الي اصدقاء اللوحة..عندما يطفو الليل الرمادي ليرحل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-10-2005, 06:02 AM

mazin mustafa
<amazin mustafa
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الي اصدقاء اللوحة..عندما يطفو الليل الرمادي ليرحل

    Quote: تحتضن العاصمة السويسرية برن أول مركز متخصص لأعمال الرسام بول كلي (1879 – 1940) وذلك اعتبارا من 20 يونيو 2005.

    هذا الصرح الفني يشكل مهمة صعبة للمؤسسة التي تحمل اسم الفنان التشكيلي؛ لترتيب عرض مجموعة اللوحات التي تنتمي إلى الكلاسيكية العصرية بشكل دقيق، لاسيما وأن الرسام الراحل وصف نفسه بأنه "من الصعب أن يفهمه أحد" أو بالتحديد أنه "لا يـُدرَك"، حسبما قال ذات مرة.

    فليس من السهل فهم بول كلي كرسام فقط، بل أيضا كإنسان؛ فعلى الرغم أنه كان ألمانيا فإنه يـُعتبر رساما سويسريا، وعلى الرغم أنه كان بوهيميا، إلا أنه كان يعيش حياة برجوازية... قدم للفن التشكيلي أسلوبا معاصرا في الرسم، ولكنه كان يرفض الموسيقى الحديثة ويتمسك بالكلاسيكية القديمة.








    عنما يطفو الليل الرمادي ليرحل:



    طريق المقابر:




    وللمزيد من الاطلاع..هذا هو اسم الموقع:
    http://www.swissinfo.org/sar/swissinfo.html?siteSect=2550
                  

08-10-2005, 06:23 AM

mazin mustafa
<amazin mustafa
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي اصدقاء اللوحة..عندما يطفو الليل الرمادي ليرحل (Re: mazin mustafa)

    نسيت ان أضيف ان لبول كيلي كتابا مهما بعنوان "نظرية التشكيل"
    صدرت منه نسخة مترجمة عن دار ميريت عام2004
    ترجمة:د.عادل السيوى..
    Quote: محمد أبو زيد
    [email protected]
    الحوار المتمدن - العدد: 1267 - 2005 / 7 / 26


    «الثلاثة الكبار في الفن الحديث هم بيكاسو وكاندنسكي وبول كيلي، ولكن بول كيلي يحتل موقعاً خاصاً بينهم لأنه قام بانجاز نقلة كبيرة في إبداعه جعلته الفنان الأكثر اقتداراً وتجسيداً للحداثة» هكذا يقول هربرت ريد في موجز تاريخ التصوير الحديث، وهكذا يقدم عادل السيوي الفنان المصري ترجمته الجميلة والوفية لكتاب «نظرية التشكيل لبول كيلي» والصادر اخيرا عن دار ميريت بالقاهرة والممتلئ بعشرات اللوحات، والمشاهد التوضيحية والشارحة عبر علاقة وثيقة بين الكلمة والصورة، وفي مقدمته يقول السيوي انه ليس من السهل وضع تجربة بول كيلي الإبداعية داخل تعريف او عنوان واضح، لأنه ظل يراوغ أي قالب او حدود آمنة طيلة عمره، وكان دائم الشك في كل ما قدم اليه كانجاز مكتمل او كاكتشاف طبيعي، ولهذا نجده ينفر من طغيان البعد الذهني للتكعيبية، ويرى ان محاولتها فك الأشياء وإعادة تركيبها يتم على أرضية باردة رغم انه كان هو نفسه مشغولا بصياغة علاقة جديدة بين الأشياء والعلاقات والفراغ، كما نجده يرفض التجريدية الخالصة لأنها نظرة فوقية تنظر من اعلي الى الحياة الملموسة وتترفع على كائنات العالم وأشيائه، ومع ذلك سنجد لديه نزوعا كبيرا للتجريد فهو في الحقيقة تجريدي ـ والكلام مازال للسيوي ـ يرفض التخلي عن شاعرية الحكاية، وهو صوفي حقيقي شرقي الروح الا انه يحتفظ لنفسه بمقعد دائم في قلب التجربة الغربية، مساحة وسيطة ما بين التعبيرية والسريالية، ويقدم أبطال مشهده من منظور منطقي في فراغ العالم الواقعي ثم يتركهم ليسبحوا بحرية داخل فراغ الحلم.
    والملمح الهام الذي يرصده السيوي في تجربة كيلي هو الطابع السريالي لإبداعه الذي يتفق فيه مع السرياليين حول قوة التداعيات الحرة وقوة عالم الأحلام وصعود الأشكال من اللاوعي ولكنه لا يتفق معهم في قيمة الاوتاماتيزم، ملمح آخر هو احتفاظه بثوابت كبرى طيلة حياته الإبداعية: أولها هو الإخلاص للحكاية البصرية غير المؤكدة، والوقوف دائما على حافة التشخيص، ورغم العديد من الأعمال التجريدية، وبرغم إصرار المؤرخين على انه قد لعب دورا كبيرا في إضفاء شاعرية خاصة وغنائية دافئة على التجريد الهندسي، يبدو بول كيلي وكأنه يعيد النظر في فهمه لقيمة التجريد ولدوره داخل العمل الفني فلم يقبل ان يجعله تيارا مستقلا من الإبداع وإنما تعامل معه كبعد أساسي هام في علاقتنا بالوجود وعالم الظواهر.

    وينقل بول كيلي في كتابه نظرية التشكيل فهمه الخاص للقيمة الفنية وطريقته كفنان في الوصول الى النوعية، وهو بذلك يكون قد وضع القارئ معه في نفس العربة، فالبداية تأتي اولا برفض الخضوع لعالم الكميات، لأنه عالم تحكمه القوانين، والقوانين تولد بدورها أشكالا فنية لان مصيرها قد تحدد قبل تشكيلها، فهي أشكال تترجم القانون فقط ولا تملك خبرة خاصة وهو ما يميز أي حياة ممكنة، من اجل الابتعاد عن منجزات عالم الكميات، رغم قوتها، والانتقال الى عالم النوعية الذي يرى بول كيليانه عالم الأشكال الحية المفتوحة لأنها في حالة تبدل دائم، وتخلق مستمر، ولا تصل أبدا الى سكون نهائي.

    وفي اعتقاد المترجم فان كيلي يدعونا بكتابه هذا بعد ان ودعنا عالم الكميات لان نودع عالما آخر، وهو عالم الأشكال وان نسافر معه الى عالم التشكيل، بمعنى انه يريد لنا الوصول الى منطق الخلق، منطق اكتساب الشكل لملامحه وطبيعته الفردية، فخبرة التشكيل أهم من الشكل النهائي، ومنطق الخلق أكثر أهمية من شكل المخلوقات، كما يقدم كيلي خبرته في كشف العلاقات العضوية المفتوحة بلانهاية بين العناصر البعدية والتي تكتسب حياتها من طريقة تشكيلها الخاصة في الزمان والمكان، وتغطي فصول الكتاب قضايا البناء العميق والإيقاع كما يقدم تحليلا لعلاقات الحركة والاتزان داخل المجال البصري ويعرف في النهاية القانون الأساسي للعلاقات اللونية.

    البداية في رأي كيلي منطقيا لابد ان تكون من الفوضى، أي من المادة الأولى للكون فهي ابسط الأشياء، وهى بداية كل شيء، النقطة الأولى للبدء، هي المادة التي لم تتشكل بعد، فالفوضى هي حالة غياب نظام او نسف للأشياء كل شئ موجود لكنه يفتقد الى شكل محدد لذلك ترتكز نظرية التشكيل عند كيلي على الطرق التي تقود الى تكون الشكل، الى على الحركة نحو الشكل ويقارن كيلي بين التشخيص والتشكيل، موضحا ان التشخيص يتعامل مع كيانات ترتكز الى وظيفة حيوية، والوظيفة أمر روحي، وقاعدتها الجوهرية هي ان الأشكال الحية لديها احتياج ذاتي للتعبير.
    في البداية ماذا كان؟ يقول كيلي: كانت الأشياء تتحرك بحريتها في مسارات لا هي مستقيمة ولا هي منحنية (يجب ان نتخيلها كمفردات مزودة بطاقة داخلية للحركة) يذهب الشئ في أي اتجاه، يذهب اليه بلا إرادة ولا هدف، لكن هل سارت الأمور على هذا النحو حقا؟ لا يمكن إثبات ذلك، حتى كيلي يقول انه محتمل ان يكون الأمر قد سار هكذا فعلا ولكنه في جميع الأحوال شيء قابل للفهم وما هو قابل للفهم يساوي الواقع الحقيقي، وبالتالي فهو قابل للاستخدام ولو كمفهوم في اقل الاحتمالات الى كمعادل ذهني لما وقع بالفعل ولما نتج عنه من التبدل والتطور، الفهم، التحديد، القياس، التصنيف. وهو قابل للاستخدام أيضا لأنه يتشكل في صورة النقيض او فلنقل: بوصفه الجانب الآخر بين الوجود.

    في الفصل الثاني من الكتاب يوضح كيلي ان الطريق الى الشكل في حاجة الى تحليل العمل الفني والى فاعلية الخط والى المنظور والى تحديد علاقة الجسم بالفراغ والحركة وتوضيح الاتزان في العمل الفني وتحليل البناء والتكوين والشكل والإيقاع، ذلك ان في علاقة الشكل بالإيقاع مستويات بسيطة وأخرى متوسطة وعلاقات مركبة وداخل ذلك الإطار نجد ان الكيانات البعدية المفردة الأولى في ابسط الكائنات، لأنها مجرد أشكال إيقاعية بطبيعتها عبر التكرار ثم تحتل المنطقة الوسطى في سلم الأهمية الأشكال المركبة، وهى الأشكال التي تتبع إيقاعات أكثر تعقيدا وصولا الى الأشكال المفردة العليا وهى التي تتجاوز تكرارية الإيقاع.

    وعموما فوظيفة العمل الفني التشكيلي تتوحد جوهريا مع طريقته الخاصة في التوصيل كما يعتقد بول كيلي، وعلى رأسها توصيل البنية المتحركة للوجود في الزمان الى العيني، وعلى العمل الفني إذن ان يطرح طريقة خاصة للحركة التي يقدمها للعين ولكافة عناصر الإدراك الحسي الواقعة خلف العين، وبهذا نجد أنفسنا وقد رجعنا الى نفس المسألة القديمة مسألة الأثر، ولكننا إذ يجب ان نقتضي الأثر من منطلق آخر وهو الطريقة الخاصة التي يتبناها العمل الفني لتأكيد الطابع الحركي الذاتي في كل عمل فني مفرد علي حدة، وإذا استطعنا تمييز هذه الطرق من أحداث الأثر الفني وفصلها وتصنيفها كل على حدة فإننا ـ والكلام مازال لكيلي ـ نكون بذلك قد صنفنا طرائف وفصائل الأعمال الفنية نفسها فكل عمل بما في ذلك أكثرها تواضعا يتحرك في الزمان سواء كان ذلك متعلقا بالحركة المطلوبة لانجازه او حركة العيني المتأملة له فان عيننا البشرية مصنوعة على نحو يجعلها مجبرة على تكثيف الرؤية بدقة لجزء من المجال البصري، ثم الانتقال الى جزء آخر منه وهذا الانتقال يحدث بالطبع في الزمان.

    ويضيف كيلي: ان العين تتحرك بسأم عندما تتأمل ما تعودت عليه من الأشكال، سواء كانت طبيعية أو مصنوعة، ويتوجه الاهتمام بشكل خاص نحو الأشياء الجديدة، وعندما يتمكن العمل الفني من احتواء مثل هذه الطاقة الخاصة الجاذبة للعين، فإن العين سوف تتجه نحو تلك المناطق التي تتوحد فيها أكبر طاقة للجذب، وإلى أعلى طاقة تشخيصية للعمل، وهذه مقولة نسبية بالطبع، فمنطقة الجذب تتحدد وفقا لمقارنات بين العناصر البصرية التي تقع في مجال العين فيمكن ان تجذب العين في البداية مساحة خضراء ولكن عندما توضع معها بقعة حمراء متباينة معها بقوة فان العين ستنجذب بقوة اكبر نحو الأحمر، ويوضح كيلي انه في بعض اللوحات يمكن عند تأمل هذه التفصيلة او تلك المفردة، ان نلمح ما يشبه أشياء الواقع اى ما يشير الى الشكل الأصلي، وأحيانا تكون المسافة ما بين الشكل المرسوم والشكل الأصلي كبيرة جدا وهذا لان التجربة التي خاضها الفنان في التفكيك والإضافة والحذف لا تخضع لمفاهيم مسبقة ولا نستمع الا لشروطها الداخلية وفي الكثير من الأحيان يحدث ان نري أشكالا سهلة التفسير ويمكن ردها الى الواقع ببساطة كورقة شجرة او الزهور او الحيوانات، ورغم ذلك فان العمل الفني دائما يقطع رحلته في اتجاهين اتجاه المنطق واتجاه الحس، العقل والايروس، اتجاه يسعى الى الدقة والإيقاف واتجاه آخر لا يهتم بمسألة الدقة بنفس القدر.

    ما السبب في ذلك؟ يقول كيلي ان التداخل ما بين المنطق والحدس هو ما يعطي للعمل قيمته وهو ما يسمح بإعادة بناء الشكل الأصلي مرة ثانية على نحو مختلف.
    حسنا، أحيانا تكون المسافة التي تفصل الصورة عن الشكل الأصلي كبيرة الى الدرجة التي يصبح عندها المشهد الفني شيئا متفردا يصعب رده الى أصوله، وسيكون ممكنا أن نلمح شيئا ما من علاقة تربط الصورة بمصدرها في عمل ما، ولكن في عمل آخر سيكون من الصعب تقصي تلك التشابهات وقد لا ندرك أي تشابه له مع الواقع هنا، يقول كيلي انه في العمل الفني لا نكتفي بالمشهد الأصلي، فلدينا شيء آخر له نفس الأهمية هو الأنا والذات فما ينعكس داخل العمل الفني ليس هو المشهد الأصلي فقط وإنما هو مزيج من انصهار هذا الأصل بذات الفنان الأنا الفاعلة التي تصنع المسافة وهى التي تضيف الى ما تشاهد أشياء اكتسبتها من خبرات اخرى وفي أماكن اخرى، فإدخال خبرة مضاعفة الى المشهد قد يتحول الى ما يشبه إجبار جسم غريب على البقاء داخل كيان يلفظه وهذا يحدث عندما تنصهر معطيات المشهد الأصلي مع معطيات "الأنا" المبدعة اى عندما تتفاعل الطبيعة مع ذات الفنان وقد يكون من المجدي إذن الاحتفاظ بخيط ما من الواقع بمعنى الا نقطع تلك الشعرة الأخيرة الباقية والتي تصلنا بالمحتوى فقد ينفعنا الاحتفاظ بتلك الوصلات الواهنة التي تربطنا بالواقع الخارجي وبالمشهد الأصلي .

    وحتى في المشاهد التجريدية الخالصة، يوضح كيلي ان هناك دائما ما يمكن ان نلمحه من خيوط تتصل بمشهد واقعي، ولكن الوصول الى تلك العلاقة يحتاج الى نوع خاص من الخبرات.

    وفي دراسته الوافية عن الألوان يجيب كيلي على سؤال (ما الذي ينقص ظاهرة قوس قزح؟) بقوله ان العيب الكبير في نموذج قوس قزح اللوني هو محدودية الألوان واختصار التسلسل اللوني والألوان الخالصة هي شيء يخص ألما وراء، ويخص عالما مثاليا مفارقا ولكن الغلاف الجوي الذي يقوم بدور الوسيط من طيب خاطر لينقل لنا الألوان من عالمها المفارق الى عالمنا الأرضي لا ينقل لنا الألوان في تعدادها اللانهائي، وإنما يقدم لنا صورة تقريبية لعناصرها الأساسية، وبما إننا نشتهي المزيد من الألوان فان الرغبة تدفعنا لتصور ألوان اخرى مجهولة ألوان لا يمكن لأعيننا ان تشاهدها لكن هذا لا يقلقنا كثيرا.

    ويقدم كيلي في الكتاب مجموعة من الخبرات الضرورية لكيلي من يعمل في مجال الإبداع البصري سواء كان فنانا تشكيليا او معماريا او كان عمله في مجال المسرح او السينما او الفوتوغرافيا والديكور والتصميم الجرافيكي.

    ويسوق كيلي العديد من الاعترافات الخلاقة عبر كتابه، فهو يرى أن الفن لايكرر الأشياء التي نراها ولكنه يجعلها مرئية وجوهر الرسم غالبا يقود الي التجريد.
    وكلما زاد نقاء العمل التصويري أي كلما ارتفعت داخله درجة الاهتمام بالعناصر الشكلية التي يتأسس عليها التصوير كلما زاد الخلل في عملية التصوير للأشياء كي تتبدي للعين في الواقع.

    ويقول كلي: الفن يشبه الخلق، هو دائما مجاز كما هو الأرضي مثال للكوني عملية مستمرة لتحرير العناصر، وإعادة تجميعها في تفريعات تابعة، فك الأعضاء عن الجسد، وتركيبها في نفس الوقت، لبناء جسد آخر متعدد الأجزاء، تنوع الأصوات المشخصة، بوليفونيا، فصل وتجميع، بلوغ السكينة عبر موازنة الحركات ومعادلتها: هذه أسئلة تخص التشكيل ومداخل أساسية للتعرف على الشكل، ولكنها لا تنفذ الى الفن في دوائره العليا، فخلف هذه الدوائر يكمن سر أخير، في هذه الدائرة يخفت ضوء العقل، ويتأكد تهافت الذهن وبؤسه، الرموز تطمئن الى الروح لأنها تقنعها بأنها ليست مرهونة بالاحتمالات الملموسة، والأرضية وحدها، برغم قدرتها على إثرائها، ولأنه حتى الواقع المفارق لايمكن أن يمنحنا البهجة دائما، فالفن يلعب بالأشياء النهائية لعبة بلا معرفة، ولكنه يمسك بها.




    Quote: عادل السيوي في ندوة حول ترجمته لكتاب بول كيلي:
    نظرية التشكيل واحدة من الأساسيات الثلاث في العالم
    أسامة فاروق
    عقد أتيليه القاهرة الثلاثاء قبل الماضي ندوة لمناقشة كتاب 'نظرية التشكيل' لبول كيلي وترجمة عادل السيوي، قدم الندوة أسامة عرابي مؤكدا أن الندوة عقدت لاستجلاء دوال الكتاب وما ينطوي عليه من ابعاد ليكون معلما من معالم الفن الحديث ومحطة لتحرير المخيلة الانسانية فهو واحد من الكتب التأسيسية في تاريخ الفن الحديث يعطي صورة عن الانعطافات التي مر بهاهذا الفن وما قدمه الفنانون الأوائل.
    ثم تحدث الفنان ثروت البحر الذي بدأ كلامه بقوله ان السيوي صاحب رؤية متسعة وأن هذا هو كتابه الثاني بعد كتابه المهم جدا 'نظرية التصوير'، البحر علق أيضا علي مقدمة الكتاب واصفا اياها بأنها وافية وبديعة جدا ثم أعاد طرح بعض الأسئلة الواردة في مقدمة الكتاب منها سؤال عن الحداثة فهل كانت قد أدت إلي فصل الفن داخل إطار الصفوة؟ وآخر عن 'التصارع' وأثره علي الفن.
    ورد السيوي علي التساؤلات موضحا أن المقصود بالصفوة ليس 'النخب' ولكن أن هناك لغة تحتاج إلي مداخل خاصة لذلك تفصل من الجمهور مجموعة قادرة علي التعاون.
    الدكتور عبدالغفار شديد بدأ حديثه بالثناء علي اختيار السيوي لهذا الكتاب وأشار أيضا إلي المقدمة مؤكدا أهميتها ووضوحها وأضاف أن بول كيلي كان مدرسا بل كان 'دائرة معارف متنقلة' لذلك كانت أعماله تنم عن فكر وإدراك، تطرق شديد أيضا إلي بعض القضايا العامة فتساءل عن وجودنا وحضورنا في الفن الغربي وأين نحن منهم؟ كذلك عن عدم فهمنا للطبيعة المحيطة بنا وعدم فهمنا للفن المصري القديم أو المسيحي أو الاسلامي فكيف يعتبر الغربيون فننا مرجعا لهم ولانعطي ذلك أي اهتمام علي الرغم من 'أننا أولي بذلك منهم' وكل ما قدمناه أن اتجهنا إلي المظاهر السطحية كأن يحصل الفنان علي دكتوراة وغيرها 'فلا أفهم معني أن يكون الفنان دكتورا، فهل سمعنا مثلا عن الدكتور بيكاسو!!'.
    أما وجيه وهبة فقد أشار إلي أن تناول موضوعات الفن صعب بشكل عام لأن خبرتنا في هذا المجال نظرية فقط ولأننا في الواقع منفصلون عن هذا المجال بخلاف الرواية والشعر.
    ثم فتح باب المناقشة فأشار سامي صلاح إلي مشكلة دراسة الفن وكيفية قراءة اللوحة الفنية ووصفت الناقدة عبلة الرويني الكتاب بأنه يضم العديد من المعارف فهو يتناول الفن والرياضيات والفلسفة والتصوف وغيرها كما يقدم درسا عن الدقة أو التدقيق. والكاتبة ابتسام سعيد تساءلت عن المقصود بالحداثة أما الشاعرة فاطمة ناعوت فتساءلت عن كيفية الاستفادة من النظرية في خدمة الفن؟
    ثم تحدث السيوي في النهاية فقال: كل من يسافر إلي الغرب ويجد لديهم شيئا نافعا فيود بالطبع أن ينقله لأهله وهكذا أنا فكلما سافرت إلي ايطاليا أجد كما كبيرا جدا من الجهد والادراك للفنانين هناك وأدرك السطوة التي نقع تحتها نحن، لذلك قررت أن يكون لي مشروعي المتواضع وهو أن أقدم ثلاثة موضوعات تعد هي الموضوعات الأساسية في الغرب لنؤسس بها فكرنا هنا فمن عصر النهضة أخذت ليوناردوا فكان كتابي الأول وفي الحداثة كان بول كيلي وما أقوم به حاليا هو تقديم شيء عن الوقت الحالي برغم أنه لايوجد من يعبر عن العصر بأكمله كما كان ليوناردوا أو كيلي لذلك سأتجه إلي الانتقاء، وأضاف السيوي إلي أن بول كيلي لم ينتج كتبا وانما قام تلاميذه بتجميع دروسه ومحاضراته وأن الكتاب الذي ترجم عنه كان بالايطالية بعنوان 'نظرية الشكل والتشكيل' وأنه اختار أن يسمي كتابه 'نظرية التشكيل' مؤكدا أن ما قدمه كيلي ليس مجرد كتابات وانما هو نظرية حقيقية، وردا علي سؤال الحداثة قال السيوي انه علي الرغم من عدم تخصصه في تاريخ الفن وعلم الجمال الا أنه يمكن القول بأن المقصود بالحداثة هو الخروج من منطق 'العلبة' الذي أنتجه عصر النهضة بمعني أن يتم اقتطاع العالم في محيط هندسي ليكون هو نافذتهم علي العالم، أشار أيضا إلي أن بول كيلي واجه العنت والاضطهاد من السلطات النازية التي حرقت أعماله ووضعت بعضا منها علي أنها نموذج للانحطاط، وذلك لأن العالم المهتز والاشارات التي كان يضعها كيلي في أعماله كانت مقلقة جدا ومحيرة لهم بدرجة كبيرة.
    في نهاية الندوة قلت للسيوي ان المداخلات كانت عامة ولم تتجاوز من الكتاب الا المقدمة فأجابني بأن الكتاب كبير وموسوعي ولايمكن الالمام به مرة واحدة!

