من أين لنا بكل هذه الجلافة !

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 03:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2005, 06:08 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أين لنا بكل هذه الجلافة !

    Last Update 29 سبتمبر, 2005 07:14:53 AM

    الأمم المتحدة تهدد بوقف العمليات الإنسانية في دارفور اعتبارا من اليوم إذا تصاعدت أعمال العنف

    يان ايغلاند

    لندن: «الشرق الأوسط»

    هدد منسق المساعدة الانسانية في الامم المتحدة يان ايغلاند امس بوقف عمليات الاغاثة في دارفور اعتبارا من اليوم بسبب تزايد اعمال العنف في هذه المنطقة الواقعة غرب السودان التي تشهد حربا اهلية منذ 30 شهرا. فيما تفجرت الاوضاع في مدينة الدندر جنوب شرقي السودان حيث احرق متظاهرون مكاتب حكومية احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية.

    وقال ايغلاند خلال مؤتمر صحافي في جنيف «شهد العنف مزيدا من التصعيد في نهاية سبتمبر(ايلول) الجاري. واحذر من انه في حال استمر الوضع على هذه الخطورة بالنسبة للعاملين في المجال الانساني فقد نكون عاجزين عن مواصلة نشاطاتنا التي تشمل 5.2 مليون شخص بحاجة الى مساعدة حيوية».

    واضاف امام الصحافيين «قد نوقف نشاطاتنا اعتبارا من غد (اليوم). فالوضع على هذه الدرجة من الخطورة» موضحا «نود البقاء لاقصى فترة ممكنة، لكننا في هذا الوقت بالذات اضطررنا الى تعليق نشاطاتنا في العديد من المناطق وسيتوقف عشرات الاف الاشخاص عن تلقي اي مساعدة».

    وذكر ايغلاند انه خلال الايام الاخيرة تعرض عاملون في المجال الانساني من الموظفين الـ11 الفا التابعين للامم المتحدة على الارض «لمضايقات او هجمات او عمليات سرقة او خطف» في جميع انحاء دارفور. وتابع «هناك مدنيون يقتلون او يغتصبون يوميا. سائقو الشاحنات يرفضون تسليم مواد اغاثة حيوية الى مناطق عديدة».

    وقال ان حجم هذه القوات «يبقى دون الحاجة بفارق هائل»، مذكرا بان قادة العالم تعهدوا وقف اعمال العنف في دارفور التي صدر بشأنها قراران عن مجلس الامن الدولي العام الماضي. ولفت المسؤول النرويجي الاصل الى انه «في حين تستمر الازمة منذ سنوات، فالقوات المنتشرة ميدانيا تبقى غير ملائمة اطلاقا» للاوضاع.

    ومدد مجلس الامن الدولي لمدة ستة اشهر الاسبوع الماضي مهمة بعثة الامم المتحدة في السودان مبديا امله في تسريع عملية نشر قواته. وفي حين حدد عديد هذه البعثة بعشرة الاف جندي كحد اقصى، لم يتم نشر اكثر من 1708 جنود بحلول 31 اغسطس (اب) الى جانب قوات الاتحاد الافريقي. وقال ايغلاند ان الحركات السياسية في دارفور لم تعد تشعر بالضغط الدولي الذي خضعت له في صيف 2004. ووجه المسؤول الدولي الاتهامات الى جميع اطراف النزاع، داعيا حكومة الخرطوم وميليشيات الجنجويد العربية الموالية لها وحركات التمرد الى وقف الممارسات «غير المسؤولة اطلاقا التي تقوم بها حاليا» والتوصل الى اتفاق في اطار المفاوضات الجارية حاليا في ابوجا.
                  

09-29-2005, 06:19 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين لنا بكل هذه الجلافة ! (Re: Elmuez)


    النواطير النائمة

    د. حيدر إبراهيم علي
    [email protected]

    تكمن عظمة المتنبى فى قدرته على انقاذ المرء فى المواقف الوجودية و الحياتية بشعر حكيم، و تجد فى شعره سنداً روحياً لكل المواقف الصعبة. و بينما أعيش حزناً خاصاً و آخر عاماً لا يقل عن الأول، لأننى أرى بعيني و ألمس إستباحة شاملة للوطن، جاءنى بيت المتنبى الشهير:

    نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن و ما تفنى العناقيد

    ليكشف صورة المشهد السيايى السودانى الراهن خاصة فى إشارته العميقة للنواطير النائمة لأن المشكلة ليست فى الثعالب و لكن فى نوم النواطير. فالثعلب يقوم بعمله الطبيعى، سرقة العناقيد و لا يتوقف أبداً طالما كانت الفرصة سانحة. و هى تتمظهر فى تقصير النواطير لأنها نامت عن الحراسة و اليقظة، و النخوة غائبة. هذه هى صورة الوضع الراهن الذى تتحمل فيه النواطير الكثيرة و الخائبة المسئولية، و لذلك تستحق اللعنة و السخط.

    النواطير النائمة هى قيادات الاحزاب السياسية و كوادرها و عضويتها، و ضمنها أيضاً منظمات المجتمع المدنى و الصحافة و الحركة الثقافية. و نلاحظ أن النواطير النائمة أغلبية، و فيهم يقول المتنبى: لا تحسب الشحم فيمن شحمه ورم، فرغم الكثرة تقل القوة و الفعالية. و تتميز النواطير النائمة السودانية بقدرة هائلة على النسيان بالإضافة إلى التبرير و هو غير التسبيب، أي البحث عن الاسباب الحقيقية للظواهر و الاحداث، بل هو محاولة لتبرئة الذات عن التقصير. و من سمات نواطيرنا النظرة قصيرة المدى للأمور فهى لا تمتلك بعداً استراتيجياً و لا ترى أبعد من تحت أقدامها. و تتميز النواطير بسوء تقدير لا تحسد عليه و هذا شكل متطور للغباء السياسي، لأن القرارات الناتجة عن تقدير سيء ستكون خاطئة بالضرورة.كما أن النواطير فقدت بسبب البهلوانية و الفطرة الحس السليم الذى يعوض الجهل و قلة المعرفة أحياناً. و أخيراً، يعتبر النوم فى الاحوال غير العادية و التى تتطلب اليقظة و التنبه شكلاً من الموت أو الموات أو ميت الأحياء. فهل هو نوم أم غيبوبة؟ فى الحالتين أشرعوا الابواب واسعة للثعالب لكى تفعل ما تريد و هنيئاً للثعالب بحراسة هؤلاء النواطير النائمة.

    لقد أوكلنا أمر تدبير و حراسة شؤوننا للقيادات الحزبية بحكم لعبة الديمقراطية التى تتطلب التنظيم و التراتب و التفويض. إذ يتحول المفهوم العام الذى يسمى الشعب أو الجماهير إلى أعضاء و عناصر فى تنظيمات ليعملوا معاً تحت قيادة ترعى مصالح شعبها أو على الأقل أنصارها و مؤيديها. و يتحول الشعب المنظم ذو القيادة الفعالة إلى قوة مادية لاحداث التغيير و النهضة، عوضاً عن أن يظل مجرد كتل بشرية (mobs) يمكن بسهولة أن تغلبها فئة قليلة. لذلك، مهمة القيادة أن تلهم الجماهير من خلال برامج و سياسات تعبر عن طموحاتها و الأهم من ذلك تقديم القدوة فى شخصية الزعيم. و منذ الاستقلال التفتت الجماهير حول طائفتين: الختمية و الانصار و يمكن القول أن تاريخ السودان السياسى الديمقراطى أو على الأقل الفترات التى لم يحكم السودان خلالها بدكتاتوريات عسكرية، هو تاريخ السيدين (مع تغير الاسماء) الشخصى فى إدارة شؤون السودان. و الحديث عن الحزبين الكبيرين هو قول مجازى بامتياز لإنعدام المؤسسية و الديمقراطية الداخلية، فالحزب هو السيد و العكس صحيح. و هذا يعنى ببساطة أن الشعب السودانى حين يمنح أصواته فى الانتخابات للسيدين (الحزبين) و يفوضهم بحكمهم، يتوقع الجانب الآخر للعقد الاجتماعى الذى أبرمه معها: الحقوق و الواجبات. فإلى أي مدى قام السيدان بواجب الدفاع عن هذه الجماهير التى ظلت وفية لقياداتها حتى آخر انتخابات 1986 حيث منحتهما أكثر من مائة و ستين نائباً فى البرلمان؟

    كان التقصير أو النوم الأعظم للسيدين حين إنزلقت السلطة من بين أصابعهم صبيحة الثلاثين من يونيو 1989. نعم هو إنزلاق سلطة و ليس انقلاباً، من بين ايادى مرتعشة لم تمسك بالأمانة جيداً حين اختارتهم الجماهير. و كان الحزبان الحاكمان يمتلكان وزارة الدفاع و الداخلية و المخابرات بانواعها. و كان الانقلابيون لا يملكون غير العزيمة و معرفتهم لقدر خصمهم النائم. فهذه لحظة تاريخية و تحتاج للمساءلة و المحاسبة، و فى الكيان الصهيونى عقب حرب أكتوبر 1973 ظهر مفهوم التقصير فى كتابات عديدة ليعنى تحمل المسؤولية و ضمان عدم تكرار الخطأ. و لكن فى السودان لم تتحمل القيادة السياسية التى كانت حاكمة وقت الانقلاب، المسئولية. فهم يتحدثون عن تآمر و خيانة الجبهة و انها اشترت فلاناً و اخترقت القيادة العسكرية أو اجهزة الأمن. و لكن كل هذا لا يحدث إن توفرت اليقظة و النظرة الاستراتيجية، و مع القابلية للاختراق يسهل الأمر. لقد فرطت و قصرت القيادة السياسية، و بكت و ظلت تبكى حتى يوم التشكيل الوزارى، بدموع الضعف و الاستكانة على ملك لم تحاول أن تحميه أو تتصدى لمن يهدده بالقوة و القدرة و الفعالية.

    كما كانت القيادة السياسية حاكماً سيئاً و كانت معارضة أسوأ. فقد نقلت كل طعمها و مرضها و ضعفها إلى ساحة العمل المعارض. و لأنها كانت تظن أن نظام الانقاذ سوف يسقط بفعل صاعقة سوف تسقط من السماء فى يوم ممطر، لذلك لم تحاول أن تقدم التضحيات المستمرة. نعم لقد قدمت بعض التضحيات و لكنها ليست فى عظم التحديات و الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب السودانى. كما أنها لم تكن متواصلة و منهجية و منظمة، لذلك فشلت و ضُربت بسهولة محاولات اسقاط النظام عسكرياً أو شعبياً. و تحول التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض - رغم كل المستجدات و التحديات و التاريخ المر- إى ساحة صراع تعكس الغيرة المتأصلة بين السيدين، حتى أصبحت السياسة السودانية بعيدة عن مفهوم السياسة و هو تحسين حياة المواطنين و اسعادهم. و هذا من اسباب فشل التنمية، فالاسياد غير مشغولين بتوصيل المياه إلى كردفان و دارفور أو بناء الطرق و المستشفيات فى مناطق البجا. فكل الجهود مكرسة لإبطال مفعول السيد الآخر و إفساد خططه و سياساته. و كل واحد مشغول بان يعكس و يعارض ما يفعله الآخر. و فى سياق إفشال الآخر، إنتهت معارضة السيدين إلى التهافت نحو السلطة. فالوضع التعيس و المزرى الذى نعيشه الآن لم يبدأ مع نيفاشا أو مع التشكيل الوزارى الأخير، و لكنه بدأ مع اتفاق المهدى فى جيبوتى و لقائه الترابى فى جنيف كذلك مع اتفاق جدة الإطارى الذى باركه الميرغنى. و هذا هو التحليل الصحيح لنسبة 14% من المحنة الانقاذية للقيادة السياسية.

