دعوة للقراءة ما أمكن ... ممكن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 05:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2005, 11:01 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دعوة للقراءة ما أمكن ... ممكن

    عن صحيفة الشرق الاوسط الخميس 2/6/2005م
    Quote: هناك ما هو أسوأ من انعدام الديمقراطية.. هدر الإنسان

    سيكولوجية الاستبداد والطغيان في كتاب «الإنسان المهدور» لمصطفى حجازي


    آمال موسى
    قبل قرابة أربع سنوات، أصدر الدكتور مصطفى حجازي دراسة نفسية اجتماعية عنونها بـ «التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور» في هذه الأيام، وكتتمة لمشروعه الذي يطمح إلى توظيف علم النفس في خدمة قضايا التنمية الإنسانية، نشر حجازي عن المركز الثقافي العربي دراسة تحليلية نفسية اجتماعية لما وصفه بالإنسان المهدور.
    ولقد وزع صاحب الكتاب محاوره وإشكالياته على تسعة فصول تشمل محددات هدر الإنسان وتجلياته، وجدلية العصبيات والهدر ومسألة الاستبداد وعلاقته بهدر الإنسان، إضافة إلى مظاهر هدر الكيان من الاعتقال والتعذيب الجسدي والنفسي مع وقفة معتبرة عند سيكولوجية الجلاد. وإلى جانب هدر الكيان، تناول حجازي ظاهرة هدر الفكر وهدر الوعي والطاقات والانتماء والهدر الوجودي في الحياة اليومية.

    وتطرقت الدراسة التحليلية النفسية إلى الديناميات النفسية للإنسان المهدور ودفاعاته ودور علم النفس الإيجابي في بناء الاقتدار في مجابهة الهدر.

    ولكن لنحاول في البداية أن نتعرف إلى مفهوم الهدر عند حجازي، وكيف توصل إلى اعتباره نقيض بناء التمكين والاقتدار وصناعة المصير؟

    يرى صاحب هذه الدراسة المستفيضة والمتشعبة المحاور أن الهدر يتفاوت من حيث الشدة ما بين هدر الدم واستباحة حياة الآخر باعتباره لا شيء، وبالتالي عديم القيمة والحصانة، مما يمكن التصرف فيه، وبين الاعتراف المشروط بإنسانية الإنسان، كما يحدث في علاقة العصبيات بأعضائها. وفيما بين هذا وذاك يتسع نطاق الهدر كي يشمل هدر الفكر، وهدر طاقات الشباب ووعيهم، وهدر حقوق المكانة والمواطنة، ووصولا إلى الهدر المتبادل في علاقات الصراع الثنائية والجماعية. يتفاوت الهدر إذا بين انعدام الاعتراف بإنسانية الإنسان كحد أقصى، وبين استبعاده وإهماله والاستغناء عن فكره وطاقاته، باعتباره عبئا، أو كيانا فائضا عن الحاجة. كما قد يتخذ الهدر طابع تحويل الإنسان إلى أداة لخدمة أغراض العصبيات أو الاستبداد يضحى به في حروب النفوذ باعتباره الوقود الذي يغذي اشتعالها، أو هو الأداة التي تُبَجِّلُ وتُبَطِّل لسلطان المستبد وتخدم أغراض هيمنته وتوسع نفوذه. وقد يتخذ الهدر طابعا ذاتيا كما يشاهد في الحالات المرضية ،التي ينخرط فيها المريض في عملية تدمير ذاتي وكياني نفسيا ومعنويا ومكانة، أو حتى جسديا.

    ومن هذه المنطلقات، يلح المؤلف على ضرورة تجاوز شعارات الحرية والديمقراطية التي لفرط تداولها وتكرارها قد تحولت إلى عمليات تجميل وتغطية وتمويه. لا بد من تسمية الأشياء بمسمّياتها حتى يصبح الحديث في الديمقراطية والحرية فاعلا ومؤثرا. ولا بد بالتالي من استبدال الحديث عن انعدام الحريات وغياب الديمقراطية بالكلام بمثلث الحصار الفعلي والمادي، الذي على الواقع العربي وإنسانه، مع تفاوت في الشدة والتعميم من حالة إلى أخرى. المقصود بمثلث الحصار عند حجازي هو: حكم المخابرات والبوليس السياسي كركن قاعدي للمثلث، يتمّمه ويعززه ركنا العصبيات والأصوليات.

    لذلك اعتبر الباحث بأن هناك ما هو دون انعدام الديمقراطية والحريات والاستبداد والقهر وهو هدر إنسانية الإنسان وعدم الاعتراف المسبق بكيانه وقيمته وحصانته، مضيفا أن الهدر الإنساني أكثر جذرية من القهر. ويتجلى الهدر الإنساني بالنسبة إلى حجازي باعتباره حالة منقطعة الصلة بمسألة الديمقراطية وغيابها. في هذه الحالة هناك اعتراف بكيان الآخر وحرمته مع التنكر لحقوقه في التعبير والمشاركة في التقرير وصناعة المصير. والواقع أن غياب الديمقراطية لا يصبح ممكنا في الواقع العملي، إلا حين يتم التنكر لكيان الآخر باعتباره طرفا وشريكا وصاحب حقوق. على أن لهذا التنكر درجات، كما هي درجات الهدر. تبدأ بتصفية الخصوم ماديا أو كيانيا، أو عزلهم وإقصائهم، وتنتهي بمختلف ألوان التلاعب الخفي أو التحكم الناعم. في هذه الحالة الأخيرة هنالك هدر جزئي لا بد أن يسبب المعاناة واختلال التوازن الوجودي، الذي يفتح سجل الأزمات الكيانية على اختلاف درجات شدتها. الهدر الذاتي

    * كما توقف حجازي عند حالات الهدر العام كهدر الطاقات والوعي والفكر ويصفها بأنها كلها تولد مآزق وجودية كبرى يصعب على الإنسان تحمل قلق ذعر مجابهة جحيمها ،لأنه ليس من اليسير على الإنسان تحمّل أن لا يكون. ذلك أن الوجود الإنساني محكوم بالقيمة وباعتراف الآخر بقيمتنا الذاتية كمدخل وشرط ضروريين لاعترافنا بأنفسنا ومكانتها وقدرها وإيجابياتها. وهنا تدخل فئة من ذوي الفكر والطاقات المهدورة والوعي المهدور في المعاناة الوجودية في تذبذباتها ما بين الاكتئاب والمرارة والتبلد، وبين التمرد الداخلي والحرب على الذات المعاقة في كينونتها. أما الكثرة التي تستلهم لهذا الهدر في طاقاتها وفكرها فإن وعيها هو الذي يجعل الحياة ممكنة.. ويواصل حجازي تقصيه لأنواع الهدر إلى أن يبلغ ظاهرة الهدر الذاتي وعنها يقول :

    «وأما الهدر الذاتي فهو شائع بدوره ويتخذ العديد من الأشكال: قد يهدر الإنسان مصالحه، أو مكانته، أو موارده. وهنا يتخذ طابع اضطرار التكرار من قبل الإنسان الذي يكرر التجارب الفاشلة في الحب، أو يكرر الصفقات الفاشلة في التجارة، أو يكرر توريط ذاته في مآزق تكلفه خسارة في مكانته أو سمعته أو مصالحه. إننا في كل هذه الحالات بإزاء شخص يعاني من «عصاب الفشل». وهو مدفوع إلى هذا الفشل بدوافع لا واعية لتدمير الذات وعقابها. ويدخل ضمن الحالات نفسها المدمنون الذين ينتهي بهم الأمر إلى تدمير مكانتهم وأسرهم وحياتهم الاجتماعية والمهنية، وصولا إلى تدمير حياتهم البيولوجية ذاتها. ويرافق ذلك كله الهدر الوجودي الناتج عن التهميش الذاتي. وفي حالات أكثر خفاء هناك أشخاص يهدرون إمكاناتهم وطاقاتهم ويبددون حياتهم من خلال ميل داخلي دفين لعدم النجاح. إنهم أشخاص محظور عليهم ذاتيا النجاح (بسبب فعل قوى نفسية لاواعية وقاهرة). نجدهم يجرجرون حياتهم في أي مشروع ينخرطون فيه بدون التمكن من الوصول إلى نهايته. وهم في ذلك يستسلمون للعطالة والعجز. والواقع أن كل هذه الحالات تعاني من المرض النفسي الخفي الذي يحرم علينا تحقيق الذات كحد أدنى، ويدفع بها إلى التدمير الذاتي في الحالات القصوى. هذه القوى النفسية اللاواعية هي الأكثر تواطؤا مع القمع الاجتماعي الذي تمارسه نظم الاستبداد السياسي والاجتماعي».

    وفي الفصل الأول من الكتاب قام الباحث برصد صور الناس من خلال كيفية التعامل معهم، فرسم ثلاث صور سلبية هي: الناس الأدوات والناس العقبة والناس العبء.

    فما المقصود من هذه الصور؟

    إذا جاز اعتبار وصف «الناس الأدوات» مفهوما ابتكره الباحث فهو يعني به الناس الذين يكونون مادة بتصرف سلطات مثلث الحصار والهدر، يتم التلاعب بهم وبمصيرهم لخدمة سطوة السلطة وتوطيد أركانها، أو تأويل وجودها في صراعها مع السلطات الأخرى. الناس أداة المستبد يزج بهم في الحروب، أو يستخدمهم للترويج لعظمته وعلو شأنه، في مختلف عمليات التبجيل والتطبيل والتزمير والإشادة بقدراته الخارقة، أو أعطياته ومكرماته. أبرز مثال على ذلك توظيف أقلام المثقفين والإعلاميين في تمجيده وخوض المعارك ضد خصومه، أو من يتطاول على التشكيك بعلو مقامه أو قيادته الفذة. والناس هم أداة العصبيات لتعزيز شوكتها والحماس لها. العصبيات تلتهم أبناءها كي تتغذى وتقوى. وبدون عملية الالتهام هذه فإنها يمكن أن تضعف أو تتغذى وتقوى. وبدون عملية الالتهام هذه فإنها يمكن أن تضعف أو تذوي وقد تموت. والناس أدوات الأصوليات من خلال استقطاب الأتباع وقولبتهم فكريا وإيديولوجيا، وتحويلهم بالتالي إلى مبشرين بشعاراتها. واخطر منه استخدامهم وقودا في حروبها المقدسة ضد الأعداء الضالين أو الأشرار.

    أما الناس العقبة ومصدر التهديد فهم الخصوم الذين يشككون في شرعية المستبد، والذين تشن عليهم المخابرات حربها التي لا هوادة فيها إذا سولت لأي منهم نفسه بأن يتساءل أو يتجرأ على المساءلة حول مشروعية ممارساته، في نوع من مطاردة أعداء الوطن والاستقرار والأمن العام كذلك فإن العصبيات، كما الأصوليات تطارد كل من تسول له نفسه الخروج من الولاء للعصبية باعتباره عقوقا أو ضلالا يستحق النبذ والطرد، وصولا إلى إهدار الدم. أما الصورة الثالثة فيمثلها الناس العبء وهم الشرائح الزائدة عن الحاجة في المجتمع، حيث يستحوذ خمس السكان على جل الخيرات والثروات ولا يتركون للأخماس الأربعة الباقية إلا الفتات. شرائح بأكملها، ومناطق بأكملها تعتبر عبئا على رفاه السلطات وراحة بالها. إنها تلك الكتلة البشرية المكررة والتي لا لزوم لها، والتي تضيق السلطات بوجودها وباحتياجاتها ناهيك عن حقوقها.