                  

08-10-2005, 06:42 AM

طلال عفيفي
<aطلال عفيفي
تاريخ التسجيل: 06-20-2004
مجموع المشاركات: 4380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي اصدقاء اللوحة..عندما يطفو الليل الرمادي ليرحل (Re: mazin mustafa)



    متشكرين شديد ومقدرين يا مازن !!

    في الإسكندريه هناك حي شهير إسمه " بوكله " ،
    هكذا يسميه الإسكندرانيون .

    بعد شويتين من قعادي هناك لقيت البافطه مكتوب
    عليها " بول كلي " (!!) .. ( يظهر كده والله أعلم
    أن الإسم تقيل ) .

    على ضفاف شارع هذا الحي ، هناك محل " أبو ربيع "
    للفول والفلافل ، الذي كان خير معين في سد الفجوات
    الغذائية للطلاب السودانيين بالإسكندرية ..


    مازن ..
    أرجو ألا أكون خرجت عن الموضوع كثيراُ ..
    لكنها الأشواق ، والواحد فينا لمن ينفتح يقفلو الله ..

    متشكرين تاني وتالت ورابع على اللفته الحلوة دي ..


    محبتي ..

    ...
    طلال
                  

08-10-2005, 06:59 AM

mazin mustafa
<amazin mustafa
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا طلال.. (Re: طلال عفيفي)

    عزيزي طلال :
    الف شكر علي التفاعل الجميل والخلاق..
    والف شكر تاني علي الصور المتميزة المزين بيها بوستاتك(والتي زينت بالتالي جهازي)..
    اتسائل دوما عن ولعك بالابواب في الصور الفوتوغرافية؟؟







    مع محبتي..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de