الى متى؟؟؟؟؟؟ حرق البخور يا كمال حسن بخيت ؟؟؟؟؟؟

Quote: عوض الجاز.. وضوح المنهج وسلامة الخيار وزارة الطاقة من اكثر وزارات الانقاذ الوطنى التى ارتبطت بالانجاز وتجلت فيها قدرة الانسان السودانى على العطاء.. وجسدت مثالاً يحتذى فى تحدى الصعاب والاعتماد على الذات والابتكار للوصول للغايات المرجوة. وقد ارتبط كل هذا النمط المشرف من العطاء بشخصية واداء الدكتور عوض الجاز. فرغم ان العديد من الذين سبقوه فى كرسى الوزارة الذين كانت لهم اجتهاداتهم وصدق نواياهم.. إلا انه تفوق عليهم فى وضوح المنهج وسلامة الخيار والادارة والتصميم فى استخراج البترول وجعله واقعاً يعيشه شعبنا ويرمز لنجاحاته وسط الشعوب الأخرى. والانجاز الذي تم فى ظل الحصار، يجعل هذا النجاح من المستحيلات التي تحققت ليقفز هذا النجاح الباهر بالوزير عوض الجاز من وزير يمثل الانقاذ، الى نموذج للوزير السودانى الذى نريده، بغض النظر عن اتجاهه السياسى.. وهو نجاح لا يدانيه ولا يقترب منه أى نجاح آخر.. لقد كان الكثيرون يرون فى الوعد بالبترول اكذوبة كبرى.. ولكنه تدفق.. واصبح الحلم حقيقة.. والمستحيل واقعاً.. وتصاعدت معدلات انتاجه كل يوم حتى بلغ ما بلغ. كان السيد الرئيس عمر حسن البشير واضحاً حينما قال «سوف نغير عوض الجاز اذا وجدنا من هو احسن منه».. وهى عبارة مليئة بالثقة فى الرجل وفى قدراته. صحيح ان حواء السودانية لم تعقم بعد، لكن انجاز الرجل رفعه فى عيون الناس فوق انتمائه الحزبى وجعله رمزاً يحتذى فى النجاح والقدرة على قهر الصعاب. ان اقتسام السلطة لا تعنى ابداً التغيير من اجل التغيير ولا تعنى ايقاف مسلسل الانجاز لاستبداله برؤى جديدة قد تصيب وقد تخطئ، و ان وجود وزارة ضمن نصيب هذا الحزب او ذاك، لا يفترض ان تكون مبرراً للعودة للمربع الأول.. ولكن ما هو المبرر لابعاد رجل حقق اكثر مما هو مطلوب لمجرد إعمال مبدأ تقسيم الوزارات بين الطرفين الشريكين. لا أعتقد ان المنطق الذى فرض الاتفاقية يرهن معيار الثقة فيه بمن يتولى وزارة الطاقة واذا كان بعض المتنفذين فى الحركة يطالبون بوزارة الطاقة لمجرد اثبات حسن النية من الطرف الآخر وفى ثقة الطرف الآخر فى قيادة الحركة وقدرتها على تحمل المسؤولية فإن هذا المنطق مردود .فلماذا لا تثبت الحركة حسن نواياها فى ان تظل وزارة الطاقة لدى المؤتمر الوطنى طالما اثبت ربانها انه موضع ثقة لجميع أهل السودان في القدرة والعطاء ولماذا تطالب الحركة بالوزارة طالما قد حصلت على نصيبها من البترول وفقاً لنص اتفاقية قسمة الثروة؟ ولماذا يكون مطلوب فى كل مرة من الحكومة اثبات حسن نيتها بتقديم تنازل لا مبرر له ولا ضرورة فقد قدمت طواعية تنازلاً ضخم فى منصب النائب الأول وفى التناسب فى السلطة بين الطرفين. ان الضرورة والمنطق يؤكد ان قدرة الاتفاقية «واطرافها» على التعامل الشفاف.. وإعمال آليات المراقبة للسلطة والثروة وفق ما نصت عليه هذه الاتفاقية.. وان صح ذلك فينبغى على الحركة ان تقبل باستمرار الدكتور عوض الجاز وزيراً للطاقة ليس لانه من الحكومة.. ولكن لما حققه من انجاز كبير يحسب له اولاً واخيراً بحكم المسؤولية.. ولتقبل الحركة بقيادة مفوضية البترول او بوزير دولة فى وزارة الطاقة يكون مقتدراً في مستوى الدكتور عوض الجاز حتى تمتد الشراكة من المستوى الشكلي للمستوى التنفيذى الفعلى.. فالرجل ظل وسيظل يعمل بشفافية فى استخراج الثروة القومية للبلاد ولا توجد فى ذهنيته ولا فى عقليته حديقة خلفية للتفكير حتى تصبح مهامه هى المعيار الوحيد للتنازع كما يروج البعض من متنفذى الحركة. ما هو متوقع ان لا يحسب تطبيق اتفاق السلطة فى ماذا أخذ.. وماذا يأخذ الآخرون.. فقد يكون هذا هو الظلم المباشر والبسيط الذى لا يرى أكثر من المصلحة التنظيمية هو الخيار لدى البعض.. ولكن ان اتسع الافق قليلاً فربما كان الخيار الأفضل للسودان ان يستمر د. عوض الجاز مسؤولاً عن مواصلة استخراج البترول ورفع انتاجيته وليقتسم الآخرون عائداته كما يحلو لهم. عظمة الرجل تجلت فى تصريحه.. بأن وزارة الطاقة لن تكون ابداً سبباً للخلاف بين الحكومة والحركة.. وهذا استعداد عظيم يجب ان يقابل من الحركة بالكثير من التقدير. لقد رافقت الرجل فى رحلات كثيرة الى منابع البترول.. لم أر فى حياتى رجلاً يتمتع بطاقة مثل التى يتمتع بها الدكتور عوض الجاز.. يصعد الى أعلى الصهاريج وينزل فى اعماق الانفاق التى تمتد فيها الانابيب.. يجتمع مع كل العاملين .. ويتحدث إليهم حديثاً ابوياً مليئاً بالوطنية.. ولا يشعرون انه وزير بهذا الحجم ويستمع الى مشاكلهم الشخصية ويسأل عن اسرهم.. ولا يستطيع اى شاب ان يجارى عوض الجاز فى أية رحلة.. معظم مرافقيه.. يتخلفون عن اكمال الزيارة.. لم أره.. يأكل أو يشرب.. إلا فى نهاية الرحلة.. وأكاد اجزم ان الرجل يحتفظ بوضوئه طوال الرحلة.. إنه احد الرجال الصالحين.. وهذا أمر لا شك فيه.. حسب مرافقتي للرجل.. ود. عوض الجاز يحترم الصحافة وأهلها.. ويهتم كثيراً بالصحافيين الذين يرافقونه فى رحلاته ويصر ان يجلسوا معه على نفس مائدة الطعام التى يجلس عليها.. وهذا ما عايشناه مع الاستاذ علي عثمان محمد طه. عوض الجاز ذخيرة وطنية.. وامكانية وقدرات استثنائية.. اراهن لا أحد من الحكومة او الحركة يستطيع ان يشغل موقع وزير الطاقة مثل ما شغله عوض الجاز بقدرة واقتدار. السفر الى الصين قطعة من نار.. هذا الرجل يسافر ويجلس الساعات الطويلة في الطائرات.. لا يكل ولا يمل.. ولا يأكل من طعام تلك البلدان ويستعين بالصبر والصلاة . التحية لهذا الرجل العظيم الذي سيظل فى ضمير الشعب السودانى.. ولا أعتقد ان احداً قد فكر فى الحالة التى كان يعيشها السودان قبل استخراج البترول.. وكيف نعيشها الآن بعد ان تجاوز سعر البرميل الـ 60 دولاراً.... اؤكد ان سيارات الخرطوم كلها ستتوقف عن العمل.. ويلجأ الناس الى وسائل الانسان الأول فى التنقل.. وتتوقف المصانع ويسود الظلام البيوت والشوارع ونعيش في القرون الوسطى.. لذلك سلام مربع للدكتور عوض الجاز.. ونسأل الله له العافية.