|
|
 الظاهر المرة دى وزارة الثروة الحيوانية حتكون من نصيب الاتحادى الختمى!!!
|
..وهل يستكمل اتفاق القاهرة فجوات سلام السودان؟ محمد الحسن احمد نقلا عن الشرق الاوسط
بالرغم من أن اتفاق المصالحة السودانية، الذي وقع في الشقيقة مصر يوم السبت، لم يستوف بعد كل المسائل التي كانت موضع خلاف بين الحكومة والتجمع، ولم يشمل القوى السياسية الأخرى، إلا انه يعتبر خطوة جيدة تدفع باتجاه إكمال المصالحات السودانية، التي يأمل أهل السودان في الوصول إليها لمواجهة مستحقات المرحلة الانتقالية.
وبالطبع هناك من ينظر إلى نواحي القصور في هذا الاتفاق، ويحسبها أنها لن تقود إلى قومية الحكم وبسط الديمقراطية، وأن الشراكة الثنائية بين الحكومة والحركة أضيف إليها شريك ثالث. ومثل هذه النظرة التشاؤمية لها ما يبررها نتيجة للصراعات وانعدام الثقة، ولكن الدفع باتجاه تطوير المواقف إلى الأفضل أحسن بكثير من سلوك الرفض والاستمرار في المواجهات والتشكيك في كل الخطوات!
وحتى من منظور توسيع دائرة الشراكة من اثنين إلى ثلاثة، فإن هذا التوسع يمكن أن يتمدد من ثلاثة إلى ما يشمل الجميع، لو كانت هذه الإضافة ترتكز على ما يوسع ويؤمن الحريات، وانتقال الدولة من دولة الحزب الواحد إلى دولة كل السودانيين، عبر قومية كل مؤسساتها.
ولا شك أن هذا ما نص عليه اتفاق القاهرة، وفصل الآليات المفضية إليه، تأكيدا وتطبيقا لما ورد في اتفاق سلام الجنوب، ولعل في هذا ما يجعل اتفاق القاهرة عني بشكل أساسي بحقوق كل أهل السودان في الحريات وممارسة الحقوق السياسية، وبالتالي ينبغي أن يكون موضع ترحيب من كل القوى السياسية، ولو في هذا الإطار.
أما بالنسبة لحصص الشراكة كما يعتقد البعض فإنها لم تزل محل خلاف حتى كتابة هذه السطور، إن بالنسبة لحصص قسمة السلطة، أو وضع القوات العسكرية التابعة للتجمع، وهي الآن موضع تفاوض في القاهرة بين التجمع والحكومة، ولا يعتقد أن الطرفين سينقضان الاتفاق بسبب أي تعثر في شأنهما، ولكن يبدو أن موقف الحكومة التفاوضي هو الأقوى، لأنها بيدها إمكانيات العطاء، والتجمع ليس بوسعه النكوص عن الاتفاق!
لكن بكل تأكيد إذا قدر لهذه الشراكة أن تتحول إلى ثلاثية، ومن ثم إلى إشراك كل القوى السياسية، فيلزم على الحكومة أن تكون منصفة وسخية بما يدعم الثقة فيها، ويجعل القوى الأخرى تقترب أكثر وأكثر من مسالك الوفاق، وما لم يحدث هذا فإن الثقة لن تتوافر بين الشركاء المحتملين، والقومية لن تحقق من بداية الطريق.
وكما على الحكومة واجب أن تقدم التنازلات المطلوبة، على التجمع أيضا وهو يهم بالانخراط في الحكومة الجديدة، أن يتمسك بالمبادئ السياسية التي ظل ينادي بها، والهادفة إلى الإجماع الوطني، مثل الدعوة للمؤتمر الشامل لكل القوى السياسية، وهو بهذه المواقف يكون عامل جذب للقوى الأخرى، ويكون همزة الوصل بين الحكومة والحركة من جهة، والقوى السياسية المعارضة، خاصة حزب الأمة، والمؤتمر الشعبي، وهي قوة رئيسية ومؤثرة وبدونها لا تكتمل وحدة الصف، وهي لا تبدو أنها طامعة في كراسي الحكم الانتقالي بقدر ما تبحث عن ما يطمئنها عن قومية مؤسسات الحكم، وضمان الانتخابات ونزاهتها.
والمطلوب كذلك من هذه القوى، التي هي خارج إطار التجمع، ألا تتعجل الخصومات معه وتكيل الاتهامات له ولاتفاق القاهرة، فإن من شأن مثل هذا الهجوم أن يفتح ثغرة للتباعد بين القوى السياسية في وقت أحوج ما يكون فيه السودان للملمة الصفوف.
ولعل أبرز الآيات في بداية التراشق بهذه الخصومات، ما وصف به اجتماع القاهرة بأنه كان جريا وراء كراسي للوزارات، علما بأن هذا الجانب من الاتفاقية لم يبرم بعد وما زال موضع أخذ ورد!
وإذا نظرت كل القوى السياسية بعقول مفتوحة إلى مرحلة الحكم الانتقالي، وما هو مطلوب إنجازه فيها، لأدركت أنه لا مجال للدخول في أية مباراة حزبية أو سياسية لتقديم برامج أو استعراض ما يمكن أن يحسب من مكاسب لجهة ما. لأن كل ما هو مطلوب في الفترة الانتقالية مبرمج ومفصل في اتفاقية السلام، وتحقيقه هو المعجزة!
وفي كل الأحوال، يستحق هذا الاتفاق التهنئة من منطلق أن يكون منصة لإنجاز عملية السلام في أبوجا وفي الشرق، وخطوة على طريق توافق كل القوى السياسية شمالية وجنوبية. فهل يحاول الجميع التفكير بهدوء وبنظرة قومية؟!
التعليــقــــات
ali Osman، --، 20/06/2005
الأحزاب السودانية رضيت بالفتات
أود أن أقول تعليقاً على مقال الاستاذ محمد الحسن أحمد والذي نشر يوم 20 يينيو بعنوان وهل يستكمل اتفاق القاهرة فجوات سلام السودان. إن المؤتمر الوطني الحزب الحاكم إستفاد من أخطاء الاحزاب الوراثية السودانية بأن فتح المجال لكل من له طموح سياسي أن ينخرط في المؤتمر وبقدر إخلاصه للحزب يحصل على المواقع القيادية ، لذلك فإن للحزب قيادات من الصف الثاني جاهزة ومهيأة تماماً ومسلحة بكثير من البراغماتية والقدرات السياسية ولم يتم عزل السيد الترابي إلا لأنه حاول تطبيق نظام الوراثة في المؤتمر الوطني مما همش دوره . ونجاح إتفاقية القاهرة يكمن لدى أطراف المعارضة وعدم إختلافهم في توزيع مناصب القليلة المتاحة لهم 14% للتباين الكبير بين أقطابهم لأن ما يجمعهم في الشتات سوف يزول بمجرد وصولهم الى الوطن ولأن بعضهم كان يمثل مصالح دول وكانت من مصلحة هذه الدول أن تبقى المعارضة متماسكة ، ولا ننسى كذلك جماعة الداخل الذين يرون أنهم أولى من هؤلاء فهم بمثابة الانصار والمهاجرين مع إختلاف منطلق التشبيه ، وكما حصل لحزب الامة وانفصال ( الصادق ومبارك الفاضل وعبدالله مسار وعلى حسن تاج الدين ) خير دليل ، وأن كل الاحزاب التاريخية فقدت كوادرها لصالح المؤتمر لعدم التجديد ، ولا يستطيع أي الحزبين تعبئة الشارع اليوم في العاصمة أو الاقاليم وبسبب ذلك فقد رضي هؤلاء بالفتات لأنها أفضل لهم من النسيان وخاصة أن المعادلات الدولية ربما تتجاوزهم إذا حدث أي تأخير في التوقيع ، ونحن رغم إختلافنا مع المؤتمر الوطني الحاكم نعترف لهم بحسن إدارة ما يخصهم والسيطرة على كوادرهم رغم أنهم منتشرون في كل السودان ، حيث أن الحكومة كانت في اشد الحاجة الى هذه الاتفاقية لتسليط بعض الأضواء على إنجازاتها . إن براغماتية السيد على عثمان محمد طه غيرت النظرة تجاه المؤتمر نوعاً ما وإستطاع تجنيد قرنق الذي يعرف التجمع وتناقضاته لجر هؤلاء الى الاتفاقية التي رفضوها مرات عديدة كما يبدو أن الحكومة المصرية قالت كفاية للميرغني وجماعته .
ali Osman
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
jini
عبدالماجد فرح يوسف
merfi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست