|
|
 أستاذنا الشاعر الدكتور شهاب غانم .. تحياتي
|
صديقي الشاعر الدكتور شهاب غانم ـ صاحب مقام في ( الطريقة السومانية ) وهي طريقة حب في الله ـ سودانية يمنية ـ أخذ بها القوم أهل الوجدان ـ يتشيخ سجادتها بين صنعاء والخرطوم صديقي ـ أخوه الأصغر دكتور نزار غانم ـ و لقد كنت متنازعا في الصداقة بينهما حتى أقنعني شيبي بأن صداقة الدكتور شهاب ـ ذي الشيب ، أنسب لي ، فتنازلت عن د. نزار لصديقي الدكتور الأديب اللغوي الشاب صديق عمر الصديق ..
لم يكن قصدي من هذا الاختيار بلوغ مقامه في الطريقة ولا في التجربة والعطاء ، فالدكتور شهاب نشر26 كتابا منها 8 باللغة الانجليزية وعشرات البحوث والمقالات باللغتين، وفصولاً في كتب أخرى وله ثمانية دواوين شعرية وست مجموعات من الشعر العربي مترجمة الى الانجليزية و3 مجموعات من الشعر الانجليزي مترجمة الى العربية وعدد من الكتب العلمية والأدبية باللغتين كما أنه حصل على عدة جوائز في مجالات الشعر والمقالة والدراسة والبحث والترجمة و ترجم شعره الى عدة لغات وجدير بالذكر ـ كما يقول محرروا نشرات الأخبار ـ أن أذكر بأن هذه الدكتوراه قد حصل عليها شيخنا في مجال الاقتصاد ( التصنيع وتطوير القوى العاملة ) من ويلز جامعة ( كارديف ) و بينها وبين الشعر ما صنع الحداد، لم يكن وراء الاختيار الذي بلغك يا صديقي الشاعرالفنان د. نزار ـ إلا هذا الشيب ـ و بالمناسبة لقد شرفني د. شهاب بترجمة هذا النص من أعمالي المنشورة أحببت أن تشاركني ويشاركنا الأصدقاء في هذا المنبر متعة معالجته لترجمةالشعر معيدا نشر النص العربي معه .. شاكرا لكم الوقوف على هذه المادة .
I AM LOSING SOMETHING BIGGER THAN I
Perhaps it is the suddenness of awakening from the
sleep of awakening …!! No – it is.
The absorption in the depth of absorption….! No …..
It is rather a dream
That I slipped to from the corridors of a dream…..
No no… they are the splinters of the chaff
In the collision of mirrors in which the hinges of the truth have been broken
I feel I am losing something bigger than I,
Not the grandfather, not the father
Something alive that left me without dying.
Not my eyes…… not my hand…….
Not the soul ….. and not the self…….
Something that left a frozen spot in my memory.
Have I lost the “great secret” in my being?
I fear I am slipping from myself…. Away from it
The greatest fear I have is to fear
Now I am hallucinating… I am losing something….
Something….. Important that I do not recall.
I surprised myself how I pass by the idol and
smash it not.
I ask myself
How could I love God (Allah) with such a heart?
And how with the same heart.
I could reciprocate love with one who disbelieved in Him.
I ask myself: - how did a distance of a span of a hand tire me out,
Between the pavement of the heart and the root of my tongue?
I feel that I am following a caravan other than mine
that I am walking across an era that is not mine.
Not my time ……. This right mare is not my era
Confused dreams, Injustice in tyranny, in pitch darkness.
I ask myself… Why do I ask it?
Indeed I am losing something bigger than I
Not a woman… not the sip or the morsel
I feel that I am… a flag post that lost its banner
And its cause…..
I feel that I am losing something ….
Losing something….
Losing something….
أفقد شيئاً أكبر مني
لعلها فجاءة الصحو من سبات الصحو .. !! كلا ـ إنها الاستغراق في غمرة الاستغراق ..! لا .. بل هي رؤيا انسربت إليها من دهاليز رؤيا .. لا لا إنها شظايا الهشيم في تصادمات المرايا تكسرت فيها مفاصل الحقيقة .
أشعر أني أفقد شيئا أكبر مني…
ليس الجد وليس الوالد…
شيئا حيا قد فارقني دون ممات....
ليس عيوني…ليس يدي…
وليس الروح وليس الذات…
شيئا خلف بقعة برد في ذاكرتي…
هل ضيعت (السر الأعظم) في تكويني؟
أخشى أني أفلت مني…عني
أخشى ما أخشى أن أخشى…
أنا ذا أهذي ..أفقد شيئا..
شيئا..خطرا لا أذكره..
أعجب مني كيف أمر أمام الصنم ولا أكسره !
أسأل نفسي…
كيف أحب الله بهذا القلب ..
وكيف بذات القلب أبادل حبا…من يكفره
أسأل نفسي : ـ كيف تعبت مسافة شبر ـ
بين رصيف القلب وأصل لساني...؟ !
أشعر أني…أتبع قافلة أخرى ليست قافلتي…
أمشي عبر زمانٍ – ليس زماني…
ليس زماني… ليس زماني هذا كابوس…
أضغاث ..
ظلم في ظلم في ظلمه…
أسأل نفسي…؟
لم أسألها ؟..
حقا إني أفقد شيئا أكبر مني
ليس امرأة…
ليس الجرعة واللقمه ..
أشعر أني…سارية طارت عنها رايتها
وقضيتها
أشعر أني أفقد شيئا ..
أفقد شيئا ..
أفقد شيئا ..
عبدالقادر الكتيابي
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أستاذنا الشاعر الدكتور شهاب غانم .. تحياتي (Re: عبدالقادر الكتيابي)
|
هذه قصيدة بديعة. والترجمة كذلك. تمكنت من نقل الفلسفة والقلق والشك والظنون التى تحتشد بها القصيدة. ولقد تكاثفت الرغبة فى الاستقلال والتحرر من قيود كثيرة فى هذه الابيات:
Quote: أعجب مني كيف أمر أمام الصنم ولا أكسره !
أسأل نفسي…
كيف أحب الله بهذا القلب ..
وكيف بذات القلب أبادل حبا…من يكفره |
يتراوح الشاعر بين الشك واليقين، وبين اطمئنان الاعتقاد وبين زلزلة الاسئلة الوجودية. بين الرغبة فى الحرية، وبين قيود لم يختارها الشاعر. ومن ضمنها قيد محبته واتباعه لخاله ومعلمه التجانى يوسف بشير. يريد الشاعر ان يخرج من ظل خاله فى القرابة العائلية، ومن سطوته، كشاعر، فى قرابة واخوة الابداع والتعبير الادبى. وفى نفس الوقت يحس الشاعر فداحة بعض ارتباطاته، واختياراته. يحسها كلكلآ تنوء بحمله روحه المتمردة الوثابة، التى تنتمى الى الحداثات كلها، فى التعبير، وفى سبل كسب العيش، وفى التحرر من قيود اجتماعية، ودينية، تقف سدآ امام الشاعر ورغبته، بل وحاجته للحرية، وللمدى الذى لا حدود لمداه.
هذه خواطر سريعة. خواطر قارئ من غمار القراء
يلزمنى اخيرا التنبيه الى غلطة طباعية هنا
This right mare is not my era
بدل
nightmare
طبع الطابع
rightmare
مع فائق الود والتقدير للشاعر الكتيابى والمترجم شهاب غانم السومانى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالقادر الكتيابي
Adil Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست