]جيل كيبل.. ونصوص «القاعدة» هاشم صالح للشرق الأوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-19-2005, 04:05 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
]جيل كيبل.. ونصوص «القاعدة» هاشم صالح للشرق الأوسط

    [QUOTE
    يذهب تفسير الفيلسوف الفرنسي أندريه غلوكسمان لظاهرة بن لادن والأصولية المتطرفة، الى أن بن لادن وجماعته هم أناس عدميون على طريقة الروسي الذي برع درتسوفسكي في وصفهم من خلال رواياته الرائعة. والحق أن الأصوليين هم أبعد ما يكونون عن العدمية لسبب بسيط هو أن الشك لا يمكن أن يدخل إلى قلوبهم أو يخطر على بالهم لحظة واحدة. على العكس فهم ذوو يقين مطلق وعدواني يصل إلى حد الإرهاب، ولم يدرسوا ديكارت في حياتهم لكي يراجعوا أنفسهم أو يحاسبوها ولو قليلا، وبالتالي تنطبق عليهم كلمة نيتشه التي يقول فيها: ليس الشك وإنما اليقين القطعي هو الذي يقتل، فإذا كنت أشك في معتقداتي أو صحة آرائي ولو قليلا، فمن المستحيل أن أقدم على قتل الآخرين أو سفك دمائهم بمثل هذه السهولة واللامسؤولية.

    ولكن ليس هذا هو موضوعي الأساسي في الواقع، إنما أردت التعليق على أفكار جيل كيبل الصادرة في باريس هذا الأسبوع من خلال كتاب ضخم تحت عنوان «القاعدة في النص»، أي «فكر» القاعدة من خلال تحليل نصوص قادتها الأربعة: عبد الله عزام، أسامة بن لادن، أيمن الظواهري، وأبو مصعب الزرقاوي. بالطبع كلمة فكر هنا وضعناها بين قوسين وعلى سبيل المجاز لأنه لا يوجد فكر يليق بهذا الاسم في نصوص هؤلاء المذكورين، وإنما هي مجرد شعارات مبتسرة وفتاوى متسرعة خارجة عن التعاليم الحقيقية للإسلام في معظم الأحيان، فمثلا عندما يقول عبد الله عزام إن الجهاد هو فرض عين على كل مسلم وليس فرض كفاية فإنه يخالف تعاليم الفقهاء الأوائل الذين أجازوا أن يشارك المرء بماله في الجهاد وليس بالضرورة بنفسه. وعندما يقول إنه ينبغي على كل مسلم أن يتتبع الأميركي أو اليهودي في الشارع لكي يقتله من وراء ظهره بالمسدس أو السكين أو بسلسلة من الحديد أو بأي شيء آخر، فإنه يخرج على تعاليم الإسلام بشكل صريح، فالإسلام نهى عن قتل أهل الكتاب، هكذا لا على التعيين، وعندما يقول إنه يحق قتل الرهبان المسيحيين إذا كانوا يعيشون بين المسلمين ولكن لا يحق قتلهم إذا كانوا يعيشون معزولين في الأديرة والجبال فإنه يخرج أيضا على صريح القرآن والإسلام الكلاسيكي التأسيسي. وعندما يتردد بشأن أطفال الكفار ونسائهم هل يقتلهم أم لا، فإنه يخرج على النصوص القاطعة التي تقول بما معناه «لا تقتل طفلا ولا امرأة ولا شيخا أثناء الحروب، وإنما فقط المحاربين الذين يحملون السلاح. وأعتقد أن هذه هي وصايا عمر بن الخطاب إلى قادة الفتوحات أو ربما وصية أبي بكر أو الاثنين معا.

    وبالتالي فعن أي إسلام يتحدث هؤلاء؟ يعترف الباحث الفرنسي بأن فكرهم فقير بشكل مدقع إلى حد كبير ولا تمكن مقارنته بفكر علماء المسلمين الكبار قديما أو حديثا، ولذا فإنه يقارنه بفكر الحركات الفاشية التي استطاعت أن تجيش الناس بالملايين بسبب شعاراته التبسيطية التي يسهل على العامة فهما، وهذا صحيح وهنا تكمن الكارثة الكبرى.

    فالفكر الإسلامي العقلاني الوسطي الذي يخشى الله ويرحم الإنسان في آن معا، يصعب على العامة أن تصل إليه أو تفهمه. من هنا ضرورة تثقيف العامة وتنويرها لتقليص قاعدة القاعدة. والفكر التبسيطي الكاريكاتوري الإجرامي سرعان ما يصل إلى قلوب الناس ويحركهم عن طريق الضرب على وتر الغرائز التحتية الضيقة والعصبيات الطائفية المباشرة، وهكذا نجد أنفسنا أمام معضلة محيرة لا نعرف كيف نخرج منها ولا أعتقد أننا سنتجاوزها عما قريب. فالمصائب لا تزال أمأمنا أكثر مما هي وراءنا والمخزون المحتقن المليء بالعنف لم يفرغ كل شحناته حتى الآن، إنه مخزون تاريخي متراكم منذ أكثر من ألف سنة.

    لا ريب في أن جيل كيبل وفريق عمله في معهد الدراسات السياسية في باريس قد اجتهد في نقل هذه النصوص إلى اللغة الفرنسية على الرغم من أنها لا تساوي ثمن الورق الذي كتبت عليه من الناحية الفكرية أو الدينية أو الأخلاقية، ولكن بما أنهم تحولوا إلى ظاهرة كبرى في عالمنا المعاصر بعد ضربة 11 سبتمبر، فإنه يحق للجمهور الفرنسي والأوروبي بشكل عام أن يعرف من هم هؤلاء بالضبط، وما هو المنطق الذي ينطلقون منه لتبرير أعمالهم الوحشية. ويستشهد جيل كيبل هنا بكلمة للفيلسوفة الألمانية حنه آرندت تلميذة هيدغر والمشهورة بتحليلها للظاهرة الفاشية أو التوتليتارية وهي تقول فيها ما معناه إن الأمر لا يتعلق بالإدانة أو الاستحسان وإنما بالفهم. ولكني أعتقد أن الكلمة هي في الأصل للفيلسوف الكبير سبينوزا. فأول شيء ينبغي أن نفعله أمام ظاهرة من هذا النوع هو أن نفهمها: أي أن نفهم مبرراتها ومنطقها الداخلي ومنطلقاتها النظرية دون أن يعني ذلك أننا نبررها أو نقبلها، فمن الواضح أننا ندينها ولكن قبل أن ندينها أو بعد إدانتها ينبغي أن نعرف ما هي وكيف تحولت إلى ظاهرة عالمية أو تاريخية كبرى، وما هي الأسباب التي ادت إلى ذلك؟ وهذا هو موقف أي عالم أو باحث يحترم نفسه. ولكن الشيء الذي أخشاه هو أن يعتقد الناس في الغرب هو أن الإسلام كله هكذا، وأنه لا يوجد فهم آخر للإسلام في العالم العربي إلا فهم بن لادن والزرقاوي، عندئذ تحصل الطامة الكبرى ونصبح جميعا متهمين في نظر الجمهور الفرنسي القارئ أو الذي يريد الاطلاع.

    ولكن للحق والإنصاف ينبغي الاعتراف بأن جيل كيبل أشار إلى ذلك في كتابه السابق عندما تحدث عن حصول فتنة كبرى داخل الإسلام بين المتطرفين الظلاميين من جهة، وبين العقلانيين المستنيرين والوسطيين من جهة أخرى، وبالتالي فالرجل يعرف عما يتحدث ولم يضع الجميع في سلة واحدة، وهنا يكمن الفرق بينه وبين غلوكسمان الذي هو باحث كبير أيضا ولكنه غير مختص بالإسلاميات أو الحركات الأصولية المعاصرة، لهذا السبب فإن تحليل كيبل لظاهرة الأصولية أكثر إقناعا بكثير من تحليل الفليسوف الفرنسي المذكور. وهنا تكمن فائدة الاختصاص أو التخصص في دراسة موضوع ما. ومعلوم أن كيبل ما انفك يتعمق في دراسة الظاهرة الأصولية منذ ثلاثين عاما وحتى الآن، ولذلك تجيء أبحاثه ناضجة أكثر فأكثر كل مرة.

    ولكني لا أعرف فيما إذا كان محقا عندما يقول: لولا قناة الجزيرة لما كان بن لادن، أو: لولا الإنترنت لما كان الزرقاوي، لا شك في أن قادة التطرف يستمتعون كثيرا برؤية صورهم على شاشات التلفزيون وهم يهددون ويتوعدون أو وهم يذبحون ضحاياهم من الوريد إلى الوريد.

    لا شك في أن مشاهدة أكثر ملياري شخص لهم شيء يملأ قلوبهم بالفرح ويجعلهم يشعرون وكأنهم تحولوا إلى أبطال ونالوا شهرة واسعة. ولكن هذا السلاح ـ أقصد سلاح الإعلام ـ ذو حدين، فهو أيضا يبرزهم على حقيقتهم بصفتهم أبطالا للشر لا للخير ثم بصفتهم مجرمين يقتلون الناس بالصدفة ويعيثون فسادا في الأرض، كما أنهم يسيئون إلى دينهم أكثر مما يسيء إليه ألد أعدائه.

                  

09-20-2005, 01:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ]جيل كيبل.. ونصوص «القاعدة» هاشم صالح للشرق الأوسط (Re: jini)

    شكرا يا جني على نقل مقال هاشم صالح..

    *****

    فوق..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de