    يبدو أن السيدين غير مشغولين بما يسمى الشعب السودانى إلا حين تستهل الانتخابات و إلا كيف تفسر الغياب الحالى و الشعب فى معاناة سياسية و اقتصادية، و البلاد فى حالة استباحة شاملة؟ السيد الميرغنى غائب فى لندن عوضاً عن أن يكون وسط اركان حربه فى التجمع، ليس لقيادة معركة بل لاتخاذ قرار مهما كان نوعه بدلاً من التيه و التشويش. و لا أدرى ما هى الحكمة فى هذا الصمت؟ و ما هو المهم و الحاسم الذى يمسك السيد الميرغنى فى لندن؟ هل يجرى مفاوضات مع البريطانيين لحل هذه المعضلة أم أن وجود المعارضة هناك قوى و مؤثر و يتطلب وجوده معها؟ أما السيد الصادق فقد كان –والشعب فى خضم الازمة- فى روما ليقدم ورقة عن المياه العذبة، بينما يشرب شعبه كدراً و طيناً حرفياً و رمزياً. لسنا ضد جهود المهدى الفكرية و مساهماته فى الندوات و الحوارات و لكن التوقيت و الاولويات،و السيد الصادق يردد دائماً ضرورة عدم وضع السيف فى موضع الندى و لا العكس، و لكنه كثيراً ما يفعل ذلك. أقصد تأكيد لزوم وجود السيدين قرب جماهيرهم فيزيقياً و روحياً و نفسياً، فالسيد الصادق موجود فى الوطن و لكن ليس بين جماهيره. إذ اكتفى بتوقيع مواثيق الشرف و الاتفاقات و النداءات، و لكنه لم يسأل –قبل أن يوقع الميثاق- ما الذى حدث للميثاق السابق؟ أما السيد الميرغنى فهو يتميز بعدم احترامه للمثقفين ( لأن كلامهم كثير و مشاغبون ) كما أنه لا يميل إلى العمل الجماعى و الاجتماعات الطويلة المملة. لذلك يفضل التمرير و التفويض فى العمل السياسى. و هكذا فى كل الأحوال نفتقد القيادة السياسية و التى عجزت طوال 16 عاماً إخراج مظاهرة أو موكب إلى الشارع ليعبر عن قوة ملايين الأصوات التى نالتها فى الانتخابات الماضية.

    اما النواطير النائمة الأخرى و التى تستحق الكثير من النقد و التقريع فهى القوى الحديثة خاصة خاصة تلك الممثلة فى احزاب. فقد عجزت عن أن تكون احزاباً جماهيرية ثم كابرت و لم تحاول أن تقدم نقداً ذاتياً جاداً، ثم تحاول الخروج من أزمتها. فهذه القوى هى حديثة فى شكلها أى قد يكون أفرادها قد تلقوا تعليماً حديثاً و لكن التعليم لم يتحول إلى ثقافة و طريقة تفكير و سلوك، لذلك تنقصها العقلانية و العلم فى العمل السياسى و تقلد القوى التقليدية عوضاً عن تحديثها. فأول شروط العقلانية السببية، و هنا كان يفترض أن تبحث القوى الحديثة عن اسباب عدم قدرتها فى تجنيد مواطنين للانضمام إلى صفوفها؟ و من عيوب القوى الحديثة عدم قدرتها على العمل الجبهوى مضحين بامتيازات وجود أحزاب صغيرة تخلق ضجيجاً، و لكن لا تؤثر فى الشارع و لا فى مطلقية السلطة. هذا و قد باءت كل محاولات توحيد القوى الحديثة بالفشل لانها تعترف بالآخر إلا إذا كان ملحقاً، يضاف إلى ذلك نرجسية المثقفين الذين يظنون أن الأرض تدور حولهم.

    إن مسؤولية القوى الحديثة أكبر من الأحزاب الكبيرة الطائفية لأن الأخيرة تريد تكريس الأمر للواقع أو العودة إلى ماضى كان مجيداً بالنسبة لها. و لكن المدهش ان يدعى افراد القوى الحديثة انهم مستقبليون و يصنعون الغد و تظل عقولهم محبوسة فى التاريخ و الانجازات السابقة و التى لا نرى لها أثراً فى الواقع المزرى الذى نعيشه.

    حاولت هذه الكتابة التوصيف و لم تقترح حلولاً أو مخرجاً. فهذا الوضع المعقد يحتاج الآن إلى فهم عميق و أن نسهم فى إيقاظ هذه القوى الكبيرة و التى لا نخجل حين نسميها الأغلبية الصامتة و لا نسأل انفسنا لماذا هى صامتة؟ هل هى راضية أم عاجزة؟ اعتقد أن الفرصة ما زالت سانحة أمام النواطير النائمة لكى تستيقظ.


