" لا نقبل أن يعلمنا بدوي يركب الجمل الديمقراطية " !

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 04:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-02-2005, 10:54 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
" لا نقبل أن يعلمنا بدوي يركب الجمل الديمقراطية " !

    لا نقبل ان يعلمنا بدوي يركب الجمل الديمقراطية
    2005/10/03

    طالبها باحترام حقوق الشيعة والاسماعيليين.. والسماح للنساء بقيادة السيارات:

    بغداد ـ ا ف ب: حمل وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ الزبيدي بعنف علي المملكة العربية السعودية امس الاحد رافضا ان يعلمنا بدوي يركب الجمل حقوق الانسان والديموقراطية في العراق.
    وردا علي سؤال حول تصريحات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل حول تدخل ايران في العراق، قال الوزير في مؤتمر صحافي في عمان ان الكلام السعودي مجانب للحقيقة ونحن نعرف منطلقاته وحقيقة دوافعه غير المعلنة .
    واضاف لا نريد فتح المجال اكثر (...) لكن هناك بلادا باكملها سميت باسم عائلة (..) لا نقبل ان يعلمنا بدوي يركب الجمل الديمقراطية وحقوق الانسان التي اقرها حمورابي للمرة الاولي في التاريخ. ونفخر بما لدينا من حضارات متعددة منذ القدم .
    واكد ان هناك مشاكل كثيرة في السعودية (...) يعيش اربع ملايين شيعي كمواطنين من الدرجة الثالثة وكذلك حوالي مليون اسماعيلي لكننا لا نريد ان نتدخل في شؤونها فليدعوا النساء تقود السيارة اولا قبل المطالبة بحقوقها كاملة كما هو الامر عندنا في العراق .
    وكان الفيصل اكد في تصريحات ادلي بها لصحف امريكية اسبوع الماضي ان العراقيين يشكون من تدخل ايراني مالي وسياسي وعسكري في المناطق المحاذية لايران.
    واعتبر الفيصل ان الانتخابات العراقية المقبلة المتوقع اجراؤها في كانون الاول (ديسمبر) لن تفلح في توحيد العراق وان التقسيم الممكن بين دولة كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب، سيجر دولا اخري في المنطقة الي النزاع مؤكدا ان الوضع خطير جدا ومنذر جدا بالعواقب .
    ويقوم الوزير العراقي منذ الجمعة بزيارة رسمية للاردن تتمحور علي قضية الامن والحدود المشتركة ومكافحة الارهاب.
                  

10-03-2005, 06:10 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " لا نقبل أن يعلمنا بدوي يركب الجمل الديمقراطية " ! (Re: Elmuez)


    جدة: سلطان العوبثاني عمان: سامي محاسنة
    حذر الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، مساء أمس من التدخلات الخارجية في العراق قائلا «إننا في الوقت الذي نتفهم فيه المصالح المشتركة لدول الجوار مع العراق، فإننا نؤمن كذلك بأن التدخلات في العراق تنذر بصراع أوسع في المنطقة، ولا بد أن يعي جيران العراق أن التاريخ سوف لن يغفر لأولئك الذين استثمروا مأساة العراق ووظفوها لخدمة أهداف قصيرة المدى ذات رؤية قاصرة ومحدودة}، وقال وزير الخارجية السعودي في كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة الوزارية المنبثقة عن الجامعة العربية لبحث المسألة العراقية أمس في قصر المؤتمرات بجدة «لا أخفى عليكم أن أكثر ما يقلقنا هو ما نلاحظه من تنامي قوة الدفع نحو تكريس الطائفية على الساحة العراقية والتي تتعارض مع الحفاظ على وحدة العراق وتؤدى الى جره للمزيد من التشرذم والمزيد من المعاناة، ولن يتحقق ذلك إلا بتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الطائفية التي يجب أن تترجم الى واقع من خلال الدستور العراقي الجديد والانتخابات القادمة والابتعاد عن كل ما من شأنه تهديد هذه الوحدة».
    وأكد الأمير سعود الفيصل أنه لا ينبغي أن تكون الهياكل والآليات الدستورية والسياسية، مثل الانتخابات والدستور، هي الغاية في العملية السياسية في العراق، بل يجب أن تكون وسيلة من وسائل تحقيق الوحدة الوطنية. وأوضح أن تزايد المخاوف من نشوب حرب أهلية طائفية في العراق ليس أضغاث أحلام، بل مسار بدأت تتضح معالمه يوما بعد يوم.

    وقال «إننا حين نؤكد على هذه الجوانب فلا بد أن يكون واضحا أننا نقف على مسافة واحدة من جميع أبناء الشعب العراقي، فجميعهم إخوة لنا وأعزاء علينا بعربهم من سنة وشيعة وبأكرادهم وبمسلميهم ومسيحييهم عامة». وقال الأمير سعود الفيصل «لقد أضحت عملية وضع استراتيجية ذات أبعاد متعددة ومستويات مختلفة للتحرك العربي لمساعدة العراق للخروج من هذا المأزق أمرا أكثر إلحاحا من ذي قبل، ولهذا كان لا بد من تكثيف الجهود والعمل بالسرعة التي يتطلبها الموقف.. لا بد من رؤية جديدة لنمط جديد من التعامل مع ملف الأزمة العراقية.. آن الأوان لأن تنتهي حالة الغياب والتغييب للمبادرات العربية بخصوص الوضع في العراق».

    وأكد أن الأمر جد خطير ويتطلب موقفا عربيا قويا وعمليا وسريعا.

    وقال «ومن هذا المنطلق فإننا ندعو الى الإسراع في عقد اجتماع يضم الفرقاء العراقيين كافة تحت مظلة جامعة الدول العربية، وذلك وصولا الى تحقيق إجماع وطني عريض بشأن الدستور وضمان مشاركة جميع الفئات العراقية في العملية السياسية على أن يسبق ذلك قيام الأمين العام للجامعة بزيارة العراق للتشاور مع الإخوة فيه بهذا الخصوص».

    وفي العاصمة الأردنية عمان شن وزير الداخلية العراقي بيان جبر هجوما حادا غير مسبوق على السعودية أمس تناول فيه حكومتها وأنظمتها ومجتمعها واتهمها بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية. واستخدم الوزير العراقي عبارات جارحة في الرد على الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي كان قد اعرب عن القلق من الاوضاع العراقية واشار الى ان عراقيين يشكون من تدخلات ايرانية بالمال والاسلحة. وزعم الوزير العراقي ان المشاكل التي يعاني منها العراق لا تقاس بحجم المشاكل التي تعاني منها السعودية. من ناحيته رفض وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم، الاتهامات التي اطلقها الوزير العراقي. وأكد بلخادم تبني الدول العربية، دعوة الأمير سعود الفيصل إلى عقد مؤتمر لكافة أطياف الشعب العراقي، تحت مظلة جامعة الدول العربية، مشترطا وجود النية والرغبة من العراقيين أنفسهم.


    التعليــقــــات
    محمد منير، --، 03/10/2005
    مصيبة العراق ليس فقط فيما يجرى فيه من مآس يومية، ولكن فى ابتلائه بمن يأخذون بيده نحو الهاوية .
    يزعمون أنهم ديمقراطيون ويضيقون بالنقد، يعشش الفساد فى أوكارهم ويشيرون إلى الآخرين بتأفف، يرحبون بالغزاة ويضيقون بكلمة حق تصدر ممن يريدون لهم الخير، ينخلعون من عروبتهم ويطلبون من الدول العربية أن ترسل لهم السفراء حتى يذبحوا هناك من الوريد إلى الوريد، لا يستطيعون حماية سفير أعزل ويخرج من يقول بأن السفير كان عليه حماية نفسه لأن الحكومة لا تستطيع أن تؤدى هذا الواجب، يستهينون بمشاعر الشعوب ليقولوا أن الخطأ ليس من عندنا، فنحن ديمقراطيون، مستقرون، مشاكلنا بسيطة للغاية، طالما أننا فى كرسى الحكم فليس هناك ما يسوأنا، أما الشعب العراقي البائس فيدفع الثمن كل يوم من دمه وماله وحريته.
    المهم فقط أن تسمع حكومته ما يرضيها ، اللهم لا اعتراض على حكمك، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

    حازم الزيرجاوي، US، 03/10/2005
    لعل الله يهدي دولنا العربية بالفعل وتلتفت بل تقرر منع دخول الإرهابيين إلى العراق لكي يذبحوا ابناءه.

