|
فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة)
|
كان علينا أن ننتظر قليلاً ليهدأ وجع البعاد .. وأن نأخذ قسطاً من النزيف ، قبل النزيف الأخيرِ، ونرسم حدودَ المدى على جدران سجننا (وطننا / غربتنا) قبل أن يأخذوا ما لدينا من عشق الحرية، ومن أشعارٍ قديمة.. قبل يخطفوا البحر من مياهه والمدينة من شوارعها. فـ هكذا ، وعلى نحو (محكوم بالفجاءة) ، فعلها بابكر حسن مكي، ونهض عن مائدة العمر دون أن يشبع، تاركاً فوقها وجبة أحلام سريعة حين اسلم جسده للموت ، ولم يترك لنا من الكلامِ إلاّ إيماءةً تشيعه وهو يمضي إلى السماء، حين ما عاد يعنيه عبثنا في هذا المسرح الأرضي. ذهب بابكر ، وتركنا للحيرة .. كيف لنا أن نودعه ميتاً ، وعليه تتكئ الحياة ! كيف لنا ، يا بابكر، ونحن مقيدون، مثلك ، في بلدان الآخرين ، أن نعصب جبين الجرحِ بمنديل الرثاء ؟ كيف نجعل من نحيبنا نشيداً، ومن دمنا المشويِّ نبيذاً ؟ وكيف نحب من الحبِّ ما يجعل المساء مساءً، ونكره منه ما يبكينا ؟ كيف نصاب بالوضوح الجميل كما فعلتها أنت ، وكيف نصاب بحب الحياة دون أن نخشى الموت كما كنت أنت؟ لك أفقُ الفراشات وليل يضيئه سراحُ (نكـتـتـك) الأخيرة ، لي بالأمس .. ولنا من أنشودة الأرض التي في خاطرك ما يكلفنا من دمنا، رحيلٌ ودموعٌ وأغنيات. لعلك الآن تبتسم ، أو تضيق ذرعاً ، بـ (أنشودة الأرض) التي كنت تحلم بها يوماً ولم يسعفك الوقت الذي طالما أرقك إحساسك الدائم بضيقه ، على نحو لا يتسع فيه لكل ما تريد أن تفعله أو تكتب عنه، ولعلك تضيق بتعبير (الوطن- السجن ، الوطن ـ المنفى) الذي عايشته، وقاومت قيوده .. ثم غادرته وأنت مكبّل به، فتقول لي على نحو سريع وساخر : (حلم الحرية ربما يتحقق) ! كلُّ شيءٍ معدٌ لك الآن، هناك، فوق الكائنات.. فـ ها أنت ذا قد أكملت مدار العمر فارساً يا بابكر.. وها أنت ذا تغيب شاباً.
...
توفي ، يا أصدقاء ، صباح هذا اليوم بالكويت ، الكاتب والصحفي المعروف بابكر حسن مكي ، مؤلف الكتاب الشهير (النميري .. الإمام والروليت) ، متأثراً بذبحةٍ سريعةٍ وغادرة ، وهو يقود سيارته عائداً من توصيل كريمته لمدرستها .. له الرحمة والمغفرة ، ولأسرته وأهله وأصدقائه الصبر وحسن العزاء . هنا آخر ما كتبه الراحل ، بـ سودانايل :
http://www.sudaneseonline.com/ray/kalam.html
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: السمندل)
|
سمندل
التعازي للشعب السوداني، ولأسرته، ولرفقاء المهنة.
كنت اقرأ بوست "ميرفت" حول حبيبتنا "كوستي"، فتساءلت أين هذا السمندل، وبمجرد إنتهاء كتاب ردي وجدك تطرق الباب، لتنقل لنا خبر وفاة الكاتب/الصحفي "بابكر حسن مكي"، وعند المسافة بين الحزن والفرحة توقفت إبتسامة لم تكتمل ودمعة لم تنسال.
