جلست و الخوف بعينيها ! The Foreign Policy

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-10-2005, 02:51 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جلست و الخوف بعينيها ! The Foreign Policy

    رئيس مجلس الإدارة:
    طه علي البشير

    بحث أمريكي يضعه ثالثاً بين الدول الآيلة للانهيار :

    انتبهوا .. السودان دولة على أعتاب الفشل ...!!
    اعداد: المحرر السياسي
    يا للهول.. !! السودان دولة آيلة للفشل ، اي للانهيار !!، هل تصدقون ذلك ؟! حسناً انا نفسي لا اصدق !! لكن الحقيقة المؤلمة صفعتني عندما طالعت البحث الخطير الذي نشرته مجلة (فورن بوليسي) السياسة الخارجية الاميريكية في عددها الاخير، والذي اعده صندوق السلام (معهد ابحاث مستقل)، ومؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ، بالولايات المتحدة الامريكية والتي تصدر عنها (فورن بوليسي) ! وقد كان ترتيب السودان هو الثالث بعد كل من ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية، من بين ستين دولة في العالم تم تحديدها على انها آيلة للانهيار والفشل ، وكنا ضمن قائمة الدول التي تعاني اوضاعا حرجة وقد جاء الصومال بعدنا في المرتبة الخامسة .. فيا للعجب !!.
    ü كيف فشلنا..؟!:
    ربما اتفق كثير من السودانيين على انهم يعيشون اوضاعا معيشية قاسية.. لكن لن يبلغ اكثرهم تشاؤما حد توقع ان تنهار الدولة في السودان وتذهب ريحها، كما افزعنا هؤلاء الخواجات !! لأننا نعيش داخل السودان، ولدينا مؤشراتنا (المريحة) في التحليل والتنبوء بالاخطار ، ولم يفزعنا احد باحثينا بمؤشر يقول لنا اننا على اعتاب الانهيار والفشل ؟!!
    ولكن دعونا اولا نعرف ما هي الدولة الفاشلة؟! ثم المؤشرات التي اعتمد عليها الباحثون في تينك المؤسستين الامريكيتين ومن ثم نسقطها على واقعنا لنرى مدى صدقية هذه المؤشرات..
    التعريف المعتمد لدى خبراء السياسة ، كما ورد في البحث للدولة الفاشلة هو ( تلك الحكومة التي فقدت السيطرة على اراضيها او احتكار الاستخدام المشروع للقوة).
    وبالتحاكم لهذا التعريف الابتدائي نجد انه ينطبق على بلادنا ، حيث ان الحرب في الجنوب كانت قد اخرجت اجزاء مقدرة من رقعته من سلطان الدولة، يضاف الى ذلك الاراضي التي يسيطر عليها متمردو دارفور وجبهة الشرق المسلحة الآن ، الى جانب انتشار السلاح واستخدامه خارج قنواته المشروعة في تلك المناطق ، وانحسار الخصومة السياسية الى درك المواجهة العسكرية !
    ü نذر الفشل !!
    عناصر الفشل وتراكماته ممتدة من ايام الحكم الوطني الاول، حيث افتقرت قيادات ما بعد الاستقلال لرؤية او مشروع نهضوي لمستقبل البلاد، وصرفوا هم ومن خلفهم جل وقتهم في الصراعات من اجل مقاعد الحكم وتكريس سلطة بيوتات تجاوزها الزمن، لدرجة ان الحكومة التي يتم تشكيلها لا يتجاوز عمرها ثمانية اشهر ، اي لا تكمل عاما ماليا، وهو تسعة اشهر !!
    قاد هذا الفشل، بعض المغامرين الى الهجوم على السلطة عبر آلية (الانقلاب العسكري)، الذي يصحبه عادة هجوم عشوائي على جهاز الدولة «بسلاح »، التطهير والصالح العام، الامر الذي قاد لعملية اقصاء واسعة طالت الخدمة المدنية بكل مرافقها ومؤسسات التعليم والقضاء واجهزة الامن والقوات المسلحة، بما اضعف مؤسسية الدولة وجعلها سهلة الوقوع في ايدي الانقلابيين.
    يضاف الي ذلك العنصر من عناصر الفشل ، ان الافتقار لرؤية ومشروع نهضوي ادى الى تراجع النمو وتدهور الاقتصاد وانهيار الخدمات العامة و اهتزاز الامن، بما قاد الى هجرات كبيرة للكوادر المهنية والعلمية المؤهلة والمدربة تدريبا جيدا، مما ادى الى ضعف الطبقة المهنية.
    وطبقا للدكتور محمد المرتضى مصطفى، الوكيل الاسبق لوزارة العمل والتأمينات الاجتماعية، ومستشار منظمة العمل الدولية لتنمية الموارد البشرية، والذي نُشرت له عدة بحوث عن قضايا الدولة في دوريات علمية عالمية، فإن اتباع سياسات مالية ، وليست اقتصادية ، ادى للتوزيع غير العادل للدخل ، وتوسيع الفجوة بين الذين يملكون والذين لا يملكون ، بما زاد من حدة الفقر في البلاد، يضاف الى ذلك تعرض البلاد للمجاعات واعتمادها على العون الخارجي والاغاثات الامر الذي خلق حالة مستديمة من النزوح والاستيطان حول المدن وانتشار امراض مثل الملاريا والايدز.
    ü مؤشرات اخرى للفشل..!:
    ويطرح البحث المنشور بمجلة «فورن بوليسي» صفات اخرى لفشل الدولة ، ولكنها اقل بروزا ، منها على سبيل المثال الافتقار الى السلطة واتخاذ قرارات جماعية او القدرة على توصيل الخدمات العامة، كما انه في بعض الدول قد يعتمد السكان تماما على السوق السوداء، او لا يدفعون الضرائب. والدول الفاشلة طبقا للبحث هي موضع قيود غير طوعية علي سيادتها مثل العقوبات السياسية او الاقتصادية او وجود قوات اجنبية على ترابها او قيود عسكرية اخرى، مثل وجود منطقة حظر على الطيران.
    ويقول لي د. مرتضى ، إن تراكمات الفشل المستمرة مع تعاقب الحكومات في السودان ، وضعت البلاد حاليا تحت وصاية دولية حقيقية بوجود آلاف الجنود تحت راية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ، اضافة الى تحكم صغار الموظفين الدوليين في تسيير امور الدولة.
    وكان البنك الدولي قد حدد نحو 30 من البلدان ذات الدخل المنخفض ، تعاني ما اسماه (الضغط) على انها تواجه خطرا جديا بفشلها و انهيار الدولة فيها من بينها السودان ايضا، بينما سمّت وزارة التنمية الدولية البريطانية 46 دولة (هشة) آيلة للانهيار ، فيما قدر تقرير للمخابرات الامريكية الدول الموشكة على الفشل بنحو 20 دولة ، من بينها السودان.
    غير ان البحث الذي نشرته «فورن بوليسي» استخدمت فيه المؤسستان البحثيتان 12 مؤشرا اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا، صنفا على اساسهما 60 دولة بترتيب تعرضها للنزاعات الداخلية، المسلحة ، جاء السودان بناء على ذلك في المركز الثالث من بين الدولة المهددة بالفشل.
    ومع ان فشل الدولة وانهيارها واضح للعيان في دول مثل الصومال ، التي جاء ترتيباتها خامسا ، و الكونغو الديمقراطية التي جاء ترتيبها ثانيا، والعراق الذي وقع تحت الاحتلال تماما وجاء ترتيبه رابعا، حيث يشهد علي ذلك النزاع المسلح الذي تدور رحاه ، فيها ، وانتشار الاوبئة وامواج اللاجئين ، إلا ان البحث يقول انه في حالات اخرى فإن عدم الاستقرار اكثر مراوغة ، فكثيرا ما تكون عناصر التدمير لم تقدح شرارة النزاعات المعلنة ، وقد تتراكم الضغوط تحت السطح، وفي احيان قد يحدث انهيار الدولة فجأة، غير انه في الغالب يكون بطيئا بانهيار المؤسسات الاجتماعية والسياسية.
    وبعض الدول الخارجة من نزاعات مسلحة قد تكون في طريقها للتعافي ، ولكنها تواجه خطر الانكفاء ثانية الى الفوضى ، كما اشار الى ذلك تصنيف البنك الدولي. وطبقا للبحث فإن السودان وباستخدام المؤشرات الـ 12 ، وهي الضغط السكاني، واللاجئين المهجرين ومعاناة المجموعات ، النزوح البشري ، التنمية غير العادلة ، التراجع الاقتصادي، حالات الطرد، الخدمات العامة، حقوق الانسان، حالة الامن، النخبة، التدخل الخارجي، معرض لخطر وشيك بالانهيار، ومما يفاقم الخطر ان اعتمادات الفشل بالنسبة للسودان واردة في الخفاء ، لأنه غير مهم لأجهزة الاعلام العالمية، كما العراق مثلا ،الذي تحظي وقائع الاحداث فيه بتغطية يومية ، الامر الذي يقلل احتمالات تدارك الموقف فيه !!.
    ü بارقة أمل:
    لكن مع هذه المؤشرات المتشائمة ، التي جاء بها البحث، فإن السودان يتعافى الآن بعد عملية سلام، اشرف عليها المجتمع الدولي ، واسفرت عن وضع حد للنزاع الدائر في جنوب السودان، ورغم ذلك فإنه وطبقا للدكتور مرتضى يصعب التنبوء بمآلات نجاحه، حيث يرى ان الدولة ما زالت تسير وتدار بنفس المنهاج السابق في ادارة الحكم ، والذي رضعنا على حافة الفشل، فالاسبقيات للدولة الآن هي الصرف على جيوش من الوظائف غير المنتجة ، وعلي الاجهزة الامنية، في الوقت نفسه لا يوجد اهتمام بالانتاج والانتاجية ، وخلق فرص للاستخدام المنتج ، وبناء القدرات البشرية ، ولذلك اذا لم تغير الدولة اسبقيات صرفها فإن مشروع السلام ـ برأيه ـ لا محالة فاشل.
    ويؤكد د. مرتضى ان الدلائل على فشله اكبر من نجاحه، ويشير في هذا الصدد الي صراع طرفي اتفاق السلام علي وزارات السلطة ووزارات العمولات ، على حد تعبيره ، بينما يغيب الاهتمام بوزارات الاقتصاد الحقيقي كالزراعة والثروة الحيوانية في بلاد مثل السودان ، اضافة الى وزارات الاستخدام والانتاج والانتاجية وتنمية الموارد البشرية وغيرها، الامر الذي يعد اكبر دليل على ان اسلوب الحكم الذي كان سائدا في السابق وقاد للفشل عائد مرة ا خرى ،ومما يفاقم الازمة ـ برأي د. مرتضى ـ ان المتصارعين على كراسي الحكم لا يتحدثون عن نهضة البلاد ، وانما عن تشغيل عضويتهم التنظيمية ، ولا يمتلكون مشروعا لتغيير حياة الناس للأحسن.
    ü نحن العالم:
    اذاً، والحال هكذا اين المجتمع الدولي ، هل سيتركنا للفشل؟!!
    فطبقا لبحث «فورن بوليسي» فإن استراتيجية الامن القومي للولايات المتحدة ترى ان امريكا تواجه تهديدا، من الدول الفاشلة اكثر مما تواجهه من الدول الغازية !!.
    ويقول الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ،«ان تجاهل الدول الفاشلة يخلق مشاكل قد تعود احيانا لتلسعنا»، وتحدث الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن التهديد الذي تحمله الدول الفاشلة بالنسبة الي توازن العالم .
    غير ان د. مرتضى يقول ، إنه رغم الاهتمام الدولي بأجنداته المتعددة بالسودان ، الا انه اذا كانت الدولة فاشلة من داخلها فلا يمكن للخارج ان يُصلحها، ودلل على ذلك بتجارب افغانستان مع التدخل الدولي المباشر ، وكذلك البوسنة، والبحيرات ، والعراق ، موضحا انها جميعا لم تحرز نتائج ايجابية ، ويقول إنه ورغم محدودية نزاع السودان مقارنة بتلك الدول الا ان التدخل الدولي عجز عن ايقافه حتى الآن !!
    وطبقا للبحث فإن اكتشاف النفط في الدول غير المستقرة يعتبر لعنة ويفاقم من ازمتها ويجعلها عرضة للفشل اكثر ، ونتيجة لاستشراء الفساد وغياب الشفافية ، فإن اموال النفط ستعود على الدولة بثمن سياسي فادح ..!
    ---------------------------------

    أخبار مرتبطة:
    المفاوضات المباشرة بين الحكومة والحركة الشعبية تبدأ اليوم -نيفاشا:الخرطوم - صلاح باب الله
    لجنة تطوير الحدود السودانية الاثيوبية تبدأ أعمالها الىوم -
    لجنة إعادة ترسيم الحدود السودانية الأثيوبية تستأنف نشاطها الىوم -القضارف: ناهد سعيد : ابو ادريس
    تحويل أوراق المتهمين في المحاولة الانقلابية إلى القضاء اليوم -الخرطوم ـ نهي الشيخ
    الدول العربية تستعد لدعم الخرطوم والرفض الجماعي لتدويل أزمة دارفور -عواصم:وكالات
    جامعة الدول العربية تفتح حسابين للتبرع لمساعدة سكان دارفور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de