الميدان العدد الاخير .... في وداع قرنق .. قدر العظماء ان ينيروا الدرب ويمضوا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2005, 07:33 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان العدد الاخير .... في وداع قرنق .. قدر العظماء ان ينيروا الدرب ويمضوا



    كلمة العدد: درء الفتنة قضية الساعة

    دعوات نهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية النهائي

    موقف مبدئي

    اعترافات قاتل اقتصادي مأجور

    الميدان تحاور دكتور الشفيع خضر عن أهم تطورات الساحة السياسية

    التبرعات

    تواصل الانتهاكات برغم قرارات ما بعد التاسع من يوليو 2005

    ذكرى حركة 19 يوليو

    احتقار التاريخ جريمة ووصمة عار في جبين المسؤولين

    مرحباً بعودة المناضل الأستاذ التجاني الطيب

    وفاة الدكتور جون قرنق

    حضور سلفا كير خطوة في طريق السلام

    سكرتير الحزب في استقبال النائب الأول

    بين الميدان وقرائها

    الوعي بالحقوق يجعل المستحيل ممكناً

    خسارة جولة ، لا تعني خسارة المعركة

    مرحباً بالزميل السني في صفوف حزبه

    الندوة الثانية للحزب الشيوعي - 17/7 ، مدينة بحري

    الندوة الجماهيرية الثالثة للحزب الشيوعي السوداني – أمدرمان – 24/7/200

    نعي

    كلمة العدد

    درء الفتنة قضية الساعة

    استشهاد الدكتور جون قرنق خسارة كبيرة للشعب السوداني، إلا أن قدر العظماء أن ينيروا الدرب ويمضوا، ليسلكه من بعدهم من استطاعت بصيرتهم رؤية الضوء في آخر النفق. وكذلك كانت حياة الشهيد جون قرنق تبياناً لإمكانية الحلم بوطن أفضل ينعم بالسلام والوحدة والديمقراطية والتنمية، وكان مماته تنبيهاً لأن كل ذلك يقتضي بذل الجهد والنضال الواعي المتصل للحصول عليه، لا الأماني وحدها.

    أدت الأحداث المؤسفة التي أعقبت وفاة د. قرنق إلى استثارة نعرات عصبية وعنصرية محطة بالإنسانية، وإلى إشاعة أجواء تدعو لليأس من جدوى الوحدة الوطنية، وهذا يفرض على الحركة السياسية والوطنية مهام عاجلة وأساسية يؤديها كل فرد وجماعة ومؤسسة في هذا البلد بحسب قدراتها ومجال تأثيرها، هي درء الفتنة أولاً وتهدئة النفوس، وإبطال الدعاوي العنصرية البدائية، والعمل الجاد لردم الهوة التي خلقتها هذه الأحداث، والنظر إليها بحجمها الطبيعي كتجارب مرت على كثير من الدول المتحدة التي تجاوزتها بالحكمة والإيمان بالمستقبل الأفضل، والبحث الجاد عن دعائم الوحدة وتبصير الناس بها وتعزيزها.

    تتحمل الحكومة القسط الأكبر من هذه الكارثة التي كان يمكن تلافيها بالتنسيق مع الحركة الشعبية لإعلان الوفاة بشكل مناسب وصريح في وقت مبكر، واتخاذ التحوطات الأمنية اللازمة من إعلان تعطيل العمل بالدولة والقطاع الخاص، ونشر قوات الشرطة بشكل مناسب غير مستفز حماية للمواطنين والمصالح المختلفة. وتتحمل الحكومة مسؤولية استفحال هذه الأحداث بسماحها لدعاة الانفصال من قادتها – خصوصاً في منبر السلام "العادل" – ومنسوبيها في وسائل الإعلام الحكومية – كالإذاعة والتلفزيون – وشبه الحكومية والخاصة – كالصحف – ومساجد الأحياء، بذبح الوحدة الوطنية وإثارة مشاعر الكراهية والبغضاء والفتنة. وكان أداء هذه الأجهزة كأداء الوالي – الضاحك هزءاً بمشاعر الشعب – مخيباً للآمال وبعيداً عن استشعار المسؤولية، حين غابت الحكومة يومين، ثم جاء بيان الرئيس متأخراً بعد فقدان عشرات الأرواح وخسارة المليارات وتسمم القلوب.

    فليتحمل كل هؤلاء مسؤولياتهم أمام الشعب والتاريخ. والواجب الآن على الحكومة والحركة الشعبية وبقية قوى الشعب السوداني – إضافةً لما سبق – الإسراع بالتحقيق الدولي المحايد والنزيه في الحادث المشؤوم ونشر نتائجه، وتعويض أسر الضحايا والمتضررين من الأحداث بصورة عاجلة، وعدم النكوص عن اتفاق السلام الشامل، والعمل على توحيد الجبهة الداخلية حمايةً للوطن من التفكك والانهيار بعقد المؤتمر الجامع للوصول إلى برنامج عمل يقود البلاد إلى بر الأمان والسلام والديمقراطية.

    ونحن نعيد تأكيد ثقتنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان وقيادتها، ونؤمن على وحدة صفوفها، ونقدم خالص تعازينا لهم وللشعب السوداني أجمع في الشهيد جون قرنق وشهداء الأحداث الأليمة، وعميق مؤاساتنا للمتضررين منها.

    درء الفتنة وإبطال دعاوي العنصرية وتوطيد السلام الاجتماعي واجبات الساعة

    مع شعوب العالم

    دعوات نهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية النهائي

    تتجدد الشواهد كل حين وآخر على أن دعوات نهاية التاريخ، وانتصار الرأسمالية النهائي، وغيرها من نظريات وأطروحات نهاية الحرب الباردة، هي دعوات تفتقر للموضوعية، وتغض النظر عن الدور الذي يقوم به البشر في مختلف تجمعاتهم وتشكيلاتهم من سعي دائب نحو العدالة والمساواة والرفاهية والحرية وغيرها من القيم الإنسانية النبيلة، وعن قدرتهم على ابتكار الأشكال المناسبة للنضال لتحقيق هذه الآمال. آخر هذه الشواهد هو ما سبق وصاحب قمة الثمانية العظام التي أقيمت في مدينة جلينجلز الاسكتلندية أوائل شهر يوليو والتي تمثل ذروة الرأسمالية في العالم.

    فقد نجحت عدة منظمات وأفراد من مختلف قارات العالم، وبمختلف اهتماماتهم وقدراتهم ووسائلهم، في لفت أنظار القادة والشعوب إلى ضرورة التغيير الإيجابي في سياسات هذه الدول المجتمعة باتجاه قضايا مثل إزالة الفقر، وتنمية الدول المتخلفة، وتغير المناخ، وقواعد التجارة الدولية، ووقف انتشار أسلحة الدمار الشامل، وقضايا إقليمية أخرى. وقد تراوحت هذه المنظمات والأفراد والوسائل من الحفلات الموسيقية التي أقيمت في عدة مدن من قارات مختلفة في يوم واحد بمشاركة نجوم عالميين وشهدها ملايين المتفرجين مباشرة في معظم دول العالم، إلى المسيرات التي نظمتها منظمات وتحالفات متعددة في عدة دول، وإلى التظاهرات التي قام بها عشرات الآلاف من النشطاء الذين توافدوا على اسكتلندا. من هذه المنظمات والتحالفات ما اتخذ اسماً له (اجعلوا الفقر تاريخاً) داعياً إلى تحسين قواعد التجارة الدولية، وإلغاء الديون، وزيادة المساعدات للدول الفقيرة، ومنها تحالف (أوقفوا الحرب) الذي نظم أكبر احتجاج في تاريخ بريطانيا في فبراير الماضي ويدعو إلى منع الحروب لمحاربة الفقر، ومنها منظمات أخرى مثل (بدائل الثمانية العظام) التي تنادي بمناهضة الرأسمالية العالمية بحجة أنها بطبيعتها غير عادلة.

    وإن كانت القمة قد خرجت بقرارات مثل زيادة المساعدات لافريقيا، وإلغاء ديون الدول الفقيرة، وتعزيز الديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد والصحة والتعليم، وجعل قواعد التجارة الدولية أكثر عدالة لصالح الدول النامية، وفتح أسواق الدول الغنية وإلغاء دعم المنتجات الزراعية فيها، والاعتراف بخطورة تغير المناخ وضرورة تطوير اقتصادات غير مضرة بالبيئة، وغيرها من القرارات، إلا أن تفاصيل هذه القرارات ما تزال أقل من ما يتوجب فعله لتحقيق أهداف إزالة الفقر، وتنمية الدول المختلفة، وحماية البيئة. ورغم ذلك فإن هذه القمة قد شهدت إيجابيات مهمة مثل مشاركة منظمات المجتمع المدني غير الحكومية لأول مرة في المفاوضات والنقاشات كنتيجة مباشرة لضغوط الرأي العام العالمي والمسيرات والحملات والتظاهرات الشعبية الكبيرة، كما شهدت تثبيتاً لنهج دعوة عدد من قادة الدول النامية لحضور القمة.

    ويبقى التحدي مواصلة الضغط وتنظيم التحالفات وتنسيق المواقف لفرض انحياز القمم والمؤتمرات القادمة لصالح شعوب العالم ومستضعفيه.

    موقف مبدئي

    موقفنا المبدئي من الهجمات الإرهابية وقتل الأبرياء والدبلوماسيين في العراق وبريطانيا وغيرهما أنها عمليات إجرامية لا يمكن تبريرها بأي مبرر، ويجب الوقوف ضدها واستنكارها بحزم، ومقارعة التيارات التي تفرخها بالوعي لتجفيف منابعها.

    اعترافات قاتل اقتصادي مأجور

    هذه ترجمة حرفية لعنوان كتاب صدر أواخر 2004 بعنوان Confessions of An Economic Hit Man ، لعميل سابق في أجهزة المخابرات الأمريكية اسمه جون بركنز، وهو يوضح بعضاً من وسائل الرأسمالية غير الشريفة في توسيع نفوذها وسيطرتها على العالم.

    يبين الكتاب أن وكالات الأمن والمخابرات الأمريكية رأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية أن تجند أفراداً يقومون بالعمل في مؤسسات وشركات خاصة لتحقيق هدف بناء إمبراطورية أمريكية يتدفق إليها أكبر قدر ممكن من موارد دول العالم الأخرى. ولفعل ذلك يقومون بإقامة علاقات مع صناع القرار فيها، مستخدمين كل أنواع الإغواء من مال وسلطة وجنس، ويدفعونهم لاقتراض مبالغ أكبر من قدرات هذه الدول على السداد، على أن يرجع ما يقارب 90% من هذه القروض لشركات أمريكية تقيم مشاريع للبنية التحتية مثلاً في هذه الدول يستفيد منها الأثرياء وصناع القرار، بينما يتحمل الفقراء تبعات الديون، وتصبح الحكومات أسيرة لضغوط المؤسسات الأمريكية التي تحافظ على سلطة هذه الحكومات ما دامت تحت سيطرتها.

    يبين الكاتب أن أول هؤلاء العملاء هو كيرمت روزفيلت الذي جند في أوائل الخمسينات ولعب دوراً كبيراً في تنصيب الشاه والإطاحة بحكومة محمد مصدق المنتخبة في إيران التي أممت الصناعة النفطية. وعرض نماذج أخرى لمثل هؤلاء القتلة الاقتصاديين المحترفين ودورهم في السيطرة على الأموال السعودية مقابل الحفاظ على سلطة الأسرة الحاكمة هناك وتقوية علاقاتها بالإدارات الأمريكية المتعاقبة، وهناك نماذج أخرى لتدخلات في دول أخرى كاندونيسيا وبنما والإكوادور وغيرها. وبين أن هناك حالات فشل فيها هؤلاء العملاء وحينها كانت المخابرات المركزية تتدخل بالانقلابات أو الاغتيالات أو غيرها، وحين يفشل كل ذلك كانت الجيوش تتولى المسؤولية.

    يمكن للقراء الحصول على ترجمة لمقابلة تلفزيونية أجريت مع الكاتب في موقع الميدان على الإنترنت.

    أعلى الصفحة

    تعليقات في السياسة الداخلية

    الميدان تحاور دكتور الشفيع خضر عن أهم تطورات الساحة السياسية

    د. الشفيع خضر – عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، ومندوب الحزب في هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وعضو وفد التفاوض مع الحكومة - والذي توجه من المطار مباشرة الى منزل الشهيد/ د. علي فضل، اوضح باكراً ان قضية المظالم تشكل محوراً اساسياً وقضية مفصلية في اي تفاوض مع السلطة .

    التقت الميدان بـ. د.الشفيع وتحدث لها عن مهام لجان التفاوض وحيثيات المشاركة في السلطتين التنفيذية والتشريعية في الحوار التالي:

    المؤسسية هي الحل:

    حديث هامس بدأ في الخرطوم عقب قرارات سكرتارية تجمع الداخل الاخيرة بحل مجلس التجمع ان هذه بداية صراع المقاعد التي بدأت تلوح!؟ لكنه يرى ان الخطأ مركب حيث راكمت قضية الاختيار للتمثيل الخارجي وخصوصاً الورشة الاخيرة - ماقبل التفاوض- الاحساس بعدم المؤسسية في الاختيار خصوصاً وانه لا يوجد حزب يقبل ان تختار له جهة مهما كانت من يمثله وهناك ايضاً مسألة وجود وجوه ثابته في الخارج.

    لابد من قرارات سياسية:

    يؤكد د. الشفيع ان زيادة نسبة التجمع في الدستور وتأخير اجازته حتى وصول وفد التجمع من انجازات اتفاق القاهرة.

    ومن اول اهدافنا الان ان نحول ما انجزناه على الورق الى واقع معاش يتم من خلاله:

    1. رفع حالة الطورائ تماماً عبر الغاء القوانين المتمخضة عنها.

    2. المؤتمر الجامع وكيفيته.

    3. اشراك المرأة

    تكوين اللجان:

    1. لجنة سياسية تبحث استقلالية القضاء واعادة المفصولين ومراجعة الترقيات والتعيينات + مراجعة الحكم والفدرالي وتقويمه وبحث موضوع الاجماع الوطني باعتباره قضية جوهرية.

    2. لجنة قانونية ، تعمل على مراجعة كل القوانين الموجودة في السودان بهدف الغاء المواد المقيدة واقتراح مشاريع قوانين جديدة للنقابات ، الصحافة، المحاماة، وتنظيم العمل السياسي.

    3. لجنة لرفع الضرر ، لابد ان تكون قومية تؤسس وفق امر تأسيس يجعل قراراتها ملزمة وتكون مهامها: ارجاع المفصولين سياسياً وبعد ذلك يدرس من هو في سن المعاش او يحتاج تأهيل ..الخ ويتم ترتيب اوضاعهم ولكن القرار السياسي مهم في الاول وهو ما فشلنا فيه في القاهرة ولا نزال نحاوله وسنسعى للاستفادة من د. جون ووجوده في مؤسسة الرئاسة (هذا اللقاء تم قبل الرحيل المفجع للشهيد د. جون قرنق).

    رد المظالم : يبدأ بمحاسبة كل من اجرم وقتل وتبحث كيفية رد المظالم وترجع كل الممتلكات المصادرة.

    4. قومية جهاز الامن والشرطة وذلك عبر لجنة تدرس ذلك.

    5. لجنة اقتصادية: تراجع الخصخصة وتعد لمحاربة الفقر والتحقيق في الفساد وتضع الاسس السليمة للوزارات.

    الجزء الثاني من المهمة:

    معلوم لكم اننا نرفض النسبة الحالية في السلطة وعلى هذا الاساس جئنا للتفاوض ، نطرح بقاء نسبة الجنوب 34% كما هي (28%+6%)، تبقى 66% يعاد النظر فيها، ونحن لا نتحدث بعيداً عن توازن القوى ووجود المؤتمر الوطني في السلطة لذلك نقترح ان تقسم بالمناصفة.

    لم يتم نقاش حول ذلك في القاهرة لذلك سنطرحها هنا، نناقش نسبة الحكومة المركزية لوحدها ونسبة البرلمان بشكل منفصل.

    للمشاركة مطلوباتها:

    موضوع المشاركة سيشهد شد وجذب . فالحركة الشعبية راغبة جداً في مشاركة القوى السياسية ودعمها ، نأخذ في الاعتبار ان القوى المكونه للتجمع ليست حركة جديدة ولا تقبل ان تكون مجرد (ديكور).

    لذلك فالمشاركة محكومة ببرنامج يلبي كل تطلعات الشعب السوداني التي اوردناها والحل السلمي في دارفور وشرق السودان.

    سنضع في الاعتبار عدم عزل الحركة الشعبية ، ولكن عليها ان تراعي اننا لن نشارك الاّ من خلال نسب محترمة ، تتيح للتجمع فرص فاعلية حقيقية، لا أن نكون ضيوفاً.

    قوات التجمع:

    بالنسبة لقوات التجمع نرى ان يتم التعامل معها بشيء قريب من قوات الحركة الشعبية اما عن طريق تكوين وحدات مشتركة انتقالية او ان يكونوا مستوعبين في القيادة المركزية المشتركة في الخرطوم.

    قيام المؤتمر القومي الجامع ضرورة تزيد وضوحاً كل يوم

    التبرعات

    * مليون جنيه سوداني (صديق) – مليون جنيه سوداني (خضر) – مليون جنيه سوداني (بركات) – 500 ألف جنيه سوداني (أبوجبل) – 2,500,000 (اثنين مليون وخمسمائة ألف جنيه سوداني من الدكتور) – 100 ألف جنيه سوداني (ود الموردة).

    * وصلنا في هيئة تحرير الميدان تبرع عيني عبارة عن جهاز تسجيل رقمي حديث من الزميل جبارة (فرع ود زكريا)، خالص شكرنا للزميل.

    الدولة الإرهابية

    تواصل الانتهاكات برغم قرارات ما بعد التاسع من يوليو 2005

    مازالت الإنقاذ تحاول جر عقارب الساعة للوراء، للمحافظة على نمط الدولة البوليسية. فبرغم قرارات ما بعد التاسع من يوليو 2005، برفع حالة الطوارئ، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن "الإنقاذيين"، واصلوا إصرارهم على التمادي في نقض العهود والمواثيق، وهاهم يحتفظون في معتقلاتهم، وفي مقدمتها سجن كوبر بالخرطوم، على أكثر من أربعين معتقلاً من منسوبي حزب المؤتمر الشعبي، بحجة أنهم معتقلون على ذمة الأحداث في دارفور التي تقع ضمن المنطقة الواقعة – جغرافياً – تحت استمرار حالة الطوارئ. وهذا التفسير، هو التواء واضح على قرار رئيس الجمهورية، حيث أن المعتقلين المذكورين مقبوض عليهم وهم حالياً في الخرطوم، وليس اقليم دارفور. هذا النوع من التحايل على القانون يشكل سمة أساسية للإنقاذ للتعامل مع القضايا. وهو مخالفة صريحة لقرار رفع الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين.