    باسم محمد صالح، US، 03/10/2005
    للأسف الشديد ينظر الساسة العراقيون في الوقت الحاضر للأمور بمنظور منحاز لهذا الرأي أو تلك الفكرة وتدفعهم العواطف والعرفان بالجميل لتقييم المواقف السياسية للدول دون فهم لما يجري على أرض الواقع وبغض النظر عن كل ما يجري من تدخلات. وما نتج وما ينتج عنها من مآسي ضحيتها الشعب العراقي بأكمله وقد وضعوا بأذهانهم خطوطا حمراء لا يجوز الاقتراب منها أو مسها وكأنها مسلمات يجب الأخذ بها. والأدهى من ذلك أنهم يصرحون بها بأسلوب بعيد عن اللياقة والأعراف الدبلوماسية وتهجم ملحوظ على كل من يوضح لهم الحقائق مولعين بهوى التصريحات الرنانة لوسائل الإعلام دون التفكير بما يترتب عليها على الصعيدين الداخلي والخارجي فعلى الصعيد الداخلي تأجج تصريحاتهم نار الفتنة وعلى الصعيد الخارجي تزيدهم عزلة.

    رياض مكي جاسم، TR، 03/10/2005
    آن الأوان لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه ما يحصل في العراق بالتنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة. إن الغياب المفتعل للدور العربي أدى إلى تنامي نفوذ قوى اقليمية أخرى تعمل لتحقيق مصالحها الخاصة ولا تقيم اعتبارا لمصلحة الشعب العراقي كما وأن هذا الغياب يضع العراق في مهب التهديد بفقدان هويته وانتمائه العربيين.

    خليل الشمرى، US، 03/10/2005
    الوزير العراقي طبعا لا يروق له كلام وزير الخارجية السعودي لأنه وضع الحقيقة في نصابها الصحيح ولكون الوزير العراقي يحن إلى ايران ويعمل هو والآخرين بايعازات من ايران، ولأن اطروحات السعودية تقف حائلا أمام أطماعهم الدنيئة في إنشاء كيان لهم في جنوب العراق موال لايران.

    عطاء سعد، SA، 03/10/2005
    ما قاله وزير الداخلية العراقي لا ينم عن سياسة بعيدة النظر فالعراق بحاجة ماسة إلى الاصدقاء لا الى ان يضيف إلى أعدائه أعدءاً. ثم إن حديث وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كان موجهاً إلى ايران وأميركا وليس إلى الحكومة العراقية وكان يمكن استثمار تصريحه بشكل أفضل لصالح الشعب العراقي بل وحتى الحكومة الحالية. أرجو أن يتم تجاوز سوء الفهم هذا سريعاً برغم قساوة كلام وزير الداخلية العراقي.

    نشوان محمود عبد الطائي، AE، 03/10/2005
    بخصوص تصريحات بيان صولاغ جبر ضد السعودية متمثلة في وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل، أقول إن الوزير العراقي ليس له، مع كل الأسف، من الوزارة إلا الإسم ولا يمثل أخلاق العراقيين الأصلاء أبناء الرافدين الكرام. وأنا كعراقي أعتذر لسمو الأمير سعود الفيصل عن تصريحات هذا الوزير التي سمعتها صباح اليوم من الإذاعة بينما كنت أقود سيارتي متوجها إلى عملي. والله لقد شعرتُ بالخجل من نفسي كعراقي إزاء هذه التصريحات ضد وزير عربي له مكانة دولية مرموقة في الدبلوماسية والعلاقات مع مختلف دول العالم، إلا أنني فرحت أيضا بردود وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على بيان صولاغ جبر وتصريحاته ضد الفيصل. وزير الداخلية العراقي، ورغم أن الرد على تصريحات وزراء خارجية الدول الأخرى ليس من اختصاصه، إلا أنه لم يستطع أن يخفي ولاءه لإيران، لذا إنبرى بتلك التصريحات الإرتجالية ضد الأمير سعود الفيصل وهو يعلم تماما بأن العراق ليس بحاجة إلى مشاكل خارجية لأن مشاكله الداخلية لا تعد ولا تحصى.


    مثنى الحمد، US، 03/10/2005
    بعد الكلام الصادق الذي قاله الأمير سعود الفيصل حول الوضع العراقي، نرى تخبط عملاء ايران في الحكومة العراقية بردود أفعالهم إذ تركوا مشاكلهم وحاولوا إعادة الكرة إلى السعودية. لا نقول إلاحسبنا الله ونعم الوكيل.