    --------------------------------------------------------------------------------
                  

09-29-2005, 06:24 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين لنا بكل هذه الجلافة ! (Re: Elmuez)

    Last Update 28 سبتمبر, 2005 10:52:31 PM

    السودان الجديد وأحلام (زلوط)

    د. الحسن المثنى عمر الفاروق
    [email protected]

    لم أحمل الأمر على محمل الجد حينما قال رئيس الجمهورية عندما قدّم وزير داخليته المدلل استقالته بأنه سيعيده إلى العمل العام، وأن الأمر بالنسبة لوزيره لا يعدو كونه استراحة محارب. ومرت الأيام وكاد الشعب السوداني (الفَضَل) ينسى ذكر الوزير الذي أقيل أو استقال حتى ظهرت تشكيلة حكومة السودان الجديد وأطلت برأسها فإذا بالفارس المستريح يقفز مرة أخرى على صهوة الحكومة ، وزيراً للدفاع ، يتبوأ أعلى وزارات السيادة ، عندها أدركت أن الرجل لا يمزح وأن الأمر عنده مُبيّت مُعَدٌّ لا رجعة فيه ، وقد برهن هذا الاختيار لهذا الرجل وغيره من الإنقاذيين أنه ليس هناك سودان جديد (ولا يحزنون) ، وأن على من بقي من الشعب السودان (البطل) ألا يحلم بعالم سعيد.

    لست أدري كيف لحكومة بشّر رئيسها بأن برنامجها سيكون الشفافية ومحاربة الفساد أن تؤوي المفسدين وتفرد لهم ذراعيها ، بالله كيف لأي إنسان مهما بلغت درجة سذاجته أن يصدق ما خرجت به لجنة وزارة العدل الإنقاذية ، وكيف لها أن تنفي شبهة الثراء الحرام عنه فيما يتعلق بمنزله الذي شُيِّد ودفعت قيمته خصماً من مبلغ إيجاره ، وأي منزل هذا الذي تغطي قيمته إيجاره ـ في عامين فقط ـ تكلفة بنائه ، أرجو من وزير المالية (التقي النقي) أن يفتينا في هذا الأمر. وغير هذا الكثير من التجاوزات كتعيين محاسيبه وأقربائه وشركات أصهاره وأبناء عمومته التي تولت العمل في مباني وزارة الداخلية ، التي سوف تسقط واحدة تلو الأخرى طالما أن الذي بناها سيادة الوزير الهمام وعلى ساكنيها أن يحذروا.

    ولم تكن عودة سيادة اللواء بدعاً من الأمر فقد عادت أغلب الوجوه الإنقاذية القديمة مَنْ لم يكن وزيراً أو وزير دولة وجد في رحابة صدر القصر الجمهوري ما يبقيه مستشاراً للرئيس الذي قارب مستشاروه عدد الحصى والرمل والتراب. ما يزيد عن الستين وزيراً ووزير دولة ناهيك عن المفوضين وحكام الأقاليم ووزرائهم ومستشاريهم ، فأنى لهذا الشعب أن يجد الرفاهية التي يبشر بها الإنقاذيون بعد السلام ، وهل يتبقى من المال العام ما يمكن إنفاقه على المواطن المغلوب على أمره بعد إشباع هذا الجيش العرمرم من الوزراء والمستوزرين والمستشارين ؟! لا أظن ذلك وسيعاني الشعب مرة أخرى وسيدفع من الرسوم والضرائب ما يغطي نفقة هؤلاء الطفيليين ، وستشهد الأيام المقبلة مرحلة جديدة في عمر الإنقاذ بعد أن غيّرت جلدها وهي مرحلة الصراع لأجل احتواء هذا الشريك الجديد الذي نسي في غمرة شراهته للسلطة قضايا المواطن المسحوق وانشغل بصراع الحقائب وسينشغل مرة أخرى بصراع المصالح ومواجهة مراكز القوى الجديدة.

    وُلِدتْ هذا الوزارات وهي تحمل جينات الصراع والتوتر ، وإلا فما معنى أن يحرص الشريكان على وضع (كوادر مواجهة) في كل وزارة آلت لمنافسه ، فوزارة التعليم العالي تحول وزيرها السابق إلى وزير دولة (أي شوكة حوت) في حلق وخاصرة الشريك المشاكس ، وعندما لم تحصل الحركة على وزارة الطاقة لوّحت بأنها ستنشئ وزارة للطاقة في حكومة الجنوب علماً بأن أغلب مناطق الإنتاج النفطي في الجنوب ! فما معنى ذلك؟

    لقد تحول وزراء الإنقاذ في الوزارات التي آلت إلى الحركة إلى وزراء دولة ووكلاء وزارة فما معنى ذلك ؟ وعلى أي أساس يتفاءل المتفائلون ، وقد ابتلانا الله بحكومة تحمل في تضاعيفها كل مؤشرات الفشل والانفجار الداخلي ، وكيف لنا أن نقنع بأن الإنقاذيين سيكونون أرفق بشركائهم من شيخهم الذي طردوه شره طردة ، وأساءوا إليه إساءة لا يفعلها كريم أبداً وقد قيل:

    إن الكرام إذا ما أيسروا ذكروا * من كان يألفهم في الموطن الخشن

    وهم لم يرعوا لشيخهم إلاً ولا ذمة والشعب السوداني كله يعلم أن صراعهم لم يكن عن مبدأ وإنما للسلطة والجاه ، وها قد شاركهم في مائدتهم التي بخلوا بها على شيخهم ورب نعمتهم ، فما بالك بالشريك الجديد؟!

    الأيام حبلى وستقوم الدنيا ، ولن تقعد حين يكشف بعضهم أوراق بعض حين يطلع الشريك على الفساد في التعليم العالي ، وفي وزارة الصحة وحين يكتشف الشركات الوهمية التي يؤتى فيها ببعض المستثمرين الأجانب باعتبارهم أصحاب هذه الشركات ، وهم في حقيقة الأمر واجهات يتوارى خلفها المُلاّك الحقيقيون من الإنقاذيين ! سينفجر الصراع حين يكتشف الشركاء العطاءات التي تُعطى للمحاسيب بالمليارات ، وعندها لن يكون أمام الإنقاذيين إلا استمالة القوم وإعطائهم من هذه الأموال ما يسكتهم ، فإن لم تسكتهم الأموال ففي جعبة الإنقاذيين من فنون الحيل و(اللف والدوران) الكثير.

    ابتلي الشعب السوداني بساسة يتربص كل منهم بالآخر ، وحتى الآن لم يفتح الله على أيٍّ من مسئولي الحركة بتصريح أو بشارة تعود على الشعب السوداني بشئ من الرضى والأمل ، وهم للأسف الشديد آخر ما بقي من أمل للشعب السوداني بعد ضاقوا ذرعاً بطفيليي الإنقاذ الذين فعلوا بالمواطن ما لم يفعلْه الترك ، لقد انقصم ظهر المواطن لفرط ما دفع ويدفع من رسوم بسبب وبلا سبب ، لقد تحول السودان إلى شركة خاصة أو منزل كبير للإيجار يتحكم فيه هؤلاء الساسة غير المسئولين.

    وعندما جاء السلام ودخلت الحركة الخرطوم ظن الكثير أنها نهاية مآسيه وبداية أحلامه بوطن ينعم فيه بالكساء والدواء والتعليم ، ولكنهم لا يزالون يتحدثون عن السلام وعن السودان الجديد غافلين أو متغافلين ما آل إليه حال المواطن البسيط فأي سودان هذا ؟! وأي جدة فيه كأننا يا زيد لا رحنا ولا جئنا!


    --------------------------------------------------------------------------------
                  

09-29-2005, 06:33 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين لنا بكل هذه الجلافة ! (Re: Elmuez)

    صحافة الخميس 29 سبتمبر

    .............................................................................................................
    ورأى برونك ان مفاوضات ابوجا تسير الآن في الاتجاه الصحيح، مبينا ان دعوة الطرفين ـ الحكومة والمتمردين ـ للجنة وقف اطلاق النار بمباشرة مهامها على الارض فورا امر ايجابي ومتقدم مقارنة بما تم في آخر اجتماع للجنة بانجمينا. واشار برونك الى أن حركة تحرير السودان عملت بنصيحته لهم بالمشاركة في (ابوجا) لعقد مؤتمرها العام في اكتوبر المقبل. وقال ان محادثات ابوجا التي تسير بصورة جيدة الآن ستختتم اعمالها في العشرين من اكتوبر المقبل، واكد برونك مشاركته في جولة ابوجا المقبلة قبل العودة الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة حول عمل اكبر بعثتين لها في السودان والكونغو، وكشف برونك عن طلبين تقدم بهما لمجلس الأمن خلال تواجده اخيرا بنيويورك.
    مشيرا الى ان الطلب الاول كان حول وجود بعثة الاتحاد الافريقي ودورها في دارفور في مرحلة ما بعد الاتفاق على سلام في الاقليم وقال ان مرحلة السلام تحتاج الي قوات اكبر بتوسيع قوات الاتحاد الافريقي برفع عددها الى (10) الاف جندي، والمح الي امكانية احضار قوات اخري لكنه رفض الافصاح عنها، واضاف ان تقوية تلك القوات امر ضروري لمقابلة عودة النازحين وانفاذ الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه قبل نهاية العام الجاري.
    واشار الي ان طلبه الثاني يتعلق بتنبيه مجلس الأمن بوضع ممارسات قوات جيش الرب في اجندته. وقال ان الطلب تضمن ان يضع المجلس تصورا للتعامل مع قيادات جيش الرب ليس عسكريا فقط باعتبار ان جيش الرب له ايضا مطالب يجب النظر اليها علي حد قوله.
    واعرب برونك عن قلق المنظمة الدولية الشديد بشأن الاوضاع الأمنية في اقليم ابيي، مشيرا الى ان قوات من الحركة الشعبية وقوات حكومية دخلت الي المنطقة دون علم الأمم المتحدة، الامر الذي عده انتهاكا لاتفاق وقف اطلاق النار المبرم بين الطرفين، ووصف برونك الوضع بأنه متوتر «جداً» بين قبيلتي المسيرية والدينكا، ودعا مبعوث عنان الى اهمية تشكيل اللجنة السياسية المشتركة للنظر في التقارير التي تعدها اللجنة العسكرية المشتركة وكشف عن لقاء جمعه مع اللجنة العسكرية، مشيرا الى ان الحكومة والحركة الشعبية تعهدتا بالاعلان عن اماكن تواجد قواتهما وتسليمها للامم المتحدة. وقال برونك «الحكومة حددت ما يليها في تكوين الوحدات العسكرية المشتركة بينما قامت الحركة الشعبية بتحديد الجزء الاكبر في انتظار تسمية بقية الاعضاء في تلك الوحدات عقب الفراغ من تسجيل قواتها المنتشرة في جنوب السودان. »
    واكد برونك ان المنظمة الدولية تسعى بكل جهدها لتهدئة الاوضاع في ابيي بنشر قوات دولية (زامبيا) وقال سنبذل قصاري الجهد حتى نتجنب اندلاع نزاع بين المسيرية والدينكا.
    ودعا القيادات العسكرية من الطرفين الى الالتزام بابلاغ الأمم المتحدة بتحركات قواتهما مسبقا وخاصة الحركة الشعبية. الى ذلك، انتقد برونك اعتقال السلطات لعدد من المشاركين في ندوة نظمتها الامم المتحدة بمدينة الجنينة اخيراً، وقال برونك ان السلطات افرجت عن المعتقلين في وقت لاحق بعد ان تقدمت المنظمة باحتجاج رسمي، واعتبر برونك ذلك خرقا وانتهاكا فاضحا للاتفاق الموقع بين الامم المتحدة والحكومة.
                  

09-29-2005, 05:07 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين لنا بكل هذه الجلافة ! (Re: Elmuez)

    [ الخميس 29 سبتمبر 05 ]..

    مقتل 29 لاجئا في دارفور


    الأمم المتحدة هددت بتعليق مساعداتها في حال استمرار القتال في دارفور (الفرنسية-أرشيف)

    أعلنت الأمم المتحدة أن 29 لاجئا سودانيا قتلوا في هجوم شنته مليشيا الجنجويد على مخيم للاجئين في دارفور شمالي غربي السودان.

    وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن التقارير الأولية التي تلقتها وكالته ذكرت أن مخيم أروشارو تعرض لهجوم شنه نحو 300 رجل يركبون الخيول والجمال في ساعة متأخرة مساء الأربعاء.

    كما أفادت المفوضية في بيان بأن التقارير أشارت إلى إصابة عشرة أشخاص آخرين بجروح خطيرة.

    تأتي هذه الأنباء بعد أن أفادت حصيلة جديدة من مصدر عسكري تشادي بأن 75 شخصا بينهم 55 مدنيا, قتلوا في الهجوم الذي شنه مسلحون قدموا من السودان إلى قرية في أقصى شرقي تشاد الاثنين الماضي.

    واتهم الرئيس التشادي إدريس ديبي عناصر الجنجويد التي تدعمها الحكومة السودانية بقتل 55 من رعاة المواشي في قرية مادايون.