أعرف أن المقام مقام حزن. اللهم أرحم بابكر بقدر شجاعته.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: السمندل)
|
ان لله وانا اليه راجعون آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جناتك آللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقه من الخطايا والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسله بالثلج والماء والبرد اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله اللهم اجمعنا وإياه في مستقر رحمتك اللهم انا نسالك بأسمك الاعظم ان توسع مدخله اللهم آنس في القبر وحشته اللهم ثبته عند السؤال اللهم لقنه حجته اللهم باعد القبر عن جنباته اللهم اكفه فتنة القبر اللهم اكفه ضمة القبر اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته اللهم ألحقه بالشهداء اللهم اجعل هذا اليوم أسعد أيامه اللهم افتح عليه نافذة من الجنة00 واجعل قبره روضة من رياضها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: عبد المنعم سيد احمد)
|
انا لله وانا اليه راجعون
لا حول ولا قوة الا بالله الا رحم الله بابكر واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وابعث احر التعازي لكل اهلنا في مدينة القطينة الثائرة مسقط راس الرائع الراحل الصحافي المبدع بابكر حسن مكي في مصابنا الجلل وايضا تعازي الحارة الى زميل دراستي وصديقي المذيع عثمان حسن مكي شقيق الراحل وانا لله وانا اليه راجعون .
هشام هباني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: السمندل)
|
له الرحمة وال ذويه العزاء
وطني كم من عصفور طار منك ولم يغدو الي وكناته قائدا سربه مغردا في وطن الاخرين يقتات السلوي يحلم بغد وافر لاتطاه ابوات العساكر ولا ارض انبتت ديمقراطية كاذبة ورهانات علي البيع والشراء وكم من حزن فاض ملا حتي الكبابي وحلوة عينيك زي صحابي اثرت سماواتنا ان نستقبل الصناديق الخشبية معباة بعناية فائقة لاناس فروا بمبادئهم ويد السلطان اطول من يد اللص . لك الرحمة بابكر حسن مكي والمغفرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: السمندل)
|
أخانا السمندل أعزيك ونفسي والأخوة الزملاء ووأسرة الأخ بابكر حسن مكي، وأصدقاءه ومعارفه. رحم الله الفقيد، فقد عملت معه عن قرب أواخر الثمانينيات في الطبعة الدولية لصحيفة "السياسة" الكويتية بالدار البيضاء (المغرب)، وقد كان قلما متميزا ومشرفا للوجود (الإعلامي) السوداني بالمغرب، كما كان نعم الأخ ونعم الصديق. اللهم اغفر لأخينا بابكر وتقبله قبولا حسنا وأدخله فسيح جناتك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: السمندل)
|
الأعزاء : نادوس بناديها محمد جمعة مهدي خير محمد صلاح ياسر الشريف عادل فضل المولى جني خالد عويس معتصم دفع الله هشام مدني عبد المنعم سيد أحمد هشام هباني معتز تروتسكي نذير بيرو ود قاسم عصام دهب حاتم الياس بلدي يا حبوب محجوب البيلي ..
رحم الله بابكر مكي .. فـ (لم يكن يصلح للموت بهذا الوجه ، والبسمةُ لا تصلح أن تضحي كفن) . قبل قليل ووري جثمانه الثرى ، بمقابر الصليبخات الكويتية، وودعناه بتلويحة الأيادي المتعبة ، ونبضات القلوب المرعوشة من شدة الفقد . رحم الله بابكر ، وألهم أهله وأصدقائه وزملائه الصبر والسلوان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: السمندل)
|
Quote: كيف لنا ، يا بابكر، ونحن مقيدون، مثلك ، في بلدان الآخرين ، أن نعصب جبين الجرحِ بمنديل الرثاء ؟ كيف نجعل من نحيبنا نشيداً، ومن دمنا المشويِّ نبيذاً ؟ وكيف نحب من الحبِّ ما يجعل المساء مساءً، ونكره منه ما يبكينا ؟ كيف نصاب بالوضوح الجميل كما فعلتها أنت ، وكيف نصاب بحب الحياة دون أن نخشى الموت كما كنت أنت؟
|
هكذا يا صديقي كما عرفتك يظل وجعك شاهقاً ... وفرحك مكسور الخاطر ... بعيداً ... لكل ولأسرة الفقيد ولكل الشعب السوداني أصدق العزاء ترقب اتصالي اليوم مساءً فلم أجد هذا النعي إلا صباح اليوم الخميس ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فعلها بابكر حسن مكي .. ونهض عن مائدة العمر (له الرحمة) (Re: السمندل)
|
رحم الله الصحفى الشجاع والكاتب الفذ الراحل / بابكر حسن مكى وننقل بدورنا أحر التعازى لكافة أسرته ونخص زميلنا عثمان حسن مكى الذى مازال صوته مجلجلاً ببرنامج عالم الرياضة لينثر على مسامعنا بعضاً من صدى شقيقه الراحل بابكر .. رحمه الله .. وننقل تعازينا وشكرنا للأخ سمندل على هذه الكلمات الصادقة والأنيقة فى فقد الراحل .. نسأل الله له الرحمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|