    محمد ابراهيم، SA، 03/10/2005
    يبدو أن وزير الداخلية العراقي قد التبس عليه الأمر فلم يعد يميز بين الذين يريدون مصلحة العراق وأهله وبين الذين يريدون تقسيم هذا البلد بإثارة النعرات الطائفية، ودول مثل مصر والسعودية غير مستفيدة من هذا الوضع في العراق، اللهم استقرار هذا البلد الشقيق وسوف تثبت الأيام هذا قريبا.

                  

10-04-2005, 02:52 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " لا نقبل أن يعلمنا بدوي يركب الجمل الديمقراطية " ! (Re: Elmuez)

    الخلاف السعودي العراقي
    2005/10/04

    عبد الباري عطوان
    يبدو ان استراتيجية المقاومة العراقية في ايقاظ النظام العربي تجاه ما يجري في العراق، من خلال رفض الدستور التفتيتي، وافشال الحكومة الطائفية فيه، قد بدأت تعطي ثمارها، فدول الجوار العربي تداعت الي اجتماع في مدينة جدة لبحث تطورات الازمة العراقية، والرئيس المصري حسني مبارك افاق من بياته السياسي الشتوي، وطار الي الرياض لاستطلاع ما يجري من احداث ومواقف بسبب انشغاله في انتخابات الرئاسة وتحضير نجله لخلافته!
    الصحوة العربية المفاجئة، التي تقودها المملكة العربية السعودية، ليست عفوية، وانما هي نتيجة قناعة امريكية تتبلور بشكل متسارع، مفادها ان ادارة الرئيس بوش خسرت الحرب في العراق، بشقيها السياسي والعسكري، ولهذا لا بد من البحث عن تحالفات جديدة تنقذ ما يمكن انقاذه، وتوفر المناخات لاستراتيجية خروج شبه مشرفة.
    الحكومة السعودية كانت تدرك جيداً ان السياسة الامريكية في العراق ستؤدي الي تسليم هذا البلد الي ايران وحلفائها، ولكنها لم ترغب في تعليق الجرس، واطلاق صفارات الانذار مبكرا، لسببين، الاول عدم رغبتها في اغضاب الادارة الامريكية الحالية، والدخول في مواجهة معها، خاصة انها استثمرت كثيرا من المال والجهد لكسبها وتخفيف غضبها، بعد احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر).
    والثاني الحصول علي ادلة موثقة علي تصاعد النفوذ الايراني في العراق، وحدوث الحرب الاهلية الطائفية، واشتداد عود المقاومة السنية علي وجه الخصوص.
    ولعل اكثر ما اقلق النظام السعودي هو تصاعد نفوذ الشيعة المقربين من ايران، واقرار دستور يقسم العراق، ويقيم دولة شيعية في الجنوب، تكون جارة لصيقة للمملكة العربية السعودية، وللمنطقة الشرقية منها علي وجه التحديد (الاحساء) حيث توجد الاقلية الشيعية السعودية ومنابع النفط واحتياطاته الرئيسية ايضا.
    وجاءت تصريحات بيان جبر، وزير الداخلية العراقي النزقة والطائفية، لتؤكد مخاوف النظام السعودي، وتكشف عن مكنونات حكام العراق الجديد ، الذي شارك هذا النظام في اقامته، سواء من خلال فتح اراضيه في الحربين الاولي والثانية للقوات الامريكية لتدمير وحصار، ثم اطاحة النظام البعثي في العراق، او مساندة العملية السياسية الامريكية، سياسيا واعلاميا، والتي دعمت وتدعم التحالف الكردي ـ الشيعي الحاكم حاليا!
    السيد جبر اخطأ مرتين، الاولي عندما قال انه يرفض ان يتلقي دروساً في الديمقراطية وحقوق الانسان من بدو يركبون البعران، والثانية عندما تحدث عن انتهاكات حقوق الشيعة والاسماعيليين في المملكة العربية السعودية، ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثالثة.
    فالسعودية لا تعرف الديمقراطية حتي تعطي دروسا فيها، وهي من اكثر الدول العربية ديكتاتورية، وظلت مؤسستها الحاكمة تعتبر الانتخابات والبرلمانات بدعا غربية تتناقض مع الاسلام وتعاليمه، وهذه المواقف موثقة في ادبيات النظام السعودي، ووردت علي لسان امراء كبار في الدولة ما زالوا حتي الآن في مواقعهم الوزارية.
    اما اتهام النظام السعودي بانتهاك حقوق الشيعة والاسماعيليين، فهو اتهام صحيح، ولكنه اتهام طائفي محض، فانتهاكات حقوق الانسان في السعودية هي الاسوأ في المنطقة العربية، وربما العالم بأسره، وهي لا تقتصر فقط علي طائفة معينة، وانما علي المسلمين جميعا، بغض النظر عن طوائفهم، وغير المسلمين كذلك، ودون اي اعتبار لديانتهم. والاستثناء الوحيد هو للعرق الابيض فقط، وللاوروبيين والامريكان منهم علي وجه الخصوص.
    وربما يفيد تذكير السيد جبر بان أحياء الفقر والحرمان، التي تزّنر مدينة الرياض، ولا يوجد لها مثيل الا في بنغلاديش وبومباي وكلكتا، وذهل من وجودها الملك عبد الله بن عبد العزيز نفسه، عندما زارها، لا تضم شيعة او اسماعيليين، وانما سنة ووهابيين ايضا. وتقع في بلد تبلغ عوائده النفطية اكثر من 130 مليار دولار سنويا.
    الادارة الامريكية ادركت خطأها عندما قدمت تنازلات استراتيجية في العراق، واقامت تحالفات غير منطقية، من اجل ان تثبت ان العراق بعد غزوها افضل مما كان عليه قبله، وان العملية الديمقراطية تسير وفق المخطط. والنظام السعودي اخطأ عندما قدم مصلحته واستمراره، من خلال مسايرة هذا المشروع الامريكي الدموي الفاشل في العراق علي مصالح الأمة بشقيها العربي والاسلامي. وجاءت النتائج في الحالين كارثية.
    الخلاف المتفاقم حاليا بين حكومة الجعفري والنظام السعودي، هو خلاف بين الحلفاء الشركاء في مشروع تدمير العراق، وتغيير هويته الديموغرافية والسياسية، وهو خلاف متوقع علي اي حال، لانه تحالف انتهازي غير منطقي ومخالف لطبيعة الاشياء في المنطقة، ولهذا ادي الي حدوث خلل في التوازن الاستراتيجي السياسي، والعسكري، صب في مصلحة ايران.
    العمي الاستراتيجي كان دائما مرضا عربيا، وسعوديا علي وجه الخصوص، وما يحدث في المنطقة حاليا من مآس وكوارث واحتلالات وارهاب وطمس للهوية العربية هو نتاج لهذا المرض المزمن.
    اننا الان امام لعبة امم جديدة في العراق، والعداء العربي المتصاعد لايران هو نتيجة تغير في الاستراتيجية الامريكية، فايران فعلت ما فعله نظام البعث في العراق، اي استغلت الحروب الامريكية في افغانستان والعراق، والغزل الامريكي تجاهها لتطوير برامج نووية، والان اكتشفت امريكا هذا الخطأ وباتت تحاول اصلاحه حربا او سلما، تماما مثلما فعلت مع نظام العراق السابق، والعرب واموالهم سيلعبون الدور الرئيسي في هذا المضمار، فهناك 450 مليار دولار من عوائد النفط الخليجية التي يجب سرقتها وتدويرها، وتوظيفها في حرب جديدة، تماما مثلما حدث من امتصاص لعوائد طفرة السبعينات في الحرب ضد الروس في افغانستان، والحرب ضد الثورة الخمينية عبر العراق. وهذا ما يفسر انباء عزم النظام السعودي شراء اسلحة وطائرات من بريطانيا بما قيمته سبعون مليار دولار.
    خريطة التحالفات تتفكك داخل العراق، وفي المنطقة استعدادا للحرب الجديدة، السعودية باتت في مواجهة ايران خارجيا، والطالباني في مواجهة الجعفري داخليا، واياد علاوي هو الحصان الاسود، الذي ينتظر التتويج عربيا وامريكيا ليكون رأس حربة المواجهة. والتاريخ يعيد نفسه للأسف، ولكن بوجوه وتحالفات جديدة، والمال والدم العربيان هما الضحية دائما.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de