|
|
 هل أنقذت حكومة الإنقاذ وحدة السودان بتنازلها عن بعض سلطاتها؟
|
بتوقيع التجمع الوطني الديموقراطي أكبر فصيل معارض للسلطة في السودان بعد الحركة الشعبية التي هي أحد أعضائه ولكنها قد أنفصلت عنه في البحث لحل لمشكلة الجنوب والتي توجت بإتفاق السلام واقتسام السلطة والثروة قد يكون حزب المؤتمر الوطني قد سجل أكبر نصر في هذه المرحلة لمن راهن على ذهابها وحلول الديموقراطية التعددية بديلاً عنه وذلك بإشراكه المعارضة الجنوبية والسمالية في السلطة والثروة
إذ نراه اليوم هو في موقف القوي الذي يعرض صدقاته وزكوات امواله لمن يرتضي من قوى المعارضة المتهالكة جنوباً وشمالاً
يبقى سؤالين
هل أنقذت حكومة الإنقاذ وحدة السودان بتنازلها عن بعض سلطاتها؟
أولاً الجنوب والآن الشمال
أم هل تراهن القوى السياسية التي دخلت في قبضة حكومة الإنقاذ على التغيير من الداخل؟(والإنقلاب السياسي عبر القنوات السياسية بعد أن أعيتها سنوات النضال الذي لم يثمر غير الخيبة والخسران
وصار المنتمون لهذه الأحزاب يشككون في مصداقية وآلية هذه التحالفات إن كانت مع الحكومة أو كانت مع المؤتمر الشعبي كما جزب الأمة؟)
المعارضة
أين هي وماذا بقى منها
وما هي القنوات التي ستسلك في المرحلة المقبلة؟
---------
الخرطوم والمعارضة الشمالية يوقعان اتفاق مصالحة بالقاهرة
رعاية مصرية لاتفاق الأطراف السودانية (الجزيرة)
احتفلت الأطراف السودانية في القاهرة اليوم بالتوقيع على اتفاق مصالحة بين الحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي، بعد خمسة أشهر من توقيع اتفاق السلام في جنوب البلاد.
وحضر الحفل الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوداني عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه، فضلا عن رئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.
ويأتي اتفاق اليوم الذي يتوقع المراقبون أن يعيد رسم الخريطة السياسية للسودان ويعطي دفعة لاتفاق السلام في جنوب البلاد, في وقت تسعى فيه الخرطوم لعقد اتفاق مماثل مع متمردي إقليم دارفور الغربي في المفاوضات الدائرة بين الجانبين بأبوجا.
وأعرب الرئيس السوداني عن أمله في استكمال الجهود من أجل إحلال السلام في غرب السودان ومناطق أخرى من أجل بدء مرحلة جديدة لا تتحكم بها الصراعات والنزاعات. واعتبر البشير أن اتفاق القاهرة يعتبر إضافة إلى اتفاق نيروبي، في إشارة إلى الاتفاق مع متمردي الجنوب.
بدء مرحلة لم الشمل السود\اني (الجزيرة)
أما رئيس التجمع الوطني محمد عثمان الميرغني فقد أعلن من جانبه بدء مرحلة التوحد السوداني لبناء السودان الموحد, كما أعرب عن تأييده للجهود المبذولة في أبوجا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. وتعهد بأن يعمل التجمع الوطني مع الحزب الوطني الحاكم والحركة الشعبية بعد استكمال نصوص الاتفاق من أجل تحقيق آمال السودانيين.
وبدوره أشاد قرنق بالاتفاق باعتباره حوار الشمال مع الشمال ودعا إلى حوار مماثل بين الغرب والغرب والشرق والشرق، وقال "إننا بدأنا اليوم عملية توحيد السودان".
وتركزت مفاوضات القاهرة بين التجمع الوطني والحكومة حول مصير قوات المعارضة الموجودة في شرق السودان والحصص التي حددها اتفاق السلام لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي ستبدأ يوم 9 يوليو/تموز المقبل.
وقال التوم حجو -وهو أحد مفاوضي التجمع- إن خلافات كانت لا تزال مستمرة حول هاتين القضيتين حتى أمس الجمعة. وأوضح أن الحكومة تقترح منح تعويضات لقوات التجمع وتسريحها، ولكن التجمع يطالب بإدماجها في القوات المسلحة الحكومية. كما أن المفاوضات حول الحصص كانت لا تزال مستمرة إذ يطالب التجمع بزيادة نسبة الـ14% المخصصة للمعارضة الشمالية في المؤسسات السياسية والتي نص عليها اتفاق السلام.
وسيؤدي الاتفاق إلى حل التجمع الوطني الديمقراطي وإشراك بعض أعضائه في السلطة التنفيذية. ومن المقرر أن يتم حل البرلمان السوداني الحالي الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم خلال أيام بعد أن يصدق على اتفاق السلام.
ويعتقد المراقبون أن الرئيس السوداني يأمل أن تسهم المصالحة بينه وبين المعارضة الشمالية في تشكيل جبهة شمالية تستطيع مواجهة محاولات جون قرنق لتشكيل تحالف واسع يشمل جنوب السودان وغربه.
تعزيز السلام
اتفاق الشمال سيكرس سلام الجنوب (الجزيرة)
وفي نيروبي اعتبر ديفد موزرسكي -وهو محلل من المجموعة الدولية للأزمات- أن الاتفاق بين الحكومة والتجمع الوطني من شأنه أن يعزز الآمال بالسلام في السودان. إلا أنه قال إن الاتفاق لا يعني أن عملية إدماج كل القوى السياسية في السودان انتهت.
وقد رحب رئيس حركة التمرد الرئيسية في دارفور اليوم بتوقيع اتفاق القاهرة، لكنه أكد أن السلام الشامل لن يتحقق في السودان بدون حصول شعب دارفور على "نصيبه العادل من السلطة والثروة".
وقال رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد أحمد النور من أبوجا حيث تجري المفاوضات مع الحكومة السودانية "نبارك الخطوة" التي تمت في القاهرة.
يذكر أن حركة تحرير السودان -وهي حركة التمرد الرئيسية في دارفور- انضمت إلى التجمع الوطني الديمقراطي بعد إنشائها عام 2003. كما يضم هذا التحالف الواسع للمعارضة مؤتمر البجا وهو تنظيم ينشط في شرق السودان، غير أن الاتفاق الذي وقع اليوم لن يتطرق إلى حل لمشكلاتهما مع الحكومة.
ويجري متمردو دارفور مفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي مع الحكومة السودانية لا تزال تواجه بعض الصعوبات. كما وعدت الخرطوم مؤتمر البجا بإجراء محادثات منفصلة معه حول مطالبه. أما حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي فقد انسحب من التجمع منذ سنوات.
المصدر: الجزيرة نت + وكالات
---------
تحياتي
فرانكلي
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست