|
سلمى الشيخ سلامة في الخرطوم،،عاد الرزازلحضن السحاب..ولكني خايف لوأدل الناس عليك ياأغلىغاية
|
(ياعزيزي حضرت ولم اجدك ... فاتك الجدع على اصولو قادني الحظ مع اخي محمد واخرين للقاء شخص عزيز ... وجدتني فجاءة في هذا المساء الخرطومي المخضل بالرزاز..امام سلمى الشيخ سلامة العائدة لتوها من واشنطن،،.................................... ستجد على ظهر هذه المزكرة اجمل ما كتبه صديقك ود الفكي نص " كردفانية في انتظار زاهي " ) الاسباط
يا للاسباط الصغير حين ينقل لك دفعة واحدة كل الاشياء الجميلة حتى تشرق بك
مساء الخير يا وطني ..... هنا امدرمان ايام الثمانينيات كنا لا نزال يفعا في المدرسة الابتدائية_ظللها الله برحمته_ في المساء وانت لا بد جالس لحل الواجبات المدرسية في ركن نائي من دار امدرمانية متربة لا تنسى ان تصطحب جهاز الراديو معك...ولا بد ان برنامج مساء الخير يا وطني هو الاثير لديك رغم كون الحاج ود المبروك الكبير يطاردك بالنداء نشرة لندن ... قربت جيب نشوف اولاد جون بعملو في شنو وصدام رجع (الفاو) ولا لسع ... حرب المدن.. صواريخ الحسين ...الخ وليد جنبلاط ... سمير جعجع .. امل، حزب الله ( الهدوء المشوب بالحذر يسود سهل البقاع) هكذا يختم ايوب صديق موجز انباء الخامسة من لندن bbc
* اي سر هذا الذي يجعلنا نحتفظ بتلك النغمة وسط هاتيك الليالي؟؟؟؟ مساءالخير يا وطني .. فيصل عبدالله وسلمى الشيخ سلامة .... وفي الاخراج صلاح الدين الفاضل اغنية الختام .... ربما تكون ولى المساء والوالة المحزون في جوف الظلام وانا اهي زينتي واعد مفتخر الثياب املا لقياك الحبيب يصدني* زهو الشباب غدا ازوب مهجتي في حر انفاس الغرام ............ .................
غدا نكون كما نود غدا حبيبي حتما يعود...... سيد خليفة اذ يحيك من مأساة ابو العلا اغنية خالدة ترددها الاجيال جيل بعد جيل
. . . ونحن ازاء الثانويات وعلى اعتاب الجامعة
سمعت عبر موجة عصية ... تلك النغمة
رسالة الى الوطن ... سلمى الشيخ سلامة ازاعة ما.... لم يعد لها زكرا الان !!!
يا استاذتنا الفاضلة وانت ازاء الخرطوم في صبحها الجديد تعودين ما نملكة هو ان نفرح لمثلك وانت في احضان الوطن تعودين والرزاز ويا صوتها لما لما سرى لما --------------------------------------------------------------------يتبع
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: سلمى الشيخ سلامة في الخرطوم،،عاد الرزازلحضن السحاب..ولكني خايف لوأدل الناس عليك ياأغلىغاية (Re: محمد امين مبروك)
|
أغاني البنات المفترى عليها
سلمى الشيخ سلامة
* الى أي حد تعبر الفنون عن الشعوب؟ والى أي حد تعكس الوجه الحقيقي لمن تعبر عنهم؟ وجدتني محاصرة في الأيام القليلة الماضية بكثير من التحامل والغضب على ومن أغنية البنات في الصحف السودانية.. وهذه التيمة ظللت أرصدها منذ أمد بعيد، بدأت في البحث عن خفايا أغنية البنات في العام 1988م ولم يتوقف البحث الذي أسميته «غناء البنات، غناء الهامش» وهو في تصوري قوس مفتوح لن تنسدل ستارته إلا بنهاية الكون.. حيث هو مرآة ناصعة لكل ما هو اجتماعي، وسياسي، وثقافي، واقتصادي.
وجدت أن المتحدثين كادوا يضعون نتائج الإنهيارات لما أسلفته عن كاهل الأغنية «أغنية البنات» سبباً ونتيجة!! بل وأبعد من ذلك، وجدت أن البعض يرى أن أغنية البنات هي أس البلاء وفي زعمي أنها بريئة من كل ما نسب إليها وكل الذي فعلته إنها مرآه تعكس الواقع.. ذلكم الذي تراه بشفافية وصدق جديرين بالاحترام..
حري بي الإشارة الى أنني طالعت ذات عدد من جريدة الحياة «14 يوليو 2005م» حواراً مع الفنان عبدالله البعيو وفي ذلك الحوار صبّ جام غضبه على أغنيات البنات بل وطالب بإنزال أقصى العقوبة على الأغنيات والمغنيات وتعجبت، لا لسبب سوى أن البعيو يُعد من الذين اسهموا في هذا الذي رأيناه حانقاً عليه متمنياً أن تنزل أقصى العقوبات وهو احد الذين فتحوا الباب على مصراعيه أمام الفنانين ليحذوا حذوه «رقصاً وغناء» فلماذا لم يعترض أحد على ترديده تلك الأغنيات؟ ولماذا لم نصادر حقه في الغناء والشواهد عديدة نسوق مثالاً لذلك «المحلي داخل عطبرة يا بلالي ليل ليلي انا» وروج للرقص المصاحب للغناء طوال حقبة الثمانينات.. وهذا تاريخياً ليس بالأمد القصير وهكذا نرى أنه يتحمل قدراً من المسؤولية يحاول الآن أن ينسل من تبعاتها.
ووجدتني مرة أخرى أقف عند صحيفة «الدار» الصادرة يوم الاربعاء «20 يوليو 2005م» التي من الواضح أن كاتب المقال هو محرر الصفحة «أنفاس فنية» غير معنية بمن كتب المقال، قدر عنايتي بما حوى، فهو «كناقد» حرى به قراءة الواقع الذي ينتج الخطاب الفني، وله حق التساؤل، ولنا أيضاً.
فهو.. يرى أن أغاني البنات «لا أحترم واقعه، ولا أرى له مستقبلاً» ويبدو أنه لم «يلاحظ» ما كتبه هو نفسه حيث يقول: «أغاني البنات كانت في فترة من الفترات هي الناطق الرسمي باسم المرأة والمعبر عن أشواقها وتطلعاتها وطموحها، وقد حاول هذا النوع من الغناء جاهداً من أجل أن يكون للمرأة رأي ووجهة نظر وأن تخرج من دائرة الكبت والقمع غير المبرر، كما أنها وثقت للتاريخ الاجتماعي والسياسي واستصحبت الأحداث آنذاك ولم تأت الأغنيات بمعزل عما يدور من أحداث سياسية وتغييرات اجتماعية، كما أنها أيضاً لم تتجاوز الخطوط الحمراء ولم تخدش الحياء».
في جزئية كبيرة من حديث الكاتب يرى أن الأغنية الخاصة بالبنات تعبر عن الواقع.. مهما كان هذا الواقع لكنه يستدرك بقوله «لم تدخش فيه الحياء» لأن الواقع عفيف معافى، لم تدخله بعد كثير من الملامح الراهنة بل لم تدخله أصلاً، لأنك واجد نسق الغناء في أوجه، له تداخلاته التي تحسم الى حد كبير صراعات اجتماعية لصالح التركيبة الاجتماعية بكاملها..
يا الماشي لي باريس
جيب لي معاك عريس
شرطاً يكون لبّيس
من هيئة التدريس
انظر الى السياق الذي جاءت فيه هذه الأغنية، وأعني السياق الاجتماعي حيث كان المعلم سيادة وكرامة ووضعاً اجتماعياً أهّله لأن يكون سفيراً، وممثلاً للسودان في هيئة الأمم المتحدة «فخرالدين محمد» وجعله قدوة محتشدة بالكرامة والألق والزهو الاجتماعي إذاً لم تجاوز المغنية حدود الواقع، بل وسمته وسماً خالداً محكماً.. ونجدها هي نفسها التي حاكمت المجتمع حين تخلى المجتمع عن المدرسين وصارت كرامتهم هباءً منثوراً.. تصدت للهجرة والمهاجرين من المدرسين بخطاب لم تفهم السلطات عمقه.. حين انهار المجد وزوى، مجد المدرسين الذين كانت تزهو بهم، وعادت تسخر منهم.
المدرسين، المفلسين
بري منهم
ألا ينم ذلك عن ألم اجتماعي كانت المغنية أول الذين تنبهوا له؟ وفي تلك الفترة بعد أقل من عقدين من أغنيتها الأولى «الماشي لي باريس» أصدرت حكمها عن تدن اجتماعي ساقته بدليل قاطع باتجاه الانهيار الاجتماعي الذي جرّ اليه كل السلك الوظيفي عقب الهجرة الخليجية في منتصف السبعينات الى الآن.. ورأينا البديل متجلياً في ما يمكن تسميتهم بأصحاب رأس المال غير الوطني.. الذين أسهموا، وما زالوا يسهمون في انحداراتنا.. ولم يعد حينها للوظائف أو الموظفين «طاري» سوى البعض القليل.. وانسحبوا الى الظل.. وعاد الغناء هو الآخر مصاحباً لهذا الانحدار الذي لم تسلم منه أية بنية في مجتمعنا، لكن الأغنية رغم التدني الاجتماعي، ظلت هي المراقب الأصيل الذي يعكس ما يحدث كراو في مسرحية تراجيدية يحاول لم الشمل في فصولها.. وهو جهد لا تستطيع المؤسسات بكاملها اقتفاء أثره.. فلو فتحنا عين الناقد لوجدنا أن ما تعبر عنه أغاني البنات هو قلب الواقع، لا هامشه، ولعمري ستجدها ديمومة لا حد لمسيرها ولم ولن تستنفد أغاني البنات أغراضها، ولن تنتهي مدة صلاحيتها لأنها الناقد الحقيقي للواقع.
حتى إن كانت تستخدم عبارات «قذرة» ومفردات «نتنة» ويرى من يرى أنها بحاجة الى «تطهير وتعقيم» فهذا هو الواقع.. الذي أنتج هذه المغنية، وهو واقع تراه بعين غير التي نراه بها.. فالحلقة متصلة اجتماعياً، وسياسياً، واقتصادياً، وثقافياً.. وهذه المغنية ابنة عصرها وأوانها لن تنتج ما لا تراه، وما لا تعيشه.. وإلا لقلنا أنها غير حقيقية.
| |

|
|
|
|
|
|
|