    وأضاف أن المواجهات التي دارت بعد ذلك بين الجيش التشادي و"الخيالة المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري", أسفرت عن مقتل 17 مهاجما وثلاثة من الجنود التشاديين.


    الأمم المتحدة هددت بوقف المساعدات حفاظا على سلامة موظفيها (الفرنسية)
    وقال ديبي إن تشاد التي توسطت بعملية السلام في دارفور حيث اعتمد اتفاق هش لوقف إطلاق النار منذ أبريل/نيسان عام 2004, اضطلعت بدور أساسي في تهدئة الأوضاع من دون الانحياز لأي من الأطراف المتحاربة.

    وتخشى الأمم المتحدة من أن تؤثر هذه الهجمات على عمليات الإغاثة في إقليم دارفور.

    وقد هددت على لسان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بوقف تقديم المساعدات للاجئين حفاظا على سلامة طواقمها.

    وقال يان إيغلاند في جنيف يوم أمس إن إقليم دافور شهد مزيدا من التصعيد، وإنه في حال استمرار الوضع على هذه الخطورة بالنسبة للعاملين بالمجال الإنساني قد نكون عاجزين عن مواصلة نشاطاتنا التي تشمل 2.5 مليون نسمة.

    المصدر: وكالات

                  

09-29-2005, 08:26 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين لنا بكل هذه الجلافة ! (Re: Elmuez)

    معز

    سلام

    ورمضان كريم وتصوم وتفطر على خير انت ومنى.

    لا اجد افضل من كلمات د. الحسن المثنى عمر الفاروق :

    Quote: وأن على من بقي من الشعب السودان (البطل) ألا يحلم بعالم سعيد


    اخاف ان اقول انها الحقيقه.

    لم يتركوا شيئا لنا يا معز نحلم به

    الدمار الفساد الحزن الكرامه المهدره القيم الضائعه

    ماذا يمكن ان يرمم او يعاد بنائه يا معز؟؟؟؟؟؟؟؟

    ونرجع نقول ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر.

    تراجي.
                  

09-30-2005, 06:19 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أين لنا بكل هذه الجلافة ! (Re: Elmuez)

    عزيزتنا تراجي .. سلامات كتيرة ودائما في ذكري موعدنا معاك في دارك الطيبة مع مني ..قربنا لأنه متوقعين تغيير في الـshift وكدة !

    إليكي المزيد شوفي علي عثمان بيقول لينا في شنو !!!

    .............................................................................................................................................

    من جهة ثانية تعهد علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، بـ«رعاية حرمات وحريات وحقوق الصحافة مهنة وافراداً»، امام احتفال كبير اقامه اتحاد الصحافيين السودانيين افتتح من خلاله داره الجديد في ضاحية المقرن بالخرطوم.

    وعبر طه عن ثقته في ان تكون قضية الديمقراطية والوحدة الوطنية وديعة عند الصحافة لرعايتها، وقال إن من اخطر اعداء الديمقراطية هو التشويش والتهويل والمبالغة التي تضلل الاداء السياسي والمهني العام. واضاف [[[«ان السعي هو في إضعاف تجربة السلام القائم الآن، فنحن نوشك ان ندخل السودان في نفق لا يعلم الا الله ما المخرج منه»]]]. من جهة ثانية اعلنت المفوضية العليا للاجئين امس مقتل 29 شخصا واصابة عشرة بجروح خطيرة في هجوم على مخيم للنازحين في دارفور ودعت المنظمة التابعة للامم المتحدة الحكومة السودانية الى حماية رعاياها. واوضحت المفوضية العليا ان الهجوم «غير المسبوق» استهدف بعد ظهر اول من امس مخيم ارو شارو الذي يؤوي ما بين اربعة الى خمسة آلاف نازح في شمال غربي دارفور (غرب السودان).

    واضاف بيان المفوضية العليا «ان معلومات اولية تلقتها المفوضية تفيد بان مجموعة من 250 الى 300 عربي مسلح يمتطون الجياد والجمال هاجموا المخيم، وتسببوا في فرار آلاف المدنيين الى المناطق المجاورة». وقال البيان ان «المهاجمين اضرموا النار في حوالي 80 كوخا، اي ربع اكواخ المخيم».


    --------------------------------------------------------------------------------



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de