بالأمس تابع جموع السودانيين ميلاد الحكومة بآمال كبيرة خاصةً في الظرف الذي وُلدت فية فبعد توقيع السلام الحلم ورحيل الدكتور قرنق المفجع وما تبعة من أحداث دراماتيكية عاش الناس لحظات ترغب مقلقة حول كيف تولد الحكومة التي سُميت بحكومة الوحدة الوطنية . ولكن ما تمخضت عنة من شخوص من كل جانب وتركيب عمري وملامح تارخية من الجميع خيب كافة الآمال التي بُنيت علي ميلاد حكومة تحقق الوحدة الطوعية وتعالج إفرازات الحرب القديمة والجديدة القائمة في مناطق شتي من السودان. ولعل الملاحظة الأولي هي كنكشة الوجوه القديمة علي قلب الدولة عبر الجهاز التنفيذي وكثرة مستشارين رئيس الجمهورية وكأن لدية الوقت الزائد من تعداد الساعة اليومي ليسمع كلمة السلام عليكم فقط من كل مستشار. والمالحظة الأهم هي غياب كادر الحركة النشط والفعّال فيما حصلت علية من تمثيل ولو صدق ما سمعناه من أن هذا الكادر قد زهد من المشاركة في الشمال لتكريس الوقت لخدمة الجنوب , فإن الإنفصال لامحالة واقع واليوم نائب رئيس جمهورية هنا بكرة رئيس هناك يكون خياراً جازباً أو وزير دولة بالطاقة اليوم وبكرة وزير عديل ومعاة السيطرة علي كل مصدر النفط لعلها مشجعة للإنفصال . أقول هذا وقد تابعت معظم ردود أفعال كثير من السودانيين بخصوص التشكيل الجديد أللهم إلا إذا حدثت معجزة بنفس ما حدث بوقف الحرب في الجنوب وكذلك إثبات لأهل السودان حقهم في السلطة والثروة بالتراضي التام من خلال تثبيت حق أهل دار فور والشرق والوسط في الثروة والسلطة المرضي عنها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
البحيراوي
هشام هباني
برير اسماعيل يوسف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست