برميل، بدخول آبار جديدة خط الانتاج.

    وعليه تحولت وزارة الطاقة والتعدين في ظرف سنوات قليلة من وزارة ترعى بضعة مناجم فقيرة ومصفاة يتيمة واستكشافات عند اللزوم، وكهرباء لا تقي شر «الظلمات» شيئا، الى وزارة تدير استثمارات في مجالي النفط بلغ حجمها اكثر من 11 مليار دولار، وتتعامل مع شركات نفط كبرى في العالم. كما اصبحت ايرادات النفط تشكل نحو 60% من جملة الايرادات في الميزانية السودانية. ويتوقع ان ترتفع نظرا الى تزايد اعمال التنقيب والانتاج خاصة في شمال البلاد في الاربعة اعوام الاخيرة. ويشير آخر التقارير الرسمية الى ان استخراج وتصدير البترول ساهم في تحقيق معدلات نمو ايجابية في الناتج الاجمالي المحلي حيث بلغت 2.7% عام 2004 وانخفضت معدلات التضخم من معدل 3.130% عام 1996 الى 4.8% عام 2004 بجانب استقرار سعر صرف العملة المحلية وانخفاض العجز في الموازنة العامة للدولة في ميزان المدفوعات. وساهم النفط في خروج فاتورة استيراد البترول من قائمة مصروفات الدولة، الامر الذي ساهم في خفض عجز الميزانية من الناتج الاجمالي من 9.% في عام 1999 الي فائض بنسبة 3.1% عام 2004 . ويعتقد المراقبون ان الصراع حول وزارة النفط بدأ منذ الصراع الطويل بين الطرفين في مفاوضات اقتسام الثروة في نيفاشا العام الماضي، خاصة اقتسام النفط وكيفية ادارته على المستوى القومي، وحسمت المفاوضات نسب النفط للجنوب والشمال مناصفة بين الطرفين. ويشير المراقبون في هذا الخصوص الى ان «ازمة الثقة» بين الطرفين جعلتهما يدونان كل شاردة وواردة في اتفاق اقتسام الثروة والسلطة والترتيبات الامنية، بما في ذلك توزيع الحقائب الوزارية ومن بينها بالطبع وزارة الطاقة. ولم يكتفيا بنص فضفاض في اتفاق السلام يدعو الى ان «يتم اقتسام المناصب والحقائب الوزارية على اساس العدالة والنوعية بين الطرفين، على ان يتفق الطرفان على وضع الوزارات القومية في مجموعات بموجب اتفاق وسائل التنفيذ».

    واتفق الطرفان على ان توضع الوزارت، حسب انوعها الثلاثة : السيادية والاقتصادية والخدمية، امام الطرفين ليختار المؤتمر الوطني اولا ثم الحركة ثانيا، ويستمر الاختيار بالتناوب الى ان تكتمل القسمة. وظل الخلاف بين الحكومة والمؤتمر الوطني حول وزارة الطاقة في حيز الخلاف المكتوم، الا من رائحة بعيدة تفوح من ثنايا تصريحات المسؤولين في الحركة الشعبية من يوم الى آخر في مشوار الاقتراب من التشكيل الوزاري الذي ولد «بدون اسنان» على حد تعبير قيادى في الحركة معبراً عن امتعاضه الشديد من انفلات وزارة الطاقة من يد الحركة. ولكن مع إلحاح الاسئلة عن اسباب تأخير التشكيل الوزاري الذي كان مقررا له يونيو (حزيران) الماضي، كشف زعيم الحركة الشعبية الجديد سلفا كير وهو النائب الاول لرئيس السودان عن الخلاف، ووضعه في العلن، بصورة لم يستطع الشريك الاخر السكوت عنها، فسعى الى تخفيف الخلاف، ووضعه في خانة «التباين في وجهات النظر» حول التشكيل الوزاري عموما. ومضى الامر كذلك.. الحركة تضع الخلاف في العلن وتؤكد بأنه «جدي ومصيري ونفسي»، والحزب الحاكم يبسِّط الامر ويصر على انه لم يصل ابدا الى درجة الخلاف، الى ان اعلن التشكيل بصورته المحبطة للحركة الشعبية لخلو حزمتها من الطاقة والتعدين، والمرضية بالنسبة للمؤتمر الوطني لحصوله على الوزارة المصنفة في قائمة اهم الوزارات الاقتصادية في البلاد بعد وزارة المالية.

    وفي سياق اسفها على خروج وزارة الطاقة عن يدها حكت الحركة الشعبية على لسان احد قياداتها بان القسمة بدات سلسة: «وزارة للمؤتمر الوطني وأخرى للحركة الشعبية بالتناوب، ولكن عندما جاء الدور الى الوزارات الاقتصادية اختار المؤتمر الوطني وزارة المالية وجاء دور الحركة لتختار وزارة الطاقة، فقذف المؤتمر الوطني بالشوكة بعيدا وبدأ ياكل بيديه الاثنين».

    وقيادي آخر في الحركة وصف «سلوك المؤتمر الوطني في امر الطاقة والتعدين بالجشع والطمع»، وثالت وصفه بانه «حجر اساس للانفصال بين الشمال والجنوب»، واعتبره مراقبون بانه «يعد اسوأ المؤشرات لبداية حقبة جديدة في السودان».

    ويذهب فريق من المراقبين والمتابعين للأزمة من جذورها البعيدة بان الخلاف في الاصل هو خلاف اميركي ـ صيني على «الذهب الاسود في السودان»، وهنا يعودون الى الاذهان ان الشركات الاميركية التي فقدت موقعها في ساحة النفط السوداني تصر على العودة بسياسة «الخطوة خطوة» وبذات الطريق الذي دخلت به وخرجت في السابق، وهو طريق شركة «شيفرون» الاميركية التي بدأت التنقيب عن الموارد النفطية السودانية في منتصف سبعينات القرن العشرين، وانفقت 1.2 مليار دولار اميركي في اكتشاف حقول نفطية بالجنوب، ولا بد ان تسترد تلك المبالغ بكل وسيلة، خاصة ان المراكز البحثية الاميركية تشير الى ان احتياطي النفط السوداني يتجاوز 180 مليار برميل ويحتل المركز الثاني بعد السعودية في العالم، حسب تقرير مديرية المعلومات الاميركية حول الطاقة الذي قال ان احتياطي النفط المستكشف في السودان ارتفع من 660 مليون الى 1.2 مليار برميل. ورغم كل ذلك ادى تدهور العلاقات السياسية بين البلدين لانسحاب جميع الشركات النفطية الاميركية من السودان. وهذا الاتجاه الاميركي يعني اخراج الصين التي بلغت استثماراتها في السودان وهي اكثر من 4 مليارات دولار جلها في مجال النفط، وذلك من خلال وجودها الكبير عبر شركة النفط الصينية الوطنية في «كونسورتيوم» انتاج النفط في اغلب مناطق السودان المعروفة بـ«شركة النيل الكبرى».




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de