عندما قال لي ياسر عرمان:قضية الشماليين عندك تُثار على نحو خاطئ ومغلوط وبه كثير من الدس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 01:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2005, 00:52 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عندما قال لي ياسر عرمان:قضية الشماليين عندك تُثار على نحو خاطئ ومغلوط وبه كثير من الدس

    ياسر عرمان في أحاديث الغضب والأحزان
    لم يستبعدني أحد.. أنا جزء أصيل من الحركة الشعبية
    حاورته:صباح احمد
    * غاب ياسر عرمان (الناطق باسم الحركة الشعبية) عن أجهزة الاعلام اخيراً على غير عادته، الامر الذي اطلق تكهنات عدة حول وضعيته وبقية شماليي الحركة عقب رحيل زعيمها الدكتور جون قرنق، نتيجة لتحولات داخلها انكفأت على اثرها جنوباً.
    ولاستجلاء حقائق هذه التكهنات.. جلست الى عرمان وسألته بإلحاح عن هذا الامر، وامور اخرى تدور في ساحة الشريكين (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية).

    هروب من الساحة
    * ياسر عرمان.. تُرى ما سر هروبك عن الساحة السياسية بعد الرحيل المر للدكتور جون قرنق؟
    - اذا اردت أو اراد اي شخص ان يربط ادائي ونشاطي ومساهمتي بما حدث مؤخراً من رحيل للدكتور جون قرنق.. يصبح هذا أمراً غير صحيح.
    * اذن.. ما هو الامر الصحيح من وجهة نظرك؟
    - الصحيح انه ومنذ وقت مبكر منذ ثلاث سنوات دخلت في مناقشات مطولة مع الراحل جون قرنق حول رغبتي في تغيير طريقة مساهمتي وادواتي في المساهمة. وقبل رحيل قرنق بشهر كامل لم ادل بأية تصريحات لاية صحيفة.. المرحلة قبل اتفاق السلام كانت مرحلة لها خطها وطبيعتها الخاصة.. وهذه مرحلة أيضاً لها طبيعتها الخاصة المختلفة عن تلك المرحلة..
    * اتجاهات الرأى تؤشر الى ان وضع الشماليين داخل الحركة الشعبية بعد رحيل قرنق اصبح (حرجاً) إذ ان العلاقة بينهم وقرنق كانت (شخصية) اكثر منها علاقة (تنظيمية)؟
    - هذا حديث غير منصف بالنسبة للدكتور قرنق، وغير منصف حتى لقيادة الحركة الحالية.. حديثك وحديث غيرك لا علاقة له بواقع الحال في الحركة الشعبية.. ثم أن قضية الشماليين نفسها لا تُثار بوصفها قضية شماليين.. فالشماليون الذين تتحدثون عنهم بمئات الآلاف.. هم من جبال النوبة ومن النيل الازرق.. لكن قضية الشماليين عندك تُثار على نحو خاطئ ومغلوط وبه كثير من الدس.. (صمت قليلاً)..
    الشماليون الذين تتحدثين عنهم هم من أبناء الشمال النيلي.. يعني مجرد شخصيات تعد على أصابع اليد.. وهذا غير صحيح، لأن مفهوم الشمال الجغرافي مفهوم كبير وواسع. وإثارة هذه القضايا على نحو إثني يهدف مثله مثل أحداث يوم الاثنين والثلاثاء، الى ضرب مشروع الحركة الشعبية في الاساس.. هذه حملة واسعة تستهدف الحركة الشعبية ومشروعها القومي في المقام الاول.
    * لدي سؤال متعلق بأحداث الاثنين سنأتي له لاحقاً.. لكن دعني الآن اسأل عن ارتباطكم بالحركة الشعبية.. الم يكن ارتباطاً وجدانياً بقرنق، اكثر منه ارتباطاً بمنطلقات الحركة الفكرية و..
    ـ (مقاطعاً).. كان ارتباطنا بمشروع السودان الجديد و....
    * (مقاطعة بدوري) ياسر عرمان اصبح يتيماً داخل الحركة الشعبية بعد أن فقد الاب (د. جون قرنق) خاصة وياسر عرمان كان يرتبط بقرنق الذي كان يتصوره واحداً من أجيال حركات التحرير الوطني كنيكروما ولوممبا وهلمجرا..
    - صحيح كان ارتباطي بالراحل قرنق عظيماً، فهو المفكر وهو رائد التأهيل النظري والعملي في قضايا السودان القديم والجديد.. لكن.. على المستوى الشخصي تربطني علاقات وثيقة ووطيدة بسلفا كير. وعملت معه منذ أن كنت في بداية السلم العسكري بالحركة الشعبية في جنوب النيل الازرق.. وكان ذلك في منتصف الثمانينيات.. واتيت هنا بالحاح ورغبة من القائد سلفا كير الذي عرض علىَّ.. ( لم يكمل عبارته واستبدلها بعبارة اخرى) كنت من اوائل الناس الذين عرض عليهم مواقع مهمة للغاية.. بل مواقع حساسة وذات صلة مباشرة به، لكن كانت رؤيتي منذ وقت كما قلت لك ان أسهم في الحياة السياسية على نحو آخر خارج الجهاز التنفيذي.
    * وكيف ذلك؟
    - لديَّ تصوراتي الفلسفية والسياسية والانسانية لقضايا السلطة وطبيعتها.. وعلاقة المثقفين بالسلطة وغيرها من القضايا.. و..
    * (مقاطعة).. يعني ألم يتم استبعادك على غير ما هو مشاع؟
    - لم يستبعدني أحد.. ولا يمكن أن يستبعدني أحد.. لأنني جزء أصيل من الحركة وموجود داخلها على نحو اذا كان البعض (وأنت منهم) يعتقد ان الحركة جنوبية لا يستطيع كثير من الجنوبيين أنفسهم ان يتباروا في هذه المساحة.. فنحن جنوبيون وشماليون.. من الغرب ومن الشرق موجودون داخل الحركة ومعترف بنا.
    * الآن أعود بك الى احداث الاثنين والثلاثاء.. تلك الاحداث التي تلت مصرع د. جون قرنق.. الم تهزم تلك الاحداث دعاوى الوحدة بين الشمال والجنوب وتصيبها في مقتل؟
    - قضية الانفصال قضية عميقة ومعقدة.. لكن احداث الاثنين ما كان لها ان تحدث سواء أكان الجنوب سينفصل او لن ينفصل، لأنه حتى وان انفصل الجنوب لن يكون جنوب موزمبيق.. بل سيكون جنوب السودان.. فالجغرافيا حاكمة.. سيكون دولة مجاورة للشمال السوداني.. بل وربما مجاورة لعدة دول.. فالجنوب اذا انفصل سيخرج الغرب الذي هو وليد 1916م، في دولة السودان الحديثة. وربما الشرق وربما الوسط وربما دول اخرى حتى في الجنوب نفسه.. فقضية الوحدة ليست بهذه البساطة التي تتحدثين عنها.
    * كأنك هنا تبدو غير منفعل بما جرى يومي الاثنين والثلاثاء الداميين؟
    - احداث يومي الاثنين والثلاثاء وما نتج عنها.. كانت ايام سوداء تستحق الادانة، بل تستحق العقاب. وكان هناك تقصير واضح من أجهزة الدولة.
    * كأني بك تحمل السلطات المسؤولية المباشرة.. مسؤولية ما حدث دون ان تقدم لي مبررات ذلك؟
    - أنا لا أتهم كافة أجهزة الدولة.. هناك تيارات واجهزة بعينها لم تكن ترغب في اتخاذ اجراءات، لأن لديها تصورات مغلوطة.. اجهزة الدولة منذ بداية الحرب الاهلية عام 1955م وحتى احداث 1964م نهاية بالاحداث الاخيرة، بها قيادات مشحونة بتوجهات خاطئة تحتاج الى كثير من العمل المبرمج لازالة هذه التوجهات.
    * طيب.. ألا تتفق معي بأن تلك الاحداث اضرت كثيرا بخطاب الحركة الشعبية ومنهجها الذي تقولون انه داعٍ وداعم للوحدة؟
    - ما حدث أضرَّ بالشماليين والجنوبيين.. لكنه أضرَّ بالحركة في المقام الاول.
    * ما حدث يومها.. ألم يجئ بإشارة من بعض قيادات الحركة الشعبية؟! إذ ان البعض يجزم بأن هذه التظاهرات خرجت من مكاتب الحركة الشعبية؟
    - هذا كذب صريح.. الحركة وقياداتها لا علاقة لها بالامر.. بل منذ اول لحظة دعا القائد سلفا كير في نيروبي - وكنت معه من خلال مؤتمر صحفي - للانضباط والعمل المشترك. ودعت السيدة ربيكا زوجة الراحل قرنق بعد ساعات الى أن يسود السلام الاجتماعي.. وبذل القائدان دينق نيال وعبد العزيز الحلو الموجودان في الخرطوم، كافة الجهود لاتخاذ كافة الاجراءات.. الحركة هى المتضرر الاول مما حدث، فكيف (تشيل أصبعها وتطبز به عينها) فما حدث كان يهدف الى ضرب مشروع الحركة القومي.
    مقارنة بين رجلين:
    * عفواً.. المقارنة بين سلفا كير ود. جون قرنق في الوعي الشعبي والسياسي تبدو لي في غير مصلحة الاول.. كيف ترى انت ذلك.. والى اي مدى يستطيع سلفا كير ان يتتبع خطى الراحل قرنق.. وهل تختلف المناهج هنا.. أم ان للحركة منهجها وليس الاشخاص؟
    - أولاً من الظلم ان تقارني بين الاثنين، فسلفا كير هو سلفا كير وجون قرنق هو جون قرنق.. فهما ليسا نسخة واحدة، لكن من فظائع الأخطاء أن يستهين اي شخص بقدرات سلفا كير، فالرجل متمرس.. ومعلوم انك حينما تستهينين بالهدف وتعتبرينه هدفاً سهلاً تخطئين أيما خطأ.. فلسفا كير لن يرضى بغير تطبيق بنود اتفاق السلام.. هو شخص صبورومتمرس ومهذب، لكن القضايا التي واجهت قرنق ليست هي ذات القضايا التي ستواجه سلفا كير.. والحركة ارست تراثها ومناهجها وطرقها للعمل.. ومن الخطأ ان تقولي ان الحركة هى سلفا كير كشخص وحيد.. مع الاخذ في الاعتبار ان سلفا كير له ميزات العمل في فريق مشترك.. أما قرنق فكان يتمتع بمواهب قلَّ ان يتمتع بها شخص آخر.. ليس سلفا كير بل كل القادة السودانيين.. لذلك كان من الظلم ان نأخذ سلفا كير وحده.. يمكننا التحدث عن كل القادة السياسيين الموجودين.. فسلفا كير يجنح للعمل الجماعي وهو الامر الذي سيسد ثغرات الحركة الشعبية التي لن تحتاج سوى الى مؤسسات وعمل جماعي لكي تنجز مهمتها في التحول نحو السودان الجديد بتنفيذ اتفاقية السلام.
    * لكن.. لا زال الجميع يبحثون في كيفية فك شفرة سلفا كير المستعصية، خاصة أنه يقدم في صورة ذهنية غامضة وان سلوكه في الحركة الشعبية كان اقرب لسلوك الانفصاليين داخلها؟
    - قضية الوحدة والانفصال مطروحة منذ «22» عاماً.. وسلفا كير كان موجوداً خلال هذه الـ «22» عاماً.. القضية ليست في من مع الانفصال ومن مع الوحدة داخل الحركة.. هناك استفتاء على حق تقرير المصير مفتوح على الوحدة ومفتوح على الانفصال.. وما سنفعله جميعاً في المرحلة القادمة هو الذي سيحدد طريق الانفصال وطريق الوحدة.. اما حديثك عن أن سلفا كير غامض وغير معلوم بالنسبة لكثيرين، أقول أن الرجل لم يأت من كوكب المريخ.. ولم يأت من عالم آخر.. بل جاء من داخل الحركة الشعبية ونحن نعرف من هو سلفا كير.. حملنا معه السلاح لسنوات طويلة.. وعلى من لا يعرفونه ان يعطوه الفرصة.. ( سألني بغضب) كيف تحكمين على شخص مجهول بالنسبة اليك؟ ( لا ينتظر مني إجابة ويمضي ليقول بانفعال):
    - نحن من يمكننا ان نصدر الاحكام القاطعة، لأننا نعرف من هو سلفا كير.. اعط النائب الاول ورئيس الحركة الشعبية فرصته كاملة واحكمي عليه من بعد ذلك بأعماله.
    * حسناً.. لكن سلفا كير بدأ عهده كنائب اول لرئيس الجمهورية، وكرئيس للحركة الشعبية باطلاق التصريحات المتعجلة والمتحاملة على اتفاقية نيفاشا؟
    - (مقاطعاً) ليست متحاملة او متعجلة.. فالدكتور جون قرنق كان يطلق نفس التصريحات.. لكن ربما الدوائر التي تتحدث بهذا عن سلفا كير الآن، هى ذات الدوائر التي لم ترض يوماً عن قرنق ولن ترضى عن سلفا كير.. سلفاكير أعلن في تأبين قرنق انه سيمضي في ذات الخط، بل قال إنه يقود عربة لا يمكنها الرجوع الى الخلف.. وانها ستمضي فقط الى الامام.. بل اعلن وجهة نظره في قضية دارفور والشرق والتجمع الوطني الديمقراطي والسودان الجديد.. إلا اذا كنت تقصدين أن يشق قلب سلفا كير حتى ترين ما بداخله.. هذه مطاردة لن تنتهي.. ومحاولة للاصطياد في المياه العكرة مورست طيلة عشرين عاماً.
    اللجوء للوسطاء:
    * حكومة الوحدة الوطنية تأخر تشكيلها بسبب خلافات المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ونزاعهما حول وزارة الطاقة.. حتى أن الحركة هددت باللجوء للايقاد للتحكيم في الخلاف بينها والمؤتمر الوطني على توزيع الحقائب الوزارية الذي يعطل تشكيل الحكومة؟
    - يجب القول بموضوعية وأحكام موضوعية قاطعة، ان الحكومات الائتلافية في كل العالم لديها مصاعب حتى الحكومات الائتلافية في السودان بين حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي والجبهة الاسلامية، لم يكن الوصول فيها لتوزيع المقاعد الوزارية بتلك السهولة.. هذه ظاهرة مربوطة بالائتلافات عموماً في كل العالم.
    - «صمت قليلاً ثم اعتدل في جلسته وقال»: هناك اتفاقية لها طرق تنفيذ معينة.. نحن من جانبنا ندافع عن مواقفنا. ونقول بوضوح ان الازمة الحالية في وزارة المالية والطاقة، فالمؤتمر الوطني اذا أخذ وزارة المالية سيخسر وزارة الطاقة. واذا أخذ وزارة الطاقة يجب ان يخسر المالية.. وهو لا يريد الخسارة.. في الحالتين يريد ان يكون الرابح.. لكن الحالة الوحيدة التي سيربح فيها المؤتمر الوطني.. هى عندما يربح ويجعل شريكه الآخر يربح أيضاً.
    * الخلاف والنزاع بين شريكي الحكم ألا يثبت عجز الطرفين وعدم قدرتهما على تنفيذ اتفاق السلام؟
    - هى ليست أزمة تشكل عدم قدرة كما تقولين.. هناك بعض الحالمين او الذين لديهم موقف من اتفاقية السلام، ويريدون حال وجدت اية عقبة ان يهدموا اتفاقية السلام.. وسنواجه عقبات حتى لو كونا الحكومة، فنحن لسنا قوى سياسية واحدة.. لكن الواقع يفرض علينا العمل سوياً لتنفيذ الاتفاق وإخراج البلاد من أزمتها.. وهذا يحتاج الى صبر ورؤية سديدة.. والشراكة لا تعني أبداً غياب التنافس.
