عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء ..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2005, 07:32 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء ..

    ..
    .
    قصة قصيرة ..

    ++++++++++++++++

    ما بين أزيز الرياح وتهويدها ، وهزيم الرعود وهزجها ، بدأت تلك الليلة ذات البرد القارس ، فما كان منى الأ أن القيت نظرة على الفناء الخلفي ثم دخلت المنزل وأغلقت الباب خلفي بقوة . فأرتد صدي صريرة المزعج ، فأحسست في ليلتي تلك بضجر شديد ،
    وحار بي الدليل ، وفجاة وقعت عيني على صورة جدي ، فأدركت أن الحل فى يديه ،
    فذهبت وأعددت شاياً وقلت بأسلوب يغلفه التودد : جدي العزيز أحس برغبة فى سماع أحد أهم مغامرات حياتك ، فأبي بحجة النعاس والإرهاق ، فقلت متوسلة : أرجوك الا تردني خاصة وأن الشاي فى إنتظارنا ، فهز رأسه بالموافقة وهو مغلوب على امره نوعاً ما ..
    ثم جلسنا وشرع فى الحديث .
    آه ،،، لقد عدت بي الى عهد من الزمن الماضي ، حيث كنت فى مقتبل العمر ، وأشغل وظيفة ترضي إحتياجاتي وتفى إلتزاماتي ، وبينما كنت اسير على طريق مكتظ بالناس والمحال التجارية ويختنق بالضجيج ، فى طريقي الى الجامعة حيث كنت منتظماً فى الدراسات العليا ، وعندما مررت بذلك المحل النابض بالحياة ، فجاة لمحت عيناي ، على الطرف الأخر من الطريق ، احدي الجميلات
    لا بل هى فاتنة ، وأناقتها منقطعة النظير .. يا الله !!
    عبرتُ الشارع وتوقفت قربها وأطلت التحديق عليها ، فقررت الإبتعاد عنها ومضيت فى طريقي ، ولم يتجاوز خاطري التفكير فيها.
    وصلت المنزل وأنا عاقد العزم على أنها ستكون رفيقة الدرب ، التى تقصر طول السنين ، وتطوى تعب الحياة ، وبعد يومين أبصرتها مجدداً بذات المكان قرب الجامعة ، فلم أتردد مطلقاً ، حيث توجهت نحو المنزل واخبرت أهلي ، فرحبوا بالأمر وباركوا الحدث ، فلم يمض أسبوع حتى دخلت حياتي ....
    ويعجز لساني عن وصف الشعور الذى إنتابني حينها .. أما التغيير الذى طرأ على حياتي فقد كان هائلاً ، فأنا لحظتها كالفقير الذى تفجرت تحت منزله بئر نفط ، أو كالمتشرد الذى وجد أبويه بعد طول غياب .
    فبحكم طبيعة عملي كنت كثير التنقل والسفر ، وكنا أحياناً نخيم فى الخلاء ، فكنت أقضي الليل وأنا أناجيها وأسامرها ، وأصف لها مدي حبي وتمسكي بها ما دامت على قيد الحياة ، فكانت عند حسن ظني بها ، تحملت معى وحشة الليالي والظلام الحالك وعواصف رملية فأيقنت عندها بحسن إختياري.
    ومرت الأعـوام والسنين ، ونحن نخوض غمار الحياة سوية جنباً الى جنب ، ولكن الحياة لاتخلو من العثرات ، ففي يوم تعرضت لوعكة صحية ، فخفت أن تكون النهاية ، فلازمتها طوال فترة مرضها فكنت ، فكنت لا يغمض لى جفن حتى أتاكد من نها قد أخذت العلاج وفى طريقها للشفاء ،، فأحسست أن موقفي ذلك قد زاد وفائها لي .. ومع ما جري لها كنا نعيش أياماً من السعادة ، حيث كنا نحضر مناسبات زواج أصدقائي الى جانب حفلات فى مجال عملي ، فكان حضورها طاغياً دوماً ، مما جعلني فخوراً بها ومستمتعاً برفقتها ، فمن الناس من حسدني على تألقها ، ومنهم من غبطني عليها ، ولكن كل هذا يصب فى بحر إعجابهم بها.
    ومرت الأعوام مر السحاب ، وتقدم بنا العمر ، ولكنني لم ىبه الإ بشئ واحد ، هو الشحوب الذى بدأ عليها وكثرة شكواها ، وإعتلال جسدها ، حيث تكالبت عليها أمراض مختلفة ، فكنت أعزي نفسي بما مضى من أعوام مليئة بالفرح .
    وأقول :
    لان غادرتنى فهي قد تركت خلفها ذكري طيبة ، بيد أني لم أقف مكتوف اليدين ، معصوب العينين ، فقد حاولت توفير كل سبل الراحة لها كما سعيت لعلاجها بشتى أنواع الأدوية ، وعرضتها على كل من يستطيع مساعدتها ، ولكن دون جدوي ..
    وفى منتصف تلك الليلة ، أخذت السماء ترسل رماحها ، وتقصف مدافعها ، ثم أغرقت الأرض بسيل عارم ن فأنقض مضجعي ، وقلت فى قرارة نفسي ، فلألقين عليها نظرة ويا ليتنى لم أفعل فوجدتها بطيئة الخطي حاحظة العينين ، يتصبب وجهها عرقاً ، وتتعالي أنفاسها وكأنها لم تتوقف عن المسير منذ ميلادها ، فأحسست ان ثمة أمر جلل سيحدث لها ، فقد كانت ترتجف وتشهق بصوت عالٍ ، وتنتابها نوبات من الإغماء وفقدان الوعي .
    حينها صمت ولم أنطق ببنت شفاه واحسست كأنما تقول لي لقد حانت لحظة الفــراق ، رغم الصمت الذى كان مطبقاً عليها ، فتأوهت ثم قلت للأسف الشديد لا حل سوي بيعها لتجار ســيارات الخــردة ......

    *************
    هذه القصة قصيرة الاولي من مجموع 4 قصص قصيرة
    للاديبة الواعدة /مزنة ضوالبيت الحاج ..أبنة اختى وكريمة د.ضوالبيت ابراهيم الحاج مزنة تبلغ من العمر 15 عاماً وتدرس بالصف الاول المرحلة الثانوية
    بمدارس النيل بالخرطوم تود أن تسمع اراء وتوجيهات وتوصيات عدد من الدباء والكتاب والقراء فى كتاباتها ..
    ومستعدة لتقبل النقد البناء من اجل تطوير كتاباتها..
    وأنا بدوري أهديها ..للاخوة الافاضل :
    بشرى الفاضل ، فضيلي جماع ، يحيى فضل الله ، نادية عثمان
    محسن خالد ، جلال داؤؤد ، اباذر ، خالد عويس ، الكتيابي ،بناديها ..الخ
    وكل المشاركين للادلاء بدلوهم هنا ..

    لكم تحياتى وتحياتها ...
                  

09-06-2005, 08:12 AM

ALGARADABI
<aALGARADABI
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 5236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء .. (Re: Tabaldina)

    Quote: بشرى الفاضل ، فضيلي جماع ، يحيى فضل الله ، نادية عثمان
    محسن خالد ، جلال داؤؤد ، اباذر ، خالد عويس ، الكتيابي ،بناديها ..الخ
    وكل المشاركين للادلاء بدلوهم هنا ..




    الأخ تبلدينا

    انا حا أدخل من باب ... ألخ و كل المشاركين...و لكن كان لابد من الأهتداء أيضا برأى
    الناقد الفنان أسامة الخواص-المشاء- الذى تعجبنى اراؤه النقدية كثيرا...
    أما الابنة مزنة فلها التحية على هذا النبوغ المبكر و أعلم أخى أن المستقبل أمامها
    وسيكون لها شأن عظيم يأذن الله...
    ---------------
    مخرج محلى:
    تبلينا ولا عنب الاخرين
                  

09-06-2005, 08:56 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء .. (Re: ALGARADABI)



    ولأني أب لثلة بنات هن سنا دونها أو نداتها أو أكبر منها وبصفتي من القراء فأقول بأن مزنة الحاج موهوبة ومحاولتها هذي تسر البال ومن الجور إخضاع عملها هذا لنقد لأن النقد حساب..ولكن بمناسبة سيرة بنياتي فقد صححت لي مزنة ما رسخ في ذهني أن الكتابة الأدبية والقراءة والمطالعة لم تعد ضألة الناس - إلا قليل - وبالذات من هم في هذه الفئة العمرية..وليظل القلم سيالا فيجب أن تتكدس الكتب ذات الصفحات المشرعة لتغطي شاشة التلفزيون ويجب أن تحتل الكتب كل رف ولا تترك حيزا لإسطوانة فيديو كليب هابطة..وقد ذكرني تقديمك لمزنة الحاج بالروائية الأمريكية إيلين جلاسقو التي كانت تقول ما معناه أنها قبل أن تستطيع الكتابة ظلت تلعب بنسج القصص ولكنها قبل أن تبلغ السابعة أو أكبر كانت قد بدأت تدعو كل ليلة"يارب أجعلني اؤلف كتبا، أتضرع إليك يا الله أن تجعلني اؤلف كتباً" وحقيقة أنا كنت أحفظ لها هذه العبارة بالنص الإنجليزي والآن فلتت مني..ومن كتب إيلين المعروفة كتاب: زمن البراءة وقد قرأته باللغة الإنجليزية..وما دام مزنة في الثانوي فوصيتي لها أن لا تكتفي بمقرر اللغة الإنجليزية المحدود و "المسيخ" وتسعى لقراءة كتب الأدب الإنجليزي الكلاسيكي التي تتوفر منها طبعات مبسطة.

    (عدل بواسطة banadieha on 09-06-2005, 09:55 AM)

                  

09-07-2005, 00:12 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء .. (Re: Tabaldina)

    ..
    .
    *
                  

09-09-2005, 09:47 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء .. (Re: Tabaldina)

    ..
    .
    Your comments please..
                  

09-13-2005, 08:07 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء .. (Re: Tabaldina)

    ..
    .
    *
                  

10-17-2005, 09:33 AM

Tabaldina
<aTabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عـثرات الحياة .. قصة للاديبة مزنة الحاج .. مهداة لكل الأدباء والكُتاب والقراء .. (Re: Tabaldina)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de