موسيفيني التافه !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-16-2025, 09:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2005, 09:28 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موسيفيني التافه !

    أنيس منصور
    مَقْتل قرنق .. المثير للشبهات!

    وكأن السودان بحاجة الى مأزق جديد، بالإضافة الى المآزق المتفاقمة التي تطوقه من كل الجهات، فمقتل جون قرنق بالطريقة المثيرة للشبهات وبعد ثلاثة أسابيع فقط من تتويج عملية السلام في الجنوب، بعد حرب استمرت لأكثر من عشرين عاماً، باختياره نائباً أول للرئيس السوداني أعاد خـلط الاوراق من جديد وبصورة مربكة في بلد عانى ولا يزال من الازمات الشيء الكثير وفتح أبواب الاقتتال مرة أخرى على مصاريعها.

    ربما لن تؤدي التحقيقات التي ستجرى بالنسبة للحادث الذي أودى بحياة هذا الرجل، الذي كان قبل انشقاقه وخروجه على الدولة المركزية نائباً للرئيس عمر حسن البشير عندما كان لا يزال قائداً لإحدى «القِطَعْ» العسكرية السودانية، لكن ما يمكن قوله منذ الآن ان هناك شبهات تحيط بهذا الحادث المأساوي، وأن هذه الشبهات يمكن تلخيصها بشبهتين رئيسيتين هما: أولاً، ان وقوع هذه «الجريمة» بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاقية السلام بصورة نهائية بالنسبة للجنوب واختيار جون قرنق الذي قاد التمرد على الحكومة المركزية لواحد وعشرين عاماً يدل على ان وراء الأكمة ما وراءها وان الهدف هو تدمير ما تم التوصل إليه بعد حرب أهلية طويلة تقدر خسائرها البشرية بنحو مليوني إنسان وإن المقصود هو الإبقاء على السودان غارقاً في هذه الأزمة التي فتحت أبواب كل الأزمات الأخرى المستفحلة الآن.

    ثانياً، ان بروز أوغندا والرئيس يوري موسيفيني على مسرح هذه «الجريمة»!! بقدر ما أبعد الشبهات عن الرئيس السوداني عمر حسن البشير ونظامه وأجهزته بقدر ما وضع دائرة شك كبيرة حول الدور الأوغندي وحول القوى الجنوبية المحسوبة على «كمبالا». ستقول التحقيقات رأيها، ذات يوم قريب أو بعيد، ولكن أليس هذه مسألة تثير الشبهات والشكوك ان يذهب جون قرنق، بعد ثلاثة أسابيع فقط من اختياره نائباً لرئيس الدولة السودانية، ليلتمس حلاً لدى يوري موسيفيني لعصيان ثلاثين مجموعة متمردة على اتفاقية السلام التي تم التوصل إليها، والتي جرى التوقيع عليها ثم يغادر العاصمة الأوغندية بطائرة الرئيس الأوغندي العسكرية الخاصة الجديدة والحديثة والمتطورة فتكون نهايته هذه النهاية المأساوية. إن المعروف ان تمرد الجنوب بدأ في جانب مهم من جوانبه الرئيسية بنـزوة من نزوات العقيد معمر القذافي الكثيرة فصاحب «الجماهيرية الاشتراكية الديمقراطية العربية العظمى»، أغضبه بعد ان قدَّم رقاب قادة الحزب الشيوعي السوداني الى مفرمة الجنرال جعفر النميري في تلك الحادثة المخزية المعروفة ان رئيس السودان الأسبق لم يحفظ له هذا «الجميل»، فبادر الى فتح خزائن جماهيريته ومستودعات أسلحتها الى العقيد جون قرنق، الذي أرسلته الخرطوم الى الجنوب ليقمع تمرده وعصيانه، فانضم الى هذا العصيان وأصبح قائده بحجة رفضه ومعارضته لتطبيق الشريعة الاسلامية في هذه المنطقة التي يدين أهلها بالديانة المسيحية. والواضح من ذهاب العقيد جون قرنق الى «كمبالا»، بعد إتمام عملية السلام بين الجنوب المتمرد والحكومة المركزية في الخرطوم وبعد ثلاثة أسابيع فقط من اختياره نائباً أول لرئيس الجمهورية ان هناك مشكلة مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وان اوغندا التي بقيت متورطة في العصيان الجنوبي حتى عنقها غير راضية عن حل هذه القضية التي بقيت توفر لها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية السودانية.

    ثم أن من يعرف مدى تطلعات يوري موسيفيني، منذ مجيئه الى الحكم، للعب دور رئيسي في قضايا افريقيا الملتهبة وحروبها الأهلية والقبائلية لا بد وان يدرك انه لا بد وان يكون لأوغندا دور ما في خروج نحو ثلاثين مجموعة وجماعة جنوبية على قرنق. ربما ان حسابات يوري موسيفيني وتطلعاته في اتجاه السودان، الآن وبعد ست سنوات، تهدف الى قيام دويلة جنوبية في هذه المنطقة الواعدة جداً بالنسبة للاحتياطات النفطية تكون ملحقة بأوغندا وتابعة لها، وهذا ما يفرض على الخرطوم ان تكون حذرة في التعامل مع الاوضاع المستجدة بعد مقتل جون قرنق، بهذه الصورة التي تحيط بها الشكوك والمثيرة للكثير من الشبهات. إن ما هو متوقع، بعد ان حصل ما حصل، هو ان لا تستسهل الخرطوم الامور وان لا تتصرف على أساس انها تخلصت من خصم قوي وعنيد، شعبيته كاسحة في منطقة الجنـوب وعلاقاته متينة مع الولايات المتحدة والكثير من دول العالم، فانتزاع هذا الرجل من معادلة ما بعد توقيع اتفاقية السلام ورحيله، سواء كان هذا الرحيل مجرد ضربة قدر أو نتيجة مؤامرة جرى حبكها في ليل دامس، فتح على السودان أبواباً كثيرة لا بد من إغلاقها بسرعة. لا بد من ان تتعامل الخرطوم مع هذا التطور بمنتهى الجدية، وعلى اساس ان ما جرى قد استهدف عملية السلام نفسها بمقدار استهداف زعيم جنوبي اصبح نائباً لرئيس الجمهورية، فالأبواب التي فتحها مقتل جون قرنق وبهذه الطريقة المثيرة للشكوك والشبهات لا بد من إغلاقها بسرعة وحكمة وقبل ان تتوغل يد المصالح الإقليمية والدولية أكثر وأكثر في القضايا السودانية المتفجرة والخطيرة وقبل ان تعود أزمة الجنوب الى المربع الأول!!. ثم وبالمقدار ذاته، فإنه على قوى المعارضة الممثلة أساساً بالدكتور حسن الترابي وحزبه وتياره أن لا تعتقد ان مقتل قرنق قد وفَّر لها فرصة لتسديد حساباتها مع الرئيس البشير، فهذه قضية وطنية لا يجوز التلاعب بها ولا إخضاعها للمصالح الحزبية والشخصية الضيقة.. فالمستهدف هو السودان بوحدته وتماسكه ومكانته، وبكل أحزابه وقواه بما في ذلك الفصائل المتمردة الجنوبية.

    ويبقى، في النهاية، أنه لا بد من أخذ تصريحات موسيفيني، التي تحدث فيها عن أن مقتل قرنق ليس مجرد حادث عادي والتي حاول من خلالها الإشارة بإصبع الاتهام الى نظام الرئيس البشير، بمنتهى الجدية فهدفها تحريض الجنوبيين لإدارة الظهر لعملية السلام والعودة الى السلاح.. وهذا يؤكد الشكوك المثارة وإن بشيء من الخجل والتردد حول دور أوغندا في هذا الحادث، الذي مما يزيد الشكوك حوله أن أداته كانت المروحية الرئاسية الأوغندية.. «الحديثة والمتطورة»!!.


                  

08-10-2005, 09:49 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسيفيني التافه ! (Re: Elmuez)

    أنيس التعيس

    هل تذكرون موقفـه من الإنتفاضـة؟!!
    المصـريـون لا يفقهـون السياسـة الســودانيـة.. وكل حديثهـم عنهـا تخمينـات فطيـرة.
                  

08-10-2005, 09:58 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسيفيني التافه ! (Re: Elmuez)

    موقف مصر عموما من الإنتفاضة والديمقراطية السودانية ورئيس وزرائها معروف, التذكير بذلك لايفيد في

    البحث عن ; قاتل ; قرنق..
                  

08-10-2005, 10:11 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسيفيني التافه ! (Re: Elmuez)

    مسارب الضي
    إرتباك الرواية اليوغندية..!!

    الحاج وراق

    * في حادثة تحطم طائرة شهيد الوحدة الوطنية د. قرنق، صرح المسؤولون اليوغنديون في البداية بأن الحادث طبيعي، ونجم عن سوء الأحوال الجوية، مما ادى الى ارتطام الطائرة بجبال الاماتونج!!
    ولكن اتضح لاحقاً أن الطائرة تحطمت قرب نيو سايت، وهى منطقة بعيدة عن جبال الاماتونج!!
    * ثم صرح الرئيس اليوغندي موسفيني، بأن لديه دلائل بأن الحادث ربما لا يكون نتيجة اسباب طبيعية!!
    وأشار اليوغنديون الى احتمال مؤامرة رواندية كانت تستهدف أصلاً الرئيس اليوغندي، فاصابت بالخطأ الدكتور قرنق!!
    ولكن الوقائع الأخرى والمعلنة من قبل اليوغنديين أنفسهم، تجعل من مثل هذا الادعاء الأخير ضرباً من المستحيل!!
    * ولنتابع الادعاء بأن هناك مؤامرة رواندية لاغتيال الرئيس موسفيني- لو كان ذلك صحيحاً فإن أمام المتآمرين الروانديين واحد من الاحتمالات التالية، الاول أن يعبثوا بالطائرة مما يؤدي الى تحطمها- لاحظ تحطمها في الجو(!) حيث أن طائرة قرنق لم تتحطم عند الاقلاع كما لم تتمكن من الهبوط - وواضح ان هذا الاحتمال مستحيل، لأن الطائرة لم تتحطم إلا بعد مئات الاميال في منطقة نيو سايت في الجنوب! أو الاحتمال الثاني أن توضع متفجرات في الطائرة، وتكون إما مربوطة بمفتاح التشغيل فتنفجر الطائرة لحظة تدوير المحرك- وهذا ما لم يحدث!، أو أن المتفجرات يتم تفجيرها بواسطة صاعق من الارض (!) ولنفترض أن المتآمرين الروانديين يحوزون على مثل هذه التقنية المتقدمة، فهل من الطبيعي ان ينتظروا الطائرة المستهدفة في الاراضي اليوغندية، أم يأخذوا صاعقهم وينتظروها على بعد مئات الأميال في نيو سايت في جنوب السودان؟! في جنوب السودان رغم أن المستهدف الرئيس اليوغندي والطائرة الرئاسية اليوغندية؟! هذه نكتة تضحك الثكالى!!
    * أو الاحتمال المستبعد الآخر أن يُخطط للتفجير بواسطة قنبلة موقوتة، والغريب هنا، أن التصريحات اليوغندية الأولى كانت تتحدث عن أن الطائرة ظلت في الصيانة لمدة ستة أشهر، وقطعاً ما من عاقل يتصور قنبلة موقوتة تتم برمجتها للانفجار بعد ستة أشهر!! وأما التصريحات الاخيرة، فقد جاءت على لسان وزير التعاون الدولي اليوغندي الذي أورد:
    (الرئيس موسفيني استقلها (أي استقل الطائرة المعنية) في نفس اليوم من مزرعته لحضور زواج، كما سافر بها خلال الايام الماضية لعدة مناطق في شمال يوغندا..)!!
    إذن فلو كان المستهدف موسفيني، لانفجرت الطائرة في الأيام السابقة أو في نفس صباح اليوم..!!
    ويتبقى احتمال أخير، وهو أن المؤامرة على الرئيس اليوغندي وراءها جيش الرب، وليس الروانديين، وأنها بدلاً عن المتفجرات تستند على إطلاق صاروخ لنسف الطائرة، ولكن مثل هذه المؤامرة كسابقتها غير واردة، لسببين، فخلاف صعوبة حصول جيش الرب على جدول سفريات الرئيس اليوغندي وصعوبة رصدهم للأ جواء، فالأهم أن الطائرة قد تحطمت في منطقة بعيدة عن مناطق سيطرة جيش الرب!!
    * لم كل هذا الارتباك في الرواية اليوغندية؟! تعلمنا التجارب بأن الارتباك عادة ما يترافق وآليات التغطية! فعلى ماذا يريد اليوغنديون التغطية؟!
    هل في ذلك إشارة لضلوعهم في تغييب د. قرنق؟ يستبعد بعض المحللين هذا الاحتمال استناداً الى العلاقة الوثيقة بين الرئيس موسفيني والشهيد قرنق، فهما زميلا دراسة وكفاح، وتربطهما علاقة صداقة شخصية.. ولكن ان كان هذا هو الوجه الوحيد، فهذا لا يستبعد شيئاً، فالصراع السياسي أقوى من الاعتبارات العاطفية والشخصية، وفيه كثيراً ما اقتتل الإخوة، بل وقتل الأبناء آباءهم!!
    وعلى كل، فإنني اعتقد بأن قراراً مثل تغييب قرنق، لا يستطيع الرئيس اليوغندي اتخاذه، مهما كانت خلافاته الحقيقية أو المتوهمة مع قرنق، لا يمكنه اتخاذه لوحده، فلابد له من ضوء أخضر من جهة أكثر اقتداراً ومنعة من يوغندا! ولذا فإن الضوء الأخضر هذا- إن وجد (!)- لهو الحقيق بالاستقصاء وبتحميله المسؤولية!!
    المحرر العربي
    * نشرت صحيفة «المحرر العربي» اللندنية بتاريخ 23 يوليو- أى قبل أسبوع من تحطم طائرة د. قرنق :
    (خلال جلسة مع الإعلاميين قال مصري بارز أن تقريراً ورد الى القاهرة يشير الى أن الاستخبارات الاسرائيلية وضعت خطة للتخلص من زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الذي ادى القسم الدستورية مؤخراً نائباً أولاً لرئيس الجمهورية..)! راجع صحيفة «الأضواء» 8/8/2005م.
    وآفاق عربية
    * ونشرت مجلة (آفاق عربية) تحليلاً عن الحادثة بقلم سمير حسين، وهو تحليل يزدحم بالهراء والمتناقضات، ولكن مع ذلك، لا يخلو من المعلومات، ومن بينها معلومة تستحق الانتباه:
    ( لابد من الاشارة الى أنه في جنوب السودان وعلى بعد ستين كيلومتراً، توجد ثلاث محطات لجهاز الاستخبارات الصهيوني الموساد.. خصوصاً أن هذه المنطقة مناسبة لاصطياد أية طائرة لأنها خارج سيطرة الرادارات السودانية..)!!
                  

08-10-2005, 11:03 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موسيفيني التافه ! (Re: Elmuez)

    قرنق كــــان يتوجس من مــــوسفيني بشهـادة لام اكول..!!

    من مقال للأستاذ علي اسماعيل عتباني - نشر اليوم بالرأي العام

    لابد من وقفة لنتساءل وبموضوعية وبمنطق مسئول من هو صاحب المصلحة الحقيقية في ذهاب ومقتل الشهيد جون قرنق سواء كان حادث الطائرة طبيعياً أو مدبراً ؟ وماذا يعني ذهابه بالنسبة إلى الحكومة وماذا يعني أيضاً ذهابه بالنسبة إلى معارضي إتفاق السلام سواء كانوا من أبناء الشمال أو الجنوب أو حتى القوى الاقليمية في دول الجوار ؟ إن الاجابة على ذلك واضحة وضوح الشمس للباحث عن الحقيقة ..فالحكومة ليست لها مصلحة في ذهاب رافع شعار السلام والوحدة والموقع على الاتفاق التاريخي الذي أشهد عليه العالم. إذاً من الذين لهم المصلحة الحقيقية في سقوط الطائرة الرئاسية اليوغندية التي كانت تحمل النائب الأول لرئيس الجمهورية قائد الحركة الشعبية الفريق أول الدكتور جون قرنق؟

    وهنا لابد لنا من وقفة مع الرئيس اليوغندي (يوري موسفيني) من خلال مابدر عنه في الـ (72 ساعة) الماضية والذي أحدث خلطاً وإرتباكاً في النفوس وفي الصفوف.. فهو أولاً قد ذكر بأن الطائرة قد سقطت نتيجة لإرتطامها بجبال الاماتونج نتيجة لسوء الأحوال الجوية .. ثم يعود ليمحو ذلك ويقول بأن هناك إحتمالاً يشير إلى أن هناك تدبيراً أو مؤامرة وأن سقوط الطائرة ربما لم يكن نتيجة لارتطامها بالجبال؟ وهذه واحدة.

    الأمر الثاني لماذا تأخر الرئيس يوري موسفيني عن إعلام الحكومة السودانية وإعلام المجتمع الدولي (26 ساعة) منذ أن انقطع الإتصال بالطائرة ومنذ أن أعلن عن فقدانها في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء السبت .. ولماذا ضيع موسفيني (26 ساعة) ثمينة على رجال الانقاذ كانت كفيلة لإنتشال من كان فيه بقية حياة أو حتى سماع كلماته الأخيرة وهو يلفظ انفاسه؟ .. وكذلك كانت كافية لمعرفة حقيقة أوضاع الطائرة وكانت كافية لمنح المحققين مؤشرات ولكن بعد الـ (26 ساعة) ومع الرياح العاتية والامطار الغزيرة تضيع آثار مهمة وتضيع الحياة.

    وحتى إن أحسنا الظن فإن من لا يخطر الآخرين بأن هناك طائرة رئاسية يوغندية قد اختفت أو سقطت وهي تحمل النائب الأول لرئيس جمهورية السودان فلا بد أنه ليس حريصاً على أرواح من في الطائرة ولا حريصاً على مصير الطائرة ولا حريصاً على مراعاة الاجراءات المرعية في مثل هذه الحوادث.

    وثالثة الأثافي وقبل أن تندمل الجروح وقبل أن تقوم الحكومة السودانية بترتيب البيت وقبل أن يتشاور مع الحكومة السودانية إذ به يدعو حكومات شرق افريقيا أو حكومات دول الايقاد إلى إجتماع طاريء لمناقشة أمر مستقبل جنوب السودان .. وماذا كان عند الرئيس موسفيني من أمور يمكن مناقشتها في أمر جنوب السودان والبلاد قد خيمت عليها الفاجعة والأحزان؟ .. ولقد أحسن الرئيس البشير باعلانه عن قيام لجنة وطنية مشتركة للتحقيق تضم خبراء من الحكومة السودانية وآخرين من الحركة الشعبية.

    ومطالبته لكل من يملك معلومة بأن يسارع بتقديمها ومطالبته أيضاً للحكومة اليوغندية بتقديم ما تعرفه عن ملابسات الحادث. ومن المؤكد أن منهج لجنة التحقيق سيكون ذا إطار فني ولكن نحن نريد في إطار هذا التحقيق أن نقدم (فَرشَة) أو وجبة سياسية داخل إطار معلوماتي حتى تكون وصفة هادية ونبدأ بالتساؤل مرة أخرى عن من هو صاحب المصلحة في سقوط طائرة د. جون قرنق ؟ ولماذا ذهب الدكتور جون قرنق إلى يوغندا؟ .. في تقديرنا أن الزعيم د. جون قرنق ذهب ليوغندا لسببين.

    السبب الأول ان هناك جيوباً للجيش اليوغندي داخل أراضي جنوب السودان وهي تعادل جيشاً موازياً لجيش الحركة الشعبية لذلك كان لابد له أن يتحدث مع الرئيس موسفيني في أمر هذه الجيوش وفي أمر سحبها حتى يكون جنوب السودان خالصاً لأبنائه لأن هذه الجيوش لا يمكن أن تكون خاضعة لأوامر القائد الاعلى الموجود وهو رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول د. جون قرنق.

    والأمر الثاني أن هناك فئة من المعارضة اليوغندية موجودة ايضاً في جنوب السودان وهي حركة (LORD) أو جيش الرب ومن المؤكد أن النائب الأول للرئيس ما كان يريد أن يستهل وضعه في جنوب السودان باعلان الحرب على الجيش اليوغندي أو ضد جيش الرب.. لأن حركة لورد أو جيش الرب تنتمي إلى قبيلة (الأشولي) . وهي قبيلة مشتركة (سودانية - يوغندية) وأية محاولة للدخول في هذا المأزق تعني أن قطار السلام سينفلت وأن رياح الحرب ستهب وأن الحركة الشعبية ستدخل في مأزق جديد إن لم تتحل قيادتها بالحكمة في حل مسألة جيش الرب فلذلك كان لابد ان يذهب الدكتور جون قرنق ليناقش موسفيني في أمر هاتين القضيتين المهمتين.

    ونحن نعلم كذلك أن هناك قضية أخرى وهي أن الرئيس موسفيني لا يريد أن يسحب جنوده من جنوب السودان بل انه كما صرح لكثير من الدوليين الذين زاروه يريد أن يكون جنوب السودان منطقة عازلة (Buffer Zone) بينه وبين شمال السودان.. بل انه صرح للكثيرين أنه قد آن الأوان بعد توقيع اتفاقية السلام لاستبدال قيادة جون قرنق للحركة الشعبية.

    بل اننا نمضى اكثر من ذلك لنقول ان الرئيس موسفيني كان يعتقد أنه مجرد أن يتحدث معه القائد جون قرنق في مصير حركة لورد أو جيش الرب وسحب القوات المسلحة اليوغندية من اراضي جنوب السودان يمثل ردة من د. جون قرنق وخيانة لأنه يعتقد أن النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الحركة الشعبية ما هو إلا واحد من أتباعه وللتدليل على ذلك فلننظر الى ما كتب الدكتور (لام أكول) في كتابة(Inside in Africa Revelution) في صفحة (117 - 121) كيف كان الدكتور قرنق يتوجس من الرئيس موسفيني وعلى حسب ما ذكره صاحب الكتاب فإن الدكتور جون قرنق عندما كان يقيم في يوغندا وبمجرد خروجه من غرفته بالفندق إنفجرت داخلها قنبلة.

    كما يجب في قراءتنا هذه أن نستصحب عدم رضا الرئيس اليوغندي عن مجرى سير المفاوضات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني وكيف كان يطمح أن يلعب الدور الأساسي في هذه المفاوضات وكيف كان يعد لأن تكون يوغندا الأرض التي تستضيفها ولكن كينيا فازت بهذا الشرف مما أثار حفيظته ومخططاته لعدم بروز الدور اليوغندي في الاعلام العالمي.

    إذاً آخذين كل هذه الاعتبارات في الذهن لابد للحكومة السودانية ولابد لقيادات الحركة الشعبية ولابد للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت أن يتم وضع استراتيجية للسياسة الخارجية وأن تقوم لجنة التحقيق بإظهار معطياتها وأن يباشر مجلس الامن صلاحياته في هذه القضية الشائكة.

    كما أن هناك قراءة أخرى لموقف موسفيني على خلفية المثل السوداني (الحرامي في رأسه ريشة) الشيء الذي دعاه إلى إطلاق التصريحات التي أراد أن يخفي بها (الريشة) برسم كثير من علامات الاستفهام التي تبعد عنه الإتهام ونقرأ ذلك مع الحملة التي قادتها الصحف اليوغندية واتهامها لرواندا ورد الحكومة الرواندية عليها ولكن نقول .. إن الرئيس موسفيني كان يعلم ومنذ وقت بعيد ومنذ أن كان متواجداً في تنزانيا وتعرف على الدكتور جون قرنق وعلى بول كاجيمي وقبل أن يقوم بتأسيس مليشياته ويغزو بها يوغندا بمساعدة القوات التنزانية ويقلب نظام الحكم فيها ويعلن رئاسته ، نقول انه كان يعلم منذ ذلك الوقت ان يوغندا بلد (مغلق) لا يوجد به نفط إذ أن تقديرات الخالق تعالى جعلت منحنى النفط ومساربه في قلب القارة يبدأ من كينيا ثم يدخل على السودان من جنوبه ويمتد داخل كردفان ودارفور واجزاء من الصحراء الكبرى ثم ينحنى نحو دولة تشاد ثم نيجيريا ثم تنتهي مصائده في الكمرون على المحيط الاطلسي وعلى هذا رسمت الاستراتيجيات الأمريكية خططها على الاستحواذ على بترول أفريقيا وتجميعه في أنبوب واحد يصب في ميناء دوالا بالكمرون.

    ولذلك ربط موسفيني مصيره منذ وقت بعيد بجنوب السودان. وبالبترول الرخيص فيه. ولذلك كان موسفيني وطوال مسيرته التاريخية دائماً ينظر إلى جنوب السودان كفضاء ليوغندا وساعد على ذلك أن مساحة يوغندا لا تتجاوز (95 ألف ميل) بينما مساحة جنوب السودان تبلغ (250 ألف ميل) أي أن يوغندا تمثل ربع مساحة جنوب السودان وهذه واحدة.

    والأمر الثاني أن سكان يوغندا يمثلون ستة أضعاف سكان جنوب السودان إذ يبلغ تعداد اليوغنديين 26 مليون نسمة بينما تجد أن سكان جنوب السودان لا يتجاوزون في أحسن الاحوال 6 ملايين نسمة.

    إذاً كان موسفيني ينظر وينتظر اليوم الذي يأتي ويكون هناك إتحاد كونفدرالي بينه وجنوب السودان أو حتى اندماج كلي في دولة واحدة وهكذا كان يرمي في مخططه الاستراتيجي حتى يكون جنوب السودان مصدراً للطاقة ومزرعة للايادي اليوغندية العاطلة وأن تصبح يوغندا التي كان يسميها المستعمر الانجليزي (لؤلؤة أفريقيا) بما فيها من امكانات سياحية وبحيرات كفكتوريا والبرت وغيرهما مناطق جاذبة للسياحة تستفيد من الموارد والامكانات التي سيفجرها بترول جنوب السودان .

    وقد سعى الرئيس موسفيني في هذه الاستراتيجية مرة بما سماه تحالف القوى التقدمية الذي ضم اليه زملاءه الذين كانوا يدرسون معه في مدارس دار السلام بتنزانيا مثل الراحل د. جون قرنق وبول كاجيمي ثم إرتبطوا وقتها بداعية الاشتراكية الكبير الرئيس منقستو كما ارتبطوا ببعض الرموز العربية اليسارية وأسسوا لفترة قصيرة زواجاً سياسياً وفكرياً مع قادة اليمن الجنوبي.

    وكل هذه التدابير نسقطها الآن لتنكشف السوءة لنبين أن إتفاقية نيفاشا للسلام واجهت الرئيس اليوغندي بانطلاق السودان العملاق والسودان الموحد. وأن الدكتور جون قرنق الذي كان موسفيني ينظر إليه كمجرد قائد لمقاتلي (الغوريلا) أصبح الآن النائب الأول لرئيس جمهورية السودان .. وأن وحدة السودان ستجعل من يوغندا دولة مغلقة وقزماً ضئيلاً ولذلك تبرز المؤامرات والتدابير غير الموفقة ومن هنا يمكن قراءة الموقف اليوغندي وقراءة مَنْ صاحب المصلحة المستفيد من إبعاد القائد التاريخي للحركة الشعبية لتحرير السودان.

    والخلاصة .. أن موقف موسفيني وتصريحاته المشككة يمكن قراءتها بالنظر إلى أنه لم يبلغ المجتمع الدولي ولم يمكنه من مباشرة مسؤوليات الانقاذ للطائرة اليوغندية المنكوبة واضاع ساعات ثمينة كان يمكن أن يحدث فيها إسعاف للضحايا .. كما انه تصرف إزاء موقف سقوط طائرته التي حملت النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية كأنها بضاعة يوغندية خالصة.. وجاء بعد هذا السكوت الذي إستمر 26 ساعة ليدخل بتصريحاته غير المسؤولة المنطقة كلها في فوضى عارمة كما فعل من قبل في منطقة البحيرات التي لا تزال تحترق نتيجة لانفجار طائرة رئيسي رواندا وبوروندي بعد إقلاعها بدقائق من مطار (عنتبي) ولا تزال المنطقة تغوص في وحل من الدم


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de