    * التنافس بين من؟ أليس هو تنافس بين طرفين فقط هما المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وإقصاء اطراف اخرى لها وزنها ودورها السياسي؟
    - في اتفاقية السلام الحزبان الرئيسيان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.. المؤتمر الوطني هو الشريك الاكبر ثم بعد ذلك قوى سياسية اخرى.. ولذلك يقول واقع الحال إن مجلس الادارة في هذه الشركة توزع الاسهم فيه بدرجات مختلفة.
    * على أي أساس يمكن توزيع هذه الاسهم وبهذه الطريقة؟
    - حسب نيفاشا..!!!!
    * وماذا بشأن القوى السياسية الأخرى.. كيف يمكن إقصاء احزاب لها وزنها السياسي والجماهيري؟
    - (قال بنفاد صبر) يا سيدتي الفاضلة.. الاتفاقية قامت لحل قضيتي وحدة السودان واداراته.. وفي القضية الاولى الكبرى بدلاً عن فرض الوحدة بالقوة، تم الاتفاق على حل المشكلة عن طريق حق تقرير المصير.. وفي قضية إدارة السودان ثم الاتفاق على أن يُدار السودان في المرحلة الانتقالية عبر طريقتين.. فترة انتقالية يتم خلالها الاتفاق على قسمة السلطة (52%- 28%- 14% و6%) بعد ذلك سنتوجه للشعب وهو الحكم.
    * تقصد الانتخابات أليس كذلك؟
    - نعم انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان. وستأتي هذه الانتخابات في كل المستويات بمن يقبله الشعب، كل هذه الاجراءات هى آلية لحل قضية الحرب والوصول للديمقراطية. ومن تظنين إنهم يتمتعون بسند شعبي أكبر منا، عليهم التركيز والسعى الى أن تكون هناك حريات عامة وانتخابات نزيهة.
    * في الآونة الأخيرة طغت قضية جيش الرب على سطح الأحداث.. ترى ما هى الاستراتيجية التي ستتعامل بها الحركة الشعبية مع جيش الرب وزعيمه جوزيف كوني، لحثه على الخروج من جنوب السودان؟
    - «يرد بسرعة»: ليست الحركة الشعبية فقط هى المعني بهذا الأمر.. حكومة السودان هى المسؤولة عن المواطنين. جيش الرب ضيف غير مرغوب فيه من كل الأطراف. والحركة الآن هى صاحبة الدار، لأن لديها 70% من جنوب السودان. وهى لا تريد ضيفاً «ثقيلاً» كجوزيف كوني، على هذا الضيف أن يخرج من السودان، ومطلوب من حكومة السودان إخراجه.. اذن لا يمكن هنا تقسيم الحكومة الى حركة شعبية ومؤتمر وطني. وموقفنا في الحركة كتنظيم سياسي، فإننا لا نرحب بجيش الرب، وعليه أن يخرج غير مأسوفٍ عليه ويحارب في يوغندا ويشن حربه من هناك.. أو عليه أن يتفاوض مع الحكومة اليوغندية، فلا يمكن أن يحارب في كل الأوقات.
    - «صمت قليلاً ثم قال»: عندما كنا نحارب الحكومة السودانية، لم نكن نحارب من الاراضي اليوغندية، فيجب أن يفعل جيش الرب نفس الشئ، ويذهب ليحارب من يوغندا لا من جنوب السودان. ثم إن الحكومة نفسها لديها اتفاقيات مع الحكومة اليوغندية قبل اتفاق السلام، لاخراج جيش الرب من الاراضي السودانية. واذا أراد أن يتفاوض مع الحكومة اليوغندية وأراد منا أية مساعدة، فيمكننا مساعدته.. وإن لم يخرج طوعاً فسيخرج بالقوة. هذه ليست مسؤولية الحركة الشعبية والجيش الشعبي فقط، بل هى مسؤولية القوات المسلحة السودانية، بما فيها الجيش الشعبي لتحرير السودان.