    لماذا لا يتغير الطاغية؟

    * في سياق آخر من البحث، عالج مصطفى حجازي الجانب السيكولوجي للاستبداد والطغيان الذي حصره في العلاقة مع الذات وصورة الذات والعلاقة مع الآخر: إنها سيكولوجية تشكل الدافع الديناميكي الداخلي الذي يدفع إلى التسلط والتفرد في الحالتين، كما أنها تحدد طبيعة العلاقة وجدليتها مع المجتمع في مؤسساته وناسه. ولا بد من البحث في هذه السيكولوجية لأنها ذات صلة مباشرة بهدر الإنسان. وسيتجلى من هذا البحث أنها بطبيعة تكوينها ذاتها منتجة لهدر كيان الآخر (أفرادا وجماعات وكيانات). وهو ما يلغي بالتالي إمكانية التغيير الذاتي عند الطاغية. أما المستبد فهو أكثر مرونة، فهو قد يتكيف تكتيكا، أو يناور، ولكنه لا يتغير بنيويا.

    تتمثل هذه السيكولوجية في ثلاثية: نزوة السطوة، والنرجسية، والأنا المثالي التي يقول بها التحليل النفسي. وإن ركز مصطفى حجازي نصيب السد من معالجته في إبراز الإنسان المهدور كضحية ومفعول به، فإنه سعى إلى تعرية التواطؤ الذاتي مع أن عملية مجابهة الهدر والتحرر منه تمثل تحديا يتعين على الشخص القيام بأعبائه، وصولا إلى التخلص من هوية الفشل وما فيها من ارتهانات، وبناء هوية نجاح تتمثل في وجود مليء ذي معنى يتصف بالتمكن وحسن الحال. إلا أن هذه المعركة ضد التواطؤ الذاتي مع الهدر الذي لا يستتب إلا من خلال اجتياب أحكامه والامتثال لها، وبالتالي إعادة انتاجها ذاتيا، وهو الأخطر. ذلك أنه لا خلاص ممكن من الهدر، إلا من خلال التحرر من شروط وآليات الاستلاب الذاتي التي ترسخه وتكرسه. وإذا لم يكن متاحا مواجهة الهدر الخارجي بسبب موازين قوى شديدة الاختلال، فإنه بالإمكان دوما العمل على مجابهة التواطؤ الذاتي وإعادة انتاجه، وتحصين الكيان من الوقوع في هذا الفخ ولو أن العملية ليست يسيرة، بل تحتاج إلى الكثير من الشجاعة في مواجهة الذات وكشف ما ترسخ فيها من ميول وآليات. وقد يكون التحرر الذاتي هو الخطوة الأكثر فاعلية في مواجهة الهدر، لأنها تشكل الحافز أو قاعدة الانطلاق في تعبئة الطاقات في معركة الخلاص من الهدر المفروض. وإذا لم تكن هذه المعركة متاحة مباشرة، فإن التحرر من الهدر الذاتي وكشف آليات التواطؤ والدفاعات السلبية التي تكرسه وتعيد انتاجه، يخلقان نوعا من الحصانة الذاتية ضد الهدر الخارجي ويحدان من آثاره المؤذية والمعطلة. إنها تحمي من عملية التدمير الذاتي، وتجعل الوفاق مع الذات معقولا ومقبولا، بانتظار تغير موازين القوى.

    الإنسان المهدور المؤلف: د. مصطفى حجازي
                  

06-07-2005, 05:25 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للقراءة ما أمكن ... ممكن (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    أيحق لي أن انعي لكم القراءة والقراء أم لا؟ أليست هذه الدراسة تنطبق على واقعنا الان اولم يتردد سؤال في خاطر من قراء هذا الموضوع ان نظام الانقاذ أعتمد كثيرآ من جوانب الدراسة وطبقها بحذافيرها على أرض الواقع... أدعوكم للقراءة فقط والتأمل هل تجدما هو حقيقي في طيات هذه الدراسة ... تعم الفائدة لو وجدت هذه الرسالة من ذوي الاختصاص بعض الضوء... مع تحياتي
                  

06-07-2005, 05:41 AM

محمد صلاح

تاريخ التسجيل: 12-07-2004
مجموع المشاركات: 1276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دعوة للقراءة ما أمكن ... ممكن (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    الرفاعي
    شكرًا كتير يا حبوب

    طبعت المقال وحقراهو بالليل
    بس لفت نظري انو سيكلوجية الانسان المقهور
    صدر من سنين طويلة خالص مش اربع سنوات .

    (عدل بواسطة محمد صلاح on 06-07-2005, 05:50 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de