    ورغم خلافنا واختلافنا في الحزب الشيوعي مع المؤتمر الشعبي، الذي يتحمل مع شقيقه المؤتمر الوطني وزر انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وعلى أقل تقدير، حتى مفاصلة رمضان الشهيرة بين الحزبين، إلا أن كل ذلك لن يثنينا عن الدفاع عن حق معتقلي الشعبي في التمتع بقرار رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وها نحن نرفع صوتنا عالياً، بأن أطلقوا سراح كافة المعتقلين السياسيين، بمن فيهم منسوبي المؤتمر الشعبي ال 45 وفق ما أعلن حزبهم رسمياً. وفي تطور لاحق أعلن المعتقلون دخولهم في إضراب عن الطعام، ابتداءاً من العشرين من يوليو 2005، ثم أعلن محاموهم أن الأوضاع الصحية لتسعة عشر منهم قد تدهورت وتم نقلهم للمستشفيات. وفي سياق آخر واصل المؤتمر الشعبي تصعيده لقضية المعتقلين السياسيين ال 45، بوضع الملف أمام منظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة ودول المجموعة الأوروبية. ومهما يكن فإن المطلوب رفع الصوت ضد الاعتقال السياسي، بل وضد جهاز الأمن وقانون الأمن الوطني والمخابرات، والذي ما زال يعطي جهاز الامن الحق في أن يواصل انتهاكه لقرار رفع الطوارئ (فيما عدا دارفور وشرق السودان)، باعتقاله العشرات من منسوبي الشعبي وغيرهم من المعتقلين الأبرياء من أبناء اقليم دارفور وغيرهم. فلنناضل لإلغاء قانون الأمن الوطني والمخابرات لتناقضه ومعارضته لروح الدستور الانتقالي (2005)، ولالتزامات السودان الدولية باحترام حقوق الإنسان، ولنناضل لرفع حالة الطوارئ عن المناطق المستثناة، دارفور والشرق.

    في بورتسودان استدعى جهاز الأمن الوطني والمخابرات، ثلاث ناشطات من المدافعات عن قضايا المرأة، وهن من المنتميات لبعض منظمات المجتمع المدني. وجاء الاستدعاء مخالفاً لروح الدستور وللمناخ الجديد بعد التاسع من يوليو 2005، حيث شاركت الناشطات الثلاث – وجميعهن محاميات – في ورشة دراسية تدارس فيها المشاركون والمشاركات أوضاع المرأة ودور المرأة في تعزيز حقوق الإنسان. حيث تم مساءلة الناشطات الثلاث عن أسباب مشاركتهن وعن توصيات الورشة وعن آرائهن فيما ورد من توصيات. وقد تمت المساءلة بعد أن تم الاستدعاء لعدة ساعات لمدة يومين، تعرضن فيها للوعيد والتهديد الأمني. وقد أظهرن شجاعة في مواجهة الاستدعاء، مما عجل بحسم موضوع استمرار استدعائهن – ربما لأيام أكثر – كذلك أسهم حضور أحد راصدي الأمم المتحدة من فريق حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اليوم الثاني لجهاز الأمن، في الاكتفاء بيومين فقط من الاستدعاء والاستجواب للناشطات الثلاث. تم الاستدعاء يومي 24 و25 يوليو 2005 بمكاتب جهاز الأمن ببورتسودان، والمحاميات هن سناء حسن بابكر ونجلاء محمد علي وحليمة حسين محمد. ويعتبر هذا النوع من الاستدعاء بمثابة "جس النبض"، وإذا لم يواجهه نشطاء حقوق الإنسان ويتحدوه، كما فعلت محاميات بورتسودان، فإن أوضاع ما قبل التاسع من يوليو يمكن أن تعود، ويعود جهاز الأمن لممارسة قمعه. فلنقاوم إجراءات جهاز الأمن حتى لا يستأسد عناصره وضباطه على المواطنين. وليتمسك المواطنون والمواطنات بحقهم في التنظيم والتعبير والتنقل وبحقهم في الاجتماع السلمي على طول الوطن. ونكرر أن النضال لرفع حالة الطوارئ السارية في الشرق ودارفور يجب أن يستمر حتى ترفع.

    ويتضح – يوماً بعد يوم – استهداف الدولة الإنقاذية وجهاز امنها للطلاب، ومواصلتهم ذات النهج القديم في اعتقال العشرات من الطلاب دون توجيه تهم بحقهم، وتقديمهم للعدالة ان كان ثمة ما يدعو لذلك، وليتواصل النضال لتحجيم الدور الذي يلعبه جهاز الامن بان يتم التعامل مع قضايا العنف الطلابي بواسطة الشرطة، وان يتم استخدام القانون بان تقوم الشرطة بدورها في القبض على الطلاب او غيرهم وفق الاسس والضوابط القانونية السليمة بعيداً عن تدخلات جهاز الامن، ثم تتبع كافة الاجراءات وفق القانون لتقديم من يخطئ من المواطنين للقضاء ليقول كلمته.

    كشفت احداث اعتصام طلاب جامعة الجزيرة عن خلل واضح في تعامل الشرطة مدعومة بجهاز الامن مع اعتصام طلاب الجامعة حيث تحرش الامن والشرطة بالطلاب المعتصمين يوم 30/7/2005 في اليوم الثالث للاعتصام وتم اجبار الطلاب على إخلاء الحرم الجامعي وتم بعد ذلك اعتقال عدد من الطلاب من امام مدخل الجامعة بينما تواصلت حملة الاعتقالات الامنية ضد طلاب مجمع النشيشيبة على مدى يومين 30 و 31/7/2005 كذلك تم اعتقال أساتذة جامعيين ومحامين، وجميعهم معتقلون بمباني جهاز الامن كما ان هنالك العشرات من الذين تم تحويلهم للشرطة بعد تدخل المحامين.

    ويستحق الموقف الذي اتخذه بعض المحامين والمحاميات في مدني كل تقدير حيث تصدوا منذ اللحظات الاولى للقيام بواجبهم في المساعدة القانونية والعون القانوني للمعتقلين مطالبين عبر طلبات رسمية بالسماح لهم بمقابلة المعتقلين وتحويلهم من قبضة جهاز الامن لأقسام الشرطة، ثم التحقيق معهم وفق الاجراءات السليمة بأقسام الشرطة، وتحت الاشراف النيابي والقضائي، وفتح بلاغات متى ما كان ذلك صحيحاً، او إطلاق سراح المعتقلين. إن موقف المحامين والمحاميات في مدني يستحق الإشادة وهو موقف صحيح وسليم يتوجب الاستفادة منه. فقد تحدوا صلف جهاز الامن ليؤكدوا أن البلاد مقبلة على عهد جديد ومعارك جديدة يلعب فيها الوعي بالحقوق دوراُ كبيراً. فلنواصل نضالنا لانتزاع وتثبيت حقوقنا.

    وتورد الميدان أسماء المعتقلين في مدني منذ يومي 30 و31/7 وهم معتقلون بسرايا الامن بود مدني. أساتذة جامعة الجزيرة: اعتقل جهاز الامن اثنين من الاساتذة مساء يوم 30/7 وأجبر على اطلاق سراحهم يوم 31/7 نهاراً وهما (د. فتح الرحمن عباس و د. نبيل حامد). كذلك اعتقل المحامي (عصام حسن) وتم اطلاق سراحه بينما مازال الاستاذ (مجدي سليم) المحامي معتقلاً ولم يطلق سراحه بعد.

    الطلاب المعتقلون هم : حاتم عبد الغني رحمه، وصديق حسن بابكر (جبهة ديمقراطية)، شاذلي محمد عبد الرحيم (بعثي) ، محمد عبد الحكم ابراهيم، أحمد حسين ابراهيم، فضل أحمد فضل المولى، فياض مبارك محمد علي، هشام عمر علي، عبد العظيم عبد الرحمن محمد، محمد حسين عثمان، هشام عمر محمد، ميرغني الكارب احمد، جميعهم (اتحادي ديمقراطي)، وهنالك ثلاثة خريجين هم : حسن عبدالقادر محمد، ابوبكر سعد احمد، عبد الله حاج حمد (ناصريون).

    إلى جانب هذه القائمة هناك عشرات من الطلاب تم احتجازهم وتحويلهم للشرطة وقد اطلق سراح بعضهم لعدم كفاية الأدلة ، بينما أطلق سراح البعض بالضمان بعد فتح بلاغات ضدهم .

    تعدي الأمن والشرطة على طلاب جامعة الجزيرة مجرد نموذج للعديد من الانتهاكات التي يواجهها ويتعرض لها طلاب الجامعات في الخرطوم والاقاليم، وقد بدأت وتيرتها تتصاعد واتضح الاستعداء والاستهداف الواضح من جهاز الامن والشرطة للطلاب. والمطلوب التصدي لهذا الاستهداف والمطلوب ايضاً ان يمارس الطلاب حقهم الدستوري وكافة حقوقهم التي تكفلها لهم اتفاقيات حقوق الانسان، بدون اللجوء للتخريب وبدون تجاوزات، وكل هذا يجعل من مناداتنا بضرورة الاسراع بعقد مؤتمر لمناقشة اوضاع وتداعيات مشاكل التعليم العالي مسألة مهمة. وقبل ذلك يتوجب مواصلة النضال السلمي الديمقراطي لانتزاع الحق في التنظيم والتعبير والاجتماع السلمي.

    فلنواصل النضال ضد قانون وممارسات جهاز الامن وضد كافة انتهاكات حقوق الانسان . واننا لمنتصرون .

    ليستمر النضال لرفع حالة الطوارئ عن المناطق المستثناة في شرق وغرب السودان

    أعلى الصفحة

    ذكرى حركة 19 يوليو

    في الذكرى الرابعة والثلاثين لحركة 19 يوليو 1971 نعاهد شهداءنا أنا لن ننساهم، وأن دماءهم الطاهرة ما زالت تضيء طريقنا، وأن شجاعتهم وبسالتهم وتضحياتهم تبقى مصادر فخرنا واعتزازنا وإلهامنا، وأنا لن نترك جلاديهم ولو طال الزمن، ونؤكد أن شعب السودان سيلاحق السفاح نميري وبقية المجرمين، وسيقدمهم للمحاكمات العادلة، فالحقوق لا تسقط بالتقادم. وسنظل نعمل على فضح ملفات تلك الأيام المظلمة، وعلى نشر وصايا الشهداء

    اضبط

    احتقار التاريخ جريمة ووصمة عار في جبين المسؤولين

    ذكرت عدة صحف على استحياء أن وثائق أصلية مستعارة من دار الوثائق القومية لمعرض كتاب في الهواء الطلق في أمدرمان قد تعرضت للحرق الكامل، ومن بينها رسالة الخليفة عبدالله للملكة فيكتوريا. يا هؤلاء كيف يمكن لحدث كهذا أن يمر مرور الكرام؟!

    مرحباً بعودة المناضل الأستاذ التجاني الطيب

    نرحب بعودة المناضل الأستاذ التجاني الطيب، وأعضاء وفد التجمع الوطني الديمقراطي المفاوض إلى أرض الوطن، وعلى رأسهم الفريق عبدالرحمن سعيد، والأساتذة د. الشفيع خضر، وفاروق أبوعيسى، ود. منصور يوسف العجب، والتوم هجو، وبقية أعضاء الوفد.

    ونقدر تضحياتهم العظيمة ونضالهم الطويل لصالح شعبنا وتطلعاته في الانعتاق من القهر والدكتاتورية والتخلف.

    أخبار وتعليقات

    وفاة الدكتور جون قرنق

    فقدنا لدكتور جون قرنق النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان وعضو هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي عظيم، وخسارتنا له في مقام الفاجعة. فقد ارتبط اسمه بمجريات الأوضاع في السودان منذ عام 1983 مناضلاً جسوراً ذا فكر ثوري وقومي متفرد، وقائداً شجاعاً صادقاً، وإنساناً ملتصقاً بجماهير شعبه وأحلامهم بالعدالة والمساواة والتنمية والديمقراطية والسلام، حتى استشهاده في حادث الطائرة المروحية المؤسف أوائل أغسطس 2005، معمداً نفسه أسطورةً أتت لتصنع السلام وتمضي بعد أن زرعت في البسطاء الأمل والبشارة والعزة والكرامة.

    أصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب بياناً في 1/8/2005 نعت فيه الشهيد د. جون قرنق ديمبيور، وأكدت ثقتها في وحدة صف مناضلي الحركة الشعبية ومواصلتهم لنهج الفقيد، وطالبت بتكوين لجنة دولية للتحقيق في الحادث، واستعجال خطوات تنصيب النائب الأول البديل، والتقيد بتنفيذ اتفاقية نيفاشا، ودعت إلى درء الفتنة والتخريب ودعاوي الانفصال، وإلى عقد مؤتمر جامع لمواجهة الظروف الراهنة وإنجاز مهام الفترة الانتقالية. كما أصدر الحزب بالعاصمة القومية بياناً بتاريخ 3/8/2005 يدين ويرفض أحداث القتل والنهب والحرق والتخريب، ويدعو إلى وقفها والتصدي لدعاة الفتنة والتخريب والانفصال بالخروج إلى الجماهير عبر كافة الوسائل، ويقدم التعازي لأسر الضحايا والمواساة للجرحى والمتضررين، ويدعو حكومة الولاية والشرطة للقيام بدورها في حماية الشعب السوداني بمهنية وتجرد.

    ونحن نحترم ونقدر النموذج الملهم الذي قدمته أسرة الشهيد ولا سيما زوجته المناضلة ربيكا لنساء السودان والعالم، برباطة جأشها، وإيمانها بقدر زوجها، وعدالة قضيته التي ناضل من أجلها، ورسالته التي ستبقى نبراساً للمناضلين والشرفاء والمهمشين من أبناء وبنات شعبنا والعالم، ومغالبتها لحزنها الشخصي لتأكيد أهمية اقتفاء أثر الراحل الشهيد وإكمال مسيرته، مسيرة السلام والوحدة الوطنية، والديمقراطية، والمساواة، والشفافية، والتنمية.

    حضور سلفا كير خطوة في طريق السلام

    (لن أحس بأن قرنق قد رحل إذا حافظتم على الاتفاق)، هكذا قالت المعلمة (ربيكا) في فاجعة رحيل زوجها. ونحن بعد الترحيب بالقائد سلفا كير نؤكد على ضرورة الإسراع في تطبيق بنود الاتفاقية وإكمال مفاوضات التجمع وشرق السودان ودارفور التي أعلن – والميدان تحت الطباعة – عن تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

    نعتقد أن أداء قائد الحركة والنائب الأول للقسم يجب أن تعقبه حركة دؤوبة من أجل تعيين حكومة الفترة الانتقالية قبل انقضاء الشهر الحالي – أغسطس – والشروع مباشرةً في تكوين مفوضية المظالم واللجان القانونية المناط بها تعديل وإلغاء القوانين المتعارضة مع الدستور الانتقالي.

    كذلك تبقى مهمة عظيمة أمام الحركة الشعبية وكافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في السودان، تتمثل في إزالة الجفوة والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد، وإذا كانت الأحداث الأخيرة قد تكفلت بإبرازها على السطح فهي موجودة أصلاً ولن يكون السلام ولا الوحدة إلا بالقضاء عليها.

    ونؤكد على ضرورة إلغاء مظاهر حالة الطوارئ سيئة الصيت والسمعة التي عادت مرة أخرى للحياة في العاصمة القومية، من حظر التجول، وعودة الرقابة الأمنية على الصحف، تلك الرقابة التي سمحت بنشر دعاوي الفتنة والفوضى من مثل بيان ما يسمى بمنبر السلام العادل، رغم استخدام القائمين على أمر غالب الصحف لوطنيتهم ومهنيتهم برفض نشر هذا البيان المسموم في صفحهم، مما يشف عن وطنية وتجرد أو حسن تقدير مفقود لدى الأجهزة الأمنية التي تعطي نفسها الحق في انتهاك حريات التعبير والصحافة.

    سكرتير الحزب في استقبال النائب الأول

    استقبل الأستاذ محمد إبراهيم نقد قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان في مطار الخرطوم ضمن وفد قيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وقدم له العزاء. جدير بالذكر أن الأستاذ نقد كان قد ذهب لمطار الخرطوم فجر يوم السبت 6/8/2005 للسفر إلى جوبا لحضور مراسم تشييع الشهيد د. جون قرنق، ولم يتمكن من السفر لتغيير مواعيد الطائرة وسفرها قبل الزمن المحدد، وقد انتظر في المطار من الساعة الرابعة حتى السابعة صباحاً، ولكن حالت ظروف الربكة آنذاك دون تمكن اللجنة المكلفة من قبل الحركة من معالجة الأمر. ونحن نورد هذا التوضيح لأن جريدة الصحافة أوردت خلاف ذلك تلميحاً أولاً، ثم تصريحاً في عددها بتاريخ 11/8/2005.

    أعلى الصفحة

    بين الميدان وقرائها

    نسبةً للظروف القاهرة التي مرت بها بلادنا، وسعياً وراء تغطية الأحداث، وانتظاراً لحضور قائد الحركة الجديد والنائب الأول لرئيس الجمهورية وأدائه القسم، رأت هيئة التحرير تأخير صدور هذا العدد، وهو ما لزم توضيحه وللقارئ العزيز المعذرة، وكلنا ثقة في وعيه بهذه الملابسات.

    قضايا الحركة الجماهيرية

    الوعي بالحقوق يجعل المستحيل ممكناً

    تقدم سكان حي خور ابو عنجة والاحياء المجاورة له بمذكرة للقائمين على امر تنفيذ مشروع ترشيد خور ابو عنجة ، و هو المشروع الذي تعمل الحكومة ومحلية المنطقة، على انشائه بخور ابو عنجة، فى غياب و تغييب تام لاهالي المنطقة المجاورة للخور ، الذين تفاجأوا بوجود خيمة واجراءات البدء في المشروع ، مع العلم أن أي مشروع له علاقة بالمواطنين ، أو قريب من مواقع سكنهم ، يتوجب على الجهة المسئولة عنه استئذان المواطنين وتنويرهم عن المشروع موضوع التنفيذ . وهذا مالم تقم به جهة تنفيذ المشروع الاعماري بخور ابو عنجة.

    اثر ذلك ، قام سكان منطقة الخور والمناطق المجاورة لها برفع مذكرة للسلطات المحلية بالمدينة، موضحين انهم ليسوا ضد أي مشروع اعماري للمنطقة، شريطة ان لا يكون به اضرار على سكان المنطقة ، ولقد جاءت مطالب مذكرة حي ابو عنجة والاحياء المجاورة متمثلة في:

    عقد لقاء تنويري لسكان المنطقة والمناطق المجاورة لتعريفهم باهمية المشروع وماهيته على أن يتم الاعلان عن اللقاء التنويري قبل ثلاثة ايام من انعقاده.

    أن يعطى المواطنون الحق في اشراكهم في جميع الاعمال التي تخص الاستثمارات في منطقة المشروع.

    كان بعض المواطنين ، قد تقدموا بطلبات ضم واضافة لمنازلهم المجاورة للخور. وقد تم اعطاء البعض حق الاضافة، فيما تم تاخير النظر في طلبات البعض الاخر، لحين الفراغ من الدراسات والمسوحات الاخيرة لمشروع ترشيد الخور. وبما ان العمل قد بدأ فللمواطنين حق النظر في طلباتهم قبل مواصلة العمل فى المشروع.

    سكان حي ابو عنجه ووعيهم بحقوقهم ، يجعل المستحيل ممكناً، ونحن نقول ان كل المطالب المشروعه ممكنة التحقيق . وعلى السلطات المحلية الاستجابة لمطالب المواطنين ، والعمل على ايفاء الحقوق. وليعلم النظام ومحلياته ان المطالب تترى متى ما كانت الحقوق مهضومة والتغييب يمارس على المواطنين . تبقى المناشدة لمواجهة كل المشاريع التي تظهر فجأة فوق رؤوس المواطنين من غير علمهم او استشارتهم. و ما ضاع حق وراءه مطالب .

    خسارة جولة ، لا تعني خسارة المعركة

    اصدرت الجبهة الديمقراطية بجامعة كسلا بياناً حول خسارة الانتخابات في 15ابريل 2005 ، و قد وصل الميدان في 28/7/2005 (نرجو من الزملاء مراجعة قنوات صلتهم بنا) . وعلى الرغم من طول الفترة الا ان محتويات البيان تشير للدروس المستفادة . وتنبه لاستيعاب الديمقراطية واحترام قانونها، باعتبار ان نتيجة الانتخابات لم تكن لصالحهم وان العملية الانتخابية قد تمت بنزاهة وجاءت لصالح القائمة التابعة للسلطة.

    جاء في البيان ، ان الجبهة الديمقراطية، تعتبر خسارة قائمة الوحدة الطلابية للانتخابات ، مدعاة للوقفة مع الذات واستخلاص الدروس والعبر ، وتحسس مواقع الخلل التي صاحبت عملنا في الجبهة الديمقراطية والقوى الحليفة.

    ووعد البيان بأن تتقدم الجبهة الديمقراطية برؤية متكاملة حول هذه التجربة، لمجمل الحركة الطلابية، لتتم صياغة البرامج الصحيحة التي تنظم العمل ، دون خوف او وجل من الاعتراف بالاخطاء والمثالب. واظهار نقاط القوة والاضاءة التي صاحبت مسيرة الوحدة الطلابية طيلة الدورتين السابقتين لهذه الانتخابات .

    وجاء في البيان – اننا سنظل عيناً ساهرة ، تراقب عن كثب مسيرة الاتحاد ، ديدننا في ذلك ، ارث الجبهة الديمقراطية في قيادة العمل النقابي للطلاب ، عبر تاريخها الطويل وموقفها المبني على الاعتراف بالآخر.

    مرحباً بالزميل السني في صفوف حزبه

    تعلم حزبنا من تجارب الحياة وتقلبات السياسة في السودان انه يتمدد ويتسع وينشط في اجواء الحرية ونسائم الديمقراطية وان الحركة الجماهيرية تقترب منه في منعطفات التحول الديمقراطي، وتعلم حزبنا ان يمد ذراعيه نحو المخلصين والشرفاء من ابناء شعبنا الذين باعدت بينه وبينهم ظروف الحياة المختلفة. ضمن هذا الاطار تقدم الاستاذ السني بانقا في مايو الماضي بطلب استعادة عضويته في الحزب . الاستاذ السني احد الضباط الاداريين البارزين ، عمل مفتشاً بوزارة الداخلية بعد تخرجه من جامعة الخرطوم عام 1954م وكتب عدة مقالات وبحوث عن الحكومة المحلية، وعن قبيلة الرشايدة في اواخر الخمسينات، ثم الف كتاباً مهماً عام1960 بعنوان "اضواء على النظام القبلي والادارة في السودان"، كاشفاً خصائص هذين النظامين واثرهما في الحياة السودانية في الحقب الزمنية المختلفة . كان الاستاذ السني عضواً في الحزب ولكنه ابتعد عنه لظروف الترحال والتنقل في انحاء السودان المختلفة كما جاء في طلب اعادة التحاقه بالحزب. مرحباً أستاذ السني.

    قضايا الحركة الجماهيرية

    الندوة الثانية للحزب الشيوعي - 17/7 ، مدينة بحري

    في اطار الندوات الجماهيرية التي يقيمها الحزب وبتاريخ 17/7 كانت ندوة مدينة بحري ثاني ندوات الحزب في العلن الذي هو ثمرة جهد ونضال الحركة الجماهيرية والحركة السياسية على السواء. بدأت الليلة السياسية في تمام الثامنة واحتوت على فقرات متعددة ابتداءاً بكلمة الحزب بمدينة بحري التي القاها الزميل النقابي سعودي دراج مرشح الدائرة31 عن الحزب بمدينة بحري فى انتخابات 1986. والذي تحدث في كلمته معدداً الاشكالات التي تعانيها المدينة تفصيلاً، من تردٍ على المستوى الخدمي والصحي والتعليمي وتغول على الساحات الرياضية بالمدينة، بعد ذلك تحدثت الاستاذه نجلاء سيد احمد عضو الحزب ببحري موضحة دور المرأة في حركة التغيير الاجتماعي معددة مآسي النساء اللائي يتعرضن لها من اثر النزوح والانتقال من بيئات وثقافات مختلفة الى حياة المدينة والانخراط في الاعمال الهامشية بحثاً عن التوازن الاقتصادي للاسرة. كما تحدثت ايضاً عن النزاع المسلح في شرق البلاد وغربها ، معددة القهر والانتهاك الواقع على النساء من اثر تلك الحروب. حيت الزميلة في ختام حديثها رائدات الحركة النسوية كما قامت بتحية شهداء الحزب الشيوعي السوداني مناشدة الحضور بالوقوف حداداً على ارواح شهداء الحزب والشعب.

    ثم اعتلى شاعرا الشعب الاستاذ محجوب شريف والشاعر محمد الحسن سالم حميد المنصة على التوالي مقدمين نماذج من الشعر الثوري الذي يعبر عن قضايا الجماهير وهمومها ويبشر ببزوغ فجر الثورة المتواصلة و موجبات التحول الديمقراطي ، ملهبين حماس الحضور، الذى تجاوب مع أشعارهما الرائعة .

    في ختام الندوة تحدث الاستاذ يوسف حسين عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب، عن الوضع السياسي الراهن ، وعن حالة التردي في البلاد واصفاً الفترة الحالية من عمر النظام بأنها (خم رماد) . كما تحدث عن امكانية مشاركة الحزب في المفوضيات في المرحلة الانتقالية لانها تمثل جهات رقابية.

    حضر الندوة جمهور كثيف قارب الـ7500 ، وقد كان بين الحضور ممثلون عن التنظيمات السياسية بالمدينة ووفد من الحركة الشعبية بمدينة بحري.

    (الميدان تعتذر للقراء الأعزاء عن تاخر صدور تلخيص الندوة بموقع الميدان الإلكتروني، وتعد بعدم تكرار هذا التأخير).

    الندوة الجماهيرية الثالثة للحزب الشيوعي السوداني – أمدرمان – 24/7/200

    أقيمت مساء الأحد 24/7/2005 ليلة الحزب السياسية الثالثة والأولى في مدينة أمدرمان بميدان المدرسة الأهلية، كان المتحدث الرئيسي فيها الأستاذ سليمان حامد الحاج عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب. حضرها حوالي 8000 شخص من الجنسين ومختلف الأعمار، وحضور عالي المستوى من قادة الأحزاب والتنظيمات المعارضة.

    قدم بعض الأطفال فقرة غنائية راقصة، ثم ألقى الأستاذ صلاح إبراهيم عضو الحزب بمدينة أمدرمان كلمة حيا فيها ذكرى جميع شهداء الشعب السوداني، ومحيياً شهداء ورموز مدينة أمدرمان الذين انتقلوا للرفيق الأعلى، ثم تحدث الأستاذ صلاح عن تدهور الخدمات في أمدرمان، وقضايا المفصولين، والعطالة، والمرأة، ومطالباً بإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وبكشف الفساد، وإحياء الجمعيات التعاونية، والنضال لتحقيق الديمقراطية. ثم قام كورال الحزب بتقديم 4 أغانٍ.

    بعد ذلك اعتلى المنصة الأستاذ سليمان حامد بعد أن قدمه المقدم معترفاً بصعوبة تقديمه، لما أحاط به من ما يشبه الأسطورة بسبب نضاله الجسورالطويل تحت ستائر السرية، وبدأ بتحية رموز أحياء أمدرمان المحيطة بميدان الندوة، ثم حيا سير شهداء الحزب الشيوعي ومناضليه الذين رحلوا عن الدنيا في الفترة الماضية ومن بينهم من توفي وهو يناضل من (تحت الأرض)، ثم قدم تحية خاصة لكل أسر الشيوعيين والديمقراطيين والشعب السوداني التي آوته هو وغيره من المناضلين المختفين، متكبدين المخاطر في سبيل ذلك، ومبيناً أن صمودهم وصمود الشيوعيين في المعتقلات وبيوت الأشباح، وتحت ظل التشريد والقهر والتعذيب، هو ما كتب لهذا الحزب الصمود والبقاء والنضال.

    وقد تحدث أولاً عن سقوط مشروع إسلام الرأسمالية الطفيلية السياسي، مؤكداً على أن ما سقط بالتجربة ليس إسلام أهل السودان الفقراء والبسطاء والمتصوفة وإسلام الفطرة، ثم ذكر أن من أخطر ما قامت به سلطة إنقلاب الإنقاذ كان عمليات التشريد الواسعة للعاملين وإحلال أعوان النظام محلهم، والسيطرة على أنشطة المصارف لمصلحة الجبهة القومية الإسلامية، وتصفية القطاع العام وخصخصة مؤسساته. وذكر بأرقام وحقائق كثيرة دلائل فشل مشروع الجبهة الحضاري في اثنين من أهم إنجازاتهم المزعومة: الاتصالات والبترول، وقدم الأستاذ سليمان إحصائيات لتضخم عدد الشركات في عهد الإنقاذ كمؤشر للفساد وتدخل مؤسسات الحزب مع مؤسسات التنظيم.

    ثم تحدث الأستاذ سليمان حامد عن أن البرنامج البديل أمام قوى المعارضة يتطلب التفافها جميعاً لإقامة المؤتمر القومي الذي يضم الجميع للخروج ببرنامج عمل قابل للتطبيق، إلا أنه أعلن بوضوح موقف الحزب الشيوعي الرافض للتحالف مع المؤتمر الشعبي، مذكراً بنتائج اجتماع الحزب الشيوعي بهم والذي أعلن فيه ضرورة إدانة المؤتمر الشعبي لانقلاب 30 يونيو، واستعداده للمحاسبة القانونية عما اقترف من جرائم، وكشفهم لجرائم الإنقاذ قبل الدخول في حوار معهم.

    في ختام الليلة السياسية ألقى الأستاذ محجوب شريف 4 قصائد إحداها مهداة للمناضل القيادي بحزب الأمة الأمير عبدالرحمن نقدالله.

    نعي

    أفقدنا الموت في الاسبوع الاول من شهر يونيو 2005 أحد اعضاء الحزب الشيوعي من أبناء بحر الغزال – رمبيك- (المناضل البروليتاري) جمعة ماكور، كما كان يحب ان يوصف .. درس الثانوي بخور عمر وتخرج من جامعة الخرطوم كلية العلوم .ورغم تنقله علي جبهات النضال في الحياة الطلابية من الجبهة الوطنية الافريقية الي جبهة الوطنيين الاحرار، الا انه ظل يعلن علي الكل انه شيوعي وماركسي حتي النهاية. ظل جمعة كغيره من ابناء الجنوب مهتم بحال ابناءه فعمل في التدريس بملاعب كمبوني وتخرج علي يده كثير من الطلاب المتميزين . لنا ان نودع جمعة ماكور كما يودع النيليين من الدينكا والشلك موتاهم :

    لماذا لا ترانا وتحفظنا..

    ذهبت إلى الأرض ، ونسيت بأنه لا يحرس ما هو لك

    شخص من منزل آخر.

    مراسلة هيئة تحرير الميدان على البريد الالكتروني: [email protected]
    أعلى الصفحة

    PDF version
    فهرست أعداد الميدان
    contact CPS

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de