    رؤية مشتركة جديدة
    * تم الاتفاق أخيراً بينكم والمؤتمر الوطني، على أن تشارك الحركة الشعبية في جولة المحادثات بين الحكومة وحملة السلاح في دارفور.. مشاركة الحركة في المفاوضات.. هل تتوقع لها أن تكون مثمرة؟
    - هذا سؤال مهم وفي وقته.. هناك اتفاق بمشاركة الحركة في مفاوضات أبوجا.. لكن ليس هناك أي وفد من الحركة في أبوجا الآن. وذلك لأسباب عديدة.
    * وما هى هذه الأسباب التي منعت الحركة من المشاركة؟
    - الحركة الشعبية حتى تشارك تحتاج الى رؤية مشتركة جديدة مع المؤتمر الوطني.. وتحتاج للحوار مع الحركات المسلحة في دارفور.. حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان.. نريد تسمية هذه الحركات بأسمائها.. يعني مثلما نقول صباح أحمد.. نذكر هذه الحركات باسمائها.. والحركة الشعبية شريكة مع المؤتمر الوطني في الحكومة، ولديها علاقاتها الجيدة مع الحركات المسلحة في دارفور، ولديها علاقاتها الاقليمية المميزة مع الدوائر المهتمة مثل نيجيريا واريتريا وليبيا.. ولديها علاقات اقليمية مع دوائر عالمية مهتمة، كالولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي وغيرها. لذلك الحركة ستقدم مساهمة ايجابية للوصول الى حل عادل وسلمي يرضي أطراف النزاع، لكن لا يمكننا أن نشارك دون وجود رؤية وبرنامج مشترك بيننا وبين الشركاء.. ونعمل الآن للوصول لهذه الرؤية والبرنامج.
    * تعملون للوصول لرؤية وبرنامج مشترك «كررتها عدة مرات».. وهل سينتظر حل القضية حتى الوصول لهذا البرنامج المشترك والرؤية بينكم والحكومة؟
    - «قال متهكماً» نحن لن نذهب الى أبوجا كتمومة عدد.. سنذهب لتمثيل حكومة الوحدة الوطنية التي يشارك فيها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وبقية الأحزاب التي ستشارك.. وهذا يحتاج الى حوار.
    * وكم من الوقت يُستغرق لكي يبدأ هذا الحوار؟
    - الحوار بدأ الآن في رئاسة الجمهورية بين السيد الرئيس ونائبه الأول سلفا كير. وتم الاتفاق على خطوات تحتاج لاكمال للوصول لرؤية واضحة ومشتركة جديدة، نسهم عبرها في حل قضايا دارفور وشرق السودان.
    * يبدو الأمر وكأنك تتوقع ألا تكون جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة ومتمردي دارفور حاسمة ونهائية؟
    - نتمنى نجاح جولة المفاوضات الحالية.. وسنكون أكثر سعادة اذا تم حل المشكلة اليوم قبل الغد.
    أنتِ سألتِ عن مشاركة الحركة الشعبية.. ومشاركتنا قلت لك أنها تعتمد على تلك الخطوات التي ذكرتها. اما اذا تم حل القضية دون مشاركة الحركة، فيبقى هذا أمراً جيداً.

    (عدل بواسطة صباح احمد on 09-21-2005, 00:55 AM)

                  

09-21-2005, 06:12 AM

صباح احمد
<aصباح احمد
تاريخ التسجيل: 02-04-2005
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عندما قال لي ياسر عرمان:قضية الشماليين عندك تُثار على نحو خاطئ ومغلوط وبه كثير من الدس (Re: صباح احمد)

    **
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de